الكمبونى (نوستالجيا)

طق طق طق
من سرق الروب؟
..... سرقو!
أنا سرقو؟
فمن سرقو؟
.........سرقو
و تدور الساقيه

الكمبونى ( مدينة عطبره)

" اوع , اولاد النوبه ديل ما يشيلو فطورك. ما تشترى ال(دقه) و لا اسكريم الاكياس شان ما تمرض ....... سمح؟ ".
و غالبا ما يكون جوابى ايمائه بالرأس تعنى الموافقه
الخروج الى شارع كسلا
تبين مقدمة البص ( الظهرى) ثم لا يلبث ان يطلق صافرته الشهيره. ثلاث صافرات كنت احفظهن عن ظهر قلب. اشهرهن صافرة السكه الحديد , لارتباطها باشغال الناس و معايشهم فى المدينه. ثانيتهن هى صافرة بص الكمبونى المميزه, اما الاخيره فكنت امقتها لارتباطها بمرسال عاجل ياتى فى عز الدافورى الا وهى صافرة لورى القش.
يبدا اول رهانات اليوم . ترى من يقود البص اليوم؟ اهو العم ( قسم الله) ام السائق الآخر و الاشهر
( كمال كمبونى).
(تر كده)! بضم التاء, اى افسح لى الطريق . تبدا فى سماعها حين يغشى البص نواحى المورده و الطليح, قبل ان يستدير كى يغشى بقية المناطق
يا ابله ده عفصنى
هوى انت بتاع لبط و الا شنو
تبكى احداهن لانها اضاعت قلم الرصاص و سط الزحام
يصطف الجميع فى طابور الصباح و من ثم يتشكل طابور آخر امام كل فصل بغرض ترتيب الدخول و تجنب( الهرجله)
البرت
احمد
لقاء و رفقه رتبهما القدر. اكثر ما كان يثير حيرتى هو خروجه الفجائى مع عدد آخر من الطلاب عند دخول معلم الديانه.
انت ماشى وين؟
الفصل الهناك داك
انا ماشى معاك, و ما ان يستقر جسدى بجواره حتى تقودنى احدى ال "سسترات" ادراجى باكيا
"ا نت مسلم وهم مسيحيين "
مرت الايام ووجدت افرازات المجتمع السالبه طريقها الي عقلى فاصبحت من ضمن الجوقة التى تردد قبيل بدء حصة الديانه
" الحصه دين, اطردوا المسيحيين "
عيب كده يا واد!
" نحن ابوى نقلوه الخرطوم " , لم احفل بما قاله يومها, لكنه تغيب يوما و آخر فكانت اولى ملامساتى لمعنى الفراق و تباريحه
نهاد القبطيه ,من اشطر و اجمل من رايت , كنت ولا ازال اعشقها. انت مصريه ما سودانيه, لا انا سودانيه., كزززززززززززابه.
" انا سودانيه بأولك. " , بكاء , شكوى للابله, تهديد بزجى فى غرف’ الفئران, هولوكوست الكمبونى الشهير الموجود فقط فى المخيله الجمعيه للطلاب الصغار .
ينتهى اليوم الدراسى و نصعد الى البص. يبدأ الغناء التلقائى خافتا ثم لا تلبث الوتيره ان ترتفع
سوق سوق يا سواق
بشارع السوق يا سواق
تقع اعيننا على اولاد المدارس العائدين الى منازلهم فنبدا التحرش بهم
الكمبونى مدرسه
الحكوميه ايه؟
ياتى الرد فى اغلب الاحيان حجارة تنهال على جسد البص.
ديفيد , بطرس, انجلو, من ابناء الجنوب المقيمين فى الشمال و الكنبات الخلفيه و فى خاطرى. انجلو اقلهم شغبا, اميزهم فى الدراسه, و أطولنا قامه فى الفصل. يمتاز بهدوء و خفة ظل ربانيه.
بطرس ورغم شغبه الظاهر, الا انه كان محبوبا من الجميع. ديفيد عاشق السينما الاول و مصدر الحكاوى التى لا تنضب عن معارك له سبقت دخولنا المدرسه و ربما الحياة.
" كونجى كونج!! "
(فيلم ده يا ساهبى دخلتو دور تانى فى سينما جمهوريه, بأدين ناس شعب قامو املو شكله, ناس سينما قالو وقفو فيلم. جماعه قادين مآى قالو يا يرجعو لينا قروشنا والا بكسرو سينما ده)
و انت يا ديفيد كنت قاعد وين؟
نهنا كنا فى جانبيه
زٌقال انت يا ديفيد
انا زقال؟ انتو قايل نهنا ما اندنا قروش, هوى اسهن ليك, فتيه اينك ده كويس
ياخ اسكت ياخ , خليهو يحكى
ما بهكى ليكم ولا اى هاجه.
و بعد مقدار عظيم من الرجاءات و ال ( تحانيس) يبتسم ديفيد بعد وعد قاطع ب (سحبه بالعجله) و (تخميسه) من كوب الليمون فى الفسحه الصغيره
زول ده تانى ما يقعد مآنا
آى ما بقعد معانا
و تستمر الحكاوى

