عبد المحمود الكرنكي من إين تكتب?

عبد المحمود الكرنكي من إين تكتب?


01-17-2005, 00:35 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=6&msg=1105918524&rn=0


Post: #1
Title: عبد المحمود الكرنكي من إين تكتب?
Author: malamih
Date: 01-17-2005, 00:35 AM


لعل الكثيرين من قراء البورد قد تفاجأوا بمقالات الكرنكي ليس لأنها لاذعة
بصورتها التهكمية على التاريخ السياسي للوطن .. بل لقراءتها السلبية
و مسحها وتشويها لتاريخ و نضالات شعب معلم كمثل شعب السودان ..
حيث تؤسس مقالاته المنشورة للتبشير بالعهد السياسي الجديد وإلغاء كل القديم
يبشر بسيطرة الجبهة الإسلامية ومن تحالف معها حول السلام و توزيع وقسمة البترول .. ولقد أصابتني حيرة و ربما يشاركني الكثيرون من الذين يعرفون الكرنكي من أي منطلق يكتب ? من منطلق حلفاء الأمس وأعني الحركة الإسلامية قبيل الإنقسام أم أعداء اليوم? من منطلق المؤتمر الوطني أم الشعبي?

و كما قال المثل المصري (ما ألعن من سيدي إلا ستي)

وهاك مثال أحزاب نقص المناعة الوطنية ..

حيث أنشأ حسن البنا حركة الأخوان المسلمين كرد فعل ضد التغريب الذي ساد مصر آنذاك عام 1918 وربما كان الظرف التاريخي آنذاك يبرر نشأة حركته في
مصر .. حيث إنتقلت الحركة الإسلامية إلى السودان بواسطة روادها الأوائل
أحمد محمد شاموق .. بابكر كرار.. صادق عبدالله عبد الماجد.. و عبد الله براد
إلى السودان عام 1946 ..في ظرف تاريخي غير مماثل لما يحدث في مصر ..حيث كان
المجتمع السوداني لا يعاني من أمراض حلقية وإجتماعية مثل ما كانت في مصر
كانت في مصر البلاجات والتعري ولأندية الليلية والراقصات وأندية القمار
والبغاء وكان العقل الجمعي المصري يمارس تلك الظواهر كحالة عامة و عادية
وكنا في السودان وإلى الآن لانعرف تعري المرأة في البلاجات و لاحتي نملك بلاجات
فيها يتجولن و يسبحن فيها نساءنا بالمايوه وحينما قرر (الزينكو) زين العابدين محمد أحمد عبد القادر وزير الشباب والرياضة أبان الفترة المايوية
تحويل جزء من شواطئ جزيرة توتي و هو من أبنائها إلى بلاج ومنتجع لفتيات
وفتيان الكشافة البحرية آنذاك أن واجهه أهالي تلك الجزيرة بالعنف والإنذار
حتى أخلاها و لم تستطع كل سلطاته على حمايته من غضبة الناس فأنسحب في هدوء
من الجزيرة و عن مشروعه البلاجي ..
قصدت من هذه المقدمة أن أؤكد بأن الحركة الإسلامية السودانية قد نشأت في
ظروف غير موضوعية و جاءت مخالفة لتطلعات الأمة السودانية نحو الإستقلال
والتنمية والتعليم و هي أسباب منقصات التقدم إلى الآن لتطرح شعارات حول
الشريعة و الأسلمة كمن يبيع الماء في حارة السقايين .. لذا جاء السجل الوطني
السوداني و لوحة الشرف خالية من إسمهم وتقدمتها الأحزاب التي ناضلت من
أجل الإستقلال وتقدم و رفعة الوطن و المواطن..وتكوين مؤسسات الوطن الديموقراطية في الممارسة السياسية و حرية التعبير وحق المواطن في العيش الكريم
من تعليم وصحة و سكن وإستقرار ....أواصل