الله

إنه لمن المخزي للسودان والسودانيين أن تسيطر عليهم حكومة خاسئة، نزع الله منها كل معاني النخوة والإنسانية. وإنه لمن المخزي لمصر وللمصريين أن تقهرهم حكومة فاسدة، فاجرة، تشتري منهم الذمم ثم تبيح دم السودانيين الأبرياء، الذين لجأوا لمصر الحبيبة من هجير الظلم والقتل والإرهاب والقمع الديني المتهوس والتشريد.
هذه صرخة من قلب موجوع، بكلمة تخطها يد مغلولة، من سجين خلف أسوار الغربة. السجن هو السجن. السوداني مسجون في السودان. السودان مسجون في الأوطان، كل الأوطان، في كل مكان في هذا الآن. السجين السوداني في مصر، هو السجين السوداني في أمريكا، هو السجين السوداني في الخليج، هو السجين السوداني في كل مكان رغم اختلاف السجن والسجان.
موت أي سوداني خلف الأسوار يقتل فينا الإنسان في كل مكان وزمان. يقتل السوداني المقهور في مصر، كما قتل في السودان في زمان القتل والتدمير هذا، فيقتل فينا الإنسان.
نصمت نقتل. نصمت نقتل. نقتل نصمت. نقتل نصمت. نصمت نقتل نصمت. نقتل نصمت، نصمت نقتل في السودان وفي كل مكان.
سودانيون يسطون على الحكم فنقتل. نصمت نقتل. نقتل نصمت.
والنتيجة هي الموت للسودانيين في مصر، في الخليج، في أمريكا، وفي كل الأوطان.
يصمت السوداني عن الظلم فيموت وهو حي، يتغاضى الطرف عن كل الرذائل من حوله. وهل من رذيلة افدح من الجبن!!! مخزيون نحن لأننا جبناء يلفنا الذل وتلفنا المهانة حيث حللنا، فيموت فينا السودان. نصمت فتسرق منا كل الفضائل. نخضع للضغيان، فنحسن فنون التغابن والتجابن، فنصبح مخزيين. أبناؤنا وبناتنا في السودان، "وبرا" السودان تسرق منهم سودانيتنا، تنهب منا أوطان، ينهب منهم سودان، في كل مكان!!

ظاهرة إذلال السودانيين في مصر، وصمت آخرين عنها في السودان، وفي غير السودان، ليست منفصلة عن ظاهرة سطو شباب سودانيين على بنك في أمريكا!!! وليست بالطبع منفصلة عن ظاهرة سطو كل السودان من قبل عصابة علمت شعبها كله بأن النهب هو الطريق إلى القوة، وبأن المال والسطان هو أصل الإنسان!!! ما أبخس هذه من أثمان لبيع الإنسان!!!! ما أفدح بيع الإنسان!!!!
رذيلة الديكتاتورية المتهوسة التي ارتضيناها، بعضنا مكرهاً، وبعضنا طائعاً مهللا، هي التي أفضت بنا إلى الموت، موت الأحياء!! نبقى جبناً في السودان!! يقتل فينا الإنسان، يقتل فينا السودان. نهجر جبناً للسودان!!! يقتل فينا الإنسان، يقتل فينا السودان!!! نسطو ننهب، نبكي، نصرخ، نسكت، نسجن، في كل الأوطان. إن ضاع الإنسان، فلا وطن، لا أوطان!!!
من يبقى في السودان مسجون ميت كالناقة يعلف. ومن هجر السودان مسجون ميت كالماعز يعلف.
إن مات الإنسان، فلا وطن، لا إنسان، ولا أوطان!!!
هذه صرخة من مسافر أرهقته وعثاء السفر، لا يتقوى إلا بالله!!
وهي دعوة لكل من هجر السودان، أن يعمل للسودان من حيث يقيم: أن يدحر معنى الطغيان. أن يعمل للإنسان، وإلا فالأكفان!!!
هذه دعوة للغرباء في بطن الحوت، الملظومين المحرومين، أهل السودان في السودان، اصل الأوطان!!!
هذه دعوة لكل من آتاه الله الكلمة أن يكتب، أو يتحدث. والكلمة واحدة: لا!!
كلمة تبدأ بها الشهادة!!!
من يقلها يشهد بالله، أو يستشهد في الله!!!
"لا" للطغيانٍ في الأوطان ولا "برا" السودان!!
لا "إله" للسودان في الطغيان، أو في المال، أو السلطان!!!
"الله، الله" للأوطان!!! الله، الله، للسودان!!!!
لا كبير "إلا" الله، "إلا" السودان!!!!!
لا إله إلا الله
الله، الله، الله،
الله، الله،
الله!!!
رب محمد، الله!
رب يسوع، الله!
رب موسى، الله!
رب بوذا
رب ماركس
رب طاغور المغني
ربي، الله!
ربي، الله!
أنزع عنا الظلم يا الله!
لا نتقوى إلا بالله!!
لا إله إلا الله
الله، الله، الله
الله، الله،
الله
الله الله، على الطغيان، الله الله
الله، الله، الله
الله، الله،
الله

إقرأوا تحت هذا السطر ما عنيته بالحكومة الخاسئة!!

(عبر السودان عن اسفه لمقتل عدد من السودانين في احداث اجلاء المعتصمين طالبي اللجوء في القاهره واعربت وزارة الخارجية عن املها في ان تسفر هذه الازمة عن انفراج يقرر فيه المعتصمون اختيار العوده الى وطنهم السودان وقال السفير جمال محمد ابراهيم الناطق الرسمي باسم وزراة الخارجية ان ابواب السودان وسفارته بالقاهره مفتوحه وبإمكان هؤلا استخراج وثائق سفر تعينهم للعوده الى ارض الوطن واضاف الى ان الموضوع برمته من اختصاص الحكومة المصرية ومفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحده في القاهره واوضح الناطق الرسمي للخارجية ان السودانيين المعتصمين وبفقدانهم الاوراق الثبوتية فان القانون الدولي لحكومة السودان التحرك في هذا الامر واكد ثقة السودان في الحكومة المصرية لمعالجة الامر بما لا يسفر عن المزيد من الضحايا والجرحى ).


العار، العار، العار، على الصامتين دهراً، والناطقين كفراً!!!
العار، العار، علينا كلنا إن رضينا بكل هذا!!!

Quote: العار، العار، العار، على الصامتين دهراً، والناطقين كفراً!!! العار، العار، علينا كلنا إن رضينا بكل هذا!!!

الأستاذ الفاضل

د.حيدر


لك التحيه ...فى مجلسك المحضور (الله) وبالكلمات الصادقه التى تمس شفاف القلب


والعار علينا ان رضينا بهذا



تحياتى

الله

الاخ العزيز حيدر بدوي
تحية طيبة
قل الله وزرهم في خوضهم يلعبون

كل تعاسة السودانيين بسبب اتباعهم السامري الذى اضلهم ببضاعته المغشوشة و صنع لهم عجل له خوار....ولكن امر الله قادم وعدالته التي لا تظلم احدا ...فاليرتقبو ونحن مرتقبون
فبدل ان يتحدث الناس عن وجود السودانيين بكميات تجارية خارج لسودان..عليهم ان يسالو انفسهم...كما تساءل الطيب صالح في مهرجان الخرطوم عاصمة الثقافة العربية 2005(اذا كان هناك اناس يفرون من الوطن ويخرجون دون عودة لابد ان هناك خطا ما...علينا الاعتراف به لمعالجته)...ولكن اديبنا الكبير..نسي انه حتي هذه اللحظة لم يعثر علي اجابة لسؤاله القديم(من اين جاء هؤلاء؟؟)
ان دخول السودانيين عالم الجريمة والتشرد شكل صدمة لشعوب العالم التي جبلت علي معرفة السودانيين وفقا لمعايير اخلاقية رفيعة المستوى...نحتتها الطرق الصوفية والتربيةالروحية عبر العصور وشكلت منها قطعة جرانيت مصقولة...وجاء فدياس الاعمش فاعادها صخرة صماء كما كانت.. هذه الشجرة الخبيثة التي تسمى الاخوان المسلمين سيتم اجتثاثها من ظهر السودان وليس لها من قرار.والحديث ذو شجون

حيدر
دبايوا
ليه ما ناديت الانسان الكامل

up

والروح مكـبلة بالظـلم..

الله يـارافـع الظـلم..نـصـلـي لك... أرحـمـنـا !

مـني

الأخ الكريم عمر إدريس،
أشكرك على التعليق.
نعم، لا رافع لمقت الله إلا هو.
نسأله أن يهبنا من العزم والصبر والحزم ما يجعلنا قادرين على إنفاذ أمره.

الأخ الكريم متوكل،
شكراً. ومعك أقول،
الله، الله، الله

الأخ الكريم عادل،
قتل السودانيين في القاهرة، وقهر الأحياء منهم فيها بترحيلهم عنوة إلى حيث لا يعلمون، ولا نعلم، حلقة واحدة من حلقات الشر التي تحيط بأعناقنا. السودان يحكمه طغاة كذابون يصفدوننا في الأغلال، داخل السودان كنا أوخارجه. يتحكم الهوس الديني في حياتنا خارج وداخل السودان، بدرجات متفاوتة. من في الداخل متغرب في وطنه. ومن في الخارج محبوس في أغلال الغربة المهلكة، مهما تيسرت له سبل العيش المادي.
وما أدراك ما الأغلال!!
قصة الشباب السودانيين الذين سطوا على بنك واحدة فقط من آلاف القصص التي يتداولها السودانيون في الخارج كل يوم، وهي ليست معزولة إلا في طبيعتها. وقصة السودانيين الذين ماتوا في القاهرة، ليست معزولة عن قصة الموت في السودان لأنها امتداد لها. وقد كبرت آلة الموت في السودان على أيدي المتهوسين. ولم يهجر السودانيون وطنهم بالملايين إلا تحت قهر آلة الموت و سياط المتهوسين. ونتيجة الهجرة القسرية في مصر أو في أمريكا، أوغيرها، تتدثر بمظاهر متعددة لقصة كلية واحدة هي قصة الطغيان المتهوس في السودان.
أهرقت دماء السودانيين في القاهرة بنفس منطق العقلية المتجبرة، الحاطة للكرامة البشرية، التي سحقت كل السودانيين ومحقت ثرواتهم وقتلت أكثر من مليوني شخص في جنوب السودان. ونفس آلة الشر تقتل العباد وتدمر البلاد في دارفور!!
والكل في السودان أحياء كالأموات!! منهم من تهوس فقتل الإنسان في نفسه. ومنهم من باع نفسه للمتهوسين فلم يبق منه غير حيوان يعلف. ومنهم الأحياء الطيبون الموجوعون المنهكون الجائعون. ومنهم المتجافون عن النوم لفك قيود الظلم والكبت والتخذيل وقد أعيتهم الطريق الوعرة. باختصار كل السودانيين مسجونون، بمن في ذلك المهوسيين أنفسهم، الذين يظنون أنهم قد حصنوا أنفسهم بالمال وبالسلطة. أي حصن أوهى من حصن المال الحرام، وأي سلطة تحمى من يسير على أشلاء الأبرياء!! لقد بنوا أسوار سجنهم بأنفسهم، بعد أن كادوا ينزعوا من السودانيين سودانيتهم، داخل وخارج السودان.
والله لهم بالمرصاد.
مأساة اللاجئين السودانيين في مصر ليست استثناء، فهي جزء من القصة الكبرى، قصة نظام الهوس الديني في الخرطوم، الذي يحاول أن يبدل جلده. والنظام نفسه ليس إلا مظهراً من مظاهر داء جسيم ظل يتنامى في بنية عقلنا الجمعي، وهو داء الهوس العقائدي. لم يبتدع الترابي الهوس، ولكنه نماه في كنف الطائفية والطائفيين، ولما قوي عوده تنكر لها ولهم. ولم يجزه الله إلا جزاء فعله حين تآمر عليه تلاميذه وتنكروا له ومكروا به.
تنظيم الجبهة الإسلامية كان عرضاً لمرض أستشرى في الجسم السوداني حتى كاد يهلكه. نعم، لم يعد ذلك التنظيم هو التنظيم، ولم تعد "الانقاذ!" هي الانقاذ!! وقد بدأ وطننا يتعافي، ولكنه ضعيف البنية قابل للانتكاس في أي لحظة، إن لم نهب لنجدته -كل بأسلوبه، وبما تيسر له من سبيل.
ولا أرى سبيلاً غير استعادة إسم "الله،" الواسع، الرحيم، من عصابة الهوس. ولا يمكننا أن نفعل ذلك إن ظلننا ننظر للمشلكة باعتبارها خارجنا. نعم نظام الهوس يجب أن يذهب. وسيذهب!! ولكن ذهاب النظام لا يعني خلاصنا من الأزمة، لأن الأزمة فينا. المرض فينا جميعاً، بدرجات متفاوتة!!
صدقت وصدق الطيب صالح حين قال أننا يجب أن نتسآل عن أصل الداء فينا. وأصل الداء يا عزيزي ليس في المهووسيين فحسب، وإن كانوا هم أبرز أعراض هذا الداء. أصل الداء في تغلغل الهوس في بنية الوعي عندنا -عامة وخاصة، علمانيين ومتدينين- وتمظرهنا جميعاً بأن المشلكة خارج كل واحد منا.
المشكلة فينا جميعاً، يا عزيزي!!
الهوس ظاهرة متغلغلة في تركيبة وعينا جميعاً، وإن تفاوتت الدرجات في ذلك.
واجبنا المباشر الآن، في تقديري، هو أن نتسآءل كما تسآءل الأستاذ الطيب صالح: من أين جاء هؤلاء؟
والإجابة هي أننا سنجدهم تحت جلد كل واحدٍ منا. وقت أن نجابه تلك الحقيقة نستطيع أن نتخلص من الهوس ومنهم في دواخلنا، لنعمل سوياً للتخلص منهم في الحس كما في المعنى. هؤلاء سرقوا إسم الله منا، ولكن الله أكبر من أن تسرقه عصابة متهوسة.
السودان هو الدولة الوحيدة في التاريخ المعاصر التي قتل فيها مفكر بسبب أرائه. وهي الدولة الوحيدة في التاريخ المعاصر التي حاربت فيها حكومة شعبها بأكمله لسوقه إلى رأيها عنوة!! هناك حروب وأزمات كثيرة في العالم، ولكن أزمة السودان لها طابع خاص لأن المهووسيين فيها قد تيسرت لهم كل أسباب التعليم والتمدين والإقناع ففضلوا الهوس على العلم والقمع المميت على الإنسانية.
نعم، هم السبب في تشريد السودانيين داخل السودان وخارجه. ولكننا نحن السبب في سطوهم على الحكم ونهبهم للثروة. أنظروا إلى قادتنا الأقزام، وستجدون الإجابة. وأنظر إلينا وإلى عدم قدرتنا على زحزحة هؤلاء الأقزام، وستجد الإجابة. إذا نظرنا لأنفسنا سنجد أن العلة فينا.
أزمتنا تكمن في أننا نتوقع التغيير من خارجنا. ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

الأخ هاشم نوريت،
أرجو ألا ننحط إلى مدارك اللمز والهمز.

الأخت الكريمة منى،
أشكرك على الاستنجاد معي بالله العظيم.
نعم مظلومون نحن، وسنصلي لله وبالله.
والله لا يرد دعاء المظاليم.
دمت في حفظ الله ورعايته.

شكرا للدعوة الكريمة يابروف،

وكالعهد بيك من ايامي برلوم يحبي في المنبر، مصادم في رافة لاتجامل، ولاتتافف تغبير وجهك، قدميك في سبيل المستضعفين في بلدنا، الظالمين اهلها!

مثقفاتيتنا اخدو علي دعة القبول والرضا والرصيد الوافر في بنك شعبية الاخلاق الطيبة!

تعريف الخلق القويم في المنبر ده، هو غض الطرف عن الاستعلاء او غمت الشهادة او اغراق الذمة، كنوع من خبث الفهلوة، حيث الصدوح بالحق اوقولة اعور للاعور في وشو، غشامة او شلاقة بي معايير التطفيف والتذاكي المندس تحت قمامة درب السلامة!

او ذي ماقالت مثلي الاعلي رودا مردا، التاريخ يصنعه الخارجون عن المالوف واضيف من عندي الغرباء بين اهليهم والعشيرة، فطوبي للغرباء، وامام الغرباء، سيدنا ومولانا، الشهيد محمود محمد طه!

تبا لهم، ويالعارم!

أحمد الخميسي

كاتب مصري
[email protected]

لم يروع الشعب المصري مؤخرا بحدث مثلما روعته مذبحة السودانيين التي ارتكبها النظام المصري – من أكبر رأس في البلاد إلي أصغر جندي في الداخلية - فجر الجمعة 30 ديسمبر 2005 ليختتم بها عاما آخر من سنوات حكمه السوداء . وكانت المشاهد التي بثتها القنوات الفضائية لأخوتنا السودانيين تحت العصي والركلات أمرا فوق احتمال ضمير أي كائن بشري. لقد انتهت المذبحة بانتصار جديد للنظام المصري نجحت فيه قواته في قتل أكثر من عشرين مواطنا سودانيا مسالما أعزل وطفلين صغيرين . وتناثرت مع دماء السودانيين على أسفلت الشوارع كتب وحياة وصور ووثائق وعذاب وأحذية وملابس وأحلام بعام جديد سعيد . ولا يمكن وصف هذه الجريمة بغير أنها "جريمة ضد الإنسانية" وعملية "إبادة جماعية" لم تشهد لها مصر مثيلا .

