الخرطوم ... ضيّعت جمــــيلهم !!!! وليلاهـــا !!!

لزمان طويل يباعد بيني والقلم احباط عظيم
لزمان طويل يعيد التاريخ نفسه في ذاكرتي فيقهرني
لزمان طويل تعتريني لذكراها هزة ليس كما انتفض العصفور بلله القطر
.............
كالطير يرقص مذبوحا من الالم
ولكني استفيق بين احباطة واخرى لأقرأ قطعا من التاريخ ( الناصع ) قبل ان تطاله اهواء الساسة
قبل ان تدنسه ربطات عنق الغرض

.............
...............
اذن بين هذيان وآخر يلمع الف امل ووطن واحد
ولكنا فقط نستر غيبة اشواقهم بارتعاشتنا نحن

.................
..............
] حميد ( خوفى من تلحق رفيقك يابريق نجم الحيارى وانت لا نور فريقك لا شرق فجر السهارى فى زمن ياصحوة طلعك غص فى حلق الصحارى حتى شال الغمة فرق دودى زى وهج البشارة قلنا ياسعد المواسم عودك المليان جسارة عودك الفجر المصادم بالبصيرات والبصارة يستحيل يرضخ يساوم مهما كان الريح حصاره يفضل النخل البقاوم فى الصدود نخل الفقارة يا اندلاع صوت الغفارى فى حلق دغش الغلابة لو خريفك تانى يطرح اه .. يا اخر سحابة لما يا شرف المواكب يبقى هم الناس امارة تندحر كل المناصب ينكسر كرسى الوزارة كتو وين .. وين انتو كنتو كتو وين لما الشوارع ما ثبت قداما مرتق نفض الصمت المسافة مدت الشوق المبارى للصباحات التجرتق كم شهيداً بق مارق من فرقة الظلمة فجراً تم بى دمو الشرافة وضم حضن الارض عاشق كتو وين .. وين انتو كنتو لما كان فى سجنو ثاير بى جلابة السونكى نومتو ويصحى بى امر العساكر قومتو فى الزنزانة يمحى ويفتح الاف الحناجر تجدب الاطفال ويكتب انبل الاشعار لى باكر تشطب السجان وصوتو ويبقى فنان البساسق كتو وين .. وين انتو كنتو لما فضل الدين عباية تدى فوق كتف الغنايا تنتصب فى الجو طوابق تنقلب فى التو بنوكة للبداهن .. والبنافق .. والبوافق لما كان نفس العباية تتمسخ بى قدرة حبلاً لى قصار عمر الكحايا من جلب تنسل سيفاً عبر السواهو مارق شدة الفقر الخرافى حدة الشغل اللمافى رغم الاف الحناجر والخوازيق والمرافق كتى وين .. وين انتو كنتو كتى وين .. لما البيوت فى الشمال قامت خنادق للكتابات البتنزل فوق ضهاريهم مطارق لما طلاب الحقيقة كانو بختارو المشانق اه .. يا وطنى المستف فى المطارات القصية اه .. يا كفنى المنتف فى مدارات القضية اه .. يا صمتى المكتف بالعبارات الندية اه .. يا نبتى الملطف بالنهارات الندية اه .. من رفع المصاحف بالرماح الاجنبية)


كانت الخطا الجميلة علي رمل ام درمان
تدر مشاويرا يانعة
وكان القمر لا يعرف القطع السوداء التي تزاحم وجهه الآن
كان المقرن يمنح طيوره بياضا اضافيا وكانت طيوره رحيمة بجرجير توتي وخضروات الجزر الصغيرة
وكان حمزة الملك طمبل .. والتجاني يوسف بشير .. ومحمد احمد المحجوب .. ومحمد المهدي المجذوب .. .. ومحمد عبدالحي ومحمد المك ابراهيم ويوسف عايدابي ....
كانوا كلهم يغسلون قمصانا بيضاء وينشرونها على حبل وطن يمنح العافية والنسيم فتنزل من حبلها ( مكوية)

ولكن ....
2) علي عبدالقيوم ( لا فرق يا مولاي بين العاشقين الكاظمين الوجد والاسرى)
اكتوبر 64
ابريل 85
و .........

