( عبده دهب ) أين هو من تأريخ اليسار السوداني ؟ ـ بقلم يوسف إدريس

( عبده دهب ) أين هو من تأريخ اليسار السوداني ؟ ـ بقلم يوسف إدريس

كتب صديقنا يوسف إدريس : ـ

دعوة للحوار :
جلست مشاهداً للقاء بثته الفضائية السودانية مساء الأربعاء التاسِع من مارس 2005 م .تحدث الموسيقي ( أحمد بريس ) عن صفحة من صفحات حياة المُطرب السوداني الراحل ( محمد حسنين ) . أورد الراوي إن مقهى ( عبده دهب ) في الخرطوم كان مُلتقى لكثير من المهتمين بقضايا الموسيقى وفن الغِناء ، وكيف أن ارتياد المُطرب الراحل للمقهى ومجالسته أهل الفن ، جعل من ذلك الموقع محطة من المحطات الفارقة التي أسهمت في تشكيل مسيرة حياته الفنية . لم يُفسِح الراوي في الحديث عن المقهى أو عن رواده الآخرين .و لم يتطرق الراوي ( أحمد بريس ) لشخصية ( عبده دهب ) صاحب المقهى أو التعريف بها ، ولم يُفصِّل كيف استقطب المقهى لفيفاً من المثقفين الذين تأسست على يدهم نواة الحركة اليسارية السودانية . ربما كانت طبيعة البرنامج أو أفق الحوار لم يستدعِ ذلك الاسترسال أو ذاك التفصيل ، ليكون مدخلاً لتسليط بعض الضوء على صفحة من صفحات نشأة اليسار السوداني واستجلاء الكثير من الغموض .
كان موقع المقهى في منتصف باحة ( ميدان عبد المنعم ) وهو الاسم السابق لنادي الأسرة الحالي بمنطقة الخرطوم جنوب . المُلفِت للنظر أنه لم يتم ذكر شخصية صاحب هذا المقهى أو دورها في قيام الحركة اليسارية السودانية في أيٍ من أدبيات اليسار السوداني أو أدبيات غيرهم من المهتمين بالتأريخ لحركة اليسار السوداني ، في النشأة و في التطور . شاءت المصادفة أن وقع في يدي سِفر يتحدث عن ( هنري كورييل ) ، وهو يهودي مصري ، يرجع إليه الفضل في تأسيس حركتين سياسيتين في مصر والسودان :
1/ ( حدتو ) وهي الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني في مصر .
2/ ( حستو ) وهي الحركة السودانية للتحرر الوطني .
لقد ورد في سِفر ( الأسطورة و الوجه الآخر ) للدكتور حسين كفافي أن ( هنري كورييل ) قد استأجر صحيفة ( الشعوب ) من مالِكها بوساطة ( عبده دهب ) . وقد تعرف إليه هنري من خلال بعض من العمالة النوبية ، من الذين كانوا يعملون في قصر والده . وعن طريقه توطدت صلاته مع بعض الطلاب السودانيين في مصر ، وساعده كذلك في التعرف على الأوساط الشعبية المصرية . وأفاد هو أيما فائدة من اطلاعه على نُسخ من تقارير الأمن التي ترد السرايا ، وذلك عن طريق أحد معارفه الذين يعملون في خدمة أحمد حسنين باشا ( رئيس الديوان الملكي في مصر ). كانت هنالك ملفات خاصة بالنوبيين المُنتمين للحركة المصرية للتحرر الوطني ( حدتو ) ، وكذلك قسماً خاصاً بالسودانيين .
أصدر ( هنري كورييل ) مجلات عِدة ، منها مجلة ( أم درمان ) ، وظل على اتصال دائم بالحركة اليسارية والشيوعية بالسودان من خلال الأستاذ / عبد الخالق محجوب ( راشِد ) وفق ما ورد ذكره في ( الأسطورة والوجه الآخر ) . ونُذكِّر بأن مرجعية المعلومات تعود إلى سفر آخر أعده الدكتور رؤوف عباس بعنوان ( أوراق هنري كورييل ) .
ربما يدور في ذهن البعض كثير من الاسقاطات التي تتداولها الفئات المتصارعة سياسياً في الساحة السودانية ، و ذلك حين تتناول ربط الديانة اليهودية ببعض مؤسسي اليسار في العالم كسُبة لها مدلولاتها المُبتسرة في ذهنية العامة . أو ربط فكر هؤلاء المؤسسين وكأنه رافداً من روافد التآمر التاريخي للصهيونية ، أو منح ورقة صراع لمن ينـزلون نصوصاً مُقدسة وردت عن قوم من اليهود منذ ألف وأربعمائة عام ، ووصم الديانة وأصحابها وكأنهم قد نهضوا من قبورهم من جديد . لم نهدف نحن نقل القارئ لهذا التفسير المُخِل ، أو لجَر التأريخ ليكون مطية لأعداء اليسار أو لأصدقائه .
نهدف التداول حول الأمر و تذكية الحقائق بالإضافة ، و استبعاد الروايات غير الموثوق أصلها أو التي أسهم الغرض في بناء فصولها ، ليُلبِسها لبوس الحقائق التاريخية .
هلا تفضلتم بالإضافة ؟
وتقبلوا الشكر للقراءة والمُشاركة .
المرجِع :
ـ د. حسين كفافي : هنري كورييل ( الأسطورة والوجه الآخر )
الهيئة العامة للكتاب ـ تأريخ المصريين ـ رقم ( 240 )