You forgot an important part of being a combonist

Alway More Always Better

Remember the blue ribbon on top of the shirt pocket, rings a bell!!!x

Zoul Ibn Zoul
Yes, ALWAYS MORE ALWAYS BETTER
Thank you for mentioning the blue ribbon
I will re-write the nostalgic piece in order to include what I have missed

رغم ان الحكي يدور عن كمبوني اتبرة الا اني اكاد اجزم بانه ينطبق علي كمبوني الخرطوم

ام لعلها الرغبة في التعلق باي من بقايا الزمن الماضي ...

الان فقط ادركت معني الذاكرة المشتركة بين الاغراب...

اسالك بكل غال لديك بان تواصل.. فنوستاليجيتك مخلوطة بسيرة طلال تحكي رواية
قراتها بعد ان عشتها... هاكم حياتي فاكتبوها... فانا عجزت عن تدوينها...

وليد صفوت
CCK 1983

Walid
I wrote this in the summer of 1992
Upon your request, I will continue, and tell in details
Hope you will find it more expressive, and thank you for your comments

حليم
لك الشكر على الصوره التاريخيه. لدى احدى الصور ايام كنت فى كمبونى المسالمه و اخرى مع الدفعه فى كمبونى عطبرة. لقد حفزتنى الصوره ان ابحث عن ما امتلكه
لك وافر الشكر

تحية للكمبونيون

أعلاه صورة لطلبة كمبوني الخرطوم 1930

يا سلام يا احمد

كلامك عن عطبرة يسيل الدموع...
بالله تابع كل الشخصيات
وياريت تكلمنا عن جدك ومكتبته التى كانت معين من الثقافة لا ينضب لاهل عطبرة
لا تأتى اسم عطبرة والثقافة والا ذكرت مكتبة حنتبلى...

يا حليل عطبرة الجميلة بلد الحبايب

ود البشير
دعنا ندخل معك مدينة الحديد والنار من خلال سردك الرائع



لك التحايا ايها العطبراوى الاصيل

الاخ احمد البشير ...
رغم وجودى فى كمبونى لاقل من سنتين .. ..زيرو صغير و زيرو كبير ( وكمبونى عطبرة بالتحديد) .. ولكن هناك جملة ذكرتها ما زالت ترن فى اذنى:

Quote: تهديد بزجى فى غرف’ الفئران, هولوكوست الكمبونى الشهير الموجود فقط فى المخيله الجمعيه للطلاب الصغار .

مازلت أشعر بالاشمئزاز و الغضب من ذلك التهديد اللذى كان يشلنى من الرعب و انا فى الرابعة .. ..
الله يغفر ليهم .....

آوت كاست
من منا لم يتملكه الخوف من غرفة الفئران. ما زاد خوفى وقتها ان الكبار قاموا بنسج القصص المخيفه و تداولوها حتى صدقنا.
وكما قلت, غفر الله لهم جميعا
لك الشكر

يا كمال
من الافضل دخول عطبره بالمحلى, لا عن طريق سردى المنقطع!!!!!
شكرا يا صديق

د. بيان
فى النسخه المعدله من النوستالجيا سيدور حديث طويل عن المكتبه, ف(ميكى جيب) و تان تان , تختخ و لوزه, و الشياطين ال13 كانوا رفاق و صحبه للكتب الدراسيه ( لزوم التبادل المصحوب بالتفاخر). الله, كم ناءت الحقيبه المدرسيه باثقالهم.
لك منى وافر الحب

نتابع سردك , يالا احكي