السودان.....ومفترق الطرق

مرحلة دقيقة وحرجة يمر بها السودان الآن - قوات سلام ستحضر للانتشار في الجنوب- قوات افريقية للمراقبة توجد على ارض دارفور - قوات مسلحة مشتركة من قوات التمرد سابقا والجيش ستكون بالخرطوم ..طلائع قادة ما يسمى بالتجمع ومن لف لفهم سيعودون من فنادقهم للخرطوم بحثا عن الكعكة او حتى سكرها ...زعزعة وحرب ولاجئين وعدم استقرار في اقليم دارفور ..الوضع دقيق وصعب بالتاكيد.
كل القوى المتربصة بالسودان وأياديها في الداخل تتربص بالوطن الدوائر - البعض يريد إبعاد الإنقاذ ليصفوا له الجو بالأغلبية الصامتة والمغيبة - البعض يقرر أن يخرج قيادته من تحت الأرض – بعد ان استحلت ذلك -ليلحقوا بالقطار المتحرك- البعض يبحث عن النقابات والاتحادات والقوى المهنية والطلابية ليمتطي صهوتها حتى يجد فرصة الإعلان عن اضرابات أو الخروج في مسيرات تعطل الحياة وذلك بعد رفع قانون الطواريء .
الجميع يعتقد ان الفرصة الآن مواتية للضربة القاضية - الجميع الآن في حالة تحفز في انتظار الصافرة التي تعلن انتهاء المولد ...وبحمص .
في هذه الفترة الصعبة يجب على قيادة الانقاذ والمؤتمر الوطني والتي واجهت اوقات اكثر صعوبة وتخطتها يجب عليها :
1- تمتين العلاقة مع الحركة الشعبية ووضع اتفاقية السلام موضع التنفيذ ومنحها الأولوية في الرعاية وبدء اتصالات موسعة لانجاح مؤتمر الداعمين في ابريل القادم حتى يمكن البدء ببرنامج ضخم لأزاله أكثر من 5 مليون لغم في الجنوب والبدء بمرحلة تنمية وتعمير شاملتين في الجنوب وبسرعة كبيرة حتى يمكننا جعل الوحدة جاذبة اكثر من الانفصال بعد ستة أعوام لإخواننا في الجنوب .
2-الانفتاح على كافة القوى الوطنية التي تريد الاشتراك في الحكومة الانتقالية وتمتين اواصر التحالفات معها وخاصة التي تشارك في الحكومة الان وعدم التعويل كثيرا على قوى الطائفية التقليدية وبعض قوى التجمع التي من المؤكد بأنها ستناور وتراوغ من اجل مكاسب ضيقة لها بعيدة عن هموم الوطن الحقيقية.
3- نشر ثقافة السلام في السودان – في المرحلة القادمة – بعد ان هيمنت ثقافة الحرب والبندقية وخاصة في مناطق الصراعات والتماس وانتشار السلاح –وتجريد كافة القوى من السلاح خاصة القبائل والرحل وغيرهم -ونعول في ذلك كثيرا على مجهودات مركز ثقافةالسلام– بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا – برئاسة الأخ الدكتور ابوالقاسم قور-رئيس المركز – والذي يبدو أن الحكومة التفتت إليه مؤخرا وبدأت بالتعامل مع المركز بشكل جدي.
4- بسط الحريات بصورة اكبر – ورفع الضرر عن المتضررين –ومحاولة الوفاق مع القوى الاخرى وليس اقلها المؤتمر الشعبي وقياداته – وحسنا فعلت الحكومة الان بإطلاق العديد من قيادات المؤتمر –ويجب ان يطلق سراح الدكتور الترابي ايضا – كما يجب ان يتواصل الحوار مع الاخ مبارك الفاضل ومجموعته ومع الواقعيين من قوى التجمع والحريصين على السودان .
5- الحراك السياسي – والعراك السياسي – في المرحلة القادمة -يجب ان لا ينسيا الحكومة واجبها الاول في مواصلة العمل بالخطط التنموية المعلنة – ومواصلة الجهود في تنفيذ برامج التنمية والتي جاءت بها الميزانية الأخيرة – إذ ان الجبهة الاقتصادية هي التي يعول عليها المواطن اكثر.والاهتمام بالصحة والتعليم والطرق والكهرباء يجب ان تكون وكما كانت دائما في أولوية الحكومة.
6- استغلال الطاقات الهائلة لشباب الإسلاميين من أطباء ومهندسين وزراعيين واقتصاديين ومحامين في المرحلة الجديدة في أحداث خلخلة اجتماعية كبرى في الحياة السودانية تسهم في تثبت دعائم السلام والتنمية وتقود حركتي البناء والتعمير في كل السودان – بعد ان كانت جل هذه الطاقات موجهة في السنوات السابقة في الحرب في الجنوب – وفي تثبيت دعائم الإنقاذ- والتي لولا هذه الطاقات لما صمدت الإنقاذ كل هذه الأعوام .وفي هذا يجب على المؤتمر الوطني أن يخرج من حالة الثبات التي تعتريه لان المرحلة تختلف الآن .
7- تبقى قضية دارفور – والتي نأمل ان نرى طي صفحتها قريبا – بعد أن تولى الأستاذ علي عثمان محمد طه – ملف القضية – والرجل يملك من الحنكة والحكمة والمرونة ما يجعلنا أكثر تفاؤلا بنهاية سريعة لهذه القضية المعقدة .

