الكتاب والوسائط المتعددة

الكتاب والوسائط المتعددة
أقيمت مساء أمس بالنادي الثقافي العربي بالشارقة محاضرة قيمة بعنوان الكتاب والوسائط المتعددة تحدث فيها الدكتور عمر عبد العزيز والدكتور محمد عايش رئيس قسم الاتصال بكلية الأعلام جامعة الشارقة
تحدث أولا د عمر بمدخل تاريخي عن إخراج الكتب
فمنذ القدم كان الشكل مهما في صناعة الكتب
شكل إخراج الكتاب كان يبدا بالعنوان في منتصف الصفحة ثم توطئة ثم المتن الذي يقسم إلى عناوين ولازمة و الهامش الذي يوجد اسفل أو علي يمين أو يسار الصفحة
ففي المتن كانت تتم معالجة بصرية للحروف يكتبها خطاطين بإشكال جميلة وبالزخرفة والتلوين مع الاهتمام بالفراغ الذي تتم فيه إضافات القاري
هذه المفردات من عنوان ومتن وهامش كانت تسمي عتبات النص ويتم تصور الكتاب مثل المنزل الذي يحتوي على العتبات والمداخل ويقسم إلى غرف
علاقة المتن بالهامش هي علاقة اتصال وانفصال
في كل نوع من أنواع الكتب هناك معالجات بصرية مختلفة وبخصائص حر وفية مختلفة ففي كتاب الفقه أو في كتاب القران عناية بالتشكيل والزخرف واللون والرسوم التعبيرية
الإخراج أو المعالجة البصرية تعمل وفق معادلة جمال الشكل وجمال المضمون لاعطاء الدلالة كاملة مع الاهتمام بالموسيقي البصرية للصفحات
فلسفة الهامش كانت تقود لان يكون الهامش مفتوحا دوما المؤلف الناسخ يضع في الاعتبار أهمية ترك فراغ للتعليقات والتي كانت تحوى تاريخ ميلاد القاري وتاريخ القراءة وتعليقات على المتن وشروحا
الفراغات هي مساحات تتوازى مع ديناميكية تطور الكتاب لتنصيصات إضافية وما ساعد في ذلك ان الكتب كانت تنسخ باليد كانوا يعطون للفراغ والحاشية قيمة إضافية مما يذكرنا بنظريات التفكيك وان النص كائنا متحركا دوما وانه ليس هناك تلقي إطلاقي فالنص يتعدد بتعدد القراءات وليس هناك نصا ثابتا ومعانيه لا تتأتى من خلال الظاهر
جثم جاءت الوسائط الحديثة من مطابع وأجهزة الكمبيوتر هذه الوسائل التقنية فتحت أبواب للتطور وسمحت بالعديد من المناورات البصرية
ثم تحدث د محمد عايش
وقال أن الوسائط المتعددة يقصد بها عملية دمج عناصر إعلامية كانت في الماضي منفصلة مثل الصوت والصورة والطباعة والصور والصور المتحركة
عندما يقرا شخص جريدة يكون الاتصال من جانب واحد عكس ما يحدث عند القراءة من الكتاب الإلكتروني
الوسائط المتعددة تستخدم النظام الرقمي بمعني كل شئ يتحول ألي ملف رقمي
الوسائط المتعددة نتجت من اندماج ثلاث صناعات
الحاسب الآلي
الاتصالات
الأعلام والترفيه
الكتاب الإلكتروني عبارة عن نص وصوت الصورة وفديو
الكتاب الإلكتروني يتيح التعامل مع الوصلات التي تعطي معلومات إضافية وهذه تشبه الهوامش في الكتاب القديم
قدمت عد من المداخلات من الحضور
محمد سيد احمد تحدث عن الخيال في التعامل مع الكتاب المطبوع تكون مساحة الخيال اكبر ويستطيع القاري أن يخلق الصور ويترجم النصوص اللفظية بصور بصرية بالطريقة التي تروق له ولكن الكتاب الإلكتروني يحد من خيال القاري وهو يقدم له صور بصرية ومؤثرات صوتية تتدخل في قراءة النص بطريقة محدده
وان الكتاب الإلكتروني يقود العقل إلى الكسل وعدم التفاعل النشط
مع الارشارة للفرق بين الكتب العلمية التي يمكن أن يخدمها الكتاب الإلكتروني عكس الكتب الأدبية فماذا يمكن أن يضيف الإخراج الإلكتروني لخريف البطريك لماركيز او موسم الهجرة للطيب صالح

عليكم الله موضوع زي دا ما تعلقو


يا