آه آه
3) علي المك ( ( حين وصلت بيتي بعد منتصف الليل ، سمعت ديكا يصفق بجناحيه ويصيح . وتبعه آخر ثم ثالث وإن كانت الديكة تبدأ بالصياح لتعلن عن مقدم الصباح كما يقولون فأعلم إذن أن الصباح عند الديكة أمر نسبي وكذا الحق والباطل عندنا . لكني رقدت على سريري وأرقت)

يا لصباح الديكة المليون ونسبيته
يا لصياح الديكة الـ 30 مليون ونسبيته

ولكني رقدت على سريري ( أنا كمان ) ولكني نمت على قلق كأن الريح تحتي


.............
نواصل

4) قفل نازلاً عن الجبل .. كلما انخفض عن ارتفاعه تكبر القرية .. وشيئاً فشيئاً كبرت إلى مستوى نزيفه .. التفت وراءه .. رأى اسمه المنحوت في حجارة الجبل يتصاغر درجة التلاشي يكاد يرجمه بتواريخه كلها.. ولكن اسمه المنقوش في ذاكرة أمه كان يكبر درجة الخلود .. هل يبقى على القمة للحفاظ على اسمه كبيراً وصورة القرية وسيمةً ونظيفة .. أم ينزل لنقوش أمه في جدار الخلود .. وواقع القرية النازف واسمه المتصاغر .. حينها كانت القصائد تسيل من عينيه ويده المشلولة وشفته الراعشة .. تحمّل قسوة الصعود على عكازه .. وقسوة الهبوط على روحه .. ولكن صورة أبيه يبتسم للفراغ قرب الباب المتسخ بالفقر والقهر وخذلان الجميع .. كانت تحوّم حول قدرته .. ولون العشب يطلي ثوب أمه ويرهق صدرها بسعالٍ دائم وهي توقد النار لشاي المغرب .. والجدار الباهت المسحوق بتذكارات الصبية ووخز الجردل الدامي .. كانت أقسى من وهدات الجبل على رجله الثقيلة .. وروحه المثقلة .. وقصائده كسيرة القوافي .. فسقط .. الطيور التي حلّقت حوله وهو ينزف حتى آخر حرفٍ منه كانت تعدّ العدة لموسم هجرةٍ جديد .. وتعرف أنها لن تعود أبداً.

يا لحلم مسكين تتنازعه الاقدار فيبيض قناعات خائبة ويمضي
الطائر الابيض ما عاد يشتهي البحر
والبحر ما عاد اكثر من ترعة


