المعز أدريس ..... في وداع المقيم كمال دقدق .. انسداد شريان أثيري

المعز أدريس ..... في وداع المقيم كمال دقدق .. انسداد شريان أثيري


02-04-2005, 05:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1107534756&rn=0


Post: #1
Title: المعز أدريس ..... في وداع المقيم كمال دقدق .. انسداد شريان أثيري
Author: bashir kurdufan
Date: 02-04-2005, 05:32 PM

إنسداد شريان أثيرى..!
وداعا " قمر السللام " ك. دقدق يا صا حبى ..
فى بكا ئيتة على - على ا لمك - يتسا ئـل على ع. القيوم :
".. كيف تجمع بين البساطة و العمق
كيف مازجت هذا بذاك..
.. يا لمكرك يا صاحبى ! أتمازحنا بمماتك منسحبا هكذا ! و على غفلة هكذا ؟..دونما ومضة من وداع ؟؟؟..
..إستولى على الذعر و أنا أطالع خبرا داويا كان ينتظرنى ظهيرة ذلك الخميس المشئوم..أصابنى شعور بالإختلال..لوهلة..( تلمست الهواء من حولى، فإذا بة قد تحوّل إلى حجارة..! ) أو كما حكى على المك عن لحظة سماعة نبأ رحيل صلاح أ. إبراهيم..فليس السمع كالعيان !..سمعتهم يقرعون أجراس العالم كلّة ليعلنوا موتة..كان رعد الحياة يتفجّر فى كيانة و يعلو, و كانت روحة تهدر كالشلالّ فيما كان المرض جسما آخرا يلتصق ثقيلا بجسدة الذى كان مسالما كالخيط..أجهشت فى البكاء علَة يبرّد علّة..دمعة حارّة من جفن جاف جفاف الغربة الّعينة التى تحاصرنا حتى لحظة المواجع ..ينتصر الموت على الحياة مهما خففت وطأتة الحقيقة.
ظللت أتوسل "البورداب" من حين لآخر علنى أتدفّى بمشاركاتهم/ن ( وقد حدث)..و أطلب المزيد من ما من شأنة أن يفك رموز ذلكم الطلسم المحير..أبكى ويبكى من حولى أصدقاء ( أثيريين ) كثر حفهم كمال بالمودة الصادقة فى سفرة العلائقى السودانى غير المسبوق..يرسل أشعتة الفضيّة على سواد لياليهم/ن الحالكة يسكب فيها عصارة روحة..فأحبوة محبة خالصة لوجة اللة لما التمسوة فية من صدق ووفاء و معشر طيبم. فقد تجاسر كمال على تقليدية العلاقات و بروتوكولات التعارف دون عسر, بزكائة الإنسانى..و نفسة البيضاء..و ذهنة المتّقد و عقلة الرحب و أفقة الخصب و نشوة التفائل التى يهيئها كمال بمزاجة المنعش( أحدى جواهرة النادرة)..فافترع لهم و لة بذلك علائق وارفة..و اكتشف لؤ لؤة ما اكتشفها سواة..كان ذلك بعض من السياق التاريخى الذى تحرّك كمال فى إطارة
إستهوتة المعارف و الثقافة و الشعر و الفنون و حب الناس و الوطن..تعلمنا منة الكثير ( نعم الولد)!..كان واسطة عقدنا و ريحان مجلسنا..و كان رجلا حالما متعدد المواهب..ثائرا..ركب مركب المجهول و امتزج بالأوساط بقلبة الرؤوم و روحة الحانية و مخيلتة الفذّة..عمل على اقتلاع الجذور السامّة التى عطّلت التواصل مع الناس و مع الوطن..و حقق فى ذلك الكثير..لكنة مات و دفن فى المنفى وهو الذى يحنّ إلى تراب المهد.
ها أنذا اتوسط عقد اليتامى..ها أنذا اتوسط الجموع التى اوغلت فى العويل " تبكيك الخلوق بأغزر الدمّاع "..تزدحم بمخيلتى الذكريات..تجول بخاطرى ( غادة ) التى طال انتظارة لها,علّها ذوت (كالغصن الذابل ) !..و هى حبلى.
أبكى و يبكى من حولى..و لكن ماذا يجدى البكاء ؟..و لكمال علينا حقا اكثر من هذا البكاء..فلا بد من وفائة !
ستنعم روحة فى الخلود بإذن اللة..تلك عقبى المحسنين..العزاء لكم و لزوجتة و لأهلة و لأصدقاءة ( الفيزيائيين و الأثيريين ) جدد و قدامى..و كل من ترنم : ماهو عارف قدمو المفارق..يا محط آمالى السلام
فالسلام يا قمر السلام دقدق
يانى صفوة محبيك
معز

