أشـــواك في طريق الأشـــواق

كسوداني لا يلجم عواطفه واشواقه التزام حزبي فرحت ككثيرين بالسلام الاتي ...فالأغلبية الصامتة من الشعب التي ظلت تعاني ظلما متصلا فرحت بالتوقيع على السلام ورات فيه مخرجا لحالة حرب عاشها كل الشعب السوداني فمن لم يمت من شبابه في احراش الجنوب عانى مطاردة التجييش الالزامي .

وبدون منطلقات حزبية ضيقة ارجو ان نكتب معا اشواقنا في ظل السلام لوطن بنحلم بيهو يوماتي وطن عاتي وطن شامخ ..ديمقراطي تسوده الحرية والعدل والمساواة.



الشوكة الاولى :-تعارض المنطلقات الفكرية الاساسية بين الحركة والانقاذ...وهذا ينذر بحالة متصلة من الاختلاف والصراع فالاتفاق تم بين القادة ولكن القاعدة التي ستداخل معا في اجهزة الدولة ستكون في حالة صدام متصل .
فهي لا تعرف تفاصيل الاتفاق .فبرنامج الحركة المتمثل في السودان الجديد يتعارض تماما مع خط الانقاذ الذي ان تراجعت عنه فقدت القاعدة التي تستند عليها .



الشوكة الثانية :-التحالفات الجديدة التي ستنشاء ليتقوى بها كل طرف على الاخر فالجميع يعرف بدعوة الشريف الهندي للتوحد مع المؤتمر الوطني في حزب واحد مما يضع الحركة الشعبية في خيار وحيد وهو توحدها مع مولانا الميرغني وسيشهد بذلك السودان صراعا شديداعلى السلطةربما ينذر بحرب اشرس من الحرب السابقة.

ارجو ان نسهم جميعا في كتابة اشواقنا ومحاذيرنا من المستقبل القادم

مع ودي

قرجة

الشوكة الثالثة :- ليس السلام غناء ورقص ولكنه محك ومعترك جديد غير معترك الحرب وات لدماء والمشكلة ان الحرب الطويلة افرزت مجموعات من الطرفين لا تعرف العيش الا في اجواء الحرب وهذه القوى ان لم تجد تفريغا سليما لطاقاتها مؤكد ستلجا لايقاد نار الفتنة من جديد .



الشوكة الرابعة:-العملية الطويلة التي قادتها الانقاذ لتسييس الخدمة المدنية والامساك بمفاصل الدولة وسياسة التشريد التي القت بكفاءات مقدرة خارج الخدمة المدنية هذه الحالة يصعب معها ترسيخ مفاهيم قبول الاخر وتقدير الكفاءة على الالتزام الحزبي ...وخاصة القوات المسلحة واي عمليات استيعاب جديدة ستتم بموجب تحالفات ومصالحات وبالتالي تكون العودة بموجب فرمان حزبي بالتالي تتكرس حالة تسييس الخدمة المدنية.



الشوكة الخامسة :- حسب التجارب الشمولية في تاريخ السودان والمتمثلة في حكومات العسكر من عبود ونميري والبشير والتي تزيد على ثلاثة ارباع عمر السودان بعد الاستقلال بات من المؤكد ان المؤسسة العسكرية لا يمكن ان يقتصر دورها على الحراسة فكلما ضعف دورها انقلبت على النظام وامسكت بتلابيب البلاد وبالتالي تظهر ضرورة مراجعة وضع الجيش في ظل حكم ديمقراطي بمنحه مشاركة اوسع .

مع هذه الاشواك التي تنتشر في طريق الاشواق الا توجد زهور ورياحين

مؤكد هناك رياحين تتمثل في شوق شعب كامل وارادة غالبة على الخروج من حالة الحرب لشمس الاستفرار والتنمية ....من حالة القتل الى التسامح من شظف العيش الى رغده .

هذه الارادة وهذه الاشواق الغالبة يجب ان تنتصر ويفتح لها الطريق ....وبل الجموع الصامتة حان لها ان تتحرك لتحمي السلام حتى من الموقعين عليه فهم اقرب من ينقلب عليه.

ان خلق حالة متصلة من تحسين الاوضاع كالسباق بدون خط نهاية هي الحالة التي نريد فالحرب قد دمرت كل شئ وتوجيه الطاقات التي كانت مبذولة بسخاء على الحرب وتحويلها للتنمية لكاف لتحويل بلادنا الى جنة بمساحة مليون ميل مربع .