حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!

حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!


02-12-2005, 09:06 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1108195573&rn=0


Post: #1
Title: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-12-2005, 09:06 AM

يعتبر حزب البعث العربي الإشتراكي ــ قطر السودان ــ واحداً من أعرق الأحزاب اليسارية ليس في السودان فحسب وإنما على مستوى الوطن العربي ككل .. وعند بداية نشأته كان يرجى منه الكثير في توعية الأمة العربية عامة والسودانية خاصة ونشر الوعي الطليعي بين شعوبها من خلال الشعارات التي رفعها مؤسسو حزب البعث القدامى مثل ميشيل عفلق ورفقاؤه الذين كانوا يعولون الكثير على حزب البعث قطر السودان ....
وليس خافياً على أحد أن حزب البعث قطر السودان لم يخيب آمال قادته القوميين فيه إذ لم تنقضي سنوات قليلة من تأسيسه حتى أصبح من أقوى أحزاب التنظيمات البعثية على مستوى الوطن العربي ، ويشهد له نضاله الداخلي في فترات حكم العسكر المختلفة وتنوع وسائل المقاومة والنضال والعمل السري ريادته في هذا المجال كما أن إسهاماته الفكرية والتنظيمية ورؤاه الإستراتيجية التي ساهم بها من خلال القيادة القومية لا ينكرها أحد ...
ولكن بما أن دوام الحال من المحال فقد مر حزب البعث قطر السودان بأزمات وإبتلاءات كثيرة بعضها داخلياً لعبت فيه سياسة الحكومة السودانية دوراً كبيراً وآخر تنظيمياً مؤسسياً يتعلق بالإختلافات والخلافات حول إسلوب إدارة الحزب وترتيب مواقفه ورؤاه حول مختلف القضايا ...
أولى هذه الأزمات حدثت إبان حرب الخليج الثانية أو ما عرف بعاصفة الصحراء حيث أعلنت الحكومة السودانية ما فهم عنها مساندتها للعراق ضد الحرب التي قادتها دول التحالف بزعم تحرير الكويت ، ولما كان التجمع الوطني الديمقراطي يعتمد على معظم دول الخليج في الدعم المالي والإعلامي ، تضاربت حساباته في هذا الشأن وأعلن وقوفه إلى جانب ضرب العراق أي أنه إتخذ موقفاً مغايراً لموقف الحكومة السودانية ....
وقد كان من الطبيعي أن يقف حزب البعث السوداني مسانداً لقيادته القومية في بغداد ، وبالتالي أعلن دعمه ومساندته للعراق ضد قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ...
وحقيقة فقد كان موقف الحكومة السودانية المخالف لمعظم الدول العربية هو أحد الأسباب التي جعلت حزب البعث السوداني يخفف من حدة خطاباته المناهضة للنظام ربما لشعوره بالإمتنان لهذا الموقف وربما حدث بعض التواطؤ من الأجهزة الأمنية هنا تجاه نشاط حزب البعث خاصة من الناحية التعبوية وحشد المؤيدين للتنديد بالحرب ضد العراق وهو ما يخدم أهداف الحكومة بصورة مباشرة كما لا يخفى على أحد أن جميع الحشود والمسيرات ومظاهرات الإستنكار التي حدثت قبل وأثناء عاصفة الصحراء تولى أمر قيادتها وتنظيمها كوادر بعثية مشهود لهم بالكفاءة في مثل هذه الظروف ومعروفة تماماً للأجهزة الأمنية ولكن لم تتجرأ أياً منها على التعرض لتلك الاعمال ...
ولكن أهم حدث شكل علامة فارقة في تلك المرحلة في تاريخ حزب البعث هو حادثة طرده من التجمع الوطني الديمقراطي بسبب تباين موقف الطرفين من أزمة الخليج ، وحادثة الطرد هذه هي التي أدت لا حقاً لأخطر إنشقاق حدث في هياكل حزب البعث والتي لا يزال يعيش أثارها حتى الآن ...
تمسك حزب البعث السوداني فرع الداخل بعضويته للتجمع مع إحتفاظه بوسائله الخاصة في النضال والمقاومة ضد النظام أما الذي ظل بالخارج فقد فضل العمل لوحده مفضلاً التنسيق ومواصلة النضال القومي العربي من أجل قضية العراق ....
ولكن لاحقاً وبسبب الإختلاف حول وضعية الحزب داخل التجمع ومعارضته لمبدأ تقرير المصير الذي أقرته القوى السياسية لجنوب السودان في ما عرف بمقررات أسمرا للقضايا المصيرية في العام 1995 والتي عارضها حزب البعث كلية بسبب عدم إنسجامها مع برنامجه القومي والذي يعارض تقسيم الدول العربية حتى لا تذداد بعداً عن الوحدة التي يدعو لها ... حدث إنشقاق خطير داخل الحزب وإنقسم إلى جناحين أحدهما يقوده القيادي محمد علي جادين والآخر يقوده القيادي أبو راس ، وهذا الإنشقاق لم يحدث على المستوى القيادي فحسب بل إمتد إلى كل القيادات والكوادر الوسيطة في الحزب ...
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تطور إلى أسوأ من ذلك كعادة الأحزاب السودانية في إدمان سياسة الإنشطارات والإنقسامات الأميبية .... إذ أن جناح جادين نفسه والذي يمثل بعضوية في التجمع حدثت به تصدعات أخرى حينما طالبت بعض القيادات الوسيطة بمحاسبة جادين حول بنود دعم مالي خارجي إستلمه مع إتهامات انه بدد هذا الدعم إلا أن جادين رفض مبدأ أن يحاسبه من هو أقل مرتبة تنظيمية منه فإذدادت حدة الخلاف ...
وآخر المطاف قررت مجموعة من داخل جناح جادين ولحسابات أخرى خاصة بها عزله عن قيادة الحزب ثم أعلنت رفضها لكل قرارات القيادة القومية والقطرية بخصوص الخلافات وكونت ما يعرف بـ حزب البعث السوداني وقامت بعدة مبادرات في هذا الخصوص لترتيب البيت القومي بمبادرة من إحدى النساء القوميات حيث حاولت توحيد حزب البعث السوداني ومنظومة أنا السودان التي تتبع للقيادة القومية في سوريا وأيضاً الناصريين وبقية القوميين العرب ...
وقد نجح هذا المسعى وحقق عدد من النجاحات كما تحصل التجمع الجديد على دعم مالي من البعثيين في دولة اليمن التي أعلنت إعترافها بحزب البعث السوداني ، كما حدث إعتراف به أيضاً من القيادة القومية في سوريا والتي أمرت منظومة انا السودان التابعة لها بإكمال الإندماج مع حزب البعث السوداني والذي أصبح لا تربطه أي علاقة بقيادة بغداد أو بحزب البعث العربي الإشتراكي الموجود أصلاً في الساحة السودانية ..
المشكلة الأن التي تواجه البعثيين ككل هي صعوبة التوحد مرة أخرى في حزب موحد لمواجهة الفترة الإنتقالية القادمة وتوحيد القواعد والكوادر التي أصبحت حائرة في ما تفعله حيال تقلبات قياداتها وجل هذه الكوادر الوسيطة والأقل منها تعتقد أن إخفاء متعمداً للحقائق قد حدث مما جعل الرؤية تبدو ضبابية وغير واضحة للكثير من الأعضاء خاصة مع محاولات الإستقطاب الحادة التي تحدث في وسطهم ، وبرزت تلك الخلافات بصورة واضحة في إنتخابات جامعة السودان الأخيرة حيث ظهر جناحان لحزب البعث في قائمتين متنافستين وبذا بدأ واضحاً أن الأمور تسير من سئ إلى أسوأ ...

(نواصل)

Post: #2
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-16-2005, 07:11 AM
Parent: #1

up

Post: #3
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Mannan
Date: 02-16-2005, 08:15 AM
Parent: #1

أخى ناذر
سلاما وتحية

لدى سؤال صغير:

ما هو سر ان بعض رموز وقيادات حزب البعث العربى الاشتراكى السودانى من النوبيين؟ وماذا قدم العرب والعروبيون للنوبيين غير التعريب بدون مقابل؟؟ هل يؤمن هذا الحزب فى حق النوبيين فى الحفاظ على تراثهم وثقافتهم النوبية ام يسعى لتذويب النوبيين فى الثقافة العربية؟ وماهو وضع الحزب وموقفه من التطورات الإخيرة فى الساحة العربية؟

وشكرا..

نورى جليلة (نورالدين منان)

Post: #4
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 02-16-2005, 08:38 AM
Parent: #3

الأستاذ/ ناذر

بصدد التعليق على ما ورد فى هذه الأسئلة المشروعة بالتأكيد ؛ فلأن الأمر دقيق جدا أمهلنى بضع أيام . و ربما تتفق معى أن هذا الموضوع كبير للغاية .

* نور الدين منان :
تحية طيبة .
موضوعك سلس و جميل اذا آمنا أن الشعب السودانى واحد و النوبيون جزء من الكل . اتمنى ان لا تجرفك النزعة العنصرية السائدة هذه الأيام . و التقوقع القبلى المطروح الآن سيصيبه الكساد و البوار و سيرجع الشعب السودانى للحمته الأولى ؛ و سيتحد ضد التجزئة و العنصرية و التخلف ..

سؤال عرضى : هل لك أي علاقة بمحمد أحمد منان و عز الدين منان ؟ أم تطابقت الأسماء ؟
لي عودة نقاشية معك ..

تقبل تحياتى .

Post: #6
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-17-2005, 07:02 AM
Parent: #4

الأخ عبد اللطيف
فعلاً الموضوع كبير وغير قابل للسرعة والتعجل في إبداء الآراء
أنا في إنتظار مساهمتك ..

Post: #5
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-17-2005, 07:01 AM
Parent: #3

الأخ منان
تحية طيبة
حقيقة أن أسئاتك طيبة ومشروعة لكني حقيقة ليست لدي معلومة تقول ان معظم قيادات ورموز
حزب البعثمن النوبيين لذا فلا أستطيع إجابة هذا السؤال ..
أما موضوع التذويب الذي ذكرته فحسب علمي أن حزب البعث يعترف في أدبياته بالقوميات ويشجعها من ناحية التنظيم والتطوير وما إلى ذلك ..
أما عن موقف الحزب من تطورات الساحة العربية فذلك هو لب الموضوع كله ..
فحزب البعث الأن منقسم على نفسه تماماًكما ذكرت في المقال ولا أعتقد أن ظروفه الداخلية الحالية تجعله قادراً على إتخاذ موقف محدد فالإنشقاق الذي حدث جعل الرؤية الكلية غير واضحة

Post: #7
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Bashasha
Date: 02-17-2005, 08:26 AM
Parent: #1

سبحانك اللهم!

من كوامر يسار الجلابة العمروها"ذي ناس وراق " نجي لي بعث البعاعيت!

قرنق معانا لاتغشانا!

هسي ياشيخنا انت بي صحك في ذي كلامك الفوق ده؟

استغفرك يامالك روحي علي قول حبوبتي!

خلينا من ده كلو، وبماانك مسير اوماك مخير، فداير اسآلك: وانت بتكحل في صورتك الفوق علي اليمين دي، للمرة الاولي، هل خطر ليك تسآل روحك في الاول لو انت عربي ولا لا؟

ثم الميزة شنو، ذي صدام حسين ده يكون مثل اعلي ليك، يستوجب نقل تجربتو للسودان؟

حبيبنا القارئ،
اصالة عن انفسنا ونيابة عنك نشكر اخونا ناذر الخليفة، لتقديمة صورة مصغرة حية لي تيه وودار الخمسين سنة الماضية، الانتها بينا الي مانحن فيه الان، حيث نعايش الان وفي هذه اللحظات نفس اجواء الزحف علي السودان في تسعينات القرن التاسع عشر، والفضل في هذا يعود لي ذهنية امثال اخونا ناذر احد اشبال شيوخ غفر السودان الباقي مصري الي يومنا هذا!!

ذي ما قلنا يسار، ويمين السودان المصري انجزوا مهمة الحفاظ علي وديعة الاحتلال، علي اكمل وجه، حيث يستعد حلف شمال الاطلسي لاستلام الوديعة عن طريق دارفور هذه المرة!

خليفة الامام حينها، قاتل ذات دول الحلف في الجهات الاربعة دفاعا عن عرضه وارض اجداده، لتطوي تلك الصفحة بخيانة علي ودسعد، ليعيد الكرة البشير الغشيم!



شنو؟

قال بعث قال!

اللهم لانسآلك رد القضاء، ولكن عشمانين في لطفك بينا، يالله!

Post: #8
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-18-2005, 01:40 AM
Parent: #7

الأخ بشاشة
نعم حديثك مثل إسمك تماماً به زخم من البشاشة والعاطفة المخزونة في أحاجي حبوباتنا وحقيقة أحب هذه النوعية من التخاطب وأتمنى لو لي ملكة التحدث بها...
لكن يا المك أنا إتخايلي إنو كلامك القلتو هنا زي حصل فيه نوع من التداخل وزي دا رد على بوست كتبته أنا في موضوع مشابه (يعني زي ما بقولو البقر إتلخبطت عليك) ..
بعدين أنا والله لا شبل شيخ غفر السودان لا حاجة وما عارف الكلام دا جبتوا من وين أنا يا أخي بكتب عن أزمة تتعلق بحزب البعث ما عن نفسي ولا عن حاجة تانية !!!

وإني صراحة يا عزيزي أستهجن تهكمك على حزب له تجربته ( قال بعث قال ) إتخايل لي تهكمك وسخريتك على حزب بيعاني من أزمات داخلية شى غير أخلاقي وفيه إقصاء ديكتاتوري بغيض لا نريد له أن يعشعش بيننا على الأقل يا لأخي إلتزم بمبدا(اللهم لا شماتة) وهذا وحده كاف ..

Post: #13
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Amin Elsayed
Date: 02-18-2005, 08:18 AM
Parent: #7

بشـاشا لكم دينكم ولي دين

Post: #9
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Amin Elsayed
Date: 02-18-2005, 07:53 AM
Parent: #1

لقاء مع محمد على جاد يين امين السر


أجرى الحوار كمال السر من جريدة الزمان اللندنية

++ بأعتبار ان هذه هي المرة الاولي التي تتحدثون فيها الي يومية عربية تصدر من لندن بأسهاب بعد التطورات الي شهدها حزب البعث السوداني خلال العامين الماضيين، هل لكم اعطاءنا فكرة عن هذه التطورات في بداية هذا الحوار ؟

== كما هو الحال مع مجموع الحركة السياسية السودانيه والعربية شهد البعث- في- السودان صراعا داخليا خلفيته البعيده هي محاولات التأقلم والهضم للمتغيرات الكبيرة التي مر بها العالم منذ الثمانينيات وبداية تحلل المنظومة الاشتراكيه حتي وصلت قمتها في ظاهرة العولمه. بالنسبة لحزبنا يمكن القول ان المصدر الاساسي للخلاف ضمن هذا الاطارالعام هو الضبابية التي غلفت افاق المشروع البعثي العربي عموما وفي السودان خصوصا. هناك قضية اعادة صياغة مفهوم الاشتراكيه واستيعاب اهمية الديموقراطية السياسيه نظريا وعمليا وصلتها علي الصعيد العربي بتطوير مفهوم الوحدة العربيه وتطبيقاته وعلي الصعيد السوداني بمعضلة الوحدة الوطنية والهوية القوميه في واقع التعدد الثقافي. استباق البعث- في- السودان لهذه التطورات بحيث لاتتأزم مسيرته الي حد الفراق مع رفاق لهم تاريخهم ووزنهم كما حدث، كان يشترط محافظته علي الحيوية الفكرية التي جعلته اهم الحركات السياسية التي ظهرت في الساحة بعد ثورة اكتوبر 64 ضد اول دكتاتورية في تاريخ البلاد. غير ان دخول البلاد عام 69 في نفق اطول الدكتاتوريات السودانية عمرا، 16عاما، اخل بالتوازن في النشاط الحزبي لمصلحة العمل اليومي. وهذا مع ضمور الاهتمام بالعمل الفكري في حزب البعث العربي الاشتراكي عموما لاسباب قديمه واخري احدث متعلقه بعدم التكييف السليم للصله بين الحزب في الاقطار وسلطته في العراق، ادي الي ركود فكري وبذرت بذلك بذور عقلية تقليديه لها مظاهرها في السياسي والفكري والتنظيمي من مركبات الحزب. هذه هو جذر الخلاف الذي اتخذ عام 95 شكل خلاف حول الخط السياسي بعد ان تبلور اجماع في قيادة الحزب القطريه بالداخل علي ضرورة استعادة الحزب لصلته بالتجمع الوطني الديموقراطي الذي كان من مؤسسيه بعد انقلاب الاسلاميين عام89 وخرج منه بعد الموقف المنحاز لبعض قيادات التجمع الرئيسية اثر عملية الكويت. في عمقه، الخلاف مع عضو القيادة الوحيد الذي لم يكن جزء من هذا الاجماع ومعه بعض الاعضاء الموجودين في بغداد، كان التمسك بالتعريف التقليدي لماهية " القومي " الذي يخلط بين

الاجماع العربي علي الحاح قضية ما وحقيقة ان كل قضية تخص بلدا عربيا هي قومية تعريفا بما هو عربي وبالتالي فأنه ليس من اولوية موضوعية لقضية فلسطين او العراق علي غيرهما وانما هناك اجماع عربي علي الحاحهما يتفاوت بين قطر واخر حسب خصوصياته التاريخيه والراهنه. هذا فضلا عن بديهية الحقيقة القائلة بأن خدمة هاتين القضيتين في الاقطار الاخري يقتضي كسب الرأي العام المحلي فيها الي جانب الحزب بطرح ومعالجة القضايا التي تهمه مباشرة، وقضايا الاجماع العربي بالدرجة التي تحددها تلك الخصوصيات تدرجا نحو الاعلي كلما ازداد الالتفاف حول الحزب والوعي العام بأهميتها . وهكذا من التعريف الصحيح لمعني القومي سودانيا او يمنيا او لبنانيا.. تنبثق الفعالية تجاه القومي عراقيا وفلسطينيا.

وبحكم الصلة العضوية بين الاهتمام بالنشاط الفكري والاهتمام بالحوار والتفاعل بين الاراء المختلفه تحول هذا التوجه تدريجيا الي تيار للتجديد عبر الديموقراطيه حيث اتسعت افاقه لتشمل التحاور مع كافة الاسئلة الفكرية المعلقة في مرحلة التغيرات العاصفة هذه ومايترتب علي ذلك في تركيبة حزب البعث بمجمله من كافة جوانبها… وتفيد التجربة العمليه حتي الان بسلامة هذا التوجه اذ يستعيد الحزب دوره في المعارضة عبر نشاطه القاعدي والقيادي في التجمع الوطني الديموقراطي بعد ان سقط او كاد من الذاكرة السياسية السودانيه تحت وطأة عيوب مرحلته السابقه.. والاهم من ذلك ان البعث- في- السودان اصبح تيارا فكريا معترفا به له تصوراته المثيرة للاهتمام حول مختلف القضايا مكتسبا بذلك، وبأستعداده لممارسة النقد الذاتي علنا، احترام المثقفين والناشطين السودانيين. كما انه يتفاعل مع التيارات البعثية الشبيهه خارج السودان مقدما مجموعة من الافكار والمقترحات لتطوير الصيغة البعثية بمجملها ويعتز بشكل خاص بتجاوزه لدعم الحملة ضد الحصار علي العراق بأقصي مالديه الي شق طريق متميز في هذا الصدد في سياق تركيزه علي ضرورات المراجعة النقدية لتجربة الحزب في اتجاه الانفتاح الديموقراطي بما يشمل نظامه في العراق… مع ذلك فنحن لازلنا نعتبر انفسنا في اول الطريق الي درجة اننا لانعتبر ان تيار التجديد عبر الديموقراطيه قد حقق اهدافه داخل الحزب في السودان ناهيك عن خارجه لان المسألة ليست مسألة عدد البعثيين المنحازين اليه فقط. فالتفكير والسلوك التقليديين في أي حركة سياسيه هما عبارة عن مؤسسه جذورها الاهم في العقلية والعادات المكتسبه والسلوك التلقائي بحيث لايخلو من تأثيرها حتي دعاة التجديد انفسهم وعندما نكسب معركتنا ضد انفسنا نهائيا نكون قد اجتزنا الشوط الاهم علي الطريق الذي اخترناه

ونعتقد ان فيه مصلحة الشعب السوداني والامة العربيه بمجموعها ولذلك فأن فيه مصلحة الحزب…



Post: #10
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Amin Elsayed
Date: 02-18-2005, 08:04 AM
Parent: #1

كيف اذن تنعكس توجهات تيار التجديد عبر الديموقراطيه علي رؤيتكم لموضوع الحصار علي العراق؟

استمرار الحصار حتي الان بالرغم من اتضاح نتائجه الكارثية علي اساسيات الكيان العراقي وانتفاء مبرراته، مرده ليس قوة النفوذ الامريكي في عالم مابعد الحرب البارده فقط وانما ايضا، وربما بالدرجة الاولي، يعود الي عامل اخر لم يجد له موقعا حتي الان في تحليل هذه المعضله، وهو محدودية الدور الشعبي العربي وعلاقة ذلك بمحدودية دور البعثيين العرب ضمن اسباب اخري.. ولااعني بذلك دور البعثيين كجزء من الرأي العام والعواطف العربية الرافضة للحصار والعاملة ضده بفعالية محدوده، فهم يؤدون هذا الدور بأقصي مافي وسعهم، ولكن المقصود هو الدور الذي لايمكن ان يؤديه غيرهم لانه نابع من صفتهم الحزبيه وفي الوقت نفسه وثيق الارتباط بامكانية وضرورة الارتقاء بالدورين الشعبي والبعثي الي الحد الكفيل بكسر الحصار. الحصار استمر وسيستمر لاجل غير محدد الا باحوال الارادة الامريكيه- الصهيونيه

لان التجربة البعثية سلطة وحزبا وداخل العراق وخارجه لم تخضع نفسها لمراجعة نقدية تصحح مسيرتها بما يجعلها قطبا جاذبا للمثقفين العرب ومن ثم للشارع العربي بالقدر الكبير المطلوب لمقاومة الضغوط الاجنبية والعربية العامله علي استمرار الحصار.

حتي الان جري ويجري طرح تاريخ وانجازات الحزب والتجربة العراقية التطبيقية في اطار مسلمات وخطابات مرحلة تاريخية انقضت ولم تعد قادرة علي استثارة اهتمام حقيقي وسط النخبة العربيه المستنيره بل ان التمسك بها يقلل من ايجابيات المرحلة السابقه في وعي وادراك هذه النخبه اذ اضحت تنظر اليها بمنظور سلبي تكون لديها تدريجيا مع استمرار هذا التمسك. نلاحظ ذلك مثلا بسهوله في تقييم حصيلة الحرب مع ايران. فأجراءات الانفراج الديموقراطي التي صاحبت نهايتها عام 1988 شكلت مرتكز منظور ايجابي بلور شبه اجماع نخبوي عربي علي ان الحصيلة كانت انتصارا .. وحتي اول انتصار عربي في العصر الحديث… الان كثير من هذه الدوائر لم تعد تعتبرها كذلك. القالب القومي الفكري والتعبوي الموسوم بشعارات التحرر والاشتراكيه والوحده اضحي تقليديا ولم يعد قادرا علي استثارة نوع ومستوي التجاوب المطلوب للضغط علي الانظمة العربية لتحدي الارادة الامريكية وكسر الحصار،

ومحاولة التعويض عن ذلك بأعطائه بعدا دينيا كما يفعل الخطاب البعثي العراقي خاصة، لم تنجح ولن تنجح لان البعث ليس هو المرجعية المقبولة لدي الاوساط التي يحركها البعد الديني.

هذه المساحة تحتلها حركات الاسلاميين بألوانهم المختلفه ولامكان فيها لغيرهم الا بقدر ماتسمح استراتيجيتهم ورؤاهم وهذه ليست متطابقة تماما مع الرؤية البعثيه ان لم تكن متناقضة معها جذريا لذلك فأن الدفعة الشعبية الضرورية لن تأتي من هذا المصدر.

Post: #11
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Amin Elsayed
Date: 02-18-2005, 08:07 AM
Parent: #1

++ ماهو اذن مصدر هذا القصور ؟ كيف تفسرونه؟


علي ضوء ماتراه العين المجردة للمثقف العربي، غير الاسلامي خاصة، بوضوح من الصلة المباشرة والعضويه بين غياب توجهات التجديد عبر الديموقراطيه في البعث وسلطته وتطاول امد الحصار، يبدو العجز البعثي عن ادراك هذه الصله والتصرف بما يستوجبه هذا الادراك بأحداث تغيير تدريجي في المفاهيم والسلوك العملي غريبا وغير مفهوم لدي الناظرين للتجربة البعثية من خارجها الي حد يثير في خواطرهم تساؤلات عن موت الضمير البعثي وعدم الاكتراث بمصير العراق والعراقيين وانحصار الهم البعثي في الحفاظ علي السلطه وغير ذلك. هناك صمود بالفعل فوقائع تاريخ البشرية المعاصره لاتفيد بسابقة تعرض فيها نظام ما الي ماتعرض له النظام العراقي من محاولات الاسقاط دون نجاح ولكن هذا تم ويتم بثمن باهظ هو التداعي المضطرد في صميم الهيكل العراقي كأقتصاد وتقدم علمي ووحده وطنيه عربيه- كرديه وصحة المواطن العراقي العقلية والنفسيه والجسديه وحقوقه المادية والمعنويه. وهذا الجانب هو مايراه الاخرون ويثير لديهم تلك التساؤلات.

حقيقة الامر حسب معلوماتنا وتجربتنا في السودان ان محاولات بعثية لتلمس العقبات التي تعترض سبيل تبلور وعي حزبي في اتجاه التصحيح جوبهت بصعوبات جمة اهمها اثنتان هما المكانة الخاصة للنموذج البعثي العراقي، وخاصة موقع القيادة الصدامية فيه، في مدركات القواعد البعثيه ثم الاعلاء من شأن حرفيات نظام الحزب الداخلي علي حساب روحه ومقاصد صياغته اصلا. النموذج العراقي شكل اول تجربة ناجحه من تجارب البعث- في – السلطه بمقاييس مرحلة الستينيات التي نشأ فيها فهو بهذه المقاييس القائمة علي الديموقراطية الاجتماعيه وليس السياسيه انجح حتي من النموذج الناصري عمرا وانجازات ماديه وان كان الاخير اكثر نفوذا بكثير لاسباب متعلقة بحجم مصر والفترة الزمنية التي ظهر فيها وكاريزما عبد الناصر الشخصيه. وبالنسبة للبعثيين، اضافة لذلك، فأن هذا النجاح كان انقاذا للحزب من اندثار محقق بعد

الفشل المدوي لتجربتيه السلطويتين في العراق وسوريا قبل ذلك ببضع سنوات مما ضاعف من اهمية النموذج العراقي في الوعي والعواطف البعثيه وانسحب ذلك بصورة اوتوماتيكيه علي شخص الرئيس صدام بسبب دوره المركزي في النموذج. جاءت بعد ذلك الهجمة الامريكية الضاريه بالحصار وغيره لتعطي حاجات التعبئة الدفاعية الاولوية علي ماعداها مفرزة اجواء تجعل من الممكن تصوير الدعوة للنقد الذاتي بأعتبارها اضعافا للجبهة الداخليه وأسوأ من ذلك تردادا او تأثرا بالدعاية الامريكية والغربية.

Post: #12
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Amin Elsayed
Date: 02-18-2005, 08:09 AM
Parent: #1

ذكرت ان العقبة الثانيه متعلقة بالنظام الداخلي

نعم .. مثله والحركات الحديثة الاخري يقوم نظام البعث الداخلي علي فكرة او مبدأ الديموقراطية المركزيه وهو يشارك هذه الحركات ايضا في ان نشوءه ونموه في الاغلبية العظمي من الاقطار تم في ظروف عمل سري تحت ضغوط امنية باهظه مما غلب شق المركزيه، متضامنا مع شمولية الاطار الايدولوجي الماركسي والقومي كل بطريقته… وحتي عندما ترتفع هذه الضغوط فأن هذا كان يحدث غالبا نتيجة وصول الحزب الي سلطة مطلقه فتتولد مؤثرات اخري في نفس الاتجاه لان مناخ وجو المعركة يستمر في مواجهة بقية الاطراف السياسية والدوائر الاجنبية الغربية والاسرائيلية التي تتحفز ضد النظام بسبب اجندته الراديكالية في السياسات الداخلية والخارجيه. يستتبع هذا علي صعيد اخر خطابا سياسيا تعبويا من مقوماته الرئيسية التركيز علي رأس السلطه الذي هو في الوقت نفسه رأس الحزب. من هنا ينشأ وضع تصبح فيه المركزية هي السائدة عمليا لان عقلية القواعد وليس القيادات وحدها، تتشكل في هذا الاتجاه نتيجة التفاعل بين المؤثرات المذكوره الذي يعززه انعدام الديموقراطية في المحيط الخارجي حول الحزب. بهذا يمكن ان تكون هناك ممارسات ديموقراطيه مثل الانتخابات الحزبيه المفتوحه ولكنها تظل خاليه من المغزي الديموقراطي الفعلي واهم علاماته امكانية تغيير الاستراتيجية السياسية او تطويرالمفاهيم الفكريه اذا استدعي الحال،في الوقت المناسب .. تتعطل الوظيفة الاولي للديموقراطية الداخليه وهو كونها الية تصحيح وتجديد هما الضمان الوحيد لتجنب الجمود متبوعا اوتوماتيكيا بالتقهقر.

استقرار الاوضاع من ناحية مركزية النموذج العراقي في العقلية والنفسية البعثيتين والتعامل الشكلي مع النظام الداخلي علي هذا النمط لفترة زمنية طويله يخلق عاملا اضافيا

مضادا لمحاولات الاصلاح الحزبي وهو استخدامهما من قبل بعض الدوائر الحزبيه كأداة للقمع المعنوي لاي مبادرات نقد او مراجعه بدوافع مصلحيه أي بشكل متعمد حماية ربما لمصالح ومواقع حزبية او سلطويه او الاثنين معا، وليس مجرد انسياق مع عقلية واسلوب عمل تكون في ظل هذه الاوضاع. ومثل هذه الدوائر هي التي تصدر عنها اتهامات التعامل مع الجهات المعادية للعراق والامة العربيه والخروج علي النظام الداخلي وتهديد وحدة الحزب

Post: #14
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Bashasha
Date: 02-18-2005, 09:47 AM
Parent: #1

Quote: تهكمك وسخريتك على حزب بيعاني من أزمات داخلية شى غير أخلاقي وفيه إقصاء ديكتاتوري بغيض.


ياناذر،
لمان سآلتك، عاين لي صورتك او ورينا، هل انت عربي؟ رحت ضارب طناش او قعدت تسوي كلام الطير في الباقير!

اجابتك وصلتنا، انت ذنجي يدعي العروبة كمخارجة من جحيم الانتماء لي جنس الزنوج المضهدين او موسومين بالدونية في عالم اليوم!

فقط اكد تماما دي ما مشكلة شخصية خاصة بيك، وانما مشكلة شعب باسره بل شعوب باسرها، بل جنس بشري اسود باكمله، وعلي مدي الالفين سنة الماضية.

التاريخ يحفظ لنا المرارة اللتي كتبت بها، احدي اميراتنا المرويات للرومان منذ حوالي الالفين سنة قائلة:
Don't despice us for the color of our skin او كماقالت لاني بكتب من الذاكرة.

وهذا يوضح مدي تجذر هذه المشكلة. وماجداول الدم السايلة في بلادنا، الا محاولة للتنفيس او ex-hailing عن مركب نقصنا هذا، باعتبار كراهيتنا العميقة لانفسنا، طاقة لايمكن افناءها، وان امكن تحويلها للمرور في قناة او مجري اخر! وام المجاري، علي وزن ام المعارك، هنا، هي حربنا الاهلية!

اماكلامك عن قسوتي ممثلة في الضحك علي مشكلة حزب، فهو المضحك بحق وحقيقة!

هو البعث ده كان حزب اصلا؟

يازول ده ساردين معلب تاريخو منتهي، مستورد كنفاية بغرض التخلص منه في ارض جمهورية النفايات العربية والغربية!

البلد شعبها في حالة غيبوبة، وبذلك مفكوكة كمرعي لي بهم البنا، او سخلان صدام، نعاج عبد الناصر، او تيوس قذافي!

وكالة البلح البعثي من يومو، لوكنا شعب في كامل قواه العقلية لما اتفتح ليهو فرع في بلدنا اصلا!

ماسمعنا ولا ايام اجدادنا القدماء بي فروع محلية، لاحزاب اجنبية في بلد ذات سيادة مستقلة، ليها علم، جيش، برلمان، جهاز تنفيذي، جهاز قضائي!

ماحدث في بلدنا وعلي مدي ال50 سنة الماضية، يعتبر فضيحة ينبغي ان تروي للاجيال، وامثالكم مفروض يحاكموا بتهمة العمالة الاجنبية والخيانة العظمي، لتشنقوا حتي الموت في ميدان عام، كابي جنزير!

تقول لي قاسي وبضحك؟

هو انا لحقت اقول حاجة؟

عاملين فيها عرب، او كمان بعثيين فرع صدام، وامثالكم عبيد في عيون اتفه عراقي او عربي، ليتم استخدامكم كمغفل نافع، و"استوج" لخدمة امبريالية الثقافة والقومية العربية مع الكيزان والوهابية، كليمونة تعصر ثم ترمي قشرة يطآونها بالنعال كما اعقاب السجائر!

انا جيت المنبر ده افتش للبعث وكل مواهيم القومية العربية، وهاانا اخيرا الم فيكم، فامسكو الخشب.

Post: #17
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 02-18-2005, 12:14 PM
Parent: #14

تحياتي
ترى ما هي حكاية عروبتكم هذه يقول حزبكم ان العروبة ثقافة وليست انتماء عرقيا فاذا كان الانتماء القومي تحدده الثقافة فماذا عن سكان منطقة الكاريبي الذين يتحدثون الانجليزية وثقافتهم انجليزية وهم سود هل تكون قوميتهم انجلوساكسونية كلا فهم يعتزون بانهم سود متعددي الاصول وذوي ثقافة متميزة تخدعون انفسكم بهذه الاوهام في حين ان العرب لا ينظرون اليكم الا على انكم عبيد وذلك في عقر دار القومية العراق واسأل من عاش بينهم اكثر من اربعة سنوات في عز سطوة حكم البعث يا اخ ناذر انت راجل شكلك ابن ناس وعقلك متفتح لدرجة لا باس بها كما لاحظته من بوستاتك فاسال الله ان ينير عقلك وقلبك لتخرج من تاثير عصابة القتلة والمجرمين الذين يسمون انفسهم حزب البعث ومن اوهامهم الكاذبة وللتوضيح اكثر انا شخصيا تفتخر عائلتي بنسب يمتد إلى قريش ولست ممن يعدهم رجل الشارع العربي من السودانيين العبيد لان ملامحي بالصدفة تقترب من الملامح العربية الاستاندارد

ان فكرة القومية العربية الوهمية هذه اكبر خطر نسف السلام الاجتماعي والعرقي في بلادنا وما دام هناك من ينادي بها فسوف لن تؤدي إلا الى سفك الدماء بين ابناء بلادنا

ان حزب البعث ليس سوى تنظيم استخباراتي عسكري منذ بدايته وحتى نهايته في البداية تم تاسيسه على يد ميشيل عفلق وزرعه لتحقيق اهداف معينة وحزب البعث فرع السودان لم يكن سوى امتداد لمخابرات صدام حسين حزب يلقن اعضاءه شعار نفذ ثم ناقش حزب يدرب اعضاءه عسكريا حزب يسمي نفسه حزب انقلابي ولم يات لسلطة الا بانقلاب في كل الدول التي حكمها

يكفي حزب البعث عارا انه كان اداة اكبر مجرم في تاريخ العروبة والاسلام صدام حسين الذي سفك دماء ما يقارب المليوني عربي ومسلم في حروبه التي اشعلها انه حزب المقابر الجماعية والاسلحة الكيماوية التي اطلقت على الاطفال والنساء

يكفي حزب البعث عارا اغتيال زميل دراستي الشهيد الطيب الامين النورابي سنة1987 لا لشئ الا لانه رفض الانتماء لحزب البعث

الحمد لله ان الشعب العراقي تحرر من هؤلاء المجرمين من جلادي وجلاوزة حزب بعث صدام ونسال الله ان يمن عليكم بالبصيرة لكي تروا ان اخوتكم العرب الذين تدعون انكم جزء منكم يبتسمون في وجوهكم وحين تولوهم الادبار يضحكون سخرية منكم ويتساءلون " ماني فاهم ايش دخل العبيد بالقضية...."

Post: #15
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-18-2005, 11:23 AM
Parent: #1

الأخ العزيز أمين السيد ..
شكراً جزيلاً على المداخلة القيمة ونشر حوار الأستاذ محمد علي جادين والذي أوضح للمتداخلين عدداً من خفايا النزاعات الدائرة في الحزب ..
ولكن هنالك شيئاً هاماً جداً فقط أريدك أن تذكر لي تاريخ تلك المقابلة بدقة لأن مياهاً كثيرة عبرت تحت الجسر ويجب علينا سوياً غربلتها ...

أما بخصوص الأخ بشاشا (ولا أزال مصراً على تسميته بالأخ) فأقول لك أنني لن أستجيب لإستفزازاتك ودونك صورتي فتأملها أنت و لك بما تحكم ..

والمصيبة أنك لا تريد أن تفهم أنني لم أدع بإنتمائي لحزب البعث بل أنا بصدد تحليل أزمة ألمت به وستجد في مكان غير هذا بوست أخر أتحدث فيه عن الحزب الشيوعي ولم أصادف فيه من يتهمني بالإنتماء فهل فتح أي موضوع للنقاش عن أحد الأحزاب في الساحة يعني بالضرورة الإنتماء إليها ؟؟؟! أهذا هو حكمك وتقييمك لهكذا أمور !!؟؟؟؟
ثم ما معنى هذا التهديد والوعيد الذي أنهيت به حطاب شتائمك وتجريحك الذي أسأت فيه للجميع دون إستثناء ؟؟؟؟!!!
للأسف الشديد يا أخ بشاشا حقيقة أقول لك أنك غير مؤهل أبداً للتداخل في هذا البوست لحكمك عليه إبتدأ أنك قد وجدت غايتك بظنك أنه بوست للبعثيين أو كما تعتقد ..

ويبقى الحوار البناء

Post: #16
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Bashasha
Date: 02-18-2005, 12:03 PM
Parent: #1

ناذر تحياتي،
ياخي ماتخليك واضح. عضويتك من عدمها مامهم ولاتعنيني في شئ. عندنا الذهنية او طريقة التفكير هي الاهم. لو عايز تقول لي انك ضد البعثيين والقومية العربية كهوية للسودانيين، نسمع منك، بالعدم موضوعنا يظل قائم. فخش في الموضوع بدل الحوامة حولو. ماخوتنا في نهاية يوم دواسنا، تظل باقية.

اكرر في نهاية اليوم، لانو الدم المسفوح كثمن لي ترهات البعثيين، في بلدنا، يحتم علينا الوضوح والمباشرة بلا اعتبار لاي شئ اخر، لانو ماتو ملايين بي سبب وهم اننا عرب، ومليون اخر في دارفور، قادم في خط انبوب نكتة عروبة السودان.

Post: #18
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: معتز تروتسكى
Date: 02-18-2005, 12:19 PM
Parent: #16

خالص التحايا..
ناذر وبشاشه...
تعرف ياناذر كنت انا فى فترة غيابى ابحث عن كثير الاسئله ولى درجة انى جهزت بوست يتكلم عن حزب البعث السودانى ..
عموما لااضيع عليك جهودك مادام المعرفه واحده وناخذ منك ماخفى بقوم اسه انزل الدستور المعنى للحزب وبجيك صادى ناخذ فى الحوار ....