يا ليتنا نعرف ان غدا يصنعه اليوم ولا يصنعه التشبث بذاكرة نازفة
يا ليتنا
5) حميد ( الــنــخــلـة فـي الـليل iiالـمهول وِِحِّــــيـــدا فــي عِـز iiالـرياح فــارس iiيــدارِق فـــي الــرمـاح الـــجـــايّــه مــن كــلِّ إتـجاه
رغـــم الـجـراح شُـــح iiألــمِـي والـــــــزاد والـــســـلاح راكــز .. iiيـصول لا أنّــــــة .. لا iiحـنـىلـلـجباه لا خــان iiبـصيرتو
الإنـــتــبــاه لا iiحــــتّـــى قــــــــال ديـــل iiالـمـغول و لا خـــتّــا iiآه عـلـى عـز iiقـديم روّح iiعـــجــول طـوّل مداميك iiالصبر
ســــدّابـــه شُـرمـات iiالـنـباح كــل مــا iiنـزف مـــن iiجــوفـو
دم كـل مـا عزف iiلحنو الـــصــبــاح ... نـجم الـميامين الحِمِش يــنــضــارى
شــــــــان تـشـرف شـمـش تـــدّي iiالـحـياة الـــنـــاس ii.. الـــحــقــول الـــدابّـــة ii.. والـــطــيــر والــبــمِــش لـــكـــنــو مــاب يـخبر أفـول ... والأرض مـخـلايـة الـتـعب مـصـلاية iiالـعِـشق الـــصــعــب مــاب iiتـسـتباح زي iiنــخــلــة فـي الـليل iiالـمهول كـانـت iiبـتـختبر الــفــصــول كـانـت iiبـتـمتحن
الــــريـــاح كــل مـا iiتـطول ... والـدنـيا iiخــوف عــابـر iiيـشـوف عنف الرياح × iiالنخلة ولاّ iiالــنـخـلـة عــنـف iiالـريـاح لــيـل iiمــهـول
طـوّالـي راح يـحلف يــــقــــول الـنخلة مـاب iiترجى الـــصــبــاح
والـطـيّب iiالـصابر ســـنـــيــن راجـيـهـا iiبـاكـر حـــقُّـــو iiراح
لا فـــكَّ iiديــن لا ســدََّ iiجــوف رزقـــو الـمـعلَّق فـــي iiالـسـبيط
مـشـهادو أصـبـح بــيّــنَ iiبِــيـن فـالنخلة مـاب iiترجى الــصــبـاح ؟!
.. لــــكِــــن ضـراعاً فـي iiالـبلد عـارف عروق iiالنخلة ويــــــــن
خـابِـر iiصـمـودا الــمِـن مـتـيـن ضـامن ثـبات iiساقه الــهــطــيـط
سـامع مـناتقة الرياح سـاكِـت صـيـاح الـنخلة مـاب تـقدر تــخــون الأرض
مـاب تـقدر تـكون غــيـر الــمـراح لـــي هـمـبريب يـغـشى الـبـيوت
عــنـد الـصـباح نُـــص الـنـهار عــنـد الـمـغيب



ونواصل

واصل .. جميلك واصل

حاضر يا مسافر
بس خليك قريب بللاهي

كلما يبعد الوطن عنك كلما يغوص فيك
كلما تبعد انت عن الوطن كلما تتناثر ذاكرتك على صحراوته الما وشجا
..........
...............

6) عـــــــــــــــــــــودة

الشارع المبهوت يعاينلك
يحنضل بي سكاتو غناك
وينتاوق يعاين للخطى الماشات يطنش
يتكفى ويرجاك
تغسل طرحة الليل الممدد في مشاويرو المعاك
بقة صباح
تدعك هديمات السكات وتشرهن
فوق حبلك الممكون جراح
هدّامك الماسك دريبو على التمر
قاوا الجروف شان جاتو وحّدا
لاعيوش بي فوقا لا ريقان جرم لا اللوبي شابك لا الملاح
لكنو ما شال من طرف تمراتك الراكزات سوا
و طلحات عوين المدرسة
الواقفات مراح
و الشمس فوق توب النويوير المرق
ركَّت تقريه التواريخ و الخبارات
المدسدسة في تياب الحلي
والعمم القبيل شربانى والتريانى
من عرق النهار والليل وشايات الصباح
ركّت تناديلو الأمان الفرّ من شدرو وسكن آخر
زقاق في ذكرياتو اللسة ما لمّت
في باقيها اللى راح … باقيها راح
وكانت بتحلم من زمن تشطف ملاياتا وتقش الحوش
عشان باكر بعد باكر بيبقو وشى صفاح
وصفحة كتاب العالمين تشهد على ريدنا
الأراضي الفينا ممدودة وهواك
تشهد على انك رسول الغنوة لي هادى الخلوق
وانك براك
تشهد على زفة عصافيرك بنات
الفكرة والخاطر معاك
تشهد تقرّيلك بطان أبريل درس عزتنا
شان يكبر يغنّيلك
زنازينك تضيق توسع وهادى الدنيا
ما وقفت على ضيق لحظه واتباكت
وأمانيك القبيل راحت تشاقق شوك لقاك
تلقاك ……مسادير ضلت الواقع
ولا اتلايم هواها وراك ولا انضارت
تقيف تكتب على صدر الغمامة نشيد
ينقّط في الفيافي مطر
تشد في نصها الوديان خدار وخدار
تلف بالباقي حد الشوق مناديل القبيلة سفر
قناديل الكلام المات تولع في حشاك قمر
تنوّر في الليالي الحن تدودرلو الاماسى وتر
يهاتيبك
يا غنوتك في الريح مشوار على كف الأماني
يا رسمتك تبريح يا شوق على نبض المعاني
ضحتك غنوات تبكينى
وتشيل من خاطر الأحلام مناديل التهاني
وتكتبك في البال على كل الحيط موّال
سبابير القبيله تطول وما تشيل الحروف شبّال
وتكتبلك بنستناك على الأبواب وبيناتنا الغنا الهطاّل
وكمين من شهيد وقصيد ورجيان الخلاص الطال
وكمين من سؤال واقفات على باب الإجابة
سحابة تتقاطر مهابة وفال .. تناديلك
علي يا فضل
علي .. يا .. فضل



