آخر ما كتبه الراحل حبيب شامي في الساعات الأخيرة لرحيله

آخر ما كتبه الراحل حبيب شامي في الساعات الأخيرة لرحيله


هني الغالية جدا . الساعة الآن الواحدة إلا ربعا أنا واقف أمام الذواقة لأني وكنت في الطريق تعبت جدا ومازلت . الذواقة قافل للصلاة وكذلك مكتب الاتصالات فلم أدر كيف أكلمك . شوفي يا هني الأعمار بيد الله ولا يدري أحد بأي أرض يموت ولا بأي مرض . ولكن لو حدث أن أراد الله أن أذهب أوصيك بالصبر ثم الصبر ثم الصبر . وأعرفي أني أحببتك من كل قلبي حبا كبيرا وأخيرا . ولم أخن نجوى لا بالفعل ولا بالكلم وكنت انت دايما حياتي .

أنا آسف أني أضعت مالنا فيما لا يفيد كنت أريد أن تكون لك أملاكا توفر لك عيشة فيها بسطة وغناء عن الناس . وكنت أتمنى أن أذهب إلى نيجيريا فأجمع لك المال وكذلك المال الذي تركه لي والدي . هذا كله حقك ولكن في غيابي يصبح الأمر مختلفا .

لا تبكي يا هني ولا تتبهدلي ، إحتفظي بحلاوتك كما وكأنك على موعد معي .
الله لا يحيجك إلى أحد . أن يعطيك من خيره لا من غيره يا هني .
وإذا مرت بي الأزمة فالشكر لله كثيرا ( كلمتين غير واضحتين ) .

الساعة 12 و 50 أنا أحسن حالا . سأكف عن الكتابة وآمل أن ألقاك إن شاء الله .

توقيع




هذه الرسالة سطرها الراحل العزيز حبيب الحبيب إلى زوجته نجوى إسماعيل ( هني ) قبل سبعة ساعات من النوبة القلبية التي أودت بحياته مساء الأربعاء الماضي 23 مارس 2005 وقد كتبها على مظروف بني اللون كان بسيارته .

كلمات في رثاء حبيب الحبيب وشكر للجميع


قد كنت أوثر أن تقول رثائي
يا منصف الموتى من الأحياء
لكن سبقت وكل طول سلامة
قدر وكل منية بقضاء

كلمات قالها شوقي في رثاء حافظ ونرددها اليوم في رثاء الأخ والصديق والأب حبيب الجميع ، لعلمنا بقلمه وكلماته .
عرفنا قلمه قبل أن نعرفه ، فأحببنا ذاك القلم لما كان يسطره حبا للناس مدافعا عن قضاياهم ، وواقفا مع الحقيقة دونما خوف أو تردد .
وحينما تعرفنا عليه من خلال مجموعتنا الصغيرة هذه - في ملتقى السودان الاجتماعي بجدة - ازداد حبنا له ، فاخترناه رئيسا لنا ، فكان رئيسا محنكا وصاحب رأي سديد ، وكانت داره الملاذ لنا نتحرك من خلالها لنشاطنا الاجتماعي ، فقد كان كريما وحبيبا .
وها قد فارقنا دون رجعة وفي لمحة من البصر ، قال لنا في آخر كلماته عبر الهاتف تأخرت على الاجتماع ولكني في الطريق إليكم . لا يدري ما يخبئه القدر له ، ولم يحضر ، ولكنه ذهب إلى دار البقاء حيث تحضنه الملائكة وتنتظره الجنة بين الشهداء والصديقين إن شاء الله .
لقد قدم الخير لكل الناس فنسأل الله أن يتلقى مثله في أخراه . ونسأله تعالى أن يتقبله القبول الحسن وأن يجعل الجنة مثواه وأن يلهمنا وأهله الصبر وحسن العزاء .
وباسم زوجته ، وباسم أعضاء ملتقى السودان الاجتماعي بجدة نتقدم بالشكر الجزيل لكل من تكبد عناء الحضور مشيعا ومعزيا من الأخوة السودانيين من جميع الفعاليات السياسية والاجتماعية ، ونخص بالشكر سعادة القنصل العام وأسرة القنصلية السودانية بجدة ، وسعادة القنصل التشادي وأسرة القنصلية التشادية ، وتلك الجموع من الأخوة السعوديين الذين حضروا إلى مقابر الفيصلية بجدة ، والشكر موصول لكل الذين قاموا بالاتصال هاتفيا بزوجته من داخل وخارج المملكة العربية السعودية معزين في الفقد الجلل ، سائلين الله أن لا يريهم مكروها في عزيز لديهم .

