تبت يدا فرعون وتب...

تبت يديك يا فرعون
فقد رأيتك !!
رأيتك في قبحك الابدي
ورأيتك في فحشك الهمجي
قد رأيتك يا فرعون سافرا
وعاريا ..
في ذبح الابرياء ..
في حوافر جندك تدوس على الحياة
حياة تبحث عن حياة
لم تمد لهم خبزا
ولم تمد لهم كفا
دفئا او بناء
بل اوسعتهم ضربا وقتلا وشقاء
استكثرت عليهم حتى التشرد والعراء
لم يسلم منك رضيع
او طفلة
أو شيخة شماء
كنستهم مثل الوباء
وقدمت لهم بدل الحليب
الغدر والبلاء
غدرتهم بليل وقتلت احلامهم في العيش و الحياة
يا لقلة عقلك يا فرعون
ويا لبؤس مصر بك وخزيها القديم

تبت يديك دست على الانجيل والمصحف
وعلى وجه مريم العذراء
تبولت على الحقّّّّ علنا وخفاء



من النهر الى البحر كان ميقاتهم

من الطاغوت الى الطاغوت كان خروجهم
بئس الخروج في عصر دماميل العصر
ف ي الخرطوم او في مصرّ

قد رأيتك يا دينق !!
يا لفصاحة الرؤية
سمعتك تستغيث يا وجعي
ولكن من يسمع من يرد النداء
لقد قتلوك..
قتلوك مرتين ..يا صديقي
ظلموك مرتين وطعنوك في الظهر
من النهر الى البحر
ومن البحر الى النهر
تمدد ظلمك الابدي
تمدد فينا
يا لهفي
ويا خجلي
من يثأر لوجهك الممرغ تحت اقدام ا لجناة
من يرفع هويتك من الوحل
ويجعل لك اسما ونداء
مسحوك !!!
ولكن هيهات أن يذهب ظلمك هباء
غدا سينفلق البحر وتنجو
وسيغرق فرعون

وسارق الخرطوم
أبا جهل
وسيجرفهم المد
الى مذبلة التاريخ
فهنيئا لهم البقاء


.....

جميلة انتى.........

تماضر حبيبتي
شفتي كيف داسوهم


وداسو على اوجاعهم وذكرياتهم

ولكن ماذا يضير الشاة بعد ذبحها

والله يا اختي حديثك جميل ربنا ينتقم من فرعون مصر وابا جهل السودان

شفتّ كيف تم العبث باشيائهم البسيطة يا سيف

أختي عشة بت فاطنة كلماتك الشعرية اكثر من معبرة عن الحدث
احد اصحاب الضمير كتب هذه المقالة الموثقة ...

لاجئو 'حديقة البؤس' تركوها بخمسة وعشرين قتيلا.. 'هابي نيو يير'
ليلة سقوط الضمير الإنساني في ميدان 'مصطفي محمود'
محمود التميمي
كمشهد من فيلم 'سبارتاكوس ­ ثورة العبيد' بدأت ليلة الخميس الماضي في ميدان مصطفي محمود.. وكجدارية من تلك التي تصور معارك الفراعنة في معابدهم و هم يسوقون الأسري الأذلاء طلعت شمس الجمعة علي هذا الميدان وقد صعدت إلي بارئها عشرة أرواح تلتها عشرة أخري كانت منذ دقائق تتحرك في فضاء 'حديقة البؤس' التي احتشد فيها آلاف اللاجئين السودانيين منذ شهور ثلاثة في نزاع بينهم وبين المفوضية الدولية لشئون اللاجئين.. والاسم الأخير ربما العنوان الأحقر لسقوط الضمير في هذا العصر. والنزاع بين اللاجئين السودانيين في مصر ومفوضية اللاجئين يعود إلي تاريخ إبرام اتفاق السلام بين حكومة السودان والجبهة الشعبية بقيادة جارنج.. عندها بات من المتوقع ان ترفع مفوضية اللاجئين صفة لاجئ عن هؤلاء البؤساء النازحين من دارفور وجنوب السودان.. وظهرت في الأفق نوايا كثيرة في هذا الاتجاه.. وبدأ تذمر السودانيين.. وظهرت مظاهراتهم في ميدان مصطفي محمود.. تلك المظاهرات التي أزعجت المفوضية كما ازعجت الأمن المصري.. كما أنها كدرت الجو العام حول سفارة قطر الموجودة بالصدفة في المكان الأقرب من مقر المفوضية الدولية اللاجئين.. وعليه فلم يكن مرحشبا من اليوم الاول بهذا الفعل الاحتجاجي لهؤلاء المتظاهرين.. وحدث الاحتكاك الأول حينما قام الأمن المصري باختبار قدرته علي رفع الهراوة في وجه أجنبي ­ حتي ولو كان سودانيا ­ فحدث تفريق مظاهرة لهم قبل شهور قليلة.. وبعد هذه المظاهرة سقط البروتوكول غير المكتوب.. وباتت مظاهراتهم في ميدان مصطفي محمود شيئا معتادا.. والواقع أن مكتب المفوضية العليا لشئون اللاجئين في القاهرة قد قام بتعليق اجراء المقابلات الفردية لتحديد صفة اللاجئ بالنسبة لملتمسي اللجوء السودانيين منذ 1 يونيو 2004 وقد تم تجديد القرار ثلاث مرات آخرها في يونيو.2005 وقد بررت المفوضية هذا القرار بمحادثات السلام في السودان التي تحولت الي اتفاق بالفعل، وبأن المفوضية تقوم بدراسة الوضع في السودان. هذا بالاضافة الي الابطاء في عمليات اعادة التوطين، وتسجيل طالبي اللجوء.
وجاءت فكرة الاعتصام في ميدان مصطفي محمود بل والعيش فيه بجوار مكتب المفوضية الدولية.. وكان ذلك مع دخول شهر رمضان.. وبدأت المسألة في التعقيد وبدلا من حل الموضوع قامت المفوضية العليا لشئون اللاجئين مكتب القاهرة بتعليق عملها بشكل كامل في 20 نوفمبر الماضي بسبب استمرار اعتصام اللاجئين السودانيين بحديقة مصطفي محمود!!
من الغريب طبعا ان المفوضية تعلق عملها في لحظة لابد فيها من ان تعمل.. لكن هذا ما حدث.
في هذه الاثناء وحسب شهادة الصحفي السوداني الواثق تاج السر و هي منشورة) وبعد دخول الاعتصام يومه الرابع والثلاثين واقتراب عيد الفطر دعت وزارة الخارجية المصرية وأسرة وادي النيل وجهاز مباحث أمن الدولة المعتصمين للاجتماع لمناقشة قضية المعتصمين في منزل د. ميلاد حنا بالمهندسين بحضور كل من مسئول شئون السودان بوزارة الخارجية المصرية ومسئول أمني ومن أسرة وادي النيل د. ميلاد حنا وبكري النعيم وتوفيق بيومي وبعد أسئلة متواصلة عن أسماء اللجنة المفوضية ومناطقهم في السودان، واستمر الاجتماع لمدة أربع ساعات، ولم تكن للاجتماع أجندة مسبقة وكان مجرد ترغيب وترهيب لفض الاعتصام وليس حل قضايا اللاجئين.
وقال مسئول الأمن: سوف نفض الاعتصام اليوم أو غدا صباحا ولو بالقوة وحمٌل الستة مفاوضين مسئولية حياة جميع المعتصمين. واعترف ممثل وزارة الخارجية بوجود مشاكل للاجئين ووعد بعرض اجتماع وساطة بين المفوضية والمعتصمين.
ومساء اليوم التالي بعد إفطار رمضان قام المندوبون الستة المفاوضون باعلام المعتصمين بما دار حول الاجتماع، وبعد سماع الملخص قرر المعتصمون بالإجماع البقاء حتي الموت دون مقاومة أو تحل قضاياهم ولو قتل معظمهم وعلي من يبقي علي قيد الحياة أن يرحب بأي وساطة لحل القضية ومواصلة التفاوض.. هنا لم يلتفت أحد الي هذا الكلام.. اعتبرته جميع الأطراف كلاما فارغا وتهديدا لا يرقي لمرتبة الفعل.. و استمر الحال علي ما هو عليه.
مع مطلع شهر ديسمبر تزايدت حدة انتقاد الاعتصام في الإعلام المصري .. أصبحت مشكلة اللاجئين السودانيين المعتصمين في ميدان مصطفي محمود بحي المهندسين في صدر صفحات الجرائد.. ذهب اليهم عادل امام سفير النوايا الحسنة وهو يظن أنه سيؤثر فيهم.. لكنه فاجأهم بالتأفف منهم واصفا إياهم بالوباء في قلب المهندسين ذلك الحي الراقي حسبما نقلوا لنا.. فشيعوه باللعنات وأخرجوه من معسكرهم.
وفي الثاني عشر من ديسمبر قال بيان صادر عن مكتب الصادق المهدي رئيس وزراء السودان الاسبق وزعيم حزب الامة: إن زعيم حزب الأمة السوداني حث المعتصمين السودانيين في ميدان مصطفي محمود علي ضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه مع مفوضية شئون اللاجئين باعتباره الافضل في الوقت الحالي بالنسبة لتوفيق أوضاعهم وطالبهم بفض اعتصامهم علي الفور. وقد وجه الصادق المهدي الشكر لمصر قيادة وحكومة وشعبا علي ما قدمته وما تقدمه من عون ومساعدات للسودان علي كافة الاصعدة وعلي كريم استضافتها للمواطنين واللاجئين والنازحين السودانيين. وقد دعا احمد أبو الغيط عقب لقائه الخميس مع الصادق المهدي لتكثيف المساعي وبذل مزيد من الجهد للتعجيل بفض الاعتصام في اقرب وقت ممكن. وقاال أبو الغيط: 'إنه في الوقت الذي يكن فيه الشعب المصري كل مشاعر الاخوة والود بالنسبة للأشقاء السودانيين شمالا وجنوبا فان تقاليد المجتمع المصري يتعذر عليها تقبل استمرار مثل هذا الوضع أكثر من ذلك'.. تلك العبارة التي أثارت ما أثارت في نفس المعتصمين في ظروف أقل ما يقال عنها إنها قاسية في شارع اسمه جامعة الدول العربية.. وسارع احد المعتصمين إلي السخرية من أبو الغيط قائلا: 'إذا كان يتحدث عن تقاليد المجتمع المصري فليأت في جولة سريعة في شارع جامعة الدول العربية بعد منتصف ليل القاهرة ثم فليتحدث عن عدم تقبل تلك التقاليد لاعتصامنا السلمي'. صباح يوم 22 ديسمبر.. بعض الاطراف داخل حديقة البؤس يشتمون رائحة انقضاض قادم.. شائعة تسربت تقول: إن قرارا صدر من فوق بألا يدخل حي المهندسين عام 2006 إلا والحديقة نظيفة تماما.. تيارات داخل الاعتصام تتصارع في اتجاهات مختلفة.. لكن جو البؤس والضياع وانعدام الامل في أي شيء يتجه بالجميع نحو المواجهة أيا كانت الخسائر.. بعض العقلاء في الاعتصام أصدروا بيانا جاء فيه: 'الإخوة اللاجئين السودانيين بجمهورية مصر العربية الشقيقة بصفة عامة والمعتصمين بحديقة مصطفي محمود بصفة خاصة لقد التزمنا أدبيا منذ ما يقارب العام ونصف العام لرد حقوقنا المشروعة التي كفلها لنا القانون الدولي وفق اتفاقيات ابرمت منذ عصبة الامم. وكان هدفنا الاساسي هو عكس وجه الظلم الذي تعرض له اللاجئ السوداني داخل مصر من قبل المفوضية السامية لشئون اللاجئين، سالكين في هذا الطريق وسائل عدة كان آخرها اعتصامنا السلمي الذي دعينا اليه كمجموعة تري في الاعتصام حقا مدنيا للتعبير عن الحقوق المشروعة بصورة سلمية دون المساس بأمن واستقرار البلد المضيف واضعين في الاعتبار سيادة الدولة القانونية ومكانتها الدولية.
وتمضي أيام الاعتصام سريعا تتخللها جولات تفاوضية شاقة وطويلة وقف بجانبنا فيها أشقاء أعزاء كانوا طوال التاريخ بوابتنا الاولي ايام النكبات التي عصفت بنا في السودان فاتحين لنا الدار والقلب متجاوزين الاخطاء التي وقع فيها مجموعة من المعتصمين والتي لم تكن البلد الام نفسها تتجاوزها. لكنهم اخوة قدرونا وكانوا دائما ينظرون الينا كإخوة في زمن محنة. حتي وصلنا مع المفوضية السامية الي اتفاقية نعدها مكسبا كبيرا مقارنة بحال الاف اللاجئين السودانيين في دول جوار اخري فصادقنا علي هذا الاتفاق لانه المخرج الامثل لكل المعتصمين فلا بديل لهم غير الاجراء.
كما نعلن نحن صوت اللاجئين السودانيين بمصر التزامنا التام بكل ما ورد في نص الاتفاق. مع وضعنا في الاعتبار والاهتمام بالملاحظات التي ابداها بعض اللاجئين حول بعض النقاط حتي نكون بذلك قد انهينا هذا الاعتصام الذي طال امده وعاني فيه من عاني ومات فيه من مات. ونحن نحصد ثمار اعتصامنا هذا كان لابد ان نشكر كل من ساهم معنا طوال شهور مضت وبدانا بالاستاذ فاروق ابوعيسي ثم الامام السيد الصادق المهدي رئيس مجلس الوزراء السابق و المنتخب الذي تكبد المشاق وجلس معنا بالرغم من ان المتربصين كانوا يحيكون المؤامرات، فصوت شكر وتقدير لهم بمساهمتهم معنا ويذهب الزبد جفاء ويبقي ما ينفع الناس. ومن ثم الشكر جزيلا الي الشقيقة مصر التي لم يبخل رجالها الاوفياء بمدنا بالنصح و الارشاد وتقاسمهم معنا المشاق حتي وصلنا لما نحن فيه الان'.. قرأ اللاجئون المعتصمون البيان.. ثم مزقوه.. وكأن شيئا لم يكن.. وبدأت النهاية تتشكل.. مع تشكل ملامح خطة وزارة الداخلية لانهاء الاعتصام.. وكانت طلقة الاشارة لهذه الخطة اعلان المفوضية 'السامية' للاجئين وقف التعامل مع لاجئي مصطفي محمود.. وانهاء التفاوض معهم ساحبة بذلك اي غطاء شرعي عنهم.. وليس ذلك فقط بل وطالبت المفوضية الأمن المصري بالتدخل لاجلاء المعتصمين وتوفير الاجواء الآمنة حول مقر المفوضية في القاهرة.. وكان علي الامن المصري أن يلبي طلب المؤسسة الدولية.. وكان التنفيذ يوم الخميس التاسع و العشرين من ديسمبر. في حدود الساعة العاشرة من مساء ذلك اليوم بدأت حركة غريبة تدب في اركان المنطقة.. مجموعة ملتحية ترتدي جلاليب قصيرة تتجمهر امام مسجد مصطفي محمود.. المجموعة التي كانت علي دراية بموقعها في الحدث تظاهرت ضد الوجود السوداني في الميدان مؤكدة أنه اول مطلب للجماهير طرد هؤلاء اللاجئين الذين اغتصبوا حديقة مصطفي محمود مطالبين إياهم ان يردوا عليه حديقته.. وفي حدود العاشرة والنصف كانت قوات الأمن تتوافد بكثافة منقطعة النظير علي المكان.. طوابير السيارات المصفحة وحافلات الأمن المركزي تسد شارع جامعة الدول العربية.. سيارات الاوناش تقوم بازاحة كل السيارات من المكان الي خارجه.. ضباط مباحث امن الدولة بدأوا في التوافد علي المكان واتخاذ مواقعهم.. وبدأ المعتصمون يتنبهون الي الخطر المحدق.. ولكن بغفلة واطمئنان ربما لم يسبقهم اليها أحد.. فلقد شرعوا في اعداد طعام العشاء علي مواقد الكيروسين كما بدأوا في ترديد أهازيج عيد الميلاد (أغلبهم مسيحيون) حول شجرة كريسماس وضعوها علي باب خيمتهم.. وشيئا فشيئا بدأت ملامح الصورة في الاكتمال .. سيارات الاسعاف اصطفت بجانب سيارات المطافئ بالتوازي مع طابورين طويلين الاول من سيارات الأمن المركزي وتقل جنود العمليات الخاصة.. والثاني من حافلات النقل العام التي ستقل اللاجئين بمجرد اجلائهم الي اماكن محددة. دأ اللاجئون في الانتباه شيئا فشيئا.. لكن ماذا سيفعلون؟! هم قرروا منذ اللحظة الأولي انهم ليسوا في خصومة مع مصر ولكن مع المفوضية.. لذلك مارسوا حياتهم بشكل عادي.. بدأت سيارات الأمن المركزي في افراغ حمولتها من البشر المدججين بالهراوات لابسين السواد.. مرددين ما يطلق عليه ضباط الأمن المركزي 'الصيحة'.. وهي صوت عظيم يخيف الخصوم ويلقي الرعب في قلوبهم.. لكن الصيحة لم تأخذ المعتصمين.. بل أخذوا يتضاحكون علي مشهد يبدو أنهم ألفوه والواقع أن جنود الأمن المركزي أنفسهم أخذوا في الضحك.. لأنهم حسب تعبير احدهم: 'ماخافوش'!.. الساعة تدق منتصف ليل الخميس.. اللواء محمد شعرواي مساعد وزير الداخلية للأمن العام يمسك بمكبر الصوت وسط كردون الأمن المركزي الذي لم تشهد القاهرة له مثيلا (يشبه سور مسجد ابن طولون) ويبدأ اللواء شعراوي في توجيه نداء الي المعتصمين مؤكدا أنهم يخالفون القانون المصري وأنه لابد من اخلاء المكان فورا بالقوة اذا لم تفلح الطرق السلمية.. وأن الجندي المصري (الأمن المركزي) سيرد بقوة علي أي اعتداء عليه اثناء تأدية عمله (اخلاء الحديقة) ويرد المعتصمون بالضحك عاليا والتصفيق ويشير بعض الرجال الي النساء بأن يزغرون.. لتنطلق الزغرودة السودانية الشهيرة مجلجلة في فضاء ميدان مصطفي محمود.. وليذهب التأثير النفسي لكلمة اللواء شعراوي أدراج الرياح.. فيشير الي فرق الأمن المركزي أن تستعد.. تدخل سيارتان مزودتان بمدافع ماء من اليمين واليسار تبدأ في تشكيل مساحة كثيفة من المطر فوق الحديقة.. المعتصمون يتهللون ويرقصون تحت المطر.. وسط تعجب الجميع.. يبدأون في ترديد الاناشيد.. يتصدون للمياة نحو الساعة.. ثم تبدأ المفاوضات بين الامن وبعض ممثلي المعتصمين.. بعض رجال السفارة السودانية يتواجدون.. ويعرضون تحمل حكومتهم تكاليف العودة الطوعية لأي لاجيء يريد العودة الي السودان.. الكل يرفض.. اللواء شعراوي يعرض نقل اللاجئين لمعسكر مجهز انقاذا لهم من الاوبئة وعدم النظافة في مكانهم هذا.. الكل يرفض.. اللواء شعرواي يعيد العرض مؤكدا قدرة حكومته علي توفير فرص عمل ومساعدة اللاجئين اجتماعيا بشرط الانتقال من هذا المكان.. الكل يرفض.. ويطول الوقت وتدخل المباحثات في نفق مظلم.. وتقترب الساعة من الخامسة.. ويقترب معها نور النهار.. والأمر لا يحتمل الفشل.. فلا الحشد الأمني العسكري ولا الجمع بكل ما فيه من قيادات.. ولا الظرف يقبل بأن يطلع النهار وهؤلاء في مكانهم هذا.. وقبل الخامسة بدقائق كان التفاوض الاخير.. حاول الأمن المصري اجراء عملية جراحية دقيقة باعتقال العناصر التي تثير اللاجئين وتحرضهم علي البقاء.. استطاعوا فعلا القبض علي واحد منهم.. لكنهم عادوا ليتراجعوا عن هذه الفكرة لانها جاءت بتأثير عكسي.. اقتربت الساعة الخامسة من فجر الجمعة واتخذ الكل مكانة. وجاءت دقات الخامسة لتحمل الحسم.. مدافع المياه تنهال علي المعتصمين.. وجحافل الأمن المركزي تتقدم.. والهراوات تقوم بعملها علي أدق وجه.. شائعة تسري أن وزير الداخلية يراقب العملية من بناية قريبة.. واصوات الصياح تتصاعد.. كل لحظة يخرج المخبرون ومعهم واحد منهم.. من هؤلاء المعتصمين.. كل واحد فيهم يحاول لملمة حقيبة او شيء من ملابسه بينما يتفادي ضربات الأمن المركزي الذي دخل علي الحديقة في موجات جارفة.. نساء تحت الأقدام و أطفال أسلموا الروح تحت اقدام كل الأطراف.. ملك الموت كان حاضرا بشدة هذه الليلة في ميدان مصطفي محمود.. الاسعاف يحاول مداواة الجرحي واتوبيسات النقل العام تغص بالمحتجزين (تم نقلهم الي معسكرات الداخلية) معركة بكل معني الكلمة.. الكثيرون خرجوا من المعسكر سكاري وللأمر تفسيره.. فهم في موسم الكريسماس.. القتال استمر نحو الساعة والمطاردات امتدت الي كل الميدان والمناطق المحيطة به.. المشهد مزري.. خاصة اذا ما قارنت تلك الوجوه السمراء بوجوه مثل لومومبا أو نيكروما.. هم ثوار جاءوا مصر لاجئين فعادوا الي بلادهم ثائرين و قادة لشعوبهم.. لكن هؤلاء.. كما هؤلاء أبناء زمانهم.. وبعد مضي نحو الساعة علي هدوء المعركة.. بدت الحديقة المليئة بمتعلقات الأسري (تعامل معها جنود الامن المركزي كذلك) بدت الحديقة غريبة.. هنا مصحف غرق في المياه.. وهنا صورة للمسيح.. هنا كتاب الاعمال الشعرية لسيد حردلو.. شاعر سوداني .. وهنا كتاب من سلسلة العبقريات للعقاد.. كل انواع الفكر وكل انواع الشطط ايضا وكل انواع الخير كما كل انواع الشر كانت في تلك الليلة منثورة في فضاء الحديقة البائسة.. كما انتثر في سمائها الضمير الانساني العالمي متفتتا الي شظايا ورماد.


