الدبابين المجاهدين ...وسقوط د. خالد المبارك الي أسفل سافلين؛؛

الدبابين المجاهدين ...وسقوط د. خالد المبارك الي أسفل سافلين؛؛


03-06-2005, 02:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1110115936&rn=0


Post: #1
Title: الدبابين المجاهدين ...وسقوط د. خالد المبارك الي أسفل سافلين؛؛
Author: Abdulgadir Dongos
Date: 03-06-2005, 02:32 PM

Email: [email protected]

الــدبــابون

فكرة لأجندة الحوار الشمالي- الشمالي. طرأت في ولاية الوحدة عندما تحركت قافلة السيارات ونسي المنظمون اصطحابنا. تكرم مدير عام شرطة هجليج -الذي لا أعرفه شخصياً ولا أعرف حتى هذه الحظة اسمه- فوافق على إنقاذ الموقف بسيارته الفارهة. وصلنا جسراً صغيراً عبر «بحر العرب» فرأيت على يسار السيارة لافتة غير واضحة المعالم. سألت فقال لي: أسماء شهداء سقطوا هنا في إحدى المعارك. ثم روى طرفاً مما كان يدور في المنطقة في التسعينات. وجمعتني المصادفة في الخرطوم بالأستاذ «س» في مجلس الصحافة. ذكر عرضاً شيئاً عن السلاح فسألته عن مصدر معرفته. قال إنه كان من أوائل المتطوعين الذين ذهبوا للجنوب في مطلع التسعينات وأن بعض زملائه استشهدوا. فتح ذلك شهيتي للمزيد فذهبت مرة أخرى لمقابلته. قلت له إن موضوع «المعجزات» ترك أثراً سيئاً في الخارج فقال إنه يتحدث عما يعرف شخصياً وروى حوادث غريبة ولكنها يمكن أن تصدق مثل طالب انفجرت «دانة» بالقرب منه وفجرت ذخائر كان يجلس قربها لكنه لم يصب بأذى ومثل مقاتل في الحركة الشعبية ضل الطريق وأسر وكان يرتعد قائلاً إن ما يخيفهم بحق هو صيحة «الله أكبر» عند المتطوعين المجاهدين. شرح الأستاذ «س» لي أيضاً معنى كلمة الدبابين وقال إنهم كانوا يصعدون على الدبابات المتسللة من دولة مجاورة ويفجرونها، لم يكن لي علم بذلك.

لافتة بحر العرب تحمل أسماء طلاب مثل الذين نقابلهم يومياً بالجامعات ولايليق الاستخفاف بما قدموا من تضحية مهما كان السياق السياسي السائد. وهناك طلاب وشباب جنوبيون أيضاً ستكون لهم لافتات في مكان ما بالجنوب وكلهم أبناؤنا. فلنترك جانباً المبالغات التي نشرت عن عمليات المجاهدين ولنترك جانباً الخلاف حول عرس الشهيد ونتعامل بحساسية تليق بما قدم الشباب والطلاب في الجنوب من دماء.

لقد دفعت ظروف التعبئة والتحريض بعض الصحافيين لعرض ما حدث في المعسكرات وفي ساحات القتال بصورة مخلة (لم أجد لها نظيراً عند «س» عندما استفسرت منه).كما دفعت ظروف المكايدة السياسية البعض بمن فيهم الشيخ الترابي نفسه بعد الانقسام للتعامل مع الموضوع من منطلق حسابات الربح والخسارة الحزبية. ولا أعتقد أن أياً من السياسيين الشماليين المعارضين المقيمين بالخارج سيفتخر بأنه كان في الخندق الآخر عندما سقط الطلاب جرحى وصرعى في بحر العرب، أو سيستخف بتضحيتهم بصرف النظر عن سياقها.

المهم أن يتحدث الناس عن هذا الموضوع بصراحة ولا يقتصر حديثهم على التعذيب في بيوت الأشباح وتجاوزات التمكين. إذا اكتملت الصورة فإن احتمال توافر مناخ أفضل للتعاون سيزيد. لست أزعم أن ذلك سيكون يسيراً، لكنه مثل مشروع السلام يستحق المحاولة.

أحاديث الشيخ فرح ود تكتوك

قال الفتى للشيخ فرح ود تكتوك: أنت شيخ وقور لماذا تشتري من هؤلاء الذين يعرضون بضاعتهم على الأرض في الطريق العام؟ فقال له الشيخ فرح: لئلا يضطرهم الجوع للهجوم عليكم في منازلكم بالسكاكين.
(منقول من سودانيل)












لك الحرية يا وطني من هكذا متعلمين؛