هل يمكن للاعتذار أن يهون عن أسر الضحايا ؟ وأن يخفف من شعور الشعب السوداني بالألم ؟ وهل يمكن للاستنكار أن يصلح ما أسالته قوى الطغيان من دم ؟ . لقد استنكرت كل القوى الحية في المجتمع المصري تلك المذبحة ، المجزرة ، وتداعت لمظاهرة احتجاج يوم السبت 31 ديسمبر في ميدان مصطفى محمود بمنطقة المهندسين في الثانية عشرة ظهرا ، لتعرب عن احتجاجها وغضبها واستنكارها للمجزرة ، ولكي تطالب بمحاكمة السفاحين الذين ارتكبوا المجزرة . كما تم التخطيط لمظاهرة أخرى يوم الأحد الساعة الخامسة عصرا أمام مقر المفوضية السامية لشئون اللاجئين في منطقة المهندسين بالقاهرة . وتوالت عبر مواقع الانترنت كل أشكال التعبير الذي يعرب المصريون من خلاله عن احتجاجهم واستنكارهم للمذبحة وإدانتهم للقتلة وسياسات النظام المصري العامة .

لقد أظهرت "قواتنا المصرية" شجاعة منقطعة النظير أمام السودانيين العزل ، لم تستطع أن تظهر مثلها حين قتل العدو الإسرائيلي أبناء الشعب المصري عند معبر رفح منذ نحو عام ، فقد هبطت عليها في حينه حكمة التأني والتمهل ، ثم هبطت عليها نعمة النسيان .

إن أبشع المذابح التي تعرض لها الشعب المصري في تاريخه الحديث لا تصل لبشاعة المذبحة الأخيرة ، ومازال الشعب المصري يذكر حتى الآن ، في كتبه ، وفي ضميره ، وبألم بالغ ، مذبحة دنشواي عام 1906 باعتبارها دليلا على البربرية ، وذلك حين أعدم الإنجليز ستة من فلاحي قرية دنشواي في 28 يونيو 1906 . وظل ذلك الحكم في ضمير الحركة الوطنية باعتباره عملا وحشيا . الآن قتل أكثر من عشرين مواطن سوداني أعزل ، ومن دون سبب على الإطلاق ، فكيف تسمى هذه المذبحة ؟ . مازالت مصر تذكر مذبحة الإسماعيلية في16 أكتوبر 1951 حين أطلقت المدرعات البريطانية النار على متظاهرين فقتلت منهم سبعة أفراد !! وظلت تلك المذبحة في ضمير المصريين وتاريخهم باعتبارها هي الأخرى عملا بربريا لا ينسى . فكيف الحال مع قتل وسحل أكثر من عشرين مواطنا سودانيا وطفلين صغيرين ؟ هل تفارق هذه المذبحة ذاكرة مصر؟ وهل ينسى المصريون أسماء القتلة والسفاحين ؟

أتساءل هل يمكن للاعتذار أن يهون عن أسر الضحايا ؟ وأن يخفف من شعور الشعب السوداني بالألم ؟ وهل يمكن للاستنكار أن يصلح ما أسالته قوى الطغيان من دم ؟. فقط على الشعب السوداني أن يعلم أننا شركاؤه في الهم ، وشركاؤه في المذابح ، بدءا من جريمة قطار كفر الدوار في أكتوبر 1998 ، مرورا بحادثة قطار الصعيد في 20 فبراير عام 2002 حيث احترق أكثر من ألف وخمسمائة مواطن مصري فقير داخل عربات القطار الشعبي الذي يستخدمه نحو 80% من فقراء مصر . احترقوا أحياء وهم في طريقهم لقضاء العيد بين أهاليهم ، بسبب إهمال النظام المصري لأبسط واجبات الصيانة واستهانته بأصغر حقوق مواطنيه . وفي يوم الاثنين 5 سبتمبر عام 2005 في أحد مسارح مدينة بني سويف بالصعيد شب حريق في المسرح أدى إلي وفاة ما يربو على 47 قتيلا من أفضل شباب الحركة المسرحية والثقافية ، لا لشئ ، إلا لأن الصيانة معدومة .

إن الجريمة البشعة التي وقعت لن تفارق ضميرنا أبدا . وأعتقد أنني بذلك لا أتحدث بصوتي وحدي ، ولا بضميري وحدي ، وأنني لست وحدي حين أتقدم بأحر التعازي للشعب السوداني في أخوتنا ضحايا المجزرة الإجرامية التي ارتكبها النظام المصري فجر الجمعة 30 ديسمبر عام 2005 . وحين أعلن معهم عن استنكاري لما جرى ، ومطالبتي بتقديم التعويضات لأهالي الضحايا ، ومحاكمة المسئولين عن الجريمة ، بل الجرائم التي ترتكب في حق الشعبين السوداني والمصري

عزيزي بشاشة،
شكراً على الزيارة الكريمة.

ولنصدح بالحق سوياً، ونقول سوياً ما قلت، حين قلت:

التاريخ يصنعه الخارجون عن المالوف...الغرباء بين اهليهم والعشيرة، فطوبي للغرباء، وامام الغرباء، سيدنا ومولانا، الشهيد محمود محمد طه!

لقد عاش الأستاذ محمود كل حياته من أجل المستضعفين وأستشهد من أجلهم. لقد عاش للسودان ووهب حياته فداءً لكرامة الإنسان السوداني.

ليت السودانيين يدركون ما قاله لهم يوم قال"هذا، أو الطوفان." لم يسمعوا فكان الطوفان. ليتهم يسمعون اليوم بعد أن أدركنا الطوفان حتى في مصر المؤمنة!!

الله الله معهم ومعك ومعي

ربي يعجل ليهم ويرينا فيهم اليوم قبل بكره

لا للصمت...نعم لمقاومة الظلم والذل والبطش...
شكرا للأنسان د.حيدر بدوي

حيد
دبايوا

Quote: أرجو ألا ننحط إلى مدارك اللمز والهمز.

هل ذكر الانسان الكامل انحطاط؟
هل انت تخجل من ذكر الانسان الكامل فيكف تؤمن بدعوة المقتول حدا محمود؟
لماذا تقول هنا الله الله وفى دعوتك ان الانسان الكامل له قدرة الله.

عزيزي كمال،
أرجوأن أكون دوماًعند حسن ظنك.
إنك تحغزني على الخير وتستنفر
من دواخلي دواعي التفكير خارح
تطاق المألوف.
أرجو أن أكون "إنسانا" كما تريد لي
أن أكون في زمن يقتل فيه الإنسان، أي إنسان،
كل يوم وهو حي مئات المرات. ولا ينفك يقتل
ثم يقتل، ثم يقتل، ثم يقتل، وهو حي!
أشكرك على حسن ظنك بي.

الأخ الكريم سيف مساعد،
لك وافر شكري على توجهك معنا
في الله وبالله العظيم.

الأخ هاشم،

الأستاذ محمود هو أشرف رجل مشى في أرض السودان منذ خلق الله الأرض والإنسان.
لقد فدى الأستاذ شعبه بالروح، طائعاً مختاراً، صامداً صموداً لم يعرف له نظير.
جئني بنظيرٍ له، ثم ناقشني.

من يقول عن الأستاذ ما قلته أنت لا يعرف عن الإسلام ولا يعرف عن السودان ولا يعرف عن الإنسان.

لم أعرف مفكراً يدانيه في السموق، على إطلاق المفكرين. ولم أعرف رجلاً أكرم منه، ولا رجلاً أرحم منه، ولا رجلاًٍ أشجع منه، ولا رجلاً يمثل أنبل ما في الشعب السوداني مثل الأستاذ محمود.

الأستاذ محمود محمد طه هو الإنسان في أكمل صورة عرفتها لمعنى الإنسان.

إخسأ إن جهلت مكانة الأستاذ محمود أيها المهووس، فإن مثلك لا يعدو قدره.
مثلك نقول له "سلاماً" ونعرض عنه، أيما إعراض، إلى أن يعرف أدب الخطاب الإنساني!!

ويوم تعرف أقدار الرجال، يا هاشم، ويوم تعرف إحقاق الحق وتكريم الإنسان سأناقشك كما يناقش الإنسان الإنسان!!

أسال الله أن يحيي فيناجميعاًإنسانيتنا حتى نتخاطب خطاب الإنسان للإنسان بأدب الإنسان مع الإنسان!!

د حيدر

معك

نشعر بالخزي والعار

والغضب يجعلني اكاد ان اقول اطردوا اي مصري من السودان

ولكن نعود للرشد

ونردد

الله الله علي الظالمين في كل مكان

أخي الكريم أحمد،
نعم، لابد من الرشد!!
المصريون أنفسهم ضخايا.

أخي واستاذي الجميل...

(سماح أم هادف)... (ما تبقى من الذكرى، أما الجديد، فلم يتجسد في الذاكرة)..

ألقكم لا زال يتردد كصدى جميل في أثير الدوحة (فالمادة كالروح، لا تفنى ولا تستحدث)، بل تسعى لوطنها القديم...(منه وإليه)...فتتعثر، كتلكم الأحزان، وهي تسعى، وهي تلهى، وهي تبكي، وهي تغني....

أنه كوكب شقي، انطفأت الأنوار الكبرى، بل اشتعلت ولكن أنطفأت حواسنا، فلم نعد نرى سوى سياط عكسر، ونواح هوس، وضجيج مادة، حجب موسيقى الكون الحالم... والتسوي تلقى...

ذهبت اجسادهم مبلولة في البرد إلى ديوان الجمال...
طلبوا الخلاص، فذهبوا لدنيا المخلص....

كلنا هم/ تشردنا في أصقاع الكوكب، بلا أم أو أب.....

(فليلتصق لساني بحكني إن لم أذكر ياوطني المحزون)....

(بعد أن ملأت جورا وظلما)...

حياة ناقصة، حياة باهتة، حياة ...... لا لفظ يليق بها...

استاذي الجميل...

لم يبقى سوى ان نردد اسم المحبوب الاعظم، عسى ان نشم ذاته واسمه ورسمه..

الله
الله
الله
الله
الله
الله
الله

دكتور حيدر بدوى

الله،
اللهالله الله، على الطغيان، الله الله
نعم بالله فلقد اصبح المواطن السودانى غريب الوطن والشتات وفى كل عام نرى العجب وكما ننتظر المعارضة حركة وتجمع وطنى لينتهى الظلم ولكن لا جديد توسد الجميع الكراس الوثيرة وتجملوا بالملابس الانيفة وامتطوا العربات المظللة والان اصبح المواطن السودانى بين مطرقة الحكومة وسندان المعارضة التى كانت بالامس
واقول معك يالله يالله الطف بنا
تحياتى

عبد الحليم قنديل

كاتب مصري


لو كنا فى بلد يعرف قيمة الإنسان أو قيمة القانون لانتهينا بلا تلكؤ إلى طلب محاكمة مبارك، فمبارك قبل حبيب العادلى هو المسئول سياسيا عن مجزرة السودانيين فى حى المهندسين، ومبارك وليس أحمد نظيف هو المسئول تنفيذيا عن تشكيل وزارة النهب العام، فمبارك قبل غيره هو المسئول عن أوامر القتل بالدم البارد لعشرات السودانيين المعتصمين سلميا فى حديقة ميدان مصطفى محمود، ومبارك هو المسئول عن تمليك الوزارات بالأمر المباشر كشقق مفروشة لرجال البيزنس، مبارك هو المسئول عن العار الدموى الذى لحق بمصر كلها فى علاقات الحال والاستقبال بالأشقاء السودانيين، ومبارك هو المسئول عن تصفية الرمق الأخير لنزاهة الدولة فى التشكيل الوزارى الجديد، عن جعل صاحب مستشفى خاص وزيرا للصحة، وصاحب شركة زراعية وزيرا للزراعة، وصاحب توكيل سيارات وزيرا للنقل، وصاحب شركة سياحية وزيرا للسياحة، وصاحب مصنع وزيرا للصناعة.. والتجارة فوق البيعة، أى أننا انتقلنا من خصخصة القطاع العام إلى خصخصة الدولة ذاتها، انتقلنا من حكومات الخصخصة فى ظل مبارك إلى خصخصة الحكومة ذاتها، انتقلنا من حكومات تسليم المفتاح لرجال الأعمال إلى حكومة مملوكة لرجال الأعمال من الباب للحمام، وسلمنا للقطط مفاتيح الكرار، انتقلنا من الخصخصة المجازية لجهاز الدولة إلى الخصخصة الحصرية على البحرى ومن الآخر، فى الخصخصة المجازية يكون المسئول العام أشبه بالواقف على باب مغارة على بابا، ويتحول المنصب العام إلى ماكينة بنك تسيل بالنقود مع ضغط إشارة افتح يا سمسم، وكان طبيعيا بتداعيات السداح مداح أن تنتهى الخصخصة الضمنية إلى خصخصة وقحة، وأن تنتهى خصخصة الشركات والمرافق ونقل ملكية المطارات والموانئ على طريقة بي. أو. تى إلى وضع لا يخطر على البال، وأن ننتقل من بيع موجودات الدولة ربما كمنح وهبات لرجال الأعمال إلى جعل الدولة نفسها من موجودات رجال الأعمال، وأن تنتهى مصر التى بناها فى الأصل حلوانى إلى هدية كريسماس لرأسمالية المحاسيب بالقرب من بيت السلطان، وإياك أن تفتح فمك بكلمة عن الدستور أو عن القانون أو عن هيبة الدولة، فقد ذهب مع الريح كل منطق يمليه العقل أو ضرورة يستوجبها القانون، قانون واحد بقى يحكم هو قانون العائلة التى تفعلها وتعظ، وقانون الغابة هو الشرط الدموى المتمم لنصوص قانون العائلة، فمبارك يريد لا قدر الله حجز مصر كلها لابنه كأنها مقعد على طائرة، وما من سبيل سوى حكم وحشى ينهب بيد ويقتل باليد الأخرى، فمدافع المياه والرصاص الحى الذى قتل عشرات الأخوة السودانيين هى ذاتها التى قتلتنا، هى ذاتها قنابل الدخان والرصاص المطاطى وطلقات الموت التى قتلت وفقأت عيون مئات المصريين فى انتخابات الدم الأخيرة، إنها نهاية العام الموحية بنهاية نظام، وسوف يدفع المصريون من دمهم كثيرا إلى أن ينتهى هذا النظام.

إشارات
* باسم كل مصرى أتقدم بالاعتذار لكل السودانيين عن جريمة نظام يقتلهم ويقتلنا.
* ليست نهاية كمال الشاذلى وإبراهيم سليمان هى فقط ما نطلب، إننا نطلب نهاية نظام مبارك.. لا أقلّ.
* وبالمناسبة: هل يجرؤ نظام مبارك على محاكمة أو التحقيق مع كمال الشاذلى وإبراهيم سليمان، أم أنها أوامر الصمت التى انتهت بجرائم يوسف والى قبلهما إلى دفاتر الحفظ والصون.
*.. وهل ضم هيئة التأمينات الاجتماعية إلى وزارة المالية هو تقنين نهائى لمسلسل سرقة المال الخاص لعموم المصريين؟!.
* أمانى أبوخزيم قارئة نشرة أخبار حكم الأب والأم والابن وجدت اسمها أخيرا حيث يستحق فى نشرة أنباء النهب العام.
* لا نطلب عفوا من مبارك لأيمن نور، بل نطلب له الحرية والوقف الفورى لحكم الظلم.
* نكتة ناقصة: مواطن مصرى يهذى فى الشارع ربنا ينتقم منك يا حنفى، وطبعا سيادتك تعرف باليقين الاسم الحقيقى الكامل لفخامة الأخ حنفي!

أخي الحبيب عبد الغني،
كثيراً ما تذكرني بإبن عربي، وبعبد الغنى النابلسي. فيك شاعرية روحانية منسابة. وفيك هيام ووجد صوفي تكلله المحبة المتدفقة من سبحات الإطلاق، من الذات العلية. أنت رجل محب من الطراز الأول. ويذكرني عشقك للحقيقة بسلطان العاشقين إبن الفارض. يطالعني كل ذلك حين أقرأ مساهمتك في هذا المنبر الحر. ومن يكن حاله حالك إني أقول له: لا تحزن، فإن الله معنا!!!

هذه دولتنا قد حضرت، دولة العز وكنز الفرح
فانخلع عنك وعربد طرباً، وتهتك في الهوى وافتضح
كلهم منك خيالات، فدع عنك ياعبدالغني واسترح

لقد آن أوان زوال نظام الهوس الديني، وقد أحاطت به ثورةالحرية إحاطة السوار بالمعصم.

تأمل كوننا نكتب في معارضته، نناطحه ونبارزه من غرف نوما بأجهزة الاتصال الحديثة، مثل الوسيلة التي تقرأ من خلالها رسالتي هذه!!! هذه الديمقراطية الإسفيرية، وحدها، كافية لاسقاط مشروع الهوس الديني وأخراجه من قلوب الناس، لأنه لا تسلط مع الديمقراطية!!

