ويكه للعشق.... إلى خدر/المسافر/تبلدينا و shiningstar

ويكه للعشق.... إلى خدر/المسافر/تبلدينا و shiningstar


04-07-2005, 01:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1112876682&rn=0


Post: #1
Title: ويكه للعشق.... إلى خدر/المسافر/تبلدينا و shiningstar
Author: فى حافة الغياب
Date: 04-07-2005, 01:24 PM


ياحاجه قلت ليك والله الويكه دى وارد الصعيد وانتى عارفانى زى أولادك
لو كنت بغش فى البضاعه ولا لا .....
هكذا خاطبها ود النيل صاحب المتجر .... نقدته ما أتفق وانسلت بكل
بطئها ميممة شطر المواصلات وهى تحمل فى قفتها الويكه وعلى محياها
المتعب ترتسم إبتاسمة من ظفر بنصف بطيخة الأمانى....
المسافه بين المنزل والسوق بعيدة جدا ومجهده استغرب أولادها وبناتها كل هذا العناء
الذى تبذله فى إحضار الويكه بنفسها بل وطحنها وتعبئتها وكان يكفى أن تشير
مثلا لما تريد وسيحضره لها أكثر من شخص . أكثر ماكان يحيرهم أنها دأبت على جلب الويكه
بنفسها وطحنها ثم طبخها وإصرارها لهم على أكلها وكان الشيى الوحيد الذى يحجمهم
عن الوقوف بوجه عزيمتها تلك هو فرحها وسعادتها عندمايفرغون من فرمها تماما
أما هى فقد كانت تجيب على وجوههم المتسائله
بابتسامه هى الوحيده التى تعرف مغزاها وكانت تقول فى نفسها : مساكين ماعارفين...
نعم ماعارفين ... كان المرحوم زوجها حاج بكرى يحب الويكه وليس أى ويكه أخرى بل ويكتها هى
وقد كان دوما يداعب فضل المولى جارهم بأن الويكه لم تخلق اصلا الاّ من أجل أن تصنعها الحاجه بخيته
زوجته... لا زالت تذكر هذه المقوله تماما كانت جسر يصل روحها به فتعتنق كهولتهما بصبا وجد جميل
يزامل الروح ويهدهد ضلعها المتهالك فتصيح بصوت مسموع : الله لى .................
كانت بمجرد أن ينتهى الأولاد من أكل ويكتها وغسل أيديهم تتسلل فى خفاء وتيمم شطر مدافن الحى
حيث يرقد إلفها فترفع أياديها المجهده بالدعاء ثم تقترب من شاهد القبر تسائل قبره فى ابتسام مردفه :
النبى ياحاج ويكتى كيف؟؟؟؟؟؟؟
وتكاد تقسم فى كل مره أن القبر كان يهتز ....

Post: #2
Title: Re: ويكه للعشق.... إلى خدر/المسافر/تبلدينا و shiningstar
Author: المسافر
Date: 04-07-2005, 04:35 PM
Parent: #1


في حافة الحضور
كنت استمع للقاء حميم على التلفاز مع معالي الوزير أحمد زكي يماني
وطرق الحديث عن العادات القديمة وعن سحرها الذى ذهب من يفسره
وأطرق الدكتور هنيهة وتحدث عن والدته ووالده
وذكر أن الطقوس التي كانت في البيت والإحترام الذي كان بين والده ووالدته لن يوجد له تفسير
كل منهم كان كيان خلق فريداً
كان الحديث بين والديه من مقدار هو قليل وإن كاد من قلته أن يكون مناسبة يتذكرها الأبناء، وفي ود وإحترام أ، ظل خافتا لا يسمعه من إجتهد في السماع
ولكن كانو يسمعن قول والدهم حاضر ياستي ، وقول والدتهم لوالدهم نعم يا سيدي
وكانو يعجبون لهذه السيادة لم يسمعوا قط أن ذكر أحدهم إسم الثاني.
كان ذلك الأدب حجازي ونالت أرض الكنانة جزء منه
كان ذلك الإحترام مجازي وإن استحقته الشخوص فهو في استحقاقها طقوس ملائكية
نعم تظل الذكرى في فعل وقول
وتظل مفاخرة بذلك الإنس الرفيع
ظلت جدتي كلما سألنها عن جدنا تجيب بعد صمت " كان راجل"
ليس لديها وصف غير هذا
الزينين راحو
كانت النية مقدمة في كل ما تمد به يد وما تصنع
وحتى في غسل توب وطرحه وتطبيقه
يتوهج ذلك الثوب بما منحته تلك الأيادي من حب وتقدير
وطرقة الكسرة عندما شنشنت فوق الصاج أخذت شيء من النفس الذكي
فتوردت وإن ضمت بين طرقاتها ملاح الويكة المفروك مع طقة خاتم الفضة بأكثر من ريزم
وارتاحت الطرقات مع الويكة فوق صحن البوريسان الزهري المحبحب الأطراف وصينية الطلس برسمة عصفور الجنة..
حليل زمنك يالحاج ..
التفتت ونظرة عيونة عطوبة
تقول أبوي الحاج يا يوبة
أبوي يا ابسبحة لالوبة
دخرينا تلحقنا ساعة الحوبة
بعدك يا الحبيب الزمن ورانا عيوبة
تاقينا التكية والدار بقت مخروبة
السارحة الطليقة اتربطت في السوق مجلوبة
وفوق سوبا خلفت كراعة عجوبة

Post: #3
Title: Re: ويكه للعشق.... إلى خدر/المسافر/تبلدينا و shiningstar
Author: ShiningStar
Date: 04-07-2005, 08:16 PM
Parent: #1

رقصت المشاعر و تمايلت الاحاسيس..