يوسف إدريس
ــــــــــ
ما ورد أعلاه نص رغب صديقنا يوسف إدريس مُداخلة المهتمين وإثراء الحوار .

عبد الله الشقليني
31/03/2005 م

دور عبده دهب في تأسيس الحزب الشيوعي السوداني
ورد بصورة ضافية في مؤلف الاستاذ احمد
سليمان المحامي { مشيناها خطي كتبت علينا}
وكان عضوا سابقا في اللجنة المركزية للحزب
الشيوعي وانشق ويبدو انه انضم مكايدة اوقناعة
للجبهة الاسلامية..والمعروف ان عبده دهب هو الذي
عرف الاستاذ عبد الخالق بهنري كورييل الذي رعي
قيام حركة حدتو{ نواة الحزب الشيوعي السوداني
فيما بعد} ..وحسب تلك الكتابات ان كورييل
انتبه مبكرا لنباهة عبد الخالق وحماسته فقربه
وكان يشاهد كثيرا برفقته...عندما توفي عبده دهب
في العام 1999 نشرت بعض الكتابات القليلة عنه في
صحيفة "الخرطوم" التي كانت تصدر في القاهرة..وفي
حوار اجري بتلك المناسبة مع الاستاذ التيجاني الطيب
في نفس تلك الصحيفة قلل من قيمته الفكرية وقال انه
استفاد تنظيميا من عبده دهب حيث جايله في القاهرة في
تلك الفترة من الاربعينات.

ذلك إسم له وقع النشيد في الأذن. وتلك قامة يقول التاريخ إنها لن تمكث في الظل كثيرا. سلام على تلك الروح العظيمة. إنه عبده دهب. لو لا ظروف تحيطني الآن من كل جانب. تحية لكم ولبشار الكتبي الذي علمني ما عبده دهب!.

Dear عبدالله الشقليني:
Very nice topic ,,,arabic keyboard not available here in malaysia
Send my best regards to yousif Idries

Yours,
A.Y.Idries
sari_alail

UP

up

عزيزنا يوسف إدريس
تحية لك ، وقد نقلنا للأحباء ما كتبت .

