الشؤم في ثلاث المرأة والدابة و الدار( قاضي بالرياض يغيظ امرأة في الدنيا والآخرة ومع ذلك لم يجب)

الشؤم في ثلاث المرأة والدابة و الدار( قاضي بالرياض يغيظ امرأة في الدنيا والآخرة ومع ذلك لم يجب)


04-01-2005, 09:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1112343376&rn=0


Post: #1
Title: الشؤم في ثلاث المرأة والدابة و الدار( قاضي بالرياض يغيظ امرأة في الدنيا والآخرة ومع ذلك لم يجب)
Author: jini
Date: 04-01-2005, 09:16 AM

كاتبة سعودية
قاضي بالرياض يغيظ امرأة في الدنيا والآخرة ومع ذلك لم يجيب

أثناء مروري على تفقد ديار الحبايب وتفحص أمن الوطن والمواطن على الشبكات العنكبوتية ومن هذه الأوكار الإرهابية التي أمر عليها بين الفينة والأخرى ( لها أون لاين ) هذا الموقع الخاص برقية المحارب والذي تحتضنه مؤسسة الوقف الإسلامي ..

هناك باب يسمى خدمة الاستشارات وهي أحد الخدمات التي يقدمها أصحاب العقول لأصحاب العقول المؤجرة فدخلت امرأة تسال قاضي يدعى محمد بن عبد العزيز الفائز عن صحة ما إن كان الرجل يمنحه الله من الحور العين في الجنة بينما المرأة لا تجد إلا زوجها في الدنيا " يعني وراها وراها " وسألته عن عقيقة الأنثى لماذا هي نصف عقيقة الذكر وسألته عن حديث الرسول عن التشاؤم الذي بينه في المرأة والدابة والمسكن أما سؤالها الأخير ، هناك حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يبين أنه كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع فهل النساء أقل شأنا أو عقلا من الرجل؟؟ أرجو منكم التكرم بالرد على الأسئلة لأنها تسبب لي إشكالية في فهم هذه الأحاديث فهي تبين أن المرأة اقل من الرجل فلماذا؟؟ أرجو التوضيح لي شاكرين لكم.

