في رحاب الله ... شيخ الطريقة الاسماعيلية بالسودان السيد/بكري تاج الأصفياء

انتقل ألى جوار المولى عز وجل المغفور له باذن الله ، السيد/بكري تاج الأصفياء حفيد الشيخ/اسماعيل الولي ، شيخ الطريقة الاسماعيلية بالسودان ووري جثمانه الطاهر بقبة الشيخ/اسماعيل الولي بالأبيض عصر أمس الاثنين بجوار قبر والده السيد/تاج الأصفياء..
نسأل الله له الرحمة والمغفرة ،،،
انا لله وانا اليه راجعون
مدام/ شامي

نسأل الله له الرحمة والمغفرة
انا لله وانا اليه راجعون

فليتقبله الله قبولا حسنا ولاسرته ومريديه الصبر والسلوان وحسن العزاء00
وشكرا حزينا مدام/ حبيب شامي

اللهم ارحمه واغفر له،اللهم ان كان محسنا فزد فى احسانه
وان كان مسئيا فتجاوز عت سيئاته اللهم امين.
ولاسرته وعارفى فضله حار التعازى،،،،

تعرفت عليه وشقيقته السيدة/رقية في صباه ، في أواخر الخمسينات من القرن الماضي في قرية البشيري -احدى قرى شمال كردفان- وهي قرية أجداده أبناء الخليفة/مساعد ود تور وحدو. كانا يزورانها في اجازة المدارس الصيفية للراحة والاستجمام ولقاء الأحبة والمريدين ، وهي قرية ذات حدائق غناء تتخللها أشجار البلح والدوم، والسنط والجميز؛ وكثيراٍِ ما كنا نمرح بين تلك الروابي ونرتاح تحت ظل الأشجار الوارفة (نكد الدوم ونأكل البلح ونقشر الليمون ونأكله).
كانت تعجبني رقته وبسمته وهدوءه الذي هو أقرب إلى التأمل ، يشدني إليه حب جارف ، أتشوق إلى لقاءه عندما أفارقه . هكذا كنا في إجازات الصيف ، حتى تفرقت بنا السبل في بدايات الستينات ؛ وبعدها لم نلتق إلا في أوائل التسعينات في مدينة بارا هو خليفة للإسماعيلية فاحتضنني وسلم علي باسمي ، لم ينس تلك الأيام رغم مشاغله وأعباءه ، ولم تختفي بسمته وقد زاد وقاراً ورقة . فرغم احاطته بالمريدين والأحباب ؛ كنت أنظر اليه نظر العاشق الوله - ولم لا ، وهو صديق الطفولة - .
كانت الفترة وجيزة ، وبعدها لم نلتق إلا بعد أربعة عشر سنة بجدة ، على مأدبة عشاء في بيت الأخ المرحوم/ حبيب شامي ؛ فاستعدنا كثيرا من ذكريات الأمس .
هذا هو السيد/ بكري ، ابن السيد/ تاج الأصفياء ؛ حفيد الشيخ/ اسماعيل الولي ، وخليفة الطريقة الاسماعيلية . الذي فجعنا بوفاته ليلة الاثنين من غرة ربيع الأول .
الانسان الذي ما رأيته قط غاضبا ، ولا متعكرا يبتسم في وجهك بثنا براق ، ووجه كالقمر يحرص على لقاء الأحبة والمريدين والأقارب بنفس البشاشة والسماحة .
رحمك الله يا حبيب الكل وأخ الكل ، وصديق الكل ؛ وانت دائما أيها الوفي في القلب والخاطر الى أن نلحق بك . وانا لله وانا اليه راجعون ، وعزاؤنا انك تركت فينا ابنك اسماعيل وبيننا السيدة/ رقية وأبناءها وزوجها الحسيب النسيب الأخ الصديق/ عيسى ود الخليفة/ اسماعيل ود الخليفة/ مساعد ود تور وحدو.فصبرا أيها الاحباب ؛ فإن البكري في الفردوس الأعلى ان شاء الله بين الصابرين الصادقين ، وعزاؤنا موصولا لآل بيته وجميع السادة الاسماعيلية.

محمد الأمين أحمد خضر غندور

فليتقبله الله قبولا حسنا ولاسرته ومريديه الصبر والسلوان وحسن العزاء00

مدام نجوى لكل الشكر على هذه اللفتة البارعة
ونحن ابناء الابيض نعيش هذا الفقدان فلقد كان سمع المدينة وبصرها

وليرحمه الله رحمة واسعة