*عزيزى بشاشا وينك صحتك واخبار لينا زمن ما تقابنا فى بوست الا زلت تقاوم يا ابن العم لكن لماذا بتك الصوره ..تعرف انا ايام الجامعه اكثر ما كنته شايله فى التظيمات كان حزب البعث وكوارو لخطابهم الغير مفهوم وكلو تناقض اعز اصدقائى كان بعثى يوما واحد لم اساله عما تتكلمون او ماهى فكرتكم او او لامتعاضى الشديد منهم لكن لاباس ياعزيزى ناخد نفس طويل ونحاور ناذر ربما تتضح لنا الصوره ...
واتذكر الكولن المشهور للبعثيين(عرب برغم سواد سحنتنا) و(بعثين وحات اسم الله بعثين)...الخ


ونبدا 000



دســــــتور
حزب البعث العربي الاشتراكي
البعث العربي الاشتراكي* حركة قوميـة
شعبية انقلابية تناضل في سبيل الوحدة
العربية والحرية الاشتراكيــــــــــــــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وجدنا من الافضل استعمال الاسم الحالي للحزب بدلا" من ، البعث العربي ، وهو الاسم الرسمي وقت اعلان الدستور .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مبادىء اساسية
المبدأ الاول
وحدة الامة العربية وحريتهـــــــــا
العرب امة واحدة لها حقها الطبيعي في ان تحيا في دولة واحدة وان تكون حرة في توجيه مقدراتها .
ولهذا فأن حزب البعث العربي الاشتراكي يعتبر :
1 ــ الوطن العربي وحدة سياسية اقتصادية لا تتجزأ ولا يمكن لأي قطر من الاقطار العربية ان يستكمل شروط حياته منعزلا" عن الآخر .
2 ــ الامة العربية وحدة ثقافية ، وجميع الفوارق القائمة بين ابنائها عرضية زائفة تزول جميعها بيقظة الوجدان العربي .
3 ــ الوطن العربي للعرب ، ولهم وحدهم حق التصرف بشؤونه وثرواته وتوجيه مقدراته .
المبدأ الثانــــي
شخصية الامــة العربيـــــــــــة
الامة العربية تختص بمزايا متجلية في نهضاتها المتعاقبة ، وتتسم بخصب الحيوية والابداع ، وقابلية التجدد والانبعاث ، ويتناسب انبعاثها دوما" مع نمو حرية الفرد ومدى الانسجام بين تطوره وبين المصلحة القومية .
ولهذا فأن حزب البعث العربي الاشتراكي يعتبر :
1 ــ حرية الكلام والاجتماع والاعتقاد والفن مقدسة لا يمكن لأية سلطة ان تنتقصها .
2 ــ قيمة المواطنين تقدر ــ بعد منحهم فرصا" متكافئة ــ بحسب العمل الذي يقومون به في سبيل تقدم الامة العربية وازدهارها دون النظر الى أي اعتبار آخر .
المبدأ الثالــــث
رسالــة الامـة العربيــــــــة
الامة العربية ذات رسالة خالدة تظهر باشكال متجددة متكاملة في مراحل التاريخ . وترمي الى تجديد القيم الانسانية وحفز التقدم البشري وتنمية الانسجام والتعاون بين الامم .
ولهذا فأن حزب البعث العربي الاشتراكي يعتبر :
1 ــ الاستعمار وكل ما يمت اليه عمل اجرامي يكافحه العرب بجميع الوسائل الممكنة ، وهم يسعون ضمن امكانياتهم المادية والمعنوية الى مساعدة جميع الشعوب المناضلة في سبيل حريتها .
2 ــ الانسانية مجموع متضامن في مصلحته ، مشترك في قيمه وحضارته ، فالعرب يتغذون من الحضارة العالمية ويغذونها ، ويمدون يد الأخاء الى الامم الاخرى ويتعاونون معها على ايجاد نظم عادلة تضمن لجميع الشعوب الرفاهية والسلام ، والسمو في الخلق والروح .
مبادىء عامـــــــة
المادة ( 1 ):ــ حزب ( البعث العربي الاشتراكي ) حزب عربي شامل تؤسس له فروع في سائرالاقطار العربية وهو لايعالج السياسة القطرية الا من وجهة نظر المصلحـة العربية العليا .
المادة ( 2 ) :ــ مركز الحزب العام هو حاليا" دمشق ويمكن ان ينقل الى أية مدينة عربية اخرى اذا اقتضت ذلك المصلحة القومية .
المادة ( 3 ) :ــ حزب البعث العربي الاشتراكي قومي يؤمن بأن القومية حقيقة حية خالدة ، وبأن الشعور القومي الواعي الذي يربط الفرد بأمته ربطا" وثيقا" هو شعور مقدس ، حافل بالقوى الخالقة ، حافز على التضحية ، باعث على الشعور بالمسؤولية عامل على توجيه انسانية الفرد توجيها" عمليا" مجديا" .
والفكرة التي يدعو اليها الحزب هي ارادة الشعب العربي ان يتحرر ويتوحد ، وان تعطى له فرصة تحقيق الشخصية العربية في التاريخ وان تتعاون مع سائر الامم على كل ما يضمن للانسانية سيرهم القويم الى الخير والرفاهية .
المادة ( 4 ) :ــ حزب ( البعث العربي الاشتراكي ) اشتراكي يؤمن بأن الاشتراكية ضرورة منبعثة من صميم القومية العربية لانها النظام الامثل الذي يسمح للشعب العربي بتحقيق امكانياته وتفتح عبقريته على اكمل وجه فيضمن للامة نموا" مطردا" في انتاجها المعنوي والمادي وتآخيا" وثيقا" بين افرادها .
المادة ( 5 ) :ــ حزب ( البعث العربي الاشتراكي ) شعبي يؤمن بأن السيادة هي ملك الشعب وانه وحده مصدر كل سلطة وقيادة ، وان قيمة الدولة ناجمة عن انبثاقها عن ارادة الجماهير ، كما ان قدسيتها متوقفة على مدى حريتهم في اختيارها . لذلك يعتمد الحزب في اداء رسالته على الشعب ويسعى للاتصال به اتصالا" وثيقا" ويعمل على رفع مستواه العقلي والاخلاقي والاقتصادي والصحي لكي يستطيع الشعور بشخصيته وممارسة حقوقه في الحياة الفردية والقومية .
المادة ( 6 ) :ــ حزب ( البعث العربي الاشتراكي ) انقلابي يؤمن بأن اهدافه الرئيسية في بعث القومية العربية وبناء الاشتراكية لا يمكن ان تتم الا عن طريق الانقلاب والنضال ، وان الاعتماد على التطور البطيء والاكتفاء بالاصلاح الجزئي السطحي يهددان هذه الاهداف بالفشل والضياع لذلك فهو يقرر :
أ ــ النضال ضد الاستعمارالاجنبي لتحرير الوطن العربي تحريرا" مطلقا" كاملا" .
ب ــ النضال لجمع شمل العرب كلهم في دولة مستقلة واحدة .
جـ ــ الانقلاب على الواقع الفاسد انقلابا" يشمل جميع مناحي الحياة الفكرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
المادة ( 7 ) :ــ الوطن العربي هو هذه البقعة من الارض التي تسكنها الامة العربية ، والتي تمتد ما بين جبال طوروس وجبال بشتكويه وخليج البصرة والبحر العربي وجبال الحبشة والصحراء الكبرى والمحيط الاطلسي والبحر الابيض المتوسط .
المادة ( 8 ) :ــ لغة الدولة الرسمية ولغة المواطنين المعترف بها في الكتابة والتعليم هي اللغة العربية .
المادة ( 9 ) :ــ راية الدولة العربية هي راية الثورة العربية التي انفجرت عام 1916 لتحرير الامة العربية وتوحيدها .
المادة ( 10 ) :ــ العربي هو من كانت لغته العربية ، وعاش في الارض العربية او تطلع الى الحياة فيها ، وآمن بانتسابه الى الامة العربية .
المادة ( 11 ) :ــ يجلى عن الوطن العربي كل من دعا او انضم الى تكتل عنصري ضد العرب وكل من هاجر الى الوطن العربي لغاية استعمارية .
المادة ( 12 ) :ــ تتمتع المرأة العربية بحقوق المواطن كلها ، والحزب يناضل في سبيل رفع مستوى المرأة حتى تصبح جديرة بتمتعها بهذه الحقوق .
المادة ( 13 ) :ــ تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم والحياة الاقتصادية كي يظهر المواطنون في جميع مجالات النشاط الانساني كفاءتهم على وجهها الحقيقي وفي حدودها القصوى .
المنهاج
سياسة الحزب الداخلية
المادة ( 14 ) :ــ نظام الحكم في الدولة العربية هو نظام نيابي دستوري والسلطة التنفيذية مسؤولة امام السلطة التشريعية التي ينتخبها الشعب مباشرة .
المادة ( 15 ) :ــ الرابطة القومية هي الرابطة الوحيدة القائمة في الدولة العربية التي تكفل الانسجام بين المواطنين وانصهارهم في بوتقة واحدة ، وتكافح سائر العصبيات المذهبية والطائفية والقبلية والعرقية والاقليمية .
المادة ( 16 ) :ــ نظام الادارة في الدولة العربية نظام لا مركزي .
المادة (17 ) :ــ يعمل الحزب على تعميم الروح الشعبية ( حكم الشعب ) وجعلها حقيقة حية في الحياة الفردية ، ويسعى الى وضع دستور للدولة يكفل للمواطنين العرب المساواة المطلقة امام القانون والتعبير بملء الحرية عن ارادتهم واختيار ممثليهم اختيارا" صادقا" ويهيىء لهم بذلك حياة حرة ضمن نطاق القوانين .
المادة ( 18 ) :ــ يوضع بملء الحرية تشريع موحد للدولة العربية منسجم مع روح العصر الحاضر وعلى ضوء تجارب الامة العربية في ماضيها .
المادة ( 19 ) :ــ السلطة القضائية مصونة ومستقلة عن اية سلطة اخرى وهي تتمتع بحصانة مطلقة .
المادة ( 20 ) :ـ تمنح حقوق اللمواطنين كاملة لكل مواطن عاش في الارض العربية واخلص للوطن العربي وانفصل عن كل تكتل عنصري .
المادة (12 ) :ــ الجندية اجبارية في الوطن العربي .
سياسات الحزب الخارجية
المادة ( 22 ) :ــ تستوحي السياسة الخارجية للدولة العربية من المصلحة القومية العربية ومن رسالة العرب الخالدة التي ترمي الى المساهمة مع الامم الاخرى في ايجاد عالم منسجم حر آمن يسير في سبيل التقدم الدائم .
المادة ( 23 ) :ــ يناضل العرب بكل قواهم لتقويض دعائم الاستعمار والاحتلال وكل نفوذ سياسي او اقتصادي اجنبي في بلادهم .
المادة ( 24 ) :ــ لما كان الشعب العربي وحده مصدر كل سلطة ، لذلك تلغى كل ما عقدته الحكومات من معاهدات واتفاقات وصكوك تخل بسيادة العرب التامة .
المادة ( 25 ) :ــ ان السياسة العربية الخارجية تستهدف اعطاء الصورة الصحيحة عن ارادة العرب بان يعيشوا احرارا" وعن رغبتهم الصادقة بان يجدوا جميع الامم تتمتع مثلهم بالحرية .
سياسة الحزب الاقتصادية
المادة ( 26 ) :ــ حزب ( البعث العربي الاشتراكي ) اشتراكي يؤمن بأن الثروة الاقتصادية في الوطن العربي ملك للامة .
المادة ( 27 ) :ــ ان التوزيع الراهن للثروات في الوطن العربي غير عادل لذلك يعاد النظر في امرها وتوزع بين المواطنين توزيعا" عادلا" .
المادة ( 28 ) :ــ المواطنون جميعا" متساوون بالقيمة الانسانية ولذا فالحزب يمنع استغلال جهد الآخرين .
المادة ( 29 ) :ــ المؤسسات ذات النفع العام وموارد الطبيعية الكبرى ووسائل الانتاج الكبير ووسائط النقل ذات الاستثمار الكبير ملك الامة تديرها الدولة مباشرة وتلغى الشركات والامتيازات الاجنبية .
المادة ( 30 ) :ــ تحدد الملكية الزراعية واشكال الاستثمار الزراعي تحديدا" يتناسب مع مقدرة المالك على الاستثمار ونوعية الزراعة والظروف الزراعية والاقتصادية السائدة في كل منطقة دون استغلال جهد الآخرين تحت اشراف الدولة ووفق برنامجها الاقتصادي العام .
المادة ( 31 ) :ــ القطاع الاشتراكي هو القطاع القائد في التنمية الاقتصادية ويمكن ان توجد بجانبه قطاعات اخرى كالقطاع التعاوني والقطاع الخاص ، وتوفر الدولة الظروف المساعدة لنمو العام لمجموع الاقتصاد القومي .
المادة ( 32 ) :ــ تسعى الدولة لتحقيق افضل العلاقات بين الادارة والعاملين في الوحدات الانتاجية لتحقيق افضل النتائج الاقتصادية والانسانية بما في ذلك الاشتراك بالادارة والارباح وربط الاجر والرواتب بمستوى الانتاجية كما" ونوعا" .
المادة ( 33 ) :ــ الحافز الذاتي عامل هام في التطور لذلك تعمل الدولة على تشجيع الحوافز الذاتية والمنافسة في كافة مجالات النشاط الاقتصادي لمصلحة مجموع المجتمع .
المادة ( 34 ) :ــ ملكية العقارات المبنية حق للمواطنين جميعا" وتسعى الدولة لضمان حد ادنى معقول من التملك العقاري لاغراض السكن وتنظم الدولة ايجار العقارات بما يكفل تحقيق المصلحة العامة الاقتصادية والاجتماعية .
المادة ( 35 ) :ــ التملك والارث حقان طبيعيان ومصونان في حدود المصلحة القومية .
المادة ( 36 ) :ــ يمنع الربا بين المواطنين وتؤمن الدولة بواسطة نظامها المصر في القروض التي يحتاجها المواطنون لمختلف الاغراض بشروط ميسرة وبما يؤدي لتحقيق المصلحة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع .
المادة (37 ) :ــ تتخذ الدولة الاجراءات التنظيمية في مجال التجارتين الداخلية والخارجية لالغاء الاستغلال بين المنتج او المستورد وبين المستهلك ولحماية الانتاج الوطني ضمن البرنامج الاقتصادي العام وبحدود المصلحة العامة للاقتصاد القومي .
المادة ( 38 ) :ــ يوضع برنامج شامل على ضوء احدث التجارب والنظريات الاقتصادية لتصنيع الوطن العربي وتنمية الانتاج القومي وفتح آفاق جديدة له وتوجيه الاقتصاد الصناعي في كل قطر بحسب امكانياته وبحسب توفر المواد الاولية فيه .
سياسة الحزب الاجتماعية
المادة ( 39 ) :ــ الاسرة والنسل والزواج:
البند الاول ــ الاسرة خلية الامة الاساسية وعلى الدولة حمايتها وتنميتها واسعادها .
البند الثاني ــ النسل امانة في عنق الاسرة اولا والدولة ثانيا وعليهما العمل على تكثيره والعناية بصحته وتربيته .
البند الثالث ــ الزواج واجب قومي وعلى الدولة تشجيعه وتسهيله ومراقبته .
المادة ( 40 ) :ــ صحة المجتمع :
تنشىء الدولة على نفقتها مؤسسات الطب الوقائي والمصحات والمستشفيات التي تفي بحاجة المواطنين كلهم على الوجه الاكمل ، وتضمن لهم المعالجة المجانية .
المادة ( 41 ) :ــ العمل :
البند الاول ــ العمل الزامي على كل من يستطيعه وعلى الدولة ان تضمن عملا فكريا" او يدويا" لكل مواطن .
البند الثاني ــ يجب ان يكفل مورد العمل لعامله على الاقل ، مستوى لائقا" من الحياة.
البند الثالث ــ تضمن الدولة معيشة العاجزين عن العمل جميعا" .
البند الرابع ــ سن تشريع عادل للعامل يحدد ساعات العمل اليومي ويمنحه عطلة اسبوعية وسنوية مأجورتين ويصون حقوقه ويكفل التأمين الاجتماعي في الشيخوخة وتعويض العطل الجزئي او الكلي اثناء العمل .
البند الخامس ــ تأليف نقابات حرة للعمال والفلاحين وتشجيعها لتصبح اداة صالحة للدفاع عن حقوقهم ورفع مستواهم وتعهد كفاءاتهم وزيادة الفرص الممنوحة لهم ، وخلق روح التضامن بينهم وتمثيلهم في محاكم العمل العليا .
البند السادس ــ تأليف محاكم خاصة للعمل تمثل فيها الدولة ونقابات العمال والفلاحين وتفصل في الخلافات التي تقع بينهم وبين مديري المعامل وممثلي الدولة .
المادة ( 42 ") :ــ ثقافة المجتمع :
البند الاول ــ يعمل الحزب في سبيل ايجاد ثقافة عامة للوطن العربي :
قومية ، عربية ، حرة ، تقدمية ، شاملة ، عميقة وانسانية في مراميها ، وتعميمها في جميع اوساط الشعب .
البند الثاني ــ الدولة مسؤولة عن صيانة حرية القول والنشر والاجتماع والاحتجاج والصحافة ، في حدود المصلحة العربية العليا ، وتقديم كل الوسائل والامكانيات التي تحقق هذه الحرية .
البند الثالث ــ العمل الفكري من اقدس انواع العمل وعلى الدولة ان تحمي المفكرين والعلماء وتشجعهم .
البند الرابع ــ فسح المجال ، في حدود الفكرة القومية العربية ، لتأسيس النوادي وتأليف الجمعيات والاحزاب ومنظمات الشباب ومؤسسات الساحة والاستفادة من السينما والاذاعة والتلفزة وكل وسائل المدنية الحديثة في تعميم الثقافة القومية وترقية الشعب .
المادة ( 43 ) :ــ الغاء التفاوت الطبقي والتمايز :
التفاوت الطبقي نتيجة لوضع اجتماعي فاسد ، لذلك فالحزب يناضل في صف الطبقات الكادحة المضطهدة من المجتمع حتى يزول هذا التفاوت والتمايز ويستعد المواطنون جميعا" قيمتهم الانسانية كاملة وتتاح لهم الحياة في ظل نظام اجتماعي عادل لا ميزة فيه لمواطن على آخر سوى كفاءة الفكر ومهارة اليد .
المادة (44 ) :ــ البداوة :
البداوة حالة اجتماعية ابتدائية تضعف الانتاج القومي وتجعل من فريق كبير من الامة عضوا" أشل وعاملا" على عرقلة نموها وتقدمها .
والحزب يناضل في سبيل تحضير البدو ومنحهم الاراضي والغاء النظم العشائرية وتطبيق قوانين الدولة عليهم .
سياسة الحزب في التربية والتعليم :
ترمي سياسة الحزب التربوية الى خلق جيل عربي جديد مؤمن بوحدة امته وخلود رسالتها ، آخذ بالتفكير العلمي ، طليق من قيود الخرافات والتقاليد الرجعية ، مشبع بروح التفاؤل والنضال والتضامن مع مواطنيه في سبيل تحقيق الانقلاب العربي الشامل وتقدم الانسانية .
ولذا فالحزب يقرر :
المادة ( 45 ) :ــ طبع كل مظاهر الحياة الفكرية والاقتصادية والسياسية والعمرانية والفنية بطابع قومي عربي يعيد للامة صلتها بتاريخها المجيد ويحفزها الى ان تتطلع الى مستقبل امجد وأمثل .
المادة ( 46 ) :ــ التعليم وظيفة من وظائف الدولة وحدها ولذا تلغى كل مؤسسات التعليم الاجنبية والاهلية .
المادة ( 47 ) :ــ التعليم بكل مراحله مجاني للمواطنين جميعا" ، والزامي في مراحله الابتدائية والثانوية .
المادة ( 48 ) :ــ تؤسس مدارس مهنية مجهزة باحدث الوسائل ، والدراسة فيها مجانية .
المادة ( 49 ) :ــ حصر مهنة التعليم وكل ما له مساس بالتربية بالمواطنين العرب ويستثنى من ذلك التعليم العالي .
تعديل الدستور
مادة منفردة :
لا تعدل المبادىء الاساسية والعامة ، وتعدل بقية مواد الدستور بموافقة ثلاثة ارباع المؤتمر القوي للحزب بعد اقتراح يقدم من قبل القيادة القومية .

Post: #19
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-18-2005, 02:17 PM
Parent: #1

الأخ العزيز محمد عثمان
أولاً شكرا جزيلاً على مساهمتك معنا في هذا البوست والتي كما أرى من أول مشاركة لك سيكون إسهامك هنا مستقبلاً في غاية الثراء ..
ولكنك إذا ما لاحظت أنني ما إنفكيت أكرر عبر هذا البوست أنني لا أتخدث عن أفكاري وشحصي في حديثي عن حزب البعث بل أتحدث عن واقع يتعلق بحزب البعث كحالة موجودة على الساحة السياسية ..
ثم أنك إذا ما قرأت مقالي جيداً فأنا واثق أنك ستجد أكثر ما فيه نقداً للحزب وإظهاراً لأزماته الداخلية وهذا أكبر دليل أنني أتحدث الآن بصفة المتابع أوفلنقل المراقب ولم أدافع _ على الأقل حتى الان _ عن أي فكرة من افكار البعث بل أحاول بقدر الإمكان إثراء النقاش خول موضوع الإنقسامات به ....

الأخ تروتسكي
مرحباً بك بيننا وأشكرك على إنزالك لدستور حزب البعث ولكني أتساءل : هل تمتلك نسحة من دستور خزب البعث السوداني ؟؟!! فحسب ما أوضخت في المقال فأن الخزب الأن منشق إلى قسمين الأول هو العربي الإشتراكي والثاني هو البعث السوداني ..

لذا أطلب منك وتعميماً للفائدة أن تنزل الدستور الثاني هنا إن كان لديك لأنني شخصياً حاولت الحصول عليه ولم أوفق في ذلك ...

أما الأخ الفاضل بشاشا فأقول لك ليس لدي ما أخفيه ولنلتزم معاً بسياسة النقاش الهادي في عنوان البوست وثق تماماً أنه لن يكون بيننا دواس كما تريد ..

Post: #20
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Bashasha
Date: 02-18-2005, 06:35 PM
Parent: #1

الحبيب معتز مشتاقين والله.

البعثين ايامي في الجامعة نادر ماكان الاقيهم في ركن نقاش، او قدر المرة والمرتين اللميت فيهم، حلفو مايدوني فرصة!

اظرف شئ صحبي ممثل الناصريين، لماقلت لي واحنا مالنا او مال عبدالناصر، قال لي انت عنصري!

يعني يارجالة كده نعمل فيها عرب، يانبقي عنصريين!

منطق عجيب فعلا!

الكلام ده منتصف التمانينات في نشاط الخرطوم.

Post: #21
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-19-2005, 05:53 AM
Parent: #20

الأخ العزيز بشاشا

أحمد الله ان تروتسكي قد نجح في الحد من لهجة نقاشك الحاد والمتهجم ..

هذا أولا أما ثانياً أنا أعتقد أن القصة التي حكيتها أعلاه تصلح لأن تكون مدخلاً جيدا لنقاش يبنى على أساس هذه الرواية ومن ثم يكون النقاش الهادي البناء ...

ألا توافقني في ذلك ؟؟؟ّّّّّ!!!!

اذا دعني أرى تحليلك وإستنباطاتك وما خرجت به بعد ذلك من وحي الموقف ...

لك كامل إحترامي

Post: #81
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 03-23-2005, 04:29 AM
Parent: #20

Quote: البعثين ايامي في الجامعة نادر ماكان الاقيهم في ركن نقاش، او قدر المرة والمرتين اللميت فيهم، حلفو مايدوني فرصة!

الاخ بشاشا سلام من الطبيعى ان لايتوفر البعثيون فى اركان النقاش لانهم كانوا حملة النضال واسياده بدون معادل او منازع فى ذلك الوقت

Quote: الكلام ده منتصف التمانينات في نشاط الخرطوم.

ولا زالت اثارهم باقية حتى اليوم وقد تركوا الجعجعة والحديث لغيرهم

Post: #22
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Amin Elsayed
Date: 02-19-2005, 06:06 AM
Parent: #1

العزيز ناذر
المقابلة مع جاديين كانت في 1998 (لم أجد التاريخ بالتحديد ولكن اوعدك بالبحث عنها)

Post: #23
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-19-2005, 06:23 AM
Parent: #22

عزيزي أمين

شكراً للرد ولكن ألا توافقني أن سبعة سنوات هي كثيرة جداً لمقابلةصحفية تتعلق بالتطورات الداخلية لحزب سياسي يعاني من التقلبات ؟؟؟؟

ولكن لدي ما أقوله لك وأشك انك تعرف به .. حيث ذكر لي أحد الأخوة في مقابلة لي معه على هامش النقاش حول ما ورد في هذا البوست أن محمد علي جادين تم إعفاءه وفصله من الحزب قبل مدة لأسباب تتعلق برفضه المثول أمام لجنة تحقيق تكونت لمحاسبته في أمور تنظيمية وتجاوزات مالية ...

وقد تم حالياً إنتخاب شخص بديلاً عنه هو كمال حامد بولاد ليتولى أمانة السر ...

ولكني حقيقة لا أعلم مدى صدقية هذه المعلومات ولا أدري إن كان بولاد ذلك ومن قبله جادين يمثلون حزب البعث العربي الإشتراكي أم حزب البعث السوداني الذي تكون مؤخراً . وها أنذا معك في إنتظار أي متداخل يعلم بالتفاصيل ليخبرنا عن هذا الموضوع لأن الأمر كما ترى إخذ من الضبابية والغموض ما لا يمكننا البت فيه إلا من خلال معلومات موثقة ومن جهة أو فرد قريب من المصادر ومطلع عليها ..

Post: #24
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Amin Elsayed
Date: 02-19-2005, 07:02 AM
Parent: #1

عندما حصـل الانشقاق في ديسمبر 1997
انحاز الحزب للتجمع الوطني وعاد لموقعه ممثلا في قيادة التجمع
كونت القيادة الجديدة للحزب من (جاديين والصاوي وعتيق والحسين ووداعة)
وقيادة للكوادر الوسطي منهم (راشد وأحمد جمعة) للتنظيم
ولجنة علاقات خارجية (فتحي و بولاد)
سافرت لجنة العلاقات الخارجية الي اليمن والاردن وسوريا
وفي سوريا قرروا الاندماج مع الحزب الحاكم هناك
رفضت القيادة هذا الاقتراح باعتبار ان لافرق بين النظامين السوري والعراقي فكلاهما ديكتاتوري
نســفت لجنة العلاقات خارجية مع راشد وأحمد جمعة واعلنوا حزبا جديدا برئاسة أحمد جمعة
واخيرا اعلنوا الاندماج مع حزب البعث السوري فرع السودان بقيادة التجاني مصطفى

Post: #25
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 02-19-2005, 08:02 AM
Parent: #24

ناذر - أمين ..

الموضوع يحتاج لنقاش هادىء بلاشك .. أما اذا إلتفتنا لنعرات ( بشاشة ) فصدقاني لن نخرج بشىء إلا بالمزيد من التهاتر ..

يمتاز هذا المتداخل بالسطحية و عدم الدراية السياسية الكافية التى تؤهله للنقاش ؛ إضافة الى أنه يصبغ كل الحوارات و فى شتى المجالات التى فتحت لها زاوية نقاش بنفس عنصرى يقصى الآخرين تماما و لو لخلاف بسيط .

يقول فى مداخلة هنا أن البعثيين تحاشوا نقاشه فى الجامعة و كانوا يمنعون عنه الفرص التى يتحينها؛ و هذا قول مردود بحكم المعرفة السائدة فى كل الجامعات السودانية أن للبعثيين باع طويل فى العمل النضالى اليومى وسط الطلاب و الجماهير السودانية . و أركان نقاشهم و ندواتهم لم تتوقف أبدا ؛ بل و كانت في أوج عنفوانها و قوتها في أحلك ظروف الكبت و الطغيان الكيزاني .

و لا أحسب أن ( بشاشة ) له مقدرة مناقشة البعثيين في إنتماء السودان .. و لا أحسب أنه إطلع على فكر البعثيين في يوم ما.. و بلا شك أنه كان فوضويا فى نقاشه و غير علمي بل و تهجمى لا يحترم أدب الخلاف . و إن كان يحمل هذا الفهم ( الهامشى البسيط ) لن يجد أي فرد في أي تنظيم سياسي على استعداد ليحاوره ..

من ناحية ثانية : أعتقد أن السودان - الدولة القارة - يستمد قوته من تعدده الأثني الضارب ..
فتلك ثمة القوة السودانية التى تعايشت عليها التعددية الأثنية . فأي فكرة تطرح رأيها في الانتماء و الهوية السودانية عليها ان تبنى على هذا الفهم الأصيل و الذى لا يختلف عليه إلا مكابر أو جاحد أو بليد ..

فعندما نقول إنتماءا عربيا يجب أن لا نتجاوز أفريقية السودان و العكس صحيح فى انتماءه الأفريقى الأصيل الذى لا يتجاوز عروبته حتى عند أشد المنادين بالأفريقانية .

أما مسألة الإنشاق ؛ فحزب البعث حزبا سودانيا يؤثر و يتأثر بالمحيط السياسى السودانى؛ لأن الانقسام فى السودان تفشى و لم نجن منه الا التقاعس و عدم الفاعلية لكل الأحزاب التى تقزمت بل و أنكفأت بسبب الانقسامات .

من الطبيعي جدا و بحكم ما مر به البعث في العراق - و المعروف بتفاصيله - ان يحدث خلافا فى
أقطار أخرى . و ذلك نتيجة الانتماء و الفكر القوميين ؛ سواءا في السودان أو في غيره ؛

لكن؛ مهما كان الخلاف فلن يكون فكريا محضاً ؛ و مهما كان الانقسام البعثى فى السودان و لو امتد فلن يستمر ؛ لأن البعثيين أدرى بحاجة شعبهم و أمتهم للتوحد و التماسك لقيادة المسيرة النضالية التى يتقدمها الحزب حيثما وجد .

و ليس من الصعب على حزب قومي كحزب البعث أن يتوحد وهو الذى ينطلق من صميم الفكرة الوحدوية

و لي عودة ..


Post: #26
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Bashasha
Date: 02-19-2005, 10:17 AM
Parent: #1

Quote: نقاش بنفس عنصرى يقصى الآخرين تماما و لو لخلاف بسيط .


حبيبنا القارئ

ماقلت ليك بالنسبة لي مواهيم العروبة، كل من يرفض السطو علي هوية الغير ليلا، فهو عنصري!

اتخيلو المنطق المشغلب فوق تحت ده!

عندما نقول احنا سودان ولسنا ببيضان، تثور ثائرة كارهي ذاتهم الذنجية، او يقولو ليك انت عنصري!

لاحظ الضهبان ده وثائقو الثبوتية الشايلة في جيبو بتقول عليهو انو سودان، اي اسود او Black او بعد ده المسكين يحلف او يقول ليك بشاشا عنصري!

الشهادة لله!

الاظرف بعد ده كلو المضهب، عبداللطيف خليل هذا، بقول علي سطحي!

اخير المسطح من فاقد الذاكرة والمودر ضمة!



الاخ ناذر،
ماجاوبت علي اي من نقاطي بخصوص البعث "البعاعيتي" :

* وريني وين في الكون الفسيح ده، شعب في كامل قواهو العقلية، ودولة ذات سيادة تقبل بفتح فروع لاحزاب اجنبية؟

* ميزة جزار ذي صدام حسين شنو عشان يكون مثل اعلي لي ذنوجة البعث التكريتي يسعون لاستنساخ نموذجو واقامتو في السودان؟

* هل في رايك وقياسا بي صورتك المنشورة هنا، الشعب السوداني عربي، لوما عمالة اذناب صدام وجواسيسه؟

* اذا عايز تقول لي عروبتنا المتوهمة ثقافية، فوريني مكون ثقافي عربي واحد فقط لي ثقافتنا الذنجية في السودان. اكرر مكون وليس اثر اوتآثير.

ك"بونص" لكل مكون عربي لثقافتنا، تآتي به، انا حاديك عدد 2 "اثنين" مكون او مكونان ذنجيان سودانيان للثقافة العربية نفسها قبل ماتعبر البحر الاحمر!

تقبل التحدي؟

قبل ماتجي متلب في الموضوع بي كرعيك الاتنين، وكائضاة خليفة، خد عندك الحقيقة الصغيرة دي:

وجودنا كجنس بشري وثقافة سابق لي ميلاد اول عربي من ام سودانية باكثر من 140,000 سنة!

لو في محلك بقيف هنا وانفض ايدي تماما من احاجي الحبوبات المتداول كاساس لي نكتة عروبة شعب هو اول من خلق ربنا!

لذلك كونو كلمة "ادم" نوبية او كوشية وفي الهيروغلوفية ATM، ماصدفة ابدا!!


امين السيد، حاريك او ماغابيك، فجاي عليك.

Post: #27
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 02-19-2005, 11:33 AM
Parent: #26

بشاشات :

إنتبه : إنك الآن تكتب باللغة العربية ؛ و ليس بالرطانة ؛ معنى كدا أنك تحمل الثقافة العربية
رضيت أم أبيت . و أجزم أنك لا تعرف علاقة اللغة بالثقافة ؛ بل و أجزم قاسما أنك لم
تسأل نفسك هذا السؤال من قبل .

دع التهريج و أطرح رأيك - إن كان لك رأي - .

قلنا و مازلنا: أن السودان قطر متعدد الثقافات و الأثنيات و الأديان ؛ هذا الخليط النادر هو سر قوة و وحدة الشعب السوداني ؛ أي جهة و مهما كانت لا تستطيع أن تقسم هذا الكيان على أساس عنصرى - ثقافي - أثنى - ديني . النعرة القبلية لم يلتفت لها أحد من قبل إلا بعد مجىء إنقلاب
30 يونيو .

بشاشا ذو الملمح الكيزاني يحاول عابثا زرع الفتنة القبائلية و ينفى الآخر .
بشاشا ذو الملمح الكيزاني يحاول عابثا زرع الفتنة القبائلية و ينفى الآخر .
بشاشا ذو الملمح الكيزاني يحاول عابثا زرع الفتنة القبائلية و ينفى الآخر .
بشاشا ذو الملمح الكيزاني يحاول عابثا زرع الفتنة القبائلية و ينفى الآخر .
بشاشا ذو الملمح الكيزاني يحاول عابثا زرع الفتنة القبائلية و ينفى الآخر .
بشاشا ذو الملمح الكيزاني يحاول عابثا زرع الفتنة القبائلية و ينفى الآخر .
بشاشا ذو الملمح الكيزاني يحاول عابثا زرع الفتنة القبائلية و ينفى الآخر .
بشاشا ذو الملمح الكيزاني يحاول عابثا زرع الفتنة القبائلية و ينفى الآخر .

Post: #28
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-19-2005, 12:41 PM
Parent: #1

الأخ أمين السيد...

شكراً للإضافات الثرة والتي بكل تأكيد أفلحت في إذالة شئ من الضبابية في ما يحدث داخل حزب البعث هنا في السودان ...

ولكني أتساءل ماهو الموقف الآن على الساحة وأي الحزبين يجد القبول من القواعد ؟؟؟!!

لاحظ أنني في عنوان البوست كتبت wow dares winوأعني بذلك أن الذي سيتجرأ من الجناحين المنقسمين على كشف حقيقة الصراع للقواعدالحائرة على أمرها البعثية هو الذي سيكسبها إلى جانبه بكل تأكيد ولكن من سيتجرأ على كشف كل الحقيقة ؟؟؟!! هذا هو السؤال !!!

الأخ عبد اللطيف
تحياتي
ياخي والله أنا ما صدقت إنو بشاشا برد نفسو شوية وبقى يحكي في قصص وروايات ليها علاقة بالموضوع تقوم تاني تجي تهيجو لينا غايتو أنا بحملك مسئولية تهدئة الزول دا ..

نواصل في الموضوع

Post: #29
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: عبد الوهاب المحسى
Date: 02-19-2005, 01:26 PM
Parent: #1

سؤالان ارجو الاجابه عليهما من الاخوه البعثيين :

1- لماذا تم تكريم دكتاتور اسبانيا السابق السفاح فرانكو فى سبعينات القرن المنصرم ببغداد ومنح من قبل صدان حسين اعلى وسام عراقى انذاك وهو وسام الرافدين ؟

2- ما هى علاقة مؤسس البعث ميشيل عفلق بالجنرال السفاح المذكور ؟

Post: #82
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 03-23-2005, 05:05 AM
Parent: #29

Quote: 1- لماذا تم تكريم دكتاتور اسبانيا السابق السفاح فرانكو فى سبعينات القرن المنصرم ببغداد ومنح من قبل صدان حسين اعلى وسام عراقى انذاك وهو وسام الرافدين ؟

2- ما هى علاقة مؤسس البعث ميشيل عفلق بالجنرال السفاح المذكور ؟


الاخ عبد الوهاب بما انكم الاقدم وجودا اسألك دعك من التكريم سناتية لاحقا ولكن كم من السفاحين والقتلة انتجتم وابداها من ستالين الذى بناء الاتحاد السوفيتى المنهار مثل اوراق الشتاء على جماجم الملايين وغيره من المغبورين ثم هل تريد احصاءا كم القتلة كرمتم هل نفتح هذه الصفحات

Post: #30
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Bashasha
Date: 02-19-2005, 01:53 PM
Parent: #1

المودر عبداللطيف،

في تشاد "برصو" فرنساوي ذي الترتيت، هل يعني هذا ان التشاديين فرانك مثلا؟

في المنبر ده دينق او رودا برصو عربي احسن من ولي عهد السعودية الامي ذاتو، فهل يعني هذا ان رودا عربية حبوبتها خديجة مثلا يالمودر؟

بعدين لغتي النوبية مارطانة ياكاره ذاتو!

لوفي رطانة محل ماجيت فهي اعجميتك الاجنبية العربية دي ياايها الخال!

عشان مانزيدك علم عربية اسيادك دي، اصلها الجعزية الحبشية الحميرية الكوشية، كان طرش اضانك نضم ذي ده، قبل اليوم!

والسودان مهد افريقيا الواحد او شعبو الافريقي الواحد، لامتعدد ثقافات ولا اعراق، ولا الله قال!

امثالك بعددو فيهو شغل مخارجة او كواسة لي هوية الغير!

متعدد ده 'كود' جلابي والسلام!

مقصود بيه امثالكم عرب او سياد بلد، او غيركم عبيد!

لوما واقع ليك كلامنا ده، مفروض يقع ليك لمان يجي من اسيادك السموك سودان من المحيط والي البحر الاحمر!

مافي تعدد هنا، فالكل سودان، اي Blacks اي ذنوج، وانا سلفا عارف الاخيرة بالذات هي المجننة "بوبي" الجلابة او خلتو يعضي العراقي او يمرقا في السعودية قاطع المالح، فللي، خوفا من كلمة "ذنوج" دي!

Post: #31
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: عبد الوهاب المحسى
Date: 02-19-2005, 02:17 PM
Parent: #1

ورد فى الاتفاقيه الخاصه بشأن الشعوب الاصليه والقبليه فى البلدان المستقله والمعتمده من المؤتمر العام لمنظمة العمل الدوليه فى يونيو 1989 ما يلى :

الجزء الثاني: الأرض
المادة 13

1. تحترم الحكومات، عند تطبيق أحكام هذا الجزء من الاتفاقية، ما تتصف به علاقة الشعوب المعنية بالأراضي أو الأقاليم أو بكليهما، حسب الحالة، التي تشغلها أو تنتفع منها بطريقة أخري، وخاصة بالاعتبارات الجماعية في هذه العلاقة، من أهمية خاصة بالنسبة إلي ثقافات هذه الشعوب وقيمها الروحية.
2. يتضمن استعمال كلمة "الأراضي" في المادتين 15 و 16 مفهوم الأقاليم الذي يغطي كامل بيئة المناطق التي تشغلها الشعوب المعنية أو تنتفع منها بطريقة أخري.

المادة 14

1. يعترف بحقوق الشعوب المعنية في ملكية وحيازة الأراضي التي تشغلها تقليديا. وفضلا عن ذلك، تتخذ تدابير في الحالات المناسبة لحماية حق الشعوب المعنية في الانتفاع من الأراضي التي لا تشغلها وإنما اعتادت دخولها من أجل أنشطتها المعيشية والتقليدية. وتولي في هذا المجال عناية خاصة للشعوب البدوية وللمزارعين المتنقلين.
2. تتخذ الحكومات ما يلزم من تدابير لتعيين الأراضي التي تشغلها الشعوب المعنية تقليديا، ولضمان حماية فعالة لحقوق هذه الشعوب في الملكية والحيازة.
3. توضع إجراءات ملائمة في إطار النظام القانوني الوطني للبت في المطالبات التي تقدمها الشعوب المعنية فيما يتعلق بالأرض.

المادة 15

1. تولي حماية خاصة لحقوق الشعوب المعنية في الموارد الطبيعية التي تخص أراضيها. ومن بين هذه الحقوق حق هذه الشعوب في المشاركة في استخدام وإدارة وصون هذه الموارد.
2. تضع الحكومات أو تبقي، في الحالات التي تحتفظ فيها الدولة بملكية الموارد المعدنية أو الجوفية أو بالحقوق في غيرها من الموارد التي تخص الأراضي، إجراءات تستشير من خلالها هذه الشعوب للتحقق من احتمال تأثر مصالحها، ومن درجة هذا التأثر، وذلك قبل الشروع في أي برنامج لاستكشاف أو استغلال الموارد التي تخص أراضي هذه الشعوب، أو قبل السماح بتنفيذ مثل هذه البرامج. وتشارك الشعوب المعنية، حيثما أمكن، في الفوائد الناجمة عن هذه الأنشطة، وتتلقى تعويضا عادلا مقابل أي ضرر قد تتعرض له بسبب هذه الأنشطة.

المادة 16

1. مع مراعاة الفقرات التالية من هذه المادة، لا يجوز ترحيل الشعوب المعنية من الأراضي التي تشغلها.

ما هو رأى الاخ عبد اللطيف محمد على فى ما يجرى الآن من سلب للاراضى النوبيه لمصلحة الاستعمار المصرى العنصرى الذى يريد جلب الصعايده لزراعة تلك الاراضى ؟ بتواطؤ واتفاق مع سلطة الجبهه الاسلاميه الفاشيه؟ وذلك تنفيذا لاتفاقية الحريات الاربع التى ابرمت فى غياب تام عن النوبيين والشعب السودانى ؟

Post: #32
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-20-2005, 06:12 AM
Parent: #31

الأخ عبد الوهاب المحسي

شكراً للمداخلة

فيما يتعلق بالسؤال الأول والثاني فأنا مثلك أنتظر الإجابة عليه ....

أما السؤال الثاني المنعلق بالأرض فلا إعتراض مني على طرحه للأخ عبد اللطيف رغم أن الحكومة السودانية نفت في تصريح رسمي كل ما ذكرته هنا بخصوص بيع الأرض .. وعلى كل حال فليجيب عبد اللطيف على سؤالك وأرجو ألا يكون السؤال متعلقا بما أورده بشاشافي حديثه المتطرف عن النوبة وأهل كوش وما إلى ذلك ...

أخي بشاشا ...

أرجوك روق المنقة شوية ولنتخير ملافظنا عند القول حتى نجد فائدة من جدالنا ذاك ...

Post: #33
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Amin Elsayed
Date: 02-20-2005, 06:31 AM
Parent: #1

العزيز ناذر
الحقيقة اكثر البعثيين موجوديين خارج هذه التنظيمات الثلاثة

تيار حزب البعث السوداني بقيادة جاديين يراهن علي:

1- الديمقراطية الليبرالية كأخر نتاج للانســانية وليس أخرها
2- ابعادالمركزية الديمقراطية من الحياة واللوائح الداخلية للحزب
3- العمل العلني وعقد المؤتمرات المفتوحة للعضوية ونبذ العمل السري
4- الحزب محدود تنظيميا بالسودان (ليس قومي) مع التضامن مع قضايا الشعوب بالمنطقة
5- حزب علماني يرفض الدولة الدينية ويقاوم قيامها بالسبل السلمية الديمقراطية
5- عدم القيام بأي عمل حزبي(خلايا) داخل الجيش والقوات النظامية
6- دعم قيام منظمات المجتمع المدني
7- ابعاد الجيش والقوات النظامية من الحياة السـياسية
8- الحفاظ علي صيغة التجمع الوطني وتطويرها
9- أهم الاهداف السـياسية المرحلية:
أ- أعادة النظام الديمقراطي
ب- الحفاظ علي الوحدة الوطنبة

Post: #34
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Amin Elsayed
Date: 02-20-2005, 08:21 AM
Parent: #1

التنوع الثفافي والوحدة الوطنية : الهوية القوميه في السودان بين العروبة والافريقية : هل هناك أسس للتكامل ؟
محمد علي جادين

هناك الآن اتفاق عام وسط النخبة السياسية السودانية حول التعدد والتنوع الاثني والثقافي والديني في السودان . ويتجسد ذلك بشكل خاص في مقررات مؤتمر أسمرا(1995) التي تمثل موقف التجمع الوطني الديمقراطي بأطرافه الشمالية والجنوبيةالمختلفة واتفاقية الخرطوم للسلام (1997) التي تمثل موقف حكومة الانقاذ وحزب الجبهةالإسلامية القومية وبعض القوى الجنوبية المتحالفة معها . ويتضمن ذلك بالضرورة إعادةالنظر في المكونات الأساسية المعتمدة في تحديد الهوية القوميه للسودان وعمليةالإندماج الوطني الجارية داخل الكيان السوداني الموحد بارتباطاته العربيةوالأفريقية في ارتباطها بتسوية وطنية تاريخية ترتكز على الديمقراطية والمساواة فيحقوق المواطنة وواجباتها ..الخ . ويجد هذا التوجه مساندة ودعماً اقليمياً ودولياًممثلاً في مبادرة الايقاد وشركاء الايقاد والمبادرة المصرية الليبية المشتركة.ولكن رغم كل ذلك فان الموقف من هذه المسألة لا يزال يتسم بعدم الوضوح والتردد فيتعيين حدود هذا التعدد والتنوع واستحقاقاته المباشرة ودوره العملي في الحياةالوطنية وبناء الدولة الوطنية الموحدة.
وهذا الجانب يشكل أهم عوامل استمرار الحربالأهلية وامتدادها للشمال وكذلك تدويل الأزمة السودانية بشكل عامكما هو حادث الآن ، ودفعها في اتجاه تفكيك وحدة البلاد وتمزيقها على أسس دينيةوعرقية. ومع غياب الديمقراطية واتساع الأزمة الوطنية الشامله الجارية في البلاد ،أدت تعقيدات الصراع السياسي إلى تحويل قضايا الهوية من مجالها الثقافي الى المجالالسياسي واستخدامها في الإثارة والتحريض والاستقطاب وتصوير السودان كمجموعات قبليةواثنية متصارعة، وبالتالي تهديد وحدة الكيان السوداني .. فهل يعكس ذلك صراعاً أثنياً وثقافياً لا فكاك منه الا بتفكيك وحدة البلاد على أسس عرقية ودينية ؟ هل هوتوجه لأثننة السياسة السودانية كما يقول د. حيدر إبراهيم ؟ أم هو مجرد انعكاس متضخم للأزمة الوطنية الشاملة الجارية في البلاد ؟ وبجانب كل ذلك .. أين موقع القضاياالسياسية والاقتصادية والاجتماعية وقضايا بناء الدولة الوطنية ؟ هل اصبحت تابعة لقضايا الهوية ؟ أم أن العكس هو الصحيح ؟ بالطبع لا يمكن التقليل من شأن مشكلة الهوية وموقعها في مجمل قضايا التطور الوطني .. ولكنها بالتأكيد ليست القضية الأساسية ولذلك فان مواجهتها لا يمكن ان تتم بمعزل عن قضايا التطور الوطني الآخري. وبهذا الفهم تتناول هذه الدراسه تطور مفهوم الهوية القوميه لدى الحركة الوطنية في مراحلها الاولى واشكاليتها الراهنة ، بتركيز على الجنوب وإمكانية اندماجه ومشاركته في بناء سودان ديمقراطي موحد وفاعل في محيطه العربي والافريقي والدولي ، وضمن ذلك تتطرق الدراسة لبعض أفكار الاكاديمي والمثقف السوداني الجنوبي القيادي د. فرانسيس دينق حول هذه المسألة والعوامل المؤثرة في المحافظة على وحدة السودان اوتفككه.