فإذا زدت على ذلك ثورة الهامش، في درافور وفي الشرق، وغضب الشعب السوداني على المهووسيين بسبب فسادهم في الحس والمعنى، والضوء الجهير الذي يسلطه الرأي العام العالمي على السودان، وانقسامات داخل المؤتمر الوطني وتنافس على السلطة "وعلى الثروة!!" وغير ذلك كثير، لعلمت بأن أوان الثورة الفكرية-الثقافية قد أزف.

ومشعل هذه الثورة هو الأستاذ محمود محمد طه، كما تعلم وأعلم. فإنه كان الأوحد الذي قال بخطورة مشروع الهوس الديني يوم لم يكن يقل بذلك أحد. ولأننا لم نسمع كان "الطوفان!!" وقد آن للطوفان أن يزول وأن نبدأ في تحقيق جنة الأرض في السودان، وما حوله ومن حوله!!

وما ذلك على الله بعزيز.

أنت تقول عن هذا الكوكب:
أنه كوكب شقي، انطفأت الأنوار الكبرى، بل اشتعلت ولكن أنطفأت حواسنا، فلم نعد نرى سوى سياط عكسر، ونواح هوس، وضجيج مادة، حجب موسيقى الكون الحالم... والتسوي تلقى...

لا، ثم لا، ثم لا، ياعزيزي!!

إن نور الله لا ولن يطفئه أحد، مهما بلغ من السطوة والجبروت. فاسمعه سبحانه وتعالى يقول:

"يريدون ليطفئوا نور الله بأيديهم، والله متم نوره، ولو كره الكافرون."

Quote: من يبقى في السودان مسجون ميت كالناقة يعلف. ومن هجر السودان مسجون ميت كالماعز يعلف.

الله

الله القادر
الله القاهر
الله المنتقم
الله الجبار
الله المذل
الله
الله
الله

الله

الله، الله، الله
صديقي الحبيب عاطف،
صديقتي الحبيبة لنا،
وصديقي الحبيب خالد،
الله، الله، الله

Quote: لقد أظهرت "قواتنا المصرية" شجاعة منقطعة النظير أمام السودانيين العزل ، لم تستطع أن تظهر مثلها حين قتل العدو الإسرائيلي أبناء الشعب المصري عند معبر رفح منذ نحو عام ، فقد هبطت عليها في حينه حكمة التأني والتمهل ، ثم هبطت عليها نعمة النسيان .

شكـرا

للاستاذ / أحمد الخميسي


شكرا د حيـدر,

دكتور حيدر تحياتي وكل عام وانت بخير ..

الله يا رافع الظلم ..ارفع عنا الظلم والغضب والمقت ..
الله يا رافع الكراهية ..انزع من قلوبنا الغل والحقد والكراهية ..
الله يا مؤلف القلوب ..الف بين قلوب نخبتنا فقط لان شعبنا يعاني بسببها ..
الله يا نور السموات ..انر طريق امتنا بالحق والعدل واللين والحب ...
لم نكن شيئا يذكر منذ القديم يا دكتور ..ولن نكون ..
لان الصراع في بلدنا ابديا بين نخبنا التي تريد الاستئثار بكل شيء
والتي ترى كل ما سواها ناقصا وظالما وبائسا وخاسئا ...
والتي ترى ان الحلول كلها بيدها وحدها والمجد كله بيدها وحدها والرفعة كلها
بيدها وحدها ..
فلا مجدا وصلنا ولارفعة رأينا ولا عزا سمونا ..

لذا لماذا لا نموت في حواري المدن الاجنبية وحدائقها ..سيان لدينا الموت
بخراطيم المياه ..او رصاص الامن ..او قوارب النجاة الى الجنة الموعودة ..
فمانحن يا دكتور الا العوبة ..بين ايدي نخبنا وابنائنا (المتعلمين )
فليمت 25 او 50 في ليلة وضحاها ..حتى يعرف العالم كل العالم ان الخرطوم تدفع
بابنائها للخارج ثم تتآمر عليهم بليل ليقتلهم الرصاص والزمهرير والجوع ..
الله يا مسير الكون والحياة بناموس دقيق ..
ارفق بحالنا الذي هو نسيج مآلنا وصنيع ايدينا وابنائنا ..
اليك وحدك نشكو حالنا ونشكو ابنائنا ونشكو اولادنا ..
قبل ان نشكو الاخرين ....
اللهم انر طريقنا بالعدل وحده وبالسلام وحده وبالحب وحده ..والإلفة وحدها
وبالتقارب وحده ..
امين ..

الله يا مؤلف القلوب ..الف بين قلوب نخبتنا فقط لان شعبنا يعاني بسببها ..
الله يا نور السموات ..انر طريق امتنا بالحق والعدل واللين والحب ...
.............................
.............................
اللهم انر طريقنا بالعدل وحده وبالسلام وحده وبالحب وحده ..والإلفة وحدها
وبالتقارب وحده .

Dear Luai, you have said best. God bless you, my friend. You are absolutely right, the elites are the cause of misery of the Sudanese people. I hope that we have learned the lesson that Ustadh Mahmoumd Mohamed Taha worked hard to teach us. He said what you said six decades ago -in 1945- but we have heeded his voice.
Thanks, for your thoughtful insights!

الله
الله الله


سأعود حينما يعيننى الله بما أقول


الله

العزيز بلدي-يا-حبوب،
شكراً على دفعي للمزيد من التعلق بالله.


العزيز مسعود على،
أتوقع عودتك، لأن الله لا يخيب من يسأله
الحكمة وحسن الخطاب.

الله الله
وقد تنمر القطط
الله الله
وقداصبح اراذل القوم سادتها
الله الله
وقد اصبح اكذب القوم الصادقون
الله الله
وقد وقد

عزيزى حيدر
للأسف الشديد اصبحنا فى الدرك الأسفل ، يحرك فينا الهوى والغرض ما لا يحركه الدين
الله الله يا اخى ونحن نشهد اخر الزمان
الله الله يا اخى على انباء وطني الذين انبروا للدفاع عن الباطل وهم يعلمون

الأخ هاشم توين
دبايوا
ليس هناك انسان كامل وانت تعلم ذلك ، الا انك ابيت الا وان تهمز وتلمز كما ذكر لك الأخ حيدر
ليس هناك انسان كامل ولكن هناك انسان تقيد من انزله الله من احكام وبذلك يبلغ درجه من الكمال
المشكله يا عزيزى فى الفاسدين المفسدين الذين ينتشرون بيننا

الذي حدث لا يمكن تصوره !! هل صحيح أن عد القتلي أكثر من 250
ولا أحد يحرك ساكنا هذا كارثة ؟؟
الآن السواد يغمرني تهينني الدنيا وأقتل بالهراوةمثل الكلب المسعور وحين يود الطغاة ان يسترون عريهم يقتلني مرة أخرى في أخلاقي وبأنني زاني وعبد مخمور هكذا يغتالون شخصيتي !! وأقتل ويضيع دمي الحكومات وأمام الجميع ..
الله والله على الظلم
الله الله على الطغاة

شكرا الدكتور حيدر علي الكلمات النقية الصادقة

لم اعد استطيع ان اردد مقولات علي شاكلة لك الله والله في و ان الامر كله له و ان ما حدث كان برضاءه و هو المغيث و ما الي ذلك, لم يعد لدي ادني يقين بقيمة هذه الدعوات فى البؤس اليومي, برغم ان ترديدها ربما يحقق قدر عالي من التماسك و التسامح النفسي خصوصا اذا علمنا ان الظلم يحيط بنا من كل حدب وصوب , و لكن الشيء الذي لابد لنا ان نعيه ونواجهه ان هذا الامر هو بمجمله نتاج صراع يومي يخص كيفية ادراتنا للحياة, فموت اللاجئين السودانيين فى مصر و فى اي مكان هو نتاج مباشر للانحراف الخطير منذ خمسون عاما فى امر ادارة الدولة و لا اعتقد ان لله دخل فى هذا الموضوع اصلا... ارجو ان لا ننجر الي حوار طويل ومعقد حول ارداته لنا ما نحن فيه_ وان كانت بائسة مما قد يحرج ارادته لعباده_ من بؤس وما الي ذلك من استنتاجات قد تنتهي بجدل غير مجدي حول البلاء و ما الي ذلك من الفانتازيا.... ما حدث فى مصر و ما سيحدث فى مصر و فى دارفور و فى بقية انحاء السودان هو جزء من قيمة الثمن الذي سيدفعه السودانيين فى صيرورة صراعهم من اجل بناء الدولة السودانية التي تعبر عن كل السودان و تغضب اذا مس السؤ اي من كائناتهاوتفرح لفرح اي منها, اما الان فنحن ما زلنا فى مرحلة حمل مبكر ناهيك عن مخاض وآلامه كما تمثل لنا فى بداية الامر مع توقيع اتفاق السلام.

اعذرني اخي حيدر ان كانت كلماتي قاسيةاو تحمل وجهامن وجوه التجرح بيقين وعقيدة بعضكم و لكن لابد ان نتعلم ان نقبل أراء مغايرة لما نعتقد بل و ربما فى حالة تضاد وتحياتي للاخ كمال عباس الذي اشتقت الي حواراته و كتاباته

و لك كثير احترامي

بكري الجاك

Quote: لم اعد استطيع ان اردد مقولات علي شاكلة لك الله والله في و ان الامر كله له و ان ما حدث كان برضاءه و هو المغيث و ما الي ذلك, لم يعد لدي ادني يقين بقيمة هذه الدعوات فى البؤس اليومي, ربما تحقق قدر عالي من التماسك و التسامح النفسي خصوصا اذا علمنا ان الظلم يحيط بنا من كل جانب

لا ..وألف لا..يا بكري الجاك ..
البؤس اليومي يبدأ من هنا من هزيمة النفس ..وعدم اصطلاحها مع ذاتها أولا ..
ومع محيطها ثانيا وثالثا ..ومع خالقها اولا وأخيرا ..
عدم اليقين بالدعوات ..علامة من علامات الهزيمة والتضعضع ..والتراجع ..
صحيح ان الظروف التي نمر ويمر بها الوطن قاسية ..
واتفق معك تماما انها لحظة مخاض وولادة امة جديدة ..ومع هذه الولادة تزداد
الالام وتتفتق الجروح ويدمى الجسم ..

ولكن لماذا نهزم في أساسياتنا ونتراجع عن قيمنا التي تنير لنا جادة الطريق ..؟
أنظر للمحافظين الجدد ..في أمريكا الان لا يهمهم شيء ماضين ابدا على عقيدتهم وخطهم
الذي رسموه لأنفسهم وأهدافهم المحددة.
بل انظر حتى للصهيونية شماعتنا الأبدية ..تجد رجالها ماضون ابدا في عقيدتهم وفي إيمانهم انظر لشارون الان يتخطى السبعين ..لكنه يتمسك بخطه الذي يعرفه جيدا والذي يخدم عقيدته حتى ينزف الدم من راسه ولا يتراجع قيد أنملة عن أفكاره وعقيدته ..حتى الموت
حتى كاسترو (العجوز الاخر ) تعجبك همته والروح الشبابية التي يقاتل بها من اين يستمدها ..من عقيدته بالتأكيد .. ...

لكنا نحن وحدنا تعلمنا الانكسار والتزحزح والتراجع امام كل شيء حتى (الله ) والذي نحن بحاجة اليه لذا نحن بحاجة ايضا لعقيدتنا ولا نقول عقيدة متطرفة ولا متزمتة ولا كهنوتية ..
لكنها عقيدة تمدنا بقيم السماء ايضا لنجابه قضايا العصر وتعقيداته ومشاكله بكثير من الايمان والعزيمة .

لك تقديري ،،،

Quote: رذيلة الديكتاتورية المتهوسة التي ارتضيناها، بعضنا مكرهاً، وبعضنا طائعاً مهللا، هي التي أفضت بنا إلى الموت، موت الأحياء!! نبقى جبناً في السودان!! يقتل فينا الإنسان، يقتل فينا السودان. نهجر جبناً للسودان!!! يقتل فينا الإنسان، يقتل فينا السودان!!! نسطو ننهب، نبكي، نصرخ، نسكت، نسجن، في كل الأوطان. إن ضاع الإنسان، فلا وطن، لا أوطان!!!

بدأنا مشوار الموت من هنا يا حيدر. بدأنا و لا نعرف لنا نهاية. هل بمزيد من الموت؟

لنا الله يا حيدر

Thanks, Majdi,
You thoughful comments are reassuring. Yes, we have reached the bottom of the pit. But not all of us. As long as we have people like you, who think the way you do, and who say what they think they should do, and then act upon what they think and say, then we are to hope for a better day for our beloved Sudan.
I strongly believe that we will come out of the pit -soon- because the religious fanatics who rule us are trembling for their hold of power is crumbling. Just think about the tight spot they have put into. The Sudanese publics hates them for their corruption and brutality, and world public opinion, likewise, is casting it in comtempt. With this tightness, there must be a way out, hopefully soon!!
Thanks for supporting me against the fanatic Hashim Noreit!!

To the rest of the gang,
I will come back, hopefully soon!

Quote: لا إله إلا الله الله، الله، الله الله، الله، الله الله الله، على الطغيان، الله الله الله، الله، الله الله، الله،

الله

يا الله
أخسئ من استغل دينك لدنياه

عزيزي بكري الجاك،

أرجو أن تزور الخيط
" مسارب ضي... الحاج وراق و"أزرق طيبة شيوعياً"

هناك أناقش مسألة الإلحاد وخطل الفكر الماركسي وعدم علميته حين أنكر وجود الله. من بدائه النظرة العلمية للاشياء أنك لا تنكر ما لا تعلم. أرجو أن تجد ما يفيد هناك.

د. حيدر
لك التحية
هذه نظرة ثاقبة ، واعية ، تبحث في قضيتنا الأساسية ، وهي ضرورة تثبيت القيم الإنسانية ، والعمل على إبدال الهوس بالوعي والوسطية ...

أخي الدكتور حيدر بدوي صادق
تحية متجددة،
هاانذا أزور الخيط وفاء بوعد
مقطوع
القمة المرئية لجبل الجليد هي
خراطيم المياه و الهراوات
و عنف جلاوزة الأمن المصري ،أما
قاعدته الغاطسة تحت الدماء
التي سالت في الحديقة هي
خرافة
"بتعبير آدق : قتلت اللاجئين
المعتصمين خرافة " السودان
الجديد" والتي زرعتها الحركة
الشعبية لتحرير السودان
خرافة تمخضـت عن إتفاق نيفاشا !

خرافة تركت المعتصمين في الصقيعة
تحت رحمة الهراوات القاتلة

سأفصل لاحقاً بإذنه تعالى

سلامـــات ياسودان جديد وعوافي ياوردي

عجائب ، متفرقات ، أوهـــــــام .. 2005 البوردية

اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ{54} وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ{55} وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ{56} فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ{57} وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ{58} كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ{59} فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ{60} الروم

أخي د. حيدر
لك التحية والتقدير ..

Quote: والنتيجة هي الموت للسودانيين في مصر، في الخليج، في أمريكا، وفي كل الأوطان. يصمت السوداني عن الظلم فيموت وهو حي، يتغاضى الطرف عن كل الرذائل من حوله. وهل من رذيلة افدح من الجبن!!! مخزيون نحن لأننا جبناء يلفنا الذل وتلفنا المهانة حيث حللنا، فيموت فينا السودان. نصمت فتسرق منا كل الفضائل. نخضع للضغيان، فنحسن فنون التغابن والتجابن، فنصبح مخزيين. أبناؤنا وبناتنا في السودان، "وبرا" السودان تسرق منهم سودانيتنا، تنهب منا أوطان، ينهب منهم سودان، في كل مكان!!

صمتنا هو الذي جعل منا أذلة ..
تواطوء البعض منا مع الاخرين هو الذي اغري الكثيرين
بالتمادي في استحقارنا والنيل منا ..
عدم اعتزازنا بسودانيتنا و هروبنا العبثي من لوننا واسمنا هذا
هو الذي جعلهم كلهم ينظرون الينا بتلك الدناءة ..
ما حدث في القاهرة سيحدث في الخرطوم نفسها عاصمة الدولة البترولية
الجديدة في قلب افريقيا ..
الم يتجاسر احد الباكستان علي جنوبي في وسط الخرطوم
وذلك قبل شهور قليلة ..

الدكتور حبدر بدوي,

التحية لك في غربتك ولنا الله جميعا في شتاتنا.

عندما يقتل السوداني أخاه السوداني بشهوة مريضة طمعا واهما في دخول الجنة, فإن مثل هذا السوداني المريض لن يحس عندما يموت السودانيون بالعشرات مثل الحشرات تحت أحذية كلاب الأمن المركزي المصري.
لنا الله.

Quote: Quote: لا إله إلا الله الله، الله، الله الله، الله، الله الله الله، على الطغيان، الله الله الله، الله، الله الله، الله،

الله الله الله الله

الله....الله....الله

ومن يهن يسهل الهوان عليه...

التحية لك أيها الأخ الحبيب د/ حيدر بدوي

وأعرض عن الجاهلين ... فنحن مأمورين بذلك


وليعلم الجميع أننا إذا أردنا أن نجهل فوق جهل الجاهلينا لفعلنا....ولكن الحمد لله وحده الذي عصمنامن مثل ذلك.

