كان راجل اشترينى ... يا الملا عمر افزعنا والحقنا

كان راجل اشترينى

يا حليل زمن الرجولة الاصبحت تقاس بالثياب ... ومد رجولتك قدر جيبك
سمعت تناقض الجغرافيا عبر الاثير من السودان ما بين مندهش من الحاصل داخل تلك الرقعة الحميمة التى ابرزت داخلها ثقافات جديدة تشبه الجيل الفيها ... وما بين اصولى متمسك بالتقليد وعدم التجاوز ...
قبل فترة قال دكتور امجد ابراهيم ان الشارع السودانى اصبحت السعودة هويته للملبس ( العباية ) انتهىكلامه . واضحت السمات المتميزة السابقة للثوب السودانى فى الجب يعنى زى اكلو الدودو ... زمان كنا بنضحك فى الثوب والواحد لو حاول يشاغل واحدة يقول ليها شوف بالله ملفلفة زى عيش الريف ... وكبرنا بقينا نشوفو هوية عميقة متميزة زى كل المتميزين فى العالم ... اذا كانوا بنغلاديش او هنود او موريتانيين او نيجيريين او صوماليين او حتى داخل الوطن فى قبائل الجنوب والذين اعتبرهم اقرب للهنود فى لبس اللاوى ( او السارى ) .. فالحداثة اضحت تأخذ شكل الاستلاب الثقافى وذوبان الهوية السودانية فى فنجانها ...
انتو عارفين انو الثوب زاتو بقى نار جهنم رغم فقدان الشباب للبوصلة التى تؤدى اليه ؟.. الجماعة قالوا بقوا يقشروا بيهو يوم العرس فقط او لرقيص العروس دة اذا كان فى عروس برقصوها زاتو ... وبعدها عينك ما تشوف الا النور ... آخر الاخبار برضو فى الجغرافيا انو الصحاف دة نوع من التياب ... وكان فى الشريعة طرشقت الا الموضة بتاعتو برضو طرشقت والظاهر يبدو انو ناس سويسرا بقوا ما شايفين شغلهم ... اها برضو كنا بنسمع عن ابو قجيجة وكرسى جابر والمرايا ( دى مرايا 2000 بتاعة ياسر العظمة ولا شنو ) وتوب الزراق وتوب شنو كدة ما عارف واخر حاجة الجغرافيا قالت ... كان راجل اشترينى !! ... يا جماعة الكلام دة صحى ؟؟
اها والما اشترى التوب دة يكون شنووووو ؟؟؟ !!!
غايتو كان بالطريقة دى الرجالة تطير ....
قال كان راجل اشترينى قال ...

أخي الفاتح
الرجاله تطير وتقع في البير ، يعني إذا لم تستطيع شراء مثل هذا الثوب تكون غير راجل دعني أكون أول الركبان فالراجل في لغة العرب هو الماشي كداري ولما رفع مثل هذا الثوب قدرنا وجعلنا من قوم نكارد في الحافلات نصف عمرنا والنصف الباقي نمشيه كداري حتى أنني كنت مفتوناً حد الذهول برائعة البلال مشينا وكنت لجهلي أحسب أن أغنية كدراوية يقصد بها البنت التي تمشي كداري لمسافات تفوق أو تتفوق فيها علي البطلة الأمريكية ماريون جونز والعداة الأثيوبية درارتو تولو لولا فصاحة جارتنا التي ختفت الحديث كالعهد بها وقالت لي كدرك بالشوكة كدراوية نسبة إلى منطقة الكدرو يعني أن نقول وددرويه نسبة إلى ود درو أو كبويتيه نسبة إلى كبويتا وهناك أمبده وعد الفرسان وكريمه والكلاكله صنقعت وغيرها من المناطق التي وقفت من أن أجد لها نسبة ونسباً وقوف شحيح ضاع في زحمة المواصلات موبايله من نوع نوكيا سفن سيكس ون زيرو ، فأصبحنا بفضل هذا الدلق الذي سوف يكون ذات يوم معراكة بل صرار تصر به البهائم وربما رقعة في جلابية متسول بسيط قسا عليه البشر قبل أن يجور عليه الزمن ولم يتسطع أن يحمل سلاحاً ليخذ حقه بيده فكظم غيظه وأصبح يدق على الأبواب مستجدياً أو كيس في ضرع غنماية من أغنام العاصمة القومية أو غير ذلك ، وقفزنا من مصاف الناس الراجلين من راجل وبالعربية الفصحي إلى الركبان سواء كانت مطيتنا ركشة أو أمجاد و حافلة أو دفار أو بيجو فور أو فايف أو لاندركروزر في إكس آر أو كارو تو وويلز أو فور ويلز أو يا عم قدام – نظام أتوستوب بلغة العولمة أو من كان له فضل زاد بلغة ناس الجبهة الناصعة - أوغيرها من المركبات التي تجري مجري الدم من شوارع العاصمة القومية.
ثم ما دخلي أنا يا أخي الفاتح وأنت تحشرني حشراً في هذا الشأن وتجعلني من الفازعين واللاحقين السابقين ، وكدي بالأول خليني ألحق الشغل عشان ما يخصموا من الماهية والتي بالكاد تكفي لأن أصل إلى عملي وأشرب شاي أحمر بعد فطور شيرنج بفول وبعض الجبن وشئ من زيت سمسم قليل ورغيفه واحد على الهواء مباشرة حيث إكتشفت إحدي الزميلات الماكرات أن نظام الفته فيه عدم عداله لتوزيع الثروة وأن العيشه في اليد خير من أربعة أرغفة في فته ، ودعني ألحق مكتب الإدارة المركزية عشان أشتري كهرباء لتغذية الجمرة الخبيئة خاصتنا ودعني ألحق سيد القش حتى أشتري حزمة برسيم لعنزاتنا الثلاثة ودعني ألحق سيد الرايحة الذي فتح خشم البقرة وهو بذلك أصبح أكثر جراءة من أبناء الحلو في السيرك المصري الذين يلاعبون النمور والأسود والفهود وأهو كلها حيوانات في النهاية تمشي على أربعة ومن ذوات الثدي كمان تلد وترضع صغارها. وبعد كل هذا فيها ألحقك وفيها ما ألحقك لكن في كل الأحوال سوف أصل بمشئة الله.
لك ودي