http://www.elosboa.com/elosboa/issues/458/0307.asp

Quote: كما انتثر في سمائها الضمير الانساني العالمي متفتتا الي شظايا ورماد

فعلا انتشرت كل تفاصيلهم واشياؤهم البسيطة وذهبت مع مهب الريح لتسجل خزي وعار الحكومات والامم المتحدة او المفوضية .شكرا على المقال القيم اخي محمدين ...

تأملو هذه التفاصيل رضاعات أطفال وادوية مضادادات حيوية كلها لاطفال صغار كانوا مرميين في هذا العراء منذ رمضان ، والمفوضية الفاسدة وحكومة مصر كانت تعلم بكل شئ يا للفضيحة ويا لعار العالم !!

http://misrdigital.blogspirit.com/files/coverage2/aftermath30dec05.htm

هذه هي الوصلة التي وجدت فيها هذه الصور -الاشارة اليها وجدتها في بوست نجاة محمد علي سودان فور اول _

نهار الاحزان
والغبينه
يا عشه

بل قولي :

تبت يدا مصر وتب

وهي تسرق

من الطفولة احلام المساء

تبت يدا مصر

وهي تهدي العزل والاطفال عاماُ

جديدا من البكاء

تبت يدا شعباُ

تعامي عنوة

عن اخاه ولم يجد غير

الهراوة لغة يهديها اليه

في برد الشتاء

تبت يدا بلدا لم يجد غير دماء

لاجئ نخباُ يشربه

في هذا المساء..

تبت يدا واشنطون

التي لم تجد غير

رصاصه تربت بها علي ظهر النساء

تب يدا العسكر

والجبروت

والة الحرب البليدة

التي انتجت كل هذا الغباء

Quote: تبت يدا بلدا لم يجد غير دماء لاجئ نخباُ يشربه في هذا المساء..

هذا سانت كلوز في بلد فرعون يوزع الاحزان والموت ويروع المساكين

أنظري هذه الصورة يا عالية :

يقولون انهم جنو على انفسهم بمقاومتهم للعساكر , وهم وجدوهم نيام وروعوهم فهذا قتيل او جريح أو سجين لم يعطوه فرصة ليرتدي حذائة .
يا لفداحة الماساة

Quote: هذا سانتا كلاوس في بلد فرعون يوزع الاحزان والموت ويروع المساكين

الغريبه انه هداياهوا البوزعه اقسي من ابو غريب

والغريبهانه مويه النيل هي البتقتل عبده الرب


تف يا عرب...

حسي دا كلو كوم عرفنا القتل والضرب أنا عندي سؤال يا عالية
الباقيين وينهم ماهو مصيرهم ؟
هل فعلا رحلوهم لسجون ومعسكرات خارج القاهرة ، ام تم تسليمهم الى جزارات السودان لتجهز على البقية ؟

ما هو العمل المطلوب مننا لوقف الافعال الشريرة المدبرة بين الحكومتين ؟

من يعوض هؤلاء ذكرياتهم التي وضعت في المزابل .. اذا كان حيين طبعا

عشه

يبدوا ان للجريمه فصل اخر افظع واكره

اذاعت الفضائيه السودانيه

عن تكوين لجنه لاستقبال اللاجئين السودانيين الذين يرغبون في العوده

الي السودان....

ولك ان تتخيلي بقيه السناريو

يختطفوا ويسفروا غصيا عنهم

الأستاذة عشة بت فاطنة

تحياتي

الحكومة السودانية هي حكومة مجرمي حرب بالأساس، إرتكبت فصول هذه الجرائم في شعبها في الجنوب و دارفور و في الوطنيين الشرفاء اللذين نازلوا حكمها الهمجي في كل شبر من البلاد. ليس ثمة ما يبرر صمتها عن هذه الجرمية النكراء سوى تواطئها، و ما يدمي القلب موقف الكيزان هنا في هذا الفضاء من هذه المجزرة و هو الشماتة المطلقة و محاولات التبرير البائسة و اليائسة. في بوست أتمنى أن تتفضلي بزيارته لا أعرف عنوانو لكن يشير إلى طلب إستشارة من الإختصاصيين في القانون الدولي كي نرى القضية من زاوية قانونية نستطيع بها أن نبرر صمت حكومة نافع و عي عثمان..تخيلي!!! في رداءة أكتر من كده؟ قانون دولي بتاع أيه و خبراء بتاع مين ديل سودانيين قتلوا في مصر و بأياد مصرية لو ديل رعايا اي دولة هل يعقل أن يكون رد فعل حكومتها هو هذا الصمت المخزي، و هل الأوجب هو البحث عن إستشارة في القانون الدولي أم إدانة حكومة الخرطوم التي تستسيغ أن ترى دماء السودانيين تسيل دون أن ردة فعل.

الخزي و العار للقتلة من الجانبين الحكومة المصرية و السودانية بالوكالة

الخزي و العار لكل من يحاول تبرير هذه الجريمة النكراء

موش دي حكومة بتعت أمير مؤمنين و هو من النوع البيسأل عن اي بغلة تتعثر في الشام

شكرا عشة و تحيات لعالية.

