الامام السيد الصادق المهدي يهاجم إتفاقية السلام ويدعو الى التغيير بسلاح "الإنتفاضة الانتفاضة

الامام السيدالصادق يهاجم إتفاقية السلام بين الحركة والحكومة ويدعو الى التغيير بسلاح "الإنتفاضة الانتخابية "
اعتبر ما قاله السيد الصادق المهدي في الندوة التى اقامتها بعض منظمات المجتمع المدني السودانية بالتعاون مؤسسة فريدرش ايبرت الألمانية في الخرطوم بانه اعنف هجوم من سيادته على اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والحركة الشعبية حيث ذكر السيد الصادق في مداخلته واصفاً الاتفاقية بانها اتفاقية تؤسس لحماية وضع سياسي وواقع "خدمة مدنية فاسدة في الشمال وإدارة عسكرية متحكمة في الجنوب".وأن طرفي الاتفاق لا يسمحان بتغيير هذا الواقع ، ويكرسان جهودهما لحماية المفاسد الموجودة حالياً مضيفاً بأن الحكومة ترفض المساءلة والمحاكمة في قضية الفساد وترفض انعقاد الملتقى الجامع الذي يناقش مثل هذه القضايا والسعي لحماية الفساد باسم السلام و اختتم سيادته مداخلته قائلاً انه من المؤسف ان ذلك يتم بدعم من قصيري النظر من بعض مؤسسات المجتمع الدولي ليس من بينهم كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة " مشيراً الى ان توزيع السلطة والثروة نفسه يحمي هذا الواقع.
و في ختام مداخلته دعا السيد الصادق المهدي للإطاحة بهذا الواقع بما اسماه "بالانتفاضة الانتخابية" مضيفاً أن هذا الوضع لا يتغير الا بإجراء انتخابات حرة ونزيهة ودعا مؤسسات المجتمع المدني لمواصلة مبادراتها وإعداد دراسات لسياسات بديلة للخدمة المدنية والقوات المسلحة من دون اكتراث أو يأس من مرامي طرفي الاتفاق والموالين لهم.
هنا قد يتساءل البعض هل ستنجح الانتفاضة الانتخابية فيما عجزت عنه الجهاد المدني !!! بغض النظر عن الاجابة يرى الكثيرون انه لابد من توجيه التحية والتقدير للهرم الرقم المفكر السيد الصادق المهدى والذى عودنا دائما على اثراء واقعنا السياسي ودفع الجمود السياسي بفكره ومفرداته المعبرة .