بقلم كاتبة عربية: كوندوليزا رايــــس.. البشرة الســـــوداء والقناع الأبيـــــــض.. !

بقلم كاتبة عربية: كوندوليزا رايــــس.. البشرة الســـــوداء والقناع الأبيـــــــض.. !


02-09-2005, 09:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1107979394&rn=0


Post: #1
Title: بقلم كاتبة عربية: كوندوليزا رايــــس.. البشرة الســـــوداء والقناع الأبيـــــــض.. !
Author: omar ali
Date: 02-09-2005, 09:03 PM

http://www.asharqalawsat.com/view/leader/2005,02,10,282162.html

كوندوليزا رايس.. البشرة السوداء والقناع الأبيض.. !
نادية محديد


الآن.. وقد غادرت كوندوليزا رايس البيت الأبيض لتتسلم الشؤون الخارجية لبلادها، سيتضح إن كانت هذه السيدة من سود الألاباما قادرة أن تحرر نفسها من ثقافة «البيض» العنصرية التوسعية التي حرّكتها خلال مهامها السابقة، وتستعيد هويتها كامرأة من مجتمع خلفه رجل، أو بالأحرى أسطورة. وهنا، لا أقصد طبعا الرئيس بوش، بل رائد حركة تحرر السود في أميركا الدكتور مارتن لوثر كينغ.
فكوندي (كوندوليزا) التي جابت أوروبا «العجوز» مطلع هذا الأسبوع، دقت الجرس على أنه حان الوقت «الآن» للدبلوماسية بعد أن قلّبت، هي وزملاؤها صقور الحرب موازين العالم. تحد سنرى إذا كان بإمكان الوزيرة الجديدة رفعه؟
قصة كوندي والسلطة، كان بالامكان أن تكون منذ فصولها الأولى في البيت الأبيض، قصة مشرقة في تاريخ أميركا وتطور البشرية عامة، كونها امرأة سوداء صنع مسارها وغذى عزمها ماض طويل ومرير من العبودية. أهلها وأجدادها استُعبدوا من غير حق، وبيعوا كما تباع الأنعام في الأسواق. لكن، للأسف، أتت قصتها، كما عايشها المُستضعفون والمُستعمَرون في الشرق الأوسط تحديدا، مخيبة للآمال. أعني آمال أولئك الذين توقعوا فجرا جديدا في أميركا، يصنعه أحفاد مسيرة واشنطن الكبرى بقيادة الدكتور مارتن لوثر كينغ، عام 1963، للمطالبة بالحقوق المدنية الكاملة لمجتمع السود في الولايات الأميركية.
تلك المسيرة التاريخية التي صاح فيها كينغ من تحت تمثال عاتق العبودية الرئيس ابراهام لنكولن قائلا: «عندي حلم ـ I have a dream». كان يحلم، بيوم يعيش فيه أبناؤه الأربعة في دولة لن تقيًمهم، ولن تحاسبهم على لون بشرتهم، بل على خصالهم وأفعالهم. فهل تحقق هذا الحلم يا ترى؟
من يرى كوندي، وهي تدق جرس الحرب والدبلوماسية متى تشاء، وكيفما تشاء، وأينما تشاء، وتصبح كسيًدة سوداء، وجه أميركا في مطلع القرن الواحد والعشرين، أميركا «الإمبراطورية»، سيصدَق أنّ الحلم تحقق. لكن «سُود» العالم ممن عاشوا وعانوا من انعكاسات سياسات كوندي وكولن باول على حياتهم، حتما، سيرون أن هوة كبيرة أو انحرافا وقع في المسيرة. إذ تحول الحلم «لسُود» العالم كابوسا، وأصبح «أبناؤه» أكثر غطرسة ممن تغطرسوا عليهم وعلى زعيمهم. فأين كوندى وباول من القيم التي ضحى لوثر كينغ ومالكوم اكس وروزا باركس من أجل غرسها، كي لا تتكرر مأساة استعباد أو إذلال الإنسان للإنسان، كان ذلك داخل أميركا أو خارجها؟
أتناست كوندي حُرقة العنف الممارس ضد أبناء جلدتها، ما دفع كينغ لنبذه كوسيلة «حوار» إلى الأبد لمّا قال: «إن العنف، كطريقة في التعامل غير عملي، لأنه مثل الدوامة الحلزونية التي تنتهي بالقضاء على الجميع في مسارها، كما انه غير إنساني لأنه يسعى إلى إذلال الخصم (المقاوم) عوض الفوز بتفهمه».