مرتضى جعفر

Quote: الحكومة السودانية هي حكومة مجرمي حرب بالأساس، إرتكبت فصول هذه الجرائم في شعبها في الجنوب و دارفور و في الوطنيين الشرفاء اللذين نازلوا حكمها

بالضبط هي الحقيقة، والمسرحية محبوكة بين الجانبين وتم تنفيذها فقط بواسطة السفلة عسكر الطاغية المصري .
اذن سؤالنا عن تجاوب الحكومة السودانية أو ردة فعلها تجاه ما يحصل ببقى سؤال مجاني ، فهذه حكومة ضد حقوق الانسان اصلا وهي التي ابادت ابناء وبنات دارفور ومن قبلهم الجنوبين وما زالت تمارس القهر في الخرطوم بأنتهاكاتها الواضحة بترحيل الاخوة الجنوبيين قصرا وما كانت المجزرة الاخيرة في الخرطوم التي اوغرت فيها الصدور الا نتاج لسياستها المقصودة لزرع الفتنة ، قاتلهم الله انهم يشربون الانخاب فرحا بموت الابرياء .

الله يستر
!!

العزيزة عاشة بت فاطنة، اولا مرحب بي عودتك، اوتقبلي تعازينا الحارة وان اتت متاخرة جدا لاني جو او بر المنبر، او مامتابع لصيق.

بالنسبة للفرعون، مصريي اليوم مافراعنة وانما فراعنة Wannabee ياعزيزة.

شهداء مجزرة المتمة الثانية، هم احفاد الفراعنة الحقيقين، او ده مهم جدا، لانو يوضح تاريخ صراع البقاء الطويل جدا والمرير جدا، مابينا او بين Our Natural Predators ال See People اللي هم اجداد الدفترداريين الجدد من امثال الخديوي مبارك.

منذ فجر التاريخ هؤلاء وفدو لي ديار ابنتنا الكبري مصر بحثا عن حياة افضل واستقرو في منطقة الدلتا من ازمان سحيقة.

توحيد مصر العليا "منطقة النوبة" والسفلي "الدلتا" في 3200ق.م بقيادة Narmer النوباوي ذي ماتقولي بي لغة اليوم، من دوافعو كان تامين مصر العليا من زحف اجداد مبارك ولهذا "مينا" او نارمر، ا الحفر البحر في منطقة الدلتا، اوبنا عاصمتو "ممفس" هناك لتامين مصر العليا.

علي كده عبارة "زمن حفرو البحر" المتداولة اليوم تجد ماضيها السحيق، هنا!

شتم الفراعنة يتسق مع طرح الاسلام السياسي كواجهة للثقافة العربية، ممايوضح طبيعية صراع الحضارات الخفي، المدسوس في عداء الثقافة العربية، للثقافة الكوشية، موظفة، كالمعتاد، لي سلاح الدين!

علينا الحذر الشديد، اوما ننسي ده صراع بقاء!

[

Quote: شتم الفراعنة يتسق مع طرح الاسلام السياسي كواجهة للثقافة العربية، ممايوضح طبيعية صراع الحضارات الخفي، المدسوس في عداء الثقافة العربية، للثقافة الكوشية، موظفة، كالمعتاد، لي سلاح الدين!

well said Bashash, I strongly recommend
waiting for Asha to comment


Murtada Gafar

المجرمون

النظام المصرى
مفوضية اللاجئين
النظام السودانى
الصامتون عن الحق والمتواطئون
**
السفاحون القتلة

النظام المصرى
مفوضية اللاجئين
النظام السودانى
الصامتون عن الحق والمتواطئون

عليكم اللعنة جميعاً ، ودم هؤلاء المساكين البرئ فى رقابكم أيها البرابرة الأوغاد

Quote: المجرمون النظام المصرى مفوضية اللاجئين النظام السودانى الصامتون عن الحق والمتواطئون ** السفاحون القتلة

ما فضّ فوك يا اخي ، عليهم اللعنة ويلحقهم الخزي اينما حلو

لقطــــة

النظامان المصرى والسودانى
دائماً وبغباء شديد لايحسدان عليه أبداً
يشهدان كل العالم على

وحشتيهما وقبحهما وجرائمهما

بى اسم اللجؤ مرقوا الغلابة طيابة

مقبولة وخميسة وجون ولد كركابة

مسكين الولد لو بلدو تصبح غابة

تطرد شفعها وشيوخها قبل شبابها !!!!

تعيشي أختي عشة بت فاطمة...أحيي فيك ضميرك الحي ونخوتك وشعورك الجميل بالوطن وياليتنا نستطيع تقديم أكثر من مشاعرنا.....

ياحليل الورود ماتت هناك فى جنينة

وجع الأمهات بات فى القلوب سكّينة

لهفى على الولد مليان قليبو غبينة

ام الدنيا ليه بالقسوة تضبحى فينا ؟!!!!

أعزيك أختي نادية ونفسي في مصابنا الجلل وفداحة فقدنا ...فاليوم لانفقد إخوة وأخوات وأبناء لنا فحسب....ولكننا نفقد كرامتنا وشرفنا وهويتنا...نفقد أصلنا....اليوم تمرمغ كرامتنا وشرفنا أمام سمع وبصر كل العالم من دون أن يتحرك ديكتاتورينا وأوباشنا أو ينبسوا بكلمة واحدة أو إدانة....إنه يوم حزين مرير لم أر مثله في حياتي...

الاكرم راشد الحاج

Quote: أعزيك أختي نادية ونفسي في مصابنا الجلل وفداحة فقدنا ...فاليوم لانفقد إخوة وأخوات وأبناء لنا فحسب....ولكننا نفقد كرامتنا وشرفنا وهويتنا...نفقد أصلنا....اليوم تمرمغ كرامتنا وشرفنا أمام سمع وبصر كل العالم من دون أن يتحرك ديكتاتورينا وأوباشنا أو ينبسوا بكلمة واحدة أو إدانة....إنه يوم حزين مرير لم أر مثله في حياتي...

العزاء للوطن فى فقد فلذات اكباده

والعزاء لك ولنا جميعا

وشفى الله قلبك من الحزن يارب

Quote: أعزيك أختي نادية ونفسي في مصابنا الجلل وفداحة فقدنا ...فاليوم لانفقد إخوة وأخوات وأبناء لنا فحسب....ولكننا نفقد كرامتنا وشرفنا وهويتنا...نفقد أصلنا....اليوم تمرمغ كرامتنا وشرفنا أمام سمع وبصر كل العالم من دون أن يتحرك ديكتاتورينا وأوباشنا أو ينبسوا بكلمة واحدة أو إدانة....إنه يوم حزين مرير لم أر مثله في حياتي...

أنهم يشربون الانخاب فرحا اخي راشد فأنهم الطغاة
ولكن لابد أن لهم اخر

Quote: بالوطن وياليتنا نستطيع تقديم أكثر من مشاعرنا.....

تعرف أخي راشد هذا ما يمزقنا ويعمق المأساة فينا ، زي ما يقولو ا العين بصيرة .. بس يا خسارة ونحن متواجدين في بلد الطغاة والسلاطين الحقيين لا مظاهرة ولا بغم بس حسبنا الله على الظلم اينما كان .

Quote: مسكين الولد لو بلدو تصبح غابة

بلد نيلين وتشرد اصحابة
لا ما نيلين وبس يا نادية
نيلين وبحر ..
وغول قاعد في خشم بابة

Quote: شتم الفراعنة يتسق مع طرح الاسلام السياسي كواجهة للثقافة العربية،

بشاشا أولا يا صديقي أنا لم أشتم الفراعنة ، ما اقصده فرعون واحد كان طاغية واقصد به الطاغية حسني مبارك فرعون الذي ورد ذكره في القرآن الكريم وكلنا نعرفه جيدا وعاقبته معروفة .
بعدين المصريين أكثر شعب يعتقد أنه عربي أو مستعرب ويتبني الخط العروبي بكل سلبياته واستعلائه على الافارقة أو العبيد كما يحلو له ...
هذا ما قصدته وارجو من مرتضى أن يدلي قوله ، فباين ان له وجهة نظر مغايرة في مسألة الفراعنة والاسلام السياسي فهو من لفت نظري لهذه النقطة في حديثك .

أهلا بيك يا بشاشا
وشكرا على المداخلة النيرة ،
في تفسير او نحو تحليل ل(ذكرى ما جرى )
واصل ..

مطمور في المويه فرح موسى
الموج ما دون زمن الفاجعه مآخذ للتاريخ
ويااا فرعون النيل الجاري عليك
كلم فرعون النيل المنك جاري
انو حايطلع منك
أجمل زول غرقان في العالم


الأستاذ قاسم أبوزيد

Quote: كلم فرعون النيل المنك جاري انو حايطلع منك أجمل زول غرقان في العالم

وفوف هذا يا سعد لعل فرعون يستر عُريه الابدي ..

لا حول و لا قوة الا بالله ...
تذكروا أيضا ما قاله سيدنا عمرو بن العاص عن تلك الملة ...
عبدالماجد

لا حولا ولا قوة الا بالله
غايتو ربنا اصبرنا على ما اصابنا يا اخي عبد الماجد

تحيه خاصه



انه شئ لاينسى ولا يغفر للحكومتين
اما الشعب المصري بعد تظاهره ضد
هذه الرعانه حفظ احترامنا له

ولك التحيه بت فاطنه وللشعب السوداني
التجله والاحترام

ودي واحترامي

هلا بالعرب ي
يا سيدي حاشا لله أن أشتم شعب ، والنبي أنا قاصده حسني مبارك الطاغية وشبهتو بفرعون وقلة عقله الذي ورد ذكره في القران كطاغية اوحد لا يشق له غبار .

Quote: ام الدنيا ليه بالقسوة تضبحى فينا ؟!!!!

التحيه لكل المتداخلين

مرتضي جعفر القومه ليك

اختي ناديه::

ام دنيا ايه يا اختي

ودول الكدب عنوانهم

كنانه ايه يا اختي

وديل كتل البرئ

لابسنه زي تيبانهم

غدر

وخيانه

عرض

من قديم ازمانهم

الحر النزيه

في ارضهم مفقود

والخائن

الرقيع

ديمه عليه مولود...

لك التحيه الاخت عائشه
لقد صورتى الماساة بكلمات لا اريد ان اقول جميله فقطاقول حقيقه رائعه
وسكرا لك

اختي عشة بت فاطنة .... بالله عليكم ما الذي تتوقعونه من احفاد فرعون الذين لا حياء لهم ولا ضمير .. لكن نحنا نستاهل اكتر من كدا ..

اكثر خلق الله وضاعة وخسة ونذالة وسفاهة وحرامية هم احفاد فرعون .. لعنة الله عليهم اجمعين ..



ود الباوقة

عاشة بت فاطنة,
التحية لك وأنت الآن ضمير كل الشرفاء.
التحية لك وأنت شوكة في حلق الجبناء المداهنين بائعي دم البنات في المهندسين والصامتين عن الحق البين.

لن أذكر الذين يبررون الجريمة فليس في يدي الآن منديل يقيني الرائحة.

الاعزاء:

مامون الزين

ود الباوقة

عبد الغفار المهدي

حامد البدوي

جميعا احييكم لوقفتكم مع الحق ضد ما وقع لاهلنا في المهندسين ومعا
من أجل ميري ودينق والفضل وكاكا

ياعشة الزهور داسوها بالدبابة

وفض الاعتصام اريتو فض التابا

ياعالية الجنود داخلين تقول فى حرابة

وعزّل ناس مجوك لاسيف ولانشأبة !!!

http://www.alarabiya.net/Articles/2006/01/02/20014.htm

اقروا التعليق دا كاتبو واحد مصري من سكان المهندسيين يوصف فيه السودانيين بالبغاء والسكر . نادية شوفي كلب الامن دا بقول شنو؟؟

