من وحى احتفالا ت السلام

نتشزف هذه الايام بزياره الاخ عمر بشير النفيدي الى امريكا ولايه ارزونا وذلك للاطمئنان
على صحه والده الحاج بشيرالنفيدى القطب الوطنى المعروف...ورغم هذه الظروف ظل السيد عمر يتابع مجريات التطورات السياسيه فى السودان املا ان يسمع نباء الوصول الى اتفاق
سلام فى نيفاشا...وسبق الى عمر زياره معظم ربوع جنوب السودان وذلك لعلا قاته الوطيده
مع نخبه من ابناءه فهو يحمل لهم مشاعر طيبه كما لبقيه اهل السودان..وما ان اعلنت الفضائه السودانيه نباء توقيع اخر برتوكلات السلام حتى غمرته الفرحه..فاخذ القلم وبداء
فى كتابه بعض خواطره بهذه المناسبه..رايت ان انقل اليكم بعضها بعد اذنه خاصه فهو من
زوار المنبر المواظبين فهلا رحبتم به.....
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام تلك الكلمه الحبيبه التى نفتتح بها دوما حديثنا ومناجاتنا للاخرين..تلك الكلمه
العظيمه الكريمه..المقدسه والتى سمى جل جلاله بها اسمه..اخيرا بحمده وتوفيقه وصلنا اليها بعد ان بزلنامن اجلها الغالى والنفيس..يحق علينااولا ان نشيدبجهود رجال اعزاء
بينهم من اختلفنا معه فى الراى ولم يفسد اختلاف الراى معهم للوده قضيه..اذكر منهم على
سبيل المثال الدكتور على الحاج رد الله غربته فى ظل عهد الدمقراطيه القادمه..ثم الساده
الدكتور غازى صلاح الدين والدكتور مجدوب الخليفه واعضاء وفودهم من وراء الكواليس..
تم تسلم الرايه من بعدهم قائد مقتدر الا وهو الاستاذ على عثمان محمد طه نائب رئس
الجمهوريه والذى استلهم فى كل خطوه خطاها راى زميل دربه الاخ رئس الجمهوريه الذى بارك
وايد كل جهد اوصلنا الى هذه الغايه المنشوده الا وهى السلام...فهنئا لنا جميعا لهذا
الانتصار الذى ليس فيه منتصر ولا منهزم بل النتصر الاوحد هوشعب السودان الوفى...
كما لا يفوتنى ان احى نضال الدكتور جون غرن وزملائه الذين لم يتقاعسوا حينما بدات فرصه
السلام قريبه المنال..
بقي علينا ان نستثمر هذا السلام من اجل الذين ذاقوا ويلات الحرب عشرات السنين..وكذلك
الصابرين على الباساء والضراء...تم علينا بالحذر الشديدمن الجهات التى تسعى من خلف
هذا السلام لتحقيق ماربها واطماعها الخفيه وذلك بالوحده الوطنيه التى لا تقصى احد فى
ظل ديمقراطيه حقيقيه..
ان احساسى يشير الى غيوم تتراى لى فى الافق محدقه بهذا السلام فان غفلنا عنه لحظه..يومها سوف نعود الى القتال مره اخرى...ربنا يكذب الشينه

عمر بشير النفيدى
ارزونا..امريكا

عم سيد احمد
الف مرحب بيك و بضيفك