Post: #35
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Amin Elsayed
Date: 02-20-2005, 08:24 AM
Parent: #1

حركة الاستقلال الوطني ومشكلة الهوية


الإعتراف بواقع التعدد والتنوع الاثني والثقافي والديني يعني ان السودان ليس أمة أو قومية موحدة ، حسب التعريف العلمي لمفهوم الأمة والقومية ، أي ان هويته مركبة من عدة قوميات بعضها مكتمل النمو وبعضها الآخر لايزال في طوره القبلي لم يتبلور قوميا بعد. ومن هذا الفهم جاءت انتقادات البعض لمفهوم الهوية القوميه في السودان لدى الحركة الوطنية في مرحلة النضال من أجل الاستقلال واتهامها بالتركيز على العروبة والاسلام والهوية العربية الشمالية وتجاهل المكونات الأخرى ، خاصة المكون الافريقي ، وتجاهل حقائق التعدد والتنوع الاثني والثقافي والديني في البلاد. وفي العادة تربط هذه الانتقادات بخصائص استعلاء عرقي وثقافي كامنه في الثقافة العربية الإسلامية والهوية الشمالية بشكل عام ومنطقة الوسط بشكل خاص (راجع كتاب صراع الرؤى لفرانسيس دينج) فهل يمكن أن نلصق مثل هذه الاتهامات بخصائص ثابتة في أي ثقافة كانت ؟ أم هي نتاج ظروف اقتصادية اجتماعية محددة وسيطرة فئات اجتماعية بعينها على مجرى الحركة الوطنية في تلك الفترة ؟ وهل مفهوم الهوية والتعدد والتنوع هو مفهوم ثابت وسرمدي لا يتبدل ولا يتغير ؟ أم أنه خاضع للتطور مثله مثل كل المفاهيم الأخرى ؟
لقد ظهر مفهوم الوطنية والهوية الوطنية بمعناه الحديث مع بدايات الحركة الوطنية الحديثة (الاتحاد السوداني واللواء الابيض) في ظروف مواجهة الاستعمار البريطاني والنضال من اجل الاستقلال ، ووقتها كان السودان دولة تعاني من ضعف عمليات الاندماج الوطني وفي بدايات احتكاكها بالحضارة الغربية وعملية التحديث . ولذلك جاء التركيز على اللغة العربية والإسلام بحكم دورهما الاساسي في بناء الكيان السوداني وتعزيز وحدته الوطنية طوال الفترات السابقة للحكم الثنائي (راجع كتاب حوارات الهويه لعبد العزيز الصاوي ) وذلك في ظروف كان هذا الكيان يعاني فيها من سيطرة القبيلة والطائفية. ويكفي هنا الإشارة إلى موقف القوى المهيمنة التقليدية من ثورة 1924م بكل ما كانت تحمله من مفاهيم جديدة حول الهوية الوطنية وغيرها وتطور هذا المفهوم بعد ذلك في نشاط الجمعيات الأدبية والفكرية بعد هزيمة الثوره وفي المدارس الفكرية التي تأسست في بداية الثلاثينيات (ابوروف ، ودمدني ، الموردة ..إلخ).. ومن ثم تبلورت السمات العامة لهذا المفهوم في حركة مؤتمر الخريجين ، خاصة مذكرته للحاكم العام (1942) حول تقرير المصير والحكم الذاتي التي ركزت على التعليم والتجارة وإلغاء السياسة الجنوبية وتوحيد شطري القطر ..إلخ ، وظهرت هذه السمات بعد ذلك في برامج وشعارات الأحزاب السياسية المختلفة، وكانت كلها تعادي القبلية والطائفية وتعتبرها مهددة للوحدة الوطنية والوعي الجديد وتدافع عن الوطنية السودانية بركائزها العربية الإسلامية. واستند هذا التوجه في خطوطه العامة على العوامل الأساسية المؤثرة في بناء الكيان السوداني وتعزيز وحدته الوطنية ، خاصة في المناطق الشمالية ، كما حددها المجرى العام لعمليات الاندماج الوطني الجارية في تلك المناطق منذ صعود السلطنات العربية الإسلامية في القرن الخامس عشر مروراُ بالحكم التركي المصري ودولة المهدية حتى مجئ الحكم الثنائي . فالسودان بحدوده الراهنة، لم ينشأ مع الحكم الثنائي او حتى الحكم التركي المصري وانما تبلورت تركيبته التقريبية خلال فترة السلطنات الإسلامية في الوسط والشمال والغرب (سنار ، الفور ، تقلي ، المسبعات) وذلك نتيجة تطورات اقتصادية اجتماعية وسياسية عديدة (راجع كتابي تاريخ السودان الحديث للقدال وحوارات الهويه للصاوي). وسيادة الثقافة العربية الاسلامية في الشمال لم تأت نتيجة دعم ومساندة الحكم الثنائي ، كما يقول فرانسيس دينق (كتاب ديناميات الهويه) وانما نتيجة تطورات داخلية عديدة ، ويستند هذا التوجه ايضاُ الى ظروفه كرد فعل لسياسات الإدارة البريطانية في إحياء القبلية والطائفية في الشمال ولسياساته الخاصة بفصل الجنوب وعزله عن الشمال (قانون المناطق المقفولة ، محاربة اللغة العربية والاسلام وحركة التجار الشماليين والإدارة والتعليم في الجنوب ..إلخ) وساعدت على نمو هذا المفهوم وتطوره عوامل تاريخية واقتصادية واجتماعية عديدة تشمل نشوء طبقة وسطى (التجار ، الجلابة، الافندية ) في المدن والقرى ومنتشرة في كل مناطق البلاد . وهناك ايضاً ارتباط هذه الطبقة بالنشاط الحديث في المدارس ومكاتب الدولة والسوق وثقافتها العربية الاسلامية وهويتها الشمالية ، ومن خلال كل ذلك لعبت دورها في نشر الوعي الجديد لمفهوم الوطنية السودانية . ولذلك سيطر هذا التوجه في نشاط الأدباء والشعراء والمغنيين وبرزت تأثيراته في كل المدارس الفكرية والثقافية السائدة في تلك الفترة ، وفي برامج الاحزاب السياسية رغم الخلافات الظاهرة في شعاراتها (السودان للسودانيين ، وحدة وادي النيل ، الكفاح المشترك) فكلها كانت تركز على وحدة الكيان السوداني وعلى دور اللغة العربية والاسلام في مكونات هويته الوطنية ووحدته وتماسكه ، وتتجاهل المكونات الاخرى نتيجة ظروف وعيها في تلك الفترة ، لكن ذلك لم يمنعها من مقاومة السياسة الجنوبية الخاصة بعزل الجنوب عن الشمال أو اهمال المناطق الاخرى في الغرب والشرق وغيره رغم ارتباط الاحزاب الاساسية بطائفتي الختمية والانصار وتأثير ذلك سلبياً في توجهاتها الفكرية والسياسية . وفي نهاية الاربعينيات نجحت مقاومتها
هذه في إلغاء السياسة الجنوبية ، عندما تراجعت عنها الإدارة البريطانية في مؤتمر جوبا 1947م واعادت ربط الجنوب بالشمال في إطار السودان الموحد. وهذا المؤتمر جاء نتاجاً لمقاومة حركة الخريجين لتلك السياسة وأسباب أخرى خاصة بالسياسة البريطانية
بعد الحرب الثانية وبدخولها في ترتيبات الحكم الذاتي واستقلال السودان ، وفي هذا الاطار تمثل العامل الحاسم في الموقف البريطاني ، حيث اشار السكرتير الإداري الى صعوبات فصل الجنوب عن الشمال وربطه بشرق افريقيا. وأكد ان شعب الجنوب شعب افريقي زنجي ، لكن عوامل الجغرافيا والاقتصاد تفرض عليه الارتباط في مستقبله بالسودان الشمالي العربي والشرق أوسطي (كتاب ديناميات الهوية لدينج) وفي نفس العام ظهر تردد هذا الموقف في مذكرة رسمية كانت لاتزال تدور حول إمكانية فصل الجنوب عن الشمال في النهاية بتحويل المسألة برمتها الى لجنة دولية في وقت مناسب وهكذا فرضت السياسة الجديدة بمشاركة شمالية محدودة ورغم تحفظات الجنوبيين المشاركين في المؤتمر ووافقوا في النهاية استناداً الى ضمانات بريطانية بحماية خصوصية الجنوب ومصالحه في مواجهة الشمال .

Post: #36
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Amin Elsayed
Date: 02-20-2005, 08:26 AM
Parent: #1

مؤتمر جوبا والهوية المزدوجة


استقبلت الحركة الوطنية نتائج المؤتمر باعتبارها انتصاراً لتوجهاتها الاساسية وبالتحديد لمذكرة مؤتمر الخريجين للحاكم العام ومطالبتها بإلغاء السياسات الجارية وتوحيد شطري البلاد. وكانت ترى ان مجرد إلغاء تلك السياسات واستبدالها بسياسة معاكسه كفيل بحل مشكلة الجنوب واندماجه في الشمال ، وذلك من خلال فتح الطريق لتعريبه ونشر الاسلام واللغة العربية في ربوعه .. وهي نظرة تتماشى مع مفهومها لمشكلة الهوية القائم على التبسيط والتركيز على دور هذين العاملين في بناء الكيان السوداني وتعزيز وحدته الوطنية (راجع كتاب السودان: الدوله المضطربه لبروفسور ودوارد) . اما النخبة الجنوبية ، فقد ركزت على الدفاع عن خصوصية الجنوب ، استناداً الى السلطة البريطانية في البداية وعلى التعامل مع الحكومات المركزية في الفترات اللاحقة ، بهدف تعظيم مكاسبها الخاصة والمكاسب الاقليمية للجنوب بشكل عام مع تجاهل كامل لاهمية بناء حركة سياسية فاعلة ومتفاعلة مع رصيفتها الشمالية.
كان المؤتمر حدثاً هاماً يفتح الطريق لإعادة ربط الجنوب بالشمال ومشاركته في بناء سودان موحد على اسس ملائمة . وكان يمكن ان يساعد في تطوير مواقف الحركة الوطنية في الشمال حول قضايا الهوية والوحدة الوطنية في اتجاه توسيع مفهومها التبسيطي ليشمل الجنوب بتمايزاته التاريخية والثقافية والاثنية عن الشمال العربي المسلم في عمومه، ويستوعب تركيبة السودان المعقدة وهويته المزدوجة وخصوصية انتمائه ودوره العربي والافريقي وذلك بالبناء على ما حققته من انجازات في هذا المجال في الفترات السابقة ، خاصة في جوانب تركيز الانتماء الوطني وبناء تنظيمات سياسية و ثقافية ونقابية وطنية في مواجهة الانتماءات والتنظيمات التقليدية السائدة وقتها. وكانت تملك بدايات وعي مبكر بهذه الاشكالية ، كما هو واضح في مناقشات الجمعيات الادبية وحركة اللواء الابيض وحتى الاحزاب السياسية خلال تلك الفترة، ولكن ذلك لم يحدث نتيجة لسيطرة العمل السياسي وتراجع الدور الفكري والثقافي وسط هذه الاحزاب ، بالاضافة الى تخلف الجنوب وتأخر نشوء حركته السياسية وابتعاده عن الشمال حتى عشية الاستقلال وتسارع الخطوات في اتجاه الحكم الذاتي. وفي بداية الخمسينيات ظهرت بدايات الحركة السياسية الجنوبية وسط طبقة المتعلمين المحدودة ، وذلك كرد فعل لاحتكاكها بالحركة السياسية في الشمال واستجابة لظروف توجه البلاد نحو الاستقلال وبحكم تكوينها هذا وظروف تخلف الجنوب كانت تفتقد القاعدة الاجتماعية الواسعة والمؤثرة مقارنة بالشمال ( كتاب الدولة المضطربه لبروفسورودوارد) مما اضعف امكانية تطوير نتائج مؤتمر جوبا وتوجهات الحركة السياسية في الشمال حول قضايا الوحدة الوطنية وغيرها بيد ان الادارة البريطانية كانت وقتها قد نجحت في تكوين صفوة جنوبية متمايزة عن رصيفتها في الشمال في تعليمها وتدريبها وتطلعاتها هي التي قادت الحركة الجنوبية في الفترات اللاحقة . ووقتها ايضاً كان الشمال قد نجح في تكوين حركة وطنية قادت البلاد نحو الاستقلال في مطلع 1956م ولم يكن من الممكن الانتظار حتى اكتمال نمو وتطور الحركة الجنوبية . وفي الوقت نفسه كانت التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية بين الشمال والجنوب قد اصبحت حقيقة كبيرة وبارزة لا يمكن ردمها بسهولة (راجع كتاب السودان بين العروبة والافريقيه لعبد الغفار محمد احمد) وهذه التفاوتات وعوامل الاختلاف الاخرى هي التي ظلت تتحكم في تطور الحركة السياسية الجنوبية وعلاقات الشمال والجنوب في الفترات اللاحقة . وفي اطار هذه الظروف جاءت فترة الحكم الذاتي والسنوات الاولي للإستقلال ، لتضع علاقات الجنوب والشمال في مجرى الصراع والاقتتال لأول مرة في تاريخها بدلاً من الحوار والتفاعل السلمي الديمقراطي ولذلك لا يمكن اعفاء القوى السياسية الشمالية من مسؤوليتها المباشرة ووضع مسؤولية كل ذلك على السياسة البريطانية خلال فترة الحكم الثنائي 1898- 1956م كما هو سائد حتى الآن وسط بعض الدوائر الشمالية ففي تلك الفترة تواصلت السياسات السابقة الخاصة باستبعاد الجنوب من المركز وتهميش دوره في الحياة الوطنية .
وإذا كان يمكن قبول ذلك ايام الحكم البريطاني ، فإن الظروف المستجدة لم تكن تسمح بذلك ، وبدأ هذا التوجه باستبعاد الجنوبيين من مفاوضات الحكم الذاتي (52/1953) وترتيبات اعلان الاستقلال (1955) وفي اجراءات سودنة الوظائف التي تمس تطلعات طبقة المتعلمين الناشئة بشكل مباشر) وفي 57 / 1958 تراجعت الاحزاب الشمالية الاساسية عن وعدها بأعطاء الاعتبار الكافي لمطالب الجنوب حول الحكم الفيدرالي في الدستور الدائم. وزادت مخاوف الجنوبيين وشكوكهم عندما تركزت المناقشات حول شعارات (الدستور الاسلامي)لان ذلك يعني عملياً المزيد من الاستبعاد والتهميش (راجع كتاب تقييم التجربة الديمقراطية الثالثه لجادين) وهكذا لم يكن مستغرباً ان ينفجر التمرد الاول 1955م بكل عنفه ودمويته ، كرد فعل لحالة الاحباط التي اصابت السياسيين الجنوبيين وشكوكهم حول نوايا ومواقف الشماليين من مطالبهم المشروعة ، بالإضافة الى السياسة البريطانية السابقة واسباب تاريخية عديدة . وجاء الحكم العسكري الاول 1958 -1964م ليضع نهاية لتوجهات مؤتمر جوبا حول خصوصية الجنوب ووعود البرلمان الاول حول الحكم الذاتي والفيدرالية ، وذلك من خلال اجراءاته في مجالات التعليم وطرد المبشرين المسيحيين وسياسة الاسلمة والتعريب في الجنوب (كتاب الدوله المضطربه لودوارد). كل هذه التطورات ادت الى تصعيد حالة التوتر والتأزم في العلاقات الجنوبية -الشمالية في بداية الاستقلال ، ومنذ ذلك الوقت بدأت الحركة السياسية الجنوبية المقاومة المسلحة لتضع علاقات الطرفين في مجرى الصراع والاقتتال لأول مرة في تاريخها .
وفي فترة الستينيات والفترات اللاحقة تصاعدت عمليات المواجهة لتصل الى مرحلتها الراهنة ، وهي في التحليل الاخير ليست مجرد مسألة مواجهة بين الافريقية والمسيحية في الجنوب والعروبة والاسلام في الشمال ، وانما ترتبط ايضاً بتناقضات المركز والاطراف البعيدة والمهمشة ومحاولات هذا المركز المتواصلة لدمج هذه الاطراف في نظامه السياسي في مجتمع لاتزال تسيطر عليه التكوينات القبلية ويعاني من ضعف شديد في عمليات الاندماج الوطني. وفي حالة الجنوب تتداخل عوامل الاختلافات التاريخية والثقافية وواقع التخلف المزري ورواسب التاريخ المضخمة مع العوامل السياسية المذكورة وعوامل أخرى عديدة ، لتبرز صراعه من اجل هويته وخصوصيته ورد مظالمه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وهنا لابد من السؤال : هل نرجع هذه التطورات الى خصائص استعلاء عرقي وثقافي كامنه في الثقافة العربية الاسلامية والهوية الشمالية ؟ أم الى سياسات عملية انتجتها فئات اجتماعية معينة كانت تتحكم في السلطة خلال تلك الفترة ؟ هل نرجعه الى القصور الواضح في مفهوم الحركة الوطنية لمشكلة الهوية ام الى توجهات سياسية واجتماعية محددة ظلت تنتهجها القوى المسيطرة على السلطة طوال سنوات ما بعد الاستقلال وخاصة في فترات الانظمة العسكرية؟ . بالطبع لا يمكن تجاهل الاخطاء القاتلة التي وقعت فيها الحكومات الوطنية الاولى ، وكلها ترتبط بشعار (تحرير لا تعمير) المسيطر في تلك الفترة والهادف الى تحقيق الاستقلال في ظروف توازانات داخلية وخارجية حرجة وصراعات ومناورات حزبية واسعة . وقصور هذه الحكومات لم ينحصر فقط في تعاملها مع مشكلة الجنوب ، وانما شمل معظم قضايا فترة ما بعد الاستقلال . المهم مع كل ذلك فإن الاهتمام بقضايا الهوية والوحدة الوطنية لم يتوقف على رغم اندلاع الحرب الاهلية الاولى في بداية الستينيات وتأزم علاقات الشمال والجنوب طوال الفترات اللاحقة .
ودور مشكلة الجنوب في ثورة اكتوبر1964م وانتفاضة مارس / ابريل 1985م ضد الانقطاعين العسكريين الاول ( 58-64 ) والثاني ( 69-85) هو احد اشكال هذا الحوار والتفاعل مع المتغيرات الجارية ، وظهر ذلك بشكل واضح في برنامج الحكومة الانتقالية (1964) الخاص بتلبية المصالح الاقليمية للجنوب في اطار السودان الموحد . وفي مؤتمر المائدة المستديرة الذي نظمته هذه الحكومة طرحت الاحزاب الشمالية تصورات متقاربة حول حكم ذاتي اقليمي للجنوب مقابل تصورات الانفصال والفيدرالية الموسعة التي طرحتها القوى الجنوبية ، وهذا المؤتمر يمثل اول مؤشر شمالي / جنوبي حقيقي لمناقشة القضايا الوطنية الكبرى مقارنة بمؤتمر جوبا 1947م. وتضمنت مناقشاته تطوراً ملحوظاً في مواقف القوى الشمالية حول قضايا الوحدة الوطنية، باتجاه توسيع مفهوم الهوية ليشمل الجنوب المختلف اثنياً وتاريخياً عن الشمال وبالتالي الاتجاه لإقرار هوية مزدوجة للسودان ككل ، وهو تطور فرضته ظروف الحرب الاهلية وسياسات الحكم العسكري في مواجهتها وما صاحب كل ذلك من مناقشات وحوارات واسعة شملت كل القوى السياسية والتيارات الفكرية وكان لتفاعل هذه القوى مع حركة التحرر الوطني الافريقية الناهضة في تلك الفترة مع العوامل الداخلية المذكورة ، د ور كبير في دفع هذا التطور في اتجاه تركيز الاهتمام بالقارة الافريقية والمكون الافريقي في الهوية الوطنية السودانية . وفي وقت لاحق استفادت حكومة انقلاب25 مايو 1969م من هذه المناقشات في اعلان 9 يونيو 1969م الخاص بمنح الجنوب حكماً ذاتياً اقليمياً وذلك في اول اعتراف حكومي بالاختلافات الثقافية والتاريخية بين الجنوب والشمال وبحق الجنوب في تطوير ثقافاته ولغاته في اطار سودان موحد (راجع : الماركسية ومسألة اللغه لعبد الله علي ابراهيم ) ولكن هذه التوجهات الجديدة لم تجد الاهتمام الكافي ، بحكم غياب الديمقراطية وملابسات الصراع السياسي في تلك الفترة ، وايضاً بسبب سيطرة الشعارات الاقتصادية والاجتماعية طوال فترة ما بعد الاستقلال وضعف اهتمام الحركة السياسية بمختلف تياراتها بمشكلة الهوية والمسألة القومية بشكل عام. ونتيجة لذلك انحصر الاهتمام في الجوانب السياسية وظلت الحركة الجنوبية تراوح بين اتجاه الانفصال بقيادة اقري جادين واتجاه الفدرالية بقيادة وليم دينق وذلك انطلاقاً من حماية خصوصية الجنوب في مواجهة سيطرة الشمال واستعلائه العرقي والثقافي .. المهم ان هذا التطور وصل نهايته في اتفاقية اديس ابابا 1972م ومنح الجنوب الحكم الذاتي الاقليمي وتلك تجربة تتطلب دراسة خاصة بحكم تأثيرها الكبير في مشكلة الهوية والوحدة الوطنية في السودان ولأنها تؤكد امكانية الوصول الى تحقيق السلام في اطار تسوية وطنية تاريخية شاملة ، تشارك فيها كل القوى السياسة والاجتماعية في الشمال والجنوب على السواء . وتستند هذه الامكانية على ما توصل اليه التجمع الوطني الديموقراطي عام 95 ومابعدها والقوى السياسية الاخرى حول حقائق التنوع والتعدد الثقافي والاثني في اطار السودان الموحد ، وعلى الطريق المسدود الذي وصله نهج المواجهه والاقتتال حتى الآن وذلك بالإضافة الى وعي اقليمي ودولي متزايد بأهمية تحقيق مثل هذه التسوية . والمفاوضات الجارية الآن في مشاكوس يجب وضعها في هذا الاطار وتطويرها الى منبر وطني شامل وصولاً الى التسوية المنشودة . وبذلك وحده نضع ارجلنا في طريق بناء سودان ديمقراطي موحد وفاعل في محيطه العربي والافريقي والدولي .

Post: #37
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Amin Elsayed
Date: 02-20-2005, 08:28 AM
Parent: #1

وضع الشمال

إشكالية الهوية الوطنية في الوقت الراهن ليست قصورات الحركة الوطنية في مراحلها الاولى ، بل تتمثل في توجهين متطرفين متناقضين ومتشابهين في نفس الوقت . الاول يضع الدين في مواجهة الهوية الوطنية ، وتمثله الجبهة الاسلامية القومية وسلطة الانقاذ ودوائر معينه وسط القوى الشمالية المهيمنه ، وهو يحاول فرض مفهوم للهويه يقوم على الاسلام واللغة العربية ومعاداة الثقافات والاديان الاخرى. ومثل هذا المفهوم يعمل على تبسيط مشكلة الهوية ، ويحصرها فقط في عامل الدين أو على الاصح فرض الاجتهادات الخاصة بحزب واحد على كل الاحزاب والقوى الاخرى مع تجاهل كامل لحقائق التنوع والتعدد الثقافي في البلاد وحتى في الشمال العربي المسلم نفسه وهو يحاول تحقيق ذلك بفرض سياسة اسلمة وتعريب واسعة وسط المجموعات غير المسلمة وغير العربية، بكل الطرق الممكنة ، وعلى رأسها سلطة الدولة السياسية والاقتصادية وغيرها. وهذا التوجه يعتبر امتداداً لممارسات الحكومات العسكرية بشكل خاص والانظمة الديمقراطية بدرجة اقل ، وهو بطبيعته هذه يتناقض مع الاسلام والتراث العربي الاسلامي ومع التجربة السودانية في عمومها وهو ايضاً توجه احادي وأدى عملياً الى ادخال العروبة السودانية والاسلام في مأزق صراع اقصائي وورطة عدم القدرة على التعايش مع المجموعات الوطنية الاخرى وخاصة الجنوبية ، وهو بذلك يخاطر بالعروبة والاسلام وبمكانتهما الكبيرة في الهوية الشمالية ، ويحملهما مسئولية تفكيك الكيان السوداني الموحد وتخريب نسيجه الاجتماعي ( كتاب الماركسيه لعبد الله ع.ابراهيم) وذلك من خلال استغلالهما كسلاح اضافي لتعزيز نهجها الاستبدادي الشمولي ( راجع ازمة المصير السوداني لعبد العزيز الصاوي) والواقع ان جذور هذا التوجه تمتد الى مناقشات الدستور في 57 – 1958م والى السنوات الاخيرة في الحكم المايوي ودورها في تنمية حركة الاسلام السياسي وربطها بالفئات التجارية والطفيلية النامية ، ولكنه بالتأكيد لا يتماشى مع التطورات التي حدثت في مواقف القوى السياسية الشمالية تجاه مشكلة الهوية في العقود الاخيرة ، كما ورد في مكان سابق. اما التوجه الاخر ازاء موضع الهويه فهو توجه معاكس تماماً للتوجه السابق ويتركز بشكل رئيسي وسط القوى الجنوبية استمراراً لتقاليدها خلال فترة الحرب الاهلية الاولى وله امتدادات شمالية لاحقا ، ويركز على تحميل الثقافة العربية الاسلامية والهوية الشمالية في عمومها مسئولية الازمة الوطنية الشاملة الجارية في البلاد. ويستند هذا التوجه الي حقيقة سيطرة القوى الشمالية على السلطة طوال سنوات مابعد الاستقلال وسياساتها التي ادت الى استبعاد الجنوب وتهميشه معتبرا هذه السيطرة نتاجاً لجوهر ثابت في الهوية الشمالية وثقافتها العربية ، وليس فقط نتيجة للتكوين الفكري الاجتماعي لتلك القوى . وبذلك يتحول التركيز من العوامل الاقتصادية الاجتماعية الى العامل القومي والثقافي، ويتحول الصراع من صراع سياسي اجتماعي الى صراع هويات كما هو واضح في كتابات فرانسيس دينق الاخيرة خاصة كتاب (صراع الرؤى) وكل ذلك بهدف تفسير اسباب الازمة الوطنية الجارية وكيفية معالجتها ، ومن هنا يحاول هذا التوجه تضخيم حقائق التنوع الثقافي الإثني في اتجاه إعلاء شأن المجموعات غير العربية (الافريقية) باعتبارها أساس الهوية الوطنية ، وتقليل شأن القومية العربية الشمالية باعتبارها (اقلية مسيطرة) وفي بعض الاحيان مجرد (جالية اجنبية) يجب طردها من البلاد وذلك اعتماداً على الإحصاء السكاني الاول. وهذا التوجه كالتوجه المعاكس له ، يعمل على تبسيط مشكلة الهوية من خلال نظرة (عرقية) تقود الى نفي الهوية العربية الشمالية لمصلحة إعلاء شأن (الهوية الافريقية) وخلق تعارض موهوم بين الانتماء العربي الاسلامي في الهوية السودانية وانتمائها السوداني و الافريقي. وهذا يعني رفض حقائق التنوع والتعدد الثقافي القائمة في ارض الواقع وعلى رأسها حقيقة دور الثقافة العربية الاسلامية والهوية الشمالية ، ويعني ايضاً نفي صفة (الافريقية) عن الشمال لمجرد انه (عربي ومسلم) وذلك دون تقدير لوجود أكثر من ثلاثة ارباع العرب في بلدان عربية / افريقية ، او لدور (العروبة السودانية) في بناء الكيان السوداني وتوطيد وحدته ، وعندما يصطدم هذا التوجه بحقائق الواقع ويفشل في نفي الهوية العربية الشمالية وتأكيد اقليتها، يتراجع الى الانكفاء الاقليمي والقبلي وتحويل السودان الى سودان اثنيات وقبليات ، فهل يؤدي ذلك فعلاً الى معالجة الازمة السودانية من جذورها بما معناه التضحية بالهوية القومية الشمالية كحضارة وثقافة وقوى سياسية وشعبية مؤثرة ؟ ام انه يتطلب المحافظة عليها وعلى رصيدها هذا ليتضافر مع جهود ومساهمات المجموعات الاخرى في بناء سودان ديمقراطي موحد ؟ (كتاب حوارات الهويه للصاوي). هكذا تتحدد مشكلة الهوية الوطنية في الوقت الحالي متخذة شكل الاستقطاب والصراع العرقي والديني بين هذين التوجهين المتنافرين والمتشابهين في نفس الوقت ، بغض النظر عن الشعارات المرفوعة . وهنا لا بد من تأكيد الدور الرئيسي الذي لعبته سياسات سلطة الاسلاميين الحاكمة في دفع الاوضاع لتصل لهذه الحالة . وذلك لانها حولت قضية الحرب الاهلية من مشكلة سياسية لها اسباب محددة الى صراع ثقافي وديني ، ومن مشكلة وطنية الى مشكلة اقليمية ودولية تحت شعار (الدفاع عن العقيدة والوطن) وشعارات الجهاد وغيرها . ومع كل ذلك هناك ضرورة لطرح مشكلة الهوية والوحدة الوطنية للحوار والمناقشة الواسعة والمساهمة في استعادتها من ايدي قوى التطرف الديني والعرقي التي تعمل على تعميق الازمة الوطنية الجارية وتهديد وحدة الكيان السوداني . في كتابه (صراع الرؤي) يركز فرانسيس دينق على سؤال مثير للجدل : هل نحن افارقة ام عرب مؤكدا ان السودان افريقي بشكل اساسي وحتى الذين يدعون الانتماء العربي في الشمال هم افارقة اقحاح . ويركز هنا على الاصول العرقية التي لا يمكن متابعتها ويتجاهل دور العوامل الثقافية والاجتماعية في صياغة الهوية بشكل عام . هذا التوجه برز في الفترة الاخيرة في كتابات عديدة مصحوبة بعداء شامل للثقافة العربية الاسلامية عموماً والشمالية بشكل خاص مستندا على الاحصاء السوداني الاول (1955م) الذي جرى في نهاية الحكم الثنائي . ولكن التعامل مع هذا الاحصاء يجب ان يتم بوعي لعيوبه الفنية ومقاييسه المعتمدة في تصنيف المجموعات المختلفة اذ انه يعتمد تصنيفاً عرقياً غيرعلمي ويفترض فوارق وهمية بين المجموعات السكانية في الشمال والجنوب على السواء ويتجاهل عمليات التداخل والتمازج الجارية في وسطها واحصائياته لا تمثل سوي الاتجاهات الشعبية في نظرة السكان لبعضهم البعض وعلاقاتهم التاريخية والحدود التي يتحركون ويكسبون معاشهم في ربوعها ، لانه لاتوجد سوى مجموعات محدودة جداً يمكنها
الادعاء بعدم الاختلاط بالمجموعات السكانية الاخرى (كتاب السودان لعبد الغفار محمد احمد). . كل ذلك لا يقلل من قيمة احصاء عام 55في توضيح الصورة التقريبية للتنوع الاثني والثقافي في البلاد ..لكنه يؤكد ضرورة العمل لإنجاز خريطة حقيقية توضح حجم هذا التنوع وتداخل وتنافر مكوناته في اطار الكيان السوداني الموحد . وبتعميم واسع يمكن تقسيم سكان السودان الى مجموعتين : الاولى تشمل القوقازيين (حاميين / ساميين) في شمال وشرق البلاد . والثانية تشمل السود (نيليين وسودانيين) في الجنوب والغرب . وكل مجموعة تضم مجموعات اثنية وثقافية متنوعة ومتعددة (راجع احمد الجاك) وضمن هذا الاطار لا يمكن النظر لواقع التنوع والتعدد الاثني الثقافي كمسألة غير محدودة وكوحدات معزولة عن بعضها البعض لايجمع بينهما اي رابط ، كما تحاول ان تقنعنا تلك الاحصائيات والمتحمسين لها .
والواقع ان السودان يمثل دولة مركبة من عدة هويات بعضها قطع شوطاً كبيراً في بلورة خصائصه القومية مثل القومية العربية الشمالية وبعضها الآخر لا يزال في طوره القبلي ، وماقبل -القومي ، مثل الجنوب وبعض المناطق الشمالية ، وينعكس كل ذلك في الهوية السودانية بتركيبها المزدوج ، العربي والافريقي ، وتنوعه الاثني والثقافي ، ولذلك من الضروري مناقشة هذه المسألة في اطار الشمال والجنوب كل على حده بحكم التفاوت فينمو وتطور الوضع القومي في المنطقتين. الشمال في عمومه يرتبط بهوية عربية اسلامية تستند الى غلبة الثقافة العربية الاسلامية في داخله وانتماءه الى المجال الحضاري العربي الاسلامي العام ، اكثر من الاصول العرقية التي لا يمكن متابعتها . ويتضمن ذلك بالضرورة تنوعاً وتعدداً في داخله بمعنى الاختلاف في درجة التعريب والاندماج الوطني واستمرار الثقافات السابقة كجزء حي وفاعل في التكوين القومي والثقافة الوطنية القائمة الآن . وذلك بحكم تداخل وتمازج المجموعات الشمالية في عمومها مع بعضها البعض ونتيجة للدور الحاسم الذي ظلت ولا تزال تلعبه اللغة العربية والاسلام والتجربة المشتركة طوال حقب تاريخية طويلة . ويمكن رصد هذا التداخل والتمازج بدءاً بالحضارات القديمة مروراً بفترة الممالك المسيحية وانتشار الاسلام واللغة العربية وظهور السلطنات العربية الاسلامية ، وانتهاءاً بالعصر الحديث ودور الدولة المركزية والسوق الموحد في تسريع عمليات الاندماج القومية الشمالية بحيث اصبح التنوع والتعدد الاثني والثقافي في داخلها يمثل تدرجاً في مستوي الاندماج الوطني وليس اختلافا نوعيا. صحيح ان بعض المناطق انكفأت واحتفظت بتراثها الثقافي القبلي لأسباب محددة ولكن ذلك لم يؤد الى منع تداخلها وتمازجها مع المجموعات الشمالية والوطنية الاخرى او الى إبتعادها الكلي عن تأثيرات العوامل الداخلية الدافعة في إتجاه الاندماج الوطني والهوية الشمالية الموحدة . وهي عملية تاريخية طويلة ومعقدة ساعدت على تسريعها عوامل التجارة طويلة المدى والهجرات السكانية الواسعة والطرق الصوفية وتحركاتالتجار والعلماء في القرون الوسطى والدولة المركزية والسوق الموحد في العصر الحديث .. إلخ ومحاولة تضخيم هذا التنوع في المناطق الشمالية بشكل عام ، لا يمكن ان تنجح
في تحويله الى تباين واختلاف في الثقافات مقارنة بالاختلافات الثقافية والتاريخية مع الجنوب . ووحدة الهوية، في كل الاحوال، لاتعني التجانس المطلق وانتفاء التنوع . وفي حالة الشمال بشكل خاص لا يمكن الحديث عن اختلافات نوعية، بحكم تداخل الثقافة العربية الاسلامية في مجمل النسيج العام للثقافة الوطنية مما ادي الي تداخل وتمازج مجموعاتها بشكل كبير ومن هنا فان هذا التنوع يشكل مصدر قوة وثراء وليس مصدر تفتت وتفكيك. واياً كانت نظرتنا لهذه الاختلافات فان ذلك يجب ان لا يقف في طريق حرمان هذه المجموعات من حقوقها الثقافية والتعبير بكامل حريتها عن خصوصيتها في اطار الكيان السوداني الموحد . لقد حاولت الحركة الشعبية لتحرير السودان خلق تحالف واسع مع هذه الحركات الاقليمية / الجهويه الشماليه، ولكنها لم تنجح في ذلك حتى الآن وذلك نتيجة لإنشدادها لتركيبتها الاقليمية الجنوبية وتحولها في معظم الاحيان الى معبر حقيقي لتطلعات الجنوب (كتاب الدوله المضطربه لودوارد). الواقع ان القضية ليست في تخيير السودان بين عروبته وافريقيته ، بقدر ماهي في التعامل مع حقائق الواقع كما هي ، وفي التركيز على المداخل التي توحد البلادوتمكنها من القيام بدورها . فالسودان حسب د. فرانسيس يمثل افريقيا مصغرة وجسراً للتواصل بين القارة الافريقية والشرق الاوسط وهذا الوصف يعبر بشكل محدد عن خصوصية انتماء السودان عموماً ، والشمال بشكل خاص ودوره في محيطة العربي والافريقي . وبذلك يمكن القول بأن العروبة والافريقية اصبحتا مندمجتين بشكل كبير في شمال السودان ولم يعد من الممكن التمييز بينهما . وهو بذلك يكون الاكثر تمثيلاً للقارة الافريقية بالمقارنة مع اي منطقة افريقية اخرى بما في ذلك جنوب السودان
(راجع بروفسور مدثر عبدالرحيم) ود. فرانسيس دينق نفسه يشير الى ان هذه الهوية المزدوجة تشكل عامل تدعيم وتعزيز للوحدة الوطنية ولدور السودان في المحيطين العربي والافريقي ( كتابا ديناميات وافارقة عالمين) ويشير ايضاً الى تداخل ثقافة الدينكا وديانتها مع ثقافات الشرق الاوسط والديانات السماوية الكبرى في المنطقة وذلك يعني ان هناكالكثير من المشتركات التي يمكن تنميتها وتطويرها لمصلحة بناء سودان ديمقراطي موحدوفاعل في محيطه العربي والافريقي . وهنا نشير الى ان احتمال الاصل الشلكاوي للفونج يمثل مدخلا هاما في هذا الاتجاه.

Post: #38
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Amin Elsayed
Date: 02-20-2005, 08:30 AM
Parent: #1

وضع الجنوب

في الجانب الآخر يختلف الوضع في الجنوب وتنطبق عليه التعريفات ذات الطابع السوسيولجي ، المرتبط باوصاف الاثنية والقبلية اكثر من اوصاف القومية وشبه القومية . وذلك يعني انه لا يزال في طور التكوين والتبلور ولم يستكمل مقومات تكوينه القومي بعد (كتاب ازمة المصير للصاوي ) ولكن ذلك لا يقلل من قيمته الانسانية وحقيقة خصوصيته واختلافاته التاريخية والثقافية عن الشمال . ورغم كل ذلك يمكن القول انه يتميز بهوية (اقليمية) موحدة (كتاب السودان لودوارد) هوية فوق -قبلية ، افرزتها عوامل عديدة شملت : السياسة البريطانية تجاه المنطقة حتى عام 1947م (السياسة الجنوبية) ودور المتعلمين في فترة ما بعد الاستقلال، تجربة الحرب الاهلية الاولى(54-73) والثانية (83- .000) ، تجربة الحكم الذاتي الاقليمي 72/ 1983م .. إلخ بالاضافة الى التطورات السياسة والاجتماعية اللاحقة واتساع الفئات الرأسمالية الجنوبية النامية والتأثيرات السلبية والايجابية للعلاقة مع الشمال وغيرها . ويدخل في ذلك تأثيرات حركة تحرير شعب السودان التي اصبحت في فترات وجيزة تكتسب طابع المعبر الحقيقي عن وحدة وتطلعات الجنوب كهوية اقليمية موحدة رغم شعاراتها حول السودان الجديد وهي حقيقة يشير اليها ايضا فرانسيس دينق، رغم تركيز كتاباته حول الجنوب على الدينكا بشكل خاص والقبائل النيلية بشكل عام ، لكنه لا يتناولها بشكل مباشر مقارنة بالآخرين (المرحوم جوزيف قرنق والاكاديمي قبرائيل بادال..إلخ) وتماماً كما هو الحال في الشمال ، لا يمكن الحديث عن التنوع الإثنيوالثقافي في الجنوب بعموميه او وحدات قبلية معزولة بعضها عن بعضها وتجاهل عملية التفاعل والتمازج الجارية وسطها. وفي هذا الاطار تشير الوقائع الى وجود ثلاثة مجموعات جنوبية كبيرة تمثل درجة من الانتماء فوق- القبلي . وهذا الوضع يساعد في فتح الطريق لتبلور كيان قومي او اكثر حول كبرى القبائل الجنوبية (الدينكا) او حول تحالف بين المجموعة النيلية الكبرى (الدينكا ، النوير ، الشلك) التي تشكل حوالي 60% من سكانه وذلك رغم عوامل الانقسامات القبلية والسياسية والشخصية ، وتدعم مثل هذا التوجه تطورات مابعد الاستقلال التي خلقت الاساس الموضوعي لوحدة المنطقة. ويعتمد ذلك بشكل رئيسي على تطور مفاهيم طبقة المتعلمين حول هذه المسألة وعلى آفاق علاقة الجنوب بالشمال ومحيطه الافريقي المجاور وهي مفاهيم لا تزال تتراوح بين الانفصال والوحدة الفضفاضة مع الشمال وبين وحدة المنطقة وتجزئتها وبين البحث عن هوية اقليمية /جهويه خاصة ومعاداة الثقافة العربية والهوية الشمالية. وهنا يلاحظ ضعف المساهمة الجنوبية في هذا المجال فيما عدا ماتوصل المرحوم جوزيف قرنق ( قيادي شيوعي اعدمه النميري ) حول استحالة اندماج المجموعات (القومية ، القبلية الجنوبية) مع القومية العربية الشمالية لتكوين قومية سودانية موحدة ، وذلك لان الاخيرة استكملت نموها وتبلورها القومي ولا يمكن اللحاق بها. لذلك يرى ان الطريق الوحيد المفتوح امام هذه المجموعات هو تطور جماعاتها الكبيرة وتبلورها في عدد من (الوحدات القومية) في إطار سودان موحد ، اذا ما توفرت ظروف ديمقراطية ملائمة (كتاب ازمة المصير للصاوي) وفي عام 1970م اقترح تحديد لغة او لغتين من لغات الجنوب لتكون لغة قومية للاقليم بكامله (كتاب الماركسية لعبد الله ابراهيم) وهو ينطلق هنا من النظرة الماركسية للمسألة القومية في تلك الفترة وتجربة الاتحاد السوفيتي في هذا المجال ويرجع ظاهرة التفاوت الاقتصادي الاجتماعي بين الجنوب والشمال الى السياسات البريطانية والقوى المهيمنة الشمالية ، أي الى جذورها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويتعامل مع حقائق التنوع في الجنوب والشمال بحدودها وحجمها الحقيقي ، بعكس ما نشهده حالياً من مبالغة وتضخيم لحقيقة التنوع وحجمه ومن نظرة تربط ظاهرة التفاوت الاقتصادي والاجتماعي بهيمنة (الوسط الشمالي والثقافة الشمالية) واسقاط أي امكانية لتعايش المجموعات المختلفة وتفاعلها وتطورها الطوعي في وحدات ثقافية كبيرة في اطار سودان موحد. وفي نفس الاتجاه يناقش المرحوم عبد الخالق محجوب ، سكرتير الحزب الشيوعي السابق في كتابه (حول البرنامج) مقترحات حول تطور (ثقافات المجموعات / القومية –القبلية غير العربية) خاصة المجموعات الجنوبية (لاحظ تعبير المجموعات القومية – القبلية الذي يجمع بين مرحلتين في تطور المجتمعات) وذلك عن طريق تطوير ثقافاتها ولغاتها والتوسل بها في التعليم والنهضة الثقافية الشاملة باعتبارها جزءاً من مكونات الثقافة السودانية العامة ويربط هذه المقترحات باستفتاء لاعادة تجديد وحدة الجنوب والشمال (هل يعني ذلك تقرير المصير؟) والواقع ان اعلان يونيو 1969م واتفاقية أديس أبابا 1972م يتضمنان ايضاً اعلاناً صريحاً للهوية الاقليمية للجنوب مقابل الهوية العربية الشمالية ، بسبب اختلافاته الثقافية التاريخية. ويلاحظ هنا عدم اهتمام (حركة تحرير جنوب السودان) وقتها بقضايا اللغة والثقافة المرتبطة بقضية الهوية ولذلك اهملت هذا الجانب في الاتفاقية وفي ممارساتها العملية بعد ذلك رغم ارتفاع صوتها في الدفاع عن خصوصية الجنوب وثقافاته الافريقية في مواجهة نزعات الهيمنة والاستعلاء الكامنة في الثقافة العربية الشمالية . ويبدو ان مفاوضات مشاكوس الجارية الآن لا تركز هي الاخرى على هذه الجوانب . المهم من خلال ذلك يمكن ان يلعب الجنوب ، وأي مجموعة اخرى يفرزها التطور الواقعي، دوره في اعادة النظر في المكونات الاساسية المعتمدة في تحديد الهوية الوطنية وغيرها . ويرتبط ذلك بشرط اساسي يتمثل في توفر الديمقراطية في الدولة والمجتمع واعتبار المواطنة هي اساس الحقوق والواجبات . وضمن هذا الاطار يمكن الوصول الى تسوية وطنية تاريخية تفتح الطريق لبناء سودان ديمقراطي موحد وفاعل في محيطه العربي والافريقي .