وأنه من العار ونقص المروءة التطاول على مقامات الرجال.

الاستاذ
د. حيدر بدوي

لك التحية

* ظاهرة إذلال السودانيين في مصر، وصمت آخرين عنها في السودان، وفي غير السودان، ليست منفصلة عن ظاهرة سطو شباب سودانيين على بنك في أمريكا!!! وليست بالطبع منفصلة عن ظاهرة سطو كل السودان من قبل عصابة علمت شعبها كله بأن النهب هو الطريق إلى القوة، وبأن المال والسطان هو أصل الإنسان!!! ما أبخس هذه من أثمان لبيع الإنسان!!!! ما أفدح بيع الإنسان!!!!
رذيلة الديكتاتورية المتهوسة التي ارتضيناها، بعضنا مكرهاً، وبعضنا طائعاً مهللا، هي التي أفضت بنا إلى الموت، موت الأحياء!! نبقى جبناً في السودان!! يقتل فينا الإنسان، يقتل فينا السودان. نهجر جبناً للسودان!!! يقتل فينا الإنسان، يقتل فينا السودان!!! نسطو ننهب، نبكي، نصرخ، نسكت، نسجن، في كل الأوطان. إن ضاع الإنسان، فلا وطن، لا أوطان!!!
من يبقى في السودان مسجون ميت كالناقة يعلف. ومن هجر السودان مسجون ميت كالماعز يعلف.
إن مات الإنسان، فلا وطن، لا إنسان، ولا أوطان!!! *


رسالة *
يااشرف القتلي...
علي اجفانن ازهرت...
الخطوة الاولي الي تحريرنا
انت بها بدات ......
ياايها الغارق في دمائة
جميعهم قد كذبوا ......
وانت قد صدقت .....
جميعهم قد هزموا ....
ووحدك انتصرت ...

ولك الود

الدعوة وحدها لن تجدي يا اخي... لابد من العمل..

العزيز حيدر بدوي

قصيدة الغريب لاحمد مطر


((علها تصف بعض ما نحس ونكابد ...))
كل ما في بلدتي
يملأ قلبي بالكمد .
بلدتي غربة روح وجسد
غربة من غير حدّ
غربة فيها الملايينُ
وما فيها أحد .
غربة موصولة
تبدأ في المهد
ولا عودة منها .. للأبد !
***
شئتُ أن أغتال موتي
فتسلّحتُ بصوتي :
أيها الشعر لقد طال الأمد
أهلكتني غربتي ، ياأيها الشعر ،
فكن أنت البلد .
نجّني من بلدة لا صوت يغشاها
سوى صوت السكوت !
أهلها موتى يخافون المنايا
والقبور انتشرت فيها على شكل بيوت
مات حتى الموتُ
..... والحاكم فيها لا يموت !
ذرّ صوتي ، أيها الشعر ، بروقاً
في مفازات الرمد .
صبّه رعدا على الصمت
ونارا في شرايين البَردْ.
ألقه أفعى
إلى أفئدة الحكام تسعى
وأفلق البحر
وأطبقه على نحر الأساطيل
وأعناق المساطيل .
وطهر من بقاياهم قذارات الزبد .
إن فرعون طغى ، يا أيها الشعر ،
فأيقظ من رقد .
قل هو الله أحد
قل هو الله أحد
قل هو الله أحد
****
قالها الشعر
ومدَّ الصوت ، والصوت نفذ
وأتى من بعد بعد
واهن الروح محاطا بالرصد
فوق أشداق دراويش .
يمدون صدى صوتي على نحري
حبلا من مسد
ويصيحون " مدد " !

عزيزي حيدر

يقال: إن المصائب يجمعن المصابين. وقد جمعت مذبحة القاهرة الأخيرة بيننا وبين المثقفين المصريين الذين كتبوا باستفاضة وبحرقة ضد هذه المذبحة الرهيبة التي جرت في ميدان عام في مدينة القاهرة، وكان ضحاياها مستضعفون عزل لا حول لهم ولا قوة. فسواد المصريين وسواد السودانيين يعانون أحوالا متشابهة. فكلا السوادين يشكوان الفاقة، ونقص فرص العمل، وانغلاق أفق الحياة الإنسانية الكريمة، وتضعضع الأمل في المستقبل. وكلا السوادين محكومان بقبضة حديدية كاتمة للأنفاس، مانعة للحراك من أجل الإصلاح والنماء. ظل المثقفون المصريون في أغلب حالهم جنودا للنظام القائم، فهو يدفع لهم مرتباتهم، ويشرككهم في فتات كيكة السلطة، وجاهها الزائف. وهكذا ظلت نظرة السواد الأعظم من المثقفين المصريين للسودان وللسودانيين هي النظرة الحكومية الرسمية، التي لا ترى في السودان غير حديقة خلفية يمكن التوسع فيها فكا للإختناقات المختلفة. اليوم يتخلق شيء جديد. وترتفع الأصوات ضد الظلم والقهر، وضد الإستهانة بالحياة الإنسانية بشكل غير مسبوق. فسوادنا الأعظم والسواد الأعظم من المصريين إنما يقاتلان غولا واحدا. وهو غول تعدى في العقود الأخيرة كونه غول إقليمي محض. إذ توطدت صلاته العضوية بمركزية الظلم القابضة على الكوكب بأسره. ولكن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

ولا أقل من أن أسهم معك بهذا المقال الذي نشرته في سودانايل، وفي بوست ذكرى الأستاذ محمود بسودنيزأونلاين.

مجزرة القاهرة: المأساة والأبعاد

ألا تقبل الله شهداءنا من السودانيين الذين لقوا مصرعهم في القاهرة وهم يقومون باعتصام سلمي قصدوا به لفت نظر العالم إلى مشكلتهم كلاجئين، وإلى حقهم كبشر في إعادة التوطين في بلد من بلدان العالم. فووجه تعبيرهم السلمي، ضربا بالهروات حتى الموت، وركلا وتحقيرا وإساءة. ولم يسلم في هذه الماساة، من الموت على أيدي الأمن المركزي المصري، حتى الأطفال الأبرياء!! ظل هؤلاء المستضعفون مخيمون في ذلك الميدان المكشوف لشهور، فلم تتحرك الأمم المتحدة لتفعل شيئا يوازي حجم المأساة المحيطة بهم. كما لم تتحرك الحكومة السودانية، من جانبها لتفعل شيئا بخصوص وضعهم. فهي بطيعة الحال، لم تر فيهم سوى أنهم تسببوا في إحراجها أمام العالم، وأمام حليفتها الحكومة المصرية. تلك الحليفة الجارة، التي أصبح نظام الإنقاذ لا يدخر جهدا في إرضائها، مهما كان الثمن. وذلك لأسباب كثيرة متشابكة، يعلمها الجميع.
ولا غرابة في نظري، في موقف الحكومة السودانية الحالية. فهي حكومة جاءت بمفهوم للمواطنة يخصها وحدها. فالمواطن الذي يستحق الإعتبار في شرعها البائس هو "الجبهجي" أولا وأخيرا. وهو الفرد الذي يؤمن بأن حكومة الإنقاذ إنما تكتب الفصل الأخير من تاريخ السودان، وربما من تاريخ الكوكب أيضا. وكل من لا يؤمن بذلك فليس له سوى المواطنة من الدرجة الثانية. والمواطنة من الدرجة الثانية نفسها، أصبحت مرتبة لا يُلَقَّاها إلا ذو حظ عظيم. رفع قادة الإنقاذ حين جاءوا شعار، "الولاء قبل الكفاءة". وبناء عليه شرعوا، وبلا توان، في تشريد الناس من وظائفهم، فأضطر خيرة المتعلمين للخروج من البلاد، وابتلعتهم المهاجر المختلفة. وكان نزيفا للعقول عظيما. كما قاموا بمضايقة أصحاب الأعمال التجارية الخاصة في أعمالهم. وتفننوا في الحيل لإخراج غيرهم من المواطنين من الأسواق، حتى احتكروها لأنفسهم تماما. وهكذا وضعوا منذ البدء فلسفتهم الإقصائية الجديدة هذه موضع التطبيق، وهي فلسفة لا تزال تسير حسب الخطة الموضوعة لها، حتى هذه اللحظة. ولا يبدو من مسار الأمور أن دخول الجنوبيين في الصورة سوف يغير فيها شيئا، كما حلم بذلك البعض.

ورث السودانيون إرثا حضاريا متميزا من عقائدهم الدينية، النوبية القديمة، والأرواحية الإفريقية، والمسيحية، والإسلامية. وقد تمكن هذا الإرث من خلق نوع من السلام الإجتماعي وسم الحياة السودانية لزمن طويل. ومن صور ذلك السلام الإجتماعي، على الهنات الكثيرة التي شابته هنا وهناك، أن السودانيين لم يحاربوا بعضهم بعضا في الرزق، بشكل مؤسسي، كالذي يحدث اليوم على يد هذه الحكومة التي أسمت نفسها زورا وبهتانا "حكومة للإنقاذ" والتي تزيت بزي الإسلام فشوهته، ونفَّرت عنه، كما لم يفعل أحد من قبل، باستثناء حكومة طالبان.
أسهم الحكم التركي، (1821-1885)، ومن بعده الحكم الثنائي، الإنجليزي المصري، (1898-1956) رغم كونهما حكمين أجنبيين، محتلين، بنصيب وافر في إرساء شكل الدولة الحديثة في السودان. في هذين العهدين تطور شكل الدولة وتطورت قوانينها، وتطور نظامها القضائي سائرا في وجهة القوانين الحداثية المستلهمة لقيم العصر. فنعمنا بشيء من الفصل بين السلطات الثلاث. وبذلك أمكن تثبيت الكثير من حقوق المواطنة العصرية. وغني عن القول، إن كثيرا من الإنتهاكات لحقوق المواطنة قد تمت في عهود الحكم الوطني، في حقبة ما بعد الإستقلال، خاصة في التعامل مع قضايا أهل الهامش السوداني العريض، غير أن الإنقاذ مثلت ردة غير مسبوقة في مجال تعريف المواطنة وتعريف الحقوق، فقد تم حصر الحقوق في المؤمنين بآيديولوجيتها وحدهم.

قلبت الإنقاذ كل إرث البلاد الحضاري رأسا على عقب وارتدت بالبلاد إلى عهود شبيهة بعهود الغاب. فأصبح تعريف المواطن منحصرا من الناحية العملية في الشخص المؤمن برؤى الحكومة، أو الموالي لها، وما عدا ذلك، فليس له وجود يذكر، ولا حقوق تذكر، من ثم. وما أكثر ما سلبت الحكومة معارضيها ومن تظن بهم معارضتها، حق الحياة نفسه. فقد أعدمت كثيرين في محاكم صورية، كما أعدمت كثيرين آخرين بغير محاكم، صورية كانت أم غير صورية!! كما عذبت معارضيها بأساليب لا تخطر حتى على عقول أعتى الشياطين، وانتهكت كل الحرمات. ولقد طال التعذيب في عهدها كل المعارضين السياسيين، بلا استثناء.
باختصار شديد، النظام السوداني القائم الآن، لا يأبه بمصير من يعارضونه، وخاصة أؤلئك الذين يعرضونه للحرج أمام أعين الآخرين في المحافل الدولية. ويستغرب كثيرون كيف لا تغار الحكومة السودانية على مواطنيها حين يبطش بهم الأجنبي، فيستحل دماءهم وأعراضهم، ويهينهم ويمرغ كرامتهم وإنسانيتهم في الوحل؟! وقد تساءل بعضنا: لماذا لا يقفل السودان سفارته في مصر، ولماذا لا يستدعي سفيره؟ إلى أخر ذلك من إجراءات الإحتجاج، ولكنني لا أرى مجالا للعجب هنا. فالحكومة السودانية لا ترى في الذين جرى تقتيلهم في مصر بلا رحمة، مواطنين يخصونها، ولذلك فهي لا تبالي بما لحق بهم! وهل بالت الحكومة السودانية الحالية بالجوعى والعراة والمرضى والمشردين داخل حدودها حتى تهتم بهم وهم خارجها. خاصة وأن هؤلاء قد بدأوا في تسليط الضوء أمام أنظار العالم على حال البلاد المزري الطارد لبنيها إلى كل منافي الأرض؟

ظلت الحكومة المصرية تراقب اعتصام المعتصمين من اللاجئين السودانيين لشهور، وحين لم تفعل الأمم المتحدة شيئا، ولم تفعل الحكومة السودانية شيئا، ولم يفعل ما يسمى بالعالم المتحضر شيئا، رأت الحكومة المصرية أن تنهي هذا الفصل المقلق لأمن النظام المصري، باستخدام هذا النوع من العنف العنيف. فبعد انتظار امتد لأشهر، أحست الحكومة المصرية بأن الضوء الأخضر، يأتيها من كل جهة. ولذلك فقد تحركت وفعلت ما فعلت. فمر الحادث ولم تقم القيامة!. لم تفعل الحكومة السودانية شيئا، ولم تفعل الأمم المتحدة شيئا يذكر، ولم يفعل ما يسمى بالعالم المتحضر شيئا يذكر. كل ما في الأمر أن صيحات استنكار بعضها محسوب بعناية، وبعضها غير محسوب، قد انطلقت هنا وهناك. وجميعها لن تلبث أن تخبوا. وسرعان ما سيسدل الستار على تلك الماساة الإنسانية، كما أسدل من قبلها على كثيرات سبقنها.
الشاهد أن الظلم قائم في كل أركان الأرض، على تفاوت بين مكان وآخر. فما يسمى بـ "العالم المتحضر"، ليس أفضل حالا من حكومات العالم النامي إلا بقدر ضئيل. كل ما في الأمر، أن المظالم في ذلك الفضاء "المتحضر" تدار بطريقة أكثر ذكاء، في غالب الأحوال. والعالم المتحضر لم يقبل اللاجئين في أراضيه إلا مكرها. وهو لا يزال يقاوم قبولهم ما وجد إلى ذلك سبيلا. وهو حين قبلهم، لم يقبلهم إلا في الخانات الدنيا من تراتبية سلم المواطنة، التي حجزها لهم، لكونها تخدم بعضا من أغراضه. فهو قد أدخلهم أراضيه، ولكنه أعمل تشاريعه المعقدة، وخطابه الإقصائي الملتوي، لضمان بقائهم حيث يريد لهم أن يبقوا وذراريهم، يد الدهر. وما أحداث فرنسا الأخيرة إلا آخر الشواهد الماثلة.

أما الأمم المتحدة فهي تتصرف في غالب أحوالها بيروقراطية مكتبية سلحفائية فاقدة للحساسية تجاه معاناة المشردين. والأمم المتحدة لم تكن تملك من أمرها شيئا، في يوم من الأيام. فقد تم تقتيل الفلسطينيين لعقود وهي تنظر، ولا تملك حراكا. كما احتلت العراق أمام سمعها وبصرها، وتم قصف مدنييها بلا هوداة، وهي لم تطلق سوى إدانات خجولة هنا وهناك. كما أبيد مئات الألوف من أهل دارفور، فاستترت الأمم المتحدة وراء الإتحاد الإفريقي الذي تعلم قبل غيرها أنه لا حول له ولا قوة. والذي تعلم أنه لم يأت لنجدة أهل درافور من المحارق، بقدر ما أتي لتغطيتها وصرف الرأي العام العالمي عنها ببضع آلاف من الجنود، وببضع مركبات، ومروحيات، لن يكون لها أي أثر في رقعة شاسعة من الأرض تعادل مساحة فرنسا.

ولا أدل على بيروقراطية الأمم المتحدة ولامبالاتها مثل الذريعة التي تذرعت بها أمام هؤلاء اللاجئين الذين نكبوا في مصر. تذرعت الأمم المتحدة بأن السلام قد تحقق في السودان بعد توقيع اتفاقية السلام، وأن شروط اللجوء لم تعد تنطبق عليهم، وأن عليهم أن يعودوا إلى بلادهم!! هذا الموقف من جانب مفوضية اللاجئين بمصر هو الذي شجع الحكومة المصرية على ارتكاب مجزرتها تلك. فقد نزعت الأمم المتحدة من هؤلاء اللاجئين، برفضها إعادة توطينهم خارج مصر، أي غطاء قانوني دولي كانوا يستظلون به، وهم الغرباء في أرض مصر. فأصبحوا هكذا بين عشية وضحاها، مجرد متطفلين أجانب خارجين على القانون! وما من شك أن كل مبصر يعرف بداهة أن الأمم المتحدة قد تذرعت بباطل صراح. فإمضاء الوريقات التي سميت بإتفاقية السلام في السودان، لا يحول تلك الإتفاقية، بين عشية وضحاها، إلى خير، ورخاء وأمن وعيش كريم. وهكذا تنصلت مفوضية اللاجئين من مسؤوليتها تجاه هؤلاء المساكين الذين هربوا من جحيم الحرب ليلقوا مصرعم على بعد ألفي ميل من ميادين الحرب، ولكن هذه المرة بهراوات الأمن المركزي المصري، ذات فجر مأساوي كئيب!

