هل يقاتل السودانيون إنابة عن طغمة الإنقاذ ؟

هل يقاتل السودانيون إنابة عن طغمة الإنقاذ ؟


04-07-2005, 08:17 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1112858262&rn=0


Post: #1
Title: هل يقاتل السودانيون إنابة عن طغمة الإنقاذ ؟
Author: خالد عويس
Date: 04-07-2005, 08:17 AM

غني عن القول إن غالبية الذين خرجوا يحملون لافتات مناهضة لـ"قوى الاستكبار" ورافضة لقرار مجلس الأمن الأخير لم يفعلوا ذلك بارادتهم الحرة. فنظام الإنقاذ شأنه شأن الأنظمة القمعية الأخرى درج على اجبار تلاميذ المدارس وموظفي الدواوين الحكومية على المشاركة القسرية في هكذا مسيرات.
أما الأقلية التي خرجت ممثلة للمؤتمر الوطني الحاكم، فهي تدرك جيدا أنها إنما تخرج مستميتة على مصالح اكتسبتها طيلة 15 عاما. وتعرف هذه الأقلية أن أي خطر يحيط بحزبها الحاكم سينسف بشكل كامل انجازاتها على المستوى الشخصي. فما من منتم لهذا الحزب إلا وتملك دارا واقتنى سيارة وأضحى من النخبة فائقة الثراء في بلد يشقى فيه الملايين ويعجزون عن توفير ثمن الدواء والكساء ناهيك عن الذين يموتون جراء استهتار الإنقاذ بقيمة الانسان بحد ذاتها.
ولعل ردود الفعل الغاضبة وغير المحسوبة على القرار (1593) في أوساط الحزب الحاكم، والتصريحات غير المسؤولة لكبار قادته في اتجاه تصعيد المواجهة ضد "قوى الاستكبار" تعكس بجلاء مدى الرعب الذي تملك هؤلاء من الاجماع الدولي الذي لم تخرج عليه حتى الدول الإفريقية حيال أزمة دارفور، وادراك الأسرة الدولية ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة الإنسانية.
وتعيش حكومة الإنقاذ هذه الأيام جراء ضيق الأفق والانسداد السياسي تخبطا يعميها عن تبصر السبل الكفيلة للخروج من أزمة كان بالمقدور تداركها قبل فترة طويلة. وساهمت الإنقاذ في الوصول إلى نتيجة كارثية بحق قادتها بمماطلتها ومراوغتها في الحل ورغبتها بالاستئثار بكل شيء، بل والاستمرار في السيطرة الكاملة على مفاصل البلاد.
وبدلا من مواجهة الأمر بحكمة. والادراك بأن كل الضوضاء والجلبة التي تحدثها الآن حول القرار الذي سيسعى مجلس الأمن لإنفاذه غير مؤثرة، لجأت الإنقاذ إلى افتعال معركة مع حزب الأمة ورئيسه السيد الصادق المهدي. وتريد الإنقاذ أن تحمل الناس عنوة على الاصطفاف معها في معركة لا تجدي فيها العواطف الجياشة ولا التهييج السياسي الأرعن.
ويبدو موقف قيادات الإنقاذ مفهوما خصوصا أن القرار – حسب تسريبات صحفية (الوطن السعودية)، (الشرق الأوسط)، (موقع قناة العربية على الانترنت)، (أفريكا كونفدينشيال) – يطال شخصيات محورية في نظام الإنقاذ. ويسعى هؤلاء – في ظل هرج ومرج – إلى افلات أعناقهم من حبل التف بالفعل حولها. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بالفعل، هو كيفية الافلات في هذا الوقت بالذات ؟ هل يسعون إلى جر البلاد بأسرها إلى شلالات من الدماء ستنتهي أيضا بتقديمهم إلى "لاهاي" ؟ هل يسعون لخلط جميع الأوراق، وسينتهي بهم هذا الأمر أيضا في "محطة لاهاي" ؟
