الظلال المثقوبة

الأخوة الأعزاء ..
أدناه..مشاركة أدبية قيمة من الأخ الكريم و (الصديق العزيز) عوض عبد الرحمن يوسف..و هي مقدمة لمشاركات أجمل في مقبل الأيام..

الظلال المثقوبة

الي عبد اللطيف خليل
****
يا رب
رأيت رموش القلب
تحرسها غربان في مقال من رماد
و السطور
تتلوي
بين جلدتي كتاب
فالذي أرجوه
أن أسابق
دخان رهاني الأخير
لسدرة
هي مبتدأ

السكون
و الجنون
و العظمة !

***
و بعدها
ان شئت
أودع فيَ
ألسنة الجحيم / كي أتمدد / سيف من دمع
في عينين :
واحدة
زيتها نضب
من تعب
و أخري..
احتواها ليل عريض
و بقايا
نجوم شاحبات
تناثرت
واحدة بعد الأخري
في بئر من غبار
***
بئر
لفقته أرض
كلها بعض نبؤة و ارتداد
ضيعتها قصة النزول المريح
لثمار
مطمئنة و عتبات
و الشوارع فارغة
الا من ديك نشر صوته
في حبل من غياب .. و تسكع
و ضرير..
نفض نعليه ..متحسسا الطريق
علَه يلاقي صباح
و مقام تلفت
و ما سوي ظلام
حرق مريديه ندما
توسد ابتهالاته
ثم نام
***
و يا رب
رأيت
في ليل الغريب
فضة القمر تتمايل
نسجت في صمتها ثوب من رمال
و تغطت به
و في ضفة الحزن
أطفأت نخيلها أجمل المدن
و غابت
.......
.......
***
سيَان يا رب المغفرة
و العصيان
لا شئ يحجب
وميض ليلها الحالك الآن

-----------------
عوض عبد الرحمن يوسف
----------------

***

عوض ايها الانسان الرائع المرهف..يا لها من كلمات رائعة ومشاعر صادقة لانسان يستحقها..تحياتي...

بكتاش :

أخجلني اهداء هذه الكلمات من عوض ؛ فلم أعلق ؛ بكيت بمرارة عندما استرجعت شريط تلك الأيام التى تعرف .

جئت أنت و علقت فزدتني و الله خجلا منكما و من نفسي .. أشكرك و أشكر عوض.

لكن السؤال : هل من الممكن ان يلتم ذاك الشمل مرة أخرى ؟؟؟ هذا ما يؤلمني .

أين أنتم : خالد - بكتاش - عوض .