يتقدم العالم تقنيا بوتائر مخيفة، وتتراكم الثروات فيه في أيدي القلة المسيطرة بشكل غير مسبوق. وتريد هذه القلة الآن، وبكل سبيل، أن تخضع الكوكب كله لإرادتها، لتجعل من الأكثرية الساحقة فيه مجرد أقنان في إمبراطورية الجشع التي أوشكت أن تكتمل. ويصاقب ذلك التطور المادي والتقني نقص مريع في الحساسية تجاه معاناة البشر والمبالاة بمصائرهم. فهل يا ترى ستكتمل إمبراطورية الظلم هذه، وتخرس أصوات المستضعفين في الأرض إلى الأبد، أم أن فجرا من الحق والعدل سوف يشرق بعد هذا الليل البهيم الطويل؟

النور حمد

الله
الله
شكرا د. حيدر على الدعوة
.
.
ما أزال الوم نفسي على تأخر زيارتي لهذا البوست
.
.
بوعسل أبوعسل

د: حيدر
_لا يغير الله مابقوم الا مايغبروا بانفسهم_

نحن لسنا بصدد اختلاف فكرى او سياسة لمناقشته
من قال الله لايدخل مع الغير فى نقاش فكرى بل ان يصبح جزء من تروس النضال للهذه المرحلة
الوقت لا ينظرنا لحسم صراعنا الفكرى والسياسى لنتحد ونقبل الاخر بافكارة لان هذا الشكل الحقيقى للدولة التى ننشدها
احداث مجزرة القاهرة تحتاج الان لتحركهم لا تتركوا القتلة

الاخ العزيز حيدر بدوي
لك التحية والشكر
الي الامام اخي عسي ان تتحول الكلمات لترسم بداية للافعال !!!

وبصراحة اخي امتنع المشاركة هنا لان الجراحات عميقة والمرارة اكبر من البنكرياس والوجهة عند التعبير متعصب وجهوي وهذا شئ طبيعي لاني من جنوب البلاد التي دفعت الثمن ثلاث مرات ثمن بقاء اللصوص علي اروقة الحكم, ولان اراضينا شبيهة بالمعامل التي تجري فيها الابحات علي الفئران الذين هم نحن وهذا ما اخشي ان يظهر اعراضه عند المشاركة, فينتج عن ذلك هدم السودان الذي تريد بنيانه انت ورفاقك الاشاوسة , امتنع ليس حرجا بل وفاء وتثمينا لجهدكم الذي تبذلونه من اجل السودان والسودانيين !!.
امتنع لان اعراض ادوية التجارب لا تزال تسبب لي دوارا لا استطيع معه النظر علي الامور بصورة واضحة.
اشهد علي انكم تمضون في الاتجاه الصحيح , واقول سنلحق بالركب عندما تخرج القول الي العمل والافكار الي صور مرئية سنلحق بكم عندما تهون علينا مصائبنا ونشعر بالالم يعصرنا جميعا .
ولكم الله
الله الله
يهوة
رب الجنود اسمه
اله ابراهيم
اله اسحق
اله يقعوب
اله يوسف
اله موسي
اله يشوع
اله ايليا
اله اليشع
اله حزقيال
اله يونان
اله شمشون
اله داؤد
اله سليمان
اله الالهة
ملك الملوك ورب الارباب
المسيح الرب
الاله الابدي
الواحد الاحد
الاول والاخير
البداية والنهاية
الالف والياء
الامس واليوم والي الابد
ليكن نعمته وسلامه معكم الي الابد
امين

العار، العار، العار، على الصامتين دهراً، والناطقين كفراً!!!
العار، العار، علينا كلنا إن رضينا بكل هذا!!!

سلمت د/حيدر
ستظل هذه الدماء الزكية..تؤرق مضاجع القتلة
حتى يحين موعد القصاص
لم يرحموا حتى فلذات اكبادنا
لهم الخزى والعار
الله مع المستضعفين..ولارواح شهداءنا المفغرة

الله من قبل ومن بعد....عليه توكلت وإليه أنيب...وعليه فليتوكل المؤمنون...

الإنسان السوداني

حيدر

Quote: حيدر دبايوا ليه ما ناديت الانسان الكامل

Quote: الأخ هاشم نوريت، أرجو ألا ننحط إلى مدارك اللمز والهمز.

Quote: هل ذكر الانسان الكامل انحطاط؟ هل انت تخجل من ذكر الانسان الكامل فيكف تؤمن بدعوة المقتول حدا محمود؟ لماذا تقول هنا الله الله وفى دعوتك ان الانسان الكامل له قدرة الله.

Quote: الأستاذ محمود هو أشرف رجل مشى في أرض السودان منذ خلق الله الأرض والإنسان. لقد فدى الأستاذ شعبه بالروح، طائعاً مختاراً، صامداً صموداً لم يعرف له نظير. جئني بنظيرٍ له، ثم ناقشني. من يقول عن الأستاذ ما قلته أنت لا يعرف عن الإسلام ولا يعرف عن السودان ولا يعرف عن الإنسان. لم أعرف مفكراً يدانيه في السموق، على إطلاق المفكرين. ولم أعرف رجلاً أكرم منه، ولا رجلاً أرحم منه، ولا رجلاًٍ أشجع منه، ولا رجلاً يمثل أنبل ما في الشعب السوداني مثل الأستاذ محمود. الأستاذ محمود محمد طه هو الإنسان في أكمل صورة عرفتها لمعنى الإنسان. إخسأ إن جهلت مكانة الأستاذ محمود أيها المهووس، فإن مثلك لا يعدو قدره.

إننا لم نعي الدرس إلي الآن ... وقريبا وينفضي سامر البوست بالأرشفة
للبلد مأسي أكثر من عدد السكان فيها
كلنا بعي المشكلة .....عجبي ...!!؟
فالنناقش الحل بفدائية من سبقونا مادام هنالك من يجعل الوطن في حدقات العيون ..

نريد عمل يا الله
نريد فعل يا الله
نريد أن نستخدم عافيتك التي وهبتنا يا ألله
يكفينا كتاباتنا وتنظيرنا يا الله
يكفينا تشاتم بشهدائنا يا الله
و إختلاف علي المذاهب والأيدلوجيات يالله
نحن نتجرع السم من أنفسنا يا الله وبأيدينا يا الله
فأغفر لنا ذنب أطفالنا معلق في رقابنا يا الله ( لما لم نوفر لهم حياة كريمة يا الله )
نري المنكر و لا نغييره بأيدينا ولكنا دائما مع أضعف الإيمان .... يالله

صنفرة :
د.حيد رايك شنو أنو من يصبر علي وضع كهذا ثم يموت عليه يعد منتحراًً ... معذرة مجرد تخريمة ...؟

د. بدوي

تعازينا علي المصاب الجلل
صدقت

نصمت نقتل. نصمت نقتل. نقتل نصمت. نقتل نصمت. نصمت نقتل نصمت


القتلة يجب مطاردتهم لحد الجحور كما حصل لكبيرهم الذي علمهم فنون القتل

الشعوب لا مفر لها من الموت بهذه الطريقة المؤسفة علي ما يبدو
الا اذا هرب كل الطغاة عليهم اللعنة الي الحجور

لي الله ، لك الله ، لهم الله ، لنا الله

أخي الحبيب حيدر

إن المأساة الحقيقة هي الصمت المريع تجاه قضية تمس قلب الكرامة السودانية
من أمن الأنظمة الديكتاتورية في السودان ومصر فكلهم مجرم قد شارك في قتل
الشهداء الأبرار وفي نحر كرامة كل سوداني فها نحن الآن مقطعو الأوداج بخناجر
الخيانة ومدي الغدر .............
فلنطلقها صرخة حرة أبية تزلزل الطغاة وتؤزهم أزا

عار علينا حقا إن لم نملأ صمت الزمان والمكان احتجاجا بقولنا لاااااااااااااااا
وأن نطالب بإلحاح إحالة كل المجرمين للمحاكمة والمطالبة بالقصاص من حكومة السودان وحكومة مصر

ولا نامت أعين الجبناء

الأخ العزيز د. حيدر والأخوة المتداخلون

تحياتى الطيبة

لم أجد أفضل من هذا المقال الذى كتبته بتاريخ 04/08/04 للأشتراك به هنا .

-------

حماة الدين

د. مهدى محمد خير

أنهم فتية آمنوا بربهم . كرٌسوا كل مسيرتهم فى هذه الحياة - من مهدها الى .... لحدها - لنصرة هذا الدين الحنيف وأعلاء كلمته.
كان أول ما سمعوه مع أطلالة روؤسهم الطاهرة الى هذه الدنيا .. أن حى على الصلاة ..همس بها آباؤهم الأكرمون فى آذانهم كأول همسة أيمانية , ملآت قلوبهم اليافعة بفيض النور ألألهى . رضعوا من صدور أمهاتهم حليب الطهر والأيمان , وشٌبوا على هدى القرآن وصفا السيرة النبوية الطاهرة الشريفة.

هؤلاء هم قادة الأنقاذ .. الغر المحجلين والبررة الميامين , ما لانت لهم قناة ولا وهنت أبدانهم أبدا .. فى مسيرتهم الأيمانية المباركة لله والوطن. وكان من لطف الله علينا ورحمته بنا .. أن هبوا فى ليلة أبلج من صبح النهار الى أنقاذنا من ... أنفسنا ومن عمى قلوبنا التى أوردتنا ..أو كادت , موارد التهلكة والضلال . لم نكن نعرف أن الطريق التى كنا سالكيها تفضى حتما الى النار وبئس المصير , لم نكن ندرك أن تشبسنا بقيم الكفرة الأنجاس... من ديموقراطية وحرية وحقوق أنسان وقضاء مؤهل ومستقل, أنما هو أنحراف عن جادة الأيمان الحق والطريق القويم . لم نعلم يومها .. أن دعوتنا الى التداول السلمى للسلطة أنما هى عصية ولى الأمر وخروج عن الملة....ولكنها العناية ألآلهيه وحدها التى وضعتهم فى دربناالحائر التائه .. لأنقاذنا.

كانوا حقا رحماء بنا .. ولم يعرف الغدر أبدا سبيلا الى أفئدتهم . تدرجوا فى أخراجنا من حالك الظلمات الى النور. فى البدء شاركونا فى غينا ومجوننا ولهونا, فلعبوا معنا لعبة الديموقراطية .. أرث الكفر والضلال , والتى ما عرفت يوما السبيل الى قلوبهم النقية .. المغسولة بالماء والبرد والثلج. ولكنها كياسة المعلم المتمكن الذى يغوص فى الوحل مع تلامذته ليخرجهم الى بر الأمان . حتى من أختبر الله صبره وتقاه منهم وأدخله برلمان الكفر والنفاق .. صبر على بلواه الى حين ميسرة وفرج قريب.
بينوا وبالعمل الجاد الدوؤب ومن داخل قبة الفجور أن هذه الديموقراطية أرث من عمل الشيطان يتحتم أجتنابه. فكان تصديهم الجهادى الى كل محاولات البائسين الأنذال لتغيير القوانين الألهية والتى جاهدوا مع أمام المسلمين التقى الملهم نميرى لاقرارها. تبين للناس صلابتهم وقوة أرادتهم عندما فوتوا الفرصة على أدعياء حقوق الأنسان والديموقراطية للأستفادة من النظام الهالك الديموقراطى والدخيل على قيمنا وأرثنا الثقافى والحضارى , فكانت أضراباتهم المهنية تتوالى وتركيعهم للحكومات الهزيله الواحدة تلو الأخرى تُبين لخلق الله مدى عقم النظام الديموقراطى الذى لم ولن يصلح أبدا لشعب نصره الله وأيده بفتية أمنوا بربهم وزادهم الرحمن هدى وتقوى.

وحانت ساعة الوعد ..عندما سعى بعض التنابلة من الشمال والجنوب الى عقد صيغة سلام تأتى بالكفرة الملاحيد الى سدة الحكم فى سودان التقوى والأيمان وتعطل مسيرةالتوجه الحضارى فى دولة الأسلام ... وكان الصباح الأغر, فتحركت الصدور المفعمة بالأيمان وأنقذت أهل السودان ومدت لهم تلك الأيادى الأيمانية البيضاء لتخرجهم من الهوة السحيقة التى أوردوا أنفسهم فيها. حًلواالحكومة والبرلمان و تلك الأحزاب والنقابات والأتحادات المهترئة الصدئة وأدخلوا قادتها الى حيث يجب أن يكونوا ويبقوا , وأوقفوا مهذلة الدستور والقوانين الوضعية الخائبة وأعلنوحالة الطوارىء بردا وسلاما للوطن والمواطن . لم يخدعوا الناس أبدا ولم يوهموهم بعكس ما فى أنفسهم . ولم يعرف الكذب يوما طريقا الى عقولهم وقلوبهم الطاهرة الذكية وكانوا صادقين واضحين عندما جاءوا بقائدهم وأمامهم الورع , أمام ما بين القطبين , السيد الترابى " ُقدس سره" وأجلسوه أمامهم وقدموه للناس فكان بيانهم الأول للناس صادقا صدق مقصدهم الميمون المنصور بأذن الله.

أنبسط الأمن وشاع وعم كل الفيافى والحضر.. تمركزت كوادرهم االأمنية المدربة فى بلاد السابقين للتوجه الحضارى" أيران" فى مراكز صنع القرار الأيمانى والأمنى , من أمثال على عثمان والجاز ونافع ومطرف وقطبى والطيب الطبيب والمجذوب الخليفة وطيبى الذكر, أبن العوام وشمس شموس الدين , رضى الله عنهم وأرضاهم جميعا ... أنه نعم المولى والنصير.
فتية أمتلكوا نواصى دولة الأيمان ودانت لهم , وأصبح ما عداهم فيها ... غثاء كغثاء السيل لا يبالى الله بهم , فجعلوا لنا من بين ايدينا أمنا ومن خلفنا أمنا ومن فوقنا أمنا ومن تحتنا أمنا, فخرجنا منها ... آمنين .

ثم جاءت لحظة التمكين فكان لابد للدولة الأيمانية من أن ُتغسل غسيل الجنابة .. فمن ليس معنا فهو حتما ضدنا .. فأزالوا هذا الطاعون المستشرى فى جنبات دولة الحق الجديدة من شيوعيين ملاحيد وجمهوريين مرتدين وديموقراطيين ملاعين ونقابين أنذال وحزبين بائسين وأقباط ... كفرة فجرة . فأعملوا فيهم سيف الحق الآلهى وأجتثوهم بالكامل من كل مؤسسات القطاع العام والخاص ومن الأسواق ومن البعثات الدبلوماسية ... وحتى التعليمية فى الخارج , وأحلوا مكانهم كوادرهم المؤمنة, والتى صبرت وصابرت كثيرا... وكان وعد الله حق .. فتنزلت بركات السماء والأرض على أهل القرى بعد أيمانهم وتقواهم .

لم تكن الدنيا .. دار الفناء .. يوما همهم , فركبوا ذروة سنام الأسلام الى الجنوب المتمرد .. والمستعصى على من سبقهم .. فجاهدوا فى الله حق جهاده , وحاربت معهم الملائكة من السماء والقردة فى الأرض التى كبًرت وهللة أشجارها .. فى كرامات سماوية لم يألفها الناس ويعرفوها من لدن عيسى أبن مريم الى يوم دخول هؤلاء.. الغر المحجلين الى أحراش الجنوب. فأمتلكوا مفاتيح الجنان ... ودفاتر تزويج الحور العين ملكا خالصا من لدن عزيز حكيم , وكانت البشائر الأيمانية وأفواج الشهداء تطأ خضراء الجنة وما بها ..عرج , وتحول نحيب الأمهات الثكالى الى زغاريد عرس الشهيد فى أطراف البلاد وأدناها ... وشهدت لهم كل الدنيا كأروع ما تكون الشهادة فى الأيمان والصدق والجهاد .

ضربوا أروع الأمثال فى أيوائهم ودعمهم لأخوان الصفا والأستشهاد, من السلفية الجهادية والأنقاذ فى الجزائر الى حماس والجهاد فى فلسطين , ومن قاعدة أرض الحرمين الى الجهاد والعمل المصريين . من افقانستان وليبيا وأندونسيا .. والملاوى , ومن كل أركان المعمورة, داخلين الى أرض الفتح العظيم ...فى سبيل الله أفواجا .. كالبنيان يشد بعضه بعضا, وكالجسد الواحد . فتحوا لهم مراكز التدريب ومصانع الرجال فى كل بقعة من بقاع السودان والذى تطهر ترابه بمداسهم الطيب ورائحة مسكهم الطاهر الفواح .. ودنا عذاب أمريكا الكافرة وروسيا الملحدة .. ودنا ضرابهم .

وكان المؤتمر الشعبى الأسلامى ..العالمى فى الخرطوم , قبلة المجاهدين الجديدة وملاذ أفئدتهم , فى ليلة مثل ليلة الأسراء حين أم الشيخ الجليل .. ُقدس سره جموع المصلين المهاجرين , ماسحا من خريطة الخرطوم السياسية .. مؤتمر اللاآت الثلاثة , فكان الرنتيسى وكان ابن لادن وكان الظواهرى ..وكان القرضاوى .. وكان كارلوس , خيار من خيار .. من خيار.
كان البند واحدا والهدف واحدا .. نحن فى نعمة لو علم بها الملوك .. لحاربونا عليها بسيوفهم , نريد للجميع أن يذوقوا حلاوتها, نريدها أن تعم كل أرجاء الكون.. والأقربون أولى بالمعروف ..فكانت البداية به , ومن غيره فرعون مصر, بوابة الدنيا وأمها فكانت موقعة أديس أبابا , أهى أُحد أخرى .. أم ابتلاء من الله عظيم .. وكان لا بد من دفع قصاص الجروح .. فكانت حلايب.

