كمال دقدق ورحيل النيازك شديدة الضياء قصيرة العمر

كمال دقدق ورحيل النيازك شديدة الضياء قصيرة العمر


02-06-2005, 02:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1107654545&rn=0


Post: #1
Title: كمال دقدق ورحيل النيازك شديدة الضياء قصيرة العمر
Author: jini
Date: 02-06-2005, 02:49 AM

بإفرادى هذا البوست لم اقصد ان أقيم سرادقا منفصلا للعزاء في الراحل المقيم فحزني عليه لن يبليه الدهر فساظل أذكره ما حييت.أفردت له هذا البوست وهو جهد المقل فما عساى ان اقدم غير ذلك بعض مداد ودموع كبد حرى كاد يفطرها الحزن وزفرات ينفثها مرجلا أضرمه فراق لا لقاء بعده
وكيف لى أن أسلى أو أسلو حبيباوعزيزا فما أصدق القائل
النسمة التى تطفئ الشمعة تزكي النار وكذا حال الفراق يقتل الحب التافه ويحي الحب العظيم
ياله من فراق وياله من حب
هزتني مداخلة لعطبراوى عن الراحل المقيم كمال دقدق وهي فعلا تعبر عن مثابرته في البحث عن أصدقاء متميزين
كمال أصغر مني بحوالي الخمسة سنوات ولكنه كان صديقا لي وكنت أعاونه في مادة الرياضيات وهو يستعد للشهادة الثانويةوابادله كتب القراءة والحوار فقد كان قارئا نهماوكان يكن لي ودا وإحتراما لا يوصف وعند عودته من العراق مارا بالسعودية بحث عني حتى وجدني في مزرعة في قريةتدعى بحرة كنت يومها أنزل عند اقارب لي عند بداية قدومي للسعودية!!
كان محبا متفانيافي عشق وطنه وابناء وطنه!
مضى وفي نفسه شيئا من حتى!!لم يرى وطنه الحلم!
جني

Post: #2
Title: Re: كمال دقدق ورحيل النيازك شديدة الضياء قصيرة العمر
Author: عشة بت فاطنة
Date: 02-06-2005, 02:55 AM
Parent: #1

[B]النسمة التى تطفئ الشمعة تزكي النار وكذا حال الفراق يقتل الحب التافه ويحي الحب العظيم
هكذا هي الحياة يا صديقي رحيل مستمر وميلاد مستمر ، وليكفيه في هذه الفانية حبكم له وسيرته العطرة .

Post: #3
Title: Re: كمال دقدق ورحيل النيازك شديدة الضياء قصيرة العمر
Author: Abubaker Kameir
Date: 02-06-2005, 03:14 AM
Parent: #2

Up

Post: #4
Title: Re: كمال دقدق ورحيل النيازك شديدة الضياء قصيرة العمر
Author: Yasir Elsharif
Date: 02-06-2005, 04:56 AM
Parent: #1

متى يستيقظ الأحرار؟؟!!

فوق

Post: #5
Title: Re: كمال دقدق ورحيل النيازك شديدة الضياء قصيرة العمر
Author: Abdalla Hussain
Date: 02-10-2005, 07:40 AM
Parent: #1

كمال دقدق في انتباه الظل ومجيء مهيار


في الحضور وفي الغياب
جّرد الموت من دهشتنا
من ساتر الوقت في قلب الحصار
نام... كي ننام
استدر إلى الواقفين في أعلى الضباب
أشهّرهدير الصحو في حُزن الطقوس
لملم ما تبقى من غزل
وغني كلما عانق الغيم الحريق
غني:
"العزيزة '1'
العزيزة المابتسأل عن ظروفنا
العزيزة المابتحاول يوم تزورنا"
إستلقي قليلاً قبل المساء
ضع قليلاً من النبيذ في ثُُقب الباب
أسحب بساط الحياة من الحياة
كن سعيداً عندما يرن جرس الهاتف
آلو "مرحبا"
مرحباً بعناق الورد في انحناء الظل
أسند ضحكتك الأخيرة إلى جدار الريح
قبل أن يعلو "ميسرة" فوق القوائم '2'
كن عادياً كظلنا
أضف قليلاً من الضوء إلى قهوة الصباح
كن مُبذراً في الموت
ومقتصداً في الحياة/ بما يكفي للحياة
لا تلمني كي لا أحبك أكثر
الساعة الآن شهقة العابرون إلى السراب
كن "كبابلو" في رعشة العشاق
استمع إلى ذكي عبدالكريم في حاجز الدموع '3'
وبما تحس من دفء في نبض المسام
ألصق دثار الفجر الملون على لوحة الماء
ولا تعبأ بالنوارس في شط الجدل
لا تكني كما أنا العام القادم
قليلاً من الشجار
كي تغوص عميقاً في يدي
وكي أرشق مساءك بالزنابق
كنت أنيقاً في براويز الماء
وصخب الحكايات
كنت ضجيجاً في المنفى العريض
أنيساً في تفاصيل البنات الجميلات
ومشدوهاً بين صلاح وصلاح وصلاح وصلاح '4'
تحب ياسر "سُكّر" وإدوارد '5'
وتفر من العراك إلى العراك
تنحاز للطبقة العاملة
وتعمل مُنظفاً للأواني في مطعم بسيط في النهار
وتعود في المساء "مُثقفاُ عُضوي"
تحدثني كثيراً عن هادي العلوي وسيد القمني
تمنح المفازات ضوءها
تراوغ الغمام في ضحكة اللقالق
وبما تبقى من فرح مخاتل
تعلن احتشادك في قلب غادة
وتنتظر مجيئ مهيار
شمساً في ليل بابل الطويل
وإذ بالحياة تباغت الحياة
درباً ترجل منك خلسةً
وغاب في الأزل


...........