وللأخوة الأحباء هنا كل الشكر والتقدير

قيل أن المرء من خارج الأرض يراها أكثر جمالاً ، تماماً كما تبدت لرائد الفضاء ألدرين وصحبه في الستينات ، عندما نظروا كوكبنا ، وقد تجمل كقمر كبير نوّر السماء بضوئه . ربما من الأفضل النظر إلى تأريخ الحركة اليسارية وأنت خارج مجالها الجوي ، بعيداً عن جاذبيتها . لن تُعَفرك غبرة الطحين أو صراعات البقاء وعنت السياسة و خلافاتها ، بل ربما سيوفها البتارة القاطعة تُنسفك . التأريخ له رواده واختصاصيه ، رُكبان خيله حين يسلس لهم قياد الحقائق بعد التمحيص والمقارنة والتذكية حتى تجلس موائدهم . سندخل المَسبح ونحن نتلمس الحواف خوف الغرق
كتب محمد يوسف الجندي في سِفره ( اليسار والحركة الوطنية في مصر 1940ـ 1950) : ـ
يقول عن كورييل :
( في يناير 1943 م عقدت أول مدرسة كادر . وكانت هذه المدرسة نقطة تحول هامة فقد حضرها الكادر الأساسي الذي تولى قيادة الحركة فيما بعد . ولهذا فقد اعتبرنا هذا اليوم هو تأريخ تأسيس ح . م . وقد عقدت المدرسة في عزبة يملكها والد هنري كورييل في المنصورية بمحافظة الجيزة وقام بالتدريس فيها : هنري كورييل و محمد ذكي هاشم وأحمد دمرداش توني و تحسين المصري و جو متالون و موسى كاظم وإبراهيم العطار ( عمال سلاح الطيران ) و مختار العطار و كمال شعبان وصبحي زغلول ( الطلاب ) . الشيخ عبد الرحمن وأزهري آخر اسمه كمال ( من الأزهر ) و عبده دهب ( السودانيين النوبيين ) .
ويروي سيد سليمان الرفاعي انطباعاته عن هذه المدرسة فيقول " كانت المدرسة شيئاً باهراً " .

للجميع وليوسف كل الشكر مجدداً ،
فقد قذف بحجر في بركة ماء .
{ سوف يتأخر رد الصديق يوسف قليلاً لحين الإجراء الخاص بعضويته في المنبر الحُر }
ونواصل

عبدالله الشقليني
2/04/2005

up

هذة الشموس ستظل دائما باهرة وان (اغشاها) سحائب التجاهل..
اعتبر احد مفكرى اليسار الفرنسى عبدة دهب واظنة(مارلو) احد مفكرى القارة السمراء..
بالأضافة الى كتاب احمد سليمان (ومشيناها خطى,,) والذى اشار فية الى الدور الأساسى للأستاذ عبدة دهب فى تكوين الحزب الشيوعى السودانى هنالك رسالة الدكتوراة للدكتور رفعت السعيد بعنوان تاريخ حركة اليسار العربى ,,, وفية اعتبر الأستاذ عبدة دهب مرجعا اساسيا للحركة الشيوعية فى مصر والسودان وقد اعتبرة الأستاذ لطفى الخولى مؤثرا من الجنوب ولطالما اثر الشماليون فى الجنوب,,,
قال عنة فى نعية الأستاذ التجانى الطيب (من علمنى حرفا) محاولة منةلرد الجميل وقلل من مساهماتة الفكرية (لموقفة المبكر) من اتجاة الحزب النظرى ومجاملتة لعوض عبدالرازق,,فكيف يكون من علمنى حرفا ويكون قليل الزاد,,,
اهتم عبدة دهب بالتنظيم وكان موهوبا واستطاع تجنيد كل من راى فية (مستقبلا),,وذلك على حساب (التنظير) وقد بينت الأيام صدق ما (تصور)
تم تسفير عبدة دهب الى السودان قسرا بعد جملة اعتقالات تجاوزت المئة,,,و(ابتنى) لة قهوة عبد المنعم (ليعتاش) منها,,, فظلت (ورشة) للعمل ضد النظام العسكرى,, عبدة دهب استفاد من بعض رموز الضباط الأحرار فى تسفيرة للسودان امنا ومنهم الضابط خالد محى الدين,,,
بعض اعضاء الحزب ظلوا يحملون الأسى لذكراة ربما (لتصنيفاتة) الباكرة,,,
عبدة دهب من (ارقين) وهو شقيق احمد دهب المحامى (بتاع) مدنى واحد رموز الحزب الوطنى الاتحادى وكذلك شقيق سليمان دهب المحامى ايضا احد رموز الأتحادى الديمقراطى وشقيق على دهب الناشط اليسارى فى بورتسودان ومجموعة اخرى وهو والد الدكتور خالد عبدة دهب (الخبير) باحد المظمات الدولية,,,
عبدة دهب اعجب بة هنرى كوريل (رائد) الكمنتيرن (الدولية الثالثة) حينما راه شغوف بالقراءة فى مقهى (ريش) الشهير بالقاهرة والشهير ايضا بالخرطوم فيما بعد شارع الجمهورية,,,
رحم اللة والدنا عبدة دهب,,,,