يقول سيد شعراء الكون المتنبي
ارق علي ارق ومثلي يأرق وجوى يزيد وعبرة تترقرق
جهد الصبابة ان تكون كما ارى عينٌ مسهدة وقلب يخفق
ما لاح برق او ترنّم طائر الا انثنيت ولي فؤاد شيّق
جربت من نار الهوى ما تنطفي نار الغضى وتكلّ عما تحرق
وعذلت اهل العشق حتى ذقته فعجبت كيف يموت من لا يعشق
..........
نبكي على الدنيا وما معشر جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا


ولكن الخرطوم ضيعت جميل احبابها وهاهي توشك ان تهدر ليلاها
ما بالها
بالله مالها تفعل كل هذي القسوة ؟
يا خرطوم مين سلبك بجتك نوبتك زنجك حلبك عربك يا خرطوم ؟
تتفلت من بين اصابعها احلامنا
ونستوي علي عرش من موت

بين الموجة والخزان حلم إنسان

هَرَدْتَ لهاتي بالغنوات ...
وقُتْ يبُردْ حَشَاك يا امِّي
ومن التّعب البلا صَالِحْ ..
تفيقي ..
تروقي ...
تنجمِّي
تسوِّي مكانسِكْ المطرة ..
تضوِّي البيت وتنحَمِّي
تمرقي صبوحة للجيران ...
قدح فوق ايد وفي ايد أَلمْي
يلاقوك شُفّع الكُتّاب
نُضاف وظُراف بلا النّسْمي
ويغنولِك ...
يغنّولِك غناوي السّابْ
وفي بيّوضة مافي سرابْ
جُبال كَجَبي وفيافي الكاب ...
تميد بالخُضرة منقسمي
ولا غابار .. ولا هو سحاب ..
وتنهجمي .. من الدّهشة
وتحاحيهُن ...
غناكُن نيي ...
غناكنُ نيي ..
غُنا الوهْمي
ويهتفوا زي كلاب الحي ..
على الأغراب
حوافي الصّي وبيوضة
البراسيم فيها مفروضة
خدارا يراري شوف عيني
على الأبوابْ
قماريها
وحواريها
وطواريها
بقت روضة .. بقت تشرب من الحامدابْ
تشربي عافيي من إيديّ ...
تدوِّي اليوية بي حِشْمي
تسوّي السّي .. وتبتسمي
تشوفي رهاب بُعُد نجمي
واشوفو قريب قُرُب نَضْمِي
اشوف العالم التِّحْتَاني ..
هيلا هوب وقف ناهِضْ
ودكّ عمايد الفوقاني ...
جوه الُّجب رَمى العارضْ
وفي السّابو الدّمَار أفراق
عريق الحب نَبَضْ قابِضْ
مِتِل قَبْض الحروف في اسمي
غناوينا القبيل رَقْرَاقْ
علينا تَصُب بَرِدْ قَارِضْ
أَلُكْ طيناتا من دمّي ..
وارْمُلا من عصب عشّاق ..
أنُطْ تُلُّبْ واجيك عارِضْ
واجُرْ نمَيِّ
أدودي لهاتي بالغنوات ...
عُقُب يبرد حَشاَك يا امِّي
تسوِّي السّيْ وتبتسمي
تسمِّي الشّعب وتعتّصْمِي
بحبل القُدرة تتفرّقْ
ظُلُمةً فيها تتحرّقْ ..
صُرُمةً قالوا ليك قِسْمي
أدودي لهاتي بالغنوات
عُقُبْ يبُردْ حَشَاك يا امِّي
تقلبي الكلمة بي الكلمي
ضُراعِكْ يرْمِي ما يَدْمِي
تقيفي بعيد عن الشُّمات
تكوني اقرب لي من إسمي
واضُمِّكْ بارتياح يا امِّي
أحبِّكْ صَاحْ
وصَاحْ حلمي
ولاكي سعية للضَبّاحْ
ولا شمش الصّباح حِزْمِي
ولا كَتْف السِّلاح سوّاحْ
ولا نزف الجراح ألمي
هيا انحزْمي ..
هيا انخلْقي ..
هيا انعتْقي ..
متين مو دايرة ري تسْقِي
ولا في إيد النّزيف نبقَى ...
ولا في إيد الخريف تبقِي
ولا الفيضان يبدِّع بِكْ ....
ولا في القيفة تنهدْمِي
ولا انْ جَاتْ حارّه تنهزْمِي
ولا يغشى الغُلُب قلبِكْ
ولا تشقِي
ولا انتِ تخافي لا تَدْمِي
ضُراعِكْ يرْمِي ما يَدْمِي