فوق

الاخ luai
كل عام وانت بخير
مالك يا رجل اليوم مسخن كـــــده خلينا واحده واحده

Quote: البعض يريد إبعاد الإنقاذ ليصفوا له الجو بالأغلبية الصامتة والمغيبة - البعض يقرر أن يخرج قيادته من تحت الأرض – بعد ان استحلت ذلك -ليلحقوا بالقطار المتحرك- البعض يبحث عن النقابات والاتحادات والقوى المهنية والطلابية ليمتطي صهوتها حتى يجد فرصة الإعلان عن اضرابات أو الخروج في مسيرات تعطل الحياة وذلك بعد رفع قانون الطواريء .

الانقاذ عندها 52% الان لكن بعدها فى انتخابات ولا احد يستطيع الان يحدد من يحكم الفيصل الصناديق
كم فيها من اصوات اللهم الا تكون فى امور تحت تحت وطبعا ده احتمال لكن سؤالى لك لو الانتخابات
ما جابت ولا الحركة ولا المؤتمر الوطنى اها الوضع كيف يكون؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الاخ هشام مدني تحية طيبة
ارسل لي صديق عزيز بالسودان - من المؤيدين للحكومة - بريد الكتروني يبشرني بان الحكاية ماشه كويس والاوضاع جيدة - وصديقي اعرفه من المتفائلين جدا- وهو زائر لهذا المنتدى بس من بعيد - دعوته اكثر من مرة للاشتراك والكتابة وله قلم ماض بالجد - الا انه حلف وحرم بالتلاتة - انو زول زيو قاتل في الجنوب - لا يمكن ان يتحمل مثل هذه اللقلقة كما يقول- لذا كتبت هذاالمقال ردا على الايميل - ولازلت اعتقد اننا في مرحلة صعبة ودقيقة وتحتاج لعمل دؤوب .
شكرا على المرور ..