الاجابة :
الأخت المتسائلة:
إنَّ مما ينبغي أن يفطن له أنَّ من أبواب الإيمان العظيمة الإيمان بالغيب والتسليم بقضاء الله وأمره والرضا بقسمته وشرعه، قال تعالى: " الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ....."، وقال سبحانه: "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ"، وقال سبحانه: "وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا"، وقال سبحانه: "فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا".
ولذا فالمؤمن الحق، والمؤمنة الصالحة.. مقاصدهما معرفة أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ليتمثلاه لا ليتساءلا عنه، ويبحثا ما وراءه، فإنه سبحانه (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون). والسؤال عن بعض القضايا الشرعية بمثل: لماذا كذا.. ولماذا كذا؟ هذا يشعر ينقص في التسليم والرضا، وهو أمر عظيم وخطير، لا بأس من التعرف على الحكمة من مشروعية أوامر الله جلّ وعلا، لكن تكون من باب زيادة اليقين بها، وتكون من غير تكلف عند البحث عنها، هذا أمر مهم لا بدّ من تقريره، وهذه الإشارة الضئيلة لا تفي بالمراد.
ـ وأما عن سؤال الأخت فلا بد أولاً أن تراجع نفسها في ضوء ما ذكرناه.
ثم نقول: نعم زوجة الرجل في الدنيا تكون زوجته في الآخرة، لكن لا يكونان على صفتهما في الدنيا، بل تتغير أخلاقهما (ونزعنا ما في صدورهم من غل) وتتغير صورهما (وجوه يومئذٍ ناضرة) فيكونان على أكمل خَلق وخُلق.
أما لماذا يخير من الحور العين دونها، فهذا اعتراض على قضاء الله لا يجوز ولا يسوغ ولا ينبغي لمؤمنة أن تعترض به على الله، أليس هو الذي يجازي ويمنح ويعطي، أفيسوغ أن يحاكم سبحانه في عطاياه وما يجازي به؟
هذا أمر، وأمر آخر هو أن الله يرضي عباده المؤمنين (رضي الله عنهم ورضوا عنه)، فلا يمكن أن يكون في تخصيص الرجل بالحور العين دون المرأة غضاضة عليها، لكن الخلل ظن السائلة أن ما يقع في تفكيرها الآن سيكون هناك من الغيرة على زوجها ونحوه، وهذا غير وارد، فحال الآخرة وساكني الجنة ـ جعلك الله منهم ـ غير حال أهل الدنيا وساكني الأرض.
ـ أما سؤال الأخت عن كون المرأة موضع تشاؤم، فهي ترى للحديث المخرج في السنن من قوله صلى الله عليه وسلم: "إن كان الشؤم في شيء ففي ثلاث: في المرأة والدابة والدار"، وقد تكلم أهل العلم عن ذلك، ومنهم العلامة ابن القيم، وكان مما قال رحمه الله:
إن بعض الأمور المحسوسة تكون بركة على أحد دون الآخر، وشؤماً على أحد دون الآخر، فقد تكون دابة معينة عند أحد الناس شؤماً عليه وتجرّ عليه المصائب، فإذا باعها على آخر كانت بركة على المشتري الجديد وتجرّ عليه الطيبات، وكذلك المرأة، فهي ليست شؤماً في نفسها معاذ الله، كيف وقد كرّمها الله بالإيمان والخلق الحسن..
لكن بعض النساء إذا تزوجها رجل جاءته المصائب، فإذا فارقها وراحت عنه غيرها كانت بركة عليه في نفسها ونفسه وماله وأولاده وحياته كلها.
لكن بعض الجهال يظن أنَّ المرأة شؤم، وهذا هو اعتقاد أهل الجاهلية الذين يأدون البنات وليس اعتقاد أهل الإيمان بالله واليوم الآخر.
فلو قبل فهذا الأمر الذي ذكرتموه في كل الأمور في الثلاثة المذكورة وسواها، فماذا خصت هذه الثلاث بذكر الشؤم؟
فيقال: إنَّ هذه الثلاثة لا بدّ لكل أحد منها، فكل أحد لا بدّ له من زوجة يتزوجها ودار يسكنها ودابة يركبها، فلما كان الأمر كذلك ولكثرة اختلاط الإنسان بها خصَّت بالذكر دون سواها، وإلا فالشؤم يقع في غيرها. ألا ترى أنَّ الإنسان يولد له ولدان أحدهما بار به صالح مصلح عفيف خلوق فهو بركة على والديه، والآخر عاق لهما، فاجر فاسق فهو شؤم عليهما، وهكذا في بقية بني آدم والدواب والجماد وسواه.
ـ أما عن العقيقة فقد ثبت في السنة وعند أحمد وغيرهم أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة"، فقد حكم صلى الله عليه وسلم بذلك ويجب التسليم بذلك، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء.
ثم إن جعل الذكر له مثل حظ الانثيين ليس خاصاً بالميراث فقط، فهناك عدة أمور تدخل في هذا كالدية وسواها.
أما عن سؤال الأخت عن الحديث المخرج في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كمل من الرجل كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع: آسية، ومريم، وخديجة، وفاطمة" فهذا نص أنَّ في النساء السالفات من بلغن كمال العقل، ويدل أنه قد يوجد بعدهن من يكمل عقلها، كما أنه في السالفين من الرجال من كمل عقله وكذلك في الخالقين، ويوجد العكس في الطرفين، لكن الذين يكمل عقلهم من الرجال أكثر من النساء، وهذا أمر مشاهد لا ينكره أحد لا من الرجال ولا من النساء، وهذا من قسمة الله للمعيشة بين خلقه سبحانه "أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ". فقسمته سبحانه هذه ناشئة عن كمال خبرته بخلقه، وعن كمال لطفه بخلقه، فهذا من لطفه سبحانه بالجنسين أن خلقهم كذلك، ولا يعمر الكون إلا كذلك.
ومردّ هذه المسائل كلها أيتها الأخت الكريمة إلى تعظيم الله سبحانه وتوقيره واليقين بشرعه وحكمته وعدله.
أسأل الله بمنه وكرمه أن يزيدك إيماناً وتقوى وصلاحاً، وأن يسددك لكل خير وجميع أخواتنا المؤمنات.. إنَّه جواد كريم.

( لن أضع الرابط لأن الموقع لا يستحق زيادة في عدد الزوار )