الـــــديك ... مُـــدان

الـــــديك ... مُـــدان


01-29-2005, 00:55 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1106956549&rn=0


Post: #1
Title: الـــــديك ... مُـــدان
Author: aboalkonfod
Date: 01-29-2005, 00:55 AM


(إعـــــــــادة نشر ... نتيجة للظروف الــراهنة)
مدخل وعِر:
ربما بثقة لا تنتمي لي كُوكة الجداد ..أو قل أن الجِداد
لا ينتمي للكوكة بإطمئنان .. سيان .. فالديك رغم أنف عَلعُوله مدان ..
وإلا كيف تقرأ زمرة المتصايحة – والعرق يتصبب منهم – يتصايحون:
"هِش هِش يا ديك .. الفرخة دي مش ليك " .. فالديك الملعون دوماً
– يتعاطى الفِراخ؛ وهن قاصرات .. ليس في الطرف وحده – رغم أنف الكتكوت.
بثقة (جوليا روبرتس) .. نتساءل .. بأي قريحة ثاقبة علِم
(السوسيو) .. أن الجِدادة لا تهضم الديك – برغم التعاطي – ذات الطابع
الأملس وفي أكثره عضلاتي.
علاقة ود أب لَنكةْ .. بالكَبنكة؛ تنتمي لثنائية سَكَجْ .. بكجْ ..
والحِلو كمنجلو .. (وناس شِد واركب) .. كأن تقول مثلاً في لحظة
تسامي وليس تسامي (فالأولى تعود للتسمية والثانية تشبه الرتابة):
من الحُصان البقطع بحرين .. للدِيك النايم شهرين (بدون تردد فوق الحبل طبعاً)؛
مقابلة وهيطة تجعل الضمير راضٍ عن نفسه .. لا يجهد عضلات الدماغ .. في طرح
أسئلة استفهامية عن التضاد بين العطاء والأخذ .. فالأولى من نسيج الهِبة
والثانية تخرج بالشُباك .. وفيها شوية شِباك (وصارقيل) ويمكن سِنارة –
وهذا في أرقى حالاتها.
فعندما (يجعر) أحدهم شاهراً سلاحه وهو يردد بنفس مخموم خم ود أبْ لنكْة
.. ود أبْ لنكْة .. فإذا أجبته بـ عصير ومنكة .. سجمك سجم، تكون خارج
اللُعبة يا ظريف يا داقس!!.
حجر الرحى فيما سلف؛ أوكان متصايحة كُوكة أمهات الكيَكة
حينما هتفوا ملء أشداقهم المرتخية (هِش هِش يا ديك .. الفرخة دي مش ليك)
غيرةً أم غيرة – فالأولى من مادة شرف والأسد والثانية من مادة الـ (إيغو)
. .. إذ تناهى أن الطاؤوس بألوانه البهيجة وزيله الطويل المنمق؛ حاضراً
.. إذن فما بال الغراب الشين .. وهو يمارس طقوس المشي الجنباوي كما
أوان الحذر .. يكتم ضحكة خبيثة.
الإرهاب في العُرف الجِدادي:
وفي دِرِك أم الكيكة خير بُرهان .. فبعد تلك الحركات البهلوانية .. شدَ ما
آلم الجدِاد .. والدماء الثخينة – التي لا تمت بصلة لتلك الموصومة بالعذرية
– تترقرق من أعلى – وليس من أسفل – تتماهي بخبث وقانون الجاذبية – ومن أين
.. من العُرف !!
الموجع الجِداد أصلاً العضة الما ليها أي لازم ولا فيها التَكتحْا من الرومانسية
.. إنه؛ أي الديك يمارس (الريْب).
إذن كيف تستسيغ قول زمرة من متفارجة الكُوكة .. بحسن نيّة ودون قصد ..
عفص الديك الجِدادة في لحظة هِظار بريء.
زي واحد سخيف يعفصك في صف الطابونة (الفرن) مثلاً.
الحيّر الحكم وجاب كثافتو .. هل كان الديك قاصداً الكورة
أم ضنب الجِدادة.
السوسيو يقود مظاهرة:
دُمْاري لايف .. دُمْاري لايف .. دُمْاري لايف .. دُمْاري لايف .. دُمْاري لايف .. دُمْاري لايف .. دُمْاري لايف .. دُمْاري لايف .. وتعني (وحياة الجِدادة) .. قسماً بحياة الجِدادة .. بما
يعني دون شك الأولى أعجمية قُحة .. والثانية أفرنجية فصيحة.
صدر في طبعته الشعبية:
إنقسام متفارجة (من الفُرجة) الكُوكة لفريقين .. ليس بما يُفهم تأييداً للسيد
الديك .. ما يعول عليه – رأي القاضي – إذ صدر بإدانته تحت جرم (الرَيْب) ..
الديك مُدان رغم أنف (دِرِكْه).
إذ شُوهد وبمرصد الكُوكة .. يصدر ذات الصوت الشبقي اللعين .. خارجاً من بطنة
.. راخياً جناح .. رافعاً جناح .. وباستدارةٍ حلزونية .. شاهراً عضلاته .. منتصباً .. هاجماً .. في لحظة فاصلة بين الإدراك الواعي .. ونقطة ألا عودة .. صوب جماعة
(أم الكيكة).
أوليس مغتصباً؟؟؟؟
الدفوع المبدية من جانب الديك .. ما عادت بنفس الألق .. وجرعات الألم المادي
والمعنوي تتجرعها أمهات الكيكة.
ترانيم على مذبح الجِداد:
بقريحته – والتي ربما لا تنتمي لعالم البراءة – صار الديك قارضاً – يؤمم حروفه الملتهبة – صوب الكُوكة .. مغازلة للمجينينة (وهذه ميس كُوكة "ملكة جمال الكُوكة") .. إذن إقرأ قصيدة:
السُحٍ .. دحٍ .. مُحٍ .. بوح .. أبو ريش يا سحسوح
ستدرك أنه كا يتغزل بالبيضة (وهي دون شك بت الجِدادة بالقانون .. في حال إدانة
الديك طبعاً) .. بصفارها وبياضها ومحها وبحها .. في إشارات تشتم منها رائحة
الغواية النفّاذة .. أوليس مُدان بعد !! الله يبُح صوتو الكريه داك.
صواعق لها ذكر:
فالصاقع .. كما تدركون لغةً هو الديك .. وكانت العرب تقولُ
للرجل الكذّاب: صه صاعق؛ أي اسكت أيها الكذاب .. بحسن نية لا أدري ما العلاقة بين الكذاب والديك !!
ديك الحاجة بهانة:
من أشهر ديوك السودان؛ ربما سبب شهرته الحاجة بهانة – إذ لا نعرف له فضلا اللهم
إلا الصياح.
ديك المسلمية:
قيل في شَلاكَته ما لم يقله مالك في الخمر .. يعُوعِي وبصلتو في النار !!
مستر كويك:
كان لأخي الأكبر؛ وجده كتكوتاً بقارعة الطريق .. وأرتال من الهيم جعلت منه وليمة متحركة .. بعد عناء .. أفلح جالون جازولين في تطهيره (من الطَهارة بفتح الطاء)؛
سبب شهرته عضلاته المفتولة .. لا يُقارع أوان الدواس (دوسنجي).
كُــدُو:
لا زال عالقاً بذاكرتي؛ ديك لأخي الأوسط؛ سبب تسميته شخص (أبوالكنفد) .. فعلاً لا قولاً .. كان قد تلقى عكازاً مانع في رأسه بجريرة خطفه (باسطة) .. في زمن كانت (الباسطة)
فيه مدللة وعزيزة .. فقد على إثرها سمعه .. وكان جار لنا (أطرش) يُدعى كُدُو تحبباً .. وأُطلق على صاحبنا أيضاً تحبباً.
توضيح متعمد:
أوعك تنطط لي عيونك زي الكعونجة العافصة الزير .. وتجي تفتح فيني نار .. وتطول لسانك .. الموضوع دة لا علاقة له البتة بصديقي وكاتبي المفضل (ديك الجن) ..
وهو عندي بمنزلة (أسد يهوذا) – وهيلاثلاثي من بوب مارلي.
حكمة جِدادية قبل التشتيت:
لكثرة ما تجهّم غضباً .. صار يُدعى (صرصور) .. وتحت تحت (مأكول) .. وكان عجم
الشمال يطلقون على التمر الذي يُدخر للأكل فقط (مأكولات).
شتات يا فردة:
بالله عليك – أمرقا – الديك مش بمارس الفاحشة مع الجِداد؛ ربما رغم أنفهن.

