حول إعـــتـــقـــال دكتور مضوي وصلاح ودعــوة للتحرك العاجل من منظمة العـفـو الدولية

وثيقة عامة
رقم الوثيقة : AFR 54/026/2005

24 فبراير/شباط 2005

تحرك عاجل UA 47/05

اعتقال بدون تهمة/خوف على السلامة/سجين رأي/سجين رأي محتمل/

السودان

الدكتور مضوي إبراهيم آدم، رئيس منظمة التنمية السودانية وصلاح محمد عبد الرحمن

اعتُقل المدافع عن حقوق الإنسان الدكتور مضوي إبراهيم آدم بدون تهمة منذ 24 يناير/كانون الثاني 2005. وبدأ إضراباً عن الطعام في 19 فبراير/شباط، طالباً إما توجيه تهمة إليه أو الإفراج عنه، ويقال إنه يعاني الآن من الوهن الشديد. ولم يُمنح كما ورد علاجاً طبياً. ويُعتقل صديقه صلاح محمد عبد الرحمن الذي قُبض عليه معه، بمعزل عن العالم الخارجي في مكان مجهول.

وكان قد أُلقي القبض على الدكتور مضوي إبراهيم آدم وصلاح محمد عبد الرحمن في تمام الساعة الثانية من صباح 24 يناير/كانون الثاني على أيدي أعضاء في جهاز الأمن الوطني والمخابرات السوداني في منـزل الدكتور مضوي في كوندوا الواقعة في ولاية شمال كردوفان، بشمال السودان. ونُقلا فيما بعد إلى العاصمة الخرطوم، حيث اعتُقلا بمعزل عن العالم الخارجي. وبعد محاولات متكررة، منح جهاز الأمن الوطني والمخابرات زوجة الدكتور مضوي أخيراً إذناً لزيارته في 23 فبراير/شباط. ويبدو أنه معتقل في الحبس الانفرادي في منـزل خاص تملكه قوات الأمن الوطني يقع بالقرب من سجن كوبر في الخرطوم، في غرفة ليس بها نوافذ. ونُقل لفترة قصيرة إلى سجن كوبر، حيث التقى زوجته، قبل أن يعاد كما يبدو إلى المنـزل الخاص. وخلال نقله إلى سجن كوبر ورد أنه تمت تغطية رأسه ووجهه حتى لا يرى مكان احتجازه. وذكرت زوجته أنه مصاب بوهن شديد بسبب إضرابه عن الطعام. وطلب رؤية طبيب، لكن السلطات لم تستجب لطلبه بعد. وتعتبره منظمة العفو الدولية سجين رأي معتقل لمجرد قيامه بأنشطة سلمية دفاعاً عن حقوق الإنسان في السودان.

ولا يُعتقل صلاح محمد عبد الرحمن مع الدكتور مضوي إبراهيم آدم. ولم ترد أية أخبار حول مكان وجوده أو حالته منذ إلقاء القبض عليه. وربما يكون سجين رأي. ولم يُعط أي سبب للمعتقلين أو أقربائهما لتوقيفهما، رغم أن الأمن الوطني سأل كما ورد الدكتور مضوي إبراهيم عن علاقته بصلاح محمد عبد الرحمن. وقد سبق لكلا الرجلين أن اعتُقلا طوال عدة أشهر وأُفرج عنهما فيما بعد بدون تهمة.

معلومات حول خلفية الموضوع
لدى السلطات السودانية تاريخ حافل في مضايقة نشطاء حقوق الإنسان وتخويفهم واعتقالهم. وسبق القبض على الدكتور مضوي إبراهيم آدم، وهو ناشط قيادي لحقوق الإنسان ورئيس منظمة التنمية السودانية في 28 ديسمبر/كانون الأول 2003 (انظر التحرك العاجل UA 02/04، رقم الوثيقة : AFR 54/002/2004، 5 يناير/كانون الثاني 2004 والمتابعتين AFR 54/019/2004، 19 فبراير/شباط 2004، وAFR 54/100/2004، 10 أغسطس/آب 2004). واتُهم فيما بعد بارتكاب "جرائم ضد الدولة". وتضمنت الأدلة المتوافرة ضده وثائق منظمة العفو الدولية التي عُثر عليها بحوزته. وتعتقد منظمة العفو الدولية أن السبب الحقيقي لاعتقاله يتعلق بالأنشطة الإنسانية والحقوقية لمنظمة التنمية السودانية في منطقة دارفور التي مزقتها الحرب في غرب السودان. وقد أُسقطت جميع التهم المنسوبة إلى الدكتور مضوي في أغسطس/آب 2004.

