دارفور.. أزمة ضمير جمعي !

دارفور.. أزمة ضمير جمعي !
خالد عويس
- لم يكن بوسع الأسرة الدولية طيلة الشهور الماضية سوى ارسال وفود إلى الإقليم المنكوب لمعاينة المأساة على الأرض والاختلاف في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول عدد من مشروعات لقرارات لم يتم التوصل إلى غاية الآن لاحراز تقدم بشأنها. وفي حين ينشغل الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن بالتداول حيال محاكمة مجرمي الحرب التي قضت على اليابس والأخضر هناك، تعمل القوات الحكومية والمتمردة على حد سواء على حصد مزيد من الضحايا.
- وطبقا لآخر الاحصاءات بلغ عدد القتلى مائة وخمسين ألفا. وبحسب راضية عاشوري المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان في تصريحات لها نشرتها الصحف الأربعاء الماضي، فقد يواجه الإقليم نكبة جديدة بعد أن تفشى وباء التهاب السحائي بين لاجئي المخيمات.
- وواضح أن الخرطوم لا تبذل أي جهد محسوس سوى التصريحات الطائشة من أجل وضع حد لمعاناة سكان الإقليم. وواضح كذلك أنها لا تأبه لمداولات مجلس الأمن وليست حريصة على حقن الدماء طالما أنها ضامنة لغطاء دولي لا يبرر التقاعس وإنما يعمل وفقا لمصالحه في المنطقة.
- الولايات المتحدة غير موافقة على المقترح الفرنسي باحالة مجرمي الحرب إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر منقسمون بشأن الإجراء المفروض اتخاذه بشأن هؤلاء. الأمريكيون قاموا بتجزئة مشروع قرارهم الى ثلاثة أجزاء لاجتياز مأزق الذي يواجهه المجلس.
- وقررت طلب اجراء تصويت اليوم الخميس بشأن الجزء الخاص بقوة قوامها 10 آلاف جندي لحفظ السلام في جنوب السودان وهو الجزء الوحيد من المشروع الذي يكاد يكون مؤكدا الموافقة عليه. وسيرجيء ذلك البت في البندين الخاصين بالصراع في دارفور واحدهما يعرض ثلاثة خيارات بشأن مكان محاكمة المشتبه بارتكابهم جرائم حرب والثاني يقضي بفرض عقوبات تستهدف زعماء الحكومة والثوار المتورطين في القتال هناك طبقا لوكالة الأنباء الفرنسية (أف ب).
- والخرطوم تحتفل بالثقافة العربية.
- وبعض المثقفين يشاركون في الفاعليات بـ"شهية مفتوحة".
- القمة العربية تصطف إلى جانب الخرطوم. لا يرغب العرب فيما يبدو في عقد أي محكمة من أي نوع. ولا يرغبون كذلك في تعريض "قطر شقيق لأي نوع من المخاطر صيانة للوحدة العربية والعمل العربي المشترك". قالوا ذلك أيضا حين قررت الولايات المتحدة غزو العراق !!
- ولجنة القاضى دفع الله الحاج يوسف لا زالت تحرث في البحر !!
- والسودانيون – رجل الشارع العادي وبائعة الشاي وأستاذ الجامعة – مشغولون بما هو أهم "تأمين لقمة العيش للأبناء".
- وبعضهم ينظر عن الهحمة الإفريقية الشرسة على الوجه العربي والإسلامي للسودان.
- والأطفال في دارفور بعضهم قتل وبعضهم الآخر ما أن يأكل لقمة يابسة أو يلقم ثدي أمه حتى يروح في اغماءة من اجهاد "الاسهال" نظرا لتفشي الدسنتاريا.
- والسحائي يفتك بآخرين.
- ونحن ننظّر !!
- ننظّر للحل، وما ينبغي أن يفعل – بضم الياء - .
- هذا إن فكرنا أصلا في المشكلة.
- أين المشكلة ؟

* ملحوظة يجب ألا تلقوا لها بالا: عذرا إن أنغص عليكم يومكم بالحديث عن "الاسهال" والأموات!!

الأخ/ خالد عويس.

Quote: أين المشكلة ؟

؟؟
المشكلة في من يسعون بالفتنة بيننا...!!!

Quote: تعمل القوات الحكومية والمتمردة على حد سواء على حصد مزيد من الضحايا.

!!!



غريبة...