Post: #39
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Amin Elsayed
Date: 02-20-2005, 08:32 AM
Parent: #1

الخلاصة

ناقشت الدراسة تطور مفهوم الوطنية عند الحركة الوطنية في مراحلها الاولى حتى السنوات الاولى للإستقلال ، ودور هذا المفهوم مع ظروف اخرى في وضع العلاقة الشمالية – الجنوبية في مجرى المواجهة والاقتتال لأول مرة في تاريخها . وتطرقت الى تطور هذا المفهوم في الفترة اللاحقة ، في اتجاه مفهوم يعبر عن حقائق الواقع السوداني . وتعرضت الى ان مشكلة الهوية في الوقت الحالي تتمثل في توجهين متطرفين ، متناقضين ومتشابهين في نفس الوقت . الاول يضع الدين في مواجهة الهوية الوطنية ويستند الى الاسلام واللغة العربية ومعاداة كل الثقافات والاديان الاخرى ، ويحاول فرض مفهومه هذا بالقوة والإكراه ، وتمثله الجبهة الاسلامية القومية وحكومة الانقاذ .. والثاني يتركز وسط الحركة الجنوبية وبعض الدوائر الشمالية . وهو توجه معاكس للتوجه الاول ويضع الانتماء السوداني والافريقي في تناقض موهوم مع الانتماء العربي الاسلامي في الهوية السودانية . وهو ايضاً توجه آحادي يعمل على نفي الهوية العربية الشمالية لمصلحة هوية افريقية مزعومة . وترى الدراسة انه لا سبيل الى مواجهة هذه المشكلة خارج اطار مواجهة الازمة الوطنية الشاملة الجارية في البلاد. وفي مناقشتها لهذين التوجهين توصلت الى مفهوم واقعي موضوعي محدد للهوية الوطنية ، يرتكز الى تكوين قومي مزدوج : هناك هوية عربية اسلامية غالبة في الشمال وهوية اقليمية في الجنوب وتنوع اثني وثقافي في اطار هاتين الهويتين والوطنية السودانية المشتركة . وينطلق هذا المفهوم من واقع تطوره خلال سنوات مابعد الاستقلال ، وترجع جذوره الى فترة السلطنات العربية الاسلامية ، خاصة سلطنة سنار( 1504 – 1821) ، ففي هذه الفترة كان السودان يسير في اتجاه الوحدة والاندماج الوطني لاستكمال كينونته الوطنية بتكوينها المزدوج وتنوعها الثقافي الحالي تقريباً ، أي قبل مجئ الحكم التركي المصري . وذلك يعني ان تكوين السودان بشكله الحديث قد بدأ منذ تلك الفترة. ومع ميلاد الحركة الوطنية الحديثة تطور هذا المفهوم على اساس المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات والمشاركة في تقرير مصير الوطن . وتلازم هذا التطور مع انحسار النظرة التي تربطه بالاسلام واللغة العربية فقط ليستوعب الجنوب وتعقيدات التركيبة السودانية وخصوصية انتمائها ودورها العربي والافريقي . وفي اطار هذا المفهوم الواسع يمكن استيعاب وتنمية ثقافاته وهويته الاقليمية ويمكن ايضاً اخراج الاسلام والعروبة السودانية من مأزقها الراهن النابع عن السياسات الجارية تجاه الحرب الاهلية وقضايا الهوية والوحدة الوطينة . والمدخل الى ذلك يتمثل في التمييز بين الهوية القومية الشمالية من جهة والقوى السياسية والاجتماعية المهيمنة المرتبطة بهذه الهوية من جهة اخرى، ومن ان الاسباب الجوهرية التي ادت الى ادخال البلاد في ازمتها الوطنية الشاملة الراهنة بما في ذلك مفاهيم الاستعلاء الثقافي وممارسة الاستبعاد والتهميش في الحياة الوطنية تتمثل في الطبيعة الفكرية والسياسة لهذه القوى المسيطرة وليس في مفهوم مختل للهوية بشكل محدد .. وامكانية اصلاح الاختلالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،الناتجة من ذلك ليس في نفي الهوية الشمالية او التقليل من شأنها ، وليس في فرض الاخيرة بالقوة والاكراه على المجموعات الاخرى ، بل في توفير الشروط الضرورية لتوسيع المشاركة في الحكم وبناء الدولة الوطنية . والسبيل الى ذلك يتمثل في استعادة الديمقراطية كشرط اساسي والمحافظة على وحدة البلاد وتمكين الجميع من المشاركة في اعادة بناءها على اسس وطيدة .. وهذا لن يتم خارج اطار تسوية وطنية تاريخية ، تشارك فيها كل القوى السياسية و الاجتماعية في الشمال والجنوب على السواء . وفي اطار ذلك يمكن للسودان ان يلعب دوراً اساسياً في محيطه العربي والافريقي ، وفي العلاقات العربية ، الافريقية وفي ضمان امن واستقرار المنطقة وذلك انطلاقاً من ان امنها اما ان يكون عربياً وافريقياً مشتركاً او لا يكون على الاطلاق .

Post: #40
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Amin Elsayed
Date: 02-20-2005, 08:33 AM
Parent: #1

المراجع :
1- حوارات الهوية والوحدة الوطنية في السودان – عبدالعزيز حسين الصاوي
2- أزمة المصير السوداني : مناقشات في التاريخ والسياسة والمجتمع – عبد العزيز حسين الصاوي .
3- السودان : الدولة المضطربة – بيتر ودوارد ، ترجمة محمد علي جادين .
4- تقييم التجربة الديمقراطية الثالثة – محمد علي جادين .
5- ديناميات الهوية – د.فرانسيس دينق ، ترجمة محمد علي جادين .
6- افارقة من عالمين – د.فرانسيس دينق ، ترجمة محمد على جادين .
7- صراع الرؤى – د.فرانسيس دينق ، ترجمة عوض حسن .
8- تاريخ السودان الحديث – د. محمد سعيد القدال .
9- السودان بين العروبة والافريقية – د.عبدالغفار محمد احمد .
10- الماركسية وقضايا اللغة في السودان – د. عبدالله علي ابراهيم .
11- العروبة الافريقية وتحديد الهوية –بروفسور مدثر عبدالرحيم (في كتابات ديناميات الهوية)
12- حول البرنامج – عبدالخالق محجوب
13- الحركة النقابية والتطور السياسي في السودان – د. احمد حسن الجاك .

Post: #41
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: عبود احمد النصيح
Date: 02-20-2005, 01:24 PM
Parent: #1

التحية والاحترام للاخ أمين السيد
وهنا لست بغرض المداخلة ولكن
لاقتراح للاخ أمين بنقل كل جهودة
المقدرة حقا الي بوستة الخاص وفتح
باب الحوار الفكري لان مايحدث هنا
لست بحوارا وانما شئيا اخر لا نعرفة
ظهر كاحدى أجندة الانقاذ هذه الخلاصة
تذكرنا بقولة( تمخض الجبل فولدا فارا)
وعليه ارجو شاكرا بنقل مساهماتك حتي يكون لنا رأى
كبعثين ولي كل اصحاب الراى( المثقفين)لكي تكون الخلاصة
لاهل السودان... ولك التقدير

Post: #42
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-20-2005, 02:26 PM
Parent: #41

الأخ العزيز عبود النصيح

شكراً للمداخلة ولكني أطرح سؤالاً ؟؟

هل حقيقة تعتبرني أسعى هنا لفرض إحدى أجندة الأنقاذ الخفية كما تعتقد
أو أسعى فقط لإظهار الحقيقة وكشفها للكل ؟!!!!!!!

أم أنك ربما تقصد أشخاصاَ آخرين هنا ؟؟؟!!

أما الأخ أمين السيد فأنا أحييه بكل إنفعالاتي على طرحه الجرئ هذا وكشفه للمعلومات المخبوءة والتي لا يعلم عنها المواطن البسيط العادي شيئا ناهيك عن البعثي الملتزم ..

أنا في إنتظار توضيح الاخ عبود ...



Post: #43
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-20-2005, 02:26 PM
Parent: #41

الأخ العزيز عبود النصيح

شكراً للمداخلة ولكني أطرح سؤالاً ؟؟

هل حقيقة تعتبرني أسعى هنا لفرض إحدى أجندة الأنقاذ الخفية كما تعتقد
أو أسعى فقط لإظهار الحقيقة وكشفها للكل ؟!!!!!!!

أم أنك ربما تقصد أشخاصاَ آخرين هنا ؟؟؟!!

أما الأخ أمين السيد فأنا أحييه بكل إنفعالاتي على طرحه الجرئ هذا وكشفه للمعلومات المخبوءة والتي لا يعلم عنها المواطن البسيط العادي شيئا ناهيك عن البعثي الملتزم ..

أنا في إنتظار توضيح الاخ عبود ...



Post: #50
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: عبود احمد النصيح
Date: 02-21-2005, 08:20 PM
Parent: #43

الاخ ناذر لك التحايا
اولا لم تكن لي مداخلة كما اوضحت سابقا
وانما كان إقتراح مني للاخ أمين بان
ينقل مساهماتة الجيدة الي بوستة بغرض
تعميم الفائدة لجميع لانك فتحت الباب لي
إقلام مهرجلة لايمكن الوصول معها الي
محصلة لانهم أذيال لنظام الجبهة.
ثانيا- هل تفق معي بان هذه المرحلة
الحرجة من تاريخ شعبنا يجعلنا جميعا
في موقع المقاومة بكل ما أويتنا
حتي إسقاط هذا النظام وإفساح المجال
للديمقراطية والتعددية الحزبية والتي
تتحدث عنها انت قبل ان تتحدث عن
اسقاط النظام كا اولوية.
ثالثا-ايهما أجدى لنا مداخلات تساهم
في إسقاط النظام ولو بي اضعف الايمان
ام مداخلات تتحدث عن اختفاء نقد او
مشاكل حزب البعث الداخلية?
ختاما- ارجو التنبه لان الذى لايعرفك
قد تكون له تحفظات وتحفظات كما يعطي
الفرصة لي اذيال النظام لنشر سمومهم
وارجو تفهم القصد
ولك الاحترام

Post: #44
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: عبد الوهاب المحسى
Date: 02-20-2005, 06:20 PM
Parent: #1


Post: #45
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 02-20-2005, 11:46 PM
Parent: #44

المحسي :

بيع الأرض و السمسرة هذا ليس له علاقة بموضوع البوست المفتوح للنقاش ؛ الرجاء التكرم بسحب ما جئت به و الانصراف .

أكرر الرجاء بسحب موضوع البيع و الشراء و فتح بوست خاص به اذا اردت .

Post: #46
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-21-2005, 05:14 AM
Parent: #1

الأخ المحسي

شكراً جزيلاً على المعلومات الغيمة التي نفحتنا بها هنا والتي أثبتت فعلاً أن أقوال مسئولينا شئ وأفعالهم شئ آخر ...

إلا أنني أجد نفسي أنحاز لرأي الأخ عبد اللطيف بأن ذلك ليس له علاقة بموضوع البوست لأنني أخشى أن يجرفنا وراء قضية إنصرافية مع أنني أضع يدي فوق أيادي أهلنا في الشمال ضد بيع أراضيهم أو المتاجرة بها نيابة عنهم ....


Post: #47
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-21-2005, 11:39 AM
Parent: #1

الأخ أمين السيد

وصلني ما يفيد أن حزب اليعث السوداني (جناح بولاد) يصدر وبصورة دورية
مجلة إسمها (المناضل) حطها محتلف تماماً عن حط مجلة (الهدف) التي يصدرها حزب البعث العربي الإشتراكي وذلك دليل أكيد على وجود أزمة أساسية كبيرة داخل الحزب ..

ترى هل لديك تأكيد أو نفي لهذه المعلومة ؟؟ّّّ!!

أرجو الإفادة للفائدة ..

Post: #48
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Amin Elsayed
Date: 02-21-2005, 04:00 PM
Parent: #1

العزيز ناذر
لم اطلع علي اي عدد حتي الان؟؟؟
وأتمني ان يكون لهم دورية توضح رايهم وفكرهم ومواقفهم من قضـايا حيوية
كالديمقراطية والوحدة الوطنية وقضـايا الانظمة القمعية (سـوريا)
فهم علي كل حال يمثلون وجهة نظر اتفقنا معها ام لا
نجمل بهم حديقة الديمقراطية بلون ورائحة جديدة

Post: #49
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: عبد الوهاب المحسى
Date: 02-21-2005, 05:38 PM
Parent: #48

الاخ ناذر

تحياتى

القضايا كلها متشابكه لا تنفصل عن بعضها البعض - فهى ازمة الوطن السودان -
سواء خلافات قواه السياسيه مع بعضها البعض او داخل كل حزب - او ازمة السلطه المستفحله

او التفريط فى السياده الوطنيه على اراضى السودان .

اسحب ما ورد حول الارض استجابة لطلبك لانك صاحب البوست ...

ولكن تبقى الاسئله قائمه تنتظر الاجابه...

Post: #51
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-22-2005, 06:59 AM
Parent: #1

الأخ العزيز عبود النصيح

شكراً للرد والمداخلة ولكني أحب توضيح بعض النقاط ...

أولاً أنا لم أدعو ما أسميتهم بالمهرجلين للدخول إلى هذا البوست , ولكن فات عليك أن هذا المنبر منبر حر ديمقراطي ولسنا في جمعية تأسيسية أو حتى جمعية أدبية حتى يكون لي سلطة منع أو منح الأخرين من المداخلات ...

ثم أنك حتى إذا ما نقلت موضوع هذا البوست إلى بوسن أخر فلا أعتقد أنك ستضمن أن يسير الحوار كما تريد له إذ أن ما أسميتهم بالمهرجلين قد يتبعونك أينما ذهبت ..

ثم أنني أؤمن ياعزيزي عبود بالحوار والحوار المضاد لأنه لا يعقل أن تدعو أمين السيد للنقاش حول موضوع حزبي وتكونان الإثنان في side واحد فما فائدة النقاش حينها ؟؟؟!!

أما الأهم من ذلك يا عزيزي فأنا أعتقد أن لهجتك الخاصة بالإلتفات إلى إسقاط النظام قد تجاوزها الزمن بعد إتفاقية السلام التي صارت أمرأ واقعا أبينا أم رضينا وجميع الأحزاب (النضالية) أصبحت في سباق مع الزمن كي تجهز نفسها للإستعدادللأنتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستجري بعد أقل من أربع سنوات ...

أرأيت ؟؟!! أعتقد أنك تجهل هذه المعلومات وتلك فائدة من النقاش والتفاكر حول إنشقاقات حزب البعث وإختفاء نقد لأن الأصل في ذلك هو جس نبض هذه الأحزاب لمعرفة إستعداداتها للإنتخابات القادمة ..

أخي عبد الوهاب

ما فعلته من سحب المداخلة حول الأرض لهو أمر عظيم منك يدل على فهمك الراقي لأراء الآخرين وأنا شخصياً أعتز بوجودك معنا هنا ..

الأخ أمين السيد ...

سأحصل على إصدارة المناضل في اليومين القادمين إنشاء الله وسأقوم بإستعراضها هنا كي نناقش ما تطرحه سوياً مما يذيد من حجم الفائدة ..

Post: #55
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: عبود احمد النصيح
Date: 02-24-2005, 06:25 PM
Parent: #51

أما الأهم من ذلك يا عزيزي فأنا أعتقد أن لهجتك الخاصة بالإلتفات إلى إسقاط النظام قد تجاوزها الزمن بعد إتفاقية السلام التي صارت أمرأ واقعا أبينا أم رضينا وجميع الأحزاب (النضالية) أصبحت في سباق مع الزمن كي تجهز نفسها للإستعدادللأنتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستجري بعد أقل من أربع سنوات ...
-
---------------------------------------------------------
الاخ ناذر
اذا كان الفهم ها كذا فلماذا لاتكن احد مرشحي الرئاسه التي تزعم
تنظيمها في اقل من 4 سنوات (بس قبل ماتترشح راجع مايسمي باتفاقية
السلام)لانه لايوجد نص لهذا كما تعتقد ولك التوفيق

Post: #52
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-23-2005, 06:43 AM
Parent: #1

up

Post: #53
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-24-2005, 02:22 PM
Parent: #1

بين يدي الآن نسخة من دورية المناضل الصادرة بتاريح ديسمبر 2004 العدد 182
القيادة القطرية لمنظومة حزب العربي الإشتراكي ..
في هذا العدد كثير من القضايا التي تستخق الطرح للنقاش خولها حتى نصل لعمق أزمة جزب البعث الخقيقية ..
بعض مما إختواه .....

الهجوم على آخر معقل للنظام العام
تجزئة الأزمة والخل تجزئة الوطن
عروبة السودان تسمو فوق صغائر أعدائها
التساهل مع اللهجات الدارجة يفسد أداة التفاهم مع العرب ..

وعدد أخر من المواضيع سأقوم بإستعراضها بعد طباعتها أو عمل سكان لها ختى تعم الفائدة ويرتفع مستوى الحوار ..

Post: #54
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Amin Elsayed
Date: 02-24-2005, 04:15 PM
Parent: #53

Quote: التساهل مع اللهجات الدارجة يفسد أداة التفاهم مع العرب ..

اذا كانت هذه عنواين ولغة مناضـلهم!!!!
فيحق لابو حنيفة ان يمدد قدميه؟؟؟؟؟

Post: #56
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-25-2005, 04:39 AM
Parent: #1

بسم الله الرحمن الرحيم

فيما يلي مقال بعنوان (التساهل مع اللهجات الدارجة يفسد أداة التفاهم مع العرب) والذي جاء في الصفحة الثامنة عشر من مجلة المناضل العدد 182 شهر ديسمبر بقلم عمر أبو فاطنة ..
وقبل أن أتعرض للهجوم أو الإستهداف أؤكد مرة أخرى أنني إذ أطرح هذه الأفكار خاصة حزب البعث السوداني (منظمة حزب البعث العربي الإشتراكي السودان) إنما أدعو بذلك للحوار والمجادلة حول أزمة حزب البعث الداخلية التنظيمية ..

يثمن دور أي لغة بقدرتها على التعبير الصحيح بين أبنائها ونموها وعدم قابليتها للإندثار بعوامل غذو الألفاظ الغريبة لها ، وهذا ما قامت به اللغة العربية الفصحى على مر العصور إذ كانت دائماً وسيلة التعبير بين الناس وأداة تواصلهم عبر التخاطب والكتابة وفيها كانت مخزوناتهم من العلوم والأدب والفلسفة والدين وبها تلقحت حضارات الشعوب الأخرى التي إحتكت بالحضارة العربية أو دانت بالإسلام من الهند و السند حتى مشارف فرنسا وجنوب إيطاليا في غابر السنين .. والقول بضرورة الحفاظ على العامية لأنها عربية الأصول والجزور والتراكيب هو قول مشكوك في مراميه إذ أن من شأن الحفاظ على العامية الإنتقاص من الفصحى ، فالتساهل أزاءها غالباً ما يودي إلى التهجين حيث يكثر اللحن لدي متعاطي العربية ، ودليلنا هذا الكم الهائل من المفردات والتراكيب الهجين في لغتنا المعاصرة وهو ما إنسحب ضعفا وركاكة على لغة الإعلام والكتابة الأدبية بشكل عام .. ولا مجال في هذه العجالة إلى تبيان نماذج مشينة من هذا الضعف وتلك الركاكة الباديتين في لغة الصحف وحتى الكتابة أيضاً والذين يظهران بصورة فاضحة وصارخة في ألسنة مذيعي التلفزة والإذاعة ...
صحيح أن القرأن الكريم والكتابة الأدبية الراقية التي يتسم بها نتاج بعض الأدباء والشعراء تساعد على بقاء اللغة العربية في مدارها السمي ، لكن الصحيح أيضاً أن طوفان المفردات العامية على وسائل التعبير الجماهيري وجرأة العاملين في هذه الوسائل على الإستعانة بالعامية بدل الفصحى سيؤديان في المدى المنظور إلبى إضعاف اللغة السليمة وتقديم معطياتها العظيمة ليأتي زمن تصبح فيه العربية غريبة في ديارها ..
وما يساعد على على هذه النكبة اللغوية أن التعليم المدرسي الثانوي والجامعي ي معظم البلدان العربية يتم بالأجنبية بذريعة عدم قدرة العربية على إستيعاب المصطلحات العلمية الأجنبية الأصل ، وهذا قول مردود لأن اللغة العربية وهي أغنى لغات العالم تستطيع إستيعاب المفردات والتراكيب العلمية وقد سبق للخوارزمي في القرن الرابع الهجري أي منذ أكثر من ألف عام أن وضع جميع المصطلحات العلمية التي كانت متداولة في عصره باللغة العربية وهو ما تضمنه كتاب (ميادين العلوم) ، كما ان وظيفة المجامع العلمية العربية تقوم بمهمة إستحداث المصطلحات العلمية للغات الغربية وعلة القائمين بوضع المناهج الدراسية العلمية في التعليم الثانوي والجامعي تكريس هذه المصطلحات العربية وصرف النظر عن المصطلحات الأجنبية ...
إن أخطر ما نواجهه كعرب هو إنسلاخنا عن ثقافتنا العربية وهويتنا القومية وهذا الخطر كامن في أمرين :
أولاً : التغريب الكلي بغرض إنتمائنا إلى ثقافة أجنبية كالفرانكفونية أو الأنكلو فونية حيث يستتبع النطق باللغة الاجنبية صياغة التفكير بالأجنبية أيضاً ، وهذا أقصى درجات التعريب المستهجن لأمة لم تبلغ أي أمة أخرى شأوها في الحضارة والعلم والإبداع ...
ثانياً : التساهل إذاء العاميات بحيث يستفحل أمرها نتيجة ظهور عدد كبير من ضعاف اللغة العربية أو إنحسار الثقافة الأجنبية وتطوعهم لترويج هذه اللهجات التي لا تتطلب منهم معرفة أو حتى دراية بأصول اللغة العربية ، أو إنحسار الثقافة الأجنبية وتطوعهم لترويج هذه اللهجات التي لاتتطلب منهم معرفة أو حتى دراية بأصول اللغة العربية من قواعد وصرف ونحو وهو إستسهال يتبدى بأقبح صوره وأشكاله من خلال ما نسمعه ونشاهده ونقرأه في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ..
وإذا ما إستشرى هذا الوضع وإستفحل فأخشى ما أخشاه هو ان يأتي زمن يجهل فيه أبناء العروبة لغتهم العربية السليمة واقعين تحت سيطرة العاميات التي يستتسهلون النط والتعامل بها ، فيكون مآلنا كمآل العرب في شرق إفريقيا مثل الصومال وزنجبار وجذر القمر حيث باتت السواحلية (اللهجة العامية) هي البديل للغة العربية ...

Post: #57
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-25-2005, 04:45 AM
Parent: #1

العزيز عبود النصيح

نعم ليس هناك نص في إتفاقية السلام يحدد مواعيد الإنتخابات بصورة قاطعة ولكنه ترك للكرفان تحديد المواعيد ..

وبعد ذلك وتحديداً قبل ثلاثة أو أربعة أسابيع أعلن الطرفان الحكومة والحركة الشعبية عن إنعقاد الإنتخابات البرلمانية بعد ثلاث سنوات والرئاسية بعد أربع سنوات : وفد علق رئيس التجمع محمد عثمان الميرغني بأن تحديد مواعيد الإنتخابات هو أفضل ما جاء به الطرفان حتى الآن ..

فما ذنبي إذا كنت لست متابعاً للأخبار هنا !!!!

أما ترشحي لأنتخابات رئاسة الجمهورية فللأسف لا أستطيع ذلك لمشغولياتي الكثيرة هما ولكني سأفكر بالأمر ...

لك التقدير أجله

Post: #60
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: محمد عثمان الحاج
Date: 02-26-2005, 09:13 AM
Parent: #57

حزب انقلابي ........
المصدر سودانايل:

Last Update 26 February, 2005 09:33:03 AM

الخرطوم تحاكم "مجموعة بعثية" خططت لإطاحة نظام الحكم


السودان

الخرطوم: الحياة

كشفت السلطات السودانية أنها اعتقلت مجموعة من كوادر "حزب البعث العربي الاشتراكي" باسم تنظيم "ثورة البركان" كان يرتبط بالنظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين، واتهمتهما بالتخطيط لإطاحة نظام الحكم في البلاد، وأحالت ملف القضية على النيابة توطئة لمحاكمة المتهمين فيها في تهم تصل عقوبتها الى الإعدام والسجن المؤبد.

وقال وكيل نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة محمد فريد إن السلطات الأمنية رصدت مجموعة تعقد اجتماعات دورية وضبطتها في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي في الخرطوم بحري (ثالث مدن العاصمة) بعد مواجهة بين الجانبين أدت الى اصابة اثنين من أفراد الأمن وثلاثة من اعضاء المجموعة.

وأوضح أن المجموعة التي ضبطت، تتألف من ثمانية أشخاص يتزعمها عبدالرحمن عبدالوهاب أبو عرب الذي كان يقيم في العراق وعاد الى السودان إثر خلاف مع "حزب البعث العربي الاشتراكي"، مشيراً الى أن الوثائق التي ضبطت في حوزتهم تفيد أنهم كانوا يخططون لإطاحة نظام الحكم. وأضاف فريد ان السلطات دونت في مواجهة أفراد المجموعة 11 اتهاماً تتعلق بإثارة الحرب ضد الدولة وتقويض النظام الدستوري والاتفاق الجنائي وتشكيل منظمة اجرامية والتسبب في الأذى الجسيم وأخرى تحت قانون مكافحة الارهاب. وتتراوح عقوبة هذه التهم في حال الادانة بين الاعدام والسجن المؤبد ومصادرة الممتلكات.

وبرر التأخير في الإعلان عن ضبط المجموعة واحالتها على النيابة الى وجود جرحى من الطرفين اثر مواجهات بعد دهم السلطات منزلاً كانت تختبئ فيه المجموعة التي لم تكن معروفة، موضحاً ان زعيم المجموعة أقر خلال التحريات الأولية بأنه كان يعتزم انشاء حزب مستقل من حزب البعث الذي اختلف معه.

Post: #61
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-26-2005, 12:31 PM
Parent: #60

الأخ محمد عثمان الحاج

شكراً للخبر والذي تهمني فيه معلومة واحدة لها علاقة ببوستي هذا وهي :


وبرر التأخير في الإعلان عن ضبط المجموعة واحالتها على النيابة الى وجود جرحى من الطرفين اثر مواجهات بعد دهم السلطات منزلاً كانت تختبئ فيه المجموعة التي لم تكن معروفة، موضحاً ان زعيم المجموعة أقر خلال التحريات الأولية بأنه كان يعتزم انشاء حزب مستقل من حزب البعث الذي اختلف معه. !!!!!!!!!!

ترى ماذا يعني هذا ؟؟!!!!!!!!!!!!!!

ماذا عنى رئيس المجموعة بعبارة حزب مستقل من حزب البعث ؟؟ّّّّّ!!!!!

هل هنالك جناح آخر من الحزب قيد الإنشاء أو أنشئ بالفعل وأكمل بنياته ؟؟!!

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

Post: #58
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: عبد الوهاب المحسى
Date: 02-25-2005, 03:37 PM
Parent: #1

المادة ( 11 ) :ــ يجلى عن الوطن العربي كل من دعا او انضم الى تكتل عنصري ضد العرب وكل من هاجر الى الوطن العربي لغاية استعمارية .


!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

Post: #59
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-26-2005, 07:39 AM
Parent: #1

الأخ عبد الوهاب

أرجو منك وكي تصل الصورة واضحة للمتداخلين والقراء (فرتكة) هذه المادة
التي ذكرتها وشرحها أو إنتقادها بصورة مفصلوة حتى تعم الفائدة للجميع ...


إنني أتساءل :

من وحي هذا المقال ، هل تخلت منظمة حزب البعث العربي الإشتراكي عن تشجيع القوميات المختلفة لتطوير نفسها أم أن الأمر إختلف فقط في حالة السودان ؟؟!!!

ومنذ متى كانت اللهجات المحلية مهدداً لبقاء أي لغة ؟؟!!

وإذا كانت اللغة العربية لا تملك مقومات صمودها أمام اللهجات المحلية المتفرعة منها فهل تستحق البقاء ؟.!!

إنتظر مداخلات الأخوة أمين وعبد اللطيف وعبود ومعتز تروتسكي وعبد الوهاب
بل وحتى بشاشا لرفع موود الحوار ..

Post: #62
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-27-2005, 06:56 AM
Parent: #1

الأخ محمد عثمان الحاج

شكراً للخبر والذي تهمني فيه معلومة واحدة لها علاقة ببوستي هذا وهي :


وبرر التأخير في الإعلان عن ضبط المجموعة واحالتها على النيابة الى وجود جرحى من الطرفين اثر مواجهات بعد دهم السلطات منزلاً كانت تختبئ فيه المجموعة التي لم تكن معروفة، موضحاً ان زعيم المجموعة أقر خلال التحريات الأولية بأنه كان يعتزم انشاء حزب مستقل من حزب البعث الذي اختلف معه. !!!!!!!!!!ترى ماذا يعني هذا ؟؟!!!!!!!!!!!!!!

ماذا عنى رئيس المجموعة بعبارة حزب مستقل من حزب البعث ؟؟ّّّّّ!!!!!

هل هنالك جناح آخر من الحزب قيد الإنشاء أو أنشئ بالفعل وأكمل بنياته لدرجة
تخطيطة وتنفيذه لإنقلاب عسكري ؟؟!!

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

Post: #63
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 03-01-2005, 06:39 AM
Parent: #1

بسم الله الرحمن الرحيم


فيما يلي المقال الذي كتبه أبو أحمد في مجلة المناضل الصفحة الخامسة عشر العدد 182 بتاريخ ديسمبر وهو بعنوان :

غليل الأسئلة .....عروبة السودان تسمو فوق صغائر أعدائها

الحملة الشعواء على عروبة السودان التي يتصدرها هذه الأيام دعاة (السودانوية) تتسق تماماًص مع موجهات قادة العولمة الذين يرمون لإخراج السودان من جسده العربي وتمزيقه وسلخه من أمته العربية .. بيد أننا نقول للمتحمسين لهذه الدعوة أرجعوا البصر كرتين لأن الذين يسوقونكم خلف هذه الدعوة يضعونكم في مرتبة أدنى من العروبة ...
الذين ينساقون اليوم وراء هذه الدعوة المشبوهة هم نتاج لقصور في الفهم وضمور في الخلفية المعرفية في الموروث الشعبي وجذوره التاريخية ومراحل تطوره .. الشئ الذي يؤدي إلى إخفاق في الأحكام النقدية وإلى خلق إنشطار ثقافي يلقي بتبعاته على عملية التطور الفكري والسياسي والأجتماعي والإقتصادي .. فمكونات البنية التحتية للشخصية السودانية ليست بذات الحيز الضيق الذي يتمسك به بعض مثقفينا وساستنا وكتابنا خصوصاً دعة (السودانوية) ...
هي دعوة يجانبها الصواب لكونها تستند إلى الوجود الجغرافي والتمايز العرقي وينصب عملها صوب أهداف مبهمة .. وهي بهذه الرؤية الضبابية تنفي ضرورة التعاطي مع الحيز الجغرافي والبشري بما يؤثر فيه ويتأثر به من صراع حضاري ذلك إن لم نقل انها بهذه الدعوة الذاتية تلغي شخصية الأخر وطبيعة الصراع الفكري والثقافي والإجتماعي حيث تتحول الخصوصية إلى إنعزالية تكرس جهدها نحو مخاوف وظنون وهواجس ثقافة الأقلية عندما تنظر بتوجس لثقافة الأغلبية بتراثها الشعبي الذاخر العريض ، وبذلك تلغي الحوار الثقافي ونشاط البشرية الممتد , وتتكور حول نفسها وتحتمي بجلدها في إنكفائية وإستلابية .. إذ أن ثقافة الشعوب تنبئ عن واقعها ووسيلة هذه الثقافة للتعبير هي اللغة .. فمعيار إذدهار أو إنحسار هذه الثقافة واللغة يمكننا من التحدث عن خصوصية هذا الشعب أو ذاك ...
فالسودان جغرافياً وتاريخياً لم يكن (سودانوياً) حتى ما قبل المسيحية والإسلام .. فمنذ ممالك كوش ونبتة ومروي كان للسودان حضارته التي إذدهرت بتأثرها بمصر الفرعونية ومصر الإغريغية ومصر الرومانية .. وقد أكسب ذلك حضارة السودان وممالكه خصائص إنسانية إجتازت حواجز الجغرافيا العرقية وأعطت تهراقا وبعانخي و أبادماك بعدا حضاريا وسموا سمحا ومتسامحاً .. وهذا التسامح تجلى في أروع صوره في إتفاقية البقط التي عقدها عبد الله بن ابي السرح في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه مع دولة المقرة السودانية المسيحية التي إكتفت بدفع الجزية وحرية التجارة لقاء حرية الدعوة للإسلام وكان ذلك مدخلاً عميقا للتمازج الثقافي الذي يتجاوز العرقية ويتسامى عليها ببذله من اجل العطاء البشري وسعادة الإنسان ومنذ القرن التاسع الميلادي وحتى عام 1405 عند قيام مملكة الفونج الإسلامية حيث تبلورت الشخصية السودانية وإذدهرت برحيق الثقافة العربية أثر تحالف زعيم قبيلة الفونج عمارة دنقس وزعيم قبيلة العبدلاب عبد الله جماع , كان جلياً أثر الحضارة العريقة وليدة الثقافة الإنسانية التي تنمو بالعقل البشري المتفاعل مع ركب التاريخ الزاحف إلى الامام بمنظار مستقبلي ورؤية متبصرة لما هو جديد ومتجدد وهي حقائق يبدو أنها قد إستعصت على دعاة (السودانوية) فمثل هذه الدعاوي تغمض عن رؤية النور المنبعث من سماء هذه الأرض الخصيبة التي روتها أنهر الحكمة وعبقرية إنسانها الكادح الصبور ...
بل أن مثل هذه الأراء والدعوات التي أخذت تشق طريق وعرة لا تصلح معها معاول جدلية ، وظلماً تسلحت بخناجر التطرف والمغالاة إلى درجة الإعتداد بطروحاتها لتغرق بقواتها في بحور المتاهة ولجاج القلق والحيرة والدوران اللا منتهي إلى نقطة إلتقاء منطقي يؤمن بحتمية التطور وسريان مسيرة الحياة نحو الأفضل لخير الإنسانية ورفاهيتها وسعادتها التي يكابد من أجلها العقل البشري ويناضل بما يسهم في دفع النسيج الوطني عبر حوار متطلع بالفاعلية للمستقبل من خلال التزود من وقائع التاريخ والإستفادة من مخزون المكون الجمعي ..المكون المفضي لتعزيز الثقة والإرتقاء إلى خصب الإنتماء الوطني الإنساني ...

Post: #64
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 03-02-2005, 09:18 AM
Parent: #1

up

Post: #65
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 03-03-2005, 05:53 AM
Parent: #1

الأخ أمين السيد

أرجو منك أن تسمح لي بنشر بيان حزب البعث السوداني الذي نقلته
من موقع الإعدامات هنا لتكتمل الفائدة ..

ثم أنني في إنتظار رأيك حول البيان نفسه وما1ا يمثله من رؤى
بالنسبة لحزب البعث العربي الإشتراكي ...




بيان من حزب البعث السوداني حول الأحداث في العراق
حزب البعث السوداني
بيان حول الاحداث في العراق
تواترت خلال الايام القليلة الماضيه انباء عن مشاركة سودانيين في اعمال العنف التي تقع في العراق تحت مسمي المقاومه ووصلت قمة البشاعة واللاانسانية في العملية الانتحارية التي حصدت ارواح مايتجاوز المائة وعشرين عراقيا في مدينة الحله.
لقد سبق لحزبنا الذي كان جزء من المنظومة البعثية التي تضم البعث العراقي حتي عام 1997، ان اصدر بيان اعتذار للشعب العراقي بعد بداية الحرب التي انتهت بسقوط نظام القيادة الصداميه مباشرة حول مسئوليته عن ماجري للعراق وظل بعد ذلك يطرح رؤية تتلخص في ان المخرج من الازمة العراقيه بما في ذلك الاحتلال، هو تطوير العملية الديموقراطيه. بهذا الموقف كان الحزب امينا للدور الذي لعبه مع بعثيين ينتمون الي اقطار اخري مثل اليمن في محاولة تصحيح مسار القيادة العراقية نحو الانفتاح الديموقراطي وانتهي الي قطع الصلة بها. وعلي هذا الاساس ايد الجزب الانتخابات الاخيره ودعا البعثيين العراقيين الي عدم مقاطعتها.
لاشك لدينا في ان السودانيين عربا وغير عرب يشاركون الشعب العراقي مشاعر الالم والغضب ازاء عمليات القتل والتخريب لاسيما وان ايدي سودانية متورطة في هذا الاعمال المستنكره رغم ان العراق احتضن الالاف من طلابنا وعمالنا. ان حزبنا اذ يكرر اعتذاره للشعب العراقي الشقيق بعربه واكراده يدعو كافة الاحزاب السودانيه ومنظمات المجتمع المدني الي اعلان شجبها لاعمال العنف والعمل مافي وسعها لمنع مشاركة السودانيين فيها ولدعم جهود بناء العراق الجديد.
مكتب الاعلام
حزب البعث السوداني

Post: #66
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 03-05-2005, 08:17 AM
Parent: #65

up

Post: #67
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 03-10-2005, 06:00 AM
Parent: #1

نواصل الحوار

Post: #68
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Amin Elsayed
Date: 03-13-2005, 05:57 AM
Parent: #1

الافتراق العلني عن قيادة بغداد القومية جعل تيار الاصلاح يستقل بحياته في السودان

عملية النقد الذاتي والطابع المدني للحزب السوداني هما صورة عن ديناميكيته التجددية ستكسبه الاحترام


عبد العزيز حسين الصاوى


وقف طالب السنة الثانية بجامعة الخرطوم وأول من انتمي الي حزب البعث العربي الاشتراكي فيها امام قاعة محاضرات كلية الاقتصاد في انتظار طالب آخر لم يكن يعرف عنه سوي اسمه: محمد علي جادين... كان ذلك في أحد أيام عام 1963 حملت فيه جريدة
الصحافة مقالا حول الصلة بين القومية العربية واللغة مذيلا بذلك الاسم وصفته كطالب بالسنة الاولي في كلية الاقتصاد. تم التعارف بين الاثنين ليكسب حزب البعث بعد بضعة اشهر ثاني اعضائه في جامعة الخرطوم وأبرز شخصية بعثية تعرفها حلبة الثقافة والفكر والسياسة في السودان الان علي ضوء حركة الاصلاح الحزبي الديمقراطي التي تشهدها كافة احزابنا..
بعد مايقارب الاربعين عاما من ذلك التاريخ عاد الاول ليلتقي بالثاني بعد ثلاثة عشر عاما من الغياب خارج السودان أثر انقلاب 89 ويشهد عن قرب كيف تحفر عملية اعادة تأسيس هذا الحزب الذي يعتبر اهم حركة سياسية برزت للوجود في السودان بعد ثورة تشرين الاول (اكتوبر) 1964، طريقا في الصخر بالأظافر المجردة العارية.
كما هو الحال بالنسبة لكافة تيارات الاصلاح الحزبي السودانية يجد ديمقراطيو البعث انفسهم في معركة مع المجتمع بالدرجة الاولي.. مع موجة من تقليدية الفكر والسلوك والعقلية اطلقها تفاعل عمره ثلاثة عقود علي الأقل بين عاملين اساسيين هما تحول اداة التحديث الكبري (النظام التعليمي) الي نقيضها وهجرة عشوائية الي المدن من ريف طارد لسكانه المنتجين بفعل الحرب الاهلية والسياسات الاقتصادية المايوية والانقاذية. تيارات الاستنارة والتحديث الحزبية وغير الحزبية تجد نفسها محاصرة حديديا من قبل الاوساط المدينية، نفس الحاضنة التي كانت قد منحتها الحياة عندما كان التوازن فيها لمصلحة هذه التيارات منذ عشرينيات القرن الماضي وحتي سبعينياته، وفاقدة للتجاوب من قبل اغلبية المجتمع الذي تسعي لتغييره نحو الأفضل. في لحظة من لحظات التاريخ السوداني المعاكسة لطبيعة الاشياء والممتدة حتي الآن تتنكر الام لوليدها حد الاقتراب من قتله خنقا. وبينما تعاني تيارات الاصلاح الحزبي عموما في هذا المناخ من ضعف الاهتمام النخبوي والشعبي بالعمل العام عموما وقضايا العدل الاجتماعي والديمقراطية السياسية، يضاف الي ذلك بالنسبة لشقها القومي هيمنة الاسلام السياسي، حاكما كان او غير حاكم، علي موضوع الهوية العربية بحيث اضحت قرينة عنصرية قبائلية او مدغومة في خطاب تعبوي ديني لحماية سلطة انقلابية المنشأ.
فوق ذلك تجد هذه التيارات نفسها في صراع مع نفسها.... نفسها العتيقة التي تبقي متمسكة بأساليب عمل وتفكير متجذرة في الحزب لها مؤسساتها وشخصياتها القيادية وكوادرها وتاريخها مدعومة بقوة العادة وسهولة الدروب المطروقة.. فهي بذلك محاصرة داخليا ايضا وهو حصار امتن واكثر فعالية في التجربة البعثية لانه يتعزز بامتدادات الحزب فوق ـ السودانية، العراقية والسورية. فهذان الامتدادان ارتبطا بدولتين نشأتا فيها مع مرحلة ستينية عربية كان الانقلاب فيها وسيلة الثوريين المقبولة لاستلام السلطة.. والسلطة، اي سلطة، حتي لو كانت ديمقراطية المولد والمسير، محافظة بطبيعتها وتجد صعوبة بالغة في التجاوب مع دواعي الاصلاح السياسي لذلك فقد نزل الثقل العراقي ـ السوري بحسم الي جانب المحافظة مقابل التجديد... وربما اكثر من الثقل المادي، وهو غير قابل للتقليل من اهميته في زمن التضخم السوداني المنفلت وبعد زمن السهولة المالية البعثي بحكم تركيبة الحزب فوق ـ القطرية، كان للثقل المعنوي فعالية حصارية اكبر.. بالنسبة للبعثيين عموما كان الدور الذي لعبته قيادة صدام حسين في استلام السلطة بالعراق عام 1968 وتثبيتها ليس أقل من انقاذ للحزب من اندثار محقق ووشيك بعد تجربتيه السلطويتين الفاشلتين في العراق (نوفمبر 1963) وسورية (فبراير 1966). ومع تصاعد الاحتياجات والنغمة التعبوية في خضم المعارك المتنوعة والمتطاولة التي دخلتها قيادة صدام البعثية العراقية اكتسي موقعها الطاغي في الذهن والمشاعر البعثية العربية السودانية وغير السودانية مسحة تقديسية شكلت رصيدا هائلا ضد اي نزوع تجديدي لاسيما عندما ارتفع التصاعد الي قمة تبني خطاب ديني كثيف.
تحت الوطأة الخانقة لهذه المجموعة من الضغوط التي يقوي بعضها بعضا كان نشوء تيار اصلاح بعثي امرا اشبه بالمعجزة اذ ان تبلور مجموعة افكار متناسقة حول جوانب القصور الرئيسية في الحزب وكيفية معالجتها لدي مجموعة من الكوادر كافية نوعا وكما لطرحها بقوة كان يتطلب توفر القدرة علي اختراق حواجز صلدة من الركود الفكري وانحسار الوعي السياسي الحديث متجذرة في مجتمع مأزوم حتي النخاع وباختراقات هامة ومتعددة الوجوه لصميم الكيان الحزبي. وفوق ذلك فأن الشرط الاساسي لاطلاق عملية التبلور وهو مساحة حوار داخلي معقولة، كان مفقودا بحكم التقاليد واساليب العمل التي استقر عليها الحزب فأتخذت هذه الضرورة الحياتية بالنسبة لمستقبله مجاري ومنافذ تحتية تولد عنها بعض مقومات التبلور وهذه بقي تأثيرها ضعيفا اكثر مما هو عليه نظرا للارتباك الاضافي الذي سببه وقوع الافتراق العلني عن قيادة بغداد القومية بأضطرار تيار الاصلاح بدء حياته المستقلة في السودان، قبل ان تقطع عملية التبلور شوطا اكبر.