فيا حزن البلد عوك كَرْ
ويا سعد الولد
ضَرْ ضَرْ ...
مع النّسْمِي
و ألِوْ .. قيمة العَمَل عِمِّي ..
وافتحي ظلمَتِكْ للضّي
سِنِّي على النضال إيدي
سوِّكي بالهُتَاف فَمِّي
شوارعِكْ لَيْ ..
دَويها عَلَيْ ..
اذا ما اخر العلاج الكَيْ ...
مراويدِكْ حُمُر صَمِّي
مراويدِكْ حُمُر يا امِّي
بليلتي ... ولا ضبايح طَيْ ؟؟؟
قليلتي ... ولا كُتُر سِمِّي ؟؟؟
وطني ... ولا مِلي بطني !!!!
سُكَاتي .. ولا الكلام النيّ !!!

( علك تجد ياصديقي ما يشفي غليلك)

خضر
كان استاد الخرطوم ( زريبة الهزائم الدائمة ) يقاطعنا ونحن نذهب نحو الجامعة نتأبط حلم لقاء الحبيبات
وكنا حينما نعود المغارب نسمع الصياح فنسأل اقرب الجمهور الكريم الينا
- كم كم ؟
- تلاتة اتنين
ونمضي لا نسأل من الاتنين ومن التلاتة ( لانو الغالب والمغلوب ساقط )
مرة جئنا ووجدنا كم دفار عظيم يحطن المكان بهتاف اقل ما يوصف به انه صاخب ( الزومة شعر لن ينهار )
وعدنا الصباح لنسأل قالوا لينا الزومة مغلوبة اربعة صفر
الزومة هي السودان علي كل حال نمضي مهزومين بفداحة ونهتف سودانا فوق
كان الناس ايام الفيضان يهتفون ( يا الله لا فووووووووق ) ويبكون بعدها الهدم
ما كانوا مسرفين في الدعاء لكنهم لا يتملكون انفس دعواتهم فتخرج لدرجة الفيضان وهم الذين كانوا يحلمون بالرواء فقط
7) حميد ( الناس تموت ان زادت الموية وتموت من قلتا )
الان الحمدلله ما عادت الدعوات مستجابة ( لان الله يولي من يصلح هذي انسهكت )