كما أُلقي القبض سابقاً على صلاح محمد عبد الرحمن في يوليو/تموز 2002 ولم يُفرج عنه إلا في العام 2003. ولم يُبلَّغ قط بأسباب اعتقاله ولم توجه إليه أية تهم على الإطلاق. ويُعتقد أن توقيفه كان له صلة بعمله من أجل مبادرات السلام المحلية والتي انطوت على سفره إلى بعض أنحاء بحر الغزال، وهي منطقة تقع في جنوب السودان وتخضع لسيطرة الجيش الشعبي لتحرير السودان.

وفي يناير/كانون الثاني 2005، تم التوقيع على اتفاقية سلام شاملة لإنهاء النـزاع الذي دار على مدى أكثر من 20 عاماً بين الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان. بيد أن الحكومة السودانية لم ترفع بعد حالة الطوارئ التي أُعلنت في العام 1999 والتي تجيز للحكومة الاعتقال بدون تهمة أو محاكمة إلى أجل غير مسمى، أحياناً بمعزل عن العالم الخارجي.

التحرك الموصى به :
إرسال مناشدات بحيث تصل بأسرع وقت ممكن باللغة العربية أو الإنجليزية:
- للإعراب عن القلق على سلامة الدكتور مضوي إبراهيم آدم وصلاح محمد عبد الرحمن اللذين يبدو أنهما اعتقلا في مركزي اعتقال سريين يقعان بالقرب من سجن كوبر في شمال الخرطوم؛
- للإعراب عن القلق على صحة الدكتور مضوي إبراهيم آدم المضرب عن الطعام، والدعوة إلى السماح له فوراً بتلقي كل العناية الطبية الضرورية؛
- للدعوة إلى إطلاق سراح الدكتور مضوي إبراهيم آدم فوراً ودون قيد أو شرط، لأنه سجين رأي معتقل لمجرد ممارسة أنشطة سلمية وحقوقية ؛
- للدعوة إلى إطلاق سراح صلاح محمد عبد الرحمن فوراً ودون قيد أو شرط إلا إذا كانت ستوجه إليه تهمة بارتكاب جرم جنائي معروف وأُجريت له محاكمة عادلة؛
- لحث السلطات على إماطة اللثام عن مكان وجود كلا المعتقلين، والسماح لهما فوراً ودون قيود بمقابلة أقربائهما ومستشار قانوني والحصول على أية مساعدة طبية قد يحتاجانها؛
- دعوة السلطات إلى ضمان عدم مضايقة نشطاء حقوق الإنسان أو اعتقالهم، واحترام الالتزامات المترتبة عليها لمراعاة القانون الدولي لحقوق الإنسان. وقد جرت إعادة تأكيد هذه الالتزامات في يناير/كانون الثاني بموجب اتفاقية السلام الشاملة.

وترسل المناشدات إلى :
(إذا لم تصل المناشدة التي أرسلتموها بالفاكس أو البريد الإلكتروني، يرجى إما إرسالها بالبريد أو تسليمها إلى الممثل الدبلوماسي للسودان في بلدكم والطلب إليه بأن ينقلها إلى السلطات).

السيد علي عثمان محمد طه
النائب الأول لرئيس الجمهورية، قصر الشعب، ص.ب 281، الخرطوم السودان
فاكس : 780796/779977/771651 183 249+ (يرجى أن تكتبوا على الفاكس عبارة : "لعناية النائب الأول لرئيس الجمهورية")
التحية : سيادة نائب الرئيس

السيد علي محمد عثمان ياسين
وزير العدل والنائب العام، وزارة العدل، الخرطوم، السودان
فاكس : 780796/771479 183 249+ (يرجى أن تكتبوا على الفاكس عبارة : "لعناية وزير العدل")
بريد إلكتروني : [email protected]
التحية : السيد الوزير

السيد مصطفى عثمان إسماعيل
وزير الخارجية، وزارة الخارجية
ص.ب 873، الخرطوم، السودان
فاكس : 777268 183 249+
التحية : السيد الوزير

وترسل نسخ إلى :
الدكتور عبد المنعم عثمان طه
مقرر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، الخرطوم، السودان
بريد إلكتروني : [email protected]

وإلى الممثلين الدبلوماسيين السودانيين المعتمدين في بلدكم.