حـــــواشي:
• الكُوكة: هي بيت أو قفص الجداد بالرطانة.
• دُمَاري: هي الجِدادة بالرطانة.
• أم الكيكة: لغةً هي الجِدادة، والكيكة هي بيضة الجِدادة.
• جوليا روبرتس: أشهر ممثلة أمريكية؛ يُطلق عليها فتاة أمريكا المدللة – أعشق تمثيلها.
* العلعُول: هو عُرف الديك؛ ويُسمى بالرطانة (دِريِكْ)؛ ولذلك يُطلق على الهوت دوغ بالرطانة الـ(دِريِكْ)
* التعاطي: في اللغة هو أخذ ما ليس بحق لك، ولذلك يُقال فلان يتعاطى الخمر؛ وكأنه أخذ ما هو ليس بحق له.
• السوسيو والكتكوت: لو ما عرفتون سجم خشم الراجيك.
• التوهِط: يقال فلان متوهط جِلسته؛ يعني جلسة جعيصة بي مزاااج.
• يُقال فلان صرّ وجهه؛ إذا أشتطط غضباً.
• أبو ريش: كناية عن الجِدادة.
• سحسوح: كأن تقول ذات خضابٍ رِعديد؛ أي يترجرجُ لحمها وشحمها؛ وسئل أعرابي أتعرف الفالوذج (نوع من الحلوى) قال: نعم أصفر رعديد.
• ديك الجن: أحد فحول شعراء الجاهلية والله أعلم.