_____________________________________________
في هذه الليله المكندكه.. و بينما انا هائمه مكبه علي وجهي.. يعصرني الالم و يمصرني ..(الله لا وراك شاكوش يا حافة يا ود غياب قول امين) و في سري بقول هبوبك يا الله... و اذا بها تأتي الهبوب في شكل ويكة , عشق وهزة قبر...

حافة الغياب... ... كلامك اصابني في مقتل ...الويكه دي امانه ما بريده ريده... بعد ماقريت ..انتشيت... و اصابتي رعشة كتلك التي اصابت حاج بكري في قبرو.. و بديت انغمس في الذاكراه و اخذت في اعادت ترتيب الاشياء و احيائها من جديدلأجد لنفسي مبرر لكل هذا الابتهاج... لم اجد سوي ذكري جميله و احساس اجمل بي الويكه و ست الويكه...

شكرا للفرحه...
_______________
حافة الغياب الرصين سن القلم دون كشرة
و اكتب في درب صالح سبق في النشرة
ات الكم كلامك جبر لي كسرة
لف الفرحة عمة و شال و فيك منتشرة

حاجة بخيته بيتا عالي بابو انفتح للشكرة
شوفها كيف في عشرة حاج بكري ربي فطرها

Post: #4
Title: Re: ويكه للعشق.... إلى خدر/المسافر/تبلدينا و shiningstar
Author: خدر
Date: 04-08-2005, 02:51 AM
Parent: #3

الزول الاسمو طويل
Quote: النبى ياحاج ويكتى كيف؟؟؟؟؟؟؟
وتكاد تقسم فى كل مره أن القبر كان يهتز ....

و مثل هذا يُهيج حنيني و يخرجني من دائره الضلال و يُعيدني
الي الحق .. الي صوابي
كانت عاشه بت احمد ست بيت كبير جدا في وسط عطبره حي المربعات
صفرا و طوييييله و جميله و مشلخه
و كانت طبعا جدتي لابي و كانت تملك من البنين والبنات الكثير
المُثير و بعضهم/ن خطر
كنا صغار حين توفي جدي .. و المسافه من البيت الي القبر كانت
فركه كعب و كانت عاشه بت احمد بثوبها الابيض بلا شق جيوب
ثبات و اسئ يكتنف العينان الواسعتان الوسيمتان
يا اولاد
ايوه
اكلتو !!
ايوه
شبعتو !!
ايوه
الكسره دي بايته

نتزمر نحن و تضحك هي .. كانت شُعله من الانوثه و الحياه
كان يناديها اُم العول( العيال) و كان فلان عندها ,, بعد وفاته
اصبحت مدلعه دون سابق انذار .. ذاهده في الحياه .. لم تُصرح
بحبها لكن هذا ماحدث
تعتريها طاقه خلاقه و تشع عيناها الواسعتان حين الحديث عن علي
فتغني
قالت عاشه جيد لي بي ملك العبيديه
الموفشار


Post: #5
Title: Re: ويكه للعشق.... إلى خدر/المسافر/تبلدينا و shiningstar
Author: المسافر
Date: 04-08-2005, 11:58 PM
Parent: #4


ما بدي ويقول أديت
وما بتفاشر يقول سويت
سمحة المهلة فوق مختار

المختار ود رحمة
شيخ العبيدية
من دهاة حكام الإدارة الأهلية
ومن حكمة
إن الفيافي وأطراف الصحاري
جرت تلك الشخصيات بعيدا عن الوسط
فكم في بين التلال في أقصى الأباعد في الغرب والجنوب
عاشت شخوص صادقة نابعة من طينة هذه الأرض
وكم في طوية الريف
تبدت مساحة من الوجود الأصيل

المختار ود رحمة جمع تحت لوائه عدة قبائل
استحق التقدير من أعيانها وبطونها وأليانها ووليانها
لم يكن حول الأرض القفر غير طامة الفقر والعدم
غير إن مثل هؤلاء الرجال بواعث الهمم
دفعوا بشراكة الناس في الماء والكلا
وكانو طاقة خلاقة تستحث الأرحام العطاء
وكانت حكمتهم في احترام القليل واستدراره

كانو معادن رجال استحقوا احترام النساء وحبهن
وإن كانت قلوبهن منزل لمن هم في منزلتهم