Post: #2
Title: Re: المعز أدريس ..... في وداع المقيم كمال دقدق .. انسداد شريان أثيري
Author: ابنوس
Date: 02-04-2005, 07:38 PM
Parent: #1

لم نفق بعد للكتابة عنه منذ البارحة وانا اقرأ كل كلمة كتبها لي كل حرف من كلماته المضيئة ، كمال هو الذي ساقني للإعتذار عن بوست كتبته هنا ، وبيني وبينه لا شيئ سوى هذا الاثير والفضاء والحديث العذب ... هاتفني اصدقاء يعرفونه من زمن لم اولد فيه ، وقرروا ان يمارسوا حزنهم عليه غدا بمنزلي ..................................
لا اجد لغة ترثيه ولا اعرف كيف سنقبره .....؟؟؟؟
وحتى هذه اللحظة لا اصق انه لم يعد هنا في الماسنجر وفي الرسائل وفي اللغة الناقدة

Post: #3
Title: Re: المعز أدريس ..... في وداع المقيم كمال دقدق .. انسداد شريان أثيري
Author: Mohamed Suleiman
Date: 02-04-2005, 09:00 PM
Parent: #2



أنا لله و انا اليه راجعون

لقد تلقيت هذه التعزية في بريدي و طلب مني صاحبها نشرها هنا:

Quote: راحل المقيم كمال دقدق ابو مهيار الديلمي

جرح يشرب ضوء النجمه طفل ينسي بدا الحلمه ومهما ينسى غدنا ياتي اروعع بسمه



جمعتني بالفقيد اباما لن انساه ابدا ولاتزال محفوره فى الذاكره الا وهى ايام العراق(الموصل) .ولقدوجدت فيه الانسان الواعي والمثقف الاجتماعي الظريف الفكاهي الفنان المرح البشوش التعزيه موصله لكل افراد اسرته ولكل اصدقائه احمد اطيب بدالد ين امير حاج احمد محمد عثمان مولان ا نظمي يوسف فيصل صا لح فيصل شبو امير السوكي ماجد السناري ابراهيم البيلي شهاب الدين عباس علاء الدين طه عمر الطيب ازهري هاشم محمد الحسن ابوسنينه امير زاهر محمد عرب اسماعيل ادم صلاح الخليفه زهير سعد مرتضي عوض لكريم محمد عبد الرحمن نمر جلال الشايقي هاشم عبد الفتاح حسين شرفي انور حجاز ولكل اصدقائه

وللفقيد الرحمه

د.متوكل نافع

جمهوريه الصين الشعبيه

00862762375757

[email protected]

Post: #4
Title: Re: المعز أدريس ..... في وداع المقيم كمال دقدق .. انسداد شريان أثيري
Author: Rashid Elhag
Date: 02-04-2005, 09:25 PM
Parent: #1

بسم الله الرحمن الرحيم
كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة...فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز...وما الحياة الدنيا إلآ متاع الغرور...صدق الله العظيم...اللهم أغفر له وأرحمه..وأسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء والصالحين..وحسن أولئك رفيقآ...اللهم أبدله دارآ خيرآ من داره وأهلآ خيرآ من أهله...وأجمعه مع أحبائه وأهله وأصدقائه في الجنة...آمين

Post: #5
Title: Re: المعز أدريس ..... في وداع المقيم كمال دقدق .. انسداد شريان أثيري
Author: Abubaker Kameir
Date: 02-05-2005, 02:23 AM
Parent: #4

لكمال الرحمة و البركة و لاهلة و اصدقائة و احبائة اينما وجدوا الصبر و حسن

العزاء

ابوبكر كمير

Post: #6
Title: Re: المعز أدريس ..... في وداع المقيم كمال دقدق .. انسداد شريان أثيري
Author: أبو ساندرا
Date: 02-05-2005, 02:48 AM
Parent: #1