Quote: شاهد عيان خالد |02/01/2006 م، 20:28 (السعودية)، 17:28 (جرينيتش) انا اسكن بنفس الميدان الذى اغتصم فيه الاخوه السودانين وهو ميدان الدكتور مصطفى محمود ، واتابع الاعتصام منذ بدايته والذى اخذ فى البدايه شكل شبه فردى ، حيث كان بعض الاخوه السودانين يحضرون ويجلسون بالحديقه امام المفوضيه الخاصه باللاجئين وذلك لمدة ساعه ثم ينصرفون فى سلام، ظل هذا الوضع لمدة اسبوعين تقريبا ، ثم اخذ شكل اخر بدلا من الاعتصام لمدة ساعه اصبح اقامة شبه دائمه من الصباح وحتى المساء ثم تتطور هذا الامر الى اقامه كامله لحوالى خمسمائة شخص ، واذداد الوضع الى ان ذاد العدد الى ما يقرب من ثلاثة الاف شخص فى حديقة مساحتها تقرب من ثلثمائة متر تقريبا، واصبح وجود هولاء المعتصمين يشكل مشكله لنا نحن سكان هذه المنطقه حيث ان معظم المعتصمين كانوا دائبين على شرب الخمر ليلا والسير فى المناطق المجاورة مما شكل خطرا على اولادنا لانهم فى غير حالتهم الطبيعيه حيث انهم كانو فى حالة سكر بين ، وازداد الامر خطورة من حيث خروج فتيات منهم ليلا لاسباب غير مقبوله شرعا ، وازاد الحال الى ان تفى عدد غير قليل منهم بسبب انتشار الامراض فيما بينهم ، وسرت مقوله ان بعضهم مصاب بداء الايدز ، مما اصاب سكان المنطقه برعب شديد ولكم ان تتصوروا ان سارت فى المنطقه التى تعيش فيها انت وابنائك مقوله انتشار مرض الايدز، وحضر مندوب عن الحكومة السودانيه لشرح الامر وفض الاعتصام حيث ان مشكلة الجنوب السودانى قد تم حلها ولا داعى لهذا الاعتصام الوهمى ، الا ان قادة الاعتصام والمعتمدين على قبض المنح من المفوضيه دون عمل مع العلم بان جميع المعتصمين يمتلكون منازل فى انحاء القاهره وهذه بشهادة معظم المعتصمين ، الا ان عدد من المستفيدين من الاعتصام رفضوا الرحيل واعتبروا ان الميدان المعتصمين به هو حق لهم بل اعتبروه جزء من ارض السودان حيث انهم كانموا لا يسمحوا لاحد من الشرطة المصريه بالتعرض لاى منهم باى طريقه للتاكد من وضعهم القانونى فى الاقامة بمصر ، وحضر مفوض من مفوضية اللاجئين وتحدث معهم وانه لا مبرر من الاعتصام فضلا عن عدم صرف اى مبالغ لهم حيسث انهم اصبحوا فى وضع يسمح لهم بالعودة الى ديارهم فى السودان ، ابوا الانصياع لذلك ، حضر مندوب من الداخليه المصريه واعطاهم فرصه لفض الاعتصام الغير مبرر ، وظل طوال الليل يوم الجمعه فى محاولات مضنيه لفض هذا الاعتصام وقامت الداخليه المصريه باحضار اتوبيسات لنقلهم لمخيم لحين التحقق من وضعهم القانونى فى الاقامة بمصر من عدمه ، الا انهم بدؤا فى استفزاز رجال الشرطه - انا شاهد عيان على هذا الوضع - بل قاموا بطريقة معيبه بخلع ملابسهم فى تحد سافر لرجال الشرطة مما اصاب زوجتى وبناتى بحالة من الاشنئزاز حيال ذلك - ولكم ان تتخيلوا عشرات من الرجال تحت تأثير المخدرات والخمور ويقوموا بحركات لا تمت للحياء بصله والادهى انهم قاموا بخلع جميع ملابسهم - واذداد الامر بالقاء زجاجات الخمر الفارغه على رجال الشرطه مما اضطر معه رجال الشرطه الى توجيه خراطيم المياه اليهم حتى يتوقفوا عما يفعلون الى ان الامر تتطور الى القاء الطوب والحديد على رجال الشرطة مما اصاب عدة ضباط وجنود باصابات بالفعل خطيره . بالله عليكم ماذا يكون رد فعل رجال الشرطة حيال ذلك ، دعكم من الشعارات ولنكن على قدر من الواقعيه ، انتشار امراض ومنها الايدز - رجال مخمورين - نساء باغيات - كيف يمكن لنا نحن سكان المنطقه العيش بسلام ، هل يمكن ان يحدث هذا فى اى بلد عربى ، هل يجروء السودانين ان يقوموا بهذا حتى فى بلدهم السودان او فى اى بلد اوربى او عربى ، بالطبع لا ، لكن فى مصر استباحوا حسن الضيافه وكرم المصريين معهم واصبحوا يعتبرون ان هذا حق مكتسب لهم ، علما بان جميع الرجال المعتصمين لا يريدون العمل فى اى جهه حيث اننى شخصيا طلبت عدد منهم للعمل بمصنعى الا انهم رفضوا ذلك حيث انهم تعودوا على قبض المنح من المفوضيه دون اى عمل ويعيشوا حياتهم على هذا الاساس ، ارحموا مصر ، ارحموا المصريين الذين تحملوا ما لا يطيقه شعب ، كفانا العيش من اجل غيرنا من الشعوب وفى اى محنه لنا لا نجد غير سواعدنا هى التى تدافع عنا وليرحل من يرحل ويتركوا لنا مصرنا الحبيبه . --------------------------------------------------------------------------------

Quote: ثم اخذ شكل اخر بدلا من الاعتصام لمدة ساعه اصبح اقامة شبه دائمه من الصباح وحتى المساء ثم تتطور هذا الامر الى اقامه كامله لحوالى خمسمائة شخص ، واذداد الوضع الى ان ذاد العدد الى ما يقرب من ثلاثة الاف شخص فى حديقة مساحتها تقرب من ثلثمائة متر تقريبا،

عشان تعرفيهو كاذب يا عشة و ببغاء للإعلام المصري
متين شال متر متّر المساحة القاعدين فيها اللاجئين ؟؟ وللا "خطف" رجلو لمصلحة المساحة و البلدية وجاب مساحة الحديقة؟؟
وبتين عداهم و عرفهم خمسمئة ثم عداهم ثانية عندما زادوا إلى 3000 شخص؟؟؟؟!!!!

تعرف يا عزيزتي لنا ، أن هذا الانسان باين عليه بتاع أمن ومن كلاب الحكومة المصرية ، لانه تفاصيل وأكاذيب واضح عليها مرسومة رسم ، وتلافيق سكر وبغاء حسي عليك الله الناس ديل وجوهم تشبه الموت فاضيين لبغاء ولا زواج مسيار ، بس عايزين اغطوا عريهم وفضيحتهم حسبي الله عليهم .

فوق

عشة مبارك وضيوفها..المغبونين..

تحياتى

كنت بتابع من بعيد ..لانى بعيدة من البيت..

وجوفى بيغلى وانا بتابع الاخبار ..اخبار الغدر والخيانة ..

ما فشتنى الا أميرة الطحاوى ..بمقالها المسئول..وهى بتتابع من قريب

الظلم ..والكراهية المبنية على الاحتقار ..والتأطير..التأطير النابع من العنصرية ..والتقليل من شأن الآخر ..أو الافتراضات السيئة البتنسبها الشعوب لى شعوب تانية بتحتقرها..

دى قمة العنصرية..

الغريبة كنت بسمع قبلها بى كم يوم لمؤلفة كتاب سودا بتراجع فى تاريخ الامراض والاوبئة ..والصفة العنصرية الكانت ملازمة ليها..

لا اود ان اذكر اى مثال..حتى لا اشارك فى هذه الجريمة الانسانية التاريخية ....بمجرد مثال.

http://hrw.org/english/docs/2005/12/30/egypt12353.htm

التحية للجميع

لا يفوتنك تماضر أن تقرأي ما خطه الرائع بن الرائع أحمد الخميسي في ذات الصدد في مقال بعنوان" إعتذار للشعب السوداني" و كان أول رد فعل كبير مندد بالقتلة و النظام و مجرم لهم.






بوعسل أبوعسل

Quote: أحمد الخميسي في ذات الصدد في مقال بعنوان" إعتذار للشعب السوداني"

ماشفتو يا ابوعسل ممكن تجيبو هنا؟؟

والشكر يفيض ليك؟؟

للجميلة تماضر
كأنما الرجل يخص بالإعتذار أكثرنا إحتراقا للكبد



إعتذار للشعب السوداني
أحمد الخميسي - كاتب مصري


لم يروع الشعب المصري مؤخرا بحدث مثلما روعته مذبحة السودانيين التي ارتكبها النظام – من أكبر رأس في البلاد إلي أصغر جندي في الداخلية - فجر الجمعة30 ديسمبر 2005 ليختتم بها عاما آخر من سنوات حكمه السوداء.

وكانت المشاهد التي بثتها القنوات الفضائية لأخوتنا السودانيين تحت العصي والركلات أمرا فوق احتمال ضمير أي كائن بشري.
لقد انتهت المذبحة بانتصار جديد للنظام المصري نجحت فيه قواته في قتل أكثر من "25" مواطنا سودانيا مسالما أعزل وطفلين صغيرين. وتناثرت مع دماء السودانيين على أسفلت الشوارع كتب وحياة وصور ووثائق وعذاب وأحذية وملابس وأحلام بعام جديد سعيد . ولا يمكن وصف هذه الجريمة بغير أنها "جريمة ضد الإنسانية" وعملية "إبادة جماعية" لم تشهد لها مصر مثيلا.

هل يمكن للاعتذار أن يهون عن أسر الضحايا ؟ وأن يخفف من شعور الشعب السوداني بالألم؟ وهل يمكن للاستنكار أن يصلح ما أسالته قوى الطغيان من دم؟. لقد استنكرت كل القوى الحية في المجتمع المصري تلك المذبحة، المجزرة، وتداعت لمظاهرة احتجاج يوم السبت 31 ديسمبر في ميدان مصطفى محمود بمنطقة المهندسين في الثانية عشرة ظهرا، لتعرب عن احتجاجها وغضبها واستنكارها للمجزرة، ولكي تطالب بمحاكمة السفاحين الذين ارتكبوا المجزرة. كما تم التخطيط لمظاهرة أخرى يوم الأحد الساعة الخامسة عصرا أمام مقر المفوضية السامية لشئون اللاجئين في منطقة المهندسين بالقاهرة. وتوالت عبر مواقع الانترنت كل أشكال التعبير الذي يعرب المصريون من خلاله عن احتجاجهم واستنكارهم للمذبحة وإدانتهم للقتلة وسياسات النظام المصري العامة.

لقد أظهرت "قواتنا المصرية" شجاعة منقطعة النظير أمام السودانيين العزل، لم تستطع أن تظهر مثلها حين قتل العدو الإسرائيلي أبناء الشعب المصري عند معبر رفح منذ نحو عام، فقد هبطت عليها في حينه حكمة التأني والتمهل، ثم هبطت عليها نعمة النسيان.

إن أبشع المذابح التي تعرض لها الشعب المصري في تاريخه الحديث لا تصل لبشاعة المذبحة الأخيرة، ومازال الشعب المصري يذكر حتى الآن، في كتبه، وفي ضميره، وبألم بالغ ، مذبحة دنشواي عام 1906 باعتبارها دليلا على البربرية، وذلك حين أعدم الإنجليز ستة من فلاحي قرية دنشواي في 28 يونيو 1906. وظل ذلك الحكم في ضمير الحركة الوطنية باعتباره عملا وحشيا. الآن قتل أكثر من عشرين مواطن سوداني أعزل، ومن دون سبب على الإطلاق، فكيف تسمي هذه المذبحة؟. مازالت مصر تذكر مذبحة الإسماعيلية في 16 أكتوبر 1951 حين أطلقت المدرعات البريطانية النار على متظاهرين فقتلت منهم سبعة أفراد!! وظلت تلك المذبحة في ضمير المصريين وتاريخهم باعتبارها هي الأخرى عملا بربريا لا ينسى. فكيف الحال مع قتل وسحل أكثر من عشرين مواطنا سودانيا وطفلين صغيرين؟ هل تفارق هذه المذبحة ذاكرة مصر ؟ وهل ينسى المصريون أسماء القتلة والسفاحين؟

أتساءل هل يمكن للاعتذار أن يهون عن أسر الضحايا؟ وأن يخفف من شعور الشعب السوداني بالألم؟ وهل يمكن للاستنكار أن يصلح ما أسالته قوى الطغيان من دم؟. فقط على الشعب السوداني أن يعلم أننا شركاؤه في الهم، وشركاؤه في المذابح، بدءا من جريمة قطار كفر الدوار في أكتوبر 1998، مرورا بحادثة قطار الصعيد في 20 فبراير عام 2002 حيث احترق أكثر من ألف وخمسمائة مواطن مصري فقير داخل عربات القطار الشعبي الذي يستخدمه نحو 80% من فقراء مصر. احترقوا أحياء وهم في طريقهم لقضاء العيد بين أهاليهم، بسبب إهمال النظام المصري لأبسط واجبات الصيانة واستهانته بأصغر حقوق مواطنيه. وفي يوم الاثنين 5 سبتمبر عام 2005 في أحد مسارح مدينة بني سويف بالصعيد شب حريق في المسرح أدى إلي وفاة ما يربو على 47 قتيلا من أفضل شباب الحركة المسرحية والثقافية، لا لشئ، إلا لأن الصيانة معدومة.

إن الجريمة البشعة التي وقعت لن تفارق ضميرنا أبدا. وأعتقد أنني بذلك لا أتحدث بصوتي وحدي، ولا بضميري وحدي، وأنني لست وحدي حين أتقدم بأحر التعازي للشعب السوداني في أخوتنا ضحايا المجزرة الإجرامية التي ارتكبها النظام المصري فجر الجمعة 30 ديسمبر عام 2005. وحين أعلن معهم عن استنكاري لما جرى، ومطالبتي بتقديم التعويضات لأهالي الضحايا، ومحاكمة المسئولين عن الجريمة، بل الجرائم التي ترتكب في حق الشعبين السوداني والمصري.

http://harakamasria.org/node/4372[/B]

بوعسل ابوعسل

Quote: إن الجريمة البشعة التي وقعت لن تفارق ضميرنا أبدا

انه يتحدث عن ضمائر صاحية ..لافراد من فصيل "الانسان"....فقط

وهذا فصيل نادر..

شكرا بوعسل وشكرا لكاتب المقال..

فهو يقنعنى هنا ان الدنيا فيها مثقال ذرة خيرا ..يرى "بضم الياء" ...

والسلام على ارواح الضحايا.

ماسكة لي حزني يا تماضر
ربنا ايجيب الصبر .ز

اسفة يا جماعة الليلة أنا ما موجودة
شكرا ليك يا ابو عسل وربنا اقدرنا على المواصلة، مين عارف الجايات اكثرمن الرايحات

راجعة

http://www.zippyvideos.com/3043567732957856/khal3malabes/

خلع ملابس النساء

يا اللههههههههههههه من الذل..؟؟

http://www.zippyvideos.com/5464118602957726/fatherofvictim/

قال يفضحوا مصر قال

دي مصر حلت وسطها للجنود الامريكان ورقصت ليهم وسط الصحرا وهم بغزوا العراق...؟؟؟

دي مصر حلت وسطها ورقصت للجندي الاسرائيلي وكانت اول من سالمته بين الدول...

