بيان من الحزب الاتحادي الديمقراطي – الولايات المتحدة بمناسبة زيارة نائب الرئيس السوداني

بيان من الحزب الاتحادي الديمقراطي – الولايات المتحدة بمناسبة زيارة نائب الرئيس السوداني للولايات المتحدة

يزور الولايات المتحدة خلال الايام القليلة القادمة النائب الاول لنظام الخرطوم لحضور جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة قضية الحرب في دارفور ، وقد استبق النائب الأول الزيارة باعلان في الخرطوم عن رفض حكومته محاسبة المسؤلين عن ما أرتكب من جرائم حرب ، وجرائم في حق الانسانية في دارفور في محكمة الجنايات الدولية.
لقد درج النظام على المفارقة بين الأقوال والأفعال ، ففي الوقت الذي لم يجف فيه بعد حبر اتفاق السلام الذي وقعه النظام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان وفي الوقت الذي يجلس فيه وفده مع وفد التجمع الوطني الديمقراطي في القاهرة للوصول لحلول سلمية للمشكل السوداني يصر النظام على الاستمرار في القمع والبطش والارهاب، فقد شهدت مدينة بورتسودان مؤخرا مجازر مروعة ومذابح بشعة راح ضحيتها العشرات من المواطنين العزل، وما زال النظام يقصف المدنيين في دارفور كما تقوم قواته بقتل الابرياء وحرق القرى والمزارع وباغتصاب النساء وتشريد الالاف من المواطنين وتقف هذه الاحداث دليلا" ساطعا" على وجه النظام الحقيقي وطبيعته الفاشية، وعلى مدى وحشية هذا النظام وهمجيته.
كما تثبت هذه الاحداث صحة رؤيتنا في التجمع الوطني الديمقراطي بأن قضايا الانسان السوداني لا تتجزأ برغم اعترافنا بخصوصية قضية جنوب السودان ومناطق الهامش، فقضايا الديمقراطية والحريات العامة وحقوق الانسان قضايا مبدئية ولن نتنازل عنها، ونحن اذ ننتهز هذه الفرصة التي يناقش فيها المجتمع الدولي قضية الحرب في دارفور فاننا نؤكد على الآتي:
1-لكي يصبح السلام شامل وعادلا" لابد ان يشمل كل ربوع السودان.
2-الديمقراطية والحرية هي جوهر الصراع في السودان وبدونها لن يتحقق السلام
3-ان قضيةالشرق ودارفور هي جزء من ازمة السودان الشاملة ولن تنفع معها أساليب المناورة التي يتبعها النظام.
4- على النظام القيام بالغاء قانون الطوارئ وبفك الحظر عن الاحزاب والغاء جميع القوانين المقيدة للحريات.
5- لابد من محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبها النظام في دارفور والشرق مؤخرا"، وذلك باجراء تحقيق مستقل تحت اشراف دولي.

ان الحزب الاتحادي الديمقراطي اذ يدين جرائم النظام وقتله الأبرياء فاننا نهيب بجماهير الحزب في الداخل وقياداته وباقي القوى السياسية بتنظيم المسيرات والمظاهرات للاحتجاج على جرائم النظام وانتهاكاته المستمرة لحقوق الانسان وللمطالبة بالحريات العامة والديمقراطية وباطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين كما نهيب بالاخوة والاخوات بمدينة نيويورك بتنظيم مظاهرة امام مبني الامم المتحدة للتعبير عن رفضنا لممارسات النظام القمعية وجرائمه ومساندتنا لشعبنا في دارفور وشرق السودان ومطالبه العادلة.

احر التعازي لأسر الشهداء
عاش نضال الشعب السوداني والمجد والخلود لشهداء الحرية.
الحزب الاتحادي الديمقراطي- الولايات المتحدة .

*