استغلال الطاقات الهائلة لشباب الإسلاميين من أطباء ومهندسين وزراعيين واقتصاديين ومحامين في المرحلة الجديدة في أحداث خلخلة اجتماعية كبرى في الحياة السودانية تسهم في تثبت دعائم السلام والتنمية وتقود حركتي البناء والتعمير في كل السودان – بعد ان كانت جل هذه الطاقات موجهة في السنوات السابقة في الحرب في الجنوب – وفي تثبيت دعائم الإنقاذ- والتي لولا هذه الطاقات لما صمدت الإنقاذ كل هذه الأعوام .وفي هذا يجب على المؤتمر الوطني أن يخرج من حالة الثبات التي تعتريه لان المرحلة تختلف الآن ."
تاني!!!!!!!!!!!!!!!!
تعرف يا لؤي حكومة الإنقاذ وفي بداية عهدها فصلت من الخدمة وعذبت وشردت ألاف من الأطباء والمهندسين والمحاسبين ومهنيين أخرين كثيرين من أولئك الذين أستثمر الوطن جهدا غاليا لتعليمهم وتدريبهم لا لشئ سوي أنهم يحملون الوطن في حدقاتهم. ثم جاءت الإنقاذ بمغتربي ومتغربي الإسلاميين وتم تحفيزهم بالجنة مئابا وبألاف الدولارات مرتبا لتمكين الإنقاذ. وكرت مسبحة التخريب والحروب ثم الهزائم وعادت الإنقاذ وإسلامي المؤتمر جناح علي عثمان لتعيد تجربة نفس الدواء الذي كان سببا في الداء
خلخلة إجتماعية كبري????? لستة عشر عاما ولا يعرف المجتمع سوي الإنقاذ وبرضو داير خلخلة وإجتماعية وكبري كمان??? إنت ماسمعت بفشل المشروع الحضاري "وإعادة صياغة الإنسان السوداني " وفستان الشريعة طرشقت? من أي كهف خرجت? وماهي هي هذه العملة التي تحمل وأين باقي أخوتك???
كل القوى المتربصة بالسودان وأياديها في الداخل تتربص بالوطن الدوائر "
ويعني هذا كما يبدو أن كل القوي الوطنية تلك التي لا توالي الإنقاذ تتربص بالوطن الدوائر ونيابة عن قوي أخري عالمية. ومازال الفتي يحلم بوطن بحجم الإنقاذ وبحجمها فقط ورغم كل هذا السونامي الذي أحدثه زلزال الإنقاذ. ومازالت كل القوي الوطنية أعداء للوطن.
لكن هاك التناقض دا
الانفتاح على كافة القوى الوطنية التي تريد الاشتراك في الحكومة الانتقالية وتمتين اواصر التحالفات معها
ماذا تقول في حركة سياسية وفكر سياسي لا يسطيع حتي الان تحديد من هم الإصدقاء ومن هم الأعداء (أعداء الحركة وأعداء الوطن)
نشر ثقافة السلام في السودان – في المرحلة القادمة – بعد ان هيمنت ثقافة الحرب والبندقية وخاصة في مناطق الصراعات والتماس وانتشار السلاح
وكأن الذي نشر ثقافة الحرب شئ اخر غير الإنقاذ. ياأخ مش أحسن نحدد من كان السبب في كل ذلك عشان نقدر نحاسب المخطي (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب) وعشان نحدد من هو الراغب في السلام أصلا ومن هو الراغب في الحرب دوما (طبعا مع إنحاءة قصيرة حتي تمر العاصفة)???
بتكون سمعت بتقارير الإمم المتحدة وتقرير لجنة دفع الله الحاج يوسف عن ما حدث في دار فور? وبتكون أخدت فكرة عن من يدق طبول الحرب ومن يدفع لشياطين الموت أجورهم
"بسط الحريات بصورة اكبر
وهل يجوز أن نبسط الحريات للذين يتربصون بالوطن الدوائر نيابة عن قوي أخري? وهل يعقل أن نزيل الضرر عن الإعداء? يبدو أن الخاتم علي حق في أنكم مازلت علي عهدكم. ويبدو أن ما يحدث الأن هو وقفة لشيل النفس ولمواصلة نفس التدمير متي ما سنحت فرصة أخري تماما مثل ما يفعل شارون في أسرائيل ينحي شيطان الحرب برهة حتي تمر رياح السلام.
"تمتين العلاقة مع الحركة الشعبية
هل سمعت أرتال الشهداء ومغنيات أعراسهم بهذا? ياللهول يا للهول
"البعض يريد إبعاد الإنقاذ ليصفوا له الجو بالأغلبية الصامتة والمغيبة
ماذا تعني بالإغلبية الصامتة? والمغيبة? هل أصمتها أو غيبها قوة أخري سوي الإنقاذ? البعض فقط يريد إبعاد الإنقاذ? الكل (وهذا ليس بسر) يريد إسقاط الإنقاذ وتفكيكها ومحاسبة المجرمين من كل شاكلة وصنف ويكون أحسن بالديقراطية وصناديق الإقتراع وإلا بكل الوسائل الضرورية والممكنة كما قال الشهيد مالكم إكس
By any means necessary

Sorry for the spelling mistakes and thanks for reading

نصر تحية طيبة وعيد سعيد
1- اؤكد لك ان الكثيرين ممن فصلوا في بداية الانقاذ قد تشكلت لجان عديدة لارجاعهم ورجع الكثيرين منهم - ثانيا اتفاق الحكومة مع التجمع نص على ذلك ايضا - ام لا تثق في التجمع ايضا؟ ولم يجف مداد الحبر الذي كتب ذلك بعد
2- الاصدقاء الان معروفين يا نصر الانقاذ مدت يدها للجميع بما فيه التجمع الذي حاربها بالسلاح - وليس اقلهم المشاركين في الحكومة الان - اتحاديين - امة- انصار سنة- اخوان مسلمين - بعض المحسوبين على اليسار- تكنوقراط - مايويين (كل هؤلاء الان في الحكومة)
3- سؤالك من كان السبب في الحرب ؟ طبعا ياسيدي الحرب عمرهاخمسون عاما والانقاذ جاءت في 89م ؟ وسيسجل لها التاريخ ان اطول حروب القارة قد انتهت في عهدها.
4- تقارير الامم المتحدة معروفة ياسيدي ودوما؟ استطيع ان اتنبأ لك باي تقرير بعد عشرة سنوات اذا كان ضد دولة من دولنا اياهافي ظل سياسة القطب الواحد؟ امالجنة مولانا دفع الله الحاج يوسف فتحدثت عن تجاوزات من كل الاطراف !! وبالطبع هذه حرب وليست نزهة وبالتاكيد ستحدث فيهاتجاوزات وهي شيء مؤلم وقبيح ومدان - لكن السؤال من بدأ الحرب؟
اما ابعاد الانقاذ هكذا دفعة واحدة من مسرح الحياة السياسية السودانية - سيظل مجرد حلم بعيد عن الواقع .