Quote: ثم ما دخلي أنا يا أخي الفاتح وأنت تحشرني حشراً في هذا الشأن وتجعلني من الفازعين واللاحقين السابقين

ياالملا عمر

كيفن تقول الحشرك شنو
انت نسيت انو نسوان افغانستان كانن بيلبسن الخيام وما بيشوفن الا من من وراء شباك الخيمة

اها امكن الفاتح اخوي عايزك تطلع فتوى انو نسوان السودان المبوبرات ديل يلبسن الخيمة الافغانية

أخي زول واحد إن أصل موضوع أخونا الفاتح هو التوب السوداني وثقافة الإغتراب ولا شأن للأفغان العرب أو الأوزبك أو البشتون بهذا المقال ، فإذا كنت من المضيفين إلى هذا المقال فهذا هو مقصد أخونا الفاتح وإذا كان لك مآرب أخرى فأرجو أن تفتح بها بوستاً جديداً على شارعين وسوف أكون أول الواصلين حتى قبل الإفتتاح الرسمي بساعات طمعاً في الهدايا الفورية المجانية.
لك كل الود وكل الإحترام وكل عام وأنت بخير

السيد العزيز الملا عمر ... اطال الله عمره
الاستنجاد بيك كما ورد فى اعلاه .. نسبة للامثال التى ضربت فى الهوية الهندية والصومالية والخ ... وطبعا افغانستان من ضمن اولوياتك فى حفظ الهوية .. عشان كدة هل من الممكن ان نترك التوب ونجارى العولمة ?
والشئ التانى انا عارفك راجل من الرجالة الذين يأكلون الزلط وهو فى درجة حرارة 76 ... واعتقد انو راس السوط لاحقنا واذا ما نجدتنا الرمال بيكون كال حماد على قول اب حراز طيب الذكر ... يعنى اذا ما اشتريناهو نبقى شنو ?

دايربن قتوى حسب التشريعات التى بطرفكم

ولك الحاجات السمحة فى جبال تورا بورا

العزيز زول واحد
منتظرين الجماعة يقولوا لينا الراى
لكن يبدو انو الشغلانة ما فرقت معاهم

تسلم كتير للمرور من فوق سطوح البوست

أخي الفاتح
شكراً لثقتك في شخصي وإن كنت غير أهل للفتوي في مجلس يضم لفيف من أصحاب الرأي والفقه والعلم ، ولكن لشلاقتني وحبي الشديد للخير والفشخرة أقول مستعينا بالله أنني سوف أتوكل على الله وأتوكأ على عصاي وأنظر ذات اليمين وذات الشمال وأقيف وسط البلد وأهتف شفت التوب وما لاقني أجمل منو وربما أتعدى هذا اللحن إلى آخر مردداً أشوف بي فوق وبي المقلوب أشوف باروكه تحت التوب أعاين تاني ما أقدر أشوف التوب وتاني التوب تشيلو هبوب والحق الأدبي خالصاً في هذه الكلمات لقبيلة حملنتيش وهيئتها العليا والتي نحمد الله أنها لم تنقلب إلى هيئة سياسية أو دبلوماسية يميز لوحات عرباتها اللون الأخضر.