لكن نقول شنوا الاختشوا ماتوا

http://www.alarabiya.net/Articles/2006/01/02/20014.htm

شكرا عشه

علي ردك هنا علي الاسمه خالد

حقيقي ابجح من كده ما شفت

تف غليظه علي العرب واللي يتششدد ليهم

Global Operations
Providing fleeing civilians with emergency help is often the first step toward their long term protection and rehabilitation. To meet these and other operational needs, UNHCR has developed a global network of suppliers, specialist agencies and partners. Projects can range from dispatching emergency teams to the scene of a crisis, providing emergency food, shelter, water and medical supplies and arranging major airlifts for a large exodus of refugees or a flotilla of small boats for smaller numbers of fleeing civilians. Among a host of other programs, there are projects to help protect the environment, build schools and raise awareness of such problems as HIV/AIDS.

Quote: albayan alwalid from sudan |02/01/2006 م، 23:17 (السعودية)، 20:17 (جرينيتش) العثور على جثة سوداني بعد ساعات من تسريحه من مقر معسكر طرة البلد حسب مصادر اللاجئين تم العثور صباح اليوم على جثة اللاجيء السوداني `الطيب محمد` من أهالي دارفور و يبلغ من العمر 28 سنة ، و كان بمعسكر طرة البلد، وتم ترحيله بصحبة 5 لاجئين آخرين فجر يوم31-12-05 في الساعة الواحدة تقريباً، وعندما رفضوا النزول من الباص و طلبوا العودة للمعسكر لأنه لا مأوى لهم بالقاهرة و لا نقود و لأصابتهم البالغة،تم تفريقهم على مجموعتين كان الطيب في إحداها برفقة لاجيء آخر يدعى بكري، وأجبروا على النزول من الباصات بالقوة إلى منطقة صقر قريش. لا توجد طريقة لمعرفة لأين كانت وجهة الطيب قبل أن يموت. لقد شوهد الطيب واقفا على بداية الطريق الصحراوي يشير لأي حافلة لتقله نحو الساعة 3 فجراً، من قبل لاجئين سودانيين كانوا يرحلون أيضا من معسكر دهشور- الفيوم، تمهيدا لتفريقهم لأماكن أخرى على مجموعات ،و يمرون بشارع رئيسي بمدينة أكتوبر بعد نهاية المحور. حسب اللاجئين آخرين فإن جثة الطيب وجدت بطريق عام في مدينة 6 أكتوبر. تنوير: حياة بقية اللاجئين السودانيين بعد تفريقهم بهذا الأسلوب هي في خطر حقيقي. 2- من دفتر الموت : - حسب شهادة من خرجوا من المعسكرات فإنه تم اسعاف فقط من قارب على الموت ، معظم اللاجئين جرحى ، معظم اصابات الرجال بالرأس ، تم القاء زجاجات مياه معدنية على اللاجئين من مبنى الذي به البنك الوطني ، بجوار المسجد ، اللاجئة منى لديها شلل نصفي، لم يتم تقديم علاج لها، سحلت على الأرض اثناء المجزرة - المواطن الجنوبي دينق أول من رصد موته، في الاربعين بساق واحدة ، ارتكز على عكازه بيد ورفع اليد الأخرى مستسلما وكان قريبا من سور الحديقة ، مات لأنه تصور أنهم سيأخذونه لخارج الحديقة رأفة بحالته -لم يقدم للاجئين اي اسعافات حقيقة أو كشف و علاج حقيقي لهم بمعسكرات اعتقالهم. 3- مجرد وصف لحالة وفاة طفل رضيع – محمد 6 أشهر: الاطفال والنساء يحميهن بظهورهن في منتصف المكان تقريبا، العساكر يناهلون على النساء ضربا ، تسقط سيدة و يواصل العساكر ضربها، بينما السيدة تحت الأقدام ، يقف لاجيء مكانها محاولا حماية بقية الاطفال بجسده يسقط اما الضرب المتواصل، يجرونه فيمد يده ليحمل ما استطاع - الطفل الرضيع و شقيقته - حتى لا يدهسا تحت الأقدام، الطفلة الأكبر تسقط وبقى متشبثا بالطفل الرضيع و الذي يتلقى أيضا ضربة قوية على الرأس، طوال وجودها بالحافلة المغلقة الزجاج حيث يتواجد 14 عسكريا و 4 ضباط و ضابط امن دولة بملابس مدنية، يدخنون السجائر، اللاجئون يأتى بهم لملء الحافة فيرقدوا مكومن على بعضهم البعض، الطفلة لا تحرك إطلاقا، يصل الباص للمعسكر، يلقى باللاجئين في فناء المعسكر ولا يسمح لهم بالدخول لأي عنبر اتقاء للبرد أو الغبار القادم من الجبل القريب، ثم بعد ساعتين كاملتين و في التاسعة تقريبا يأخذ الاسعافات الأولية الطفل ، بالطبع يعلنون عن أنه قد مات، والدته خارج المعسكرو لا تعرف شيئا عن مصير رضيعها و لا شقيقته الأخرى ذات الأربعة أعوام . 4- التقارير الأولية لمعاينة جثث القتلى – 56 قتيل حتى الثانية عشر ظهرا- معظم الحالات الوفاة من اسفكسيا الاختناق §انفجار في الطحال §هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة لنزيف داخلي § نزيف في المخ § انفجار في الرئة – البنكرياس §عدد كبير من القتلى هم من الاطفال §يتفق التقرير مع ما سنورده في رسالة تفصيلية قادمة عن الطريقة البشعة التي قام بها الأمن بالتمثيل باللاجئين وفقا لشهادات 3 من اللاجئين ممن أطلق سراحهم . 5- اختفاء قسري لبعض اللاجئين من المعسكرات . نابليون روبرت - 40 عاما- أحد أعضاء اللجنة التنظيمية الأخيرةلاعتصام اللاجئين و الذي `عرض حياته للخطر يوم 7 نوفمبر الماضي بالاندفاع وسط قوات الأمن لمحاولة الوصول إلى كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة، الذي كان يزور القاهرة في ذلك الوقت،وسلمه خطابا بمطالب اللاجئين` كما كان أحد الذين أوضحوا أمام الصادق المهدي مطالب اللاجئين- بالأخص الجنوبيين منهم- بحتمية وجود ضمانات حقيقية للاتفاق الأخير الذي أعلنته المفوضية في 17-12-05، و تحدث نابليون أكثر من مرة و باللغتين العربية و الإنجليزية عارضا مطالب اللاجئين. لقد تم إبعاد نابليون منذ فجر اليوم عن مقر معسكر طرة البلد بمفرده، و نخشى بجدية على حياته تنوير : نخشى أن يكون الأمن المصري يقوم بتجميع قيادات اللاجئين بأماكن مهولة انتقاما و لمنعهم من أي نشاط آخر و ربما يجري ترحيلهم قسريا للسودان. 6- حسب مصادر اللاجئين ممن لم يتواجدوا يوم المذبحة بميدان مصطفى محمود فإنه تم رصد 17 حالة طرد لعوائل سودانية من المساكن التي يستأجرونها في أماكن متفرقة بالقاهرة ، الحجة الغالبة لدى المؤجرين هي خشيتهم من تعرض الأمن لهم ، بعدما رأوه من استخدام القوة ضد اللاجئين عبر الميديا. تنوير : ربما ستشهد علاقات التعامل اليومية بين المواطنين المصريين و اللاجئين السودانيين و حتى المواطنين المقيمين و الزائرين منهم بعض التوترات من الطرفين و الأحداث المشابهة، نحذر بشدة من خطورة مثل هذه التداعيات خاصة أن الأمن بدأ منذ مساء يوم المجزرة 30-12-05 في تفريق اللاجئين الذين لم يفيقوا بعد من هول المجزرة و لا داووا جراحهم و لا عرفوا مصير ذويهم و لا سكن لديهم ذكرى وفاة أهلهم و أصدقائهم الذين ربما قبل قليل من ترحيلهم القسري من المعسكرات، لقد قام الأمن المصري بحماقة بتفريقهم في الشوارع العامة بمناطق عدة في مصر دون أي مبالغ مالية و لا حتى أجرة الانتقال لأماكن يعرفون أنهم قد يجدوا من يقبل باستقبالهم فيها و لو لبعض الوقت، في طرة البلد نحو السابعة مساء الأمن المصري أعاد أول مجموعة أطلق سراحها بعد أن طلب منها الذهاب لمترو أنفاق بأنفسهم، لأنهم خشوا من قيامهم برد فعل ،و لكن هناك مجموعة كانت قد وصلت للمترو بنفسها ماشية على الأقدام، الأمن المصري يتخبط و يضيف بنفسه المزيد من الأوحال على وجهه الكريه، وسيدفع الأبرياء الثمن. 7- توافد اللاجئين المذعورين على بعض الكنائس الأجنبية طلبا للحماية والعلاج، في حين كانوا ل3 اشهر بجوار مجمع مصطفى محمود الطبي و لم يتلقوا دعما صحيا من العاملين به و كانوا يستخدمون مرافق المجمع الصحية بمقابل