فى عهدهم ووعدهم , رأينا أجود النظريات الأقتصادية الأسلامية تطورا .
كاد جنيهنا الهزيل أن يصير ُعشر دولارا , وكاد أقتصاد بلادنا أن يركع .. لغير الله , ولكن هيهات.. وفينا من أمتلك نواصى دولة الأسلام المتكاملة بتوجها الحضارى الموصول بالسماء.
مُنع الدولار الدخيل من أسواقنا الأسلامية لتزيد عزة جنيهنا المؤمن المهيمن , ولكنهم ضعاف النفوس الذين أختاروا الأنحياز الى العملة الكافرة النجسة من أمثال مجدى وجرجس الطيار, وما ربك بغافل عما يعملون ... فكان جزاؤهم النار وبئس المآل.
أنظروا اليوم الى جنهينا وتمعنوه جيدا , أنظروا الى قوته ومنعته ومكانته فى الأقتصاد الكونى وقد أورثه الله جل وعلا لباس الأيمان فأصبح بنعمته .. دينارا , وأسجدوا لله شاكرين.

لقد قالها القائد الفذ عمر, والذى خبرته غابات الجنوب مقاتلا صنديدا , جعليا , لايشق له غبار: هذه دولة الأيمان والرجال .. ومن أراد أن نشركه معنا فى حكمها , عليه .. أن يحمل السلاح ويثبت انه كفؤا لها . دعوة جهادية غالية .. من قائد جهادى نادر أصيل الى أمته الصابرة . وأستجابت الرعية لدعوة الراعى الحكيمة .. وأنتشر السلاح فى طول البلاد وعرضها .. فى الجنوب والوسط والشرق .. والغرب, ويوشك الشمال أن يستجيب. أمة مقاتلة ... تريد أن تجد مؤطئا لقدمها فى بساط سادتها وقادتها الأخيار, وهى تعرفهم أكثر مما يعرفون أنفسهم , تعرف آبائهم وأمهاتهم وبقية العقد الفريد من أسرهم الطيبة . تعرف إن كانوا أغنياء أم فقراء, وارثين للثروات أم شبوا مثلهم معدومين . تعرفهم هذه الأمة وسلاحها فى يدها الأن .. وتعرف أنهم نقى السيرة والسريرة , عفيفى اللسان .. طاهرى الأيدى , يلتحفون السماء ويفترشون الأرض , يلبسون خشن الثياب ويركبون هزيل الدواب ولا يأكلون ألا ما يسد رمقهم , مثًلهم فى العدل والزهد .. أبن الخطاب , حكموا .. فعدلوا.. فناموا.

الدكتور حيدر
والإخوة والأخوات
سلام
مدخل:أنا أؤمن بالله الواحد الأحد وأدعوه معكم ليفرج كربنتا.

رُغم ذلك فإني أرى أن هذا البوست دعوة للتواكل والإستكانة. مجرد أقراص دوائية علي شاكلة الداي مورفين المسكنة للآلام ,ومثل هذا التفكير مثل طنين طواحين الهواء التي لاتنتج طحينا يسد رمق أهلنا الجوعي أو يضمد جراح المنهوكين المنتهكين المظلومين. إنه دعوة للإسترخاء والدعاء وكأن الله تعالي لم يقل (( وقل أعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) فالدعاء بغير عمل هو التواكل بعينه. وهنا أذكر قصة يقال إنها واقعية تحكي عن دعوة حكومة الإنقاذ لعلماء وقادة وشيوخ المسلمين لمشاركتهم في صلاة الإستثغاء, حين قل المطر, وجدبت الأرض, وقل الزرع, وجف الضرع. فتجمع قوم من المسلمين السودانيين وغير السودانيين في حدائق إبريل, وأفترشوا السجاد الإيراني والشامي للضيوف الكرام والبروش للمصطفيين في الصفوف الخلفية , وعند نهاية الصلاة بدأ الدعاء والخطب. قيل إن خطيبا من أهلنا الصوماليين وقف يخطب في الناس ,وبادر الجمع المهيب بسؤال عظيم, هل أنتم متواكلون؟ تقيمون صلاة الإستثغاء علي ضفاف نهر النيل, هذا النهر العظيم , أطول أنهار العالم, هذا النهر الذي يصب فيه ويتفرع عنه أكثر من ستة وعشرين نهرا, وكأنه يقول إنكم تطلبون من الله تعالي ما أعطاكم له منذ آلاف السنين وأنتم المسؤولون من إنشاء المضخات والطلمبات لا الله, وهذا هو دوركم في هذه الحياة. إنتهت الحكوة. هذا بالضبط ما أريد قوله في هذه الأيام العصيبة التي تنتهك فيها أعراضنا ويقتل فيها شعبنا حربا وجوعا ومهانة شمالا وجنوبا وشرقا وغربا, هذه الأيام المهينة التي ذبح فيها النظام المصري أهلنا اللاجئين في قلب قاهرة المعرين الكرماء من اللاجئين السودانيين. نشهد معا مئات القراء الذين مروا بهذا البوست للصلاة والدعاء وآلاف مؤلفة تزور وتكتب في بوستات تدعو للوقوف إلي جانب أهلنا المنكوبين في قاهرة المعز المذل, ولكن الشئ المحزن والمحبط يبين ويتضح عندما نقف علي النتائج العملية لهذا الكم الهائل من البوستات التي تنفس عن الروح وتعطي مريديها وكاتبيها نوع من الشفاء من سقم عضال يتمثل في الشعور بالذنب والتقصير, أقول إن النتائج العملية المهينة والمخزية تتمثل في عملين جادين هما تظاهرتين في واشنطن ولندن وقف علي تنظيمها أفراد بعدد أصابع اليد من الوطنيين الحقيقيين العملين وساندهم عدد قليل جدا من السودانيين, هؤلاء العشرات كان يجب أن يكونوا آلافا مؤلفة يتردد صداها الجهور في كل أرجاء المعمورة ويسمع صوتها من به صمم في قلبه وعقله. ولكنها أتت مشاركة هزيلة وضعيفة لا تعبر عن هول المهانة والإذلال والقتل الذي تعرض لها أهلنا في قلب القاهرة, وأنتم هاهنا تتواكلون ولاتتوكلون وتتقاعسون ولاتعملون, يا إخوتي وأخواتي حيا علي العمل فهو عبادة تتقربون بها لله عز وجل وتصونون بها إنسانيتكم ومكتسباتكم وعندها تعالوا جميعا أفواجا نصلي حمدا لله علي فتحه المبين ونصره لنا.
الله الله أجعل قومي يقيمون ما آتيتهم ويعملون علي إستغلاله وتطويره..آمين

مودتي

Quote: العار، العار، العار، على الصامتين دهراً، والناطقين كفراً!!! العار، العار، علينا كلنا إن رضينا بكل هذا!!!

أخي حيدر:
قلت
"نصمت نقتل. نصمت نقتل. نقتل نصمت. نقتل نصمت. نصمت نقتل نصمت. نقتل نصمت، نصمت نقتل في السودان وفي كل مكان.
سودانيون يسطون على الحكم فنقتل. نصمت نقتل. نقتل نصمت.
والنتيجة هي الموت للسودانيين في مصر، في الخليج، في أمريكا، وفي كل الأوطان."

"إن مات الإنسان، فلا وطن، لا إنسان، ولا أوطان!!!."

آوافقك تماما في كلمتك هذه....لا للصمت... لا للموت ضربا... لا لطغيان

up

قالها منعم:

Quote: العار، العار، العار، على الصامتين دهراً، والناطقين كفراً!!! العار، العار، علينا كلنا إن رضينا بكل هذا!!! سلمت د/حيدر ستظل هذه الدماء الزكية..تؤرق مضاجع القتلة حتى يحين موعد القصاص لم يرحموا حتى فلذات اكبادنا لهم الخزى والعار الله مع المستضعفين..ولارواح شهداءنا المفغرة

لك التحية اخى حيدر بدوى

ويجب أن نفعل شيئا غير الدعوات

قلوبنا مكلومة على ما اصاب شعبنا البطل فى ظل فساد الحكومة وفى ظل ممارسة الحكومة للقتل والاغتصاب والتطهير العرقى وانصرافها تماما عن الاهتمام بالمواطن السودانى اذا كان داخل السودان او خارجه ، اصبحنا اهدافا سهلة للمجرمين فى داخل الوطن من قبل الحكومة ومستهدفين خارج الوطن تارة بالتامر بين نظام الانقاذ والانظمة الاخرى المشابهة لها فى القمع والاستبداد ، وتارة بالاهمال وعدم الاهتمام لما يجرى للمواطن فى خارج حدود الوطن ، حيث السفراء هناك لا يهتمون بقضايا ومشاكل المواطن وما يعتريه من ظلم هناك ، فاصبحن السودانيات يختطفن فى بعض العواصم العربية والاسلامية ويغتصبن ويرمين ولا نسمع صوت لسفاراتنا او قنصلياتنا ، فاصبحنا شعب مهدر الكرامة ومنكسر داخليا وخارجيا ، لا لنا الا الله سبحانه وتعالى هو الحافظ ، فتقتل بلا سبب ، كما حدث فى مصر للاجئين عزل معتصمين فى حديقة صغيرة امام مقر الامم المتحدة ، علينا ان نقف بقوة فى وجه الظلم المنظم ، يجب علينا ان نعتمد على الشرفاء من ابناؤنا ، امثال الذين يقضون اياما امام مقار الامم المتحدة لان بعض السودانيين قتلوا ، لكم التحية وقلوبنا معكم ... ومعا من اجل سودانى عزيز اينما حل

أحبتي الأفاضل،
تهزني استجابتكم للنداء. وللذين يقولون بأن مثل هذا النداء لا يكفي لوحده، أقول صدقتم. فإن أي عمل روحي لا يسنده عمل مادي ليس بمرجو الفائدة، وسيكون جعجعة بلا طائل.

يجب العمل على تفكيك نظام الهوس.
نعم العمل على تفكيك نظام الهوس.
التفكيك لنظام الهوس!
هيا إلى العمل، العمل، العمل!!

وفي هذا نسترشد بالآية الكريمة:
يأ أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لاتفعلون. كبر مقتاُ عند الله أن تقولوا ما لاتفعلون."

هذه الآية الكريمة تقول بأن الله يمقت، نعم يمقت، من يقول بما لا يفعل. وقد قال نبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في نفس الشأن "من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم."

إذن الرجاء في العمل. والمقت كل المقت لم يقول ولا يعمل. القول بدون عمل هو عمل الشيطان، لأنه يكرس من الأوضاع القائمة من حيث لا يحتسب. ودونكم تجربة التجمع الوطني الديمقراطي الذي خسأ وانحط حين صمت قادته الخائبين عن الإدانة الصريحة لما جرى لأبناء شعبنا الأبرار في مصر.

مع ذلك، فإني لا أقلل من شأن الكلام والكتابة وترسيخ خطاب جديد في مواجهة عقلية الهوس لتفكيكها تفكيكا مبصرا، ثم لنعيد تركيب خطابنا ليواكب العصر من واقع تجربتنا المريرة مع الهوس الديني. فإنه لو قد لنا أن نهزم دولة الهوس الديني، فسنعطي العالم نموذجاً متفرداً في مواجهته. وهذا سيجعلنا معلمين للشعوب الأخرى بلا منازع. وما ذلك إلا لكون البشرية اليوم مأزومة بالهوس الديني وقواه المدمرة.

معلوم أن الولايات المتحدة -بكل عنفوانها وجبروتها العسكري، وقدراتها التجارية والثقافية والإعلامية الضخمة تقف- عاجزة أما طوفان الهوس الديني الذي أنبأنا الأستاذ محمود بأنه سيجتاح السودان والعالم إن نستبصر. وقد أصبح المتهوسون يتحكمون في مركز الشأن الدولي المعاصر، فهم محركوه الأساس، بلا منازع.

فإذا تمكنا نحن من تفكيك خطاب الهوس الديني -كما نفعل في هذا "المنبر الحر" العملاق- فإن النتيجة الطبيعية بعد ذلك هي أن نعمل وفق الخطاب الجديد يجب ألا نركن إلى الجعجعة والتلذذ بالكلام كما يفعل قياديونا من أمثال حسن الترابي الصادق المهدي هذان الشيخان يتلذذان بالحديث. وفي حق أمثالهما يقول الشاعر العرفاني:

لقد صبرت عن لذة العيش أنفس وما صبرت عن لذة النهي والأمر.

كما يقول الأخ شدو عن الظلم السالف والحاضر في حق شعبنا يجب أن يردع بقوة الرأي العام المستنير. هذه القوة باطشة بالتسلط، ماحقة للهوس، مبدعة للإلهام، باعثة للنفوس من الموات، وللاض من البوار. يقول الكريم شدو:


علينا ان نقف بقوة فى وجه الظلم المنظم ، يجب علينا ان نعتمد على الشرفاء من ابناؤنا ، امثال الذين يقضون اياما امام مقار الامم المتحدة لان بعض السودانيين قتلوا ، لكم التحية وقلوبنا معكم ... ومعا من اجل سودانى عزيز اينما حل

سأعود للتعليق على بقية العقد الفريد، ولكني قصدت هنا أن أرد على من يظن بأن هذه الدعوة للركون إلى القدير المجير هي دعوة عاطفية سالبة. أرجو أن أكون قد وفقت بالرد عليهم. وليعرفوا بأن مجرد كتابة هذا الأمر وطرحه للراي العام هو في حد ذاته من باب العمل. وهذا عمل في تعرية الهوس وتفكيك خطابه الذي سرق إسم الله من الشعب السوداني كذباً وتدليساً ليقهره ويذله وينهب ثرواته ويمرغ كرامتنا في الوحل.

إن لم نهب للثورة على النظام اليوم، في الداخل والخارج، فإننا نكون منزوعي النخوة، مسلوبي الكرامة، لا نستحق شرف العيش الكريم.

فلنعمل، ولنعلم، لنعمل، لنعلم، لنعمل.

وهذا عمل في تفكيك خطاب الهوس الديني لاسترداد إسم الله العزيز الرحمة!!

يجب العمل على تفكيك نظام الهوس.
نعم العمل على تفكيك نظام الهوس.
التفكيك لنظام الهوس!
هيا إلى العمل، العمل، العمل!!



سأعود للرد على بقية العقد النضيد!!

Press Release
Al-USTADH MAHMOUD MOHAMED TAHA
“Islamic Transformation: Celebrating Martyrdom for Freedom”
THE 21ST COMMEMORATION
United States Institute of Peace
American University
January 20-21, 2006
In Khartoum, Sudan, on the 18th 0f January 1985, the government of General Numeiri executed the 76 year-old pacifist Islamic reformer Al-Ustadh Mahmoud Mohamed Taha, confiscated his mud house, burned his books, banned his organization- the Republicans- and put hundreds of his followers in jails. Taha was accused of a thought crime; he was virtually the first person in modern times to be convicted of apostasy, by a court that he treated with contempt and refused to recognize.
His main reform ideas, among other things, include the major concept of “absolute individual freedom,” enshrined in the Quran. Accordingly, Islam provided for equality of men and women before God and before the law. It provided for equity between all people regardless of ethnicity or religious background. It also provided for necessity of abrogating Jihad, if Islam to resume it influence as a major force in human history.
To commemorate Al-Ustadh’s remarkable life, United States Institute of Peace has kindly sponsored a panel presentation. American University has graciously sponsored another panel and launching the Al-Ustadh Center to keep his rich legacy alive in a world that demands his reform insights.

United States Institute of Peace
Friday, January 20th, 2006
2:00-4:00 PM (Hall and room number)
“Islamic Reform: Life and Work of Al-Udadh Mahmoud Mohamed Taha”
Dr. Elnour Hamad, University of Mansfield, Mansfield, Pennsylvania
Dr. Earnest Johnson, Shoreline Community College, Seattle, Washington
Dr. Steve Howard, Ohio University, Ohio University, Athens, Ohio

American University
(Saturday, January 21ST, 2006
2:00-4:00 PM (Hall and room number)
“Islamic Transformation for Democracy, Peace, and Development”
“Secularism from an Islamic Perspective” Dr. Abduallahi An-Na’im, Emory University, Atlanta, Georgia.
“The Sudanese Republican Thought: Islamic Transformation for Peace and Development in a post 9/11 World” Dr. Haydar Badawi Sadig, Medaille College, New York.
“Sudanese Republican Thought and Movement: An African Phenomenon” Dr. Steve Howard, Ohio University, Athens, Ohio.

LAUNCH OF AL-UTADH MAHMOUD MOHAMED TAHA CENTER FOR ISLAMIC TRANSFORMATOIN
4:00 PM (Hall, and room number)
The purpose for which Al-Ustadh Center is formed is to promote global understanding and peace through interfaith and cross-cultural exchange. The Al-Ustadh Center will: (a) foster exchange of reform and transformation ideas and experiences; (b) promote multicultural tolerance with the altruistic goal of promoting global interfaith awareness, understanding, and peace; (c) Advocate the guarantee of basic human rights.

