(حينما تمشي ديناميكا السلام وتقف أستاتيكا الحرب ويخرج واقع حلم )

(حينما تمشي ديناميكا السلام وتقف أستاتيكا الحرب ويخرج واقع حلم )

من يطرق باب الفرح بوقف الحرب ؟ من يصعد بروحي خارج إطر الكثافة والغبار بحثاً نحو الإنعتاق ؟
من يترجم حلم الاطفال والمشردين واللاجئين الى قطعة خبز تسد رمق الآلام .... ومن يطوي تجاعيد الرؤي من سطوح التهشم ؟؟؟ ...
من ينثر صمت المومياء ويحاول تأبين القول في تابوت الرمز الميت ؟؟ ....
من ينجى النص عن متاهة الظنون ؟ .... من يخرج بالكلمة من حواجز الكتابات الخرساء لتفضي الى صوفية المعاني عندما تلمح ذاتها في صدى الأفئدة ؟ .....




ما زلت أجفف حزمة اكتئاب اُمةٍ صاغتها فرقعات مدافع ... وجنازير دباباتٍ ... وأزيز طائراتٍ ... وطلقات كلاشينٍ رخيص تقتل أغلى الأنفس ...

ما زلت معلقاً على حبال التواريخ القديمة والجديدة متابطاً ليلي ومصلوباً على بندول الأسئلة وإرتجاف السقوط ....

ما زلت أتوسد القلق ويرتد اليّ صخب الجنازات .. وتضيع أحلامي بين الحقراء وتجار الخسارات وسمسارة الهزائم .....

وما زالت حرقة الإغتراب تتقاذفني وتعودي بي الى أحافير الذاكرة لتنجب معادلات صماء تدخل جوف السؤال وتخرج من هدير الأستفهام .... وتنبت اسئلة الشهداء في مدخل الروح ...

مازالت هذه المدن ، وهذه الأمكنة التي فجرتها الغام ، ودمرتها داناتٌ ، وقطعتها خلافاتٌ وضاعت في ثنايا النسيج الأثني الكريه .... وماتت بها الآف الأنفس الطاهرة ... تشهق رائحة الموت ... ويفيض العطش من فم حكاياتها ...وترى صباحاً بذائقة الوحل ... وتلفظ رماد الحريق ... ويقبع اسوداد الكربون على سطح أديمها الخصيب ...




لم تبقي سوى رغبات راكدة ، وفجائع مكتنزة بالآلام ، ودمار ٌ خلفته الحرب اللعون ....
لم يبقي إلا مزيج فرح بمستقبل غامض يحفه خوفٌ من الماضي ، وإحباطٌ في الحاضر ، تورجح بوصلة مزاجي بين فراغ قدرتي وهوامش فرحتها الصغيرة وحقيقةٌ تنشد ملاذ الصدق وتكرّس نفسها للعشق الشفيف.....
فلنمضي الى السلام ، يا وطناً كالأم يحنو علينا ، ويا ومضا يجعلنا نبرق ، ويا منٌ وسلوى تنزل كهتون الذاكرة ....
أذاً لك الصدى والمدي وقطوف الياسمين ، لك بوصلة الجهات الأربعة والمعاني ، لك الشجر والورد والأكسير في ظل شوقٍ ينتهي بك ، وفي ظل فرحٍ يتمدد ويشتهي اللقاء الأليف ، يقاوم عري الفراق ، ويتشبث بالأحلام ، يسال عنك وعن أحلامٍ وعن قوس قزحٍ وربيعٍ ولقاءٍ لا محالة أتي ...



مدخل خروج

( نادوسُ) أنت الذي روضتني ،
قوضتني ،
كبلتني وسط الذهول ...

أنت الذي لونتي
ورسمتني لوحةً تزهي
بكل أطياف
الفصول ...

حين أنتهرت مدامعي شفقاً
تحدرت فيه ألوان
الفضول ...

راودت احلام الفراش غمائماً
حتى استباح جناحه مطر
الهطول ...

وبنيت مداخلي فرحا ،
مدناًً-اذا شئت-
تفتح بابها آلقاً
تمنح الناس مشكأة
الدخول ...

البست أسقفتي ظلالاًً ،
ورسمتني شمسا ،
تنشر ملامحها
تباع وتشتري
ريثما يأتي الأفول...

جهزتني وطناً ،
ينهال منه -مجلجلا-
نهرٌ تغازله أرضٌ
بتول ...

يرتاده الشعراء،
والبسطاء ،
والبؤساء
أو كل من جاءوا
نزول ...

بسهوله الخضراء
نافذةٌ تطل ،
يرتاح فيها
الليل والصبح
المثول ...

رجاله( أرض ، سماء ) ،
نساؤه( افق ، فضاء )
أطفاله جزرٌ
تقول ...

غنوا السلام ،
دعوا الحروب ،
أغمروا كل الحقول ...

الحبيب الاديب صديق/

بعد التحية و الاحترام. جيد و واصل الكتابة و الابداع. يا اخي نتمني ان تتوقف طبول الحرب و ينعم كل اهل السودان: جنوبة وشمالة شرقة و غربة با السلام. اتمني ان يكون التنافس بيننا في خدمة اهلنا و يصبح الفائز هو من يقدم افضل الخدمات: في الصحة و التعليم و المعيشة كما هو الحال في كل البلاد اللة التي تحترم شعوبها. نسال اللة ان يعدل الحال و نمشي نشوف اهلنا قبل ان يكملو و طبعا انت عارف البئر و غطاها كما يقول اهلنا المصريين

اخوك ابوبكر كمير

وصديقي وأبن أمي وأبي بابكر كمير
تحية وإحترام
أتمنى مثلك تماما أن يعم بلدي السلام ، وأن يكون طبعاً سائداً لا تطبعاً عارض
أعرف عمق الهوة ، وعمق البئر وأغطيتها وأعرف ماذا يعني لنا السلام وماذا تعني الحرب وماذا يعني الغياب ... أعرف لحاف الفجيعة ... وطعم المرارات التي تذوقتموها وتذوقها أهلي بالسودان ... وهذا مايجعلنا نتمسك بأي خيط يقودنا نحو شعاع الضوء

أتمنى ان أرك قريباً ،،، وبكامل الفرح الذي أحتسيناه سابقاً ,,,,

لك الشكر والتقدير دائماَ ...

