قصائدلم يغنيها مصطفى سيد احمد ديوان الشاعر الدكتور عزالدين هلالى

قصائدلم يغنيها مصطفى سيد احمد ديوان الشاعر الدكتور عزالدين هلالى


02-15-2005, 02:06 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1108429603&rn=1


Post: #1
Title: قصائدلم يغنيها مصطفى سيد احمد ديوان الشاعر الدكتور عزالدين هلالى
Author: mohmmed said ahmed
Date: 02-15-2005, 02:06 AM
Parent: #0

نهر من الابداع لا ينضب وعطاء متدفق

حنجيك وفي ايدينا غصن زهرة السلام

ونعيش حياتنا حرة في انسجام وفي انتظام

حرية الارادة ما هي منحة من نظام

والعدل يبقى عادة ماهو عدل بالكلام

وتعود حياتنا تاني للرموز ومتعتن

احزاب اصيلة حرة ما مهمة كترتن

ونسوي برلمان حر وماهو مترطن

ونعاود انتخابو ذلك الفتى الفطن

هذا الشعر الجميل من يكتبه سوى الشاعر عز الدين هلالي . الذي اصبحت تتقدم اسمه كلمة دكتور.

وعز الدين هلالي شاعر يكتب بحد السكين ويكتب ويغني للغلابة المتعبين.. شاعر ومبدع لم يتلوث حتى الاَن لم تلونه الانظمة بكافة اتجاهاتها.. برز في المسرح ممثلاً... وكاتبا وبرز في الشعر شاعرا مجيدا.. وفوق هذا وذاك يتمتع بخلق رفيع.. وطوال سنين معرفتي به لم اسمع انه جرح انسانا او اغضب انسانا او حتى رفع صوته على انسان.. يحترم الجميع ويحب الجميع.. لذلك يحترمه الجميع واحبه الجميع.

عز الدين هاجر من السودان منذ سنوات طويلة جدا حيث يعمل في دولة الامارات العربية المتحدة الذي وجد نفسه تماما هناك واصدر العديد من الاصدارات واكمل رسالة الدكتوراة في مصر الشقيقة .

انه احد المبدعين الذين لم يضيعوا سنوات عمرهم في الجدل البيزنطي والمعارك الديكتشوتية الفارغة.

ولم يسرح في الفضاءات الحالمة انه واقعي وعرف كيف يصقل مواهبه وكيف يؤهل نفسه بالعلم والمعرفة..

في ديوانه الجديد الذي ارسله لي قبل ايام من مدينة ابوظبي و الذي يحمل عنوان «قصائد لم يغنها مصطفى سيد احمد»كان رائعاً كعادته.

الديوان يقع في 125 صفحة من القطع المتوسط ورسم غلافه والرسوم الداخلية الفنان احمد عبدالحميد وحوى عشرات القصائد.

كتب اهداء من نوع مختلف وجديد قال فيه:

الى الفنان الانسان ابوعركي البخيت والموسيقار الفنان يوسف الموصلي ربما يتساوى معكما اَخرون في الابداع وفي النضال ولكن، هذا اهداء تستحقانه وحدكما بتعاملكما الراقي مع كل البشر فاليكما اهدي .

ومن بعد

الى روح الراحل مصطفى سيد احمد ..

ما هذه الروعة يا عز.. وهذا الوفاء الذي انعدم منذ فترة طويلة بين مبدعينا الذين قاوموا التهميش والانعزال الذين خربتهم السياسة... وابعدتهم عن الابداع الحقيقي ونبض الجماهير الكادحة والمتعبة.

يقول عز الدين هلالي في قصيدته « سفر المعاني»

بسافر ليك تاني

واسابق باقي عمري وامش قبال زماني

وافوق زمني المعاند واهاجر بي حناني

عشان نطوي المسافة ونجي ونتلاقى تاني

هذه القصيدة تتقطر شوقا وهياما ورقة ووفاء.. وهكذا عز الدين هلالي الذي عرفناه وفي قصيدته «فرحان انا» يقول:

فرحانا انا

فرحان شديد

مليان هنا

متهني ريد

ان شاءالله حبك لي يدوم

كل يوم جديد

يكبر يزيد..

عز الدين هلالي يكتب الشعر بلغة الناس الطيبين لذلك يتغلغل في دواخلهم ويسري في عروقهم.. ويكتب عن الوطن بكل وفاء الابن البار بوطنه وبأهله.. ويقول في قصيدته..« اساس هوانا»:

يا بلادي

بالمبادىء الفينا خالدة

اسمعيني وكوني شاهدة

انت والبت البريدة

حاجة واحدة

ويا بلادي

ويا اصيلة

هناك يختلط الوطن بالحبيبة... وهو شعر وطني خالٍ من الهتاف الذي دائما يفرغ القصيدة من معانيها ومضامينها.. شعر يتغلغل « ويتحكر» في الوجدان وهو شعرتحريضى... لحب الوطن دون صراخ ودون هتاف ودون مزايدة.وفي قصيدته في حضرة الختام زهرة السلام يقول هلالي:

سودانا ياوطنا يامحير الشعوب

لا بتشبهك حرابة ولا بتشبه الحروب

كيفن حتبقى جنة وانت وجهك الطروب

ضفيرة في الشمال ودم ضفيرة في الجنوب..؟

شعر ملئ بالوطنية الصادقة يدخل القلب بلا استئذان.

والديوان ملئ بالشعر الجميل الذي تغطى صوره الشعرية المتفردة مساحات واسعة في القلب والوجدان، والديوان به صور جميلة للفنان ابوعركي البخيت ويوسف الموصلي... وصور لمصطفى سيداحمد.

وعز الدين تربطه علاقة وطيدة بالراحل مصطفى سيداحمد الذى غنى له بعضاً من قصائده.

وهذه القصائد لم يغنها لانه رحل وكتبت بانفاسه... وعز الدين هلالي لمن لا يعرفه من هذا الجيل .. هو اكاديمي وفنان مسرحي واستاذ جامعي عمل بجامعات السودان ومصر والامارات وكان رئيسا لقسم المسرح بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح بالخرطوم ومنه غادر السودان الى دولة الامارات وحاصل على عضوية جمعية المؤلفين والملحنين العالمية بباريس وعضو نقابة المهن السينمائية بمصر وعضو مؤسس باتحاد شعراء الاغنية بالسودان.. وكذلك باتحاد الممثلين السودانيين... وحاز على جائزة الدولة في التمثيل لموسمين متتالين كما حاز على جائزة المسلسلات عن عمل مسلسل «اجيبينى لماذ نحن بالذات».

وهو شاعر وملحن ومقدم برامج تلفزيونية، ومن مؤلفاته التي طبعت ونالت حظا من الانتشار والاحترام.. عالم غلط «شعر 1987 الخرطوم»

سوسيولوجيا المسرح السوداني 89 القاهرة

المسرح في الامارات « مع آخرين» 1994 الشارقة

بوح العاشقين «شعر» 2002 ابوظبي

رحلة النقد المسرحي 2002 ابوظبي

له بعض الاصدارات الاخرى:

ولديه تحت الطبع اعمال سترى النور تباعاً نشاط ابداعي متدفق ونهر من العطاء لا ينضب.

التحية لهذا المبدع ومزيدا من الابداع المبهر.

:



مقال بقلم كمال حسن بخيت نشر فى صحيفةالراى العام امس
التحيةللدكتور الشاعر الصديق عزالدين وموعدنا معه الاسبوع القادم فى الشارقةفي قراءات شعريةوتوقيع الاصدارات الجديدة!