رسائل متوحشة - واحد

يا نهار الهموم
حين يلقي الصيني جاره ، لا يبادره بالتحية : طاب نهارك ، ولكنه يحي قائلا:
هل اكلت اليوم ارزك ؟
بوسعي ان احييك : هل ربت اليوم علي قلبك ؟
قلت لك ، ذات غيمة يأس ، لا توسده اضغاث البنات اذا هوي ، قلبك الذي قلما طاوعك
الق بصنارتيك في زبد الخريف القادم ، وانظر حتي شروق الروح من مطلع الشعر, حتي احتدام الفصول علي مرمي زفرة منك ..
اتاك الربيع الطلق ... ثم ياتيك الصيف بوجه اسمر وضفائر مالحة , والا ليت الحبيبة تعود يوما ، لتخبرها بما فعل الشتاء ، ، كيف بالله عليك للمرء ان يقوم بدور محامي الشيطان؟
استطيع ان ازين لنفسي ما اريد من الشهوات ، ولكن كيف لي ان احضك عليها ، هذي الشهوات التي تحط علي القلب كنحل متوحش لا يساوره غير الاخلاص لمليكته
فاجذبها اليك . اجذب اليك ايامك من حافة العمر فهي لك ، ولك ما تملك من البهاء وهالة الشيب الرحيم الزاحف ببطء
فلا تعش ، بحق الالهة كناسك طيب قليل الحيلة .
اتذكر حين كتبت تلك المذكرة الصغيرة لصديقنا طيبون
(( ذهبت النملة الشفوقة للبيت الابيض وقالت ل (بوش الاب ) : وقع غورباتشوف وكسر الحجر رجله
مقدمة الانهيارات ، كم من الناس سيستوعب هذا دفعة واحدة ؟ اظنه خالد عبدالله
)المدينة ايلة للمطر...
كتبت : المدينة ايلة للمطر
الحبيبة ايلة للعشق ...
كتبت : الحبيبة ايلة لي (
بدا لي لحظتها وكان العالم ايل للسقوط ، ولكن واهم من يظن ذلك ، علي قول بشري الفاضل ينيل النيل ، ويرهد الرهد ، ويدندر الدندر)، الحياة تسير بشكلها اليومي العادي ، ستحتاج هنا وهناك الي شفافية بالتاكيد ، قليل من القلاسنوست ، شفافية لا اراها في وجه فلاديمير بوتين ، ولا في الفقر ، اشفق علي فقراء روسيا من قلة الفودكا .
هل حدثتك بالمناسبة عن كتاب الخمر ، وجدته في متجر ( غال&غال ) فحسبت اني قد عثرت علي بعض من عمر الخيام ، منظر العنب الابيض ، الشفاف بالطبع ، ان رايت عنقوده حسبته رحيق معلق في الهواء ، تصنع منه الخمر البيضاء ، اشهرها ( الشاردوناي ) تقدم باردة ، سبع درجات مئوية ، ما يعقب ذلك من اكل يجب ان يحتوي علي لحوم بيضاء ، دجاج او سمك ، او نحو ذلك .
من العنب الاحمر ، الذي حين يجفف يصير زبيبا اسود ، تصنع الخمر الحمراء ، من اشهر انواعها الشاتو ، حكي كاتب عمود بصحيفة يومية ان بعضا من دم البقر يضاف الي الخمر الحمراء ، حتي تكتسب اللون الداكن والطعم المعتق ، والتعتيق مسالة وقت ، تحفظ فيه الخمر معباة في قواريرها علي ارفف بحيث تكون ملقية علي جانبها ، قال صاحبي – العارف- حتي يتوزع ما ينجم من غازات بعدالة علي طول الزجاجة ، تحفظ الزجاجة في قبو مظلم ، اذ ان الضوء يضر بطعمها ، لذا تراها معبأة هنا في قوارير خضراء غامقة . القبو يجب ان تكون درجة حرارته مثل درجة حرارة الغرفة .
حين ادركت ان المطبوعة لم تكن سوي كتيب دعائي تركتها ، ثم يممت شطر امستردام علني اظفر بعمر الخيام
الذي قال : ان اجود ما تشتريه النقود هو الخمر ، فيا ايها الخمار ، ماذا تشتري بنقودك بالله عليك ؟
ثم اعلم ياصديقي ان الحنفية يذهبون الي ان ما يعصر من العنب لا حرمة فيه .
وقد كانت لعم ادريس جنينة كبيرة تنمو فيها اشجار الكروم
والتين والزيتون..
كما ان بقلبي قد كانت وليمة اهرقت فيها الخمور والعطور ، والفتيات اللطيفات ابتردن ، متبرجات بناحية للقلب رطبة وحارة ، وخالية ايضا ، الا من غبار صندلها ، هي التي تمضي بمشيئة قرصان، وتتنزل بخفة حمامة سابحة
رويدا رويدا نحو حلم لا تكدره الظهيرة. فاين اضع ثيابي كي انهر الفتيات عني وعن رحيق الفتنة ، القلب مضخة بيولوجية مثقوبة ، تري من خلالها الجسد – وعاء الرغبة – مستقرها وباعثها .
والقلب مأوي الفضيحة، الذي لا حرمة له ايتها المستحمات ،
ايها الصوت الذي ينادي كما المسيح حين صلبه
(ايلي .. ايلي .. لما شبقتاني )
الهي .. الهي .. لماذا تركتني
قلبك هل ربت اليوم عليه ؟