Post: #2
Title: Re: الـــــديك ... مُـــدان
Author: aboalkonfod
Date: 01-30-2005, 02:11 AM
Parent: #1

فوق شوية

Post: #3
Title: Re: الـــــديك ... مُـــدان
Author: abookyassarra
Date: 01-30-2005, 03:34 AM
Parent: #1

ولى ياحبيِب تحياتى
وعبرك إهداء الى أحلى دجاجة:

أركبت مثلى " البوم " و " السنبوك " و " الشوعى " الكبير ؟
أرفعت أشرعة أمام الريح فى الليل الضرير ؟
هل ذقت زادى فى المساء على حصير ؟
من نخلة ماتت وما مات العذاب بقلبى الدامى الكسير
أسمعت صوت " دجاجة" الأعماق تبحث عن غذاء ؟
هل طاردتك " اللخمة " السوداء و " الدول " العنيد ؟
وهل انزويت وراء هاتيك الصخور ؟
فى القاع و " الرماي " خلفك كالخفير
يترصد الغواص . هل ذقت العذاب ؟
مثلى وصارعت العباب
أمسكت مفلقة البحار ؟
في الفجر مرتجفا لتكتمل القلادة
في عنق جارية تنام على وسادة
ريشية فى حضن سيدها . ورائحة المحار
بازارك البحرى تعبق . والبحار
مملوءة درا سيملكه سواى
كحقول تلك الأرض . يا دنيا العذاب
ما ذاق مرك مثل بحار تقاذفه العباب
عريان الا من سواد
تتهيب الأسماك منه . والبحار

Post: #4
Title: Re: الـــــديك ... مُـــدان
Author: ابو جهينة
Date: 01-30-2005, 04:22 AM
Parent: #3

فوق
و من كان منكم بلا (كوكة) فليرمي على دجاجاته موية نار

أبو القنفد قريبي
شكرا على إعادة هذه اللوحة الجمالية

Post: #5
Title: Re: الـــــديك ... مُـــدان
Author: aboalkonfod
Date: 01-30-2005, 05:21 AM
Parent: #1


Quote: هل ذقت زادى فى المساء على حصير ؟
من نخلة ماتت وما مات العذاب بقلبى الدامى الكسير
أسمعت صوت " دجاجة" الأعماق تبحث عن غذاء ؟
هل طاردتك " اللخمة " السوداء و " الدول " العنيد ؟
وهل انزويت وراء هاتيك الصخور ؟
فى القاع و " الرماي " خلفك كالخفير
يترصد الغواص . هل ذقت العذاب ؟

صديقي المبدع أبا ذر:
شكراً لهذا الألق الكتكوتي .. لا زلت ممسكاً
كما يقول أخي الفصيح أبا جهينة بتلابيب
الفكرة "العميقة":
وكأني أرى وأسمع دجاجة الأعماق .. وهي تبحث عن غذاء
وهي تصدر ذلك الصوت الرخيم .. والذي تعلوه نبرة حزينة
يا لجمال الوصف .. وجموح الخيال ..


Post: #6
Title: Re: الـــــديك ... مُـــدان
Author: aboalkonfod
Date: 01-30-2005, 06:07 AM
Parent: #1


صديقي الوفي وقريبي أبا جهينة:
Quote: و من كان منكم بلا (كوكة) فليرمي على دجاجاته موية نار

ما أبلغ هذا الوصف .. واستغراقه في الخيال ..
من !! منا منكم منهم بلا دجاجة !!
Quote: أبو القنفد قريبي
شكرا على إعادة هذه اللوحة الجمالية

شكراً عزيزي .. على هذه الإشادة التي نعتز بها
لك الشكر أجزله .. على كرم المساندة