..........
.............
على كل حال هاهي الخرطوم تنظر بعينيها اي فداحة تحيط بقلوبنا ونحن نبكيها
هل رأيتم كم ضاع جميلهم وهم يحيطونها بخيوط قلوبهم وهي تهدر ليلاها ؟


ولكني ساواصل

تلك بلادي

لن يذهب ( ريحنا) هباءً ولن تذهب ذكريات أيامنا لتستقر في صحائف لانحسها صدقني يااسامة للقلب ايامه أيضاً . يوماً ما ربما أبعد بكثير من ( الراجنو) سيأتي أخرون لينقبوا ويبحثوا عن وطن مستقيم دوغري وحبوب وطن لايشبه الا كلمات الشرفاء من محجوبنا الي حميدنا نظل نعلف نحن ذاكرتنا بذكريات وأمنيات رصينة تعبر عنا لاعن غيرنا . بلاد نشتهيها حد الموت . تلك بلادي يااسامة . وتلكم امنياتنا الجماعية . يؤلمني مظفر وهو يغني لوطنه المجروح ( ياه تلك بلاد عجيبة عجيبة ) صدقني لاأستقرار فيها بابلها أصبحت ملئيه بالحرائق وخرطومنا تسير علي ذات الدرب بخطي مطمئنة . أحن الي خرطوم عادية بسيطة كفتاة أحلامي عادية في تفاصيلها . خرطوم تنام علي جنبي الايسر وتضمني بكامل عباءتها الملونه برفق . هل سأجدها فيما تبقي من العمر ذهب الكثير ولم يبقي الا القليل أحدثك ولكأني شيخ في التسعين ياولدي خذ بقلبك ناحية الراحة وسافر هكذا سرت في أذني بعد أن تقفلت الدروب بكامل زقاقاتها ولم نجد عندها موطئ قدم . موطئ قدم في المليون أي بلاد تلك ياصديقي .
أجمل الناجين من الذبح صار يعبد خنجراً
لله درك ياعاطف خيري
ونحن ماذا فعلنا ..

النار النار النار النار تحرق جنباتنا
أذن واصل ياصاحبي فربما صنعنا وطناً من العدم ...

كنت حالما اطالع الخرطوم من فوق كوبري الحرية ( من الكباري النادرة التي ليس تحتها ماء ) وليس فوقهاسوى بصات الحلة الجديدة ( التي قدمت زمااااااااان )
بصات الحلة الجديدة معلما يحرج الدبارة
عموما ما كانت بصات الديوم اقل عجاجا
كنت حالما اطالع الخرطوم اتذكر كيف كان معاوية محمد نور يدير لها ظهره بحبه الكبير ذاك لانه يخشى نظرات عينيها
هو لم يقل ذلك ولكنه مات في احدى خلاويها تحت ضرب السياط
ظل يحيا علي سياطها
ومات بها
علمته وهو يستمع بوري الباخرة ان خيطا صغيرا من الوله والذكرى
يخيط قمصان القلوب
وان منقاشا نادر الرقة لا يستطيع سل شوكة الحب من بين اضلاعه
علمته كيف ان الدمع يختصر النفس ويسيل

..............
معاوية محمد نور كان يعلم كل ذلك لذا مات تحت سياطها
...........
المتنبي
أتراها لكثرة العشّاق تحسب الدمع خلقة في المآقي
كيف ترثي التي ترى كل جفنٍ راءها غير جفنها غير راقي
أنت منّا فتنتِ نفسك لكنّك عوفيت من ضنىً واشتياق
حلت دون المزار فاليوم لو زرت لحال النحول دون العناق