• معنونة لحمد النيل احمد محمد نور : ستدلف الي مقهي الانترنت الصغير المغبر ، لتجد ما كتبت ، ربما صدفة، فاعلم انك في الخاطر

العزيز احمد
ليلي جميل فقد تاور ضرس الكتابة ابراهيم حمودة
لذا سيكون هذا الليل مضمخاً باريج زمن الفرحة وغناء العصافير هنا وهناك نوارسك وحديقة الكتاب
هذا الحمودة
حضور رقة الكلمة من قوة جبورتها وكل الانين
يذكرني دائماً غناء الكلاب في تلك الحفلة حين غلفه الحزن في( الفرقة الموسيقية) وهو كالكلب بوبي سيموت حزناً دون أن يدري وهو يحضن ربابة الكلام ... يذكرني تلك الاغنية التي تغنت في زفاف الكلبة رنا وكان فيها من الحزن ما يكفي ولكنها كانت تعبر عن فجيعة المخمور بخمر الله وخمر الناس انه عجوز بمايكفي لكي يعمل ساعي بريد لرسائل يكتبها هو ويبسها عبر اسيره الاسفري
هذا الحمودة سيكون إضافة حقيقية لإصدارة النيل

زووربا
*في رسالة للمبدع احمد الملك بهولندا

إبراهيم حمودة

قرأتك بشغف و نهم ..
و رغم ذلك أطلب الإستزادة ..
هذه كتابة سمحة جدا .. سلمك الله .. كتابة مسئولة ..
واصل عافاك الله

ملحوظة
الفرقة الموسيقية هي رواية للاديب احمد الملك صدرت عن دار نشر جامعة الخرطوم
وشخصياتها من الكلاب للذا لزم التنويه

ان اجود ما تشتريه النقود هو الخمر ، فيا ايها الخمار ، ماذا تشتري بنقودك بالله عليك ؟

العزيز ابراهيم حمودة
في انتظار بقية الرسائل

كل الود

كلام جميل...
قطع شك، كلام جميل.........

امين محمود
الرهيف
يا زمان الوصل بال ... اين يا ربي؟
احييك،
وقد اعلم من امر الكلبة رنا
فخيرتهما الجريوات التي بينهما
في ان يهواها
او
يهواها
هو هو هو
هكذا كنا نغني بكامل الجدية
ثم كن علي اتصال .





الاخ ابوجهينة
شكرا لك علي المرور والتعليق



العزيز ابوامنه
التحايا ، والود موصول
والبقية تتبع ،
بالتاكيد



ميادة
لك مني خالص التحايا
والشكر ، بالطبع ، علي التعليق

*****
**

أكتب ياعزيزي ننتظرك ورسائل الموحشة
عاد للمنبر بعض من القه متعك الرب بكامل الاناقة

ابنوس
كل الشكر علي المرور
ساجتهد قليلا في حقل ( التنجيم )
تحياتي




العزيز خضر حسين خليل
ساعمل علي تبييض البقية
وسنلتقي
كن بخير

العزيز ابراهيم
كيف اكون على اتصال وانت دوماً في داخلي
كيف انا جواك

شكر الشاعر المجيد ابوذر " المطر "
وانت تهيئ لنا الطريق إلى هذه الرسائل المتوحشة / لكنها تمسك بثمار الغابات كلها
فهل هنالك أجمل من ثمار وفرائس الغابات ..
شكرا لك كثيرا ايها العزيز ابراهيم حمودة، وأنت تقودنا معك برفقة هذه اللغة والسيرة والحياة الباذخة بتفاصيلها النضيرة ..

لا زلت في في حضرة الضيافة فللخوف مقياسا اخر
عبر عرفي الذي يبلل احساسي برغم جفاف جسدي
وحدهم من يصنعون اللحظة يدركون كون اللون هو فضاء الروية
لنكن جميعا ياحمودة ماء لهذا البحر

**

**