فوق ..شظايا العظام..رفرف فوقنا علم السلام..

جاء السلام....
فوق الارض الحطام...
مع ازيز الرعود
وزمهرير الشتاء
وشظايا العظام....
جلست مريم...
عائدة من معسكرات فى الحدود
تذكرت ملاعب الصبا
هنا قرية كانت
منازلها من الطين
وسقيان القنا
بنيت قباب
واخرى خيام....
وقفت
تسائل والجمع وجام....
اين قريتى الجميلة
اين نساءها الفارعات
اين رجالنا العظام.....
ابقارنا كانت ترعى هنا
وقطيع الاغنام.....
مريم من نساء بلادى
فرت زعرا
الى المنافى
قبل عشرين عام.....
حلم صغير
يراودها فى المنام.....
عيش مع اسرتها
فى قريتها التمام
ماذا تريدين
يامريم...
هى لا تفهم هذا السلام...
ولاتعرف الاحتراب والانقسام.....
لا يهمها
من الذى هزم
من الذى انتصر
هى تريد قريتها
وممكن ان نبنيها رخام....
لكنها تريد شىء سهل
وبسيط فى ايدى الحكام...
تريد منهم ان يحيوا العظام...
قالو لها قول جميل
فى الكلام.....
لقد صرنا من الدول العظام...
ورفرف فوقنا علم السلام.....
سندفع لك ملايين الدولارات
اعفينا من هذا العبء الجسام...
لكن هى تريد تلك العظام...
شاهدتها يوما كانت
قامات لرجالات جسام..
رميت من اعلى القمم...
حرقت وسط الادغال
دفنت تحت الرغام...
هى تريد ان تحى العظام...
وتهتف معنا مرحبا بالسلام...
مرحب بالسلام....
وخالتى العمية الثكلى
تذكرت وحيدها الجامعى
وكيف كان يحدث نفسه
باناشيد خالدات عظام...
هو المفكر الاول كان قيادى
فى شلليات النظام...
يومها زغردت فرحا
حين مات شهيدا
تزوج حورية
وبادلها الغرام....
ماذا يعنى عند خالتى
السلام...
وعلم يرفرف
وعناق لرئيس
واجتماع لحكام....
طلع السلام
من مرارات الماضى
دماء القتلى
بكاء الثكالى
فوق شظايا العظام
رفرف علم السلام
مرحب بالسلام.....

ابقوته
5-12-2005