القدس والاستعدادات للعاشر من ابريل ... غفوة العرب والمسلمين

القدس والاستعدادات للعاشر من ابريل ... غفوة العرب والمسلمين


04-01-2005, 06:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1112332995&rn=0


Post: #1
Title: القدس والاستعدادات للعاشر من ابريل ... غفوة العرب والمسلمين
Author: ghariba
Date: 04-01-2005, 06:23 AM

القدس: تجري تحركات فلسطينية وإسرائيلية مكثفة، استعدادا ليوم العاشر من نيسان (ابريل) المقبل، وهو الموعد المعلن من جماعات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى في القدس عنوة. ومنذ إعلان ائتلاف يضم 30 منظمة يهودية متطرفة نيتها اقتحام الأقصى في ذلك اليوم، والفعاليات الفلسطينية لم تهدا ولم تكف عن التحذير من مخطط هذه المنظمات لنسف الأقصى، وأعلنت شخصيات دينية ووطنية أن يوم العاشر من ابريل سيكون "يوم الزحف الفلسطيني نحو الأقصى".

وبدأت الصفقة تأخذ طابعا جديا بعد أن كشفت القناة الثانية المستقلة في التلفزيون الإسرائيلي يوم 16 آذار (مارس) الجاري، عن اجتماع لممثلي المنظمات اليهودية المتطرفة عقد في حارة اليهود في القدس القديمة وأعلن فيه زعماء هذه المنظمات نيتهم اقتحام الأقصى بأعداد كبيرة، واحتلاله والسيطرة عليه، لتحقيق حلم يهودي قديم بهدم الأقصى وبناء الهيكل الثالث وأيضا لإفشال خطة ارئيل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بالانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة والذي تعارضه هذه المنظمات بكل قوتها، وتعتقد أن اقتحام نحو 50 ألف يهودي للأقصى والسيطرة عليه سيوجه كلا الاهتمام لهذه القضية ويجعل قضية الانسحاب من غزة تتوارى.

وأكثر من أي وقت مضى نظرت أوساط إسرائيلية وفلسطينية لما دار في هذا الاجتماع بعين الاهتمام، فوسائل الأعلام الإسرائيلية حذرت من تؤدي خطوات غير محسوبة للمتطرفين بهدم الأقصى من إشعال الشرق الأوسط كله حسب زعمها، أما الأوساط الفلسطينية فوجدت نفسها أمام مخطط جديد-قديم للسيطرة على الأقصى يكتسب هذه المرة جدية كبيرة، فتم توجيه الدعوة للزحف نحو الأقصى. وذكر التجاذب الفلسطيني- الإسرائيلي الذي يحتد مع تقدم الوقت حول الموضوع، بالسيناريو الذي حدث في 28 أيلول (سبتمبر) 2000 عندما أعلن ارئيل شارون، وكان زعيما لحزب الليكود المعارض، زيارة الأقصى، واعتبر الفلسطينيون ذلك استفزازا، وحذروا من السماح لشارون بالقيام بزيارته، ولكن شارون زار الأقصى مع نحو 3 ألاف من رجال الأمن، وأدى ذلك إلى اندلاع شرارة انتفاضة الأقصى التي كانت الأكثر عددا من حيث عدد الضحايا الذين سقطوا في فلسطين، وامتدت من الضفة الغربية إلى داخل الخط الأخضر.

ولجا الفلسطينيون مثل المرة السابقة، إلى العالم العربي، وأرسلت الهيئات الدينية الرسمية في القدس رسالة إلى القمة العربية الأخيرة التي عقدت في الجزائر وضعوا فيها القادة العرب في صورة ما اعتبروه مخاطر تحيط بالأقصى خصوصا بعد الكشف عن الاجتماع الذي بثته القناة الثانية الإسرائيلية.
وقال الشيخ عكرمة سعيد صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية بأنه من طريقة بث الشريط أو بعد بثه فان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعرف هويات الذين يهددون بنسف الأقصى وتساءل لماذا لم يتم اعتقالهم.

واتهم صبري الحكومة الاسرائيلية بالتورط في أي مخطط يستهدف الأقصى، وقال صبري بان الهيئة الإسلامية العليا في القدس طلبت من الحكومة الإسرائيلية باتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع دخول المتطرفين اليهود إلى الأقصى، وفي نفس الوقت طلبت من المواطنين شد الرحال إليه. وردا على سؤال حول توقعات تكرر سيناريو أيلول (سبتمبر) 2000 قال صبري "لا نعرف ماذا سيحدث و إلى ماذا ستؤول إليه الأمور، وعندما ينتفض شعبنا لا يستشير أحدا كما حدث في أيلول ضد شارون ولم يطلب الشعب إذنا من احد لكي يدافع عن مقدساته".

وأضاف "نتوقع ثورة عارمة، ولكننا لا نعرف ما مداها". وانتقل النقاش إلى الجانب الإسرائيلي، وخصصت القناة الثانية الإسرائيلية حلقة عن المقدسات الإسلامية ضمن برنامج " رفيق حلبي في الميدان " ستبث في قوت لاحق اليوم الأحد تحدث فيها ناشطون فلسطينيون من داخل الخط الأخضر عن مخاطر المساس المستمر بالمقدسات الإسلامية. وقال الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل في =C