وهل كوندي، ايضا، التي جنت ثمار تضحيات مناضلي حركة التحرر قادرة الآن، على أن تثبت للعالم أنه بامكانها أن تُحقق ما عجز غيرها من البيض عن تحقيقه، من مدً جسور الحوار الحضاري واحترام استقلالية الشعوب في تقرير مصيرها، حتى ولو تعلق الأمر بأولئك «السود» في الشرق الأوسط، الذين تحتضن الجامعة العربية 21 دولة منهم.
صحيح أن مصطلح «السود» في وصف العرب من المحيط إلى الخليج، مفهوم سياسي وليس فيزيولوجيا، كون الكثير منهم لا يرون أنفسهم سودا للون بشرتهم البيضاء نسبيا، الا أنهم فعلا سود من الدرجة الأولى، لما تزال عليه دولهم من تبعية وخضوع لهذا وذاك من «البيض». ورفضهم هذا الواقع غالبا ما ينجم عن «عنصرية محلية» منتشرة في مجتمعاتنا، تجعل بعض العرب يواظبون على استخدام مفردة «العبد» في حديثهم عن الشخص الأسود.
وعودة إلى ما بدأت به، فقد كتب المناضل والطبيب النفسي فرانز فانون عن حالة أولئك السود أمثال كوندوليزا رايس، وكولن باول، وأشباههما في كتابه «البشرة السوداء والقناع الأبيض»، عن كيفية تحول الضحية (المُجْلَد) إلى جلاد. واستفاض الدكتور فانون في شرح كيفية محاولة هذه النوعية من السود، فرض سيطرتها وبطشها أحيانا تجاه الآخرين، من منطلق تبنيها الكامل لأيديولوجية البيض إلى حد النكران التام لهويتها السوداء. فكل شيء في سلوكياتها لا يعترف بهذه الهوية انطلاقا من رفض لون البشرة.
ومن ثم، يبدو لي وصول كوندي الى هذا المنصب كمثلَ الشجرة التي تغطي الغابة: فالأبيض ما يزال يُخطط ويُقرر، حتى وإن ظهر بمظهر أسود. ولا يهم، عندها، أن يكون المظهر في جنس رجل أو امرأة.
أضف إلى ذلك، إن اردنا الغوص أكثر في بحر حزبها، فسنجد أنه بغض النظر عن كونها امرأة سوداء أو بيضاء أو كفيفة، فهي مُكرسة لخدمة التيار السياسي المحافظ اليميني الذي تنتمي إليه. وهنا معضلة أخرى، إذ كيف انتمت كوندي الى هكذا تيار منذ الوهلة الأولى؟
ومن الغريب أن بعض مراكز البحوث والمكتبات في بريطانيا، التي تحتفي سنويا بشهر «إنجازات السود في العالم وتاريخهم»، تضع اسمي كوندوليزا رايس، وكولن باول، على قدم المساواة مع أسماء كالدكتور كينغ ومالكوم اكس وروزا باركس ونيلسون مانديلا ومحمد علي كلاي، وغيرهم من سود العالم.. أولئك الذين أضافوا بالفعل قيمًا لتطور الانسانية، ولم يساهموا قطُ في تدمير دول وايجاد اعذار لمن اغتصبوا السُجناء وسعوا لبناء غيتوهات و«غوانتاناموهات» في كل ركن من المعمورة.
وأحسن ما اختم به، ما قاله الزعيم كينغ قبل 40 عاما، وما أحوجنا اليوم اليه:«لقد تعلمنا أن نحلق في السماء كالطيور، ونسبح في البحر كالسمك، لكنّنا لم نتعلم بساطة فن العيش معا كأخوة». فهلا تعلمت كوندي شيئا من حياة كينغ، فتتجنب الديبلوماسية التفضيلية العنصرية في ادارتها لقضايا الشرق الأوسط؟

[email protected]

Post: #2
Title: كوندليزا
Author: mohmmed said ahmed
Date: 02-09-2005, 09:27 PM
Parent: #1

تحول الضحية الى جلاد
مثل حالة كوندليزا شكل من اشكال الاغتراب وتماهى صورة الضحية فى صورة الجلاد
هى حاله من حالات الخلاص الفردى فابن الطبقة او العنصر الضطهد ينجو بنفسة
ويتلبس خطاب السلطة الغاشمة ضد ابناء طبقتة وعنصره

فى السودان نجد امثلة هولاء الذين
انتقلوا من موقع الضحايا الى موقع الجلاد
محمد احمد هارون وزير الولة بالداخلية الذى يقاتل ضد اهله
محمد يوسف كبر والى شمال دارفور
حسن برقو
عبد الله دينق
حوزف ملوال
عبد الرحيم محمد حسين