الحركة الشعبية: قرنق لن يترشح لرئاسة الجمهورية وسيخوض الانتخابات البرلمانية بالخرطوم

الحركة الشعبية: قرنق لن يترشح لرئاسة الجمهورية وسيخوض الانتخابات البرلمانية بالخرطوم
الأحد 17 أبريل 2005

(smc) وكالات:
قال الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية ياسر عرمان، ان قائد الحركة جون قرنق سيخوض اول انتخابات برلمانية في السودان في إحدى دوائر الخرطوم، نافيا ما نسب اليه في السابق من ان قرنق سيرشح نفسه لرئاسة الجمهورية.
وقال عرمان الموجود حاليا في الخرطوم لـ«الشرق الأوسط»، «لم اقل ان قرنق سيخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، لكنه سيخوض انتخابات البرلمان ليصبح نائبا برلمانيا عن جماهير السودان في إحدى دوائر الخرطوم». وقال ان قرنق «زعيم سوداني وليس جنوبيا». وستقام أول انتخابات برلمانية مقبلة بعد 3 سنوات من بداية الفترة الانتقالية التي حدد لانطلاقتها «9» من يوليو المقبل. وعن موضوع ترشح قرنق للرئاسة قال عرمان «هذا موضوع لم يتم التطرق اليه».
وقال عرمان ان الفترة الانتقالية ستبدأ في 9 يوليو «ونحن نحتاج قبل هذا التاريخ الى الفراغ من إعداد الدستور الانتقالي والتصديق، وتكوين مجلس الرئاسة». وأضاف «نتوقع خلال شهرين ان يأتي قرنق الى الخرطوم ويؤدي القسم كنائب للرئيس على اساس الدستور الجديد». وأوضح في اول حديث مع صحيفة عربية بعد عودته الى الخرطوم، ان الحركة «ستمضي في الشراكة مع المؤتمر الوطني وفي تحالفها مع قوى التجمع الوطني وفي علاقاتها الجيدة مع قوى خارج التجمع مثل المؤتمر الشعبي.
وحول غموض موقف الحركة من قرار مجلس الأمن الدولي 1593 الذي اقر محاكمة مجرمي دارفور في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، قال عرمان «هذا امر يخص الحكومة ومجلس الأمن.. عليهما الجلوس معا لمعالجة هذه القضية»، ورفض الحديث عن تسليم المتهمين الى لاهاي، مكررا اجابته السابقة بان هذا امر «يخص الحكومة ومجلس الأمن»، مضيفا «نحن لسنا جزءا من الحكومة، وحينما نكون طرفا فيها سيكون لنا حديث»، وقال «سنعبر الجسر عندما نصله».
وفي الوقت نفسه قال عرمان ان حركته ضد أية انتهاكات لحقوق الانسان، في أي مكان. وقال ان «قضية اهل دارفور عادلة، ولا يمكن حلها الا عبر التفاوض بين اطراف النزاع»، مشيرا الى ان الحركة الشعبية تدعم الوصول الى حل عادل ومُرْضٍ لأطراف النزاع.
وحول الاتهامات بان الحركة تحولت عن مبادئها وانها تسعى فقط من اجل الاستحواذ على السلطة، قال «نحن لم نتخلَّ عن مبادئنا ونحن في قلب قضية المهمشين وسنواصل النضال من اجل ترتيب سياسي ثقافي اقتصادي اجتماعي جديد يجعل السودان متصالحا مع نفسه». وأضاف «نحن مع التحول الديمقراطي والإجماع الوطني، ويجب ان يتضح للكل ان اتفاقيات نيفاشا هي لإنهاء الحرب، ومن اجل التداول السلمي للسلطة، ولكنها ليست برنامج الحركة الشعبية».
وقال «سنلتزم باتفاقية السلام.. ونحتفظ لأنفسنا ببرنامجنا الاستراتيجي وكذلك يجب ان يفعل المؤتمر الوطني».
وردا على سؤال حول ما إذا وجد وفد الحركة الزائر للخرطوم الترحيب من الحكومة، قال «وجدنا اكثر من ترحيب، والحركة الشعبية لديها فرصة لتصبح عملاقا في كل شمال السودان مثلما هي في الجنوب». وقال ان «الشعب يضع آمالا عريضة علينا. ونأمل ان نكون عند حسن ظنه».
وحول اللقاء مع نائب وزيرة الخارجية الأميركية روبرت زوليك في الخرطوم، قال عرمان ان اللقاء تناول كثيرا من القضايا من بينها قضيتي الشرق ودارفور، وتنفيذ اتفاقية السلام، واكمال اتفاق القاهرة مع التجمع الوطني المعارض. وقال ان زوليك كان مهتما بمعرفة نتائج العمل المباشر بين الحركة والمؤتمر الوطني. وقال «نحن قلنا له ان الامور تسير بشكل مُرض، ونسعى للوصول الى اجماع وطني عبر السلام الشامل والتحول الديمقراطي، وان اللجان المشتركة دخلت في حوار مع كافة القوى السياسية وان اتفاقية السلام هي الآلية التي عبرها يمكن ان نصل الى نقلة نوعية، تحقق تراضيا وطنيا وتحولا ديمقراطيا».
وقال ان زوليك هو اول مسئول اميركي بهذا المستوى يزور رومبيك. واوضح ان المسئول الأمريكي اعلن دعمه لتنفيذ اتفاق السلام وتطلعه الى حكومة وحدة وطنية ذات قاعدة عريضة نصت عليها الاتفاقية. كما نوه الى دعمه للمجهودات التي تبذل لعقد لجنة الدستور، قبل ان يحث الاطراف ببذل جهود للوصول الى حل مُرض لقضية دارفور.

الوقت يمر والتوقعات علي قدم وساق فهل يتربع د.جون قرنق علي عرش السلطه كما حدث في العراق واصبح جلال الطالباني في قمة السلطه العراقيه

ان نزل في دائرتنا بنسقطو ليك سقوط جد.....