اعترافات مدبرس !

(1 ) محادثة السر والجهر والصمت
بعد العاشرة والنصف ... مررت فى طريقى للخرطوم عبر كوبرى (الفتيحاب ) وكنت اشعر بضيق و(دبرسة ) لا اعرف سببها او اجد لها تعليلا وافيا ... فقط سرى تيار من الاستياء فى نفسى فظظلها ببقع سوداء جعلتنى ... متضايق ... وفجاة واثناء محادثتى لنفسى جهرا وسرا وصمتا لاحظت ان حركة السير قد ابطات حتى توقفت ..ورقاب الناس من المارة والركاب والواقفون على الرصيف كلها تدور وترتكز بعدها الاعين والنظرات على عربة (بوكس انيقة ) وقد اشتعلت فيها النيران وسائقها قد قفز على جانب الطوار الايمن والحيرة والذعر وجملة تعابير اخرى تتصارع وتتقاطع على وجهه .. وارتال (الفراجة ) والفضوليين تترى وتتحلق حوله وهو يقسم يمينا مغلظة ان سيارته لم يكن بها عيب او علة و يتحلقون حينا حول عربته حينا اخر وحول بقية المركبات حينا رابعا وبعدا خامسا ... يااللللللللللللللللله ... حتى الحديد والجماد مدبرس .. الى حد الاشتعال .


(2 ) سهو وشرود
صليت الجمعه باحد المساجد بقلب الخرطوم ... اعترف واقر اننى كنت سارحا ومسهما ولم اركز على خطبة الخطيب والتى زاد من ضعفها انها كانت (مكتوبة ) وهكذا خطباء يخصمون كثير من عصائر التركيز والانتباه فى المصلين واقيمت الصلاة وانتهت وفى الخاطر اسف شفيف على الجمعه التى اخشى ان انال فيها (زيرو ) فمن مس الحصى فقد لغى وقلوب كثير من المصلين فى هذا الزمان داخل المساجد تمس الحصى وانغام الموبايل ... واقول هذا واحد الجالسين بجوارنا يشارك رنين هاتف الجوال الامام المقاطع والمداخل رغم نظرات المصلين التى كانت تترجى ضيف الرحمن الغريب هذا الا يكون الوصول اليه ممكنا فى هذه اللحظة ... الصلاة قائمة

(3 ) اعتراف .. اخير

يا جماعة ... انا مدبرس ... وما عارف اكتب ؟

محمد حامد جمعه فوق

بوستك ده كان تمام ولا سجم رماد

الممهم إنت فوق

أبو الزفت ضد سياسة الأقصاء