كيف يفضح الدمع شوقا يسكن بين الجلد والدم ؟



نعلم كل ذلك يا خضر ونمضي بعيدا بعييييييييييييييدا عنها وهي تسرب رمل ملوحتهم لعيوننا فيدمينا الدمع
نعلم كل ذلك
نعلم لماذا نام التجاني على حبه الكبير وهو يرتضي ان يكتب ( نفثات اليراع ) باسم مؤلف آخر
نعلم لماذا بات شعر ادريس جماع رهين المحبسين ( الخوف والرقة)
نعلم كل ذلك ولكنا فقط نكتب حروفا يابسة
حروفا كسعن قديم تتكسر حين مياه المعاني ولا تحتمل


نعلم كل ذلك يا خضر



ولكنا نواصل

هم يعلمون عن دمي
لذا سيؤلمونني

أسامة أخوي وحبيبي
ما زلت بهذا الطعم
كــــــلـــــــــه

...........
...........
...........

فاضلابي

كنا وكانت تنزف من ناحية الرئة اليمنى أغنيات يسارية
وكان في العيون بعض من بريق

كنا وكان وسط السوق العربي لازال يسمع شيئا عن الاخلاق ولكنه فقط يمد لسانه لشرطة النظام العام
فاضلابي اشتاق جدا لليال افسدتها ملوحة البحر


كانت
نسران يتقاسمان قلبي
حين تتوهط بسمتها بين عيون قاتلة
والمناديل تلوح لحمام مليح
يسكن بروجا مائلة
جهة صدر فسيح
........................
.......................
كان اسمها نسرين
قبل ان تصطاد عصفورا يابسا
من شجر الحسرة
كانت ...
- والحنين أوراقا خضراء لم تنضج بعد -
تقف قرب قلبي
وتوزع مناشيرها علی صفوف اللهفة الطويلة
واللحظات
توسع الكون بأيامها المستحيلة
...........................
...........................
كان اسمها نسرين
والقلم بحر من شجن
وجداول من آغنيات وارفة
وظل عينيها يحمي مواقف العاصمة العارية
من شمس لا تتحرش الا بالفقراء
يا سيد الغناء
إنها مشيئة الحكايا ووصفة المعنی
( ليس لكل إمرءٍ ما تمنی )
................................
..............................
الآن
يضحك حبره ضحكتين بائستين
وينفض رداءه
ويسف
الكيف كل الكيف في مساديره الأخيرة
كان اسمها نسرين
كان ...........
الآن .............
....................
....................
بينها وبين قلبي مشوار طويل ومحطات كثيرة
حين يخلع القلب قميصه
ويعبد آلهة من فراق
تنبت شجرتان من دماء
في جانب الذاكرة
ويسقط وطن من جبيرة
كان اسمها نسرين
وكنت أغنيها
يا لعينيها
يا لعينيها

16/4/2005م

ساواصل

العزيز اسامة

الف مبروك ولولا خجل اعلمه فيك الموضوع محتاج بوست بي صيوانو ومعازيم وصبايا وفتية مملؤن عشما بالفوز تلك الليلة ومايليها
اخوك وبما علمت من الغاوووون ,تابعي الشعراء باحسان, لكن (غاوي سري) ومابقدر علي الظهور بينهم ,,,
عموما جيت اقول مبروك وتاكيد متابعتي لما تكتب

العزيز اسامة


لك الله كم انت رائع ايها المبدع الجميل وانا منذ فترة اتابعك حيث اشتم عبقا للوطن الجميل (اتكرفه) بين سطورك يعيدني للوطن بملحة عارمة واقول ( لسع الدنيا بخيرها) طالما في الوطن من لا زال يحسن العطاء والوفاء ويصون ذاكرة الابداع والمبدعين ويعزز فينا امل الرجوع لعزة من ضياع الشتات والمنفى اللئيم ولا فض فوك ايها الرائع النبيل.

هباني

والناس تموت من الشواطين

الجالوا خربوا ساحتا

من البيوت الكل يوم تصبح خلا

لا نام رضيع شبعان غفا

لا أمو عاست كسرتا

بلدنا صبحت بيت بكا

الناس حزانى مبكمة

فى قلوبا كتمت حسرتا

ست البنات .