سيرة سياف سوداني

سيرة سياف سوداني


04-08-2005, 04:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1112975552&rn=0


Post: #1
Title: سيرة سياف سوداني
Author: نزار باشري ابراهيم
Date: 04-08-2005, 04:52 PM

قبل بضعة أعوام قرأت مقدمة كتبها الأستاذ علي الصراف لسيرة السياف العربي والسياف العربى وسيرته ما هى إلا قصيده كتبها نزار قباني قبل أعواما تجاوزت الخمسة عشر عاما حين حل ضيفا علي عاصمة الضباب آنذاك لم يكن بإستطاعة نزار قراءة القصيده علي مسامع الآخرين في مدن الملح العربيه لذلك هرب ليلقيها علي مسامع القوم هناك فلقد ذكر علي الصراف حينها أن سيرة هذا السياف قد أعلنت حاله الطوراي والتأهب في مدن الملح العربيه وتم تفتيش حقائب المواطنين في بعضها حتى لا تتسرب تلك السيره وآخرون لم يبدوا شيئا بحجة أن هذه السيره لا تنطبق عليهم
اليوم أجد فى قصيدة محمد الواثق المجذوب ومرثيته الطويله والتى كتبها يرثي فيها اخاه الدكتور محمد الخاتم أجدها أشبه بسيرة السياف العربي حيث أنها مجموعة جميلة حملت إسم الفارس الاعزل ترجمت الكثير من الأشياء والتى تدور في رحاب عازة ربما أننى وجدت وجه شبه بين الاثنتين فآثرت أن أنقلها لكم اليوم علكم تلاحظون وجه الشبه بين السيرتين لذا حين ترك الدكتور محمد الواثق قصيدته دون عنوان وذيلها بالسفر الاخيير للدكتور محمد الخاتم عليه رحمة الله آثرت أن أضع لها عنوانا بسيرة سياف سودانى فليسامحني الدكتور والشاعر النابغه
القصيده
رجوت وإن بات الزمان محاصري
رجاء الأمانى أن يؤوب مسافري
طمعت بسبها والرمال تحوطني
وكم بالرمال من جديب وعامر
بأنى ألآقى خاتما بعد فرقة
كلانا بأرض البين رهن المخاطر
وقد عشت عهد البين أحذر فقده
بسبها وما تجدي هناك محاذري
فلما أتانى النعي والقفر دوننا
تجرعت أخرى من كؤوس المرائر
أكفكف دمعا لايثوب لزاجر
ماكان دمع يستبيح محاجري
أبكى علي رحم تقطع بيننا
وجنة إلف وإنبتات أوآصر
أقول لحادي الموت إن كنت ضفته
لقد كان للأضياف قبلة ناظر
ألكنى إليه بالسلام تحية
وكيف ترد القول صم المقا بر
سقي الله أرضا زانها قبر خاتم
تجاوب رعدا بالعشيات ماطر
............................

لقد كان في الأوطان مناى عن الأذى
إذا ساد في الأوطان أهل البصائر
رضينا مقام الاهل عيشة قا نع
نعالج في السودان ضيق المصادر
إلى أن تتالت لزبة بعد لزبة
وصرنا كأمثال العظام النوافر
فلما أناخ الكرب من كل جانب
وصاحب عض الفقر موت الضمائر
نزحنا كأسراب الجراد تطاوحت
بكل فج بدي وحاضر
تلاتل من شد الرحال وحطها
بكثبان رمل لاتطيب لزائر
ترى السحنة السمراء في كل ساحة
تبادر عيشا من فتات البنادر
أقاموا على كسر النفوس وضيمها
تري الذل في عين الغريب المهاجر
هوان رجال قبل كانو اعزة
ومسحة حزن في وجوه الحرائر
أيرجع من قد جاء يرفد اهله؟
أيبقي وفي كلا الحالين وقفة حائر
وبين علي هذه وتلك ترددا
تري الموت يعلوهم بقطع الدوابر
فما عدت من تشييع خل مغادر
إلا وتلقتني جنازة آخر
...............................................
أجمعت قبض الريح بعد ترقب
وما كنت ترجو من إياب المسافر
فماالعيش من بعد افتقادك خاتما
سوي نفث مكروه وزفرة شاعر
كذا يهصر الموت المطل فجاءة
لطافة غصن في الحديقة ناضر
سماحة نفس وإكتمال مروءة
ورقة إحساس وومضة خاطر
فتي صارت الغايات طوع بنانه
بسعي مجد فى الحياة مثابر
فيارحمة المولى اللطيف تعهدي
سناء ذلك الوجه الصبوح بغافر
أضاء ظلام القبر ساطع نوره
بما كان في محياه ضو دياجر
عزائي أنى لامحالة لاحق
يجاذبني شوق لخلي المسافر
الشكر اجزله للرائع الدكتور محمد الواثق المجذوب على هذه القصيده الجميله والتى عكس من خلالها أشياء كثيره والرحمه والغفران للدكتور محمد الخاتم

Post: #2
Title: Re: سيرة سياف سوداني
Author: jini
Date: 04-08-2005, 05:03 PM
Parent: #1

Quote: لقد كان في الأوطان مناى عن الأذى
إذا ساد في الأوطان أهل البصائر
رضينا مقام الاهل عيشة قا نع
نعالج في السودان ضيق المصادر
إلى أن تتالت لزبة بعد لزبة
وصرنا كأمثال العظام النوافر
فلما أناخ الكرب من كل جانب
وصاحب عض الفقر موت الضمائر
نزحنا كأسراب الجراد تطاوحت
بكل فج بدي وحاضر
تلاتل من شد الرحال وحطها
بكثبان رمل لاتطيب لزائر
ترى السحنة السمراء في كل ساحة
تبادر عيشا من فتات البنادر
أقاموا على كسر النفوس وضيمها
تري الذل في عين الغريب المهاجر
هوان رجال قبل كانو اعزة
ومسحة حزن في وجوه الحرائر
أيرجع من قد جاء يرفد اهله؟
أيبقي وفي كلا الحالين وقفة حائر
وبين علي هذه وتلك ترددا
تري الموت يعلوهم بقطع الدوابر
فما عدت من تشييع خل مغادر
إلا وتلقتني جنازة آخر


لا أجد توضيفا لزمان الانقاذ ابلغ من هذا!
جنى

Post: #3
Title: Re: سيرة سياف سوداني
Author: نزار باشري ابراهيم
Date: 04-08-2005, 05:18 PM
Parent: #1

اهلا صديقي جنى
لعل هناك وصف ابلغ من هذا لزمان الانقاذ يتجلى في أبيات الدكتور وفي قصيدة أخري منها
لو أن فى السودان فضلة مورد
تكفي حشاشة شارب أو طاعم
ما أعتسفت الفيافي أتقي
برد الشتاء حر ولفح السمائم
ما كان يجفوني الكري نومي
على فرش القضا يقظان ليل نائم