التجمع الوطنى يحزم حقائبه ويرحل عن القاهرة

لم يتبقى للتجمع غير الحجز بعد ان انجز ما يمكن انجازه وان ابتعدنا عن الغيرة
السياسية ارى انهم محقون فى توقيع الاتفاق لان الرفض يعنى صياعة سياسية وترك
الداخل للجبهة لتعيث فيها فسادا وافسادا ولان المرحلة المقبلة تختلف عن سابقتها
خاصة بعد ان لاحت معركة الانتخابات التى يمكن ان تكون القاضية على حكم الجبهة لابد
للتجمع من تاسيس تحالفات جديدة والالتصاق بالجماهير حتى يتمكن من الاعداد لتلك
المعركة ومهما يقال فى احزاب التجمع الا انها امل الشعب والا سيكون رفضها والعمل
على هدمها هو استمرار الانقاذ.
ولكن يبقى حزب الامة فى ضبابيته ويسير تحت مزاج الصادق المتقلب اكبر دعاة الديمقراطية
واولهم رفضا لها فى داخل حزبه مما يجعل هذا الحزب الذى كان يمكن ان يقدم الكثير
للسودان وخاصة فى مرحلة حساسة مغيبا بسبب دكتاتورية الصادق ولن نمل من الاشارة
الى هذا الحزب لانه يمثل غالبية لا يمكن تجاوزها وان فعلنا نكون اتينا بمنكر لا
تستقيم معها وادعاءنا بالوطنية ولكن فى نفس الوقت يبقى ارضاء الصادق امر مرهق
لاننا كشعب نعيش ماساة بسبب رفض الصادق للمؤتمر الدستورى بالمجان وجاء يبحث عنه
بعد ان اصبحت قيمته بالدولار.
والاخوة فى الاحزاب اللبرالية لهم رؤية قد تعيدنا الى المربع الاول لان الاشكالية
التى يعيشونها هى انهم يريدون القفز بالزانه فوق الكل وذلك برفضهم للواقع
الذى نعيشه سياسيا وفرضيات المجتمع الاحادى ويريدون ان يلغوا كل هذه المعطيات
والابعاد التى توثر فى القضية السودانية ويتعاملوا مع القضية السودانية بادوات
جديدة ورغم ان الهدف لا خلاف عليه الا ان الالية مازالت بعيده عن المنطق الذى يتفق
وواقعنا الجديد.

يسعدنى ان ارفع هدا البوست ودلك قبل التانى عشر من فبرائير