الاصلاح البعثي السوداني

والأرجح ان تطور الأمور بعد ذلك اثبت صحة فكرة مؤداها ان طبيعة المهمات المطروحة علي حركة ما هي التي تخلق (تستدعي) نوعية القيادات التي تتصدي لها، فخصوصية تعقيد مهمات حركة الاصلاح البعثي في السودان هي التي فتحت المجال امام فعل تكوين قيادي خاص وجد بوجود محمد علي جادين... تكوين لا يتميز بالابهار الزعامي الذي يفرض حضوره من أول وهلة علي الآخرين وانما هو انسياب خافت يأخذ وقته بما يشجع علي الأخذ والرد بل انه يكاد يحرض عليه من فرط اختلافه عن النمط الزعامي الذي يوحي به هذا المصطلح عادة حيث يتكفل مزيج الابهار والرهبة بالتنازل الطوعي عن حق النقاش والاستفهام. وجود هذه النوعية من الخصائص القيادية اللازعامية، اوحتي ضد ـ الزعامية، ساهم بصورة فعالة في اطلاق الحوار البعثي ـ البعثي الداخلي المطلوب لاستكمال مرتكزات عملية اعادة تأسيس الحزب.
والواقع انه حتي الهيئة الخارجية تنسجم مع هذه الخاصية القيادية وتؤكدها: ما يشبه الهزال الجسماني يصدر عنه صوت خفيض النبرة علي اتساعه وعمقه ومظهر يصرخ بالتواضع. هو ابن منطقة الجزيرة، قلب الصوفية السودانية، ويبدو انه اخذ عنها ميزتي البساطة والصبر بمزيج من تأثير البيئة المحلية وتشابكات جينيه. صبور الي درجة تجعل المسألة تبدو وكأنه عاجز عن فقدان اعصابه، والمقارنة مع مجايلية عمرا وتأهيلا اكاديميا ودورا في العمل العام تضعه في مكان اقرب الي غلاة المتصوفين زهدا ومسكنا وملبسا وطعاما ومتطلبات حياة يومية. مع ذلك فأن معرفته بالحياة الحديثة في جوهرها ومعناها المستقبلي، وحتي في سعاداتها الدنيوية، عميقة وملموسة.. فهو ينتقل من اجواء المزارعين وغيرهم من خلق الله ملح الارض الي اجواء الاكاديميين والنخبة بغير جهد وكأنه خلق لاحدهما دون الآخر.
ومع الدور البالغ الاهمية لبقية الكوادر البعثية القيادية في عملية اعادة تأسيس الحزب، لاسيما بالنظر لانعدام شخصية قيادية اولي بالمعني المتعارف عليه، فأن التعقيدات الاستثنائية التي واجهت وتواجه هذه العملية تجعل الخصائص القيادية المحددة لمحمد علي جادين في حالة اختبار قاس ومستمر هو في الحقيقة نموذج لنوع المصاعب غير الاعتيادية التي تجعل مهمة ديمقراطيي البعث ومجددية حفرا في الصخر بالاظافر العارية:
في البداية عكست نوعية مصاعبهم حقيقة افتقادهم الاختياري لعناصر الجذب والتماسك البعثي القديمة (الانضباط الحديدي المسنود بعوامل اطمئنان ما علي الاحوال الشخصية) لتنافيها مع توجهاتهم. وفي فترة كان خلالها البعث في السودان يعيش حالة دوار وتشرذم داخلي اثر ضربتين ثقيلتين متلاحقتين هما الفشل الدموي لانقلاب 4/90 المضاد لانقلاب الجبهة الاسلامية القومية والهزيمة والحصار بعد عملية غزو الكويت، كانت عناصر الجذب لدي تيار التجديد المحصورة في المنطق والجدل العقلاني غير حاسمة التأثير في تحديد من هو المنحاز اليهم حقا ويمكن الاعتماد عليه.. هناك المتذبذب بين القناعات الذهنية المستجدة وروابطه القديمة وهناك المدفوع نحوهم بحساسيات وحزازات شخصية كانت تفشت في بحيرة الحزب الراكدة او بوعي قاصر بمعني التغيير وافاقه.. ومن كل هذا كان يتفجر هم يومي يعجز فيه حتي الصبر الايوبي ـ الجاديني عن امتصاص اثار الاحباط كلية. فبعد جهد يطول اياما وليالي في النقاش والاجابة علي الاسئلة، الذي لا يخلو من اجلاء اتهامات شخصية وصد استفزازات بعضها متعمد وبعضها غير ذلك، يبقي التذبذب وتشوه الدوافع لدي بعض او كل من شارك في ذلك ويضيع كل الجهد او جله هباء.
وبعد ان خفتت تدريجيا، وان لم تنته كلية حتي الان، هذه النوعية من المصاعب نتيجة دخول درجة من التصلب في السيولة البعثية وازدياد فعالية سلاح الحوار العقلاني، انفتحت بوابة مصاعب البناء اليومي التفصيلي علي مصراعيها: عندما يقرر الحزب اصدار بيان فلابد ان يكون لامر يعتبره ضروريا للغاية وفي صفحة واحدة ان امكن تحت ضغط الحالة المالية. في معظم الاحيان يتجاوز دور الامين العام صياغة البيان او المشاركة في ذلك الي تدبير امر الطباعة وحتي المساهمة في التوزيع. وفي تجربة شخصية مع محمد علي جادين خلال نهار يوم عادي من هذا النوع قام بأجراء اتصالات تلفونية وشخصية تتعلق بالطباعة (بعد طباعة البيان في يوم اخر سلم نسخا منه الي بعض الصحف في طريق العودة الي منزله بالخرطوم بحري ) وتخللت ذلك زيارات لمؤسستين اكاديميتين ودار نشر في امدرمان والخرطوم لمتابعة مسائل تتصل بعمله الخاص في الترجمة والتأليف.. ولولا ان رفيق التجربة ذلك اليوم كانت لديه سيارة للجأ محمد علي الي وسيلته المعتادة، المواصلات العامة، لقضاء هذه المشاوير.

البرنامج اليومي لحزب البعث السوداني

هذا نموذج البرنامج اليومي للأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي السوداني: استغراق في واجبات حزبية تتجاوز مسؤولياته القيادية علي ثقلها البالغ في مرحلة اعادة التأسيس، واخري تتعلق بتدبير شؤون المعاش والمعيشة الشخصية مضافا الي كل ذلك المجاملات السودانية التي لاتنتهي الا لتبدأ. اربعة وعشرون ساعة لاتتسع لهكذا برنامج ولاطاقة الانسان الجسدية والعقلية والنفسية مهما كان مقدارها. هذا في واقع الأمر استهلاك وليس استغراق... استهلاك موزع بدرجات متفاوتة بعض الشيء علي كافة قيادات الحزب بمستوياتها المختلفة واعضائه اذ لا متفرغين لديه.
وسط مظاهر وشواهد المعاناة البعثية المضنية هذه يمكن للمرء ان يلمح اجابة علي السؤال البديهي: ماهو نبع القوة الذي يستمد منه هؤلاء طاقة الاستمرار في تحمل مسؤولية مهمة تبدو مستحيلة للمراقب الخارجي؟ مقابل تقلص عضوية الحزب بسبب عملية الفرز الطبيعية بين المرحلتين الجديدة والقديمة يشعر الناشط البعثي بأن القناعات التي دفعته لخوض هذا الغمار الصعب ليست معلقة في سماء النظرية والاماني. هناك اشارات واضحة الي احتمالات توسع نوعي وكمي كامنة في ظاهرة لم يعرفها حزب البعث السوداني منذ نشوئه وهي التجاوب الحواري من قبل المثقفين السودانيين بمختلف اتجاهاتهم مع اطروحاته المتجددة حول الديمقراطية وازمة التطور السوداني والهوية ومفاهيم العروبة والقومي والقطري وحول مراجعاته النقدية العلنية لتجربته في السودان والعراق وغيرهما. وفي هذا السياق يلاحظ المراقب مؤخرا ان ظهور اسم او / وصورة الامين العام للحزب لا يحدث في صفحات السياسة والاخبار فقط وانما ايضا في صفحات ومناسبات الثقافة والفكر وربما في الاخيرة اكثر من الاولي وهي اشارة اخري لتوطد صلة الحزب بالاوساط القيادية السودانية في كافة مجالات الحياه.
البعث القديم كان موضوعا للرفض والقبول الكلي من قبل الآخرين ومن خلال حركته النضالية اساسا بينما البعث الجديد موضوع قابل للتعاطي والأخذ والرد معه لمرونته وتعدد مكوناته لذلك لا تنقطع صلته ابدا حتي مع اشد منتقديه وهذا ما ينشئ حوله تدريجيا مجالا حيويا قابلا للتوسع المستمر ولتنمية علاقات مع الحزب تتميز بالديمومة القائمة علي الوعي سواء بقيت عند حد الاحترام او تطورت الي انخراط في عضويته. بيد ان تحول هذا المجال من امكانية محسوسة الي واقع يخفف معاناة البعث والبعثيين الاستثنائية بالمقارنة لكافة حركات التجديد الحزبي السودانية ويفجر طاقاتهم في خدمة البلاد كاملة، رهين بحل مشكلة التمويل، اي بتحد جديد لعقليتهم المتفتحة والمواهب القيادية التي ابرزتها خصوصيات تعقيد مهمتهم التجديدية.
في مجتمع سوداني لم يكن افقر مما هو عليه الان في اي وقت من تاريخه الحديث علي المستويين الفردي والجماعي يستحيل تمويل الحد الأدني من متطلبات النشاط الحزبي بالاشتراكات والتبرعات الحزبية مهما بلغت قوة العلاقة بين العضو والحزب، لاسيما في زمن الارتفاع الصاروخي للاسعار. وتتضاعف هذه المشكلة لدي المرحلة البعثية الجديدة لان البعثيين عديمو خبرة وتقاليد في هذا المجال علي محدودية حصيلتهم لكون التمويل لم يكن هما من همومهم قبلها كما ان حاجتهم الان للوصول الي اكبر قطاع ممكن من الرأي العام والنخبة السودانية ملحة وعاجلة لأن الادبيات الفكرية والسياسية الكثيرة والهامة التي تراكمت لديهم نتيجة الحوار الداخلي في القضايا السودانية وفوق ـ السودانية لن تنضج تماما وتمارس تأثيرها في تجذير مكانة الحزب وسط قوي المجتمع والمستقبل الحية الا اذا اصبحت في متناول هذه القوي بما يجعلها مادة لتفاعلها الخصب مع الحزب.
هذه القضية علي حدتها التي تصل درجة تجعل توفير جهاز موبايل واحد للقطاع الطلابي في العاصمة بأكملها مشكلة عويصة تشكل احد الجوانب القليلة التي لم يسلط عليها الحزب قدرته المكتسبة حديثا علي التحليل الموضوعي والجريء رغم المؤشرات الواضحة امامه في امكانية ترجمة الدعم المعنوي الذي يلقاه في الأوساط المحدودة التي امكنة الوصول اليها حتي الآن الي دعم مادي بشكل مباشر وغير مباشر. فدور النشر السودانية (عزة ومركز الدراسات مثلا) والجهات المشابهة في جامعة الخرطوم وامدرمان الاهلية قدمت تسهيلات كاملة وجزئية لطبع مؤلفات وترجمات محمد علي جادين، واكثر من جهة وفرد استجاب الي نداء بالتبرع المالي او بادر به. المغزي الكبير الواجب لفت النظر اليه لهذه الوقائع هو ان التحول الذي طرأ علي طبيعة الحزب في مخاض عملية اعادة التأسيس الديمقراطي التجديدي قد ارتقي به الي موقع ضمن مكونات المجتمع المدني: هيئة غير رسمية تطوعية العضوية وديمقراطية الادارة تنتفي منها شبهة خدمة اغراض ذاتية او اسرية او قبلية (جهوية) طائفية، اي كل ما يتناقض مع خدمة السوداني كمواطن مجردا عن اي ارتباط آخر. في هذا فأن البعث يشبه كافة تشكيلات المجتمع المدني التي تتلخص مهمتها الحيوية في التعبير عن الاهتمام العملي للافراد بشؤون مجتمعهم ولكنه كحزب، ينتمي الي الشق السياسي منها لأنه يخدم اهدافا سياسية تتمثل في تفعيل دور المواطن السوداني فردا وجماعة بحيث يصبح شريكا حقيقيا في حكم بلاده.. وبقدر مايتخلص من افكار وممارسات الحزب ـ الجيش التي انتهت اليها الاحزاب (الحديثة) المؤسسة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي بقدر مايصبح مكرسا تماما لخدمة المجتمع وبالتالي من حقه عليه، وربما ايضا علي دولة ديمقراطية تعبر عن هذا المجتمع، توفير احتياجاته المالية. هذه المقولة التي تبدو فارغة من المعني العملي لأول وهلة في ظروف المجتمع السوداني المعروفة تعود اهمية استقراراها في اذهان البعثيين وغيرهم الي انها ستغير نظرة القيادات والقواعد البعثية الي دور التمويل المجتمعي لنشاطات الحزب فهو ليس تفضلا من جهة المجتمع او استجداء من جهة الحزب وانما نتيجة منطقية وعملية لمدي نجاح الحزب في تحويل تكوينه الداخلي ديمقراطيا، لاسيما لجهة الشفافية التي تجعله خاضعا لرقابة المجتمع بشكل من الاشكال، وفي اداء مهمته السياسية تجاه هذا المجتمع.. عندئذ تضيق الفجوة بين طلب الدعم المادي من افراد ومنظمات المجتمع القادرة واستجابة قسم منها حتي تكاد تصبح مبادرة تطوعية.
علي صعيد آخر فان استقرار المقولة في الاذهان سيحفز العاملين في منظمات المجتمع المدني السياسي بعثية كانت او غير بعثية علي استكشاف الوسائل العملية لتحقيقها، وقبل ذلك بطبيعة الحال وسائل اعتصار آخر قطرة مالية ممكنة من اعضاء الحزب انفسهم. علي سبيل المثال: الي جانب حقيقة فقر السودان والسودانيين في اغلبيتهم الساحقه، هناك حقيقة ان التغييرات العشوائية الكبيرة التي طرأت علي تركيبة الاقتصاد السوداني خلقت، مع الاغتراب، مجموعة كبيرة من الأثرياء السودانيين ذوي خلفيات يسارية وربما بعثية سابقة لاتزال روابطهم بها حية بمستويات وانواع مختلفة (شخصية، عاطفية الخ.. الخ..). وبالاضافة الي ذلك هناك تغلغل القناعات الديمقراطية والليبرالية في دائرة سودانية متسعة باستمرار تضم قسما من هؤلاء مشكلة حافزا اضافيا لديهم ولدي بعض الاثرياء الآخرين. فضلا عن ذلك فأن الدعم يمكن ان يكون عينيا (اجهزة كومبيوتر) او حتي استشاريا من رجل اعمال اذا فكر الحزب بانشاء مشروع تجاري.. ثم ما هي امكانية ان يقدم الحزب مشروعا متكاملا للتمويل لشخصية او جهة معينة مثل قائمة بمخطوطات حزبية للطباعة تتضمن تفاصيل التكاليف؟ وما هي امكانية تنظيم حملات تبرعات الحد الادني بالجنية والجنيهين في الحي او في المدرسه/ الجامعة مما يخدم اغراضا أخري ايضا؟ خلاصة ما تود هذه الأمثلة قوله ان الخروج من المعني التقليدي لمفهوم الصلة بين الحزب والمجتمع يفتح آفاقا غير متصورة الان لمواجهة معضلة التمويل الحزبي.. وعلي عاتق البعثيين تقع مسؤولية خاصة في تصدر هذه المواجهة باعتبار ذلك وفاء لدين مستحق عليهم ازاء الفكر والحركة السياسية في البلاد بالنظر لدورهم البارز خلال مرحلتهم السابقة في نشر ثقافة الاعتماد علي مصادر مالية جاهزة بحكم امتدادات البعث فوق ـ السودانية مما يتناقض تماما مع هذا المفهوم الصحي. وعلي صعيد آخر فان تحمل حزب البعث العربي الاشتراكي السوداني هذه المسؤولية ممارسة علنية وعملية اخري للنقد الذاتي تقدم دليلا قاطعا علي استمرار فعل ديناميكيته التجددية مما سيكسبه مزيدا من الاحترام والمواقع.
كاتب وباحث سوداني

Post: #69
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 03-14-2005, 04:29 AM
Parent: #68

الأخ العزيز الأمين السيد

حمدا لله على سلامة عودتك وبعد ...

أراك من خلال إنزالك لبيان حزب البعث السوداني ثم المفال أعلاه لحسين الصاوي صرت متفقا معي على وجود أزمة داخلية تعتري تماسك حزب البعث العربي الإشتراكي بعد أن كنت أنت في بداية هذا البوست تبدي إستغرابك وتقريبا إستنكارك لوجود هذه الأزمة ووجود حزب يسى حزب البعث السوداني والذي بعتبر نفسه الوريث الشرعي لعضوية حزب البعث العربي في السودان ..
أحب أن أهنيك على إعترافك بوجود الأزمة أولا وبإستعدادك للنقاش حولها بدلا ن سياسة دفن الرؤؤس في الرمال والتي إتبعها عبود النصيح بمحاولة التهرب وإتهامي (بالكوزية) وايضا إتباعه سياسة نصب الفخاخ لي في بقية البوستات التي أتداخل فيها .. وأصدقك القول أنني نادم أشد الندم الأن على تزكيتي له للإشتراك في هذا المنبر الحر (جبتو فزعة بقى لي وجعة) ..
على كل حال أتمنى منه الأن أن يعاود النقاش على أسس جديدة رغم علمي التام أنه تنقصه الكثير من العلومات والستجدات حول الموضوع ولكن لا بأس فنحن هنا لإكمال بعضنا البعض ..

التحية للجيع ونواصل يحث السألة

Post: #70
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 03-15-2005, 05:04 AM
Parent: #1

الاخ العزيز ناذر
اتمنى ان يوفقك الله فى طرح حوار عن حزب البعث السودانى خالى من.شماتة السطحيين ونعرات العنصرين والقبليين وادعياء النضال واذا اردت ان تراجع كثير من مواقف الحزب فدونك والارشيف عبر مداخلاتى وان اردت المزيد فنحن فى الانتظار الآن اليك هذا الرابط لاحدث ما كتب عن البعث السودانى


http://www.alquds.co.uk:8080/archives/pdf/2005/03Mar/12MarSat/Quds17.pdf

Post: #71
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 03-15-2005, 08:23 AM
Parent: #70

الأخ الطاهر

شكرا للرور والتشجيع وخوضك معنا غمار هذا الموضوع الملتهب ونتمنى أن نوفق في قراءة كافة
جوانب الأزمة بالصورة التي تمنيتها وأتمناهها لهذا البوست ..

عزرا عزيزي ولكن اللنك لا يعمل عندي .. لا أدري إن كان الخطأ مني او من اللنك نفسه.. الرجاء مراجعته للتأكد ....

في إنتظار إفاداتك حول الأزمة



Post: #72
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 03-16-2005, 04:29 AM
Parent: #1

الاخ ناذر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتحياتى لك يبدو ان الاخ امين لم يقصر وبالتال فإن ما اود قوله او إنزاله قد تم بالفعل . ولكن ثمة قضايا تحتاج الى النقاش ? هل يدعو حزب البعث السودانى الى ترك المقاومةالمسلحة فى العراق من اجل طرد الإحتلال الامريكى ? وهل ترك الحزب المرتكزات الفكرية القومية بشكل كامل و واين تقف الآن دعوة الحزب للحوار القومى القومى داخليا وخارجيا سنعود بشكل اوسع للحوار عبر هذه المحاور

Post: #73
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 03-16-2005, 05:05 AM
Parent: #72

الأخ الطاهر

محاور جيدة للنقاش يمكننا أن نبتي على أساسها الكثير ..

حاولت مراراً وتكراراً فتح اللنك الذي وضعته ولكني فشلت في ذلك ولكني أتساءل إن كان بإمكانك إفراغ بعضا من محتوياته ونشره هنا لتعم الفائدة الجميع ...


لك التقدير

Post: #74
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: أبوالزفت
Date: 03-16-2005, 05:32 AM
Parent: #1


الاخ ناذر

اسعد الله اوقاتك


الشقى يشوف فى نفسو
البخيت يشوف فى اخو

ما عارف ده مثل ولا قول مأثور

يازول الكان حاصل فى العراق والحاصل الان فى سوريا اصدق من المبادىء الاساسية التى تكتب وتناقش فى الاركان

والسؤال ماذا كان سوف يكون الحال فى السودان لو استلم حزب البعث السلطة؟






Post: #75
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 03-17-2005, 09:15 AM
Parent: #74

الأخ أبو الزفت

شكرا للمرور والتعليق ورأيك مكان إحترام عندي وأتمنى أن أقرأ مساهماتك حول الموضوع قريبا
سوا أكانت سلبية أو إيجابية ..


في الإنتظار

Post: #76
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 03-18-2005, 04:51 AM
Parent: #1

up

Post: #77
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 03-18-2005, 05:08 AM
Parent: #1

الاخ ناذر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخ امين افرغ اللنك فى مداخلتة الاخيرة وهومقال يحكى عن جوانب كثيرة فى حزب البعث السودانى نشر فىجريدة القدس العربى . ما اعتقده ان الصورة قاتمة حول مستقبل البعث فى السودان لمن يقراءها من زاويةضيقة ولكن ايمانى وقناعتىبان مستقبل البعث السودانى مشرق جدا بفعل التحولات الفكرية الكبيرة التى تجري فيه . الاخ ابو الزفت محارب قديم ضد البعث تشهد له صفحات ارشيف هذا المتبر وكان بودي ان اناقشه حول ما يـطرح لان كثير من الضبابية ونقص المعلومات يعترى كتاباته ولو مد الله فى العمر ما بنقصر وفى هذا المقام ارى ان المقارنة بين بعث السودان والعراق وسورياغير واردة فلك ظروفه الزمانية والمكانية المختلفة ولنا عودة

Post: #78
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 03-19-2005, 05:31 AM
Parent: #77

الأخ الطاهر
شكرا مرة أخرى

نعم المقارنة غير واردة مع حزب البعث في السودان وسوريا والعراق .. لكني أعتقد أن أحزاب البعث في العراق وسوريا وحتى اليمن تمتاز بكيان موحد رغم الظروف الزمانية والمكانية والظرفية التي تحدثت عنها ...

ولكن ماذا عن السودان هنا ؟؟!!

حزب البعث يعاني من أزمات وإنقسامات دون أسباب أيدلوجية أو فكرية تجعله مختلفا مع نفسه .. أو على الأقل كل أسباب الإختلاف يمكن تجاوزها إذا ما توحدت الرؤية والأهداف ولكن أنظر ماذا لدينا ...!!
لدينا حزب البعث العربي الإشتراكي بكامل ألياته وكوادره كما لدينا أيضا مجموعة إنشقت عنه وأطلقت على نفسها حزب البعث السوداني .. وحدث صراع بين الطرفين على أحقية الورثة من كوادر وعلاقات وغيره وفي مرحلة لاحقة حدث إندماج بين جزب البعث السوداني وبين منظومة حزب البعث العربي الإشتراكي (سوريا) وبعد أن هدأت الأحداث قليلاٌ حملت إلينا وسائل الإعلام عن إحباط محاولة إنقلابية قام بها حزب البعث ولا أحد يدري حتى الأن أي جناح قام بتلك المحاولة ؟؟!! هل هو حزب البعث العربي (العراق) أم المنظومة (سوريا) أم جناح أخر إنشق هو الأخر ولجا لهذه المحاولة أم هو ..... أم هو ........ !!!!
أسئلة كثيرة ومشروعة تبحث عن إجابة تضن بها القيادات على بقية الكوادر والأعضاء لأن عدم الثقة هو الحالة الراهنة التي تسيطر على الحزب ..

عزيزي الطاهر ..
إن كل ما سيحتاج إليه حزب البعث بمختلف أجنحته في الوقت الحاضر هو طرح هذه المشاكل بأجملها وبكل شفافية للقواعد حتى تستطيع تحديد إتجاهاتها ورؤيتها حول الموضوع .. ولكن المشكلة أن القيادات لا تريد تمليك المعلومات القواعد وهو ما يزيد الموضوع ضبابية وتخبطا وتأزيما لبقية الإشكاليات المطروحة ..

نواصل الحوار

Post: #80
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 03-22-2005, 04:47 AM
Parent: #78

العزيز ناذر تحياتى
قلت



Quote: ولكن ماذا عن السودان هنا ؟؟!!

حزب البعث يعاني من أزمات وإنقسامات دون أسباب أيدلوجية أو فكرية تجعله مختلفا مع نفسه .. أو على الأقل كل أسباب الإختلاف يمكن تجاوزها إذا ما توحدت الرؤية والأهداف ولكن أنظر ماذا لدينا ...!!
لدينا حزب البعث العربي الإشتراكي بكامل ألياته وكوادره كما لدينا أيضا مجموعة إنشقت عنه وأطلقت على نفسها حزب البعث السوداني .. وحدث صراع بين الطرفين على أحقية الورثة من كوادر وعلاقات وغيره وفي مرحلة لاحقة حدث إندماج بين جزب البعث السوداني وبين منظومة حزب البعث العربي الإشتراكي (سوريا) وبعد أن هدأت الأحداث قليلاٌ حملت إلينا وسائل الإعلام عن إحباط محاولة إنقلابية قام بها حزب البعث ولا أحد يدري حتى الأن أي جناح قام بتلك المحاولة ؟؟!! هل هو حزب البعث العربي (العراق) أم المنظومة (سوريا) أم جناح أخر إنشق هو الأخر ولجا لهذه المحاولة أم هو ..... أم هو ........ !!!!



حزب البعث يعاني من أزمات وإنقسامات دون أسباب أيدلوجية أو فكرية تجعله مختلفا مع نفسه .. أو على الأقل كل أسباب الإختلاف يمكن تجاوزها إذا ما توحدت الرؤية والأهداف ولكن أنظر ماذا لدينا ...!!


والدراسة والتحليل لهذه الظاهرة القديمة تعود لاسباب شتى سبق ان نشرت دراستها فى جريدة الزمان اللندنية وجريدة الخرطوم القاهرية فى ذلك الوقت شهر مايو من العام 2000 واذا اسعفنى الوقت سانشرها هنا تعميما للفائدة قد لا تكون هنالك اسباب ايديولوجية عميقة تسبب هذا الخلاف ولو كان كذلك لامكن ان نحتويه ونتدارسه المصيبة تكمن فىإعمال الجوانب الاخري التنظيمية السياسية على حساب هذا العامل ان قوة البعث الفكرية اكسبته منذ التأسيس مجموعة من العناصر البشرية المهمةذات وزن ثقيل فى المجتمع العربى عموما والسودانى خصوصا اصبح اغلبها خارج التنظيم او (التنظيمات ) لاسباب تتعلق بمشاكل تخص هذا الجانب . والانقسامات الاخيرة تدور فى ذا الإطار ايضا ولى عودة مفصلة

Post: #79
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 03-22-2005, 02:46 AM
Parent: #1

العزيز ناذر والمتداخلين جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم ينقطع الحوار واناهى بعض مشاغل واعود بعدها

Post: #83
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 03-24-2005, 07:42 AM
Parent: #1

العزيز الطاهر
الإخوة المتداخلون
هنالك نشرة داخلية أو كتيب صغير بعنوان (ملف الأزمة) أصدره حزب البعث السوداني يحكي قصة فراقه لحزب البعث العربي والأسباب الأساسية والخلافات التي أدت للفراق بتفاصيل دقيقة ..
وحقيقة أتيح لي الإطلاع على بعضا مما جاء في هذا الملف إلا أنني لم أستطع الحصول عليه كاملا ..
أرجو من الجميع إذا كان هذا الملف بحوزة أحدكم أن يفرغه لنا في هذا البوست حتى نستطيع النقاش بصورة أعمق في جذور الأزمة للوصول إلى رؤية سليمة ..
كما نما إلى علمي أن حزب البعث العربي الإشتراكي لديه ملف مماثل أصدره ووزعه لقواعده ينتقد أو يفند فيه ما جاء في ملف الأزمة خاصة حزب البعث السوداني ..
وذلك يعني ببساطة شديدة أن القرار الأن لدي قواعد حزب البعث لدي الطرفين لتقرير مصيرهما ومسارهما .. فقط نريد من يمتلك الملفين التكرم بإفرلاغهما هنا ..

شكراً

Post: #90
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 03-29-2005, 10:40 AM
Parent: #83

العزيز ناذر تحياتى
نعم صدر تعميم داخلى حول الأزمة الحزبية كان بعنوان ماذا حدث ولماذا حدث ولكن كثير من المعلومات تخص البعثيين لان يتخذوا الموقف الصحيح تجاه حزبهم كان ذلك فى بداية الازمة ثم اتخذ البعث طريقا جديدا فى حل الازمة الحزبيةسأتحدث عنه لاحقا. ولكن ما يهمنا فى هذا الحوار المفتوح هو اطروحات حزب البعث السودانى والتحولات الفكرية والسياسية التى انقذت البعث من فترة الركود السياسى والتنظيمى التى عاشها قبل العام 1995 و التى يدأت بتجميد حزب البعث نشاطه فى التجمع للأسباب المعروفة التى ذكرتها فى بداية طرحك للموضوع .والشئ الثانى هو انفتاح حزب البعث السودان على التيارات الفكرية والسياسية الأخرى ومجموع المثقفين السودانيين فى طرح هذه الأزمة ذات الأبعاد المتعددة مما اكسبه إحترام الكثيرين من الرموز الفكرية والسياسية فى السودان وخارجه وبالتالى اختط حزب البعث السودانى نهجا جديدا كأول حزب من نوعه من الاحزاب العربية واحزاب اليسار بشكل عام وبالخصوص بين الاحزاب السودانية يطرح مشكلته بهذه الشفافية للمجاميع الفكرية والسياسية فى السودان لتتحول مناقشةالأزمة من حالة خاصة الى حالة عامة اعتقد بان كثير من التيارات السياسية تحتاجها لعملية الإصلاح الحزبى المنشود فى السودان.


قبل الدخول في تفاصيل أزمة البعث بالسودان وهي طبعاً مسلم بوجودها نبحث حقيقة الأسماء فأنت تقول أن المجموعة التي عزلت الأستاذ جادين أمين سر الحزب سمت نفسها البعث السوداني ولكن الحقيقة هي بعد الإنفصال الشهير في 97 عن بغداد كان مجموع البعث بالداخل مع مجموعة الأستاذ جادين والقيادات التاريخية للبعث بالسودان التي أختارت الإنفصال من القيادة القومية وكان المسمى وقتها حزب البعث قطر السودان حيث أنها احتفظت بالتسمية القديمة ولكن في فبراير 2002 قامت مجموعة صغيرة بقيادة كمال حامد وأحمد النعيم وفتحي محمد الحسن وأحمد جمعة حماد تم لاحقا فصلهم من الحزب بالأتصال بسوريا والإتفاق على دمج البعث بالسودان مع البعث السوري وأستلموا كمية كبيرة من الأموال من البعث السوري وأثارت العديد من الإشكالات ونشرت الأكاذيب حول أعضاء القيادة والمكتب السياسي للحزب وبقيام الأستاذ جادين بمخالفات مالية وتبديد الدعم السوري وذلك تمهيداًً لعزله لموقفه وموقف بقية القيادات من الإنضمام لسوريا حيث أن الاتصال بسوريا تم في اتجاه الحوار البعثي البعثي ولم يتم بغرض الإنضمام أو غيره وأثارت هذه المجموعة كمية كبيرة جدا من الأكاذيب لهدفهم هذا وكانت تنكر بشدة أنها تنوي الإندماج مع البعث السوري ولكن قد تكشف الآن كذبهم هذا وإندماجهم مع منظمة السودان التابعة للبعث السوري في هذه الفترة خرجت القيادة بقيادة امين السر الاستاذ جادين بتسمية الحزب البعث السوداني وظلت متمسكة بخطها السياسي المضمن في وثيقة نحو مخرج ديموقراطي للأزمة الوطنية الشاملة الذي خرجت به بعد اجتماع الكادر المتقدم الموسع في 97 وواصلت عملها داخل التجمع إلى اليوم .
بالطبع هذه معلومات دقيقة ومفصلة عن الاشكالات التى المت بحزب البعث فى السودان بشكل عام وحزب البعث السودانى بشكل خاص وربما ياتى مصدر الخلط من ان حزب البعث السودانى كان يضم سابقا قبل يحدث الأنشقاق الاخير (احمد جمعة وفتحى واحمد النعيم وكمال حامد )كجزء من القيادة الحزبية التى يقودها الاستاذ جادين والمسماة (المرحلة التجديدية) وعندمابُعث بـ(احمد النعيم وفتحى محمد الحسن) فى مهمة حزبية محددةالى اليمن وتقابلا مع قيادة حزب البعث اليمنى وكانت هذه القيادة قد انفصلت عن القيادة القومية فى بغداد لاسباب مشابهة لما حدث فى السودان( ولكنها كانت اسبق )وانها انضمت الى حزب البعث السورى تبنى (احمد النعيم وفتحى ) هذا الخط فى الإنضمام الى سوريا بل عقدا صفقة إن شئنا الدقة . وكانت قيادة حزب البعث السودانى قد اتخذت خطا واضحا حول استقلالية الحزب عن المراكز القومية سواء كان فى بغداد او سوريا وقد شبهت قيادة الحزب هذا الموقف بآل بورون بانهم(لم ينسوا شيئا ولم يتعلموا شيئا) إذ لا يعقل ان تُكوِن رائيا منذ العام 1966 فى حزب تعتبره مزيفا وخارج عن الشرعية الحزبية وتنعته بالردة ثم تنضم اليه عندما تقطع صلتك بالقيادة التى كنت تنتمى اليها لمجرد انك انفصلت عنها . عندما كانت قيادة الحزب تواجههم بهذا التفكير وبهذه التجاوزات كانت هذه المجموعة تنفى ان يكون تلاقيها مع جماعة سوريا هو إنتماءا تنظيميا لها وإنما يتم ذلك فى إطار الحوار القومى القومى المطروح اصلا من قيادة حزب البعث السودانى ولكن من الموقع المستقل لبعث السودان .

بالنسبة للمجموعة التي أختارت الإندماج مع سوريا فهذا يعتبر خيارها سواء ان كانت صغيرة او كبيرة ولكن من المجريات للأزمة نجد أن كل جناح في حزب البعث بالسودان قد اختار طريقه وحدد خطه الفكري والسياسي بحيث أنه من الصعوبة بمكان إعادة توحيدهم مرة أخرى
وتاتى الاحداث وانضمام هذه المجموعةالى (منظمة السودان) كما ذكرت لتؤكد دقة وصوابية التحليل والمعلومات التى تحدثت عنها قيادة حزب البعث السودانى .
وحتى تتوضح الامور بشكل يجعلك مستوعبا فيما يختص بالأسماء بشكل خاص عندما كان الحزب موحداقبل انفجار الأزمة كان اسمه حزب البعث العربى الاشتراكى (القطر السودانى ) وبعد أن انفجرت الأزمة اصبح اسمه (حزب البعث العربى الاشتركى_السودان_المرحلةالتجديدية )ومنذ ان بداءت احداث الفصل الختامى للإنقسام الاخير اتخذ الحزب اسم حزب البعث السودانى للتعبير فكرا وصفة عن هذا التوجه.وليس للنمييز فقط والامين العام لهذا الحزب هو الاستاذ محمدعلى جادين.

Post: #84
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: عثمان حسن الزبير
Date: 03-27-2005, 00:34 AM
Parent: #1

التحية ناذر محمد الخليفة
قبل الدخول في تفاصيل أزمة البعث بالسودان وهي طبعاً مسلم بوجودها نبحث حقيقة الأسماء فأنت تقول أن المجموعة التي عزلت الأستاذ جادين أمين سر الحزب سمت نفسها البعث السوداني ولكن الحقيقة هي بعد الإنفصال الشهير في 97 عن بغداد كان مجموع البعث بالداخل مع مجموعة الأستاذ جادين والقيادات التاريخية للبعث بالسودان التي أختارت الإنفصال من القيادة القومية وكان المسمى وقتها حزب البعث قطر السودان حيث أنها احتفظت بالتسمية القديمة ولكن في فبراير 2002 قامت مجموعة صغيرة بقيادة كمال حامد وأحمد النعيم وفتحي محمد الحسن وأحمد جمعة حماد تم لاحقا فصلهم من الحزب بالأتصال بسوريا والإتفاق على دمج البعث بالسودان مع البعث السوري وأستلموا كمية كبيرة من الأموال من البعث السوري وأثارت العديد من الإشكالات ونشرت الأكاذيب حول أعضاء القيادة والمكتب السياسي للحزب وبقيام الأستاذ جادين بمخالفات مالية وتبديد الدعم السوري وذلك تمهيداًً لعذله لموقفه وموقف بقية القيادات من الإنضمام لسوريا حيث أن الاتصال بسوريا تم في اتجاه الحوار البعثي البعثي ولم يتم بغرض الإنضمام أو غيره وأثارت هذه المجموعة كمية كبيرة جدا من الأكاذيب لهدفهم هذا وكانت تنكر بشدة أنها تنوي الإندماج مع البعث السوري ولكن قد تكشف الآن كذبهم هذا وإندماجهم مع منظمة السودان التابعة للبعث السوري في هذه الفترة خرجت القيادة بقيادة امين السر الاستاذ جادين بتسمية الحزب البعث السوداني وظلت متمسكة بخطها السياسي المضمن في وثيقة نحو مخرج ديموقراطي للأزمة الوطنية الشاملة الذي خرجت به بعد اجتماع الكادر المتقدم الموسع في 97 وواصلت عملها داخل التجمع إلى اليوم .
وحقيقة أنا متابع قريب لنشاط البعث السوداني لم أسمع في يوم من الأيام بتلك السيدة القومية التي ذكرتها ولكن الشيء الذي أعلمه تماما أنه بالنسبة للبعث السوداني وهنا اعني البعث السوداني بقيادة الأستاذ جادين وكل القيادات التاريخية للحزب التي كانت بالداخل وقطعت علاقتها بالعراق قد حاورت اليمن والأردن وموريتانيا وحتى سورياومجموعة من منظومات البعث بالدول العربية وكل هذه الحوارات في إطار الحوار البعثي البعثي حيث لم يكن هناك دعم مالي أو غيره .
أما بالنسبة للمجموعة التي أختارت الإندماج مع سوريا فهذا يعتبر خيارها سواء ان كانت صغيرة او كبيرة ولكن من المجريات للأزمة نجد أن كل جناح في حزب البعث بالسودان قد اختار طريقه وحدد خطه الفكري والسياسي بحيث أنه من الصعوبة بمكان إعادة توحيدهم مرة أخرى .

Post: #85
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 03-27-2005, 08:20 AM
Parent: #84

الأخ عثمان حسن الزبير
تحية طيبة
أولا وقبل أي شئ أشكر لك إقحامك لقلمك في هذا الموضوع الحيوي الهام ..
وحقيقة هنالك كمية من المعلومات ذكرتها في مقالك لم أسمع بهاوقرأتها هنا لأول مرة وأريد أن أشكرك عليها جدا ..
أنا حقيقة أحتاج في هذا البوست لشخص مثلك يحمل الكثير من خفايا المعلومات التي ضنت بها القيادات على القواعد وأتمنى أن تكون مستعدا لمنح كل ما تحمله من معلومات لهذا البوست حتى تعم الفائدة الجميع ولعلك لا حظت من خلال قراءتك للمداخلات أن الكثير من المغلومات غائبة لدى الجميع لذلك فأنا متأكد أن إضافاتك هنا ستكون قيمة وثرة ...

