صديقى الممسوخ ... تروتسكى

تروتسكى


احاول ان استدرج الذاكرة المطلقة كى تحتويك بلا غشاء , مددت يدى فى عتمة الاتبهار لملامسة شغاف القلب النابض باللهفة عليك ... اتاريك تتواجد على رمل السواحل البريئة لالتقاط الجمال من بين فكى دهشتك المفعمة بالرغبة للابحار فوق اذكار تتلى بالليل ويحدوها امل النهار للشوف ... قبضتك تتاوق بنفاج سيف القبيلة وانت تحترف الذكريات بجرأة وخجل ... تحسست تلافيفك ببطء شديد من الخوف عليك وعلى الادمان المشتهيك ...عرفتك وذقت طعم لقاحك ... الثمه بين الفينة وضحاها .. الصقيع عطّل فينا التأمل فى وجه الحياة الاغبر .. حرن .. وقال .. يجب تدارك الاقلمة والتموج على صفحة الحلم الاولى كى لا تذوبوا ... وفرشت سجادتى الغبشة عليه ..رددت اقوالا ادخرها للزمن الاليم .. والشمس هنا تحارب الدفء .. تتخلص من بكارتها الانزيمية على عجل ... ونصرخ اجمعين .. عودى ..عودى .. فالحب والحزن والاشجار والورد المخملى لا يستطيعون ان يعشقوا سواك الا انت ... افرشى على سواعدنا التأمل وسر الحياة ... نعم نتخيل ولوجها مخبأنا كل حين .. وعندما تأتى نتغنى اجمعين ...

الحب بين الذاكرة ارجوانى لماح
الحب فوق عيون الشتاء طعمه املاح
نتذوقه بكبرياء دون لهفة
مخلوط بالزعيق والكهرباء والرياح
نتنفس بين المدافئ كلنا .... آآآآح

صديقى الممسوخ ...
هل تتغنى معنا فى حلمك ؟ .. اريدك ان ترقص فوق اللهب الشتوى ... اظنه نار ولكنه حميم بين القلب وخروج العاطفة منه ... حوار وقصة وسيناريو ... ستخرج هذا الفيلم من اوركسترا الواقفين على لهب الجمر .. انا عارف انو المخرجين ديل بيسووا الحاجة من مافى ...عليك الوجع والوحيح ... تنتظرنى كى ادخل فى جب الابداع الفيك ... ومحاصرة النسيان ... غلبنى التمنى اربعة اصفار ... وكنت بريدكم الى يوم الدين ... لن اتخلى عن خصلة حب قالت لا .. لن اتنازل عن سر اللهفة البين عيونى لرؤيتكم ... الفقد جلل ... حبست انفاسى وانا اطالع قصتى فى قفص اتهامها السرى .. وهيئة من الحلفاء تتقدم للحنث على اللقيا ... تراودهم شكوك وخفايا .. كانوا كما ولدتهم الجرأة .. حفايا .. يتسللون الدهشة ببطء .. وقفوا امام المرآة للاستماع والنطق على وتر التواصل وقلت فى نفسى : انا الذى رأيت لماذا الرجال من السهل ان يحزنوا ؟ ..
لكن من الصعب ان تنهيهم الاحزان ... تنازلت عن المقولة فى خجل مخيف ... وادركت حقيقة الاشياء .. والعودة لابدة بين مسامات الرجا ... اظنى رأيتها تغزل قطيفة السؤال الدائم ... اجابتى هكذا تتقولب : كلهم غابوا وفضلت تحمل نعش الذاكرة لوحدك ؟ ... امرطق اللغة بسوط الزيف الشتوى ... اتوحوح فى قلب الشارع علنى احمل جزءا من رفات ذاكرتى التى عادت من جديد ... فرحت جد ... وانا اقرأ بين السطور فى الصفحة العشرين : القبض على الذاكرة تتخبأ فى شوق غليد للناس كلهموا .. القبض عليها رغم المدارة المستديمة والخوف من المجهول .. ليتنى كُنتك ... فأنت سيد شهى كالحزن .. منصوب كالرمح فى قلبى ... اناديك من تلافيف الشوق لنخرج سويا الى الشاطئ ... والدنيا كلها احزان ... هذه حالنا .. ما هكذا يجب ان نكون ... تغسلنى بالفرح المطلق وفى يدى مشرط الحزن اللزج لاقتصاص معنى التنهد ... آه يا رمز المنفى الفينى ... البعد عنكم غير ملامح الرؤيا ... نعم صمدت لمقاتلة التتار وسيفك المشهر كالالحان ... يدارى وجعه رغم الانتصار وقتل زعيم الهزيمة .. سيفك المشهر ينز كالترانيم الليلية بضوء الرغبة ... تتدلى منه رائحة البنفسج وناس سبقتهم الى الميز تجلوا بالشوق واقفين على الامشاط يرددون نشيد البهرجة ...

حباب الجية حباب الشوف
حباب مطفئ حريق الجوف
حباب زهرة منافى الناس
كيفن حالك من معارك الخوف ؟

لك فى الغياب سيل من رعشة مخبأة فى الوجدان ... فالكتابة اليك وعى مؤلم يجدد شريان العاطفة بالتصريح العريض ... فلنشتعل ونتوهج كما النيزك ... ونخبئ حزننا بين الجوانح المسافرة عبر التخوم ... فلنقتطف ورود الكون فى موسم حب البنفسج ... سنهدى للعاشقين مثلك .. ندارى فرحنا كى نكون ... وهو ينادى .. ايها الراسخون فى القطيعة ... هلموا لتخرجونى ... فأنا لا اعشق معنى الوحدة .. احب الحياة واتورط بينكم لافسح مجالاتى للخروج ... اتميز عن شكل التفانى واقّبل وجه الحمام الحامل لغصن البنفسج ... واحبكم
احيييى انا منك ايها الممسوخ ...

شكرا جزيلا يشبهك

ارتجاليا من حائظ احداث الوطن حجر 0

alfatih *** مريم بنت الحسين *** حبيب نورة ***]