NOTE
Attendance at American University is open to all. Attendance at the U.S. Institute of Peace is by reservation or invitation.
Those who would like to attend are strongly advised to e-mail their names to Dr. Baqir Mukhtar ASAP ([email protected]).
For any other enquires please contact Mr. Mukhtar M. Mohamed Taha at (703-980-2301). [/size]

سأعود!

Quote: أسهم الحكم التركي، (1821-1885)، ومن بعده الحكم الثنائي، الإنجليزي المصري، (1898-1956) رغم كونهما حكمين أجنبيين، محتلين، بنصيب وافر في إرساء شكل الدولة الحديثة في السودان

العزيز الدكتور النور حمد، تحياتي.

اسمح لي اختلف معاك اختلاف جذري.

اولا استخدام مفردة "نظام حكم" لي نظام احتلال اجنبي امبريالي في منتهي القسوة والوحشية، صراحة عيب كبير، وتكريس للصياغة الحالية لي طريقة تفكيرنا كسودانيين طيلة نصف القرن الماضي، المصممة لخدمة المصالح الاستعمارية المصرية.

صراحة شئ مؤلم لدرجة، ان تكون هذه الصياغة الاستعمارية، وهذه اللغة هي اساس مقررات تاريخنا "افتراضا"، الوضع اساسا الارزقي نعوم شقير.

الي تاريخه نحن وبسذاجتنا او "طيبتنا" المعهودة، بنحقن شرايين اطفالنا بمثل هذه السموم، وكنتيجة الان وفي هذه اللحظة كلنا شهود، عايشنا مهانة السوداني او هوانو في مقابل المصري، حتي في عيون رموزو كان نظام كان معارضة!

لايمكن الحديث علي الاطلاق عن اي اسهام للYoke التركي، اذا تمعنا ماحدث لنا كشعب خلال تلك الفترة المشؤمة من تاريخنا.

اوعشان كده احنا لانكاد كشعب نلم المام كافي بتفاصيل هول ماحدث، لانو كل المتداول اليوم من معرفة في هذا الجانب لم يخرج عن ماجاد به قلم نعوم شقير.

او عشان كده اولا الحصل في القاهرة ماغريب، ولارد الفعل المبارك في مجملو لماحدث غريب!

حتي هنا في المنبر ده، هناك من يتبني خط النظام المصري جهارا نهار او بالمكشوف، والغالبية بطريقة غير مباشرة!

هي الحداثة دي في تركيا اليوم ولامصر اليوم وينا، لمن احنا نسلم بي تحديثم لي جهاز الدولة عندنا؟

لوجينا نتكلم عن تاريخ الدولة عندنا، يكفي اننا اول من اسس دولة علي ظهر الارض ياصديقي.

يوم متين في تاريخ مصر من زمن التركية الي اليوم كان في فصل بين السلطات؟

جهاز الدولة عندنا وعلي مدي نصف القرن الماضي اورغم حربنا الاهلية المليونية، افضل بي كتير من مصر، علي الاقل من حيث الحريات والفصل الشكلي بين السلطات اذا اصلا المقارنة جائزة!

up

فوق

Quote: أعزائي البورداب، أرجو زيارتي في هذ الخيط: الـــــــــــلـــــه يناقش الخيط موضوع الساعة

Quote: سودانيون يسطون على الحكم فنقتل. نصمت نقتل. نقتل نصمت. والنتيجة هي الموت للسودانيين في مصر، في الخليج، في أمريكا، وفي كل الأوطان. يصمت السوداني عن الظلم فيموت وهو حي، يتغاضى الطرف عن كل الرذائل من حوله. وهل من رذيلة افدح من الجبن!!! مخزيون نحن لأننا جبناء يلفنا الذل وتلفنا المهانة حيث حللنا، فيموت فينا السودان. نصمت فتسرق منا كل الفضائل. نخضع للضغيان، فنحسن فنون التغابن والتجابن، فنصبح مخزيين. أبناؤنا وبناتنا في السودان، "وبرا" السودان تسرق منهم سودانيتنا، تنهب منا أوطان، ينهب منهم سودان، في كل مكان!!

Here you will find the letter I sent to Senator Barack Obama:


January 6, 2005

Senator. Barak Obama
Washington D.C. Office
713 Hart Senate Office Building
Washington, D.C. 20510

Att: Ms. Emily Pocker

Re: Meeting with Senator Obama
Egyptian Police Brutality Resulting in Sudanese Deaths

Dear Ms. Pockar:
As a member of the Senator Obama’s constituency in Chicago, and as a native of Sudan, I request a short meeting with the Senator to address my concern about the Egyptian Police brutality against Sudanese refugees and migrants that has been widely reported and commented on in the media.

Mr. Kofi Annan of the United Nations said, “Their deaths are a terrible tragedy that cannot be justified,”

“I am deeply shocked and saddened by the tragic events early today in Cairo,” Mr. Guterres UN High Commissioner for Refugees said in Geneva

“The high loss of life suggests the police acted with extreme brutality,” said Joe Stork, deputy director of Human Rights Watch’s Middle East division.

According to the media accounts, police forces of nearly 4,000 officers surrounded the encampment of Sudanese refugees and migrants. As a result of the police attacks on 12/30/2005, the report stated that there were 27 refugees killed, and the actual number is higher than the number that has been declared by the Egyptian authorities.

Today, there are over 650 Sudanese refugees and migrants in Egypt, who have been detained in jails and will deport to Sudan.

This matter is of grave concern to me as a native of Sudan and as a resident of Chicago.

I called the Senator Obama’s office twice asking for the Senator’s support.

Thank you for your prompt attention to this matter and I appreciate your time and concern.

Sincerely,

Thsnks, Elsuhaili,
We should all do the same. You inspired me now to write to Senator Hillary Clinton, and Senator Chuck Schumer -our senators here in New York State.
I will be back!

مصر تأسف مجدداً لمقتل اللاجئين السودانيين: من يملك تصريح إقامة يبقى ... والبقية سيُرحّلون

القاهرة: الحياة

أكدت الحكومة المصرية عمق العلاقات الاستراتيجية مع السودان وعزمها على استمرار دعم جهود السودان من أجل إحلال السلام وتحقيق الاستقرار والرخاء. وأعربت عن أسفها العميق لوفاة عدد من طالبي اللجوء السودانيين، وإصابة رجال الأمن المصريين خلال فض اعتصام لاجئين في 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي في القاهرة مما أسفر عن مقتل نحو 28 سودانياً وسقوط عشرات الإصابات في صفوف اللاجئين وقوات الأمن.

وصرح الدكتور مجدي راضي الناطق باسم مجلس الوزراء بأن كل الاجراءات التي تمت لإنهاء فض اعتصام اللاجئين السودانيين في ميدان المهندسين في القاهرة تمت في اطار من التنسيق مع الحكومة السودانية ومكتب المفوضية السامية للاجئين التابع للأمم المتحدة، موضحاً ان في مصر أكثر من مليوني سوداني يقيمون في شكل مشروع من دون اي مشاكل أو تعقيدات وذلك طبقاً للاتفاق بين مصر والسودان الذي يتمتع بموجبه مواطنو البلدين بحرية الانتقال وفقاً لضوابط محددة.

وقال الناطق في تصريح له أمس إنه تم نقل طالبي اللجوء الى معسكرات ايواء تتوافر فيها وسائل الحياة المناسبة، والرعاية الطبية، وسيتم السماح لمن لديه تأشيرة قانونية أو تصاريح بالبقاء في مصر، على ان يتم ترحيل الآخرين.

سيدى أنيق الدواخل د.حيدر...سعيدة أنا بمعرفة إنسان يحمل فكره نقية ومنهج واضح...يؤسفنى حقا أننى لا أملك غير حزنى لكى أسكبه هنا

السامى، الرفيع

د. حيدر

ونعم بالله

حقيقة لانملك اكثر مما كتبته الاخت سهير

Quote: يؤسفنى حقا أننى لا أملك غير حزنى لكى أسكبه هنا

ولكن:
اى شعب يصبر على الفقر، القهر والموت معا، لا يستحق حياة افضل من ذلك

السامى، الرفيع

د. حيدر

ونعم بالله

حقيقة لانملك اكثر مما كتبته الاخت سهير

Quote: يؤسفنى حقا أننى لا أملك غير حزنى لكى أسكبه هنا

ولكن:
اى شعب يصبر على الفقر، القهر والموت معا، لا يستحق حياة افضل من ذلك

الأخ د. حيدر تحياتى..

الأخ عادل أمين اسمح لى باعادة نشر قصيدة الغريب:

كل ما في بلدتي
يملأ قلبي بالكمد .
بلدتي غربة روح وجسد
غربة من غير حدّ
غربة فيها الملايينُ
وما فيها أحد .
غربة موصولة
تبدأ في المهد
ولا عودة منها .. للأبد !
***
شئتُ أن أغتال موتي
فتسلّحتُ بصوتي :
أيها الشعر لقد طال الأمد
أهلكتني غربتي ، ياأيها الشعر ،
فكن أنت البلد .
نجّني من بلدة لا صوت يغشاها
سوى صوت السكوت !
أهلها موتى يخافون المنايا
والقبور انتشرت فيها على شكل بيوت
مات حتى الموتُ
..... والحاكم فيها لا يموت !
ذرّ صوتي ، أيها الشعر ، بروقاً
في مفازات الرمد .
صبّه رعدا على الصمت
ونارا في شرايين البَردْ.
ألقه أفعى
إلى أفئدة الحكام تسعى
وأفلق البحر
وأطبقه على نحر الأساطيل
وأعناق المساطيل .
وطهر من بقاياهم قذارات الزبد .
إن فرعون طغى ، يا أيها الشعر ،
فأيقظ من رقد .
قل هو الله أحد
قل هو الله أحد
قل هو الله أحد
****
قالها الشعر
ومدَّ الصوت ، والصوت نفذ
وأتى من بعد بعد
واهن الروح محاطا بالرصد
فوق أشداق دراويش .
يمدون صدى صوتي على نحري
حبلا من مسد
ويصيحون " مدد " !

لاهوت التحرير .


الله
ثم الله لهذا الوطن .

الفاضل د.حيدر

نادمه كما قال اخي ابوعسل اني لم ادخل هذا البوست الا الآن

شكرا لك وشكرا لكل المتداخلون

فالكلمات هنا مختلفه

والروح مختلفه

وحتى الاحزان مختلفه.

يوجدا شيئا من السلام في هذا البوست

تسرب شيئا منه لنفسي الملتاعه

منذ ذلك المساء الحزين

فكان بمثابة (العيديه) لي

فشكرا لكم.

ولكني اؤكد ان افضل ما نفعه الآن بالذات للمقيمين في

الولايات المتحده وكندا ودول اوروبا

الكتابه لكل نواب برلمانات دوائرنا

وفتح قنوات للتواصل.

نحن حاليا في كندا ايامنا حرجه جدا لانها ايام انتخابات

وكل نائب همه ان يعاد انتحابه,لذا وصيتي لاخوتي ان نأجل

طرق ابوابهماالآن ولكن نواصل بعد يوم 27/يناير 2006

هذا لا يعني عدم العمل بل بالعكس يفترض ان نبدأ بتقديم الجمعه

حتى نلقى السبت ,يفترض تطوعنا بالعمل في حملاتهم الانتخابيه

من خلال مكاتبهم حتى اذا فازوا يستمعون لنا بآذاننا صاغيه

اكثر. ولكم الود واتمنى يا د.كتور حيدر ان تنشر لنا رسالتك

للسيده كلينتون هنا,ولكم الشكر جميعا.

Quote: Thsnks, Elsuhaili, We should all do the same. You inspired me now to write to Senator Hillary Clinton, and Senator Chuck Schumer -our senators here in New York State. I will be back!

في انتظارك يا دكتور وهذا هو المفيد صدقني.

تراجي.

الله الله الله

وطن شامخ

والبوست مكانو فوق

العزيزان محمد السر وعبد العزيز،
شكراً على زيارتكما، وتعطيركما لهاه الخيط بذكر الله.
كل عام وأنتما بخير.
أسال الله أن يعيد علينا عيد الأضحي وقد تخلصنا من المنظومة الفكرية التي تحكم شعبنا المغلوب على أمره اليوم. أساله أن يعيده علينا وقد أنصف الله صحيانا في القاهرة من قتلتهم في الخرطوم وفي القاهرة، وأن يطبب جراح من جرحوا في الجسم وفي النفس، وكلنا مقتول وكلنا مجروح.


عزيزي سيف مساعد،
شكراً على رفع الخيط، خاصة، وأنني مشغول بالتحضير لذكرى استشهاد الأستاذ محمود الواحدة والعشرين بواشنطن، وبالتحضير لتدشين مركز الاستاذ محمود محمد طه للتحول الإسلامي بواشنطن أيضاً. برنامج الذكرى كما هو مبين أدناه، لمزيد من التذكير لمن يرغب في الحضور، ولمن يرغب في المتابعة. سنحاول ترتيب توصيل الراغبين في الحضور من أجزاء مختلفة من العالم عن طريق الانترنت بالبالتوك.
أرجو أن تستمر في رفع الخيط متى تيسر لك ذلك في فترة غيابي من المنبر للتحضير للذكرى تدشين المركز. على الرغم من انشغالي، سأحاول الدخول للخيط للرد على الكوكبة الخير التي استجابت هنا للنداء إإلى الله. أرجو أن يعيننا الله على أن نستند على الله بالله وفي الله، ثم أن يعيننا على تنزيل هذه الحضرة في الفكر والقول والعمل إلى حيز الواقع، حتى يكون استنادنا عليه تعالى عملاً بما نفكر ونقول!

Press Release
[B]Al-USTADH MAHMOUD MOHAMED TAHA
“Islamic Transformation: Celebrating Martyrdom for Freedom”
[U]THE 21ST COMMEMORATION
United States Institute of Peace
American University
January 20-21, 2006
In Khartoum, Sudan, on the 18th 0f January 1985, the government of General Numeiri executed the 76 year-old pacifist Islamic reformer Al-Ustadh Mahmoud Mohamed Taha, confiscated his mud house, burned his books, banned his organization- the Republicans- and put hundreds of his followers in jails. Taha was accused of a thought crime; he was virtually the first person in modern times to be convicted of apostasy, by a court that he treated with contempt and refused to recognize.
His main reform ideas, among other things, include the major concept of “absolute individual freedom,” enshrined in the Quran. Accordingly, Islam provided for equality of men and women before God and before the law. It provided for equity between all people regardless of ethnicity or religious background. It also provided for necessity of abrogating Jihad, if Islam to resume it influence as a major force in human history.
To commemorate Al-Ustadh’s remarkable life, United States Institute of Peace has kindly sponsored a panel presentation. American University has graciously sponsored another panel and launching the Al-Ustadh Center to keep his rich legacy alive in a world that demands his reform insights.

United States Institute of Peace
Friday, January 20th, 2006
2:00-4:00 PM (Hall and room number)
“Islamic Reform: Life and Work of Al-Udadh Mahmoud Mohamed Taha”
Dr. Elnour Hamad, University of Mansfield, Mansfield, Pennsylvania
Dr. Earnest Johnson, Shoreline Community College, Seattle, Washington
Dr. Steve Howard, Ohio University, Ohio University, Athens, Ohio

American University
Saturday, January 21ST, 2006
2:00-4:00 PM (Hall and room number)
“Islamic Transformation for Democracy, Peace, and Development”
“Secularism from an Islamic Perspective” Dr. Abduallahi An-Na’im, Emory University, Atlanta, Georgia.
“The Sudanese Republican Thought: Islamic Transformation for Peace and Development in a post 9/11 World” Dr. Haydar Badawi Sadig, Medaille College, New York.
“Sudanese Republican Thought and Movement: An African Phenomenon” Dr. Steve Howard, Ohio University, Athens, Ohio.


American University
Saturday, January 21ST, 2006
4:00 PM (Hall, and room number)
LAUNCH OF AL-UTADH MAHMOUD MOHAMED TAHA CENTER FOR ISLAMIC TRANSFORMATOIN
The purpose for which Al-Ustadh Center is formed is to promote global understanding and peace through interfaith and cross-cultural exchange. The Al-Ustadh Center will: (a) foster exchange of reform and transformation ideas and experiences; (b) promote multicultural tolerance with the altruistic goal of promoting global interfaith awareness, understanding, and peace; (c) Advocate the guarantee of basic human rights.
NOTE
Attendance at American University is open to all. Attendance at the U.S. Institute of Peace is by reservation or invitation.
Those who would like to attend are strongly advised to e-mail their names to Dr. Baqir Mukhtar ASAP ([email protected]).
For any other enquiries please contact Mr. Mukhtar M. Mohamed Taha at (703-980-2301).