سأعود لا حقا بتفصيل أكثر في مجمل ما ذكرته أعلاه ..

لك الشكر مجددا

Post: #86
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: معتز تروتسكى
Date: 03-27-2005, 09:41 AM
Parent: #85

خالص التحايا..

ناذر العزيز

والبقيه..

هيا ناذر مافتونى كتير اسى اقرا شنو واخلى شنو عشان اعلق ....


عموما كنقطه ووجة نظر منى ..

فى اعتقادى ان فكرة الحزب البعث العربى فى السودان تمثل فكره جهويه باعتبارات كثيره منها انه يقوم على اساس عرق معين والخ ..

اتمنى ان اجد وقت لقراءة مافات واضافة شى ...

والتحايا النواضر يارفيق..

Post: #87
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 03-28-2005, 07:31 AM
Parent: #86

عزيزي الرفيق تروتسكي
وينك يا راجل !!!
والله فاتك كتير لكن بتلحق من المداخلات ..
Quote: فى اعتقادى ان فكرة الحزب البعث العربى فى السودان تمثل فكره جهويه باعتبارات كثيره منها انه يقوم على اساس عرق معين والخ ..


الغريبة أنه في أولى مداخلات هذا البوست إتهم أحدهم _ أو ربما إستفسر _ عضوية حزب البعث عن أن معظم كوادر الحزب من أبناء جبال النوبة أو الغرب تحديدا .. وقد ذكرت له حينها أن لا علم لي بهذه المعلومة ..
على كل حال أنا الأن أطرح ذات سؤالك للجميع :

هل فكرة الحزب البعث العربى فى السودان تمثل فكره جهويه بإعتبار أنه يقوم على عرق معين ؟؟!

Post: #88
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: معتز تروتسكى
Date: 03-28-2005, 07:59 AM
Parent: #87

خالص التحايا..

العزيز ناذر..

مداخله من اخر الموضوع...

فى إتهام أحدهم _ أو ربما إستفسر _ عضوية حزب البعث عن أن معظم كوادر الحزب من أبناء جبال النوبة أو الغرب تحديدا ..

* اؤكد هذا الحديث كما اضيف ايضا عناصر النوبه الشمالين..

وهذا ما يُلفت فى الامر كون تبنى العناصر الغير عربيه (صرفا) لهذا الدعوة العربيه ..

هذا فيما يخص النقطه التى طلبت الاستفسار عنها لتدعيم عملية مواصله النقاش والحوار الى ان نلحقق بركبكم..

والتحايا النواضر..

Post: #89
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 03-29-2005, 07:00 AM
Parent: #1

والله يا شباب أنا رأسي ضرب عديل كدة .....!!!!!!!!!!!!!!!!

حملت صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم وتحديدا صحيقة الخرطوم في صفحتها الثانية
خبرا عن توحد وإندماج حزب البعث العربي الإشتراكي مع منظومة انا السودان ؟؟؟!!!

وقد أصدر الحزب الجديد بعد الإندماج بيانا قال فيه أنه طوى خلافات إستمرت لأكثر من خمسة أعوام
جرى فيها النقاش والجدل بين الحزبين ولكنه إنتهى بالتوحد ؟؟!!!!!!!!!!!!!

يا أخوانا الفاهم حاجة يفهمني ؟؟!!!!

ماذا يعني ذلك ؟؟؟!!
ألم أقل أن القيادات تضن على القواعد بالمعلومات ؟؟؟!!
أراهن على أن عضوية حزب البعث بهذا المنبر والذين يتداخلون معي في هذا البوست لا يعلمون شيئا عن هذه المعلومة وربما لا يعلمون أنه كانت هنالك مساع أو مفاوضات بين الطرفين بدليل حديث الأخ عثمان الزبير :
Quote: أما بالنسبة للمجموعة التي أختارت الإندماج مع سوريا فهذا يعتبر خيارها سواء ان كانت صغيرة او كبيرة ولكن من المجريات للأزمة نجد أن كل جناح في حزب البعث بالسودان قد اختار طريقه وحدد خطه الفكري والسياسي بحيث أنه من الصعوبة بمكان إعادة توحيدهم مرة أخرى .


لنعلنها داوية هنالك مجموعة صغيرة تهيمن وبصورة دكتاتورية إحتكارية على مصير ومستقبل حزب البعث بحيث أنها لا تريد ترك المجال لأي عضو أخر سواء أكان من الكوادر الوسيطة أو العليا خارج إطار المجموعة المهيمنة بلعب أي دور في مسيرة الحزب .. والمصيبة أن هنالك حجب تام للمعلومات في هذا الخصوص بحيث أنني الأن لو سألت كادر صغير أو وسيط عن خط الحزب حاليا فأنا متأكد أن الحيرة ستلفه ولن يستطع التفوه بكلمة واحدة ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!

أفيدونا يا من تعلمون ببواطن الأمور وأشك في أنك تعلمونها ..!!!؟؟

ماذا يحدث في حزب البعث ؟؟!! وإلى أين يسير وماهي خطته للمرحلة القادمة ؟؟؟!!

Post: #91
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 03-29-2005, 11:43 AM
Parent: #1

قيادات البعث أعلنت رسمياً توحيد الحزب
Tuesday, March 29






الخرطوم : احمد سر الختم

اعلن حزبا البعث العربي الاشتراكي القطر السوداني والبعث العربي الاشتراكي منظمة السودان عن توحيد الحزب تحت مسمي حزب البعث العربي الاشتراكي القطرية السودانية . وعقد قيادات حزب البعث مؤتمرا صحفيا امس بالخرطوم اعلنوا فيه عن توحيد الحزب وذلك بحضور السيدة سارة نقد الله من ( حزب الامة القومي ) ود. فاروق كدودة ( الحزب الشيوعي السوداني ) الاستاذ مصطفي محمود ( الحزب الناصري ) وعبدالعزيز دفع الله .




وقال الاستاذ كمال حامد بولاد القيادي البارز بحزب البعث ان وحدة الحزب جاءت نتاجا لحوار استمر لمدة خمس سنوات تمت فيها مناقشته حزمة من الاجندة المتعلقة بتاريخ حزب البعث وتجربته ودوره الوطني والقومي ، مشيرا لاستخلاص منهج لقراءة التاريخ ونقده والبناء علي ايجابياته علي ضوء التجديد في فكر البعث واساليب عمله مبينا ان خطوة توحيد حزب البعث جاءت عكس مسار الحزبية السودانية الراهن - الانشقاق واعرب بولاد عن امله في ان تكون خطوة توحيد حزب البعث في صالح الحزبية السودانية للدخول لمرحلة اتفاقيات نيفاشا بثوب جديد يحقق التحول الديمقراطي واماني الشعب . واشاد ممثلو القوي السياسية بتوحيد حزب البعث ووصفوا ماحدث بانه خير للمرحلة القادمة. الجدير بالذكر تحدث في المؤتمر الصحفي الأساتذة سعيد ميرغني حمور المحامي والتجاني مصطفي.



اذن كما ترى ايها العزيز ناذر
اخيرا كان لابد ان ينجلى الغموض وتظهر الحقائق بالنسبة لنا كانت واضحة منذ البداية هذه هى مجوعة (احمد جمعة وفتحى محمد الحسن واحمد النعيم وكمال حامد ) ارقد عافية

Post: #92
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 03-29-2005, 11:48 AM
Parent: #1

في فبراير 2002 قامت مجموعة صغيرة بقيادة كمال حامد وأحمد النعيم وفتحي محمد الحسن وأحمد جمعة حماد تم لاحقا فصلهم من الحزب بالأتصال بسوريا والإتفاق على دمج البعث بالسودان مع البعث السوري [
هكذا اورد المعلومة الاخ عثمان حسن الزبير وقال ايضا
وكانت تنكر بشدة أنها تنوي الإندماج مع البعث السوري ولكن قد تكشف الآن كذبهم هذا وإندماجهم مع منظمة السودان التابعة للبعث السوري
ولكن هل هذا كل شئ اقول لك كلا وسينفجر الوضع بينهم مستقبلا على اكثر من وجه فلا يمكن لحزب يحمل كل هذه المتناقضات وصراع المصالح بين القادمين الجدد والحرس القديم على قلتهم و و و . ان يدوم

Post: #93
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: عثمان حسن الزبير
Date: 03-29-2005, 12:17 PM
Parent: #92

تحية لكل المتداخلين

هذا الذي حدث لا يعتبر إلا نتيجة طبيعية لا قامت به المجموعة السورية مجموعة فتحي وأحمد النعيم وكمال حامد وأحمد جمعة الذي تم إقصاءه منذ فترة كما كانت تسمى في فترة بداية التكتل الذي قادته حتى تم فصلهم من الحزب فماذا كنت تتوقع منهم وقد إلتزموا للبعث السوري بتحقيق هذا الإندماج ولو أنه أتى على هذا الشكل مع منظمة السودان فكما هو معلوم للجميع أن منظمة السودان(البعث السوري)ليس لديه قواعد بالسودان لإشكالات كبيرة وقديمة من قبل الإنفصال عن العراق وأخيرا ماتم من توريث وهذه لم نشاهدها في أي حزب سياسي من قبل هذا غير المنتوج الفكري ففي ماذا يتبجج كمال حامد بولاد الفكر البعثي السوري لا يتلاءم والواقع السوداني ولا يتماشى معهم وماتم لا يعدو كونه مجرد طردية لمن إلتزموا لهم بتحقيق هذا الإندماج .
فعند عودتهم من المهمة التي أوكلوا بها وهي الحوار عادو بإلتزام بالإندماج وحاولوا تشويه قيادات تشهد لها الساحة السياسية بالنظافة والنضال أمثال الاستاذ جادين والأستاذ يحيى الحسين والباشمهندس محمد وداعة وآخرون كثر ولكن لوقوف الحزب صلبا وقويا أمام مخططتهم هذا تم فصل المجموعة المتكتلة ومعهم ثلاثة من الكوادر الوسيطة التي شاركت في التكتل وبالتالي تم قطع الطريق عليهم لتنفيذ إلتزامهم للبعث السوري .
وفي هذا الموقف أذكر وقفة قوية قام بها طلاب البعث السوداني بالجامعات (جبهة كفاح الطلبة)في وجه هذا المخطط في نهاية سبتمبر 2002م حيث لم يجد المتكتلون ولا حتى طالبا واحدا يقف مع مخططتهم هذا ومن حينها لم أسمع بهم إلا الآن باعلان هذا الإندماج المهزلة الذي تم بين هذه المجموعة التي صارت من أصحاب الممتلكات والسكن الراقي والسيارات الفارهة بفضل الدعم الذي يتلقوه .
ولي عودة بشيء من الترتيب

Post: #94
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 03-30-2005, 06:10 AM
Parent: #1

الأخوا الأعزاء عثمان حسن والطاهر ..

ما قلتموه وتفضلتم بذكره هنا لا يزيل الغموض بل يعقد التفاصيل أيضا ..
وقبل أن ةأعود بمزيد من التفاصيل أسألكم سؤالا محددا أنتما الإثنين :

هل ما تفضلتم بذكره هنا يمثل تحليلا وتخمينا من جانبكم أم هو من وحي الإندماج الأخير ؟؟؟!!
أقول ذلك لأني لاحظت أنكم ذكرتم أسماء لأفراد في حنايا تحليلكم فما مرجعكم لذلك ؟؟؟!!
لا أعتقد أن قيادة حزب البعث هنا التي ضنت ةعلى قواعدها بالمعلومات قد سارعت بهذه العجالة لتوضيح موقفها لكوادرها سوى أكانت قيادية أو وسيطة أو حتى رأسية ..
فيهمني جدا قبل الإنتقال إلى النقطة التالية معرفة السؤال :
هل ما تفضلتم بذكره هنا يمثل تحليلا وتخمينا من جانبكم أم هو من وحي الإندماج الأخير ؟؟؟!!


Post: #95
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: عثمان حسن الزبير
Date: 03-30-2005, 07:53 AM
Parent: #94

تحياتي أخ ناذر
حقيقة لم أفهمك فهذا الصراع قد دار في الصحف بأسماءه منذ فبراير 2002 وجميع من هو متابع للصحف قد ألم بتفاصيله وقد وردت كمية من البيانات من جانب قيادة الحزب والمنشقين عنه بالصحف حول هذه الأحداث وهذا يدل على أن المعلومة بشأن هذا الصراع كانت متاحة وقتها ولا أدري هل تفضلت قيادة البعث السوداني بتوصيل هذه الأحداث أم لا فهذا شأن داخلي يخصهم ولا أعتقد أن قيادة بمثل هذا المستوى من التنظيم تحجب مثل هذه المعلومات عن قواعدها وبالذات مثل هذا التكتل الذي تناقلته الصحف فالبتأكيد قد تم تعميم بما حدث للقواعد ..
فماذكر هنا من أسماء وغيره كان متاحا للجميع أي لا دخل للرأي الشخصي والتحليل فهذان الإثنان لم يتم التطرق إليهما بعد ولكنهما قادمان.
بالنسبة للإندماج فكما قلت يعتبر فعل طبيعي لما تم الإلتزام به للسوريين وإن قرأت الصحف وقتها وتصريحات المجموعة المنقسمة التي إندمجت آخيرا سوف تجد دفاعا بضراوة عن أنهم لا علاقة لهم بسوريا ولا ينوون الإندماج معها وهذا قد تم الآن فماهو رأيهم الآن ؟
كمال حامد يقول أن الإندماج تم نتيجة لحوار أمتد خمس سنوات فكيف ذلك وقد كانوا يمثلون لك مجموعة متكتلة قد أرتدت عن أفكار الحزب من الستينات (الردة الشباطية) فالذي اعلمه أن البعثيين السودانيين خصوصا لهم رأي كبير في البعث السوري وفكره فكيف بهذه السهولة يتم تغيير الموقف (هل غير السوريين خطهم الفكري ؟)لا اعتقد وإلا كنا قد سمعنا بهاأم أن العامل المادي كان له دور في هذا التحول وهذه قد ظهرت عيانا للجميع فما ذكر بأن هذه المجموعة كآل البوربون واقعيا تماما ويمثل حالهم فلماذا خرجوا عن بغداد إذا إذا كانت مشكلتهم في قيادة قومية تمثلهم؟؟؟؟؟

Post: #96
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 03-31-2005, 05:06 AM
Parent: #94

Quote: هل ما تفضلتم بذكره هنا يمثل تحليلا وتخمينا من جانبكم أم هو من وحي الإندماج الأخير ؟؟؟!!

العزيز ناذر تحياتى ما ذكرناه فى السابق لم يكن تحليلا او تخمينا وربما كان ذلك لمتابعتك الحديثة للموضوع اما هذه المعلومات فهى قديمة ومنشورة على صفحات الصحف ويمكنك الرجوع لارشيفها . وهنا يعود الفضل لقيادة حزب البعث السودانى لتمليكها المعلومات للاعضاء والتعامل بشفافية قلت سابقا انها ليست مطلوبة على نطاق البعث السودانى فقط وانما هى مطلوبة فى كل لحركة الحزبية السودانية اذهب ابعد من ذلك فان قيادة حزب البعث السودانى توقعت الاحداث ومستقبلها ايضا وان غدا لناظرة قريب

Post: #97
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 04-02-2005, 06:48 AM
Parent: #1

الأخوان الطاهر وعثمان ..

حقيقة أعترف بأني كنت خارج السودان لفترة طويلة وهي تلك الفترة التي
حدثت فيها معظم التطورات التي ألمت بحزب البعث وربما لهذا السبب تكون معلوماتي
ناقصة أحيانا ..
ولكني أحب أن أوضح لكما أنه حتى في فترة غيابي خارج السودان كانت تنقصني الكثير من خفايا الأحداث وتطوراتها هنا للدرجة التي أنني تفاجأت تماما بعددية هائلة من المعلومات الجديدة علي تماما حين عودتي !!!! لم يكن جل كوادر حزب البعث بالخارج يعلمون عنها شيئا رغم أنها تطورات مصيرية ومؤثرة لخط الحزب ..

حسنا هنالك شئ أخر يخص التطورات الأخيرة وهي أنها جاءت بصورة فجائية ودون تهيئة القواعد بصورة تؤهلهم للتعامل مع التطورات بإنسيابية ودون أن يسبب لهم ذلك حرجا ..إذ لا يعقل أن يكون هنالك كادر بعثي في إحدى الجامعات مثلا لديه رأي في الوحدة البعثية وفي خط الحزب وأيدلوجيته ويجاهر برأيه هذا على الملا ثم ينهض من نومه صبيحة اليوم التالي ليجد أن هنالك وحدة ملموسة قد حدثت بالفعل بين الطرفين !!!! ...

كيف سيستطيع ذلك الكادر المؤهل مواجهة مناوئيه والذين سيستغلون جهله بالتطورات لإضعافه والسخرية منه ؟؟؟!!!!

هل سيقول لهم على الملا ( والله علمي علمكم وأنا ما عارف الحصل شنو) !!!

أعتقد أيها السادة أن هنالك خللا ما في ألية عمل الحزب في هذه المرحلة فيما يتعلق بالشفافية وتمليك الكوادر المعلومات الأساسية وقد يعزى ذلك للفترة التي حدث فيها خلاف حاد بين المنشقين أضرت بإنسيابية المعلومات .. ولكن كيف يمكن تلافي ذلك مستقبلا ؟؟!

وحتى يثبت لنا عكس ذلك فإني مصر على رأيي بأن هنالك جهة معينة هي التي تحتكر دون غيرها مسيرة الحزب حاليا بصورة دكتاتورية شمولية وتمارس عملية إحتكار المعلومات لأغراض تعرفها هي ، وأعتقد أننا يجب أن نركز نقاشنا القادم حول أهمية الشفافية بحزب البعث وفك إحتكار الأفراد للمعلومات ومسار الحزب ..

سأعود

Post: #98
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 04-03-2005, 07:45 AM
Parent: #97

...

Post: #99
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 04-03-2005, 11:21 AM
Parent: #97

Quote: ولكني أحب أن أوضح لكما أنه حتى في فترة غيابي خارج السودان كانت تنقصني الكثير من خفايا الأحداث وتطوراتها هنا للدرجة التي أنني تفاجأت تماما بعددية هائلة من المعلومات الجديدة علي تماما حين عودتي !!!! لم يكن جل كوادر حزب البعث بالخارج يعلمون عنها شيئا رغم أنها تطورات مصيرية ومؤثرة لخط الحزب

تحياتى ايها العزيز ناذر
اتفق معك بالنسبة لهذه النقطة فكثير من الناس وحتى فى اواسط البعثيين الذين كانوا بالخارج لم يكونوا على إلمام كافى بطبيعة التطورات التى حدثت بالحزب وذلك لعوامل شتى اولها الإنقطاع التنظيمى والذى عقدته اكثر العناصر المسؤلة عن ربطهم ودخولها فى خضم الصراع الحزبى والذى انحسم بعد فترة طويلة من الصراع.
وهذا ادى بدوره الى طرح الازمة الحزبية على الملاء ليتخذ كل بعثى الموقف الذى يراه مناسبا على ضوء المعلومات التى يمتلكها وعلى ضوء تجربته الحزبية ايضا حيث أن الازمة استمرت لفترة طويلة من الزمن وقد اتخذ بعض الرفاق قرارا بتجميد عضويتهم قبل ان تحل
على هذا الشكل .فقط اختلف معك حول مصيريتها وتاثيرها على خط الحزب بل العكس الحزب الآن يطرح مشاكله بكل شفافية لاعضائه ويسير بخطى متوازنة صحيح انها بطئية ولكنها ثابتة.[
Quote: حسنا هنالك شئ أخر يخص التطورات الأخيرة وهي أنها جاءت بصورة فجائية ودون تهيئة القواعد بصورة تؤهلهم للتعامل مع التطورات بإنسيابية ودون أن يسبب لهم ذلك حرجا ..إذ لا يعقل أن يكون هنالك كادر بعثي في إحدى الجامعات مثلا لديه رأي في الوحدة البعثية وفي خط الحزب وأيدلوجيته ويجاهر برأيه هذا على الملا ثم ينهض من نومه صبيحة اليوم التالي ليجد أن هنالك وحدة ملموسة قد حدثت بالفعل بين الطرفين !!!! ...

بالنسبة لهذه النقطة فقد كانت كل قواعد الحزب على إلمام كافى بها ولذلك لا يعنى انضمام عدد من الرفاق السابقين الذين نعزهم ونحترم خيارهم كماإحترمنا خيار من قبلهم والذين اتخذوا طريق بغداد ان يكون غالبية اعضاء الحزب مغيبة او لاتعرف ما آلت اليه الامور او ما ستؤول اليه بل العكس هذه مجموعة محدودة عُرٍف مصيرهامنذ يوم فصلها بل قبل ذلك عندما كانت هذه المعلومات متداولة داخل الحزب قبل أن تخرج للعلن . هذه المجوعة وربما لقلتها استطاعت ان تقعد مؤتمرا اسمته (المؤتمر القطرى الثانى) وجاء خاوى من كثير من الأطروحات الحزبية التى طرحتها قيادة البعث السودانى ووجدت كثير من الاحترام والتقدير من البعثيين والقوى السياسية الأخرى . وهى عندما تسمى مؤتمرها (الثانى) فهذا يعنى انها تفتقر حتى لمعرفة التأريخ الحزبى . ويعنى بالضرورة أنها بعيدة عن الواقع الحزبى بالسودان.
Quote: إذ لا يعقل أن يكون هنالك كادر بعثي في إحدى الجامعات مثلا لديه رأي في الوحدة البعثية وفي خط الحزب وأيدلوجيته ويجاهر برأيه هذا على الملا ثم ينهض من نومه صبيحة اليوم التالي ليجد أن هنالك وحدة ملموسة قد حدثت بالفعل بين الطرفين !!!! ...

وهذا نقطة تحسب للحزب وليس عليه لان الجميع لم يكونوا مفاجأين بما حدث المفاجأة تحدث فقط لمن لا علم له .وأود ان أقول اننا لسنا ضد وحدة الحزب الفكرية والتنظيمية بل نتمناها ولكن على اسس واضحة ومعروفة .
فمثلا إن قيادة البعث السودانى تطرح مبادرات عديدة فى هذا الشأن
1/ الحوار القومى / القومى (وهذا لكل القوى القومية العربية)
2/ الحوار البعثى /البعثى ( وهذا لتيارات البعث المختلفة ) للتوحد حول رؤى تهم القضايا العربية (الإقليمية) والقضايا المحلية(القطرية)ومنشورة فى كتب ودراسات من السهل الخصول عليها ( راجع كتابات الاستاذ عبد العزيز حسين الصاوى فى هذا المجال )
اما ما يخص المشكل الوطنى فقد قدم الأستاذ محمد على جادين الامين العام للحزب العديد من الدراسات والاوراق والحوارات ولعل بعضها منشور فى هذا البوست الذى نشكرك عليه
Quote: كيف سيستطيع ذلك الكادر المؤهل مواجهة مناوئيه والذين سيستغلون جهله بالتطورات لإضعافه والسخرية منه ؟؟؟!!!!

هل سيقول لهم على الملا ( والله علمي علمكم وأنا ما عارف الحصل شنو) !!!

هذه النقطة تؤكد ان ما يحدث لا يخص حزب البعث السودانى ولو انك تناولت الموضوع على اساس حزب البعث بشكل عام لكان ما تذهب اليه ممكنا ولكن حتى فى ذلك الطرح فإننا نمتلك المعلومات لسبر اغوار الحوار فى هذا الشان والحمد لله
Quote: وحتى يثبت لنا عكس ذلك فإني مصر على رأيي بأن هنالك جهة معينة هي التي تحتكر دون غيرها مسيرة الحزب حاليا بصورة دكتاتورية شمولية وتمارس عملية إحتكار المعلومات لأغراض تعرفها هي ، وأعتقد أننا يجب أن نركز نقاشنا القادم حول أهمية الشفافية بحزب البعث وفك إحتكار الأفراد للمعلومات ومسار الحزب ..

ربما ذلك صحيح فى تنظيمات الحزب الأخرى ولكن على نطاق حزب البعث السودانى سيد الإسم فإنى اؤكد لك ان هذا لايحدث ولن يحدث فقد تجاوز الحزب هذه المرحلة ورهانه الوحيد على هذه الشفافية التى يتعامل بها على نطاق عضويته بل واعدائه ايضا ولعلك رأيت ذلك فى هذا البوست مثلا.

Post: #100
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 04-03-2005, 11:50 AM
Parent: #99

مشكلة الجنوب ومستقبل الدولة السودانية

من الحكم الإقليمي إلى تقرير المصير

محمد علي جادين الامين العام لحزب البعث السودانى

مقدمة:

1/ تشكل مشكلة الجنوب عاملاً أساسياً في كل التطورات الهامة التي شهدها السودان خلال نصف القرن الماضي، منذ اتفاقية الحكم الذاتي 1953م حتى مفاوضات التسوية السياسية الجارية الآن في نيفاشا بكينيا(1). وطوال هذه الفترة الممتدة، ظلت تمثل عقبة رئيسية في طريق بناء دولة وطنية مستقرة قادرة على استكمال إنجاز أهداف مرحلة ما بعد الاستقلال. ويرجع ذلك إلى تعقيدات المشكلة وارتباطها بصراعات وسط أفريقيا والقرن الأفريقي وعوامل داخلية متعددة ومتنوعة وأيضاً إلى فشل النخب الحاكمة في الخرطوم في الوصول إلى تسوية سياسية ملائمة تؤكد خصوصية الجنوب ومطالبه المشروعة وتحافظ على وحدة الكيان السوداني في نفس الوقت. وفي تقدير هذه الورقة أن مشكلة الجنوب قد مرت بثلاث مراحل:-

الأولى: من بداية الحكم الذاتي 1953م حتى ثورة أكتوبر 1964، والثانية: من 1964 حتى اتفاقية 1972 وانهيار الحكم الإقليمي في 1983، والثالثة: من تجدد الحرب الأهلية في 1983 حتى الآن.

وكل هذه المراحل لها سماتها الخاصة وتأثيراتها المحددة في مجرى تطور الدولة السودانية الموحدة. وسنناقش في الصفحات القادمة تطورات المشكلة في فترة ما بعد الاستقلال ودور الحكومات المتعاقبة في تعقيدها ومحاولات حلها، بتركيز على اتفاقية 1972 والأسباب التي أدت إلى انهيارها وسنتناول أيضاً التطورات الهامة بعد تجدد الحرب الأهلية في 1983 ومحاولات الوصول إلى تسوية سياسية ملائمة بعد سقوط نظام نميري، خاصة أعلن كوكادام، وكيف تحول الصراع حوله من شعارات الحكم الإقليمي إلى شعارات حق الجنوب في تقرير مصيره وانعكاس كل ذلك في التسوية السياسية الجارية الآن.

* جذور مشكلة الجنوب:-
2/ تشير الحقائق الجغرافية إلى أن السودان يقع في قلب القارة الأفريقية وفي الحدود الجنوبية للمنطقة العربية ويجاور تسع دول أفريقية وعربية. وأهمية هذا الموقع تنعكس في تركيبته السكانية المركبة والمتنوعة وفي هويته المزدوجة وتنوعه الاثني والثقافي وارتباطاته العربية والأفريقية المتداخلة والمتشابكة(2). فقد أدت تطورات تاريخية طويلة ومعقدة إلى أن يتخذ الشمال هوية عربية إسلامية غالبة لها سماتها السودانية المحددة وأن يحتفظ الجنوب بثقافاته وهويته (الأفريقية) المتميزة. ومع كل ذلك ظلت علاقات الشمال والجنوب تتميز بالتعايش والتفاعل السلمي من خلال التداخل القبلي والهجرات الداخلية والتجربة المشتركة في المراحل التاريخيـة المختلفـة، وخاصـة في فترات السلطنات العربية الإسلامية (1500 – 1821) ويشهد على ذلك افتراض ارتباط جذور سلاطين مملكة سنار بقبيلة الشلك واستمرار هذه العلاقات وتواصلها دون أن تؤدي إلى أي نوع من حروب العصابات والمواجهات المسلحة كما حدث بعد 1821(3). ولذلك يمكن القول أن الكيان السوداني بتكوينه الحالي تقريباً قد بدأ يتبلور ويتشكل في تلك المرحلة بالذات(4). وفي فترة الحكم التركي المصري (1821-1885) اتسعت عمليات الاندماج الوطني وتوطدت كينونة السودان الموحد من خلال الدولة المركزية والسوق الوطني الموحد، رغم سلبيات تجارة الرقيق والصراعات القبلية في مناطق التماس وعمليات العنف التي مارستها سلطات الحكم التركي المصري في الجنوب بشكل خاص(5). وفي 1898 جاءت قوات الاحتلال البريطاني لتفرض سياسات محددة وضعت علاقات الشمال والجنوب في مجرى جديد يقوم على التنافر والكراهية والمواجهة المسلحة لأول مرة في تاريخها. وبذلك برزت إلى الوجود ما يسمى مشكلة الجنوب في السياسة السودانية وتطورت من مشكلة اختلافات وفوارق جغرافية وتاريخية وثقافية طبيعية إلى مشكلة سياسية اجتماعية متعددة الجوانب والأبعاد وترتكز إلى تفاوتات ومظالم محددة خلفتها إدارة الاحتلال البريطاني خلال سنوات حكمها (1898-1956) ففي مستوى التطور الاقتصادي الاجتماعي أدت سياساتها إلى ظهور تفاوتات كبيرة بين الأقاليم المختلفة بشكل عام وبين الشمال والجنوب بشكل خاص. وذلك بسبب تركيز استثماراتها الأساسية في مناطق الوسط والشمال (مشروع الجزيرة، مشاريع الطلمبات على ضفاف النيل الأزرق والأبيض ونهر النيل، إمتدادات السكك الحديدية من بورتسودان حتى مناطق الإنتاج الزراعي في الشرق والوسط والغرب، وتركز الخدمات الاجتماعية في هذه المناطق ...الخ) وذلك بهدف تلبية احتياجات الصناعة البريطانية من المواد الخام وتوفير سوق واسع لمنتجاتها المصنعة. أما الجنوب فقد تركته أسير أوضاعه التقليدية المتخلفة وركزت فقط على عمليات فرض الأمن والاستقرار في ربوعه، بحجة أن ظروفه لا تسمح باستثمارات مجزية وملائمة لأهدافها وخططها. وفي الوقت نفسه انتهجت سياسات إدارية وتعليمية في الجنوب تختلف كلية عن سياساتها في الشمال. فقد قامت سياساتها الإدارية على عزل الجنوب وفصله عن الشمال وضمه للمستعمرات البريطانية في وسط وشرق أفريقيا. ولذلك أصدرت قوانين (المناطق المقفولة) لمنع الشماليين، خاصة التجار، من دخول المناطق الجنوبية والعمل في ربوعها، كما ظل يحدث طوال الفترات السابقة. وبذلك ظل الجنوب يسير في اتجاه مستقل ومعزول عن التطورات الإدارية الجارية في الشمال حتى عام 1947 وفي الوقت نفسه قامت سياساتها التعليمية تحت إدارة الكنائس والبعثات التبشيرية، على عزل الجنوب عن الشمال ومحاربة انتشار الإسلام واللغة العربية في أوساطه وركزت على نشر المسيحية واللغة الإنجليزية وزرع روح العداء للعرب والمسلمين وتحميل الشماليين مسئولية تجارة الرقيق وعمليات العنف التي شهدتها المنطقة في القرن التاسع عشر. وفي 1947 قررت سلطات الاحتلال تغيير سياسات العزلة والانفصال وإعادة دمج الجنوب مع الشمال في سودان موحد. وذلك تحت ضغط مؤتمر الخريجين والحركة الوطنية الشمالية النامية وظروف المستعمرات البريطانية في وسط وشرق أفريقيا وتدهور أوضاع الإمبراطورية البريطانية بعد الحرب العالمية الثانية. وفي ذلك العام عقدت السلطات مؤتمراً إدارياً في مدينة جوبا، ضم الإداريين البريطانيين في المديريات الجنوبية وعدداً من الزعماء والمتعلمين الجنوبيين ومشاركة بعض الشخصيات الشمالية، وذلك بهدف مناقشة مستقبل الوضع الإداري في الجنوب. وبعد مناقشات ومناورات واسعة قرر المؤتمر دمج الجنوب في سودان موحد ومشاركته في الجمعية التشريعية المزمع قيامها في 1948 بهدف تمكين السودانيين من المشاركة في الحكم وتقرير مصير بلادهم في اتجاه الحكم الذاتي. وفي المناقشات برزت بشكل واضح مخاوف الجنوبيين من السيطرة الشمالية ومطالباتهم بضمانات لحماية خصوصية الجنوب الثقافية والإقليمية. وفي النهاية جاءت موافقتهم استناداً إلى ضمانات يوفرها لهم الحاكم العام والإدارة البريطانية المسيطرة(6). ومع كل ذلك كان المؤتمر نقطة تحول هامة وكبيرة في اتجاه تعزيز وحدة الكيان السوداني. ولكن وقتها كانت السياسة البريطانية قد نجحت في تكوين صفوة جنوبية مختلفة في تكوينها الثقافي وتوجهها الفكري والسياسي عن تكوين وتوجهات الحركة الوطنية التي نمت وتطورت في الشمال وقادت البلاد نحو الحكم الذاتي والاستقلال في مطلع 1956. وكان التفاوت الاقتصادي الاجتماعي بين الشمال والجنوب قد اصبح يمثل فجوة كبيرة لا يمكن ردمها بسهولة(7). ومن جهة أخرى كانت قيادات الحركة الوطنية في الشمال أسيرة نظرة تبسيطية للهوية الوطنية السودانية تربطها فقط بالإسلام والثقافة العربية ولا تضع أي اعتبار لحقائق التمايز الاثني الثقافي في البلاد بشكل عام وللاختلافات التاريخية والاقتصادية والجغرافية بين الشمال والجنوب بشكل خاص. ولذلك ظلت تنظر لمشكلة الجنوب كنتاج لسياسات بريطانية محددة يمكن معالجتها فقط بسياسات (معاكسة) تعمل على دمج الجنوب في هذه الهوية الوطنية العامة(.

والواقع انه كان يمكن تطوير هذه النظرة التبسيطية بعد مؤتمر جوبا في اتجاه التعبير عن حقائق التنوع والتعدد في الهوية الوطنية واستيعاب الجنوب وتطلعاته في الحركة الوطنية الناهضة. ولكن ذلك لم يحدث نتيجة لتأخر ظهور الحركة السياسية الجنوبية حتى عشية الاستقلال وضيق أفق الفئات المسيطرة على الحركة السياسية الشمالية في تلك الفترة وتسارع الخطوات نحو الحكم الذاتي والاستقلال لظروف وطنية وإقليمية ودولية عديدة. وهكذا برزت مشكلة الجنوب عشية إعلان الاستقلال لتشكل أهم عقبات بناء الدولة الوطنية الموحدة في السودان طوال الخمسين عاماً الماضية.

Post: #101
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 04-03-2005, 11:55 AM
Parent: #100

* جيل الاستقلال ومشكلة الجنوب:-
3/ يبدو أن التركيب الفكري والاجتماعي للحركة الوطنية في الشمال لم يكن يسمح لها بالتعامل الإيجابي مع حقائق وضعية الجنوب ومواجهتها بالاعتراف بخصوصيتها الثقافية والإقليمية والاستجابة لتطلعاتها المشروعة في إطار سودان موحد. وذلك رغم وضوح هذه الحقائق منذ مؤتمر جوبا 1947 وفي السنوات الأخيرة للحكم الثنائي كما تشير إلى ذلك مناقشات المؤتمر نفسه وتقرير لجنة التحقيق في أحداث تمرد قوات الاستوائية في 1955(9). ونتيجة لكل ذلك سارت التطورات العملية في اتجاه معاكس أدى إلى استبعاد الجنوب وتهميش دوره في دولة الاستقلال. وبذلك برزت أولى العقبات في طريق بناء الدولة الوطنية الموحدة والمستقرة من خلال أخطاء قاتلة ارتكبتها قيادات الأحزاب الشمالية، تمثل أهمها في استبعاد السياسيين الجنوبيين من مفاوضات ومناقشات الحكم الذاتي في 1952 في القاهرة ولندن، وفي فترة الحكم الذاتي 54-1956، وفي مناقشات إعلان الاستقلال في نهاية عام 1955. وعند سودنة الوظائف تنكر السياسيون الشماليون لوعود أطلقوها في انتخابات 1953 بمنح الجنوبيين أولوية في الوظائف الإدارية في الجنوب ومواقع هامة في الشمال، حيث لم يجد هؤلاء سوى ست وظائف من مجموع اكثر من ثمانمائة وظيفة وسطى وعليا كان يشغلها بريطانيون(10). وبذلك أصيبت القيادات السياسية الجنوبية باليأس والإحباط وتزايدت شكوكها في مواقف النخبة الشمالية من مطالبها المشروعة، وبدأت تنظر لسودنة الوظائف الإدارية في المديريات الجنوبية كتوجه لسيطرة (الاستعمار الشمالي) على الجنوب بكامله بعد رحيل البريطانيين. وخلال فترة قصيرة تحولت هذه الشكوك إلى روح معادية للشمال بشكل عام وبالتالي ترسيخ وتعميق روح العداء والكراهية التي زرعتها الإدارة البريطانية في أوساط المتعلمين الجنوبيين خلال سنوات الاحتلال. ومع اتساع حالة السخط والإحباط وسط هذه الأوساط وانشغال الأحزاب الشمالية الكبيرة بإجراءات إعلان الاستقلال وصراعاتها مع بعضها ومع الحركة الجماهيرية والتيارات المرتبطة بها، مع كل ذلك انفجر تمرد الفرقة العسكرية الجنوبية في مدينة توريت في أغسطس 1955 قبل فترة قصيرة من رحيل قوات الاحتلال وإعلان الاستقلال(11). ونتيجة لذلك شهدت علاقات الشمال والجنوب هزه عنيفة أدت إلى ولادة البذور الأولى لحركة المقاومة الجنوبية ووضع الطرفين في مجرى الصراع والاقتتال الأهلي بدلاً من التعايش والتفاعل السلمي الديمقراطي. وبذلك أصبحت الحرب الأهلية في الجنوب سمة أساسية في المسرح السياسي في البلاد طوال فترة ما بعد الاستقلال حتى الآن، وعاملاً أساسياً في عدم الاستقرار وفي خلق حلقة من الانقلابات والانتفاضات والحكم المدني المتقطع. وبالطبع لا يمكن عزل كل ذلك عن التطور التاريخي لمشكلة الجنوب وارتباطها بالسياسة البريطانية ودور الكنائس وجمعيات التبشير في الجنوب طوال اكثر من خمسين عاماً. ولكن أيضاً لا يمكن عزله عن الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها الحركة السياسية الشمالية خلال سنوات الحكم الذاتي ونظرتها التبسيطية للهوية السودانية واستخفافها بمطالب الجنوب المشروعة في حماية خصوصيته وتطويرها. كما لا يمكن تجاهل دور القيادات السياسية الجنوبية، المنقسمة على نفسها، في خضوعها لمناورات الأحزاب الشمالية الكبيرة وارتباطها بالقوى الخارجية وتركيزها على معاداة الشمال بشكل عام وعلى التفاوض مع الحكومة المركزية بهدف تعظيم مكاسبها الإقليمية وعدم وعيها بأهمية الحوار والتحالف مع الحركة الشعبية الشمالية طوال سنوات ما بعد الاستقلال تقريباً. فقد اتجهت بعد أحداث 1955 إلى حماية خصوصية الجنوب في مواجهة القوى المسيطرة في الخرطوم، وذلك عن طريق المطالبة بالحكم الفيدرالي وتمكين الجنوب من إدارة شئونه بنفسه. ولذلك رفضت الموافقة على إعلان الاستقلال من داخل البرلمان في نهاية 1955 إلا بعد تأكيد البرلمان على (وضع الاعتبار الكافي لمطالبها في الحكم الفيدرالي عند صياغة الدستور الدائم.) ولكن القوى السياسية المسيطرة تجاهلت وعدها هذا، وتجاهلت ما كان يجري في الجنوب من تململ وسخط وشكوك، وانشغلت بصراعاتها حول السلطة على حساب قضايا التنمية والبناء. وفي هذه الفترة بالتحديد ظهرت الحركة السياسية الجنوبية كحركة إقليمية منظمة وتمكنت من طرح مشكلة الجنوب بشكل واضح في البرلمان والمسرح السياسي، خاصة في مناقشات لجنة الدستور (57/195 التي سيطر عليها شعار (الدستور الإسلامي) وتشير بعض المصادر إلى أن هذا النشاط كان أحد الأسباب التي أدت إلى انقلاب 17 نوفمبر 1958، وبعض الكتابات تنظر للانقلاب كمؤامرة (شمالية) استهدفت قطع الطريق أمام تطلعات الجنوب في الحكم الفيدرالي بعد أن وجدت تفهماً واسعاً في أوساط الحركة الشعبية الشمالية ودوائر متزايدة وسط أحزاب القوى المسيطرة(12). المهم أن الحكم العسكري الأول (58-1964) أدى إلى توسيع عمليات العنف وتزايد روح العداء للشمال في أوساط الصفوة الجنوبية، بسبب توجهه لفرص الأمن والاستقرار بحملات عسكرية واسعة ولفرض عمليات دمج الجنوب في مركز النظام السياسي بإجراءات إدارية وقمعية. ولكن هذا التوجه أدى فقط إلى تفاقم مشكلة الجنوب وخلق صعوبات إضافية في طريق الاستقرار وبناء الدولة الوطنية الموحدة واستكمال إنجاز أهداف مرحلة ما بعد الاستقلال.