المشكلة أن كل الطرق تقود إلى لاهاي، سواء سلموا أنفسهم للأسرة الدولية، أو لم يسلموا "بارادتهم". المعركة لن تكون متكافئة. والخاسر الوحيد فيها ليسوا هم بكل تأكيد، بل الوطن. هم ليسوا خاسرين لأن العدالة الدولية ستنصفهم تماما. والوطن سيخوض فيما يبدو – مرغما – معركة صعبة للغاية بالإنابة عنهم.
وجهت الإنقاذ تهديدات مبطنة للسيد الصادق المهدي مفادها أنه ستتم تصفيته طالما أنه "نصح" بتقبل القرار الأممي. وكان مطلوبا من السيد رئيس حزب الأمة بالطبع أن يمارس "غوغائية" و"هتافية" فجة لينضم إلى مواكب المؤتمر الوطني الداعية لـ"طرد السفير الأمريكي" و"قتل الفرنسيين" و"التعامل بالمثل مع الدول الكبرى".
كان عليه – وفقا لنظرتهم – أن يرفض القرار، ويسفه الأسرة الدولية ولا يرمي ببصره أبدا للمستقبل ليرى المآلات الخطيرة التي يمكن أن تنسحب على موقف كهذا. وعادت الإنقاذ تارة أخرى لممارسة ارهاب الخصوم وقمعهم. ففي مناسبة الاحتفال بذكرى أبريل، استخدمت قوى الأمن والشرطة الهراوات وأطلقت الرصاص الحي وطوقت دار حزب الأمة ومنزل رئيسه واعتقلت عددا كبيرا من قيادات الحزب وناشطيه.
ونما إلى علمنا أن قرارا صدر إلى الأجهزة الاعلامية في الداخل بعدم التعامل بتاتا مع أخبار حزب الأمة وتجاهل تصريحات قادته. كما أبلغ قادة الحزب بتعطيل نشاطه بحجة أن الحزب "غير مسجل" !! كل هذه التطورات توضح أن الرهان على إيلاء الإنقاذ الوطن أدنى اهتمام هو رهان باطل. كما توضح أن الاصطفاف مع الإنقاذ في رغبتها في مواجهة الأسرة الدولية وتدمير الوطن هو خيار سيحيل السودان إلى "عراق آخر".
وبغض النظر عن مصير قادة الإنقاذ، فإن الشعب السوداني ليس معنيا بهذا الشأن كله. الحكومة لم تستشر أحدا حين وقعت اتفاق السلام "برعاية دولية" متجاهلة القوى السياسية الأخرى. وهي لم تستشر أحدا حين عالجت أزمة دارفور في البدء عنفيا مما أدى إلى اتساع نطاق الأزمة وخروجها عن السيطرة. وهي لم تستشر أحدا حين وافقت – بارادتها – على قرار مجلس الأمن بانشاء بعثة للأمم المتحدة في السودان وارسال 10 آلاف جندي. وهي لم تقم باستشارة أحد حين وافقت على سيل القرارات الدولية التي سبقت هذا القرار الأخير. وافقت على كل تلك القرارات وأبدت ممانعة في هذا الأخير.
ليس ثمة خيار "معقول" و"منطقي" يمكن أن يخوضه شعب جاع وقتل وتشرد وعذب داخل "بيوت الأشباح" إلى جانب حكومة بطشت ونكلت به طوال 15 عاما، وترغب في استخدامه مطية للخروج من عنق زجاجة قرار طال الزمن أم قصر سيجد سبيله للتنفيذ.
الخيار الوحيد للشعب السوداني لتلافي استحقاقات خطيرة تترتب على الوطن، وقد تفني منه مئات الآلاف، وتفرض عليه أوضاعا معقدة للغاية، هو الخيار الذي لطالما جربه الشعب السوداني : الثورة الشعبية

Post: #2
Title: Re: هل يقاتل السودانيون إنابة عن طغمة الإنقاذ ؟
Author: merfi
Date: 04-07-2005, 08:24 AM
Parent: #1