ربوك فوق حرير موقزة
دايراك مثل أبوي جبلا ولا بتهزة
مثل ألمين أخوي شطة وعقارب حزة
مثل إبراهيم أخوي من القتل ما فزه

الخيل إن دبكن في الحارة ما من لكزة
إن رجعت سروجن راجية المساير جزة

Post: #6
Title: Re: ويكه للعشق.... إلى خدر/المسافر/تبلدينا و shiningstar
Author: فى حافة الغياب
Date: 04-09-2005, 00:33 AM
Parent: #4

الأحباب/المسافر/البت النجمه وخدر
هو ياصحاب هياج اللون المشبوب بالعبق
حين يثور على صبر (المحافض) ذوات السيور
الغارقه فى الدهن والصندل وعرق الحبوبه
فتتكوثر رائحتها الأليفه لتقتنص حشا الأحفاد
فتورثهم الحنين...فلا غرو اذا إن أضحى أولاد
حبوباتهم أكثر خلق الله حنينا ورقة ودفق دمع.........
هن...رائدات الرمز فى حيواتنا قبل فلسفة التسميه
ياحاج....أبو فلانه...ياهى....
يقول لى يا أنت ياذا..
وعمدا لا يسمّينى...
والغريب أنه فى مجتمع تحول فيه الدونيه للرجل كن هن
يصنعن الأحداث ويسيرن الحياه وفقا لطقوسهن وقوالبهن
كنّ الحكامات...تاليات الحكى..لواءات أركان الحرب...
يتأرخن الأحداث بعنعنتهن المحببه أضف لكل هذا أن الأباء
لا يشقّون لهن عصا طاعه ولايردون لهن أمرا... عجبى...
كن أرجل من رجالهن وفوق كل هذا كنّ سبائب وصل سحريه
ترتق فضاءات الأرحام ويزففن المحبين إلى حضن الحبيبات....
يحفظن الأحاديث على طريقتهن فلا تقول الواحده فيهن مثلا أن الكذاب
يذهب الى النار ..بل تزيد من فلفلهاحبيبات كأن تقول:
الكضاب بيمسكوهو من لسانو ويطوطحوه وبعد داك إجدعوه فى النار...
إييييه ياصحاب.. تلك أزمان ركبت سبّاحات مداها وأبحرت
فأضحى معها حالنا كما (كديرو) وحلمه الممنوع وهو يتكور
فى كومر الكشه حين حلم قائلا:
"أجدّ فى تذوق حلوهن مجتهدا بشتّى الوسائل واقفا عند المغيرب الذى
تشرّب من حمرة الأصيل, فأصطاد الحفافيش بكرة من الحسكنيت واكتب
بدمها المراق القانى عاج،باع فى مكان حسّاس.....وأجمع عظام الخفافيش
وأسحنها دقيقا أنثره على تجمعاتهن فى ليالى السمر القمريه،ورغم ذلك
كان حصادى صفرا.. وخمد هيجانى حينما غطيت قدح بنت عمّى وأمها رافضه
لكن جدتى وعمتى سهلن طريقى إليها"*

وحتى يزول أى لبس قد يحدث هنا فإن (كديرو) هذا ليس (خديرو)
وسلمتم......


* من قصة السبر لعبد الباسط آدم مريود..........

Post: #7
Title: Re: ويكه للعشق.... إلى خدر/المسافر/تبلدينا و shiningstar
Author: المسافر
Date: 04-16-2005, 00:02 AM
Parent: #6

Quote: وأجمع عظام الخفافيش
وأسحنها دقيقا أنثره على تجمعاتهن فى ليالى السمر القمريه،ورغم ذلك
كان حصادى صفرا..


كان يعتقد أن هذا الحب لا يعادله إلا السحر
وإن عظام الخفافيش وجلده الناشف مكمن الإشارات الخفية التي بنت حضارة اليوم
الأشعة والإشعاع، والذبذبة والإيحاء والتحكم عن بعد
وماذا بعد ذلك السحر
فإنه حق أن يكون بين طرفي أهم علاقة تحتوي على أبعاد خرافية تختصر في وقت أقصر مما يحسب وإن كان يعبر عنه برحلة السهم

ولكن سمر الليالي المقمرة لا يترك مجالا تسافر فيه إشارات خفاشية، حيث القمر يأثر العيون وتتنهد الذكرى لتصل إلى ماهو مكنون في الضمائر، نابت حسي ذاتي، لا يقبل التشويش من مغناطيسية الخفافيش...

ولكن لو كانت رسالتك مقروءة لضوء القمر.. فإنها تنسحب في أحرف من لجين وتنعكس على صفحة ماء البحر.. فتطرب القيعان فترسل واردلها ليدلو دلوه مع قامة الجبل المطل على السهول.. فيتنادى النسيم راحلا إلى ديار العامرية.. وحاله يقول وجدها وجدها ... أحبها أحبها.. يا ياسمينة أين نأياتك غني.. يا ياسمينتي أفرحي وتغني.. أفتحي الباب.. حبيك حملته الفرحة إليك.. مدي يدا مرتعشة وعانقيه.. فهو حبيبك ..انتي منه وهو لك..