Post: #1
Title: نداءُ مِ السماء
Author: Ismaeil H. Mohamed
Date: 03-10-2005, 03:54 AM
Parent: #0
من ديوان الأستاذ/ حسين محمد حمدنا الله في رثاء شاعر النبوغ والجمال التجاني يوسف بشير
تقديم بقلم الشاعر: هذه القصيدة قد ضاع أكثرها بسبب ظروف قاسرة لادخل لي فيها أبداً وهي قصيدة عليها طابع القرزمة ، أيام كنت أسجل ما أحسُّ به تسجيلاً سريعاً وأبياتها التي عثرتُ عليها أخيراً تقول:
نداءُ مِ السماء
أثار الفتي قبل النيام مشاعرهُ ** وألفي سُمّواً للمعالي يُباكرهُ --------------- ** فيُجهدُ نأياً بالأماني يُسامرهُ يُغنيّ أناشيد الصًباح نديّـةً ** وتبكي حنيناً في الليالي مزاهرهُ ولولا غمامُُ في القلوب مُلبّدُ ** تبدّت إلينا من عليٍّ خواطرهُ سمعنا نداءً مِ السماءِ مـردداً ** يقولُ تعالوا للمغنيّ نساجرهُ فسرنا علي غير إهتداءٍ وغايةٍ ** بقفرٍ فسيح لايحُطَُ مُسافرهُ ورفَّت رؤيً فطُفْتُ بعـالمٍ ** بعيدِ النواحي لاتبينُ أواخرهُ وعاد الصدي يشكو إليّ شجونهُ ** وقال للمغنيّ رُوحُ خُلد وشاعرهُ بربّك هل يجدي الحزين بكاؤُهُ ** وهل تبْسُمُ الأيامُ والحُزنُ عامرهُ أقام زماناً في العشير مُجاهداً ** مثال التفاني والحظوظُ تغادرهُ لقد أودع التاريخُ ضمّة شِعره** وودّع دنيا بالجحودِ تبادرهُ وعافي حياةً كامماتِ رخيصةً ** فطارت خِفافاً للسماءِ بشائرهُ وقالوا لقد مات التجاني وإنما ** يموت ُ الذي نهب الفناء مآثرهُ ففي جنّةِ الفردوس تنزلُ روحُهُ ** وتأخُذُهُ في الخالدين مصائرُهْ
حاشية بقلم الشاعر: وعندما إنتهيت من هذه الأبيات وكنا علي قبر الشاعر الراحل ، شاعر النبوغ والجمال ، كان في ذلك الوقت قد شرّف بلادنا المرحوم / محمد محمود جلال ، نائب بني مزار ، وكان معي في تلك الأُمسّية الشيخ عوض عمر – عليه رحمة الله – وكان والد التجاني أيضاً يحمل كراسة فيها من شعر التجاني ، وكنت قد جئت عن جريدة صوت السودان أيام كان يرأس تحريرها أخي / إسماعيل العتباني – أطال الله في عمره – وكان ذلك في الأربعينيات وقرأنا وقرأتُ ما بقي من هذه القصيدة في أوراقي ، وكان الشيخ / عوض عمر قد تلي علينا آياً من الذكر الحميد ، واذكر إنها كانت سورة (ق) ..
إسماعيل حميم
|
Post: #2
Title: Re: نداءُ مِ السماء
Author: Ismaeil H. Mohamed
Date: 03-13-2005, 02:26 AM
فوووق
|
|