محطات صغيرة

محطات صغيرة
عثمان عابدين
ادونى حقى فى التلفزيون
*كوعت المذيعة على جنبها الايسر فى الكرسى الدوارالذى يصلح بحسب مشاهداتى للسياسيين والحلاقين ومذيعى ومذيعات التلفزيون السودانى بشقيه الرسمى والنيل الازرق.
*التلفزيون جهاز مرئى ومسموع ومقروء وليس بالضرورة ان تكون المذيعة من فصيلة نانسى عجرم .. لان شلاليفنا كسودانيين لا تؤهلنا لذلك .. وبالتالى يجب ان نسعى لان نكون اعلاما مسؤولا وننظر الى المسالة من بوابة الحصيفة الاريبة الذكية اوبرا التى تدخل بفهمها ورقة طبعها وذكائهاوخفة روحها الى القلب وتغزو العين وهذا ما نريده من مذيعاتنا والله يقدرهن
*ويبدو لى ان الزمن قد تجاوز مذيعات تلفزيون السودان او ان الازمة (ازمة مفهوم وتقنية).. وقد لا يشغلنى كثيرا الثوب المشجر للمذيعة او تسبيلة العيون العسلية والرومانسية العرجاء او كمية المكياج والبودرة وتقشير الوجه واليد واللسان وكريمات (قدر ظروفك) قطعا لا يشغلنى ذلك كثيرا بقدرما يشدنى فهمها واستيعابها ولباقتها وقدرتها على ادارة دفة الحوار الذكى القصير واعطاء الضيف حقه ليعبر عما يجول بخاطره
* نحن نفتقد المذيعين والمذيعات اللذين واللواتى يفرقون بين ما هو مرئى ومسموع ولا يكثرون من النخنخة والتاتاة واصطياد الاسئويتحاشون الاسهاب الممجوج لانهم لم يحضروا للحلقة بشكل جيد .
قطعا ارفض البهرجة اللغوية والحذلقة والنياصة فى تفخيم او تضخيم الغين والقاف والادعاء بان المشاهد عايز كده لان هذا المشاهد المسكين لم تتم استشارته فى البرنامج اساسا او من يقدمه وبالتالى فهو مهمش
*وبما اننى ادفع زكاة التلفزيون اتمنى تغيير الوجوه القديمة فى اطار تقسيم السلطة والثروة واذا فشلتم فى ذلك ارجو اعطائى حقى فى التلفزيون وهى ضريبة 14عاما ادفعها صاغرا لاشاهد ما يجعلنى اشد شعر راسى كل ليلة الامر الذى سيجعل منه صلعة .