فهم أفضل لكيفية انتشار مرض الكوليرا

قال علماء إنهم أجروا بحثا يمكن أن يؤدي إلى تطوير فهم أعمق لموجات انتشار الكوليرا التي تحدث من حين إلى آخر. وكانت المخاوف قد تصاعدت من انتشار وبائي للمرض، والذي يسبب حالات من الإسهال يمكن أن تصبح مميتة إذا لم تتم معالجتها، بسبب حجم الدمار الذي تسببت فيه كارثة سونامي. ويقول علماء من الولايات المتحدة وبنجلاديش إن أبحاثهم يمكن أن تساعد في تتبع والتحكم في موجات الانتشار الوبائي للمرض. وقد نشر البحث في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم.

وتعرف الكوليرا بأنها تلوث معوي حاد يؤدي إلى حدوث حالة من الإسهال المائي، وتحدث الكوليرا عند إصابة المريض ببكتيريا تعرف باسم "فيبرو كوليرا". ويعد هذا المرض من المشاكل الموجودة في قارة آسيا التي تشهد انتشارا وبائيا للمرض مرتين في العام حيث تشهد أعداد المصابين زيادة كبيرة بعد الرياح الموسمية التي تحدث بين سبتمبر وديسمبر وتشهد زيادة طفيفة بين مارس و مايو. وتثور مخاوف الخبراء من انتشار الكوليرا مع كارثة سونامي، وذلك بسبب طبيعة انتقال المرض المائية.

ولم يكن العلماء قادرين حتى الآن على التوصل إلى فهم كامل للعوامل التي تتحكم في انتشار بكتيريا الكوليرا الضارة. وقد أجرى فريق البحث الذي يتكون من المركز العالمي للتحكم في الأمراض المسببة للاسهال في دكا و كلية الطب التابعة لجامعة هارفارد أبحاثا استمرت ثلاث سنوات للوصول للاجابة المطلوبة. واكتشف الباحثون أن عدد البكتيريا الضارة الموجود في المياه يتناسب عكسيا مع عدد فيروسات الفاج- وهو نوع من الفيروسات يستعمل الخلايا البكتيرية للتكاثر. ووجد الباحثون أن معدلات الاصابة تتراجع في الوقت الذي وجدت فيه تركيزات عالية من فيروس الفاج. ويقول الباحثون إنه ربما يحدث تخفيف في معدلات تركيز الفيروس في المياه في أيام الرياح الموسمية مما يؤدي إلى ازدهار بكتيريا الكوليرا. ويؤكد الباحثون أن مراقبة مستويات انتشار الفاج يمكن أن يكون مفيدا في عملية تتبع انتشار المرض والتنبؤ بالأوبئة.