بمناسبة يوم المراة العالمي ضرب الحبيب زى أكل الزبيب

بمناسبة يوم المراة العالمي ضرب الحبيب زى أكل الزبيب


03-09-2005, 02:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1110331736&rn=0


Post: #1
Title: بمناسبة يوم المراة العالمي ضرب الحبيب زى أكل الزبيب
Author: alsngaq
Date: 03-09-2005, 02:28 AM



(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ
وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ
بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ
فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا)


الهجر فى المضاجع والضرب

للأسف ينظر الكثيرين مباشرة الى كلمة الهجر والضرب
الكلمتين فى حد ذاتهم يصعب تقبلهم تحت أي ظرف وهذا اقرب
الى النفس وطبيعتها. ولكن أليس تركيزنا على الكلمتين فى
حد ذاتهم فقط فيه تغيب لحيثيات أخرى؟
اقصد اننا لم نعطي كلمة النشوز الواردة حقها كاملا.شرحها
انطباعي فى كثير من كتب التفسير يشعرك بانه مستمد من ان
كون المراة نشوزها يعني انحرافها أي ان سلوكها غير منضبط
وبحاجة للردع وعلى هذا النحو يتوجب عقابها.
أي ان معظم التفاسير للكلمة قائمة
على مبدأ العقاب وفي تقديري لهذا لم يكن فى كثير من الاحيان
التفسير مقنعا للكثيرين سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين.
مسألة النشوز هنا فى اعتقادي لا يقصد بها فعل يصدر عن المرأة
يستدعي العقاب كمبدأ من قبل الرجل ويتمثل فى الهجر.

لقد سبق وان توقفت كثيرا ونظرت لواقع حياتنا وسألت نفسي سؤالا
ماهو الشي الذي يجعل الرجل يهجر زوجته فى المضجع؟؟
تمنيت ان أجد مثالا واحد وحقيقة لم أوفق؟؟؟؟


لماذا لا تكون دلائل وإشارات نفسية معينة تحدث للمراة تستدعي صحيا
ابتعاد الزوج عن الزوجة عن فراشها رغم رغبتها الملحة لوجوده على
فراشها لذلك كان الخطاب موجه للرجل ؟؟؟؟


حالات الانحراف
سؤال للأطباء المعانا هنا فى المنبر

هل حالات الانحراف تستوجب العقاب ام العلاج؟؟؟
ما المقصود بكلمة النشوز الواردة فى الاية؟؟
لماذا لا تكون كلمة النشوز تعبر عن حالة مرضية
معينة تحدث للمرأة، ويكون الهجر دواء عند حدوثها؟

ثانيا
مسألة الضرب وهذه مرحلية فى اعتقادي

اذا نظرنا اليها نجدها وردت فى اخر الكلمات بعد كلمة النشوز

بعيدا عن التهويل والتضخيم وبمنطق بسيط هل الضرب اختفى من حياتنا
تماما وبعودة سريعة لتاريخ، هذه الكلمة وعلاقتنا بها كبشر متى بدأت
وما هو مدلولها تحديدا؟؟

كلمة يتغير مدلولها وأثرها النفسي حسب الظروف التى حدث فيها الضرب
ما اقصده بالبلدي كدا

عندنا مثل بقول ليك

ضرب الحبيب زى أكل الزبيب

الضرب وسيلة بشعة لا تحقق غرض او غاية أبدا بل بالعكس تحدث
أثار نفسيةسيئة وحتى اذا لم يكن الضرب مبرحا، وبالرغم من ذلك
تجد من من مد يده على شقيقه او شقيقته او صديقه فى لحظة ما او
فكر بجدية لمد يده.
وهذه مرحلة تكاد تكون رائعة جدا بالمقارنة بمراحل سبقتها أي لم
يكن هنالك رادع داخل النفوس والقلوب فى مرحل سابقة الأب يضرب
الابن إذا اخطأ والصديق يضرب صديقه فى ابسط الامور او الزوج زوجته
وفي احيانا اخرى العكس في مرحلة ما الهمجية كانت ملازمة للإنسان و
الضرب لغة ثانية لواقع هذه المراحل.