كان بدري عليك ياكمال

سيظل مكانك في قلوبنا شاغرآ ، سوف تسأل عنك شوارع الخرطوم والإمتداد ، ناس كثر حا يفتقدونك عند الملمات ، فقد كنت دائمأ هناك ، مع الناس تواسيهم وتدعهم وتتحمل معهم الأعباء وتشاركهم الأتراح والأفراح ، يا حليلك يا كمال ، ويا حليلنا من بعدك

Post: #7
Title: Re: المعز أدريس ..... في وداع المقيم كمال دقدق .. انسداد شريان أثيري
Author: الجندرية
Date: 02-05-2005, 02:48 AM
Parent: #1

Quote: فقد تجاسر كمال على تقليدية العلاقات و بروتوكولات التعارف دون عسر, بزكائة الإنسانى..و نفسة البيضاء..

وهكذا عرفناه قبل عام
( بسيطاً كما السنبلة )
وحسبنا اصدقاءه لان صديق اصدقائنا
ثم حفر مجراه في وادي المحبة والصداقة
بكيناه كما لو كنا نعرفه منذ دهور

لكم/ن تعازي و دعوات بالصبر والتصبر
وله الجنان يدلفها بمحبة الخلق
( وإن الله إن احب عبده حبب عباده فيه ) او كما قيل

Post: #8
Title: Re: المعز أدريس ..... في وداع المقيم كمال دقدق .. انسداد شريان أثيري
Author: Abdalla Hussain
Date: 02-10-2005, 07:40 AM
Parent: #1

كمال دقدق في انتباه الظل ومجيء مهيار


في الحضور وفي الغياب
جّرد الموت من دهشتنا
من ساتر الوقت في قلب الحصار
نام... كي ننام
استدر إلى الواقفين في أعلى الضباب
أشهّرهدير الصحو في حُزن الطقوس
لملم ما تبقى من غزل
وغني كلما عانق الغيم الحريق
غني:
"العزيزة '1'
العزيزة المابتسأل عن ظروفنا
العزيزة المابتحاول يوم تزورنا"
إستلقي قليلاً قبل المساء
ضع قليلاً من النبيذ في ثُُقب الباب
أسحب بساط الحياة من الحياة
كن سعيداً عندما يرن جرس الهاتف
آلو "مرحبا"
مرحباً بعناق الورد في انحناء الظل
أسند ضحكتك الأخيرة إلى جدار الريح
قبل أن يعلو "ميسرة" فوق القوائم '2'
كن عادياً كظلنا
أضف قليلاً من الضوء إلى قهوة الصباح
كن مُبذراً في الموت
ومقتصداً في الحياة/ بما يكفي للحياة
لا تلمني كي لا أحبك أكثر
الساعة الآن شهقة العابرون إلى السراب
كن "كبابلو" في رعشة العشاق
استمع إلى ذكي عبدالكريم في حاجز الدموع '3'
وبما تحس من دفء في نبض المسام
ألصق دثار الفجر الملون على لوحة الماء
ولا تعبأ بالنوارس في شط الجدل
لا تكني كما أنا العام القادم
قليلاً من الشجار
كي تغوص عميقاً في يدي
وكي أرشق مساءك بالزنابق
كنت أنيقاً في براويز الماء
وصخب الحكايات
كنت ضجيجاً في المنفى العريض
أنيساً في تفاصيل البنات الجميلات
ومشدوهاً بين صلاح وصلاح وصلاح وصلاح '4'
تحب ياسر "سُكّر" وإدوارد '5'
وتفر من العراك إلى العراك
تنحاز للطبقة العاملة
وتعمل مُنظفاً للأواني في مطعم بسيط في النهار
وتعود في المساء "مُثقفاُ عُضوي"
تحدثني كثيراً عن هادي العلوي وسيد القمني
تمنح المفازات ضوءها
تراوغ الغمام في ضحكة اللقالق
وبما تبقى من فرح مخاتل
تعلن احتشادك في قلب غادة
وتنتظر مجيئ مهيار
شمساً في ليل بابل الطويل
وإذ بالحياة تباغت الحياة
درباً ترجل منك خلسةً
وغاب في الأزل


...........



( يا أمــــــــه! '6'
لا تقلعي الدموعَ من جذورها
خلّي ببئرِ القلبِ دمعتين!
فقد يموتُ في غدٍ أبوه..ُ أو أخوهُ
أو صديقه أنا
خلّي لنا.. للميتين في غدٍ لو دمعتين.. دمعتين!)