وفي الختام لك يا حبيب الجميع جنات الخلد بين الصديقين والشهداء .

اللجنة التنفيذية لملتقى السودان الاجتماعي بجدة

وكأنه ادرك انه علي موعد مع الرحيل بعد ساعات
قليلة ..انها رسالة مفارق ...الا نزلت السكينة
علي روحه و الهم الله زوجته المكلومة واهله الصبر
الجميل.

تغمده الله بواسع الرحمة .

**

صادق العزاء لمنتدي السودان الإجتماعي بجدة علي الفقد الكبير

أستاذنا الراحل المقيم حبيب شامي وللأخت نجوي أحر التعازي

وإنا لله وإنا إلية ارجعون.

بحيراوي

صادق العزاء لزوجته وأولاده ولمنتدى السودانيين بجدة . لقد كان الاستاذ حبيب الشامي كبيراً وعاش حياةغنية حافلة مليئة بالتجارب . كان كاتباً وحكاء وكم اسفت لكون لقائي معه كان قليلاً وما جئت لبيته إلا للعزاء . كان إنساناً محبا وكابد الالم من علة القلب في صمت.

التقيته في ملتقى السودان الاجتماعي بجدة موسوعة علم متنقلة وقلب مفتوح يضخ الحب بنسب تفوق ال 100% ويضخ الدم بسبة 23% فقط ورغم ذلك الابتسامة لا تفارقه والطرائف والحكايات على طرف لسانه ينثرها هنا وهناك ويبعث المرح والسرور .

شامة ميرغني عبد الكريم

له الرحمة

واخر رسالة وصلتني منه على جوالي قبل يوم من وفاته يعزيني فيها في وفاة شقيقتي ويسالني عن جوال البروف / عزالدين عمر موسى

فله الرحمة

It is a shock to me to hear that Mr. Habib Shami passed away

My condolences to his wife and the rest of the family in the US and UK, especially to, Hatim, Hazim, Hassan, Halma and Hanan. I pray to the lord to rest his soul in peace.


Deng

أحر التعازي لحاتم وحازم وحسان وحليمة وحنان ، وغدا نقرأ ما قاله بعض أعضاء ملتقى السودان الاجتماعي عن الراحل المقيم حبيب الكل . والشكر موصول لكل الأخوة الذي عبروا عن مشاعرهم في هذا البوست .

أبو قصي

العزيز ابو قصي
لك التحايا
والله لقد فجعني رحيل العم الودود حبيب شامي
وحزنت وبكيت
التقيته في جدة وكانت لي علاقة خاصة معه
عرفني به الاستاذ الصحفي سيد احمد خليفة
ومنذ ان تعارفنا كان يحكي لي الكثير عن تجاربه مع الحكومات المتعاقبة
وحبه الكبير لغرب السودان ومنطقة دارفور بالاخص وعبوره منها الى تشاد
من العجائب قبل ثلاثة ايام وانا اقلب في اوراقي القديمة عثرت على رسالة منه كتبها لي لاوصلها لنائب رئيس تحرير جريدة عكاظ واسمه حبيب ايضاً يحثه فيها لايجاد فرصة عمل لي بالجريدة
لك الرحمة ياعم شامي
وعميق التعازي لزوجته واولاده
خالد العبيد
سدني

العزيز

ابو قصى

رحم الله الكاتب الصحفى حبيب شامى....بقدر ما اعطى


لكم


ولأسرته وأصدقاءه خالص العزاء

في غياب ريحانة المجالس


عندما يجتمع السودانيون المقيمون في جدة لأمر يهم الوطن، فسيكون هنا لك مكان شاغرٌ، بل مكانان شاغران!
مهما تكدس الناس، فسيلحظ الناس الفقد، سيعلم الناس ونعلم كلنا، ونتساءل ونحن نعرف الإجابة، أين عماد موسى، وأين حبيب شامي!! وستقطر دمعات، الرجال الغوالي!
عندما ينهض أولو العزائم للعمل النشط في لجان العمل التطوعية، التي تكون لدرء الكوارث، ولمؤازرة الأهل في المحن، يتلفت الناس، أين عماد موسى، أين حبيب شامي، ثم يتساءلون كيف لعمل بدونهما أن يؤتي ثماره؟
تتحدر دمعات، وتنفلت آهات، فقد كانا نذرا نفسيهما لعطاء غير ممنون خدمة للوطن وأهله.