أخي الفاتح
الثوب السوداني كان وإلى وقت قريب أصالة نرتديها لتميزنا ، فأصبح بفضل تجار الخليج وبعض أغاني الحكامات والبوبارات وحفلات تعليم العروس الدكاكينية وبعض من نسوة بلغن من الكبر عتيا كان راجل أشتريني ، وقد أفتي جمهور من غبش الأمة بأنه يجوز هجره والإستعاضة عنه بعباءة أو عباية بنيه أو رصاصية أو سوداء لا فرق خاصة وأن سعر العباية يتراوح ما بين ثلاثون إلى خمسون ألف جنيه تدفع مرة واحده في العمر وأن مسألة التقاليد والعولمة والفلهمة والهجمة الشرسة التي ما أنفكت تحاول وأد تراثنا ومكتسباتنا الحضارية منها وغير الحضارية كلام فاضي وخطرفات مقدور عليها ما بقي في الجيب بقية لشراء أدوية الملاريا وفواتير فحص الدم الذي نشف وجف معينه فأصبحت جلود الكثير من بني البشر تماثل المنخال فنصفها إتقدد بفعل لسعات البعوض والنصف الآخر تخرم تخريماً بينا بفعل حقن أخذ الدم لفحص ميكروب الملاريا. فلا تركتنا الملاريا في حالنا ولا عالجتنا كل تلك الحقن والفحوصات منها وبقيت جلودنا أكثر مسامات من جميع شعوب العالم.
نحن أمة مفتونة بديجانقو البنادق وصراع الروم في وسط المدينة والحرايق ، فأذا أردت أن تبيع بضاعة كاسدة فما عليك إلا أن تطلق إشاعة أو قل حملة إعلانية مفادها أن ....... قال فيما قال إلى خر القوالة وتعال شوف الزباين ، فقد شاهدت ذات مرة والمممرات كثيرة أن كل مركبة في عاصمتنا المنبعجة وضعت في مؤخرتها مقشاشه وقد ظننت بادئ ذي بدء أن هذا من شروط الترخيص التي قررتها سلطات المرور ، وأنه بدون حصول السائق على رخصة قيادة بالإضافة إلى الفحص الفني للعربة ومقشاشه لن يتم الترخيص له بنقل البشر أو البضائع بين القري والحضر أو حتى داخل العاصمة المنفوق منزره ومن تحت منشره ، سألت وبحثت ولم أجد جواباً شافياً وبعد أن عياني التعب دلفت إلى أحد أكشاك الليمون التي تسمي زندقة مرطبات ، طلبت كوباً فإذا به يخرج من كف حسبتها كف عفريت لأنني ببساطه لم أستطع تبين وجه صاحبها بفعل سحابة الدخان المنبعث من مبخر يمارس فيه صاحب الكشك هواية حرق بخور التيمان لتعطير الجو المعفر بالغبار وطرد الذباب والذي أصبحت لديه مناعة بفعل التكرار والإدمان ربما شأنه في ذلك شأن البعوض. وتحوقلت وتعوذت وهمهمت وأنا أرفع تلك الكأس مردداً أخرجي يا عين يا عنيه ، في هذه الأثناء إذا بكمساري إحدي المركبات يصيح بصوت أجش منادياً الشعبية الشعبية الشعبية وصوت مطرب لا يطرب يأتيك من آلة تسجيل لا هو بالنهيق ولا بالزعيق عوان بين ذلك سألت الكمساري ما هو سر هذه المقشاشة يا أخي فقال لي وأنا أحاوره إنت ما من البلد دي ولا شنو فتوجست في نفسي خيفة وقلت له ليه يعني شايفني مالي ، يا أخي العاصمة كلها عارفه إنو المقشاشة دي الشيخ سيرو يلحقني وينجدني شاف في نومو إنو في بلا عظيم حا يقع في البلد وعشان كده لازم كل عربية و حافله أو كارو حتى تعلق مقاشه عشان تقش البلا.

الثوب السوداني أصبح بمسميات تخرس الألسن زيو زي الموبايلات في هذه الأيام فبالإضافة إلى الصحاف وأبو قجيجة والخط السريع وكان راجل إشتريني أقترح مسميات للثياب السودانية خاصتنا مع ضرورة مراعاة الحق الأدبي في التسمية:
مكر مفر مقبل مدبر معاً
ليمونه في بلد قرفانه
منقه مص وشطه بس
كوشة الخواجات
التجنيد الإجباري
إتفاقية نيفاشا
كديس في شوال
حمادة في الأدغال
شلعوها الجماعه
فوق فوق سودان فوق
التوجه الحضاري
البترول
بالمناسبة معظم تلك المسميات إن لم يكن كلها قابلتني في بكاسي حلة كوكو وبعض اللواري التي تقف أمام ستاد الهلال والمريخ بأمدرمان