عزيزنا يوسف
تحية لك وللمتداخلين

ونستكمل :
ذكر محمد يوسف الجندي في كتابه ( اليسار والحركة الوطنية )
ويضيف كورييل ( وفي ختام مدرسة الكادر أعلنا نحن المدرسين للطلاب أننا قد نكون ثوريين ، ولكننا لسنا الأصحاب الحقيقيين للقضية ،و غن الكلاب هم أصحابها الحقيقيين )
وبعد هذه المدرسة صعد إلى اللجنة المركزية للحركة المصرية للتحرر الوطني عدد من الكوادر الجديدة ، و تكونت من هنري كورييل ـ جوما تالون ـ تحسين المصري ( مهندس ) ـ موسى عبد الحفيظ كاظم ( موظف ) ـ سيد سليمان رفاعي ( عامل ) ـ سيد حافظ ( عامل ) ـ كمال شعبان ـ(طالب ) ـ مختار العطار ( طالب ) ـ صبحي زغلول ( طالب ) ـ عبده دهب ( سوداني نوبي )ـ عبدالله الثقفي ( أزهري ) ـ كمال ( طالب أزهري ) ـد. عبدالفتاح القاضي ( طبيب ) ضم إلى اللجنة المركزية كممثل للمجموعة التي انضم بها إلى ح . م وتولى مسئولية قسو المثقفين ، وفيما بعد ضم إلى اللجنة المركزية محمد شطا ( عامل نسيج ) .

الأعزاء عمر على
عبدالحميد البرنس

نشكر التناول الثر ،
والفسحة الطيبة من الذكرى
وللتأريخ أن يفسح لرجاله .

UP

شكراً لك عزيزنا
ساري الليل

أولاً :
محمد يوسف الجندي
هو مؤسس دار الثقافة الجديدة
وكتابه الذي ذكرنا
هو محاضرات القاها لزملائه في سجن طرة عام 1981 م
ومن مؤلفاته :
21 فبراير ، توجه جديد للحركة الوطنية المصرية
ماذا يحدث في العالم الإشتراكي
وشارك في تأليف
ثورة اكتوبر ثورة الشعب السوداني
الشعب والقائد
الأزمة التشيكية من وجهة نظر عربية
وقد ترجم كتاب ضد دوهرنج لفردريك انجلز

وقد كتب في كتابه المذكور أعلاه :
ذكر الجندي :
كانت قيادة قسم النوبيين مكونة من ذكي مراد و
مبارك عبده فضل و محمد خليل قاسم و
حسين عبدالرحمن جاسر ، وبدأ الإهتمام
من أ. ح .بالسودانيين عندما اتصل بها
ضابط بالجيش من أصل سوداني وهو محمد نجيب
ليسأل عن رأي الشيوعيين في القضية السودانية .

ونواصل

عزيزنا الأستاذ كوفي
تحية واحتراماً

شكراً لك أن فصلت ،
والتأريخ يسأل بالفعل :
أكان له هذا الدور الريادي ،
فكيف تم تغييبه عن الذاكرة ؟

لقد كان الأسبق في مدرسة الكادر الأولى في الأربعينات
وفق رواية الجندي ودرس الديالكتيك
في وقت مبكر !