في الملمات، في تكريم المبدعين، في الإحتفاء برموز الوطن، في المحن، والشدائد، أفراداً وجماعات، في دعم المريخ، في دعم الهلال، في مؤازرة الفريق القومي، وفي علاج الفنان عبد الرحمن عبد الله هم دائماً أول المتبرعين بالمال، وأول المتطوعين للعمل، في همة علوها تنطح النجوم، وتواضع البدر لاح على وجه الغدير، دانٍ في علوه، رفيع في تواضعه.
على كثرة المناسبات وإرهاقها، وتنوع وتبدل واختلاف المذاهب والأفكار، ما علمت لأحد منهما انتماء حزبي، أثر على شهامة أحد منهم أ ومروءته!
كانا كالوطن يتسع للجميع،
في النهوض لإغاثة أهل دارفور في محنتهم المستمرة هذه، كان حبيب شامي كالنحلة في الدأب.
في كارثة فيضان القاش، كان كأن منزله وأسرته من ساكني القاش، وحين تنادينا لتكريم وردي كان أول الناهضين، ويا كم شارك في احتفالٍ بمناسبة، وياكم شهدته اللجان المختلفة، يسعى في رزانة الشيوخ وخفة الشباب، فيظل محسودا، أو مغبوطاً في الحالتين!
حبيب شامي، آه لم أر سودانياً تحمل عروقه دماءً سودانية بهذا التنوع الفريد، شرقاً، وغرباً شمالاً وجنوباً، رجل فيه تاريخ الكجور، وسلام المسيح وسماحة الإسلام، التركي النوبي النوباوي الجنوبي الشمالي، رجل يمثل رحابة الوطن وتنوعه وتشكله الفريد، فلا تجد فيه، أو تسمع منه إلا ما يجمع ولا يفرق، كان وطناً يمشي على الأرض، فكيف و الوطن هو السودان بكل جماله المتعدد الوجه المتنوع الوجدان المتفتق ألوانا وبهاء
من كانو(نيجيريا، له فيها أهل وأملاك، مروراً بتشاد، والتي يحمل جوازها!!ن وحين توفي شقيقه في موطنهم في الدلنج - جنوب كردفان، احتار بعضهم، ما علاقة هذا بجنوب كردفان، ذلكم أن قليلا من الناس من يعرف حبيب شامي على وجه اليقين!

حبيب شامي
الحبيب شامي
الحبيب الشامي
حبيب الشامي

سيمضي زمان طويل قبل أن ندرك كم فقدناه، أو ندرك ضخامة ما خسرناه بفقده

هذا السوداني الجميل الأصيل الذي يحمل جواز سفر تشادي، من مواليد مدينة الدلنج، وأن أمه من الحوازمة، وأن زوجته الأولى من الشلك، وأنه من مؤسسي اتحاد جبال النوبة، وبعض أهله في مدني، كما في بحري، وأنه كان أحد أعضاء الجبهة المعادية للاستعمار، وأنه مات وهو ينتمي لحزب الأمة،

كم أحببناه، وهو كم كان يحب الناس و يتفقد هم ويسأل عنهم!
كم فقدناه، وهو يبادر ليعرفك بنفسه، بسلاسة من كنت تعرفه كأنك ولدت معه في بيت واحد، وإن شئت ذكر لك أهلك و من هم واين قابلهم وما صلة عائلة كذا بهؤلاء!!

نسأل الله له المغفرة، ونسأله أن يلهم آله و زوجه الصبر الجميل، فمثله يكون الفقد!
ستكون جدة لنا في غيابه، غير جدة وهو بيننا، فقد اختاره الله إلى جواره، وغاب عنا عبيره!
عزاؤنا أنه عند مليك مقتدر، وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
اللهم إنا نشهد أنه قد أحسن العمل،و أننا نظنه كذلك، وأنت علام الغيوب.
اللهم أجعله عندك خيراً مما ظننا، وأجره بإحسانك ، وأغدق عليه شآبيب رحمتك، وإنا لفراقه لمحزونون!
اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده
اللهم اغفر له وارحمه
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وإنا لله وإنا إليه راجعون

الشاعر / عالم عباس محمد نور

لقد كان الرجل شجاعا حتى قبل لحظات من رحيله بكتابة هذه الوصية
الا رحمه الله رحمة واسعة وانزل على قبره الرحمه والمقفرة
انا لله وانه اليه راجعون
تحياتى