Thanks khalid for sharpening your pen and uncovering the hidden crimes...the worst is that still some will continue doubting everything happening there...and striving to divert the whole issue from paying attention to the victims pains to (who is who -what is what..tit for tat)i'm sure the whole humanity will salute your voice..carry -on

الأخ كوبيستا
شكرا لك على المرور يا أخي ودعواتنا بوقف هذا النزيف
الأخ عبدالرزاق
قلت [المشكلة في من يسعون بالفتنة بيننا...!!!]
تعرف، أسهل الأمور في الدنيا على الاطلاق الارتهان إلى التبرير ونظرية "المؤامرة". هناك كارثة قائمة. هناك مئات آلاف من القتلى ربما يلعنوننا جميعا من قبورهم. هناك أطفال راحوا ضحية براءتهم وتواطؤنا على الجريمة. لا ذنب لهم سوى أننا لا نبصر سوى ألواننا وسحناتنا ونتناسى تماما آلام الآخرين. أنا أفكر فقط "ماذا لو جرى ذلك وسط عشيرتي؟" وأؤاخذ نفسي على سؤال من هذه الشاكلة لأنه سؤال ينم عن عنصرية متقيحة وذاتية مفجعة تشكك في انسانيتي حتى, فأسحب سؤالي التعيس مكتفيا بطرح سؤال جوهري آخر "أين انسانيتنا؟"

It's systematic well orginised silence towards the most horrific seens of our time,no matter where the voice comes from........when the tragic at it's early stages,many wise nationalists like You pointed to the issue..but they were faced by huge accusations and for some even branded as traitors for uncovering the REAL facts....This road is paved with sharp thorns.,but only brave pens will stands the bows

الحبيب خالد سلامات الموضوع معقد جدا نحن في منظمه shfoنحاول معالجه الامر بعيد من
السياسه نعمل في فض النزعات القبليه اولا

صديقنا الحبيب خالد،، كم ان سعيد ان رأيت قلمك الانيق هنا

دارفور بالفعل ازمة ضمير جماعي وكذلك كان الجنوب

العنصرية طبع غريزي مدفون في دواخلنا وهي محمودة في كثيرة من جوانبها لكن اهل الانقاذ استطاعوا بدهائهم ومكرهم من ايقاظ جوانبها القبيحة واثارتها حتى تفشت وصارت وشماً كريهاً على جبين كل سوداني. وهكذا استطاعوا -بجدارة مدهشة- من تكبيلنا داخل ذواتنا وصارنا أقواماً نعيش فيما يشبه ذلك النظام القبلي العربي القديم.

نعم يا صديقي إن أسوأ ما في هؤلاء القوم أنهم استطاعوا اافساد ذلك (الضمير السوداني النبيل) وأسوأ منه أنهم مازالوا هنا.

عاكف مختار
_______________________
أأحب قوماً لم يحبو ربهم إلا لفردوس لديه ونار ؟؟؟

الاخ/ خالد عويس

المشكلة تمكن فى الصراعات الدولية التى ترمى بظلالها على اقليم دارفور والتى اصبحت تخدم مصالحا لاغير فنجد فرتسا تريد ان تأمن مساحة نفوذها التاريخية فى تشاد وبعض دول المنطقة المجاورة لدرافور وامريكا تريد ان تلعب دور الشرطى العالمى وتنتهى من النفوذ الفرنسى فى المنطقة وبريطانيا هى الاخرى تمسك العصى من الوسط تطاوع امريكا فى قرارتها حول دارفور ولكن فى نفس اللحظة يجتهد دبلوماسيها فى الخرطوم فى الحفاظ على نفوذهم على السودان الفيزياء المنظر اما بقية دول الاتحاد الاوربى تريد ان يكون لها دور فى دارفور ولو ادى الامر الى مواجهة امريكا وتعتبر مشكلة دارفور اول عتبة يواجها الاتحاد الاروبى الوليد اما روسيا والصين فيحركهما حق الفيتو الذى يمسكون به ويعارضون اى قرار امريكى تخوفا من الهزات التى تصنصب فى اضافة بعض الدول الى ملزمة الفيتو
والحكومة السودانية هى الاخرى تستفيد من هذا الصراع الدولى وتواصل فى الحرب والابادة
اما المتمردون يبحثون عن مكانة لهم لاقتسام كعكة نيفاشا ومن اجل الوصول الى هذا الهدف اصبحوا والحكومة وجهان لعملة واحدة والضائع مواطن درافور الذى يجد نفسه بين مطرقة الحكومة وسندان المتمردونون.
تحياتى