القران معجزته فى كونه لكل زمان ومكان وعلاقته بحياتنا كمسلمين
كعلاقة الجريمة بالقانون فى اي مجتمع ما يعني حرامي في نيويورك
ما زى حرامي في ميدان ابو جنزير ؟؟؟؟ كلما تطور القانون تطورت
الجريمة والعكس صحيح كذلك كلما تحسن واقعنا وتفتحت عقولنا ازدادت
معاني القران صعوبة، مسألة تحسين وتطوير حياة البشر هذه معقدة جدا
ومن الصعب مخاطبة عدة حقب ومجتمعات بجملة واحدة وخاصة عندما تكون
بصدد تحسين نوعية حياتهم.
لذلك من المنطق والعدل ان نتفهم ماهية الأسس التي نقرأ بها كتاب الله
عز وجل ووعيها جيدا عندما نقرأ ايه من كتاب الله لا يكفي ان نضع في
اعتبارنا انها للبشر أجمعين فقط بل لكل البشر ومنذ 1400 عام لكل هؤلاء
فمن الطبيعي ان تكون الآيات تحمل عدة أوجه نظرا لاختلاف نوعية البشر
وحياتهم من حقبة لأخرى وخاصة اذا سلمنا جدلا ان القران يخاطب عدة أنواع
من الحياة تختلف فى الزمان والمكان بغرض النهوض بها وتحسينها قدر
المستطاع.
عودة لمسألة الضرب عند حدوث النشوز( لم يكتمل التعريف لدي، فى انتظار
رأي الأطباء) عند مرحلة ما ونوعية حياة ما لنفر من الناس الم يكن
الضرب وسيلة للردع للحول دون الوقوع فى اخطاء فادحة اشد فظاعة من
الضرب نفسه؟

عند قراءتي لكلمة الضرب المذكورة في الآية الآن أرى عدة أوجه كما أسلفت
وحقيقة لا أرى فى الآية ما يلزم الرجل للعمل بها.

والله اعلم

مسألة القوامة
ثانيا

القوامة

مسألة القوامة ارى انها نسبية متفاوتة من إنسان إلى آخر
تفضيل المولى عز وجل للرجل يأتي عند توفر التوافق
(التوافق الديني، الاجتماعي والثقافي ..الخ) بشكل عام بين
الرجل والمراة . وعند حدوث هذا التوافق يكون الاعتراف بهذا
التفضيل ضمنيا عند المراة ولكنها تأبى وتقاتل لمنعه من
الظهور وهذه طبيعة المراة التى تجهل كنهها فى تقديري المسألة
مماثلة لحالة الحب عندما تنتابها تحاول كتمها ولكن فى نقطة
ما سرعان ما تنهار أمام هذا الاعتراف الداخلي وينجلي أمام من
تحب فى لحظة ما.
طبيعة التفضيل هذه مناقشتها بشكل عام يجعل استيعابها معقدا بعض
الشي ولكن إذا وضعنا في اعتبارنا ان مسألة التفضيل هذه يكون
حدوثها دائما فى ظل ظروف معينة نسبية متفاوتة كما سبق وأشرت،وان
عدم حدوثها دائما سببه انعدام التوافق بين الرجل والمراة، وبمنطق
بسيط التوافق هو اساس التفضيل، اي انه لا يكون هنالك توافق والا تبعه
تفضيل هذه الشرطية تحسن الكوليتي اوف اور لايف يعني هنا في توأمة او
تلازم ان صح التعبير لذلك مطالبة المراة بحقوقها تأتي في إطار سعيها
إلى ما تسميه المساواة بينها وبين الرجل وهذا فى حد ذاته سعياللتوافق
الذي سبق وان أشرت إليه في البداية.

والله اعلم

ولي عودة

Post: #2
Title: Re: بمناسبة يوم المراة العالمي ضرب الحبيب زى أكل الزبيب
Author: alsngaq
Date: 03-11-2005, 11:20 PM
Parent: #1

*