ويرجى إرسال المناشدات فوراً : راجعوا الأمانة الدولية أو مكتب فرعكم إذا كنت سترسلون المناشدات بعد 7 إبريل/نيسان 2005.

لا أملك إلا التضامن مع د. مضوي إبراهيم وصلاح محمد عبدالرحمن..

..

ولنعمل على دعم كل الخطوات الضاغطة لإطلاق سراحهما..

فالنتضامن ونمارس كل الضغوط الممكنة لاجل اطلاق صراح دكتور مضوى ابراهيم والاستاذ صلاح محمد عبدالرحمن .

الاخ أسماعيل التاج
شكرا جزيلا على ايراد هذا البيان الهام وهو يتضمن معلومات حقيقية حول الصحة المتدهورة للدكتور مضوي وعدم وجود معلومة حول الاستاذ صلاح محمد عبد الرحمن وهو الامر الذي يجعل هناك تخوف مشروع من تعرض الرجلين للتعذيب والمعاملة القاسية والخشية حتى من تعرضهم للموت. وهناك معلومات تفيد بأن الرجلين يجري إعتقالهم في موقع بمنطقة كوبر بالخرطوم بحري يطلق عليه سجن أبوغريب وهو موقع على غرار بيوت الاشباح سيئة الذكر ويبدو انه أعد خصيصا لانتزاع اعترافات أعضاء المؤتمر الشعبي من الذين أتهموا بتنظيم محاولة إنقلابية. وتفيد الانباء بأن د. مضوي قد تم إحتجازه في غرفة مغلقة لمدة شهر تقريبا لم يسمح له بمغادرتها الا عند نقله لمكان الزيارة الوحيدة التي تمت له تحت ضغوط إضرابه عن الطعام. ولم يتم التحقيق معه حول اي شئ.
وحيث أن تجربة النظام الحاكم في مجال معاملة المعتقلين غير مشرفة وتتسم بانتهاك كافة القوانين الوطنية والمواثيق الدولية ، وهذه الاحداث تشكل عودة لعهد lمظلم ظننا جميعا أن السودان قد فارقه ، وهو عهد بيوت الاشباح والانتهاكات المريعة لحقوق الانسان والتي فرضت تعيين مقرر دولي خاص لهذه الاوضاع ، ومن ثم يجب علينا التصدي لهذه الممارسات وفضحها ، والوقوف في وجه من يرتكبونها وتقديمهم للمحاكمة العادلة ، ومن ثم فقد شرعنا نحن مجموعة من ناشطي حقوق الانسان في تنظيم حملة دولية لاطلاق سراح الرجلين او تقديمهم للمحاكمة العادلة. وغدا سوف يكون موقع الحملة على شبكة الانترنت جاهزا لاستقبال توقيع المتضامين على الموقع التالي:
http://mudawi.atspace.com

وندعو كل المؤمنين بكفالة حقوق الانسان في السودان للمشاركة في هذه الحملة وانجاحها من أجل مستقبل تحترم فيه حقوق الانسان لكافة مواطني السودان.
جمال علي التوم

.

الاستاذ الصديق إسماعيل
لك التحية لك وانت تورد هذا البيان الهام ، والتحية للاستاذة رجاء لمتابعتها ولنتضامن جميعا من أجل إطلاق سراح د. مضوي وصلاح محمد عبدالرحمن.

الأعزاء:
رجاء
فيصل عثمان
جمال علي التوم
بهاء بكري


فعلاً يحتاج مضوي وصلاح لعمل أشخاص أمثالكم يتمـتـعون بالحس الإنساني ويدركون معنى التـضـامن.

فـلـيـكن صــوت التــضامن قــويــاً.

شــكراً يا أخ جمال على الإضاءة الهامة.

والتحية للأخت رجــاء التي عودتــنا دائــمـاً على المتـابــعــة الـفـعـالــة. وبالتــأكــيــد سيكون هذا نهجهـا في هــذه الحالة.

تحـيــاتي لك جميعـاً.

يرفع للتضامن مع الاعزاء د. مضوي وصلاح وياسماعيل افتقدنا عزيزنا عادل والبركه فيك والعزيزة رجاء