( يا أمــــــــه! '6'
لا تقلعي الدموعَ من جذورها
خلّي ببئرِ القلبِ دمعتين!
فقد يموتُ في غدٍ أبوه..ُ أو أخوهُ
أو صديقه أنا
خلّي لنا.. للميتين في غدٍ لو دمعتين.. دمعتين!)



كما وعد البحر، تماماً، عند اصطفاف الغيوم أعلى الشفق، خفق جناحاك حذاء الغياب،
وطرت إلى السديم، ما بعد الحكايا ترف " لن نحكيه" ـ أيقونة على صدر فبراير/ شباط ـ
لن أحبك بعد الآن أكثر، كي أحب الضجر، لن أحبك، كي أغسل دموعي من حير النهاية
وسرو الماء، لن أحبك أكثر كي يعبر "مهيار" وديعاً تحت الظلال، لن أحبك كي تبقى ا
لمراجيح قُبالة الضوء......................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
..................................................


ويستمر جدل حياة/ موت رمزية حضور/ غياب


ويرن الهاتف كلما ضاقت مساءاتي بالنبيذ، يأتي صوتك في الواحدة ما بعد منتصف
الحُلم راجلاً في الغيوم، مساء الخير...


إدوارد سعيد!!

أمازحك قائلاً: كل ما استند إليه سعيد في نقد ماركس في "الاستشراق" هو مخطوطة "نمط
الإنتاج الآسيوي" منعزلة عن مجمل أعماله، وحتى في ذلك فهو على مدى الصفحات التي تناول
فيها ماركس كثيراً ما يكرر عبارة " وحتى ماركس" في إيحاء واضح،وحتى.......

تقاطعني: "موفقاً" بين عشقك لماركس وحبك لسعيد، إدوارد على خُطى سارتر!


" إعادة بناء الإشتراكية مُهمة صعبة، ولكن ليست مستحيلة" يقول...

انطلاقا من موضوع "التحسر على الذين غابوا"

"الفكرة القائلة بأنه إذا كانت كل الأشياء آيلة إلى الزوال، فإننا نحتفظ منها
بأسماء خالصة"



لن أدثرك بمزيد من المراثي يا حبيبي، فقط دعني أُثبّت هذه الأيقونة على صدر فبراير


" لا وجود لأية وردة"


يا إيكو، كيف بدا المساء هناك؟


" لقد كان صباحا رائعا في أواخر نوفمبر "


وأنخرط من جديد في قراءة غرامشي ، كي أحقق رغبتي الكامنة في قتل الكافيار، حتى أفهمك
أكثر-

كيف تقرأ يا محمود درويش المثل الهندي

والحال أن هناك مثلا هنديا يقول :

" اجلس على ضفة النهر وانتظر فستطفو لا محالة جثة عدوك فوق الماء"


(هناك التقيت بإدوارد قبل ثلاثين عاما'7'
وكان الزمان أقلَّ جموحا من الآن
قال كلانا:
إذا كان ماضيك تجربة
فاجعل الغد معنىً ورؤيا
لنذهب إلى غدنا واثقين بصدق الخيال
ومعجزة العشب
لا أتذكر أنّا ذهبنا إلى السينما في المساء
ولكنْ سمعت هنودا قدامى ينادونني
لا تثق بالحصان ولا بالحداثة
لا ضحية تسأل جلادها: هل أنا أنتَ
لو كان سيفي أكبرَ من وردتي
هل تسأل إن كنت أفعل مثلك
سؤال كهذا يثير فضول الروائي)



لا تهزوا المرايا هكذا يا أصدقاء حتى لا يتوه الباهلي في زحمة العشاق

فقط

كنت بحاجة لاختبار قدرتي على رؤية الموت طافياً على صفحة الماء كي أُعزّز ظنوني بالحياة،

.وبعد!؟


عفواً حبيبي، دعني أنزع عنك رداء الميثولوجيا لتكن عادياً نحبك، دعني أفتح نافذه على
احتمال التسكع حتى لا تخنقك القُبل،

بقليل من اللؤم

غداً سأنام

لأواصل موتي !.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في حضور الهامش كانوا:

'1' من أغاني الراحل المفضلة.
'2' ميسرة محمد صالح.
'3' الفنان ذكي عبد الكريم.
'4' صلاح الخليفة، صلاح سليمان، صلاح حاج سعيد، صلاح بن البادية.
'5' ياسر محمد خير "سُكّر"، إدوارد سعيد.
'6' شعر محمود درويش، من قصيدة "وعاد في كفن".
'7' شعر محمود درويش من قصيدة "طباق".