Quote: هو الخيار الذي لطالما جربه الشعب السوداني : الثورة الشعبية


Yep

Post: #3
Title: Re: هل يقاتل السودانيون إنابة عن طغمة الإنقاذ ؟
Author: فتحي البحيري
Date: 04-07-2005, 08:34 AM
Parent: #2

صدقني يا عويس
لقد أنبأني من كان هناك صدفة
لم يخرج في هذه المسيرة إلا أحد اثنين لا ثالث لهما
1) موظف وأمنجي خرج في المسيرة لأن ذلك كان جزءا من التعليمات الوظيفية بالنسبة له ... ليس إلا
2) أو مواطن (مهمش ، لاوظيفة له ، عاطل عن العمل ، شامت) خرج ليحرف الهتافات مثل
جبان جبان ياعنان ===> واي واي يا عنان
داون داون يو إس إيه ===> واي واي يو إس إيه

.... وهكذا
وتوقع طبعا أن بعض الجوعى تمت مساومتهم على قوت يومهم


بكل تأكيد

Post: #5
Title: Re: هل يقاتل السودانيون إنابة عن طغمة الإنقاذ ؟
Author: مهيرة
Date: 04-07-2005, 08:41 AM
Parent: #2

الاخ الفاضل خالد عويس
نعم الخيار الأسلم هو قيام ثورة شعبية

** رسالة الى الشعب السودانى **

تحياتى

Post: #4
Title: Re: هل يقاتل السودانيون إنابة عن طغمة الإنقاذ ؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-07-2005, 08:36 AM
Parent: #1

السودانيون الأحرار سيودعون البشير باللعنات.. مش بس يقولوا ليهو أمشي كتر خيرك. الغناي والشاعر هنا كانوا كريمين معاهو جدا، لكن دا قبل سنتين.. وبي دا كلوا ما خلوهم.. جابوهم وجلدوهم..
أغنية الوداع للبشير.. عرض أكتافك وفك البيرق

يمهل ولا يهمل

Post: #6
Title: Re: هل يقاتل السودانيون إنابة عن طغمة الإنقاذ ؟
Author: نصار
Date: 04-07-2005, 09:28 AM
Parent: #1

لا للتخفي وراء الشعب الضحية


هل تريد السلطة هد الوطن علي رؤوسنا و الاستعانة في ذلك بجهد الشعب الذي خاصمته و حاربته في النفس و المال و المآل؟
حكومة انقلاب الانقاذ تعرف الدخول في المآذق و لا تحسن الخروج منها. هذا هو شأنها منذ أن اقحم حزبها _الجبهة الإسلامية_ الوطن في ازمات مفتعله بعد انتفاضة ابريل المجيدة في حملة مدروسة لتشويه التجربة الديموقراطية و ضرب طبول الحرب و الممارسة الاعلامية غير المسؤولة بأثارة الفوضي و نشر الشائعات ليمهدوا للقفذ علي السلطة و الانفراد بها بعد أن تراكمت لتنظيمهم و افراده، ثروات طائله جمعوها بالتدليس و المخادعة باسم العمل الاسلامي الدعوي و الطوعي و بذا انخدعت لهم دول اسلامية و محسنين صدقوا ادعاءهم بأنهم يسدون ثقر و يملكون مفاتح افريقيا و مقدرة لاسلمة القارة، و علي المستوي الداخلي استغلوا نظام نميري الغافل لجمع و انماء المكاسب الاقتصادية لدرجة خلق مؤسسات اقتصادية موازية لمؤسسات الدولة.
هذه السلطة لا يمكن ان يؤمن لها و هي لا تقل في ازاها للانسان و الوطن عن الغزاة و ما سؤال الاديب الاريب الطيب صالح _من هؤلاء و من أين اتوا_ الا تلمحاً ذكياً عن غرابة أفعالهم لدرجة منافاتها لمكنونات الانسان السوداني و يضعهم في خانة من تحركه طموحات انانية تنزع عن القلوب الرحمة و تدني قيمة الانسان خارج نطاق عصبتهم و هذا هو تعالي الغذاة و صلفهم و غلظة قلوبهم فهل يظن اهل الانقاذ أنهم ابقوا وشيجة مع الشعب او حفظوا له كرامة او حقوق يدافعون عنها في وجه غازيٍ مثلهم؟!
كرامة الشعب راسخة و محفوظة رغم كيد الانقاذ و الوطن المنهوب لم يفقد عزته في قلوب ابنائه، لكنهم لن يحاربوا نيابة عن الانقاذ او بجانبها و خيراهم ليس بين الغزاة و الانقاذ فالفرق ليس واضحاً بين الشرين. خيار الاسوياء هو نقيض هذه السلطة المتمثل في العزة و الحرية و الحياة الكريمة لكل أهل السودان بلا اسثناء في ظل حكم عادل يشارك فيه الجميع بكل تبايناتهم الفكرية و الاعتقادية و منحدراتهم الثقافية و الاثنية و كل تفاصيل الواقع السوداني الغني بتبايناته التي تستطيع التعايش في حالة زوال كابوس هذه السلطة اللعينة.