كما وعد البحر، تماماً، عند اصطفاف الغيوم أعلى الشفق، خفق جناحاك حذاء الغياب،
وطرت إلى السديم، ما بعد الحكايا ترف " لن نحكيه" ـ أيقونة على صدر فبراير/ شباط ـ
لن أحبك بعد الآن أكثر، كي أحب الضجر، لن أحبك، كي أغسل دموعي من حير النهاية
وسرو الماء، لن أحبك أكثر كي يعبر "مهيار" وديعاً تحت الظلال، لن أحبك كي تبقى ا
لمراجيح قُبالة الضوء......................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
........................................................................
..................................................


ويستمر جدل حياة/ موت رمزية حضور/ غياب


ويرن الهاتف كلما ضاقت مساءاتي بالنبيذ، يأتي صوتك في الواحدة ما بعد منتصف
الحُلم راجلاً في الغيوم، مساء الخير...


إدوارد سعيد!!

أمازحك قائلاً: كل ما استند إليه سعيد في نقد ماركس في "الاستشراق" هو مخطوطة "نمط
الإنتاج الآسيوي" منعزلة عن مجمل أعماله، وحتى في ذلك فهو على مدى الصفحات التي تناول
فيها ماركس كثيراً ما يكرر عبارة " وحتى ماركس" في إيحاء واضح،وحتى.......

تقاطعني: "موفقاً" بين عشقك لماركس وحبك لسعيد، إدوارد على خُطى سارتر!


" إعادة بناء الإشتراكية مُهمة صعبة، ولكن ليست مستحيلة" يقول...

انطلاقا من موضوع "التحسر على الذين غابوا"

"الفكرة القائلة بأنه إذا كانت كل الأشياء آيلة إلى الزوال، فإننا نحتفظ منها
بأسماء خالصة"



لن أدثرك بمزيد من المراثي يا حبيبي، فقط دعني أُثبّت هذه الأيقونة على صدر فبراير


" لا وجود لأية وردة"


يا إيكو، كيف بدا المساء هناك؟


" لقد كان صباحا رائعا في أواخر نوفمبر "


وأنخرط من جديد في قراءة غرامشي ، كي أحقق رغبتي الكامنة في قتل الكافيار، حتى أفهمك
أكثر-

كيف تقرأ يا محمود درويش المثل الهندي

والحال أن هناك مثلا هنديا يقول :

" اجلس على ضفة النهر وانتظر فستطفو لا محالة جثة عدوك فوق الماء"


(هناك التقيت بإدوارد قبل ثلاثين عاما'7'
وكان الزمان أقلَّ جموحا من الآن
قال كلانا:
إذا كان ماضيك تجربة
فاجعل الغد معنىً ورؤيا
لنذهب إلى غدنا واثقين بصدق الخيال
ومعجزة العشب
لا أتذكر أنّا ذهبنا إلى السينما في المساء
ولكنْ سمعت هنودا قدامى ينادونني
لا تثق بالحصان ولا بالحداثة
لا ضحية تسأل جلادها: هل أنا أنتَ
لو كان سيفي أكبرَ من وردتي
هل تسأل إن كنت أفعل مثلك
سؤال كهذا يثير فضول الروائي)



لا تهزوا المرايا هكذا يا أصدقاء حتى لا يتوه الباهلي في زحمة العشاق

فقط

كنت بحاجة لاختبار قدرتي على رؤية الموت طافياً على صفحة الماء كي أُعزّز ظنوني بالحياة،

.وبعد!؟


عفواً حبيبي، دعني أنزع عنك رداء الميثولوجيا لتكن عادياً نحبك، دعني أفتح نافذه على
احتمال التسكع حتى لا تخنقك القُبل،

بقليل من اللؤم

غداً سأنام

لأواصل موتي !.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في حضور الهامش كانوا:

'1' من أغاني الراحل المفضلة.
'2' ميسرة محمد صالح.
'3' الفنان ذكي عبد الكريم.
'4' صلاح الخليفة، صلاح سليمان، صلاح حاج سعيد، صلاح بن البادية.
'5' ياسر محمد خير "سُكّر"، إدوارد سعيد.
'6' شعر محمود درويش، من قصيدة "وعاد في كفن".
'7' شعر محمود درويش من قصيدة "طباق".