UP

محمد يوسف الجندي. أسمر البشرة. نحيف البنيان. ذو نظارات طبية سميكة. إلتقيته أوائل التسعينات في (دار الثقافة الجدبدة) في شارع صبري أبوعلم في القاهرة. أدرت معه حوارا قصيرا حول رغبتي في شراء كتب لها صلة بمفهوم الآيديولوجيا. كنت شديد الجنون بألتوسير وقتها. أعطاني كتابا عن الحركة العمالية في مصر إذا لم تخن الذاكرة عليه صورته على ظهر الغلاف (أو لعل ذلك كان كتابه اليسار والحركة الوطنية ). كان أسى ما يطل على العالم من عينيه الكليلتين وقتها. أسى نبيل. لم أتبين قيمته لجهلي إلا حين نعته الأهالي بعد سنوات!.

UP

عزيزنا

عبدالحميد البرنس
تحية إعزاز لك

ولك خبر يُفرحك
أكتبه لك في يوم تاريخي من أيام شعب السودان
6 ابريل

لم يزل محمد الجندي بدناً وروحاً
يرفل وينظر بعيون الأسى لمن حوله
يجلس وقد طوى من العُمر حتى ثقُلت حركته .
البطاقة بأسمه مثبتة أيمنه .
النظارة السميكة هي هي
اشتريت من مكتبته الصغيرة في معرض أبو ظبي
للكتاب مجموعة ، ولم أشأ أن أكسر حُزنه تجولت
حوله ولم أنبس ببنت شفة . فقد شهدت رجل
يخرج من بطن التأريخ بوهجه .
كُتبه لا تشبه كُتب الآخرين .
أسعار كتبه لا تشبه العصر .
جميل أن ترى الوجود يحتفي به حياً .
نضِراً
متألقاً

عزيزنا..

الشقليني:

إذن ذلك تشوش ذاكرة أتعبها الرحيل.. والمنفى لا علامات ثابتة له تعين على ترسيخ الملامح أو الأسماء!.

UP

عزيزنا عبد الحميد
تحية واحتراماً

ربما صدفة خير من موعد
التقيت السيد محمد الجندي قبل يوم في معرض الكتاب
في مدينة أبو ظبي 7/4/2005
ولم أكن أحسب أن الكاتب المخضرم بجواري .
كان يرفل في وهج عتقته السنين .
أحاول الآن بعد مشورة صديق عزيز نابه، رأى أن أوثق
معه ما يمكننا توثيقه ، فالدنيا لا تمنح
الفرح على صِحاف الذهب عدة مرات .
سنوافيك والجميع بما يتيسر لاحقاً

شكري لك ولساري الليل
وللأحباء القراء

UP

UP

Quote: ربما يدور في ذهن البعض كثير من الاسقاطات التي تتداولها الفئات المتصارعة سياسياً في الساحة السودانية ، و ذلك حين تتناول ربط الديانة اليهودية ببعض مؤسسي اليسار في العالم كسُبة لها مدلولاتها المُبتسرة في ذهنية العامة . أو ربط فكر هؤلاء المؤسسين وكأنه رافداً من روافد التآمر التاريخي للصهيونية ، أو منح ورقة صراع لمن ينـزلون نصوصاً مُقدسة وردت عن قوم من اليهود منذ ألف وأربعمائة عام ، ووصم الديانة وأصحابها وكأنهم قد نهضوا من قبورهم من جديد . لم نهدف نحن نقل القارئ لهذا التفسير المُخِل ، أو لجَر التأريخ ليكون مطية لأعداء اليسار أو لأصدقائه .

لقد ذكر الاستاذ مكي ابو قرجة في قراءته لكتاب اليهود في السودان(أبناء يعقوب في بقعة المهدي)
أن الياهو بن اليسار كان عضوا في الحزب الشيوعي السوداني وكان نشطا يدير ماكينات طباعة المنشورات
الديانة اليهودية ليست سبة ولا معرة لولا ارتباطها بالمشروع الصهيوني

‘فووووووق