الإنقاذ والإيدز ......................الإنقاذ والإيدز ..................الإنقاذ والإيدز

الإنقاذ والإيدز بقلم هلال زاهر الساداتي- القاهرة
سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/6 3:58م
الإنقاذ والإيدز
هلال زاهر الساداتي - القاهرة
أنه أمر مفزع , وأنه شيء مروع ما أذيع وأشيع من مصادر رسمية مسئولة عالمياً كمنظمة الصحة العالمية ومحلياً مثل وزارة الصحة في ولاية الخرطوم ومدير مكافحة الإيدز في السودان , فقد صنفت منظمة الصحة العالمية السودان في مقدمة الأقطار العربية والإسلامية التي ينتشر فيها داء الإيدز , وفي تحقيق صحفي عن الداء بصحيفة الأيام في أبريل من عام 2004 أعلنت الدكتورة نهلة عبد الحميد مدير إدارة مكافحة الإيدز بوزارة الصحة بالخرطوم أن نسبة الإصابة بالإيدز 15,6 % , أي أن عدد المصابين يبلغ هذه النسبة من السكان , وقالت أن الممارسات الجنسية تشكل نسبة 97 % من طرق انتقال المرض وأعتقد أن هذه النسبة الرهيبة لانتشار المرض تعزي إلى شيوع فاحشة الزنى , ودعت الدكتورة الجهات المسئولة لإدخال برامج التوعية بالمرض ضمن مقررات التعليم العام , ومما يجدر ذكره أنه عندما كنت أعمل في المملكة العربية السعودية قبل عشر سنوات أنه كان هناك أسبوع لمكافحة الإيدز , ونظمت محاضرات في المدارس الثانوية للتعريف بهذا الداء وطرق الوقاية منه عن طريق محاضرات ألقاها أطباء وأساتذة دين مبينين حكم الدين في الزنى والشذوذ الجنسي , وفي شهر فبراير من هذا العام استمعت إلى برنامج بثته إذاعة البي البي سي B.B.C. العربية عن الإيدز تبين أن هناك 600,000 حالة أصابة بالمرض في الشرق الأوسط و أن حالة واحدة فقط تكتشف من ثمان حالات , وتحدث مدير مكافحة الإيدز في السودان السوداني الجنسية مبيناً أن في السودان 500,000 حالة أيدز , وأن أكثر المصابين من النساء . كما أفادت سيدة سودانية أنها أصيبت بالداء من زوجها المغترب , وسيدة أخرى أصابها الداء أثر نقل دم ملوث لها وهي الآن ناشطة في برنامج مكافحة الإيدز .
ولكن ما لعلاقة بين الإيدز والإنقاذ ؟! إن العلاقة زمانية وسببية , فكلاهما آفتان , فانتشار هذا الداء القاتل جاء بعد انقلاب الإنقاذ , بل لم يكن معروفاً قبل ذلك في السودان ,وعلاقة سببية جاءت كنتيجة لشيوع الفاحشة التي تسبب فيها الإنقاذيون بطريقة مباشرة وغير مباشرة , فمن أوجه استغلالهم للدين لنيل مآربهم هو استغلال حديث ؛ فضل الظهر( من كان له فضل ظهر فليعدوا به على من لا ظهر له ) , قصم الله ظهورهم , ولقد رأيت مستجدي النعمة من أثرياء الإنقاذ لا يتوقفون بسياراتهم الفاخرة لنقل كبار السن من الرجال والعجائز من النساء , ولكن يتوقفون بإشارة يس

الانقاذ في حد ذاتها وباء اشد فتكا واضرار من الايدز نفسه
فالايدز ربما لا ياتيك الا اذا اقتربت منه
اما وباء الانقاذ فقد شمل الجميع الا فيروساته طبعا

كانت للإنقاذ إفرازات وإفرازات سيئة للغاية في شت النواحي دا شئ مفروغ منو لكن أليس من الحق أن نقول رقم كل الآسي الذي يمكن أن نكون قد تذوقناه في هذا العهد لكن ليس هنالك من الإنقاذيين من قال لنا أزنوا أو أشربوا الخمر فكل هذه في البداية تصرفات شخصية ليس لحكومة فيها من قريب أو من بعيد يد ...
فلنقل أن الإنقاذ دمرت الإقتصاد والبنية التحتية للبلد وأفشت فساد الرشوة وووو لكن ليس من المعقول أن نقول دمرت الأخلاق فالإنحطاط الأخلاقي يوصف به الشخص ولا توصف به الدولة ؟
في بداية التسعينيات وفقت في حضور دورة لمكافحة الإيدز ضمن فريق من الكشافة الجوية السودانية وبعض الإخوة من مختلف القطاعات وحتى ذلك التاريخ لم تتعدى الإصابة بالإيدز 500 فرد .. في خلال هذه الفترة ذادت النسبة بسرعة الصاروخ والسبب من وجهة نظري هو الأسرة في البدء وفي المنتهى (نعيب زماننا والعيب فينا)....
زمان كان ممكن تقول لي بنت الجيران في الشارع ما تضحكى بصوت عالي لكن تعال حسه قول ليها كدة عشان تسمع الصوت بالجد منها ونم اخوها ولا ابوها... والشئ المؤسف انو زمان الدعارة كانت بيوتها معروفه ومشهورة جنب سعد قشرة ووين وين وين لكن حسه الواحد بقي محل ما يقبل ممكن يجيب ليه أجعص بنت بي سندوتش وقزازة بارد برضو نقول الإنقاذ رخصة البارد والسندوتشات عشان الناس تقدر تجر بيها البنات (جنس رخصه) والرخصة ما في كدة بس حتى العسكري بتاع المرور لو عاوز ترشيهو ممكن ترشيهو بي الفين جنيهيعنى بي أقل من دولار... في حاجات كتيرة معوجة وعاوزة تتعدل لكن لو ما الأسرة رجعت زي زمان ما أظن في حاجة تتغير...
سمعت بي طالبة في واحدة من الكليات من خارج العاصمة أبوها برسل ليها مصاريف الجامعة.. لمن رجعت من الإجازة كانت مشترياليها دولاب وجابت لي أخوانها كسوة (والابو ولا علي بالو !!!! من أين لك هذا)
ربنا يحفظ أخواننا وأخواتنا وأمهاتنا أجمعين يارب