Sidiq
I'm here , always tracing your wonderful writings , keep on

Faisal

الأخ فيصل طه
صباج جميل ،،،
حضورك يعطي المكان رونقاً وكلماتك تحرض الفرح وتمسح عني حزن الأيام
لك أعظم شكر وتقدير وكل عام والسلام ممدد في مليون ميل مربع

صديقي العزيز صـديق

نتمنى أن يعم بلادنا السلام

وأنت العارف بما تخلفه الحروب من

خراب ودمار، واللجؤ ومراراته

وأملنا أن تفعل كل منظمات المجتمع المدني

ولك الود

الأخ خالد ليس بيننا من لا يعرف فواجع الحرب ، والمنظمات الطوعية وقوالب التجمع المدني عليها عبء كبير لأسترجاع وترميم فظائع الحرب ... ما زال الطريق طويل لكي يقف السلام علي قدميه ويمضي نحو ما يرتق الانسان في تلك الأصقاع ....... فلنكن يداً واحدة

**

Quote: مدخل خروج ( نادوسُ) أنت الذي روضتني ، قوضتني ، كبلتني وسط الذهول ... أنت الذي لونتي ورسمتني لوحةً تزهي بكل أطياف الفصول ... حين أنتهرت مدامعي شفقاً تحدرت فيه ألوان الفضول ... راودت احلام الفراش غمائماً حتى استباح جناحه مطر الهطول ... وبنيت مداخلي فرحا ، مدناًً-اذا شئت- تفتح بابها آلقاً تمنح الناس مشكأة الدخول ... البست أسقفتي ظلالاًً ، ورسمتني شمسا ، تنشر ملامحها تباع وتشتري ريثما يأتي الأفول... جهزتني وطناً ، ينهال منه -مجلجلا- نهرٌ تغازله أرضٌ بتول ... يرتاده الشعراء، والبسطاء ، والبؤساء أو كل من جاءوا نزول ... بسهوله الخضراء نافذةٌ تطل ، يرتاح فيها الليل والصبح المثول ... رجاله( أرض ، سماء ) ، نساؤه( افق ، فضاء ) أطفاله جزرٌ تقول ... غنوا السلام ، دعوا الحروب ، أغمروا كل الحقول ...

صديق

يا صديقي

هل حقيقي نستطيع ان نطمئن علي تخوم اليقين

ام انة فصل اخر لكرتون الكلام

فرض علينا لمتابعة فلمة

وخليك بخير

صديقتي العالية عالية
تحية طيبة وبعد ،،،

Quote: هل حقيقي نستطيع ان نطمئن علي تخوم اليقين ام انة فصل اخر لكرتون الكلام فرض علينا لمتابعة فلمة وخليك بخير

فلنمضي الى الحياة عند تخوم اليقين ، ولنغازل أرتجاف اليقين برزاز الإيمان ، والإيمان بالصبر ، فلن نبخل على صباح شعبنا بنسمة أمل وأن داعبتها ريحانة القلق ...
لك الشكر والتشكرات وسلامي لفاطمة الجميلة ...

العزيز صديق

Quote: لم تبقي سوى رغبات راكدة ، وفجائع مكتنزة بالآلام ، ودمار ٌ خلفته الحرب اللعون ....

حدثني ذات نهار خرطومي احد اصدقائي انه ليس غريبا مايحدث
ففي زمن انعدام الخبز والاوكسجين تتنامي بعض من الفئات علي
حساب رغباتنا الراكده والامنا التي اصبحت لاتفارقنا قيد انمله
حدثني هذا الصديق بأنه عزم الرحيل الي عوالم اكثر خضرة في
وقت اصبح فيه الجدب من حولنا يتمدد دون ساتر .
مايحدث في (سودان اليومين ديل)للامانة محير .اتساءل وأدرك جيدا
ان لااجابات واضحه غير انني اعلم جيدا ومن واقع المنبر بأن هناك
من قررو ممارسه ( وان جنحو للسلم فاجنح لها) هكذا دون المزيد في
البحث عن ارتال الشهداء وموقعهم من اعراب الثنائيات .
تحياتي

الصديق العزيز خضر حسين
تحية طيبة وبعد ،،،
أن كانت لابد من عتبة نقف عليها في أول السلام فهي بلا شك أرواح الشهداء التي ذهبت هدراً في ظل عنجهية الساسة وعدم ركونهم لخطوة السلام منذ عشرات السنين ، ولكن سيبقي ظلهم فينا الى الأبد حتى لو تخطته السياسة وأفرغت جوفه مضمونه الأحزاب ... وسيظل الحل الشامل هو الفرس الذي يراهن عليه السلام للوقوف في وجه التحديات القادمة ...
ليس لنا إلا أن نرفع أكف الدعاء ونستبشر ونؤمن بأن الحق لا محالة قادمٌ ...
لك فائق الود بمثل الصفاء الذي يعتلى روحك يا حبيب ...

up