عزيزي تراجي،
شكراً على كلماتك الطيبة، الثائرة!
نعم، سأنزل رسالتي للسيدة السناتور هيلاري كلينتون وللسيد شومر، بعد أن أكتبها وأرسلها. ولكن الآن يشغلني الإعداد للذكرى الواحد والعشرين لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه وإنشاء مركز دولي باسمه.
عرفت من الأخ دكتور الفاضل الهاشمي، صديقي العزيز، الذي يقيم بتورنتو، أنه بصدد الاعداد لاحتفال باذكرى الأستاذ محمود في تلك المدينة الغنية بمورادها الفكرية والثقافية، أرجو أن تتصلي به للتنسيق، إن كانت لديك رغبة في ذلك. وكتب الفاضل يطلب إسم جمهوري يمكن أن يشارك في تلك المناسبة فأعطيته رقم أخي الجمهوري الأستاذ خالد عبد الرحمن المهدي الذي يقيم في أتوا. رقم خالد هو: 613.260.7856
هذا إن رغبت بالاتصال به والتنسيق معه، ومع الأخ الفاضل، لتنظيم احتفال بذكرى استشهاد الأستاذ محمود محمد طه يليق بتضحيته من أجلنا!!!

برنامج الذكري في واشنطن متوفر بعاليه لمن يرغب في الحضور من الولايات المتحدة أو كندا، أو أي مكان آخر.
دمت!


أعزائي المتداخلين الأفاضل،
أكرر مرة أخرى أنني سأعود للرد عليكم فرداً فرداً، متى سمح لي الوقت، ومتى انجزت في الإعداد للذكرى وتدشين المركز وواجباتي التدريسية -ونحن على مشارف فصل دراسي جديد!

يااشرف القتلي...
علي اجفانك ازهرت...
الخطوة الاولي الي تحريرنا
انت بها بدات ......
ياايها الغارق في دمائة
جميعهم قد كذبوا ......
وانت قد صدقت .....
جميعهم قد هزموا ....
ووحدك انتصرت ...

دولار واحد من أجل اللاجئين بمصر]

الأخ دكتور بلة،
اقتراحك موضوعي ونبيل.
وللتعجيل بتنفيذه نرجو مدنا بعنواين
يمكن الإرسال إليها.

عزيزي حيدر
اعود استجابة لدعوتك الكريمة
ما حدث هو مجزرة عنصرية بامتياز
وقد قلت بطرف من ذلك في بوست آخر
للتصدي لهذا الأمر اشكال كثيرة
من ضمنها ارسال برقيات لمن لهم علاقة بهذا الأمر مباشرة
وأولهم وزير الداخلية المصري الذي أصدر الأمر بفعل تلك المجزرة
ومن ضمن ذلك رئيس الجمهورية المصري حسني مبارك,
و رئيس الوزراء المصري
كما ينبغي مخاطبة الجهات ذات الصلة بحقوق الانسان ,
وأولهم كوفي عنان
وكذلك مخاطبة الجهات الدولية والاقليمية و غير الحكومية
وارجو ان التقيك في الذكرى الواحد و العشرين لاستشهاد الاستاذ:
محمود محمد طه
المجسر الأكبر بين الدين الاسلامي وقيم الحداثة
محبتي
المشاء

عزيزي الحبيب ودقاسم،
أيها الثائر العنيد، إبن الأعراك، رحمكم ورحم جدتي لأبي!
شكراً، يا عزيزي، وأرجو أن أكون دوماً عند حسن ظنك!

إلى العلا!

ٍٍسأعود!!

الاستاذ حيدر
صاحب الابتسامه المريحه الجاذبه
لك التحيه وكل سنه انت والجميع بخير
حقا لا نملك غير ان نشكو ضعفنا لله وهو القادر على اقتلاع جزوة هذه الحكومة التى اودت بهذا الوطن الى الحضيض
ونحن ندفن رؤسنا فى الرمال لا ادرى لماذا ؟
لقد اصبحنا نخوض فى قضايا هامشيه ونحن نرى السودان يغرق وهذه الحكومة التى ولدت واياديها ملطخة بالدماء لن تتوقف اذا لم نتحرك ولن تكون مذبحة مصر هى الاخيره فستليها مذابح اخرى ونحن نصرخ ونلول كالنساء والذى يزداد صريخه اما ان يقتل او يغرى بمنصب.
لا املك غير ان اكرر معك
الله
الله
الله
الله
الله
الله
الله

يجب العمل على تفكيك نظام الهوس.
نعم العمل على تفكيك نظام الهوس.
التفكيك لنظام الهوس!
هيا إلى العمل، العمل، العمل!!






يدي مع ايدي شرفاء وشريفات الكون ضد الذل والقتل وضياع الانسان

يدي مع كل دعوة ولمة خير للديمقراطية والحرية والسلام

يدي مع من يدعون/ين لمساواة واكرام المراة

احارب الخرافة والعقل السلفي المغلق احفر لهد اي دعوة لتاسيس دولة

يسيطر فيها الهوس الديني

اناصر اهلي قتلي ميدان محي الدين ابو العز او مسجد مصطفي محمود

والخزي والعار علي جلادي وقتلة اللاجئين السودانيين واين يذهب لاجئي

هارب من دجل القرون الماضيةرفي الخرطوم الي القاهرة

حسني مبارك والبشير يتشابهان ويختلفان في الاسماء

سأعود!

إنطلق مركز الأستاذ محمود محمد طه قبل حوالي ساعة. تلت الأستاذة أسماء محمود بيان التدشين باللغتين العربية والانجليزية. ويجري الآن تداول للحديث في البالتوك.

وتتحدث الآن الأخت أسماء في التعليق على مشاركات بعض الإخوان.

دكتور حيدر كيفك
قلنا نشيل معاكم شوية
الله يعين

الأخ الكريم محسن،

شكراً جزيلاً. وأنت لك مأجور من الله الكريم، ذلك بأنه يجزل العطاء لكل من يرفع إسمه العظيم فيرتفع به.

كنت قد وعدت المساهمين الكرام هنا بالعودة فور فراغي من الاعداد لفعاليات ذكرى استشهاد الأستاذ محمود محمد طه. وهانذا أعود بتقرير عن "نجاح فعاليات ذكرى استشهاد الأستاذ محمود محمد طه" بواشنطن. أرجو أن يجد فيه كل من ساهم ههنا عوضاً عن المخاطبة الشخصية.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الذكر بالصوت العالي بإسم "الله" المفرد كان أكثر أنشطه الجمهوريين على إطلاق العبارة. على الرغم من كثرة نشاط الجمهوريين، فإنهم ما كانوا يكلون عن الذكر والفكر المستمرين. فهم في البصات، في طريقهم إلى حملة عرض كتبهم وبيعها، كانوا يذكرون "الله، الله، الله." وهم أما منزل الأستاذ محمود محمد طه، وهم يتهياون للانطلاق لحملات الدعوة، كانوا يذكرون "الله، الله، الله." وهم يتهيأون للجلسات الفكرية والتنظيمية المطولة كانوا يذكرون "الله الله الله وهم في أركانهم كانوا يذكرون "الله، الله، الله." وهم في وفودهم إلى أصقاع الريف النائية كانوا يذكرون "الله، الله، الله."

ولن يخذلهم الله، الحي، القيوم، القاهر، الرافع، الخافض، المنتقم، الرؤوف، الرحيم!

إليكم التقرير.

*********************************

افتتحت احتفالات هذا العام بالذكري السنوية لاستشهاد الأستاذ بتدشين "مركز الأستاذ محمود محمد طه للتجديد الإسلامي." وذلك في الساعة الثانية عشرة ليلاً، مع إطلالة اليوم الجديد، 18 يناير بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية. وتم ذلك بإذاعة بيان التدشين بصوت الأستاذة أسماء محمود، رئيسة مجلس إدارة المركز، ومديرته. وقد حضر جلسة الافتتاح الكوكبية، بواسطة الشبكة الدولية، جمهوريون وغير جمهوريين من أرجاء مختلفة من العالم. وتم بث البيان في الصالون الصوتي الشبكي للجمهوريين وفي الموقع المخصص للمركز : alustadhcenter.org

وفي يوم الجمعة 20يناير عقدت ندوة نظمها الدكتور الباقر العفيف في معهد الولايات المتحدة للسلام. وهذا المعهد مرموق للغاية، وممول من الكونقرس الأمريكي. ويعمل المعهد كبيت خبرة يعين الحكومة الأمريكية وصناع القرار على رسم استراتجات وخطط على ضوئها تسهم الولايات المتحدة في صنع وترسيخ السلام في العالم. شارك في الندوة د. إيرنست جونسون، متحدثاً عن الطرح الديني للأستاذ، وعن ضرورة أن يبدا السلام من داخل الفرد كما تحدث عن كيف أن الفكرة الجمهورية أجابت على أسئلته هو شخصياً كشخص أمريكي نشأ في الغرب، وعاش كل تناقضاته. وتحدث عن منهج الجمهوريين في العبادة والتفكر وإعانة ذلك المنهمج للفرد في توحيد بنيته الذاتية وترسيخ السلام والأمن داخلها، وإنعكاس ذلك على المجتمع.
ثم تحدث د.استيف هواراد عن المجتمع الجمهوري، كمجتمع واعد. وتناول في حديثه دور الجمهوريين في كسر القيود التي أقعدت المجتمعات العربية والإسلامية عن النهوض وعن مواكبة العصر. وفي ذلك تناول عدة جوانب تميز بها المجتمع الجمهوري. من هذه الجوانب تحرير المرأة، والتآزر والتعناون اللامحدود داخل المجتمع، واختراق الريف، وعيش الجمهوريين ببساطة تماثل حالة الفقراء. كما تناول جهد الجمهوريين في الإصلاح الاجتماعي. وتحدث عن وفود الجمهوريين للأرياف ودورها في ترييف جمهوريي المدن ودور المدينة في تمدين الريفيين منهم، حيث وزعوا فيها الكتب وعقدوا فيها الحوار أثناء حملات الكتاب والأركان، وغيرها من الأنشطة.
ثم تحدث د.النور محمد حمد عن طرح الأستاذ محمود المتفرد عن مشكلة الشرق الأوسط. وقد أبان النور بعرض بصري خلاب باستخدام الحاسوب، بنصوص ملونة، ومكبرة، مقتبسة بدقة عن تميز طرح الأستاذ محمود. وقد أوفى النور كتابي "مشكلة الشرق الأوسط" و"التحدي الذي يواجه العرب" شرحاً معمقاً مما كان له الأثر البالغ على الحضور. وقد استحوذت مساهمة النور على جل الاهتمام في اليوم الأول، وعلى جل التعليقات، لأن معظم من كانوا في الحضور من أميز الباحثين والإداريين في معهد السلام لم يكونوا قد عرفوا الأستاذ من قبل، خل عنك أن يعرفوا عن أفكاره.
وقد كان لمساهمة النور أبعاد كثيرة جعلت الحضور من الباحثين والإداريين المتميزين يقولون للأخ الباقر أنهم يجب أن يهتموا أكثر بفكر الأستاذ محمود وأن يعقدوا المزيد من المناشط بشأن هذا المفكر المتفرد. وذلك بسبب أن أفكاره تجيب على الكثير من حاجة العالم الإسلامي والعالم بأسره لهذا النوع من الفكر.
وقد تميز الطرح في هذه الندوة بأنه بدأ بتناول الفرد في الفكر الجمهورية والطرح اللاهوتي لها في حديث د.إيرنست جونسون، ثم دلف إلى المجتمع الجمهوري المحلي كوحدة أكبر في حديث د.استيف هوارد، ثم دلف للمجتمع الدولي عند تناول مشكلة الشرق الأوسط بكل أبعادها الإقليمية والدولية. فكأنما كان السلسل هكذا: الفرد، المجتمع المحلي، والمجتمع الدولي!
من التعليقات التي أمدني بها الباقر بعد انتهاء الندوة قوله بأن المعهد لم يشهد حضوراً بهذه الكثافة لاي ندوة عقدها منذ إنشائه. ومنها أيضاً بأن القاعة لم تشهد مثل عدد الكاميرات التي كانت تجول في القاعة لتوثق الحدث. وكان حملة الكاميرات هم د.إسماعيل علم، هادف حيدر بدوي، سعيد هارون، عبده الحاج، وآخرين من غير الجمهوريين. ومن التعليقات الأخرى أن نوعية المشاركين في الندوة والحضور أتاحت للاستفادة من الوقت بصورة ليس لها ضريب في سابق تجارب المعهد. فقد كانت كل ثانية من الجلسة محشودة بالمعاني والأمثلة والنصوص، مما جعل من الصعوبة أن يتجول فكر الحاضرين بمشاغل خارج القاعة.

يبقى أن أقول عن اليوم الأول في معهد السلام بأن فاعلية الباقر، وحضوره المتميز، وسعة وعمق تفكيره، وحلاوة سيرته بين زملائه في المعهد، هي التي هيأت لهذا النجاح الباهر. وكذلك يجب أن أقول بأن كلمة الباقر الافتتاحية عن حياة وفكر الأستاذ محمود كانت متفردة للغاية. وقد كان لها الأثر البالغ في التوطئة لنجاح الطرح من بقية الإخوان وترقية روحه. وقد علقت للأخ الباقر فور انتهاء الندوة بأن كلمته لم تزد فيها كلمة أو تنقص، كما لم تزد فيها نقطة أو فاصلة أو تنقص.

التحية من هنا للأخ الباقر، وعلى تهيئته الخلاقة لنجاح اليوم الأول من مؤتمر الاحتفال بالذكرى الواحدة والعشرين. وقراءتي لهذا النجاح تقول لي بأن الباقر قد جاء للمعهد على قدر من ربه ليفتح لنا أفقاً جديداً في أهم عواصم العالم. والباقر، لمن لا يعرفونه -كما أزعم أني أعرفه- من أكثر المثابرين على العمل الدؤوب في أي عمل يوكل له. وهو يعمل في بحوثه كزميل مرموق في المعهد وفق زمالته لساعات طويلة، تشمل ساعات في عطلة نهاية الأسبوع. وربما لاحظ زملاؤه هذا الجد، وهذه المثابرة، فعرفوا أنه يختلف عن البقية اختلافاً يكاد يكون نوعياً. فنال ما نال من الاحترام، ونال موافتهم الفورية على عقد الندوة في دار المعهد. وهذا أمر لا يتيسر بسهولة في أي مؤسسة مماثلة لجماعة مثلنا لم يعرف لها شأن في مراكز القرار في العالم.

أما أنشطة اليوم التالي 21يناير، في جامعة جورجتاون، فقد افتتحت بالإنشاد العرفاني، حيث أنشدت قصيدة "أحمدك اللهم كثيراً،" التي أثارت إعجاب الحضور واستحسانهم لدرجة أنهم شاركوا في تريددها مع المنشد ومع الجمهوريين. وقد لاحظت بأن محامياً يهودياً ، من أصدقاء الجمهوريين، من ضمن الحضور، كان يردد معنا الانشاد مثلما يردده الجمهوريون. وقد سألني لاحقاً عن معاني القصيدة و حدثني عن شبهها بالترانيم في اليهودية. وقد طربت لذلك كثيراً، إذ أنه ليس من المألوف أن يطرب يهودي لأي نشاط إسلامي.

بعد ذلك انعقدت الندوة بجامعة جورجتاون. وق حضرها عدد كبير من السودانيين، وعدد من الأمريكيين. قدم للندوة وأدارها الأستاذ بشير بكار. وتحدث فيها د.عبد الله النعيم ود.استيف هوارد وشخصي، حيدر يدوي. وقد افترعت الحديث بتناول "الفكرة والحركة الجمهورية في عالم ما بعد 11سبتمبر." وتناول حديثي الأفكار الأساسية وتجسيد الأستاذ محمود لها. ثم دلف لتناول البعد الاستراتيجي الدولي لأفكار الجمهوريين في حل أزمة العالم الإسلامي بتطوير التشريع ونسخ الجهاد، وانعكاس ذلك على الوضع الدولي الراهن. واستخدمت الحاسوب لتدعيم أرائي بصورة بصرية خلابة أثارت إعجاب الحاضرين، وتعليقاتهم أثناء، وبعد، الندوة.
ثم تحدث د.استيف عن الفكرة والحركة الجمهورية باعتبارهما منتجاً أفريقياً من الطراز الأول. وذهب يحكي عن تجارب ذاتية له مع الأستاذ ومع الجمهوريي لتدعيم طرحه. وتحدث في ختام الندوة د.عبد الله النعيم متناولاً "العلمانية من منظور إسلامي." وقد ركز حديثه على أنه ليس هناك أي إمكانية لطرح ديني تتبناه الدولة، أي دولة. وتناول في ذلك أمر الحدود، قائلاً بأنه ليس هناك إمكانية أن تصبح الحدود نصاً قانونياً لأن تطبيقها يعني خضوع غير المسلمين لقانون إسلامي، وهذا يتناقض مع روح الدستور. وقد ركز حديثه على أنه لم تكن هناك دولة حكمت بالشريعة الإسلامية على مر التاريخ الإسلامي، ولن تقم دولة إسلامية في المستقبل. وظل يؤكد بأن الدولة لابد أن تكون علمانية حتى يتهيأ للملسمين ولغير المسلمين من كافة الأديان التمتع بالحريات التي توفرها علمانية الدولة. بمعنى آخر، يقول د.عبد الله، أن تمتع المسلم أو المسيحي، أو اليهودي بالحرية في ظل الحريات التي توفرها الدولة العلمانية هو السبيل الوحيد للازدها ر الديني لهؤلاء ولأفكارهم ومعتقداتهم.
أثارت الندوة الكثير من التعليقات والأسئلة.
أرجو أن يفيد يثري الآخرون، الذين حضروا الاحتفالات، هذا الخيط بالمزيد من الانطباعات.