Post: #7
Title: Re: هل يقاتل السودانيون إنابة عن طغمة الإنقاذ ؟
Author: Amjad ibrahim
Date: 04-07-2005, 09:42 AM
Parent: #1


سلام جميعا
الاخ الفاضل خالد عويس
الحل هو الثورة الشعبية نعم ذلك هو الطريق
الاشكال ان السودان اليوم يفتقد لقيادات حقيقية و قوية لتنظيم مثل هذه الثورة
لكن مراهنة الحكومة على أن الشعب سيقف معها مراهنة خاسرة، ابلغ ادلتها وقوف الشعب موقف المتفرج من المحاولة التخريبية المزعومة.

لفتت نظري لافتات المظاهرة التي يفترض ان تكون تلقائية، و هي مكتوبة باتقان و بالوان متعددة، و كان مصنعها كاملا قد جند لها،
لا يدرك منظموا هذه المسيرات ان الشعب السوداني خبر الانتفاضات الشعبية التلقائية، و لافتاتها تكون دائما من عروق النيم و العمم.

كما تفضلت الجبهة تحاول صف الشعب ليخوض لها معركتها، لكنها تحاول استنهاض همة شعب، انهكته هي نفسها بالمرض و الجوع و التشريد، فلم يتبقى لها نصير حتى في حزبها، و توأمه (الشعبي) المفطوم فجأة على حد تعبير بشرى الفاضل.
فلتجابه الجبهة الاسلامية نزقها السياسي، اللا محدود.

و الكرة الان في ملعب الحركة الشعبية

الدعوة الان لحكومة وحدة وطنية مؤقتة هي الدعوة المنطقية تتمثل فيها كل الاحزاب و مؤسسات المجتمع المدني لفترة انتقالية يصاغ فيه الدستور، هذا الحل يجب ان يحدث بضغوط السودانيين جميعهم، اذا تعنتت الجبهة الاسلامية ممثلة بتوأمها الوطني، فستكون خارج هذه الحكومة الوطنية
لو كنت محل الحركة الشعبية لتأخرت كثيرا للقدوم للخرطوم في هذه الظروف، حتى اسمح للشعب السوداني بأن يحسم موقفه مع حكومة الكيزان البائسة.

خطوة الحركة الشعبية مهمة للغاية

امجد

Post: #8
Title: Re: هل يقاتل السودانيون إنابة عن طغمة الإنقاذ ؟
Author: خالد عويس
Date: 04-09-2005, 05:32 AM
Parent: #7

وكان العالم بأسره شاهدا أيضا على صدام حسين وهو يظهر للمرة الأخيرة في أحد أحياء بغداد مخفورا بجيوش الأمن و"الهتيفة" المرتزقة الذين تبخروا بعدها.
نحن لا نريد أن تنتصر ارادة العالم لنا.
لأننا نريد أن تنتصر ارادتنا نحن