4/ أدت سياسات الحكم العسكري الأول إلى وضع نهاية لتوجهات مؤتمر جوبا 1947 ووعود البرلمان الأول 54-1958 حول خصوصية الجنوب ومتطلبات حمايتها وتطويرها. فقد قام بمواجهة عمليات العنف المسلح المتزايدة في الجنوب بحملات قمع واسعة، باعتبارها تمرداً على سلطة الدولة يجب القضاء عليها دون مراعاة لدوافعها السياسية ودون تمييز بين (المتمردين) والمواطنين الأبرياء. وبجانب ذلك عمل على توسيع مظاهر تعريب وأسلمة الجنوب وإعادة تنظيم جمعيات التبشير المسيحي وطرد بعض القساوسة الأجانب بحجة العمل ضد الدولة ومساندة المجموعات المتمردة، وذلك بالإضافة إلى تقييد حركة السياسيين الجنوبيين وإخضاعهم للمتابعة الأمنية وعمليات الاعتقال والسجن العشوائي. وأدى ذلك بالضرورة إلى توسيع عمليات الصراع والاقتتال الأهلي وتحويل الحركة السياسية الجنوبية إلى حركة مقاومة ممتدة لها جناحها العسكري وسط الغابات والأدغال وجناحها السياسي في الداخل والخارج (وسط وشرق أفريقيا وبعض البلدان الأوربية) وذلك في ظروف صعود حركة التحرر الوطني الأفريقية وصراعات الحرب الباردة. ومن خلال ذلك ظهرت قوات الانيانيا وحركة تحرير جنوب السودان في ستينات القرن الماضي وتمكنت من توسيع عملياتها العسكرية ونشاطها السياسي في الداخل والخارج ووجدت دعم ومساندة مؤسسات كنسية ودول أفريقية وغربية عديدة بما في ذلك إسرائيل. وفي هذا الجانب استفادت كثيراً من الصراعات السياسية في الكنغو ووسط أفريقيا وما صاحبها من تدخلات دولية واسعة(13). وفي هذه الفترة تبلورت ملامح وسمات الحركة السياسة الجنوبية بخصائصها المميزة، المتمثلة في تزاوجها بين العمل السياسي والعسكري وصراعاتها القبلية ومعاداتها للشمال واعتمادها بشكل متزايد على العوامل الخارجية وعلى التفاوض مع المركز بهدف تعظيم مكاسبها الإقليمية. ونتيجة لذلك ظلت تفتقر الوحدة والتماسك ووضوح الأهداف والبرنامج السياسي والبعد عن التفاعل الإيجابي مع الحركة السياسية الشمالية والأفريقية، كما تشير إلى ذلك مذكرات جوزيف لاغو – ومع اتساع عمليات العنف المسلح تحولت مشكلة الجنوب إلى نزيف داخلي متواصل وبوابة للتدخل الأجنبي في شئون السودان وعرقلة تطوره وتقدمه وتهديد وحدته الوطنية وتخريب العلاقات العربية/ الأفريقية والتفاعل الإيجابي بين حركة التحرر القومي العربية وحركة التحرر الوطني الأفريقي خلال تلك الفترة. ولذلك كانت الحرب الأهلية في الجنوب من أهم أسباب انفجار ثورة 21 أكتوبر 1964 التي قضت على الحكم العسكري الأول وأعادت الديمقراطية للبلاد. وهكذا وجدت مشكلة الجنوب اهتماماً فكرياً وسياسياً واسعاً من الحكومة الانتقالية وطوال فترة الديمقراطية الثانية (64-1969) حيث اعترفت معظم القوى السياسية الشمالية، لأول مرة بخصوصية الجنوب وحقه في حماية ثقافاته وإدارة شئونه في إطار سودان ديمقراطي موحد. وبذلك بدأت مرحلتها الثانية. فقد قامت الحكومة الانتقالية بجهود واسعة من اجل إيقاف الحرب والوصول إلى تسوية سياسية ملائمة. ووصلت هذه الجهود قمتها بانعقاد مؤتمر المائدة المستديرة في منتصف 1965 بمشاركة كافة القوى السياسية الشمالية والجنوبية بما في ذلك الحركة المسلحة وحضور مراقبين من الدول الأفريقية والعربية المعنية. ولكن المؤتمر لم ينجح في تحقيق أهدافه، بسبب انقسامات المجموعات الجنوبية وتشتتها بين شعارات تقرير المصير والانفصال والفيدرالية وتزايد التدخلات الخارجية في أوساطها وانشغال أحزاب القوى المسيطرة الشمالية بصراعاتها حول السلطة وغرق الحركة الجماهيرية في شعارات التغيير الاقتصادي والاجتماعي(14).

وهكذا ضاعت فرصة إعادة مناقشة مشكلة الجنوب والحرب الأهلية ومواجهتها بمعالجات واقعية متوازنة وذلك رغم تأثيراتها المتزايدة في تدهور الوضع الاقتصادي العام وعلاقات البلاد بدول الجوار الأفريقي وفي توسيع نشاط حركات إقليمية عديدة (مؤتمر البجا في الشرق، اتحاد جبال النوبة ونهضة دارفور في الغرب والروابط القبلية والجهوية في مناطق أخرى) كإشارة مبكرة لبروز عقبات ومشاكل إضافية في طريق تعزيز وحدة الكيان السوداني وبناء الدولة الوطنية الموحدة. ومع كل ذلك بذل المؤتمر جهوداً مقدرة أدت إلى اتفاق واسع حول نظام حكم إقليمي قريب من النظام الفيدرالي. وبعد فشل المؤتمر عادت القوى المسيطرة على كراسي الحكم إلى سياسات القمع والعنف المسلح في الجنوب ورفعت يدها عن مواصلة البحث عن مداخل جديدة للتسوية وبدأت في إعادة ترتيب أوضاعها وفرص (دستور إسلامي) وجمهورية رئاسية عن طريق أغلبيتها المكانيكية في البرلمان دون مراعاة لمتطلبات الاستقرار والمصالحة الوطنية الملحة في تلك الفترة. ولذلك تواصلت الحرب الأهلية في الجنوب بشكل أوسع طوال الفترة اللاحقة، وفي الوقت نفسه ازداد نشاط الحركات الإقليمية الأخرى وتنظيمات الحركة الجماهيرية، في مواجهة الدولة المركزية وعجزها المتزايد عن تلبية احتياجات التطور الوطني وضغوطها في اتجاه إجراء إصلاحات سياسية جوهرية في إطار تسوية وطنية شاملة.

Post: #102
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 04-03-2005, 12:01 PM
Parent: #101

* البحث عن تسوية سياسية:

اتفاقية أديس أبابا 1972:-
5/ كانت مشكلة الجنوب من القضايا الأساسية التي أدت إلى انقلاب 25 مايو 1969. ولذلك وجدت اهتماماً كبيراً في برنامجه. وبعد اقل من أسبوعين فقط، أصدرت قيادة الانقلاب إعلاناً حول المشكلة تضمن اعترافاً صريحاً بالفوارق والاختلافات التاريخية والثقافية بين الجنوب والشمال وبحق الجنوب في المحافظة على ثقافاته وتطويرها وفي الحكم الذاتي الإقليمي في إطار (سودان اشتراكي موحد)(15) وكان إعلان 9 يونيو 1969 أول اعتراف حكومي يضع المشكلة في إطارها المرتبط بخصوصية الجنوب الثقافية والإثنية وبأوضاع التفاوت في التطور الاقتصادي الاجتماعي بين الجنوب والشمال. ومع أن الإعلان استفاد كثيراً من جهود مؤتمر المائدة المستديرة، خاصة في جوانب نظام الحكم الإقليمي، إلا انه تجاوزها عملياً في اعترافه بخصوصية الجنوب واختلافاته التاريخية والثقافية عن الشمال وفي ربط الحكم الذاتي الإقليمي بعملية التغيير الاقتصادي والاجتماعي. ونتيجة لذلك اتخذت قيادة الانقلاب عدة خطوات بهدف تمهيد الطريق لإيقاف الحرب الأهلية وتحقيق السلام في إطار تسوية شاملة. ولكن خطواتها لم تتسارع في هذا الاتجاه إلا بعد القضاء على انقلاب 19 يوليو 1971 الشيوعي وإعدام قياداته ومن ثم إجراء تغييرات جوهرية في توجهاتها السياسية والاقتصادية. وفي بداية 1972 توصلت إلى اتفاقية سلام شامل مع الحركة الجنوبية المسلحة، وساعدتها في ذلك عدة عوامل، تمثل أهمها في تحول توجهات النظام الحاكم في اتجاه تحسين علاقاته مع بلدان المعسكر الغربي واعتماده اكثر على مجموعات التكنوقراط، نجاح جوزيف لاغو في توحيد المجموعات الجنوبية في إطار قوات الانيانيا وحركة تحرير جنوب السودان، وإعلان مجلس كنائس عموم أفريقيا في نهاية عام 1971 عن استعداده للتوسط بين الطرفين بهدف إنهاء الحرب وتحقيق السلام والمصالحة في السودان(16). وبذلك انفتح الباب للحوار والمفاوضات بين الطرفين وشاركت فيها قوى عديدة، شملت مجلس كنائس عموم أفريقيا، مجلس الكنائس العالمي، الإمبراطور الأثيوبي السابق هلاسلاسي، بالإضافة إلى تأييد واسع من دول الجوار والدول الغربية الكبرى. ويبدو أن توجهات الحكومة بعد يوليو 1971 هي التي دفعت هذه القوى للقيام بمبادرتها المذكورة انطلاقاً من تقارب توجهات الطرفين وارتباطاتهما بالسياسة الغربية بشكل عام. وهكذا سارت المفاوضات تحت رعاية الإمبراطور الأثيوبي، بمكانته المعروفة في القارة الأفريقية. وفي وقت وجيز توصلت إلى ما عرف باتفاقية أديس أبابا 1972. وتضمنت الاتفاقية الاعتراف بخصوصية الجنوب وحقه في الحكم الذاتي الإقليمي في إطار السودان الموحد بنظامه السياسي القائم على الجمهورية الرئاسية والحزب الواحد. ووجدت تأييداً واسعاً وسط الجنوبيين باستثناء مجموعة محدودة ظلت متمسكة بشعار الانفصال وحق تقرير المصير وكان لها دور مقدر في تجدد الحرب الأهلية في منتصف 1983(17). وخارجياً وجدت دعماً إقليمياً ودولياً واسعاً بحكم دورها في استقرار المنطقة. وبذلك دخل الجنوب في مرحلة جديدة طويت فيها صفحات الحرب الأهلية ودعوات الانفصال وبدأت فيها مرحلة السلام وبناء الحكم الإقليمي في إطار السودان الموحد، ونتيجة لذلك صدر قانون الحكم الذاتي الإقليمي للمديريات الجنوبية الثلاث لسنة 1972 وبروتوكول إجراءات الفترة الانتقالية وتم تضمين كل ذلك في دستور 1973. وبذلك اصبح الجنوب لأول مرة يحكم من خلال حكم إقليمي له مؤسساته التشريعية والتنفيذية بصلاحيات تقترب من الحكم الفيدرالي. وقامت الدولة باستيعاب قوات الانيانيا في القوات المسلحة ومواقع أخرى...الخ. ومنذ البداية ظل النظام الحاكم يعرض الاتفاقية كإنجاز تاريخي أعاد للسودان وحدته الوطنية ووضعه في طريق الاستقرار والسلام والتنمية، وكفرصة لتعويض شعب الجنوب عن مآسي الحرب، وكنموذج للبلدان الأفريقية ذات المشاكل المشابهة. ووجد نميري في هذه الاتفاقية مدداً واسعاً لتقوية مركزه وسط الطبقة الحاكمة وفي مواجهة قوى المعارضة الشمالية بشكل خاص. وذلك من خلال ربط إنجازها وضمان استمرارها بشخصه. ولذلك وطد علاقاته مع قيادة الحركة المسلحة ومجموعات الصفوة الجنوبية التي تسلمت إدارة الجنوب وأصبحت ترى في استمراره في الحكم ضماناً لاستمرار تجربة الحكم الإقليمي وحماية خصوصية الجنوب في مواجهة (نزعة السيطرة الشمالية) وحسب الاتفاقية كان الجنوب هو الإقليم الوحيد الذي يتمتع بالحكم الإقليمي ويشارك في الحكومة المركزية.

6/ ولكن مقتل الاتفاقية كان يتمثل في ارتباطها بنظام ديكتاتوري فردي معادي للديمقراطية وحقوق المجموعات الثقافية والإثنية المختلفة، وفي أنها جاءت في ظروف كانت الحركة السياسية الجنوبية تعاني من ضعف أساسي في تركيبها الفكري والسياسي. فالطبيعة الديكتاتورية الفردية للنظام الحاكم كانت تتناقض مع فكرة الحكم الإقليمي وحماية خصوصية الجنوب، ولذلك قامت الحركة الجنوبية بحل نفسها والانخراط في الحزب الحاكم، ومنذ البداية بدأ رئيس الجمهورية يمارس تدخلاته في تعيينات الإدارة الجنوبية والتحكم في مسارها حتى وصل إلى تمزيقها في بداية 1983، وذلك رغم نصوص الاتفاقية والدستور الواضحة في تحديد صلاحياته. وفي الوقت نفسه كانت الصفوة الجنوبية، بحكم تركيبها، ترى أن المشكلة هي فقط في تسليم إدارة الجنوب للجنوبيين، دون تفكير جدّي في قضايا التطور الاقتصادي والاجتماعي والمحافظة على خصوصية الجنوب في إطار السوداني الموحد، ولذلك قامت منذ البداية بتجاهل قضايا التنمية وحماية الثقافات الجنوبية وتطويرها(1. وجوزيف لاغو يعترف بذلك، لكنه يرجعه إلى ضعف المفاوض الجنوبي وليس إلى تركيبة الحركة الفكرية والاجتماعية، رغم رنين الشعارات الفضفاضة. ولذلك قامت منذ أيامها الأولى بقبول برنامج النظام الحاكم دون تعديل وبتبديد موارد الإقليم في الصرف على المكاتب والأثاثات والمنازل والسيارات وخلافها، وبتحويل مؤسسات الحكم الإقليمي إلى مصدر للثراء والتراكم الرأسمالي من خلال الفساد المالي وعلاقاتها مع الفئات التجارية والبيروقراطية الشمالية. وعن طريق كل ذلك ظهرت إلى السطح فئة رأسمالية جديدة من داخل جهاز الدولة الإقليمي والطبقة الحاكمة في الإقليم. وساعدها في ذلك مناخ الفساد السائد وقتها وسط أركان الطبقة الحاكمة في الخرطوم وضعف جهاز الدولة الإقليمي والرقابة الإدارية والمالية الإقليمية والمركزية. ومع ذلك تشير كتابات السياسيين الجنوبيين إلى إهمال عمليات التنمية خلال سنوات الحكم الإقليمي وترجعها إلى تجاهل الخطط المركزية لاحتياجـات الأقاليم وليس إلى إدارة الحكم الإقليمي واختلال أولوياتها(19). والمهم أن الصفوة الجنوبية الحاكمة قامت بتبديد موارد الإقليم من التحويلات المركزية والمساعدات الخارجية خلال السنوات الأولى للحكم الإقليمي. وفي النصف الثاني لسبعينات القرن الماضي انفجرت الأزمة الاقتصادية الخانقة في البلاد، حيث قامت الدولة في 1978 بتجميد خطتها الستية (77-1983) وانتهاج سياسات تقشفية صارمة امتدت لسنوات لاحقة، وكان لذلك تأثيرات قاسية على أوضاع الجنوب، بسبب اعتماده الكلي على تحويلات المركز وحرمانه الطويل من الخدمات الأساسية والآثار المدمرة للحرب الأهلية وتجاهل مؤسسات الحكم الإقليمي لاحتياجات السكان في السنوات السابقة(20). وهكذا تفاعلت هذه الظروف لتعكس نفسها في انقسامات وصراعات سياسية وقبلية وشخصية وسط مجموعات السياسيين الجنوبيين بهدف السيطرة على مؤسسات الحكم الإقليمي بمواردها المحدودة. وبرزت هذه الصراعات في البداية في شكل صراعات سياسية بين مجموعات الداخل والخارج، وأنصار حزب سانو وأنصار جبهة الجنوب...الخ. وفي النهاية تحولت إلى صراع واسع بين أبناء قبيلة الدينكا (وأحياناً أبناء القبائل النيلية) الذين ظلوا يسيطرون على جهاز الحكم الإقليمي بحكم أغلبيتهم العددية، من جهة، وأبناء القبائل الاستوائية، الذين لعبوا الدور الرئيسي في قوات الانيانيا خلال الحرب الأهلية ووجدوا أنفسهم بعد الاتفاقية في مواقع هامشية تحت سيطرة مجموعات لم تساهم بما ساهموا به من جهة أخرى، وكانت السلطة المركزية، خاصة رئيس الجمهورية، تعمل على تشجيع ودفع هذه الصراعات والانقسامات بهدف تقوية مركزها ونفوذها في الجنوب وإضعاف الإقليم كمركز ضغط. وأدى ذلك بالضرورة إلى شلل مؤسسات الحكم الإقليمي وتمزيقها في النهاية، وقاد إلى تدني الخدمات والأوضاع المعيشية في الجنوب ككل. فقد شهدت الفترة 72-1983 ست حكومات إقليمية بينما شهدت السنوات 78-1983 حكومة في كل سنة تقريباً(21). وهذا وحده يكفي لتوضيح حدة هذه الصراعات والانقسامات وسط النخبة الجنوبية المسيطرة واتساع تدخلات المركز في شئون الإقليم وما افرزه كل ذلك من إحباط وعدم ثقة في السلطة المركزية التي كانت تقف خلفها وتستغلها لمصلحتها. ومع استمرار حالة الفوضى والانقسامات فقدت مؤسسات الحكم الإقليمي احترام شعب الجنوب وابتعدت عن مسئولياتها. ووصلت هذه الفوضى ذروتها بطرح اقتراح بإعادة تقسيم الجنوب إلى ثلاثة أقاليم، بدعم مباشر من رئيس الجمهورية ومجموعة القصر(22). وبذلك بدأت عملية انهيار الحكم الإقليمي بكامله.

انهيار الحكم الإقليمي وتجدد الحرب الأهلية:-
7/ وسط هذه الأجواء بدأت ترتفع، منذ منتصف السبعينات، الأصوات المعارضة لربط مصير الجنوب بشخص نميري ورفض تدخلاته في شئون الحكم الإقليمي. وتطورت حالات الرفض هذه لتعبر عن نفسها في حركات تمرد متتالية وسط قوات الانيانيا السابقة ومن ثم ظهور حركة الانيانيا الثانية وانتشار عمليات العنف المسلح في مناطق متعددة. وفي أوساط الشباب الجنوبي بدأ التوجه نحو المعارضة والمقاومة وبعضهم قام بتكوين تنظيمات يسارية وبعض السياسيين الجنوبيين بدأ يعيد علاقاته مع قوى المعارضة الشمالية منذ 1979(23). وكان لاكتشاف البترول في منطقة بانتيو في بحر الغزال دور كبير في إثارة وتحريك المشاعر الانفصالية وارتفاع الأصوات الداعية لجنوب قوي في مواجهة الشمال ولحقه في ثروته الجديدة. ونتيجة لذلك اتسعت صراعات وانقسامات السياسيين الجنوبيين لتؤدي إلى تجدد الحرب الأهلية في منتصف 1983 واهم الأحداث التي قادت إلى ذلك تمثلت في تدخلات رئيس الجمهورية والسلطة المركزية في صراعات السياسيين وشئون الحكم الإقليمي. وعند بدء العمل في قناة جونقلي انتشرت شائعات حول توطين مزارعين مصريين في المنطقة، وذلك كتعبير عن انعدام الثقة في نوايا الشمال عموماً. وبعدها ظهرت مشكلة حدود الإقليم الجنوبي، التي حسمها رئيس الجمهورية برفضه لقرار مجلس الشعب الإقليمي حول إعادة تخطيط الحدود حسب نصوص اتفاقية 1972، ثم جاء الخلاف حول مصفاة البترول، حيث قرر نميري إقامتها في مدينة كوستي (في الشمال) بدلاً من بانتيو كما كانت ترى الحكومة الإقليمية، وفي عام 1983 قام بإعادة تقسيم الجنوب إلى ثلاثة أقاليم إرضاء لجوزيف لاغو وأبناء الاستوائية الذين كانوا يريدون التخلص من سيطرة الدينكا وبهدف إضعاف الجنوب في المعادلة السياسية، وذلك رغم انه لا يملك مثل هذا الحق حسب نصوص الاتفاقية إلا بإجراء استفتاء شعبي(24). وبذلك قام عملياً بتمزيق الاتفاقية بدعوى أنها (ليست قرآناً ولا انجيلاً) ووقتها وجدت المجموعات التي حملت السلاح في حركة الانيانيا الثانية تأكيداً عملياً لتبرير قيامها بعمليات العنف المسلح واصبح في مقدورها استقطاب إعداد كبيرة من القيادات السياسية التي يئست من إعادة تحريك أجهزة الحكم الإقليمي وتوحيد القوى الجنوبية المتصارعة في مواجهة تدخلات وتجاوزات نميري المتواصلة(25). ونتيجة لذلك اتسعت عمليات العنف وتمردات قوات الانيانيا السابقة في مناطق عديدة من الإقليم. وتتالت الأحداث لتصل إلى تمرد الكتيبة 105 في منطقة بور بأعالي النيل ورفضها تنفيذ أوامر بنقلها للشمال. وكان معظمها من قوات الانيانيا السابقة، وبعد اقتتال عنيف مع القيادة الجنوبية هربت أعداد كبيرة منها إلى الغابة بأسلحتها، وفي البداية انضم هؤلاء لحركة انيانيا الثانية. وفي أغسطس من نفس العام تأسست حركة تحرير شعب السودان SPLM وجيش تحرير شعب السودان SPLA بقيادة العقيد جون قرنق، الذي لحق بجنود وضباط الكتيبة المتمردة ونجح في توحيد مجموعات مسلحة عديدة تحت لواء حركته الجديدة(26). وبعد اقل من شهر أصر نميري على تأجيج الصراعات والانقسامات بإعلان قوانين سبتمبر 1983 بدعوى تطبيق الشريعة في البلاد. ومع أن ذلك لم يكن سبباً مباشراً في تجدد الحرب الأهلية إلا انه دعمها بأسباب إضافية زادتها اشتعالاً. وبذلك عادت أعمال العنف في الجنوب بشكل أوسع، ووجدت دعماً ومساندة من النظامين الأثيوبي والليبي بحكم صراعاتهما مع نظام نميري. ومع تقسيم الجنوب لثلاثة أقاليم وبتجدد الحرب انهارت تجربة الحكم الإقليمي، اكبر إنجازات نظام نميري. وكان لذلك تأثير كبير في إضعافه وتعميق أزمته السياسية والاقتصادية ودفعه في طريق السقوط تحت ضربات انتفاضة مارس/أبريل 1985. ويبدو أن هذا الانهيار يرتبط باختلالات أساسية في اتفاقية 1972، يتمثل أهمها في الآتي:-

* أنها كانت بين طرفين يمتلكان القوة، لكنهما لا يمثلان شعب السودان في شماله وجنوبه. وكانت تعبر عن توازن قوى وطني وإقليمي ودولي معين اجبر الأطراف المعنية على الوصول للاتفاقية بصورتها المعروفة. ولهذا السبب برزت خلافات القوى الجنوبية حول مسار الحكم الإقليمي وعلاقاته مع الشمال والحكومة المركزية. ووجدت الاتفاقية معارضة واسعة من القوى السياسية الشمالية وبعض دول الجوار. وبذلك تحولت إلى صفقة سلام مؤقت. وعندما حققت أهدافها لم يجد النظام الحاكم حرجاً في تمزيقها.

* أنها حصرت نفسها في مشكلة الجنوب والحرب الأهلية لتحقيق السلام والحكم الذاتي الإقليمي وتجاهلت تماماً ارتباطها بقضايا بناء الدولة الوطنية الموحدة، وفي مقدمتها قضايا الديمقراطية والوحدة الوطنية والتنمية الشاملة والمتوازنة وعلاقات البلاد مع محيطها العربي والأفريقي والدولي. وحتى الحكم الإقليمي حصرته في الجنوب فقط وحرمت الأقاليم الأخرى من حقها المشروع في إدارة شئونها. وفي الوقت نفسه حولته إلى إجراءات إدارية وسياسية وأبعدته عن قضايا التنمية والتمايز الثقافي والاثني التي تشكل أساس مشكلة الجنوب. وفي ظروف تجاهل هذه القضايا وغياب المؤسسات الديمقراطية القادرة على حماية التجربة وتطويرها، أدت التطورات العملية إلى تآكل الاتفاقية وانهيارها من الداخل.

* أنها اعتمدت بشكل رئيسي على دور العوامل الخارجية الإقليمية والدولية. وهي بطبيعتها تركز فقط على مصالحها في السلام واستقرار المنطقة ولا تهتم كثيراً بقضايا الصراع الداخلية الأساسية. ولذلك وجدت الاتفاقية نفسها معزولة عن محيطها وقضاياه الملحة. وبرز ذلك في البداية في توترات وخلافات داخل النظام الحاكم والحركة الجنوبية المسلحة وفي معارضة القوى الشمالية وتشككها في الأهداف الحقيقية للاتفاقية وفي توتر العلاقات مع مصر وليبيا، أهم حلفاء النظام الحاكم في تلك الفترة.

هذه الاختلالات حولت الاتفاقية إلى صفقة سلام مؤقتة وفرت للصفوة الجنوبية حكم الإقليم الجنوبي مقابل دعم النظام الحاكم واستقراره لفترة أطول. وعندما حققت أهدافها الأولية لجأ النظام الحاكم إلى مصالحة بعض قوى المعارضة الشمالية في 1977 وترضية القوى الإقليمية الشمالية بقانون الحكم الإقليمي في 1980، بهدف مواجهة أزماته المتزايدة. وكان لكل ذلك تأثيره الكبير في إضعاف تجربة الحكم الإقليمي في الجنوب وتهميش دوره في المعادلة السياسية في البلاد، وذلك بحكم معارضة هذه القوى لاتفاقية 1972 وتوجهاتها الإسلامية والقومية المتطرفة. وفي النهاية لم يجد نميري سوى إلغاء الاتفاقية والتحول إلى شعارات (الإسلام والشريعة الغراء) علها تسعفه في احتواء أزماته السياسية والاقتصادية المتزايدة. ولكنه بدلاً من ذلك ادخل البلاد في أزمة وطنية شاملة تهدد وجودها في أساسه وتضع الأساس لتقوية وتعزيز الاتجاهات الداعية لتقسيم البلاد على أسس عرقية ودينية، وبالتالي قطع الطريق لبناء دولة وطنية موحدة.

* الأبعاد الجديدة في مشكلة الجنوب:-
8/ هكذا ضاعت فرصة تحويل اتفاقية 1972 إلى مدخل لإعادة بناء الدولة الوطنية من خلال تأكيد خصوصية الجنوب في إطار سودان موحد، بل إن انهيار التجربة أدى إلى عودة الصراع الجنوبي/الشمالي بشكل اكثر شراسة واتساعاً. ومع ذلك كان للاتفاقية تأثيرات حاسمة في مجرى حركة التطور الوطني بشكل عام وتوجهات الحركة السياسية الجنوبية بشكل خاص. فقد أوقفت الحرب الأهلية وأعادت علاقات الشمال/الجنوب إلى تقاليد التعايش والتفاعل المتبادل، وأقامت حكماً إقليمياً أتاح للصفوة الجنوبية، لأول مرة، فرصة حكم إقليمها في إطار سودان موحد. ومن خلال ذلك تمكنت حركتها السياسية، باتجاهاتها المختلفة، من امتلاك تجربة غنية في إدارة الإقليم والاحتكاك بمشاكله وتطلعاته والتعرف على إمكانيات بناء علاقة متكافئة مع الشمال والحكومة المركزية(27) وبجانب ذلك وفرت تجربة الحكم الإقليمي شروطاً إضافية لتأسيس وترسيخ الهوية الإقليمية الجنوبية وتطويرها في اتجاهات خطوط مؤتمر جوبا 1947 وتوجهها لبناء مشتركات تتجاوز الانتماءات القبلية في مواجهة الهوية العربية الشمالية والحركات الإقليمية في الشمال نفسه، وذلك رغم صراعات وانقسامات تلك الفترة. وفي هذا الإطار أكدت التجربة أهمية الجنوب في معادلة الوحدة الوطنية وبناء الدولة الموحدة واستقرار علاقات الجوار الأفريقي والعربي، وذلك بحكم ثقله السكاني وتداخله مع دول الجوار وتأثير حركته السياسية في تنمية وتطوير الحركات الإقليمية في الشمال. وأكدت أيضاً إمكانية الوصول إلى (تسوية وطنية تاريخية) اشمل واكثر ثباتا واستقراراً، تراعى احترام خصوصيات الجنوب الأقاليم الأخرى ومتطلبات تعزيز وحدة الكيان السوداني إذا ما توفرت الشروط الضرورية. والمدخل إلى ذلك يتمثل في بناء دولة مدنية ديمقراطية ترتكز علي المساواة في الحقوق والواجبات وحق المجموعات المختلفة في تطوير خصوصياتها في إطار الخصوصية الوطنية العامة. ولذلك كان انهيار اتفاقية 1972بداية لدخول مشكلة الجنوب في مرحلتها الثالثة المستمرة حتى الآن. وترافق ذلك مع دخول البلاد في أزمتها الوطنية الشاملة التي تهدد وجودها في أساسه، على الأقل منذ بدايات العقد التاسع للقرن الماضي. وفي الجنوب انعكست هذه المتغيرات في توجهات الحركة الشعبية لتحرير السودان مقارنة بحركة الانيانيا الأولى والثانية والحركات السياسية الجنوبية الأخرى في الفترات السابقة. فبرنامجها يرفض شعارات الانفصال وتقرير المصير ويتمسك بوحدة الكيان السوداني، بتنوعه الاثني والثقافي والديني، على أسس جديدة. وتعلن أنها تعمل لبناء (سودان جديد) خالي من التفرقة العرقية والاجتماعية والدينية، وأنها تتوجه بخطابها هذا لكافة أهل السودان وأقاليمه، خاصة في المناطق المهمشة في الجنوب والشرق والغرب والشمال الأقصى، من خلال شعارات المساواة والتنمية والعدالة. وهذه التوجهات، في مجملها، تعكس تطوراً نوعياً في مجرى الحركة السياسية الجنوبية ومحاولة جادة لإعادة تأسيس الكيان السوداني على أسس تلبي تطلعات كافة أقاليمه ومجموعاته السكانية. وربما يعود بعض ذلك إلى تأثيرات مدرسة الاشتراكية الأفريقية في دول الجوار ورفض شعار الانفصال في القارة الأفريقية خلال تلك الفترة، كما يقول جوزيف لاغو في مذكراته، ولكنه يرتبط، في أساسه، بدروس وخبرات انهيار تجربة الحكم الإقليمي في الجنوب. وبجانب هذه التطورات الإيجابية ترتبط الحركة بتوجهات سلبية عديدة، يمثل أهمها في قاعدتها وهويتها الإقليمية الجنوبية (رغم شعاراتها الوطنية الواضحة) وتمسكها بتقاليد حركة المقاومة الجنوبية في المراحل السابقة، وطرح نفسها كبديل للحركة السياسية الشمالية والجنوبية على السواء وتوجهها لفرض نظام الحزب الواحد وأسلوب العمل المسلح كطريق وحيد لبناء (السودان الجديد) على الأقل في سنواتها الأولى، متجاهلة في ذلك تجربة الحركة السياسية السودانية في عمومها ودورها المعروف في تاريخ السودان الحديث. ويضاف إلى ذلك أن خطابها السياسي ظل، طوال مرحلتها الأولى، وربما حتى الآن، يصور الصراع السياسي والاجتماعي كصراع ديني وعرقي بين (الهوية العربية الإسلامية) المسيطرة والمجموعات السكانية المهمشة في الجنوب والغرب والشرق والشمال الأقصى. ومثل هذا الخطاب يمثل ردة فعل عنيفة ضد استهتار الحكومة المركزية والقوى المسيطرة على السلطة في البلاد بعهودها واتفاقياتها مع الجنوب، كما يعبر عن ذلك عنوان كتاب ابيل ألير، السياسي الجنوبي المعروف بدوره الكبير في اتفاقية 1972(2. ولذلك يخلط السياسي والاقتصادي الاجتماعي بالثقافي ولا يميز بين القوى المسيطرة والمهيمنة من جهة والهوية القومية المرتبطة بها هذه القوى من جهة أخرى. ويتناقض هذا الخطاب مع شعارات الحركة حول التنمية والمساواة والعدالة والسودان الجديد، بمكوناته المختلفة، وفي مقدمتها القومية العربية الشمالية بدورها المركزي المعروف في بناء الكيان السوداني والمحافظة على وحدته طوال الحقب الماضية، ويتجاهل حقيقة الأزمة الوطنية الشاملة الجارية في البلاد بتأثيراتها السلبية الواسعة في تهميش وافقار كل الأقاليم تقريباً، بما في ذلك إقليم الوسط. ولذلك كان لمجمل هذه التوجهات بجوانبها الإيجابية والسلبية دورها الفعال في تحديد مواقف الحركة وردود أفعال الحركة الشمالية بشكل عام، والقوى المهيمنة بشكل خاص، في الفتة اللاحقة ومع ذلك كان لنشاطها العملي دوره المباشر في إسقاط النظام المايوي في انتفاضة مارس/أبريل 1985 وفي تحديد مجرى الصراع السياسي والاجتماعي منذ الانتفاضة وحتى الآن.

9/ في فترة الحكومة الانتقالية (85/1986) كان الأمل أن تعمل على إيقاف الحرب وتحقيق السلام ولكن ظروفاً عديدة حددت المواقف الأساسية وسط القوى السياسية في المواقف التالي:-

* موقف القوى المسيطرة على السلطة، التي ظلت، منذ البداية، تعمل على عرقلة أي توجه لإيقاف الحرب وتحقيق السلام وبناء سودان ديمقراطي موحد. وهي تمثل امتداداً لقوى النظام المايوي، التي تسببت في تجدد الحرب الأهلية وإدخال البلاد في أزمتها الوطنية الشاملة. هناك أولاً المجلس العسكري الانتقالي (ومعه القيادة العامة) المسيطر على السلطة الفعلية. وكانت تحكمه روح المحافظة على الركائز السياسية والاقتصادية والقانونية للنظام المايوي، ونظرته الضيقة لمشكلة الحرب باعتبارها تمرداً وخروجاً على القانون وسلطة الدولة دون أي تقدير لدوافعها ومطالبها السياسية والاجتماعية. ولذلك ظل ينظر للحركة الشعبية باعتبارها العدو الأول للقوات المسلحة والسلطة السياسية ولمبادرات الحوار معها بعدم الرضا إذا لم يعتبرها خيانة عظمى. ولهذا السبب لم يشغل نفسه بقضية السلام، وظل يركز على دعم القوات المسلحة والتعبئة السياسية من اجل هزيمة (حركة التمرد وأعوانها في الداخل) وهنالك ثانياً القوى المايوية وكانت تحلم بعودة نميري ونظامه في أي وقت. وهناك ثالثاً الجبهة الإسلامية القومية التي ظلت تشارك في النظام المايوي منذ مصالحة 1977، وأصبحت جزءاً من قاعدته السياسية الاجتماعية حتى سقوطه. وخلال الفترة الانتقالية ظلت تركز على الدفاع عن ركائز النظام المايوي في مواجهة قوى الانتفاضة خاصة نهجه الاقتصادي وقوانين سبتمبر 1983، باعتبارها (شرع الله) ومنطلقاً لتحقيق مشروعها السياسي. وتمثل خطها السياسي في تلك الفترة في الدعوة لاستمرار الحرب تحت شعارات (الدفاع عن العقيدة والوطن) و(هزيمة جون قرنق والقوى العلمانية والطابور الخامس)(29) ودفع البلاد في اتجاه حكم عسكري يقوم بقمع القوى السياسية الأخرى كخطوة في طريق سيطرتها على البلاد وإقامة دولتها الدينية. وكانت تمثل العمود الفقري لقوى الحرب والدكتاتورية في البلاد، بحكم إمكانياتها التنظيمية والاقتصادية واعتمادها على الشعارات الإسلامية وعلاقاتها الإقليمية والدولية الواسعة. ولذلك ظلت ترفع رايات الحرب وتعمل على عرقلة أي توجه لإيقافها طوال الفترة الانتقالية والفترة اللاحقة. واستفادت في ذلك من سيطرة المجلس العسكري على السلطة الفعلية وضعف قوى الانتفاضة ومن الموقف السلبي للحركة الشعبية من الوضع السياسي، الذي أفرزته انتفاضة أبريل 1985، ورفض التعامل معه باعتباره انقلاباً مايوياً. وأياً كانت دوافع ذلك الموقف، فقد أدى عملياً إلى إحراج قوى السلام والديمقراطية ومنح قوى الحرب فرصاً واسعة لتأجيج المشاعر الدينية والعرقية وعرقلة مساعي السلام حتى نهاية الفترة الانتقالية.

* وفي المقابل هناك موقف قوى الانتفاضة، قوى التجمع الوطني، الداعي للحوار مع الحركة الشعبية من اجل إيقاف الحرب وتحقيق السلام وبناء سودان ديمقراطي موحد. وذلك انطلاقاً من ميثاقها المعلن ومن تاريخها السياسي في الفترات السابقة. وفي هذا الاتجاه نجحت هذه القوى في مواجهة قوى الحرب والديكتاتورية ودفع الحكومة الانتقالية لإصدار إعلان سياسي حول قضايا الحرب والسلام والدعوة لعقد مؤتمر وطني لمناقشة مشكلة الجنوب والقضايا الوطنية الأساسية بمشاركة كل القوى الفاعلة، بما في ذلك الحركة الشعبية(30). وفي الوقت نفسه قامت بمحاولات عديدة لدفع الحركة في طريق الحوار من اجل السلام. وفي نهاية مارس 1986 نجحت في تنظيم لقاء كوكادام الذي شاركت فيه كل قوى التجمع الوطني وإصدار إعلاناً مشتركاً عرف باسم (إعلان كوكادام) وبذلك حققت أول اختراق عملي في جدار الحرب الأهلية ومن ثم فتح الباب لاستئناف الحوار الوطني من اجل السلام وبناء سودان ديمقراطي موحد.

Post: #103
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 04-03-2005, 12:13 PM
Parent: #102

* من الحكم الإقليمي إلى تقرير المصير:-
10/ ومع استمرار الصراع بين هذين الموقفين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، أدى إعلان كوكادام إلى دفع الحركة الشعبية في قلب حركة الصراع السياسي في البلاد والحوار مع القوى الأخرى، ومن ثم توسيع اهتمامها بالعمل السياسي المباشر. ومثل ذلك خطوة كبيرة أدت إلى تحويل قضية السلام إلى مدخل أساسي لمواجهة الأزمة الوطنية الجارية بحلفاتها المتداخلة والمتشابكة: إيقاف الحرب وتحقيق السلام، توطين الديمقراطية، تعزيز الوحدة الوطنية والتنمية الشاملة والمتوازنة. وذلك بحكم تأثيرها المباشر في كل هذه القضايا. فاستمرار الحرب لا يساعد في الاستقرار السياسي وتوطين الديمقراطية، ويؤدي إلى تحويل معظم الموارد للعمليات العسكرية وتحطيم البنيات الأساسية وتهديد وحدة البلاد وسيادتها الوطنية. وبنود الإعلان تشير إلى تركيز واضح على العوامل الأساسية التي تحكمت في صراع الشمال والجنوب (الهوية الوطنية والسلطة والثروة) ولكن بأبعاد جديدة تختلف كلية عن الأبعاد التي تحكمت في اتفاق أديس أبابا 1972. فمشكلة الجنوب لم تعد، كما كانت في الفترات السابقة، مجرد عامل مؤثر في الوضع السياسي العام، بل أصبحت العامل الأكثر تأثيراً في الأزمة الوطنية الجارية. والمشكلة لم تعد مجرد مطالبة بالحكم الفيدرالي أو الإقليمي أو حتى الانفصال، بل تحولت إلى تساؤل حول مصير السودان.. هل يبقى دولة موحدة على أسس محددة ؟ أم يتم تقسيمه على أسس دينية وعرقية ؟ والإعلان يدعو إلى بناء دولة موحدة يشارك فيها الجنوب بفاعلية، وذلك من خلال مؤتمر دستوري وطني يعيد تأسيس (الوطن) على أساس عقد اجتماعي جديد لمصلحة كافة أهله وأقاليمه. ويشير ذلك إلى تراجع أساسي في خطاب الحركة الشعبية الشمولي، الذي ساد في الفترة السابقة، وفي خطاب القوى السياسية الشمالية ونظرتها التبسيطية لمشكلة الجنوب طوال فترة ما بعد الاستقلال. وهو تراجع إيجابي يؤكد قبول الآخر واعتماد الحوار الوطني وصولاً إلى بداية جديدة تحل محل تلك التي فرضت نفسها عند إعلان الاستقلال في مطلع 1956. وبذلك يعيد الإعلان مناقشات مؤتمر جوبا 1947 وحوارات القوى السياسية قبيل إعلان الاستقلال وفي مناقشات لجنة الدستور في عام57/1958 ومداولات مؤتم المائدة المستديرة 1965 الذي يكتمل. ومن هنا تنبع أهميته السياسية والتاريخية ويتيح فرصة جديدة لبناء سودان ديمقراطي موحد وفاعل في محيطه الإقليمي والدولي. والحلقة الأساسية في كل ذلك تمثلت في عقد المؤتمر الدستوري الوطني باجندته المعلنة. ومن هنا كان تأثيره الحاسم في إعادة اصطفاف القوى السياسية والاجتماعية، بين قوى السلام والديمقراطية والوحدة الوطنية من جهة، وقوى الحرب والديكتاتورية وتقسيم البلاد على أسس دينية وعرقية من جهة أخرى. ولذلك وجد الإعلان رفضاً قاطعاً من القوى المسيطرة على السلطة والسوق الوطني، المستفيدة من التركيب السياسي والاقتصادي الاجتماعي القائم، وفي مقدمتها الجبهة الإسلامية القومية والقوى المايوية والفئات الاجتماعية المرتبطة بهما، وبدرجة اقل من دوائر متنفذة وسط القوى المهيمنة التقليدية، خاصة مراكزها التجارية والقبلية والطائفية. وذلك لوعي هذه القوى بخطوة مثل هذا المؤتمر على مصالحها وامتيازاتها وعلاقاتها الداخلية والخارجية. ولتغطية رفضها هذا ربطته بـ(الإسلام والشريعة الغراء والهوية القومية الشمالية) واتهام القوى الموقعة عليه بـ(الطابور الخامس والعمالة للدوائر الاستعمارية والصهيونية) وظلت تعمل على إفشاله بأساليب مختلفة طوال فترة الديمقراطية الثالثة (86-1989) وفي 1987 طرحت الجبهة الإسلامية مشروعها لحل مشكلة الجنوب في ما أسمته (ميثاق السودان) ودعت إلى حكم فيدرالي يسمح بإصدار قوانين (إسلامية) وأخرى مختلفة في الجنوب، كمحاولة لإزالة عقبة أساسية في طريق مشروع دولتها الدينية، وذلك من خلال إرضاء الجنوب بالحكم الذاتي والقفز فوق قضايا الهوية وتقسيم السلطة والثروة المطروحة في اجندة المؤتمر الدستوري، وبالتالي فتح الطريق لتحالفات مع مجموعات الاستوائية الرافضة لسيطرة الدينكا ومغازلة حزب الأمة في نفس الوقت(31). ولم يشر الميثاق إلى قضية الديمقراطية والحريات العامة في نظام الحكم. وذلك يعني العودة للنموذج المايوي واتفاقية 1972، التي تجاوزتها تطورات الأحداث. وحاولت تطبيق ذلك بمشاركتها في حكومة الصادق المهدي الثالثة (88/1989) بفرض صورة أخرى من قوانين سبتمبر 1983، كجزء من خطتها لعرقلة مساعي السلام عن طريق تأجيج المشاعر الدينية وإحراج حزبي الأمة والاتحادي. وعند إعلان اتفاقية السلام السودانية، الموقعة بين الاتحادي والحركة في نوفمبر 1988(32)، لعبت دوراً كبيراً في عرقلتها واعتبرتها بوابة للتخلي عن (الإسلام والشريعة) بهدف تغيير هوية البلاد وإخضاعها للهيمنة الاستعمارية والصهيونية. ولكن تطور الأحداث دفع غالبية القوى السياسية والاجتماعية والقوات المسلحة لتكوين حكومة سلام في منتصف عام 1989. ووقتها لم تجد قوى الحرب الديكتاتورية سوى القيام بانقلابها العسكري في 30 يونيو من نفس العام، بهدف قطع الطريق أمام عملية السلام الجارية وقتها وإجهاض التجربة الديمقراطية التي حرمتها من تنفيذ مشروعها بالطرق الديمقراطية. وبذلك ضاعت فرصة ثمينة لتحقيق السلام وبناء سودان ديمقراطي موحد، من خلال اتفاقية لم تلزم القوى المعنية بأي شروط سوى تهيئة الظروف لعقد المؤتمر الدستوري. ومنذ لذلك الوقت تحولت مشكلة الجنوب من مشكلة سياسية لها أسبابها المحددة وتطلعاتها المشروعة إلى مشكلة صراع ديني وعرقي أقصائي، تظلله رايات الجهاد والحرب المقدسة دفاعاً عن (العقيدة والوطن) والمشروع الحضاري الاسلاموي، ومن مشكلة وطنية يمكن حلها عن طريق الحوار السلمي بين الأطراف المعنية إلى مشكلة إقليمية ودولية، يمكن حلها فقط بالمبادرات الخارجية وضغوط القوى الإقليمية والدولية المؤثرة في المنطقة ولتنحصر أخيراً في مبادرة الإيقاد. ومن خلال ذلك تسللت شعارات الانفصال وحق تقرير المصير لتفرض نفسها كحل عملي وحيد لصراع ممتد وله تأثيره الواسع في استقرار وسلامة المنطقة. وامتدت آثار ذلك إلى داخل صفوف الحركة الشعبية، بانقسام دعاة الانفصال في 1991 وبالتالي توسيع خياراتها لتشمل الوحدة الطوعية والكونفيدرالية والانفصال. وتسارعت التطورات ليستقر شعار تقرير المصير في إعلان فرانكفورت 1992 بين الحكومة والمجموعة المنقسمة من الحركة الشعبية. وبعد ذلك وجد طريقه إلى مبادرة الإيقاد في إعلان مبادئها 1994 وفي اتفاقية الخرطوم للسلام الموقعة بين الحكومة وعدة فصائل جنوبية في 1997. ثم في دستور الدولة لسنة 1998. ولذلك كان من الطبيعي أن تقوم اتفاقية مشاكوس 2002 واتفاقيات نيفاشا 2003 و 2004 على أساس دولة واحدة بنظامين مختلفين وحق تقرير المصير للجنوب بعد الفترة الانتقالية. وهكذا لم تؤدي دروس وخبرات اتفاقية 1972 إلى تسوية وطنية اكثر شمولاً وأكثر ثباتاً واستقراراً في إطار وحدة الدولة السودانية، وإنما إلى تسوية قلقة تحمل نفس سلبيات واختلالات تلك الاتفاقية وبصورة تقود حتماً إلى تفكيك وحدة الكيان السوداني على أسس دينية وعرقية.

