الجلسة الثانية للمؤتمر العام لحزب المؤتمر المعارض..انتخاب الرئيس،نائبه،الامين العام/تغيير الاسم

مواصلة لاعمال المؤتمر العام الثالث لحزب المؤتمر الوطني(المعارض)،احتشدت عضوية المؤتمر العام بالحلفاية يوم الجمعة 4 فبراير في الجلسة الثانية ،التي اتسمت بشفافية انقطع نظيرها وعز مثيلها،إذ إن المؤتمرين قد حرصوا علي إبداء رأيهم بكل جسارة في تقويم التجربة الفائتة،وبإبانة لا لبس فيها وقوفا علي الموجب والسالب منها علي السواء ،ولم تقل القيادة السابقة وأجهزتها في شفافيتها عن قاعدتها.إقرارا بالقصور وتوكيدا للإنجاز في نقد ذاتي متفرد،اسهم في سير الجلسة وما أعقبها من اجتماعات وورش عمل،بسلاسة وتناغم مكنا المؤتمرين من إنجاز اصعب المهام بسهولة ويسر.
بفعل هذه الروح تغلب المؤتمرون علي صعوبات عدة ،أسهمت فيها حالة التباعد وعدم التواصل بين القيادة السابقة وقاعدة الحزب،لحالة مصادرة الحريات التي تفرضها حكومة الإنقاذ علي العمل السياسي،اختلاف الأجيال التي ضمها المؤتمر،مما أكد تفوق أعضاء حزب المؤتمر علي أنفسهم بما أبدوه من شفافية ومرونة قربت الفوارق،حلت المتشابك ووحدت المتعارض.
جاء خطاب الأمين العام ضافيا وشفافا،ملك الحقائق عن الحزب للقاعدة ،وقدم تفصيلا لعمل الحزب في الفترة الفائتة،ورغم هذا قتل المؤتمرون ،خطاب الأمين العام الأستاذ/إبراهيم الشيخ عبد الرحمن بحثا وتمحيصا،ولم يلجأوا إلى أجازته احتفاليا،فقد انتقد المؤتمرون الخطاب لعدم تركيزه علي الأرقام،كما قوموا تجارب التحالفات التي ساهم فيها الحزب في عدة تشكيلات ورأوا أن المحصلة لهذه التحالفات لم تكن مرضية للطموح وان في هذه التجارب كثير مما ينتقص منها،كما وقد أشادوا بتبني الحزب لمركز عبد المجيد إمام وما أنجزه من أعمال وطنية ،وامتدت إشادة المؤتمرين إلى المجهودات والترتيبات التي قامت بها القيادة لإنجاز المؤتمر العام الثالث للحزب واعتبروه مكسبا وبداية حقيقية للحزب.
حيا المؤتمرون الشهداء عبد الحميد سعيد عثمان،مرغني النعمان،والشهيدة فوزية حسين قاطعين العهد عزما علي أن تظل الراية التي ارتخص هؤلاء أرواحهم من اجلها منتصبة خفاقة من اجل سودان جديد.
انقسم كل الحضور في لجان وورش عمل لمناقشة الأوراق المقدمة للمؤتمر بغية الإجازة،وقد بلغ عدد هذه الورش ستا ،ورشة النظام الأساسي، الإطار النظري للمشروع السياسي،برنامج عمل الحزب لعامين،اتفاقية السلام، دار فور الأزمة والحلول وورشة الاسم المحتوى والمدلول.
تم انتخاب مجلس مركزي من ستين عضوا نورد بعضا من أسمائه كالدكتور ياسر مرغني عبد الرحمن،الأستاذ/طه عبد الله يسن،الأستاذة سعاد شاع الدين،الأستاذة بدرية عبد القادر، الأساتذة ناصر الحاج، عبد المنعم عمر إبراهيم،محمد الحسن عربي ،ناجي محمد إبراهيم،مالك أبو الحسن،خالد عمر،الناير حامد،عاطف مختار،مهندس فريد بيومي الأستاذة سوناتا إبراهيم ،الأستاذة بدور حضرة،الأستاذ عبد الله علي عكود،الأستاذ حسن دافوري،الاستاذقرشي آدم المحامي،الأستاذ عبد الماجد إسماعيل المحامي،مهندس محمد الأمين أبو جديري.
كما تم اختيار اللجنة التنفيذية من خمسة عشر عضوا ،وانتخب المهندس عبد الكبير آدم عبد الكبير نائبا لرئيس الحزب،والدكتور الفاتح عمر السيد أمينا عاما،شريف محمد ممثلا للطلاب.
ثم كانت الانتخابات لرئاسة الحزب ، والتي تمت في جو ديمقراطي معافى،فلقد كان حق الترشيح مفتوحا لكل الحاضرين،وكان حقا أصيلا لكل الأعضاء،لم يسبقه لوبي لدعم مرشح بعينه ولم تتقدمه إيماءات لانتخاب فرد محدد،ولم يحجر هذا الحق عن أي عضو من الحاضرين…وبكل شفافية ترشح من ترشح ،ورشح الأعضاء من انسوا فيه كفاءة،وجري الانتخاب سريا ،انتهت لجنة الانتخابات من إعداد نتيجته في الساعة السادسة من صبيحة يوم السبت 5فبراير 2005 ،وقد انحصر التنافس بين ثلاثة مرشحين هم المهندس عمر البكري أبو حراز،الأستاذة نضال حسن حسين،الأستاذ إبراهيم الشيخ ليفوز الأستاذ إبراهيم الشيخ عبد الرحمن برئاسة الحزب في دورته القادمة ،خلفا للمهندس عبد الرحمن يوسف.
رحلت الأوراق التي إجازتها ورش العمل في المؤتمر العام إلى المجلس المركزي لعرضها للجان كونها ،لإخراج هذه الأوراق في صورتها النهائية.
رأى المؤتمرون ضرورة تغيير الاسم وقد قدمت مقترحات بهذا الشأن،تم الاتفاق علي مقترح المؤتمر السوداني ،لما لحق باسم المؤتمر الوطني من بلايا،ومن دنس يستعصي التطهر منه،فضلا عما قد يسببه من اشكالات وصعوبات قد تعوق الحزب في التواصل مع جماهير الشعب السوداني.

..........................

نهنئ الموتمر السودانى بما أنجز ..
وهذه البداية ..
لخيار معافى ليقود البلاد للعافية ..

الماجد/معتصم محمد طاهر

تحياتي

مؤكد انها قفزة عملاقة...ويقينا انها البداية الصحيحة التي ينطلق بها الحزب الي رحاب الجماهيرية..ومن ثم يكون اسهام الحزب مع القوى الخيرة في التغيير ..وصولا للعافية التي تنشدها...وما علينا الا ان نشد الهمة.

لك المودة

سيف الدولة احمد خليل

.................