عذرا لبعض الاخطاء الاملائية
السطر الاول الخطأ =تمكن والصواب تكمن
السطر التاسع الخطأ = تصنصب والصواب تنصب
السطر الاخير الخظأ =المتمردونون والصواب المتمردون
-----
اما عن أزمة دارفور على الوطن العربى فللاسف تقف الدول العربية متفرجه ويلاحظ ذالك فى البيان الختامى لاجتماعات الجمامعة العربية الاخيرة بالجزائر والتى اكتفت بالمناشده والتمنيات بانتهاء المشكلة بالرغم من وجود دول الجوار العربية التى لا حول ولا قوى لها فمصر تقبع فى جلباب امريكا وكلما كانت هنالك جولات للاتحاد الافريقى نسمع التصريحات الاعلامية المصرية بحث الطرفين باظهارالمرونه حتى تحل المشكلة ولكن دون عمل دبلوماسى مشهود فلقد استضافت مصر الحركة الشعبية الجنوبية واحزاب التجمع الوطنى المعارض ولعبت دورا مقدرا فى وصول هذه الاطراف الى اتفاقات تمثلت فى سلام تيافشا وسلام القاهرة الذى ماانسكب المداد ليسطره على الورق حتى الان وبالمقابل لم نسمع بوجود العدل والمساوةا وحركة تحرير السودان ومباحثات تجمعهم برجالات السياسة المصرية وربما يعزى ذالك الى تخوف مصر من الدور الامريكى فى دارفور والابتعاد خشية للمصالح التى اشرت اليها اما ليبيا فالقذافى يمتلك صلات طيبة مع ابناء دارفور وكان يمكن ان يلعب دورا مقدرا فى حل الازمة ولكنه الاخر اصبح حليفا لامريكا وما يتبناه من مباردات للحل نجده جميعا تصب فى ايجاد مدخل لها فى دارفور بمنظور ليبى كما تحمل هذه المبادرات اظهار ليبيا بأنها قوة لا يمكن تجاوزها فى أزمة دارفور .
اما الدول الافريقة فنجد نيجريا تحتضن الملف الساخن وتريد ان يكون لها دور فى الحل خصوصا بعدان فازت كينيا يتحقيق سلام نيافشا وترى نيجريا نفسها هى الدولة الاقوى والاكبر فى افريقا وحى تحافظ على ذالك مسكت بالملف على احرى من الجمر ولكن لا نرى بوادر نجاح للمساعى النيجرية خصوصا بعد رفض حاملى السلاح من ابناء دارفور لكثير من مقتراحتها والدليل تعثر اقامة الجولة الرابعة التى كان قد حدد لها مطلع فبراير والان نحن على استقبال ابريل وحتى الحكومة السودانية نجدها الاخرى ترفض المقترح النيجيرى لمحاكمة مجرمى حرب دارفور من الحكومة والذى ربما يودع فى طاولة جلسة مجلس الامن هذا الاسبوع حول المحاكمات وسيظل الوضع قاتما حتى تلوح مستجدات جديدة وهنا يدفع المواطن فى دارفور تضحيات هذا التعند بين الحكومة وحركات دارفور المسلحة وفى نهاية الامر الخاسر هو السودان .
تحياتى

الأخ خالد عويس،

أعطنى سببا واحدا لنتماسك، و دونما نطلق العنان لأدمغتنا بالجنون؟

أعطنى سببا واحدا لماذا لانفقد الكلمه الأنيقه ، واللفظ المسالم؟

هانحن نرى أهلنا قد حرقت قرآهم، بيتا بيتا حتى لايعودا، هانحن نرى أهلنا وقد قتلوا كل رجل صادفهم، وهانحن نرى أخواتنا وأمهاتنا ، يغتصبن وبائيا...أعطنى سببا واحدا لماذا لانقف وسط كل جمع من المثقفين والسياسيين لنفرغ أمعاءنا فى وجوههم؟

مالذى يمنعنا من ذلك؟

ها انذا افعل...وكان قيئى أصفرا كمالمرض.

الاخ خالد عويس
لك التحية
اليوم هو بداية تعقب القتلة
سنتعقبهم ... واحدا واحدا ... و لو تعددت جلسات مجلس الأمن .. و وقفت الجزائر .. الدولة العربية الوحيدة في مجلس الأمن ... تدافع عن الجلاد.
سنتعقبهم... و لو ببطء حركة السلحفاة سنلحق بهم .. لقد صدقت الأسطورة ..الأنتصار للأصرار
نبدأ بحصر أموالهم و ممتلكاتهم .. لأنهم يحبون المال حبا جما.. و يأكلون التراث أكلا لما
و نضيق عليهم الخناق .. لتضيق دائرة تحركهم.. و ستضيق عنهم ياقات قمصانهم .. و لكن تذكروا جيدا .. هؤلاء قتلة بلا رحمة.. يقتلون بدم بارد .. و يكذبون بدم بارد
لقد أحذقوا الرماية في أجساد رضع و يتامي.
و تباروا في أغتصاب الأرامل و الثكالي
و الأدهي أن هناك نفر .. من المثقفين .. أنبري ليدافع عن حماة العروبة و الأسلام.. في بلاد السودان .. تارة .. و تارة عندما تفحمه الحجة ..يترك الباب مواربا .. ليفلت الجناة ... بأتهام الجميع .. و بالاخص الضحية .. لأنه تجرأ مطالبا بحقه .. فأخرج الجلاد عن طوره.
و غدا .. جولة أخري في مجلس الأمن ... ليقرر أين و كيف و متي يحاكم الجناة.
قد تكون جولة حاسمة .. و قد يفلح حلف الجزائر في تطويل المسألة. ألا أنه من المؤكد أن المجرمون لا ملاذ لهم و لا نجاة... الي يوم الحساب .. يوم القيامة.

كتب عبد الرازق الطالب:

Quote: المشكلة في من يسعون بالفتنة بيننا...!!!

أنت من تسعي بالفتنة بيننا.
و تود أن لا يفعل أحدا شيئا .. حتي و لو بقلبه .. أضعف الأيمان

سنتعقبهم... و لو ببطء حركة السلحفاة سنلحق بهم .. لقد صدقت الأسطورة ..الأنتصار للأصرار
sure...time will tell..

فوق

لك التحايا النواضر الاخ خالد



لى قدام

UP