خلاصة:

11/ حاولنا في الصفحات السابقة متابعة تطورات مشكلة الجنوب ودورها في عرقلة بناء الدولة السودانية واستقرارها، طوال فترة ما بعد الاستقلال، وتعرضنا للأسباب التي أدت إلى اتفاقية 1972 وتطورات تجربة الحكم الإقليمي في الجنوب والاختلالات التي أدت إلى انهيارها وتجدد الحرب الأهلية في عام 1983. وتناولت الورقة الأبعاد الجديدة في مشكلة الجنوب وتحول قضية السلام إلى مدخل أساسي لمواجهة الأزمة السودانية بحلفاتها المتداخلة: إيقاف الحرب وتحقيق السلام، توطين الديمقراطية، تعزيز الوحدة الوطنية والتنمية الشاملة والمتوازنة. وتابعنا محاولات التسوية بعد سقوط نظام نميري، بتركيز على إعلان كوكادام، الذي طرح إمكانية إيقاف الحرب وتحقيق السلام وإعادة تأسيس الوطن السوداني على أسس راسخة من خلال مؤتمر دستوري وطني تشارك فيه كل القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة في البلاد. وحددت الورقة العوامل التي أدت إلى إفشال هذه المحاولة وكذلك اتفاقية الميرغني/قرنق التي أدت إلى انقلاب 30 يونيو 1989 ونظام الإنقاذ القائم. وإذا كانت هذه التطورات قد أدت إلى تأزم العلاقات الشمالية/الجنوبية بصورة أوسع وأخطر من أي وقت مضى، فقد أدخلت البلاد في أزمة وطنية شاملة تهدد وجودها في أساسه، وورطت الإسلام والعروبة السودانية في مأزق عدم القدرة على التعايش والتفاعل الإيجابي مع المجموعات الوطنية الأخرى، بشكل عام، والجنوبية، بشكل خاص، وجعلتهما يتناقضان مع دورهما المركزي في بناء الكيان السوداني والمحافظة على وحدته طوال الفترات السابقة. ولذلك لم تنحصر شعارات الانفصال وتقرير المصير في الجنوب وحده، بل تمتد الآن إلى مناطق وأقاليم أخرى في الشمال نفسه، وما يجري في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ودارفور خير شاهد على ذلك(33). وتوجهات اتفاقية مشاكوس ونيفاشا تقوم على توجهات تقود فقط إلى انفصال الجنوب، وسيكون لذلك تأثيراته في تحريك الأقاليم الشمالية للمطالبة بحقوقها في السلطة والثروة وحماية خصوصياتها أسوة بما يحدث في الجنوب. ولنا هنا أن نتساءل عن مبررات رفض الجبهة الإسلامية القومية لاتفاقية الميرغني/قرنق في عام 1989.. هل كانت أسوأ من التسوية الجارية الآن؟ وهل هذه التسوية تستحق كل التضحيات التي تحملها الشعب السوداني طوال سنوات الإنقاذ السابقة؟ ولماذا، إذن، رفضت السلطة الحاكمة خيار الكونفدرالية الذي طرحته الحركة في مفاوضات ابوجا 1992 وفي مفاوضات الإيقاد قبيل اتفاق مشاكوس؟؟ هل مصلحة الإسلام والعروبة السودانية هي في الدولة السودانية الموحدة والتعايش مع المجموعات والثقافات الوطنية الأخرى.. أم.. في تفكيكها إلى دويلات دينية وعرقية؟ وأياً كانت إجاباتنا على هذه الأسئلة وغيرها، فإنها تؤكد أهمية خيار العودة إلى جوهر إعلان كوكادام واتفاق الميرغني/قرنق المتمثل في المؤتمر الدستوري الوطني لمناقشة القضايا الوطنية الأساسية وبناء سودان ديمقراطي موحد وفاعل في محيطه العربي والأفريقي والدولي. وذلك من خلال وحدة وتماسك قوى التجمع الوطني الديمقراطي، وحزب الأمة وقوى المعارضة الديمقراطية الأخرى، من اجل دعم وترسيخ عملية السلام الجارية وربطها بتحول ديمقراطي حقيقي ومواجهة اختلالات التسوية السياسية الجارية واجتثاث الأزمة السودانية من جذورها. وهناك إمكانية فعلية لتحقيق ذلك استناداً إلى مواثيق ومقررات التجمع الوطني، وخاصة ميثاق 1989 ومقررات مؤتمر اسمرا 1995 ومذكرة تجمع الداخل في 1998 ووثيقة الإجماع الوطني التي أصدرها التجمع وحزب الأمة في يوليو 2003. وبذلك وحده يمكن مواجهة المخاطر والتداعيات التي ستفرزها التسوية الجارية الآن.



مراجع:-

1- صراع السلطة والثروة في السودان، تيم نبلول، ترجمة: الفاتح التجاني ومحمد علي جادين، دار الخرطوم للطباعة والنشر، الخرطوم، طبعة ثانية 1999.

2- السودان: الدولة المضطربة، بيتر ودوارد، ترجمة محمد علي جادين، مركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية، الجامعة الأهلية، أمد رمان، 2001م.

3- مناقشات في إطار عروبة السودان وأفريقيته، عبد الغفور محمد احمد، دار نشر جامعة الخرطوم، 1988م.

4- تاريخ السودان الحديث، محمد سعيد القدال، مركز عبد الكريم ميرغني، أمد رمان.

5- دينامية الهوية في السودان، فرانسيس دينق، ترجمة محمد علي جادين، مركز الدراسات السودانية، القاهرة، 2002م.

6- حوارات الهوية والوحدة الوطنية في السودان، عبد العزيز الصاوي، مركز الدراسات السودانية، القاهرة، 1995م.

7- التجربة الديمقراطية الثالثة في السودان 85-1989م، محمد علي جادين، مركز الدراسات السودانية، القاهرة، 1997م.

8- الماركسية ومسألة اللغة في السودان، عبد الله علي إبراهيم، دار عزة للطباعة والنشر، الخرطوم، 2002م.

9- مذكرات الفريق معاش جوزيف لاغو، ترجمة محمد علي جادين، يتوقع نشره في مركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية، الجامعة الأهلية، أمد رمان.

10- أعداد من مجلة الثقافة الوطنية، مجلة شهرية صدرت منها سبعة أعداد في 1988/1989، الخرطوم، ثم توقفت عن الصدور.

11- سودنة تاريخ السودان، عمر النقر، ورقة قدمت لسمنار حول وحدة السودان، لندن، 2000م.




هوامش

1- تشمل الأحداث الهامة: أحداث تمرد 1955، شروط السياسيين الجنوبيين لإعلان الاستقلال من داخل البرلمان، ديسمبر 1955، انقلاب 17/11/1958، ثورة 21 أكتوبر 1964، انقلاب 25/5/1969، اتفاقية أديس أبابا 1972، تجدد الحرب الأهلية في 1983، انتفاضة مارس/أبريل 1985، اتفاقية الميرغني/قرنق 1988، انقلاب 30/6/1989 والتطورات اللاحقة.. يجاور السودان تسع دول: مصر وليبيا من الشمال، تشاد وأفريقيا الوسطى من الغرب، الكنغو ويوغندا وكينيا من الجنوب، أثيوبيا وإرتريا والبحر الأحمر من الشرق.

2- يشير إحصاء 1955 إلى أن هناك 19 مجموعة سكانية رئيسية وحوالي 597 مجموعة فرعية، ووسط هذه المجموعات تشكل المجموعة التي تدعي الأصول العربية 39%، النوبيون في الشمال 3%، البجا في الشرق 6%، النوبة في كردفان 6%، مجموعات غرب أفريقيا 13%، الجنوبيون 26%، مجموعات أخرى 7% من إجمالي السكان. وفي الجنوب تشكل مجموعة الدينكا وحدها 12% والقبائل النيلية (الدينكا، النوير، الشلك) 18% من السكان. ويشير التقرير إلى وجود 115 لغة، معظمها في الجنوب ومن بينها هناك 26 لغة يتخاطب بكل منها اكثر من 100 ألف نسمة، ويتحدث العربية حوالي 52% من السكان.

3- عمر النقر.

4- عبد العزيز الصاوي.

5- محمد سعيد القدال.

6- فرانسيس دينق.

7- عبد الغفار محمد احمد.

8- بيتر ودوارد.

9- يحدد التقرير اختلافات الجنوب والشمال في الآتي:-

10- بيتر ودوارد.

11- تيم نيلوك، ص 196.

12- جوزيف لاغو.

13- نفسه.

14- محمد علي جادين ص 32.

15- عبد الله علي إبراهيم.

16- تيم نيلوك، ص 252.

17- عبد الغفار محمد احمد ص 44.

18- يقول عبد الله علي إبراهيم أن بعض القيادات الجنوبية كانت تفكر في اعتماد السواحلية كلغة قومية للجنوب وأن المرحوم جوزيف قرنق بدأ في دراسة إمكانية اعتماد لغة الدينكا أو أي لغة محلية أخرى كلغة قومية للجنوب، وجاءت اتفاقية أديس أبابا 1972 لتجعل اللغة الإنجليزية لغة أولى في الجنوب. وطوال سنوات الاتفاقية لم تهتم سلطات الحكم الإقليمي بتطوير اللغات المحلية وتأهيلها لتصبح وسيطاً في التعليم. راجع الماركسية ومسألة اللغة في السودان.

19- جوزيف لاغو.

20- بيتر ودوارد.

21- حكومة أبيل ألير الأولى 72-1978 حكومة جوزيف لاغو 78-1979، حكومة بيتر مانكوث 1979/1980، حكومة أبيل ألير الثانية 80/1981، حكومة عبد الله قسم الله رصاص 81/1982، حكومة جوزيف طمبرة 82/1983 – المصدر مجلة الثقافة الوطنية، مايو 1989، الخرطوم.

22- تيم نيلوك، ص 261.

23- نفسه.

24- الثقافة الوطنية، 12/1988 لقاء مع بشير محمد سعيد.

25- عبد الغفور محمد احمد، ص 55.

26- جوزيف لاغو.

27- بيتر ودوارد.

28- عنوان الكتاب.

29- محمد علي جادين.

30- شمل بيان الحكومة الانتقالية: العفو الشامل لكل من حمل السلاح، وقف إطلاق النار، الاعتراف بالتنوع والتعدد الاثني والثقافي في إطار الوحدة، الالتزام بالتنمية المتوازنة، اعتبار قضية الجنوب جزءاً من قضايا الحكم في السودان ككل.

31- محمد علي جادين.

32- دعا إعلان كوكادام إلى عقد مؤتمر دستوري وطني لمناقشة القضايا الأساسية بمشاركة كل القوى الفاعلة. وحدد إجراءات تهيئة الشروط لعقد هذا المؤتمر في: مناقشة كل قضايا السودان، رفع الطوارئ، إلغاء الاتفاقيات العسكرية الخارجية، إلغاء قوانين سبتمبر 1983، وقف إطلاق النار بعد تنفيذ هذه الإجراءات، اعتماد دستور 1956 المعدل 1964. وحدد اجندة المؤتمر في: المسألة القومية، الدين ونظام الحكم، التنمية المتوازنة، المسألة الثقافية، حقوق الإنسان، السياسة الخارجية، الموارد الطبيعية، القوات النظامية والمسألة الأمنية. أما اتفاقية السلام السودانية فقد حددت تهيئة المناخ لعقد المؤتمر في: تجميد الحدود والمواد ذات الصلة في قوانين سبتمبر 1983 لحين عقد المؤتمر، إلغاء الاتفاقيات العسكرية الخارجية، رفع الطوارئ، وقف إطلاق النار. وكون لجنة قومية للتحضير للمؤتمر – التجربة الديمقراطية.

Post: #104
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 04-04-2005, 09:58 AM
Parent: #1

أخي الطاهر

شكرا لردك المقنع والكافي لكل التساؤلات التي تدور بذهني كما أشكرك أيضا على المادة القيمة التي نشرتها أعلاه وسأعود لا حقا لمواصلة الحوار ..

فقط أعلمك أنني فعلا أخطأت في عدم فرز الكيمان عندما تحدثت في أخر مداخلة لي عن عدم شفافية الحزب في التعامل مع قواعده ...

وفي المرة القادمة سأركز وأحدد بالإسم حتى لا يقع الظلم على أيا من الأجنحة الموجودة في الساحة ...



Post: #105
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 04-05-2005, 02:49 AM
Parent: #104

Quote: شكرا لردك المقنع والكافي لكل التساؤلات التي تدور بذهني كما أشكرك أيضا على المادة القيمة التي نشرتها أعلاه وسأعود لا حقا لمواصلة الحوار ..

فقط أعلمك أنني فعلا أخطأت في عدم فرز الكيمان عندما تحدثت في أخر مداخلة لي عن عدم شفافية الحزب في التعامل مع قواعده ...

وفي المرة القادمة سأركز وأحدد بالإسم حتى لا يقع الظلم على أيا من الأجنحة الموجودة في الساحة ...

الشكر لك انت عزيزى ناذر
ونحن على استعداد للاجابة على جميع الاسئلة ومواصلة هذا الحوار الثر بكل شفافية ودمت

Post: #106
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 04-05-2005, 12:54 PM
Parent: #105

الاخ ناذر سلامات و عذرا.

مررت لالقي التحايا على ابن خالتي العزيز ضياء.

وين يا زول؟ مشتاقين
اشاءالله تكون مبسوط؟(ما بالعراقي)

ابقى طمنا عليك.

Post: #109
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 04-08-2005, 04:56 AM
Parent: #106

Quote: مررت لالقي التحايا على ابن خالتي العزيز ضياء.

العزيز ثروت
لك التحية وكمية من الاشواق وان شاء البركة فيكم وفينا فى وفاة الخال العزيز يوسف عثمان هل تذكر حينما كنا نستدرجه فى هل حمل او شارك فى تشيع جثمان محمد سليمان الخليفة عبد الله التعايشى اول ضو قيادة قومية للحزب من السوادان اتذكر ذلك ?
رحمها الله واسكنهما فسيح جناته. يعتصرنى الالم يابن خالتى ولا اقوى على التعبير لكن هىالدنيا
( ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام)

Post: #107
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Bashasha
Date: 04-05-2005, 06:52 PM
Parent: #1

Quote: لانك فتحت الباب لي
إقلام مهرجلة لايمكن الوصول معها الي
محصلة لانهم أذيال لنظام الجبهة.


عبود احمد النصيح،
احد بعاعيت البعث وباعترافه، يصفنا بالمهرجلين واذيال النظام!
البخلينا اذيال لي نظامك العروبي شنو يالتكريتي؟
انت والنظام،" شبهينا واتلاقينا"! هم دعاة عروبة وعبدة لي وثن الثقافة العربية كدين، وانت عميل لي صدام. وبذلك النظام اقرب اليك من حبل الوريد مقارنة بينا!

دي تسخينة ساي، جاييكم بي مزاج!

Post: #108
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 04-07-2005, 07:27 AM
Parent: #107

الأخ بشاشا

أراءك جميعها محل إعتبار في هذا المنبر ...
فقط الرجاء إلتزام الموضوعية في النقاش ..


في إنتظارك

Post: #110
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 04-09-2005, 04:16 PM
Parent: #1

العزيز ناذر ربما يعطيك هذا البيان الذى تمر فى هذا الشهرالذكرى الاولى له بعضا من المعلومات المفقودة . وبمناسبة ابريل العظيم نهنئ كل البعثيين على امتداد وطننا الكبير بذكرى ميلاد حزبنا العظيم.وذكرى انتفاضة مارس ابريل المجيدة.ونحى ذكرى شهيدنا البطل محمد الحسن احمد فضل الله (فتى الشجرة)
بيان حول المؤتمر التداولي

حزب البعث السوداني

مقدمة:-
عقد حزب البعث العربي الاشتراكي السوداني مؤتمراً تداولياً في بداية أبريل الجاري بالخرطوم، شارك فيه المكتب السياسي والمكاتب الحزبية وممثلون لتنظيمات العاصمة والأقاليم الرئيسية وقطاعات الطلاب والنساء والشباب والمهنيين. وخاطب المؤتمر في بدايته الأستاذ محمد علي جادين، مسئول المكتب السياسي، حيث ركز حديثه على تطورات العمل الحزبي منذ الاجتماع الموسع في بداية 1998م حتى الآن والمشاكل التي اعترضته وأكد أن الحزب قطع شوطاً كبيراً في طريق إعادة تأسيس نفسه بعد خروج المجموعة المرتبطة بمركز بغداد في 11/1997. وتمثل ذلك في تحقيق الخطوات التالية:-

1- استعادة موقعه في التجمع الوطني والمشاركة في مختلف مؤسساته في الداخل والخارج بعد انقطاع دام خمس سنوات، وذلك بجانب نشاطه المستقل. وفي الوقت نفسه وطد علاقته مع كافة قوى المعارضة السياسية والاجتماعية الشمالية والجنوبية على السواء، استناداً إلى وثيقة (نحو مخرج ديمقراطي للأزمة الوطنية الشاملة الجارية في بلادنا) التي أصدرها اجتماع 1998م.

2- إعادة ترتيب الوضع الحزبي في الداخل والخارج بشكل معقول رغم ضعف الإمكانيات واستمرار الصراع مع المجموعة الأخرى وتسارع الأحداث في بلادنا ومحيطها العربي وظروف الديكتاتورية السائدة. وهذه الوضعية تشكل نقطة انطلاقنا في المرحلة القادمة رغم ضعفها ومشاكلها المعروفة.

3- بذل جهود مقدرة لتطوير مواقفنا الفكرية والسياسية وابراز ملامح المرحلة البعثية الجديدة. ويشمل ذلك بلورة مواقف فكرية واضحة حول قضايا الديمقراطية، الهوية والوحدة الوطنية، مسيرة السلام، التنمية الشاملة والمتوازنة، العمل المشترك مع القوى الأخرى...الخ.

4- إقرار مبدأ الحوار مع القوى البعثية والقومية في البلدان العربية الأخرى. وقطعنا شوطاً في هذا العمل بهدف استيعاب المتغيرات الجارية وتجديد الحركة القومية وحركة التحرر القومي العربية وإعادة تاهيلها لمواجهة تحديات المرحلة والمساهمة في تشكيل عالم ما بعد الحرب الباردة.

5- توسيع الحوار الداخلي حول قضايا العمل الأساسية (النظام الداخلي، البرنامج السياسي، الخط الفكري والتنظيمي، الحوار القومي والبعثي... الخ) تمهيداً لعقد المؤتمر الحزبي العام وضمان الوحدة الفكرية والسياسية. وأكد مسئول المكتب السياسي أن هذه التطورات أدخلت حزب البعث السوداني في مرحلة جديدة تتميز بإعادة تأسيسه على أساس الاستقلالية وعدم الارتباط بأي مركز خارجي والتجديد الفكري والسياسي والتنظيمي عبر الديمقراطية والحوار الداخلي المفتوح. وأشار إلى أن معركتنا الأساسية تتمثل في التخلص من سلبيات المرحلة السابقة بكافة أشكالها وتعميق ركائز التجديد الديمقراطية وسط كافة الحزبيين وليس التنازع والصراع مع المجموعة المرتبطة بمركز خارجي أو غيرها. وتطرق أيضاً لمشكلات العمل الحزبي في ظروف الأزمة الوطنية الشاملة الجارية في البلاد وظروف تدهور الوضع العربي وتراجع حركة التحرر القومي العربية الماثلة وتأثيرها السلبي على تطور عملنا التنظيمي والسياسي، كما وضح في خروج مجموعة ارتبطت بالمركز السوري في بداية 2002م، وفي بطء نشاطنا وتخلف أساليبنا في العمل. وأضاف أن انعقاد هذا المؤتمر يمثل فرصة لتقييم تجاربنا وتخليص دروسها بما يفيد في تطوير العمل الحزبي وتأهيله للقيام بدوره في المرحلة القادمة مع القوى الوطنية والديمقراطية الأخرى في بلادنا ومحيطها العربي والأفريقي. وخاطب المؤتمر عبر الهاتف الأستاذ محمد سيد احمد عتيق، ممثل الحزب في هيئة قيادة التجمع الوطني في الخارج، والأستاذ عبد العزيز الصاوي، الكاتب السوداني المعروف، وأشادا بالجهود التي بذلت لإنعقاد المؤتمر في ظروف وطنية وقومية صعبة وبتوجهه للسير في طريق إعادة تأسيس الحزب على أسس ثابتة قادرة على استيعاب حقائق الواقع السوداني وعلاقاته العربية والأفريقية ومواجهة تحديات السلام والديمقراطية والوحدة الوطنية. وأكدا وقوف البعثيين السودانيين في الخارج مع المؤتمرين في تحقيق أهدافهم المعلنة. وبعد ذلك دخل المؤتمر التداولي في مناقشة اجندته المتمثلة في موجهات العمل الحزبي وترتيب الوضع القيادي استعداداً للمرحلة القادمة وتطورات الوضع السياسي في البلاد في ضوء توقعات الوصول لاتفاق سلام نهائي في الأيام المقبلة وما يرتبط بها من تحولات سياسية واسعة تفتح الطريق لتصعيد الصراع السياسي والاجتماعي بمختلف أشكاله وتضع البلاد في مجرى تطور جديد. وتلخصت قراراته وتوصياته في الآتي:-



* في البناء الحزبي:-
1. الاستقلالية وعدم الارتباط بأي مركز خارجي إقليمي أو دولي واعتماد مبدأ الحوار مع القوى القومية والبعثية في البلدان العربية الأخرى حول القضايا القومية الكبرى، بما في ذلك قضية السودان، والعمل المشترك بهدف تجديد وإنهاض حركة التحرر القومي العربية لمواجهة تحدياتها بتركيز خاص على قضايا الديمقراطية ومواجهة تحديات الهيمنة الصهيونية والأمريكية المتمثلة في فلسطين والعراق ومشروع الشرق الأوسط الكبير. وذلك انطلاقاً من موقعنا المستقل وخصوصية انتماء السودان ودوره العربي والأفريقي والمصالحة التاريخية مع الدولة القطرية وربط الوحدة العربية بالديمقراطية واحترام رأي المجموعات غير العربية والمصالح المشتركة والتكامل الاقتصادي والسياسي والثقافي.. الخ.

2. بناء التنظيم الحزبي على أساس وطني دون تمييز أياً كان شكله وبشروط الإيمان بمبادئه ونظامه الداخلي وبدور العروبة السودانية (الشمالية) المركزي في بناء الكيان السوداني والمحافظة على وحدته والتعايش السلمي مع المجموعات الوطنية الأخرى طوال الفترات السابقة وبحق هذه المجموعات في تطوير ثقافاتها ولغاتها الخاصة.

3. بناء التنظيم على أساس الولايات والأقاليم في مواقع السكن والعمل ومؤسسات التعليم، ووضع الاعتبار الكافي لخصوصيات وتطلعات ومصالح تلك الولايات والأقاليم والقطاعات ولمستوى تطورها في إطار البرنامج السياسي العام.

4. التركيز على القوى الحديثة في المدن والمراكز الحضرية ومواقع الإنتاج والخدمات، وخاصة قطاعات الشباب والطلاب والنساء، باعتبارها المؤهلة للقيام بعملية التغيير الديمقراطي وتحقيق النهضة الشاملة.

5. التوازن بين العمل الثقافي والسياسي، والنشاط الداخلي والعمل العام، وتنويع أشكال العمل التنظيمي في المجالات المختلفة. والعمل الثقافي يحتاج إلى تركيز أوسع في المرحلة القادمة باعتباره مدخلاً هاماً للبناء الحزبي.

6. حزب البعث جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الحديثة، وبرنامجه ينطلق من المشروع الوطني، كما تبلور خلال الفترات السابقة منذ ثورة 1924م حتى تجربة التجمع الوطني الراهنة، يستند إلى إيجابياتها ويضيف إليها مساهماته الخاصة لاستكمال مهام مرحلة ما بعد الاستقلال وبناء سودان ديمقراطي موحد وفاعل في محيطه العربي والأفريقي والدولي.

7. فتح حوار جدي مع كافة البعثيين السودانيين السابقين الذين انقطعوا عن العمل الحزبي لأسباب مختلفة في الفترات السابقة، ومع كافة العناصر المرتبطة مركزي العراق وسوريا أو غيرها. ويشمل ذلك كافة قضايا الخلاف بهدف توحيد البعثيين والقوميين وحشد إمكانياتهم للمساهمة في بناء سودان ديمقراطي موحد. وننطلق في ذلك من حقيقة انهيار المراكز الخارجية وسقوطها فكرياً وسياسياً وظروف التسوية السياسية الجارية في نيفاشا (بكل ما تحمل من مخاطر وتحولات حاسمة في مصير بلادنا) وضرورات المحافظة على خصوصية انتماء السودان ودوره العربي والأفريقي.

8. بناء تحالفات سياسية واجتماعية واسعة مع كافة الأطراف السياسية الفاعلة في الشمال والجنوب على السواء في اتجاه بناء سودان ديمقراطي موحد. ويشمل ذلك مختلف أشكال العمل المشترك، مع تركيز خاص على قوى الديمقراطية والتقدم بشكل خاص والتجمع الوطني وقوى المعارضة الأخرى بشكل عام.

9. الاهتمام بتنمية مواردنا المالية من الاشتراكات والتبرعات وعائدات المطبوعات والمشاريع الحزبية. ويشمل ذلك تبرعات الأصدقاء والدوائر المرتبطة بالحزبيين داخل السودان وبلدان الاغتراب والهجرة.

10. الاستعداد منذ الآن للمؤتمر الحزبي العام من خلال استكمال البناء الحزبي وفق النظام الداخلي ومن ثم عقد المؤتمرات القاعدية. وحتى يتحقق ذلك نعمل على عقد المؤتمر التداولي بصورة دورية لمتابعة العمل الحزبي وتطويره وتحديد موعد المؤتمر واجندته ومستلزماته.



* ترتيب الوضع القيادي:-
يشمل ذلك توسيع المكتب السياسي وربط التنظيمات المختلفة بمبدأ مركزية التخطيط ولا مركزية التنفيذ وتدعيم المكاتب الحزبية واعتماد منهج الحوار والمناقشة المفتوحة قبل ترتيبات النظام الداخلي في إدارة الصراع الفكري والسياسي داخل الحزب كاسلوب ومبدأ لقفل الطريق أمام التكتلات والانقسامات. وفي هذا الخصوص أوصى المؤتمر بفتح الحوار حول تعديل النظام الداخلي بهدف الوصول إلى صيغة متوازنة تضمن مشاركة الأعضاء ووحدة الحزب وتماسكه التنظيمي وعرض ما نتوصل إليه على المؤتمر الحزبي.



* حول الوضع السياسي:-
1- دعم عملية السلام الجارية بين الحكومة والحركة الشعبية باعتبارها المدخل الرئيسي لاستقرار البلاد وفتح الطريق لمواجهة الأزمة السودانية بحلقاتها المتداخلة:- السلام، الديمقراطية، الوحدة الوطنية، التنمية الشاملة والمتوازنة وعلاقات البلاد بمحيطها العربي والأفريقي والدولي. وذلك بغض النظر عن السلبيات والاختلالات المرتبطة بها والمتمثلة في ثنائيتها وعدم شمولها لكل الأطراف المعنية، وتركيزها على مشكلة الجنوب وتجاهل الأقاليم الأخرى وقضايا الديمقراطية والهوية والتنمية وغيرها، وارتباطها بضغوط إقليمية ودولية مكثفة بالإضافة إلى غياب البعد العربي بكل ثقله في محيطنا الإقليمي.

2- مع الإقرار بحق الجنوب في تقرير مصيره كخطوة لتجديد الوحدة الوطنية على أسس طوعية، حسب منطوق ميثاق اسمرا 1995، فإن مجريات المفاوضات تعمل على تقسيم الوطن إلى دولتين، إسلامية في الشمال وعلمانية في الجنوب. ويؤدي ذلك بالضرورة إلى امتداد هذا التوجه للأقاليم الأخرى في الغرب والشرق وغيرهما. ويعكس ذلك عمق الأزمة الوطنية الشاملة الجارية في البلاد والناتجة أساساً من سياسات نظام الإنقاذ في مجالات الاقتصاد والخدمات والتعليم وشئون الحكم والحرب الأهلية في الجنوب والمناطق الأخرى. وهذا يشير إلى أن استمرار النظام القائم في كراسي السلطة، كما تؤكد التسوية السياسية الجارية، سيؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة السودانية واتساعها بشكل يهدد وحدة البلاد ومستقبلها. ويبرز ذلك بشكل واضح في تعسر المفاوضات لتشمل مناطق أب ياي وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وفي انفجار الأوضاع في إقليم دارفور خلال العام المنصرم ودخولها إلى دائرة التدويل والصراع الدولي. ويبرز أيضاً في اتساع النزعات الجهوية والقبلية والإقليمية لتصل إلى أهل الشمال الذين لعبوا دوراً رائداً في ترسيخ مفهوم الوطنية السودانية. ومن هنا تنبع ضرورة توسيع أطراف وأجندة التسوية الجارية وفتح الطريق أمام أهل السودان للوصول إلى تسوية وطنية شاملة.

3- العمل المشترك في إطار التجمع الوطني وقوى المعارضة الأخرى وعلى رأسها حزب الأمة لمواجهة اختلالات التسوية السياسية الجارية وذلك بهدف تحويلها إلى تسوية وطنية تاريخية شاملة تشارك فيها كل القوى الفاعلة وتتناول كافة القضايا الوطنية الكبرى ومشاكل الأقاليم المختلفة بدلاً من حصرها في شراكة بين الحكومة والحركة الشعبية وفي مشكلة شمال/جنوب. وذلك من خلال تفعيل اتفاق جدة الذي وقعته الحكومة مع رئيس التجمع الوطني وصولاً إلى عقد مؤتمر دستوري وطني يستند إلى وثيقة (الإجماع الوطني) التي أصدرها التجمع الوطني وحزب الأمة في يوليو 2003م وقيام حكومة قومية انتقالية يشارك فيها التجمع الوطني وحزب الأمة وقوى المعارضة الأخرى في الشمال والجنوب على السواء. وأياً كانت نتائج المفاوضات الجارية في نيفاشا، فإن وحدة قوى المعارضة تمثل الضمان الوحيد لتصعيد الصراع السياسي والاجتماعي في المرحلة القادمة وتحقيق أهدافه المعلنة وعلى رأسها قضايا السلام الشامل والمستدام والديمقراطية وحقوق المواطنين الاقتصادية والاجتماعية وبناء سودان ديمقراطي موحد وفاعل في محيطه الإقليمي والدولي.




الخرطوم 6/4/2004م
يحي محمد الحسين المحامي
ع/ المكتب السياسي

حزب البعث السوداني

Post: #111
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 04-10-2005, 09:01 AM
Parent: #110

الأخ العزيز الطاهر

أشكرك شكرا كثيرا لنشرك هذه المادة هنا والتي أضافت الكثير من الحقائق لهذا البوست والذي أعتقد أنه تنقصه الكثير من القائق والمعلومات ....

سأعود بعد قليل ...

Post: #112
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 04-10-2005, 09:02 AM
Parent: #111

الأستاذ عثمان حسن الزبير !!!!!!!!!!!!!1

أين ذهبت ؟ ؟؟!!!

Post: #113
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 04-12-2005, 02:39 AM
Parent: #112

العزيز ناذر
وهنالك المزيد دائما ولكن كما تعرف فى بعض الاشياء لاتهم الا البعثيين واصدقائهم الحميمون ربما يتيح التواصل عبر الايميل مساحات اوسع للحوار
[email protected]

Post: #114
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 04-13-2005, 02:52 AM
Parent: #1

UP

Post: #115
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 04-14-2005, 00:45 AM
Parent: #114

الأخ الطاهر
شكرا لرفع البوست وسأعود للتعقيب والرد

Post: #116
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 04-24-2005, 06:43 PM
Parent: #1

هل أكتفيت ياعزيزنا ناذر

Post: #117
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 04-25-2005, 06:11 AM
Parent: #116

الأخ الطاهر

لا ادري كيف أشكرك على المعلومات القيمة التي زودتني بها في هذا البوست
والتي بحق وحقيقة كانت لي نبراسا لفهم الكثير من خفايا الصراع والأحداث داخل
حزبنا البعث العربي الإشتراكي ..

ولكنني أصدقك القول أنني فقدت الأمل تماما في أي إصلاح أو تصحيح للأوضاع قد يحدث مستقبلا في الحزب ..

وأصدقك القول أيضا أنني وعلى ضوء المداخلات الثرة التي حظيت بها في هذا البوست من أساتذة محترمين أجلهم وأقدرهم قد وصلت لخلاصة نهائية ..

جميع أزمات الحزب وضبابية موقفه الأن بسبب قياداتنا الفوقية ولا أبرئ حتى الكوادر الرأسية وقيادات الصف الثاني في مسئولية ما حدث وما يحدث ..

لا ادري مكان إقامتك ولكنني أقيم بالسودان وقريبا نوعا ما من مصادر الأحداث ومشاهدة بدء مخاضها بالنسبة للحزب ولكن .....

أخبرك ولأول مرة وبكل صراحة أنني إتخذت قرارا نهائيا فيما يتعلق بعلاقتي بحزب البعث
لأنني حقيقة لا احب أن أكون في موضع ما أو زمان ما وأنا بغير قادر على فهم ما يدور حولي من أحداث وإستراتيجيات متضاربة أضرت أكثر ما أضرت بالحزب وبمنسوبيه وأصدقائه وأكرر المسئولية هنا أصر على تحميلها لجميع القيادات والكوادر العليا ..

ولأعطيك مثالا مضحكا ومبكيا في أن واحد فقط أقول أني عندما إتخذت قراري ذاك وشرعت في تنفيذه قابلت بعضا من كوادر الحزب .. ولكنهم تملصوا حتى من محاولتي تنفيذ ما نويته وشرعوا بالتهرب والقول أنهم ليسوا من منوط بهم إتخاذ أي إجراء وعندما سألتهم من المنوط به ذلك ؟ أخبروني أن الحزب الأن في حالة من التغيرات التي تموج به والامور غير واضحة وأخبروني بضرورة التمهل ..

بقى أن أخبرك اخي الطاهر بالسبب الرئيسي الذي دعاني لفتح هذا البوست وهو أنني عدت من غربة طويلة وفوجئت بواقع الحزب هنا وهو عكس الصورة الوردية التي كنت أعتقدها وانا في الغربة .. وعندما حاولت معرفة ما يحدث فشلت كما قلت سابقا نسبة للتنافس والتنازع بين جناحي الحزب والحالة الإستقطابية المأسوية التي كان يمر بها آنذاك ... وعندما إحتديت في النقاش مع أحدهم ذكر لي بأن علي البحث عن الحقائق بنفسي دون اللجوء لأي من منسوبي الحزب حتى لا أتعرض للإستقطابات ...

وأنا من هنا أحييه على امانته تلك وقد ظل متابعا لما أكتبه في هذا البورد من أجل سعيي للحقيقة وفك طلاسم الأحداث وأكاد أجزم الان انه بفضلك أخي الطاهر والاخوان عبد اللطيف وأستاذ عثمان وأخرين قد تكشفت لي معظم الخفايا والأحداث وذلك هو ما دعاني لإتخاذ قراري الذي عنيته ..

بما أن جمبع من إتصلت بهم تنصلوا أو تهربوا مما نويت فعله ..
وبما أنني لا أستطيع ان أكون في حالة إضطراب وإشكالية مع الإنتماء ..
وحيث أن جميع من إلتقيتهم يتابعون ما اكتب في هذا البوست بإهتمام ..
وبما انني أعلم علم اليقين أن جل القيادات هنا تتابع ما أكتبه أيضا ..
فقد قررت أن أرسل لهم رسالتي تلك من هنا وليستلمها من هو معني بذلك طالما رفض الجميع تحمل تلك الأمانة ..

إخوتي الأعزاء :

ما سطرته أعلاه هو إستقالتي من حزب البعث العربي الإشتراكي ..

وإني إذ أقدم على ذلك بمحض إرادتي أعلن الان أن شخصي ناذر محمد الخليفة غير منتم لأي من الأحزاب السودانية أو غيرها الموجودة على الساحة ..

وأن كل إنتمائي الان هو للوطن السودان الحر ..
وسأعمل من كل المواقع المتاحة من اجل أن نعيش سويا في وطن حر ديمقراطي ..

فقط أريد لمن يقرأ هذه السطور بعدي ألا يتخذ من إستقالتي هذه مطية للتهجم على الحزب .. فذلك ما لا أرضاه وسأظل أقف بالمرصاد لكل من يحاول الهجوم على الحزب بذريعة إستغلال قراري هذا ..

ورود نضرة وزاهية أهديها لكل من شارك معي في هذا البوست ..

والشكر أجزله لك أخي الطاهر ...


Post: #118
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: عثمان حسن الزبير
Date: 04-25-2005, 11:47 AM
Parent: #117

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #119
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 04-26-2005, 04:08 AM
Parent: #118

أخي عثمان حسن الزبير

أحييك جدا واشكرك كثيرا على المعلومات القيمة التي زودتني بها في هذا البوست وكانت لي نبراسا ومعينا لفهم الكثير والكثير ..

واتمنى ان تقابل قريبا لإدامة هذا التواصل الحميل

Quote: وإني إذ أقدم على ذلك بمحض إرادتي أعلن الان أن شخصي ناذر محمد الخليفة غير منتم لأي من الأحزاب السودانية أو غيرها الموجودة على الساحة ..

وأن كل إنتمائي الان هو للوطن السودان الحر ..
وسأعمل من كل المواقع المتاحة من اجل أن نعيش سويا في وطن حر ديمقراطي ..




والشكر أجزله لأمين السيد وكل من غفلت ذكر أسماءهم هنا ..

Post: #120
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: Amin Elsayed
Date: 04-28-2005, 05:24 AM
Parent: #1

العزيز ناذر
شــكرا علي البوست
احترم رأيك بعدم الانتماء لحزب البعث السوداني وذلك لاختلاف المواقف الفكرية والسياسية
فرأيك حول الديمقراطية-التجمع-العراق -القومية - دور المؤسسة العسكرية- الاسلام السياسي والعلمانية
مختلف تماما عن رؤي البعث السوداني واعيد ذكرها هنا مرة اخري

تيار حزب البعث السوداني بقيادة جاديين يراهن علي:

1- الديمقراطية الليبرالية كأخر نتاج للانســانية وليس أخرها
2- ابعادالمركزية الديمقراطية من الحياة واللوائح الداخلية للحزب
3- العمل العلني وعقد المؤتمرات المفتوحة للعضوية ونبذ العمل السري
4- الحزب محدود تنظيميا بالسودان (ليس قومي) مع التضامن مع قضايا الشعوب بالمنطقة
5- حزب علماني يرفض الدولة الدينية ويقاوم قيامها بالسبل السلمية الديمقراطية
5- عدم القيام بأي عمل حزبي(خلايا) داخل الجيش والقوات النظامية
6- دعم قيام منظمات المجتمع المدني
7- ابعاد الجيش والقوات النظامية من الحياة السـياسية
8- الحفاظ علي صيغة التجمع الوطني وتطويرها
9- أهم الاهداف السـياسية المرحلية:
أ- أعادة النظام الديمقراطي
ب- الحفاظ علي الوحدة الوطنبة

Post: #121
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 04-28-2005, 06:17 AM
Parent: #120

الأخ العزيز أمين السيد

عاطر التحايا
ذكرت :
Quote: احترم رأيك بعدم الانتماء لحزب البعث السوداني وذلك لاختلاف المواقف الفكرية والسياسية
فرأيك حول الديمقراطية-التجمع-العراق -القومية - دور المؤسسة العسكرية- الاسلام السياسي والعلمانية
مختلف تماما عن رؤي البعث السوداني واعيد ذكرها هنا مرة اخري


عزيزي أمين

لم أتحدث أبدا في هذا البوست عن إنتمائي لحزب البعث السوداني ..
أقول وبكل فخر أنني كنت عضوا في حزب البعث العربي الإشتراكي ... ليس الأن
وإنما أعني قبل الأزمة .. اعني حزب البعث الأوحد قبل إنقساماته .. ولم أنتمي
لأي من الأجنحة المتصارعة بعد ذلك لإيماني التام أن هنالك حقيقة غائبة
وذلك هو ما دعاني لفتح هذا البوست والذي بفضلك وبفضل أساتذة كثيرين هنا
توصلت إلى الكثير من رؤوس الحقائق التي دعتني لإتخاذ قراري ذاك .

دعك من رأيي حول ما ذكرت لإنه كان رأينا سويا عندما كنا في حزب البعث
العربي الإشتراكي الأوحد .. ألا تتفق معي في ذلك ؟؟!!

الشكر أجزله لك اخي أمين

Post: #122
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: altahir_2
Date: 04-30-2005, 04:51 PM
Parent: #1

العزيز ناذر تحياتى
هذه المداخلة اعيدها للمرة الثانية وليتك التقطتها يارفيقى من قبل

العزيز ناذر
وهنالك المزيد دائما ولكن كما تعرف فى بعض الاشياء لاتهم الا البعثيين واصدقائهم الحميمون ربما يتيح التواصل عبر الايميل مساحات اوسع للحوار
[email protected]

Post: #123
Title: Re: حزب البعث العربي الإشتراكي .... حزب البعث السوداني ...who dares win !!
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 05-01-2005, 08:59 AM
Parent: #122

عزيزي الطاهر

شكرا جزيلا للإهتمام والسؤال

يمكنك مراسلتي على الإيميل

[email protected]