http://www.alarabiya.net/Articles/2006/01/02/20014.htm

Quote: اسم البرنامج: العين الثالثة مقدم الحلقة: أحمد عبد الله تاريخ الحلقة: السبت 24/12/2005 أحمد عبد الله: مشاهدينا الكرام أهلاً بكم في حلقة جديدة من العين الثالثة، أكثر من ألف وخمسمائة لاجئ وملتمسي لجوء من السودان حملوا أمتعتهم وذهبوا للاعتصام أمام مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، من ناحية هم يطالبون بإعادة توطينهم في أوروبا وأميركا وأستراليا، من ناحية أخرى جمدت المفوضية الدولية النظر في طلباتهم، قرابة 3 أشهر مضت ولم تتغير الأوضاع رغم وساطات عدة ومفاوضات كثيرة، الأوضاع الصحية تزداد سوءاً بينما يشهد أحد أحياء القاهرة منظراً لم يتعود عليه من قبل, تعالوا نتابع معاً. - نرفض العودة للسودان وما قادرين إنه نرفض الاندماج المحليين، والله أنا بستحق لاجئة طالما أنا لا زال في بلدي في حرب ولا زال الحرب.. أحمد محسن (متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين): نظرتهم أو توقعاتهم المكتب توقعات غير عقلانية، يعتقدون أن المكتب هنا وكالة سفر, فيه بعضهم ينظر إلى المكتب على أساس إنه وكالة سفر بحيث إنه مكان يجي الشخص المسجل فيه يقبل كلاجئ ويعاد توطينه في دولة أخرى مثل الولايات المتحدة الأميركية أو كندا وأستراليا والكلام ده غير صحيح بالمرة. أمير خالد (عضو لجنة صوت اللاجئين): نحن كلاجئين مش كسودانيين فقط كلاجئين قررنا إنه يا إما أن تحل المفوضية جميع مطالبنا الشرعية والممكنة حلولاً كاملة وإلا حنواصل الاعتصام مستعدين إنه كل يوم يموت فرد ونظل على موقفنا، ولو العالم كله رفض إحنا حنواصل اعتصامنا ده. لاجئون حتى الموت أحمد عبد الله: رحلة صعبة في طريق طويل ووعر، تلك التي أوصلت فاطمة من دارفور إلى مصر, لينتهي بها الأمر هي وأولادها الثمانية في حديقة عامة بحي المهندسين في القاهرة. فاطمة (لاجئة سودانية): جيت من دارفور أنا كنت في مخيم زي ده في مخيم كبير، ومن هناك أنا ركبت إجيت الخرطوم في الخرطوم جوا المدرسة ضربونا، جوا المدرسة ضربونا الحكومة السودانية ضربتنا وفرقونا، قال إحنا منشوه منظر العاصمة، جرينا مشينا في الأطراف ومن الأطراف جاي كده لحد وصلنا حلفا، من حلفا القروش اللي لقطناها من الخرطوم ده لما وصلنا مصر هنا. أحمد عبد الله: قدرتوا تمشوا المسافات وتاخدوا أتوبيسات ؟ فاطمة (لاجئة سودانية): أيوا قدرنا الحمد لله، لما طلعنا من الحرب جينا كنت أنا حامل ولدته في المعسكر.. أحمد عبد الله: ولدت في المعسكر في الخرطوم. فاطمة (لاجئة سودانية): مو في الخرطوم ولدته في دارفور جوا المعسكر. أحمد عبد الله: هي هربت من دارفور بحثاً عن ملاذ آمن، لكنها هنا ووسط أحد أحياء القاهرة الراقية فقدت ابنها أحمد ابن الحادية عشر ربيعاً، خرج ولم يعد على حد قولها. فاطمة (لاجئة سودانية): بعد ما إجينا المعسكر هنا بعد 9 يوم بس ولدي هنا ما أعرف برا هنا بيلعب, ولا شنو أنا ما أعرف, بس هنا أنا ما لقيته، والناس ده كله ناس المعسكر ده كله بيدور على ولدي ما لقوا، حتى الآن. أحمد عبد الله: طيب بلغتوا الشرطة؟ فاطمة (لاجئة سودانية): بلغنا أيوا. أحمد عبد الله: وعملت إيه الشرطة؟ فاطمة (لاجئة سودانية): عملوا شنو ما عملوا أي حاجة، لحد الآن أنا مش عارفة هو حي ولا هو ميت أنا ما عارفة (تبكي). أحمد عبد الله: فضيلة هي أيضاً أم لثلاثة أطفال تعيش في مصر منذ ثلاث سنوات, صُنفت لاجئة من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين, وأصبح لديها البطاقة الزرقاء عام 2002، كان من المفترض أن يعاد توطينها في أستراليا لكن آمالها ذهبت أدراج الرياح، وذهبت آمال طفلتها الرضيعة المريضة معها، انضمت إلى المعتصمين علّ وعسى أن تسافر هي وابنتها التي تعاني من أمراض في القلب والرئة إلى بلد قادر على الرعاية والعلاج. فضيلة (لاجئة سودانية): ما يسفرّونا من حقنا إنه نسافر ما إحنا لاجئين, يسفرّونا عشان البنت دي، البنت دي ذنبها شنو في اللي بيحصل ده كله يعني؟ أنا ماسكة الطفلة في كتفي عندها رئة وبعدين ما عايزة تحبى ولا تمشي ولا تسنن بالمشاكل بتاعتها، الدكتور بعت تقرير البنت دي لازم تمشي من هنا, لأنها حتتعب تعب وتتنفس بالأكسجين ولو جاها التهاب لازم تخش المستشفى, عرف كل حاجة من أنا ولدتها، فقلي البنت دي حالتها صعبة. أحمد عبد الله: قصص مأساوية لأكثر من ألف لاجئ معظمهم من جنوب السودان, واعتصام دام حوالي ثلاثة أشهر أمام مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في حكاية تدور فصولها ولأول مرة على أرض مصرية, كانت ولا تزال امتداداً طبيعياً للسودان، تحت حماية الشرطة المصرية وأعين السلطة السياسية وأمام المفوضية الدولية يعيش هؤلاء، بصرف النظر عمن هو المخطئ والمصيب كيف؟ ولماذا تُركوا أطفالهم يعيشون في تلك الظروف الصعبة؟ وماذا عن انتشار الأمراض والأوبئة في وضع غير صحي ووسط العاصمة المصرية؟ مات البعض ومرض البعض الآخر, فما هو الثمن الذي يبحث عنه من صنفوا باللاجئين وملتمسي اللجوء؟ أمير خالد (عضو لجنة صوت اللاجئين): خليهم يتحدثوا يقولوا يا أخي إحنا عايزين نسافر, مين اللي قال إحنا عايزين نسافر, إحنا عايزين حلول شاملة لمشاكلنا, والحلول الشاملة نمسك كل حل على حدة، إذا لقينا مثلاً الخيار الأول العودة الطوعية غير متاحة، الاندماج المحلي غير متاح، يبقى التصرف حيكون في شنو؟ في الخيار الثالث، والخيار ده من ضمن إجراءات المفوضية اللي نحنا ننكره، لكن نحن أصلاً ما طالبنا بإنه قلنا لأ يجب أن نحن نتوطن في دولة ثالثة، كانت عندنا مشكلة، لكن هم من نواحي الدفاعية بيحاولوا يقول لك لا يا أخي دوْل عايزين يتوطنوا في دولة ثالثة, ده تفسير على أنه اللاجئين دوْل أساساً لاجئين اقتصادياً هم عايزين يقولوا الكلام ده، معناه هجرتهم ما بسبب حرب ما بسبب حاجة تانية، فالتبرير خاطئ جداً جداً, وكل إنسان بيبحث عن ضحية دي مشكلتنا برضه، كل إنسان بيحاول يشوف لي شماعة عشان يعلق فيها قميصه المتسخ، وكان أقل الضحايا هو مين؟ هم اللاجئين السودانيين الموجودين هنا في الاعتصام. صلاح الدين موسى (عضو لجنة صوت اللاجئين): في تقديرنا إحنا يعني اللاجئين الموجودين هنا هم ضحايا حرب في الأساس وضحايا اللجوء، وضحايا سلام، المكتب طرح برنامج العودة الطوعية للاجئين السودانيين بعد الاتفاق مباشرة، والحرب استمرت في السودان زهاء الـ 21 سنة، يعني ما من المنطق إنه الحرب تجف والمكتب يعلن العودة الطوعية، يعني الحرب دي 21 والمعروف إنه الإعمار يتطلب وقت أكتر من الدمار، إذا كان الدمار 21 سنة، الجنوب يحتاج كم سنة عشان يكون فيه إعمار عشان هو يرّجع السودانيين للسودان، نطالب بإستمرار أو استئناف الإجراءات لأنه ما زالت الحرب في دارفور مستعرة، وما زال الشريط ملتهب, 46 لغم في جنوب السودان، لسه النظام كما هو. أحمد عبد الله: في يونيو عام 2004 وبعد أن بدأت مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، بعد أن بدأت تحرز تقدماً كبيراً قررت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تجميد ملفات اللاجئين السودانيين، ثم كانت الرياح التي أتت بما لا تشتهي السفن توقيع اتفاق السلام في يناير عام 2005، فإذا بطلبات اللجوء تخرج عن دائرة أولويات المفوضية التي أصبحت في أعين البعض المتهم الأول. وجدي عبد العزيز (مدير مركز الجنوب لحقوق الإنسان): نوجه لوم لمكتب للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالقاهرة، لأنها تقاعست عن القيام بدورها طوال هذه الفترة، وبالتحديد فترة الشهرين التي أقام فيها المعتصمون في حديقة عامة ليست لديهم مقومات للعيش الكريم، كانت أيضاً مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سبباً في تزايد معاناة اللاجئين السودانيين بعدم تدخلها السريع واعتبار هذه الحالة حالة طوارئ كما تشير وكما تقول دائماً الكتب التي تصدرها المفوضية ذاتها. حافظ أبو سعدة (الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان): في الحقيقة هناك مماطلات من المكتب, هناك تخفيض للنفقات اللي كانت تُدفع للي معاهم الكرت الأصفر أو الأخضر، وفيه تقليص لنشاط المكتب على اعتبار أن المشكلة حُلت. أحمد عبد الله: وسرعان ما احتدم الجدل ما بين متعاطف معهم وبين من يرى في اعتصامهم استغلالاً لظروف سياسية, من أجل تحقيق ما هو أكثر من لجوء, أو بالأحرى لجوءاً اقتصادياً إلى أميركا وأوروبا، ذهبنا للقاء المتهم الأول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. أحمد محسن (متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين): إحنا المفوضية هي كيان وكالة أمم متحدة أنشئت للإشراف على توفير الحماية الدولية من قبل الدول، لو الحماية الدولية توفرت في دولة ما وهي متوفرة في جمهورية مصر العربية, لأنه الحكومة المصرية تحترم بالتزاماتها الدولية ولا تقوم بترحيل اللاجئين, وتتيح وتفتح أراضيها أمام اللاجئين وطالبي اللجوء وتمنحهم إقامة شرعية في البلاد. أحمد عبد الله: يعني ما الذي يبرر من وجهة نظرك يعني وجود مجموعة في حديقة عامة وسط القاهرة, هناك من سيدات وضعت أطفالهن في الشارع البعض توفي والبعض معتصم، يعني ما الذي يجبر مجموعة من البشر من السودان أن يفعلوا ذلك دون وجه حق؟ أحمد محسن (متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين): هو بداية حضرتك يعني الوضع الحالي وضع مؤسف للغاية ووضع مؤلم، يعني ما فيش أي شخص يقدر يقول إنه الوضع ده وضع سليم أو وضع مفرح على العكس بتاتاً, نحنا نشوف مجموعة من الأشخاص بغض النظر هل هم لاجئين غير لاجئين أجانب حتى لو مصريين نحن نرى مجموعة من الأشخاص متواجدين في مكان عام لهذه الفترة ده طبعاً وضع غير سليم وضع مؤلم. أحمد عبد الله: يعني لا تنظرون إلى اللاجئين السودانيين على أنهم أولوية الآن بالنسبة لعمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. أحمد محسن (متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين): اللي حدث هو إنه المفوضية وجدت مؤشرات إيجابية توحي إنه الوضع في جنوب السودان بدأ في التحسن, بداية من فترة 2003 مروراً ب2004 وحتى توقيع اتفاقية السلام في أوائل 2005، بالمقارنة بالوضع في جنوب السودان في فترة 99 و2000، ووجدنا أن أغلب ملتمسي اللجوء السودانيين ما زالوا يتقدمون المكتب للطلبات اللجوء، ما زال أغلبهم من الجنوب السوداني, وبالتالي نظراً للوضع الحالي وجود اتفاقية السلام وجدنا إنه أنه إحنا لو استكملنا النظر في طلباتهم ده حيؤدي إلى رفضهم مما سيضعهم في وضع قانوني سيء، لأنه رح يحق في الحالة دي للحكومة المصرية إنها تقوم بترحيلهم، فقررنا نحن على بال ما الوضع في جنوب السودان يتضح، قررنا إنه نحن نجمد النظر في طلبات جميع ملتمسي اللجوء السودانيين, يتم تسجيلهم، يتم توثيقهم، ويمنحهم ما يطلق عليه البطاقة الصفراء. محمد مطر (عضو لجنة صوت اللاجئين): طبقاً للاتفاقيات السابقة مثلاً اتفاقية بتاعت جنيف زي مثلاً واحد وخمسين بتبني إلى ذلك، إنما الإنسان يعترف أنه هو فعلاً لاجئ أو يسمى لاجئاً فعلى المفوضية أن تحميهم على الأقل، تحميهم. حافظ أبو سعدة (الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان): بعد اتفاق بين الحكومة السودانية والحركة الجنوبية حصل إنه اعتبرت الأمم المتحدة أن المسألة انتهت، كان يجب أن يتم دراسة الأوضاع في السودان، وإلى أن يتم الانتهاء من دراسة الأوضاع يظل التعامل مع اللاجئين بنفس الآلية التي يتم التعامل بها، استمرار تدفق النفقات بالنسبة للتعليم والدراسة والصحة والرعاية الصحية والإقامة, البحث استمرار فحص الملفات الخاصة بيهم، من انتهى من قبول ملفه ويحتاج إلى دولة ثالثة يتم أيضاً مناقشة الدول الأوروبية وسفاراتها لنقلهم إلى الخارج. أحمد عبد الله: بدؤوا بعشرين مطلباً وانتهوا بأحد عشر مطلباً، يُصّر اللاجئين وملتمسو اللجوء على تنفيذها حتى ولو فقدوا أعز ما لديهم، ولكن ما ذنب هؤلاء الصغار والنساء ليعيشوا هكذا؟ وما ذنب سكان منطقة سكنية يخشون من انتشار الأمراض والأوبئة في ظل ظروف غير صحية, ومشهد عام لم تتعود أعينهم عليه؟ ولماذا لم تنجح جهود الحكومة المصرية والسفارات السودانية في حل قضية اللاجئين؟ أسئلة كثيرة تبحث عن إجابة، بينما تراجع مسؤول الملف السوداني بالخارجية المصرية تراجع عن الحديث معنا, مؤكداً على أن الخارجية المصرية ليست طرفاً، وافق القنصل السوداني على لقائنا بعد إلحاح منا, ومحاولة منه عدم التدخل كما يقول. تقولون أنكم لستم طرفاً في الموضوع والحكومة المصرية تقول أيضاً هي ليست طرفاً في الموضوع, رغم أنهم يضربون ويعتصمون في أرض مصرية؟ فضل عبد الله فضل إدريس (القنصل العام لسفارة السودان - القاهرة): والله يا أخي هذا طبعاً يعني يعني أولاً الواحد يتأسف جداً للمعاناة التي يعانوها هؤلاء المواطنون، ونحن نعلم أن ظروف الشتاء وظروف التواجد في ميدان عام ومكان عام لأسر ولأطفال هذه معاناة يعني إنسانية، نحن نتمنى أن ننتهي في أسرع وقت ممكن. أحمد عبد الله: هل أنتم مقتنعون بمطالبهم؟ فضل عبد الله فضل إدريس (القنصل العام لسفارة السودان - القاهرة): والله هي مطالبهم يعني فيها أشياء مقنعة أو معقولة، يعني عندما يطالب اللاجئون بحقهم في أن يتم تأهيلهم نفسياً يعني حتى في حالة العودة الطوعية هذا أفتكر حق مشروع لمن عانى وشرد بسبب الحرب, وبسبب الظروف التي كانت سائدة في البلد، فهذا مطلب معقول مثلاً يمكن بحثه، إذا طالبوا بضمانات تتعلق بعودتهم واستقرارهم وكذا فهذا أيضاً أعتقد أنه مطلب مشروع، ولكن إذا كانت هنالك مطالب مثلاً إعادة التوطين في بلاد أخرى مثل أستراليا وأميركا وكندا فهذا يخرج عن إطار ما نستطيع المساهمة فيه, وربما كانت المفوضية في موقف أحسن منا للتعامل مع مثل هذا المطلب. أحمد عبد الله: اللي أقصد أقوله أنه لا يصح الآن أن نقول اللاجئون السودانيون في مصر؟ فضل عبد الله فضل إدريس (القنصل العام لسفارة السودان - القاهرة): عموم السودانيون في مصر هم مواطنين سودانيين مقيمين في مصر بمحض إرادتهم، ومقيمين منذ سنوات طويلة، وأعتقد يعني أنهم سوف يستمرون في هذا الوضع. أحمد عبد الله: هل التقى أحد من ممثلي اللاجئين معكم؟ فضل عبد الله فضل إدريس (القنصل العام لسفارة السودان - القاهرة): نحن عقدنا اجتماعاً لعدد من الوزراء السودانيين الذين حضروا إلى القاهرة وشاركوا في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان في الشهر الماضي، فاجتمع عدد أربع وزراء بمجموعة من هؤلاء ومن ضمنهم من هم يعني نظموا الاجتماع، وتم الاستماع لهم وبحث مشاكلهم والاستماع منهم مباشرة يعني عن أسباب يعني دعوتهم لهذا الاعتصام واستمرارهم فيه. وجدي عبد العزيز (مدير مركز الجنوب لحقوق الإنسان): اللاجئون المعتصمون بالحديقة الآن يمثلون جميع أطياف السودان، فهناك من قدم من الجنوب وهناك من دارفور وهناك من شمال السودان، فالسودان لم يحل بها السلام حتى الآن بالرغم من توقيع اتفاقية السلام وكان أكبر دليل على ذلك عمليات العنف الواسع النطاق التي شهدتها الخرطوم عقب مصرع قرنق. [فاصل إعلاني] أحمد عبد الله: رفضوا الاندماج في المجتمع المصري, ورفضوا العودة الطوعية بحجة أن السودان لا يزال مكاناً خطراً، ورفضوا حتى أنصاف الحلول، ليس هذا وحسب بل تعرضوا للاختطاف والتعذيب والاضطهاد والتمييز الديني والثقافي، نعم كلمات سمعناها عندما ذهبنا للقاء المعتصمين، تقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إنها شائعات مغرضة تهدف إلى الضغط والتهديد للحصول على ما هو ليس حقاً. أحمد محسن (متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين): طالب اللجوء طبقاً للاتفاقية الدولية المادة 2 تضع عليه التزاماً إنه يحترم قوانين دولة الملجأ اللي هو متواجد فيها.. أحمد عبد الله: اللي هي مصر. أحمد محسن (متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين): اللي هي مصر في حالتنا، وده طبعاً ما حصلش لأنه القانون المصري وخاصة في ظل حالة الطوارئ اللي إحنا متواجدين فيها المفروض القانون المصري يتطلب من أي شخص يقوم باعتصام أو تظاهر لازم إنه يحصل على تصريح من الجهات الأمنية المعنية ويكون فيه تنسيق، وطبعاً لو التظاهر أو الاعتصام ده حصل المفروض إنه لا يؤثر سلباً على حقوق الآخرين، الحديقة العامة دي لم تُخلق إنها تبقى محل للاعتصام، واستخدامها منهم بهذا المنظر طبعاً ده اعتدى على حق الآخرين في استخدام الحديقة العامة للأغراض الطبيعية بتاعتها. فضل عبد الله فضل إدريس (القنصل العام لسفارة السودان - القاهرة): أنا حقيقة أحيي مصر وأحيي يعني صبرها, يعني هذا الاعتصام تقريباً من ثلاثة أشهر وهو يعني في منطقة في قلب القاهرة، والإخوة يعني بكل صبر وبكل حكمة يعني يرعون يعني هؤلاء الإخوة، وبالتأكيد يعني هذا دوراً كبيراً جداً من مصر أن تعامل المواطن السوداني هذه المعاملة، أنا متأكد ربما لو كان الذين ينظمون هذا الاعتصام غير سودانيين ربما كان يعني التعامل من نوع مختلف يعني. حافظ أبو سعدة (الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان): أنا برأيي من الأفضل لهم أن يكونوا في هذا الشكل لغاية ما تحل القضية، لأنه طول ما هم ما فيش وضع إنساني ضاغط المكتب مش شايف، المكتب ما بيشوفش هذه الأوضاع الصعبة يعني لو أنا بنصحهم آه يعسكروا يعملوا كامب قدام المكتب عشان يشوف بعينه الحالات شكلها إيه، طول ما هم موجودين في وسط الشعب المصري وفي أماكن مندمجين مع المصريين ملفاتهم مغلقة ولن تُفتح، وسوف يتم تقليل النفقات بشكل مستمر. أحمد عبد الله: لماذا تفتح المفوضية ملفات كانت قد أُغلقت لعدم توفر معايير اللجوء وفقاً للاتفاقات الدولية؟ هكذا تتساءل المفوضية الدولية، فقد أعادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على مدى السبع سنوات الماضية أعادت توطين حوالي سبعة عشر ألف لاجئ سوداني أثناء الحرب الأهلية، المشكلة في النازحين من الجنوب السوداني هكذا يقول البعض، أكثر من خمسة عشر ألف لاجئ وملتمسي لجوء معظمهم من الجنوب يطمحون في إعادة التوطين في بلاد يقولون إنها تحترم خصوصيتهم وثقافتهم وتوفر لهم العناية والعلاج، كما أن مصر ليست في حاجة إلى مزيد من الأعباء والمشاكل. صلاح الدين موسى (عضو لجنة صوت اللاجئين): مصر تعاني من ظروف هي وحدها ظروف بطالة ظروف اقتصاد ظروف ومشاكل، ومعروف إنه مصر بلد عبور مش بلد توطين، وعشان توطن واحد في مصر يجب أن تكون هناك أشياء موجودة أشياء اقتصادية، ولما ترجع المفروض تكون هناك أشياء متطلب تكون موجودة عشان ترجع الناس, الكلام ده مش موجود في مصر ولا في السودان على الأقل في الوقت الحالي، بالتالي نحن نرفض العودة الطوعية للظروف اللي ذكرتها، ونرفض الاندماج المحلي للظروف اللي ذكرتها. أمير خالد (عضو لجنة صوت اللاجئين): أغلبهم يعملون في وظائف هامشية, مثلاً بيع عطور وروائح وما وما شابه ذلك في على سبيل المثال العتبة أو غيرها، أحياناً يعملوا أعمال أخرى وتعتبر هامشية يعني، لا تفي بالغرض يعني ما بتفي بمسكن وما بتفي بمأكل ومشرب، فعشان كده هي كانت سبب في إنه نحن تركنا حتى الشقق لأنه ما قادرين نسدد إيجاراتهم. فضل عبد الله فضل إدريس (القنصل العام لسفارة السودان - القاهرة): بالتأكيد في بعض الطلبات فيها مبالغات، يعني مثلاً الذين يرفضون الاندماج في المجتمع المحلي في مصر، أنا أعتقد هذا نوع من المبالغة في الطلب ليه؟ لأنك أنت أصلاً موجود في مصر منذ سنوات, فلماذا ترفض الإقامة في مصر وأنت مقيم فيها منذ سنوات؟ فهذا يعني كلام يعني غير منطقي. كل تأكيد السودانيين المقيمين في مصر من عشرات السنين وهم بالآلاف وربما عشرات الآلاف، يعني نحن لا نسمع مثل هذه الشكاوى، حقيقة مصر والسودان كما يقولون دائماً بلد واحد، وقد تكون توجد بعض التجاوزات حتماً موجودة في أي مجتمع، ولكن لا توجد سياسة في مصر للتمييز ضد السودانيين أو إساءة معاملتهم بل العكس تماماً, السوداني هو في مصر يمكن أكثر مواطن أجنبي لو افترضنا إنه أجنبي يجد معاملة مميزة والاتفاقيات التي نسعى إليها من تكامل وحريات أربع إلى آخره. أحمد عبد الله: اتفاق الحريات الأربع الذي يتيح لمواطني مصر والسودان حرية التنقل والإقامة والعمل والتملك، اتفاق يقول المسؤولون إنه يلغي كلمة لاجئ سوداني من قاموس المفردات، اتفاقات وتسهيلات وتاريخ طويل بين دولتين اندمجتا أرضاً وشعباً فلماذا التظاهر والاعتصام؟ عادل إمام (سفير النوايا الحسنة- الأمم المتحدة): طبعاً الحكومة المصرية بالنسبة للاجئين السودانيين بالذات بحكم العلاقات التاريخية ما بين مصر والسودان, أولاً اللاجئ السوداني مثلاً عندنا حوالي 22 ألف لاجئ سوداني، اللاجئ السوداني خصوصاً من الجنوب أو دارفور أو خلافه، اللاجئ السوداني يتمتع بحقوق المواطنة زيه زي أي مصري، بيتعلم زي المصريين بيتعالج زي المصريين, وما بيتحطش بالمعسكرات، بيعيش عيشة.. بيندمج في المجتمع المصري، أعتقد لو بعدين مصر كمان كانت تعمل تسهيلات للإخوة السودانيين كان المفروض بيدوهم إقامة ثلاث أشهر دي الوقت بقت ستة أشهر لغاية ما ياخذ حق لاجئ. أحمد محسن (متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين): عندنا تأكيدات من وزارة الخارجية حالياً إنه الإقامة بالنسبة للسوداني في مصر أصبحت ستة أشهر أو سنة وتجدد تلقائياً, بالنسبة للمرأة السودانية والأطفال تحت سن السادسة عشر يتم دخولهم في البلاد بدون حاجة إلى تأشيرة، السوداني عشان يحصل على عمل في مصر يدفع أربع جنيهات عشان يحصل على تصريح عمل، في حين إنه أي شخص من أي جنسية أخرى بيدفع 1004 جنيه. أحمد عبد الله: رغم هذا كله تعتقد بعض المنظمات غير الحكومية أن المسألة سياسية, وأن وراء رفض مفوضية الأمم المتحدة إعادة التوطين وفتح الملفات المغلقة ضغوطاً دولية. وجدي عبد العزيز (مدير مركز الجنوب لحقوق الإنسان): مشكلة اللاجئين هي تخلي المجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة بضغط من القوى العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية بتقليل المساعدات المقدمة للاجئين, وبوقف التعامل معهم بدعوى إحلال السلام في السودان، في الواقع إنه هذا القرار بوقف التعامل مع اللاجئين السودانيين هو قرار سياسي بالأساس وليس له علاقة باتفاقيات 51، وبروتوكول 67. أحمد محسن (متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين): دي طبعاً ادعاءات ليس لها أي أساس إحنا عملنا ليس له أي علاقة بالسياسة, يوجهنا القانون واللي يوجهنا الأوضاع المعاصرة، اتفاقية 51 اتفاقية التعريف فيها كان تعريفاً فردياً وينصب على الاضطهاد، يجب على الشخص أن يثبت أنه تعرض شخصياً لاضطهاد أو من الممكن أن يتعرض لاضطهاد في بلد منشأه، أما الاتفاقية الإفريقية وسعت الاتفاق وإنه هو يشمل أسباب أخرى ممكن تؤدي للجوء، أسباب جماعية كالاحتلال الخارجي أو الاستعمار أو أحداث تعكر صفو النظام العام كالأنظمة الديكتاتورية والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والحروب الأهلية، كل هذه الأسباب ممكن تؤدي إلى الشخص إنه هو يُقبل, ولكن طبقاً للاتفاقية الإفريقية وطبقاً للتعريف الأشمل والأوسع, لو قبل شخص طبق اتفاقية ال69 من المفترض إنه الولايات المتحدة الأميركية أو كندا أو أستراليا لن يقبلوا به, لأنه قبل طبقاً لتعريف هم أنفسهم ليسوا ملتزمين به على مستوى العالم. أحمد عبد الله: بينما يستمر الجدل وتستمر معه محاولات التوصل إلى حل يواصل هؤلاء المعاناة التي يقول البعض إنهم اختاروها بأيديهم, فقد عرضت مصر توفير ظروف معيشية أفضل لكنهم رفضوا، وعرضت المفوضية الدولية حلولاً عدة منها تحمل نفقات إعادة توطينهم إلى السودان، لكنهم رفضوا أيضاً، رفضوا ورفضوا ليمرض البعض ويموت الصغار والمسنين, ويزداد احتمال انتشار الأمراض والأوبئة في وقت ومكان قلما كان شاهداً على مثل هذا الحدث، ولكن كيف لفاطمة وأولادها وأخريات وآخرين كيف لهم أن يواصلوا العيش في تلك الظروف تحت نظر العالم ومسامعه. فاطمة (لاجئة سودانية): نحن عندنا صندوق هناك بتاع تبرعات.. أحمد عبد الله: صندوق إيه؟ فاطمة (لاجئة سودانية): صندوق بتاع تبرعات أي حد فيهم بيجي بيرمي فيه ربع جنيه نصف جنيه جنيه بريزة يلموا القروش ده عالمساء يمشوا يشتروا لي عدس وعيش يجيبوا ينجدوه يدونا كل زول نصف عيشة وكم قطعة بيكون لحد اليوم التاني، وكده صابرين ورايقين. أحمد عبد الله: يعني بتجمعوا فلوس هناك بتجيبوا أكل وشرب.. فاطمة (لاجئة سودانية): أكل وشرب منين قلت لك نحن في اليوم مناكل وجبة وحدة بس نص عيشة، القروش بنجمعه ربع جنيه ونص جنيه والكتير جنيه، يعني كان بقت القروش تجمعت المسا نمشي نجيبوا عدس ونعمله بالحلة الكبيرة ونجيب عيش بالشوالات ويقصصوه كل زي البقدونس الكبير والصغير بناكل والحمد لله كده قاعدين. أحمد عبد الله: يعني أنتو في خطر في مصر؟ فاطمة (لاجئة سودانية): في خطر في مصر أيوا. أحمد عبد الله: بسبب إيه؟ فاطمة (لاجئة سودانية): أنا مش عارفة، أنا هسه ضناي فقدته وما لقيته ده خطر ولا ما خطر؟ احتمال السبعة الباقيين ذاتهم أفقدهم. أحمد محسن (متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين): هناك كان مفتقد الأمان في مصر وجد الأمان، لكن إنه الشخص يقول لأ أنا عايز الوضع في مصر اقتصادياً ليس بالجمال أو بالكمال الذي توقعته, فعايز أروح أميركا عايز أروح إنجلترا عايز أروح إيطاليا عايز أروح ألمانيا، ففي هذه الحالة إحنا بنتكلم في قصة مختلفة تماماً, إحنا نتكلم في الحالة دي على هجرة اقتصادية، يبقى ما منتكلمش على مشكلة لجوء أو حركة لاجئين بنتكلم على هجرة اقتصادية وده خارج اقتصادنا خارج اختصاصنا، واللي قلناه للإخوة المعتصمين في الخارج قلنالهم اللي بدو منكم، اللي بيريد منكم يسافر الخارج يهاجر باب السفارات مفتوح، ما نقدرش نمنع حد، لكن الشخص اللي عايز يعمل كده دي حالة خاصة بيه يتقدم للسفارات، لو السفارات قابلة إنه الشخص يسافر هناك كان بها، العرض ببساطة شديدة لو إنه شخص فيه مستجدات حصلت في وضعه وهو يرى أو هي ترى أن هذه المستجدات ممكن إنها تؤيد فتح ملف أو إعادة فتح الملف، في هذه الحالة لازم الشخص يتقدم بطلب فردي وفيه كل البيانات, أو فيه كل اللي ممكن إنها تسمح بإعادة الفتح، فيه موضوع تاني بخصوص مثلاً العودة الطوعية يقال إنه نحن نجبر السودانيين على العودة الطوعية، طبعاً ده كلام غير صحيح في سنة 2005 كل اللي عاد من السودانيين عاد 60 شخص، وعشان الشخص يعود طواعية لازم إنه هو يوقع على استمارات تقول صراحة إنه هو يقبل بالعودة الطوعية، لا شخص يُكره على العودة الطوعية، لو إنهم يكرهوا على العودة الطوعية ما كانوش تواجدوا في الحديقة اللي في الخارج. فضل عبد الله فضل إدريس (القنصل العام لسفارة السودان - القاهرة): بعضهم عاد إلى السودان حقيقة يعني, ونحن لدينا معلومات منذ تحقيق اتفاقية السلام من العام الماضي أو من بداية هذا العام يعني في أعداد كبيرة جداً من النازحين داخل السودان من أبناء الولايات الجنوبية عادوا إلى قراهم وإلى مناطقهم في الجنوب، كما أن هناك عدد كبير من اللاجئين اللي كانوا في دول الجوار الأفريقي يعني بدؤوا العودة للسودان، أنصح بها كل مواطن سوداني، عُد إلى بلدك وساهم في التعمير وأقول له أنت في بلدك معزز مكرم، ولن تجد عزة ولا كرامة مهما ذهبت وأين ذهبت. أحمد عبد الله: مشاهدينا الكرام بعد فاصل قصير هل تفوقت تايلند والهند على أميركا وأوروبا في الطب والرعاية الصحية؟ ابقوا معنا.

http://www.alarabiya.net/Articles/2005/12/26/19819.htm#1

ردا علي كل المستعربين السودانيين المتباكين علي خطر خدش العلاقات بين البلدين اكثر من ألمهم علي الاطفال الذين زهقت ارواحهم في شوارع القاهره في الميدان الاسود...

تعرفي يا عالية نحن لازم نجمع كل ما يخص أمر هذه المجزرة من البداية ، وحتى ردود الفعل وما كتب عن هؤلاء المساكين بالسلب أو الايجاب من المصريين أو المستعربيين ...

بيان صحفى
مركز الجنوب لحقوق الإنسان يطالب بتسليم جثث ضحايا مجزرة المهندسين لذويهم من اللاجئين السودانيين، ويحذر من التجارة بأعضائهم

2/1/2006

مازالت توابع مجزرة اللاجئين السودانيين تتوالى حيث يرقد فى مشرحة زينهم 26 قتيلاً حسب تقديرات الداخلية المصرية و 56 جثة بحسب مصادر قيادة اللاجئين المعتصمين.

ويهم مركز الجنوب لحقوق الإنسان أن يلفت الإنتباه إلى حق هؤلاء الضحايا فى دفن كريم يليق بآدميتهم ويربطهم بأسرهم وعائلاتهم فى السودان، فمن المهين أن يعيش هؤلاء الضحايا مغتربين فى حياتهم وموتهم أيضاً.

كما تلقى مركز الجنوب لحقوق الإنسان عدة مناشدات تطالبنا بالإنتباه إلى عدم التجارة فى أعضاء الضحايا الذين لم يرتكبوا ذنباً سوى أنهم طالبوا بحقوقهم العادلة التى تقرها مواثيق الأمم المتحدة فى شأن اللاجئين.

وبدورنا نؤكد على ضرورة قيام الجهات المعنية وعلى رأسها المفوضية العليا لشئون اللاجئين بانتداب وفد من الذين شاركوا فى الإعتصام من اللاجئين السودانيين للتعرف على أسماء الضحايا بعد أن أعلنت أجهزة الإعلام المصرية عن فشل التعرف على عشرين جثة وأن إجراءات تحليل الحامض النووي سوف يتم إتخاذها للتعرف على هوياتهم.

ونحن نرى أن الأجدى هو الربط ما بين الجثث ودوائر تجمعات اللاجئين السودانيين بالقاهرة لتأكيد الهوية ووسيلة الإتصال بذويهم فى السودان، ويصبح الأمر أكثر سهولة إذا أشرنا إلى أن لدى المفوضية العليا لشئون اللاجئين- مكتب القاهرة ملفات ببيانات الضحايا الشخصية كاملة.

ونشدد على انه ليس من حق الحكومة المصرية أو الحكومة السودانية التصرف منفردة فى مصير الجثث وتحديد موقع دفنها.. الضحايا لهم أهل هم أولى بهم لتحديد مكان دفنهم ونطالب الحكومة المصرية بتحمل كافة مصاريف نقل الجثث حيثما يريد ذويهم.
http://www.hrinfo.org/egypt/schr/2006/pr0102.shtml

القاهرة - وكالات

Quote: طالبت المعارضة المصرية الاثنين 2-1-2006 باستقالة وزير الداخلية حبيب العادلي الذي حملته مسؤولية مقتل 28 لاجئا سودانيا على الاقل خلال انهاء اعتصام للاجئين السودانيين في القاهرة الجمعة. وطلب ممثلو احزاب المعارضة الثلاثة الرئيسية, جماعة الاخوان المسلمين والوفد والتجمع خلال مناقشة في مجلس الشعب بفتح تحقيق برلماني. ودافع وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب مفيد شهاب عن العملية التي نفذتها الشرطة مؤكدا ان المتظاهرين هاجموا قوات الامن, لكنه عبر باسم الحكومة عن اسفه لسقوط ضحايا. وقال شهاب ان 26 سودانيا قتلوا واصيب 73 بجروح كما اصيب 108 من رجال الشرطة. وقال انه تم نقل 2174 سودانيا الى اربعة مراكز. وقال شهاب انه سيتم ترحيل من لا يحملون تصاريح اقامة الى السودان بالتنسيق مع السلطات السودانية, وسيتم اخلاء سبيل

Quote: SPLM Committee in Cairo, the results of a canvassing of area hospitals: 180 dead at Giza Hospital 27 dead at Zeinhom Hospital 35 dead at Manshiet Bakry Hospital 23 dead at Kasr El Ein Hospital This represents a total of 265 dead ---------------------------------------------------------- حسب معلومات الحركة الشعبية فى مصر عدد الموتى وصل الى 265

عشه

احس قلبي في مكان اخر

غير جسدي

265 زول

ليه ياخي

ليييييييييييييييييييييييييييه

والله حرام

دي كارثة خمسة ايطاليين موقفين الحركة في اذاعات العالم لحجزهم من قبل ارهابيين في اليمن ، وديل 265يفوقون ما كوارث كاترينا ولا حياة لمن تنادي ، حتى السودانيين ما شغاليين بيهم ولا مظاهرة واحدة لا برة ولا جوة ..حسبي الله ...

اخير بدأت الاحتجاجات ..وأرجو أن نفيق جميعا من الصدمة وننظم أنفسنا ونطالب بالقصاص
من الطغاةThe Marginalized Forces Forum together with Southern Sudanese community, SPLM Chapter of Metropolitan Washington , all SPLM Chapters in US join hands in unity and solidarity for a peaceful demonstrations in front of The Egyptian Embassy to condemn the inhumane brutality and ruthless killings of innocent Sudanese in Cairo on Friday December 30th 2005





When: Thursday, January 5th 2006 at 11:00 A.M- 2:00 P.M

Place: Egyptian Embassy

3521 International CT NW

Washington D.C 20008

Quote: سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 5/1/2006 3:45 ص صوت اللاجئين السودانيين- القاهرة قائمه باسماء المتوفين داخل مشرحة زينهم الاســـــــــــــــــم العمر 1/ابوك بوك دينق 55سنه 2/خليل ابكر عبد الله خليل 1982 3/دينق شول مكاج 7سنوات 4/روز فلكس لوراو 39سنه 5//محمد ادريس محمد 29 سنه 6/ زين العابدين عوض 26سنه 7/اكول دينق 26 سنة 8/ملاك احمد طفله 9/اسماء عبد العزيزمحمد احمد 10شهور 10/كرستينا قاليه برنجى 1964 11/بولس جورجا ابانيوس كيجيكا 11سنه 12/مكوين كيروك 65سنه 13/عبد الله يوسف عبدالله سنه وشهر 14/نيكسون لوقا جون 30سنه 15/نيا اقويل كوال 32سنه 16/دينق شوال سنه واحده 17/ مى سعيد بيتر غير معلوم 18/ ليلى عبد الله موسى ابرهيم 40سنه 19/مونيكا موى على لويس 40سنه 20/ محمد ابراهيم ادريس غير معلوم 21/ عبد الله النور غير معلوم 22/ بيتى سيندار يارناتو حامل غير معلوم 23/كوسا نوط ديك غير معلوم 24/ اموكو فاط غير معلوم 25/ حواء جمعه مقاى توفت ومعها 3اطفال غير معلومين 26/ كويتا سلفا تورى 41 سنه 27/جاكلين جون 8سنه 28/ماكوين كيرقروب 40 سنه 29/ هايج مابوك غير معلوم 30/اشول داروين 30سنه ملحق لم يتم التعرف عليهم او تم التعرف على الاسم الاول فقط والاغلبيه اطفال 1/ صبرى 2/ خليل 3/طفله 7سنوات لم يتم التعرف عليها 4/ طفل 7سنوات لم يتم التعرف عليه 5/ طفل 7سنوات لم يتم التعرف عليه 6/ طفله 10 سنوات لم يتم التعرف عليها 7/ رجل 40 سنه لم يتم التعرف عليه 8/ امراة 40 سنه لم يتم التعرف عليها 9/ طفله 6 سنه لم يتم التعرف عليها هذا وهناك صعوبه بالغه من الدخول الى المشارح للتعرف على هويات الضحايا لان الامن المصرى يمنع الدخول وسوف نوفيكم با لاسماء تباعا . [email protected]

http://www.sudaneseonline.com/anews2006/jan5-43631.shtml

ليه بتكتلوا العباد

القلوبه موحده...؟؟؟؟

دي مشرحة واحدة يا عالية
فقط والباقي ما معروف

اي خبر عن اسماء الشهداء أو أي خبر جديد بشأنهم الرجاء انزاله هنا والشكر واصل

مافيش خبر
اذن أنا افتش براي

عشة وعالية ,

رائحة الدم ! وطعم الحنظل بالحلق !

هذا اغتصاب لحق الشعب السودانى , وانتهاك لشرفه ,

ولا نقول شرف الدولة , لأنه ليس لنظام السودان شرف ولا كرامة !

كما انه ليس لنظام مصر القابع على صدور الشرفاء فيها شرف قط !

هذان نظامان عاريان من الشرف ! لذلك كل واحد منهما يساند الآخر ويطبل له !

وكما تعودنا , فلن ننتظر من نظام البشير رد شرف لشعبنا , كما لا نتوقع أن يعتذر حسنى مبارك عن تمريقه جبين شعبنا فى الوحل ,

لأن السفاح لا يعرف الأعتذار ولا الكرامة !

ما احقر القوى حين يفجر !

ست البنات .

أقري الصورة دي يا ست البنات وشوفي الغبينة واختلاد الدمع بالدم ومجزرة الدم

شوفي اختلاط الدم بالدمع في مهزلة هذه المذبحة التي دبرتها حكومة السودان ومصر وبمباركة الامم المتحدة

شكرا عشه لهذا التوثيق المؤلم لكنه مهم.

ما اود قوله :

Quote: اما الشعب المصري بعد تظاهره ضد هذه الرعانه حفظ احترامنا له

لهذا الاخ اقول:

لا يا اخي الشعب المصري كعادته وللاسف حتى معارضته

يهون الصيد في الماء العكر, يستغلون دمائنا لاثبات ان مبارك سفاح.

لو كانوا يهتمون بهؤلاء اللاجين لكتبوا عنهم ولو تحقيق صحفي واحد

قبل المأساة.

لو كانوا يهتمون بادميتهم هل تعرف كم يملك الاسلامين المصرين من مستشفيات خاصه؟؟؟؟

كان لامكانهم توفير علاج واستشارت طبيه مجانيه اثناء اعتصامهم ولكنهم لم يفعلوا

كان بامكانهم ابراز صوت اللاجئين بصوتا اقوى وللاسف لا زالوا يرددون ارقام الحكومه

بان الميتين 10.

لم نعرف لا يسار ولا يمينا مصري منصف عرفنا افرادا فقط ممتازين

لكن ولا حزب مصري يستطيع ان يدعي بانه انصف اللاجئين.

ولكم الود

تراجي.

ظلمونا على مر السنين فى مياه النيل .
ثم أخذوا حلايب وشلاتين عنوة بفضل تواطؤ نظام الأمر الواقع العاجز وحماقته وضعفه ، مع إنه أى تحكيم دولى يرجعهم بسهولة شديدة صفر الأيادى ..ومجردالتفكير فى الشكوى يرعبهم ويطير قلوبهم ، ويقلق منامهم
.
يحاولون وبإنتهازية مكشوفة إيهامنا بتكامل زائف وغير حقيقى ولامتجذر لنهب خيراتنا ولتفريغ اكتظاظهم السكانى وبلاويهم فى بلادنا .
يلجؤون دوماً للمراوغة والخداع والمدح الكاذب للأستيلاء على حقوق الغير ونهبهم
فهاهم يحاولون الآن رشوة اثيوبيا ببعض المنح الدراسية بعد أن ارتفعت أصوات الإثيوبيين وبدأت تضيق علناً بالظلم التاريخى الواضح فى اتفاقية مياه النيل .
ونحن ظلمونا وأهانونا وقتلونا ... إلى متى !!؟ وما العمل !!؟

العزيزة تراجي
مازلنا نقبض على الجمر
واصلي ثورتك ضد الظلم
فلا نعرف ماذا يصبرنا على المصيبة