توفى طه بشير وكان آخر عهدنا به (كان بدرى عليك تودعنى وأنا مشتاق ليك) إستمع للأغنية

رحم الله طه بشير ، الذى إنتقل عنا إلى الدار الآخرة قبل أكثر من خمسة وعشرين عاما ، هو من ابناء كوبر ، شاب حلو وخلوق لا يشبه أهل الدنيا ، جمعتنا به ظروف الغربة فى منزل (عزابة) واحد فى أواخر السبعينات بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية ، عندما بدأت الهجرة الفعلية للشباب ابان عهد النميرى ،

بعد أن أكملنا سويا سنة كاملة فى نفس المنزل مع مجموعة طيبة وكبيرة من الأحباب كانت تضم إلى جانب طه ، شقيقى أبوعبيدة وإبن عمى طالب عزالدين وجارنا أبوالقاسم لطفى وآخرين ، قرر طه بشير السفر إلى مصر لإكمال تعليمه ، فودعناه خير وداع وإحتفلنا بذلك الوداع متمنين لطه مستقبل باهر ، وكان موعد السفر فى صبيحة اليوم التالى

وعندما حان موعد السفر ، كنت اقود سيارتى لتوصيله إلى المطار القريب وقتها من منزلنا ، وركب معى آخرين من نفس المنزل لإيصال طه إلى المطار ومن ثم نذهب إلى أعمالنا سويا ، وبالفعل قدت السيارة وشغلت مسجل العربية لإضفاء شىء من الراحة النفسية الصباحية ، فكانت هذه الأغنية (كان بدرى عليك ، تودعنى وأنا مشتاق ليك) فكانت بالفعل تمثل واقعة سفر طه ، فلم أتحمل هذا الأمر وأجهشت بالبكاء ولم أستطع من قيادة السيارة والإستمرار فى المشوار فقام شقيقى أبوعبيدة بتكملة المشوار.

وصل طه بالسلامة إلى مصر وسجل فى الجامعة وبعد حوالى شهرين سافر إلى السودان لرؤية أهله ووداعهم ايضا إستعداد لبدء إغترابه فى مصر ، فركب الباخرة حتى أسوان ومن حلفا إستقل القطار إلى الخرطوم ، وبعد وصوله إلى محطة الجيلى نزل من القطار للتمشية وإحضار وجبة تعطيه بعض القوة لمواصلة المشوار إلى بحرى القريبة جدا ، وتأخر فى المحطة ، حتى سمع صفارة القطار إستعداد للتحرك ، وبالفعل تحرك القطار ، وهرول طه وراءه بكل قوة ليتمكن من اللحاق بركبه ، فانزلقت قدمه ووقع تحت عجلات القطار وبترت رجله ، ومات فى الحال

ألا رحمة الله تغشى طه بشير فى قبره وتنزل عليه بردا وسلاما ، وقد كانت أغنية كان بدرى عليك ، ودموعى الغزيرة هى آخر عهدى بالمرحوم ، فما علاقة ذلك بموت الرجل؟؟؟؟؟

هى من القصص التى أتوقف عندها كثيرا فى حياتى محاولا الإجابة على السؤال ، وتزداد حيرتى فى كل مرة أفكر فى ذلك فهل لديكم تفسير لذلك؟

سلامات يا حاج هشام.. ورحم الله طه بشير وجعل بركته فينا جميعا..

هذه الأغنية لها ارتباط بموت مغنيها نفسه حيث توفي وهو صبي لم يتعد الخامسة عشر من عمره.. وهي أغنية حزينة..

يمكنك أن تسأل صديقك مهلب علي مالك فربما يعرف أن محمد إبن الأستاذ محمود الذي توفي غريقا وعمره عشر سنوات في عام 1954 كان مغرما بعزف موسيقى هذه الأغنية كما يقول أنداده.. الشاهد أن محمد غرق في النيل الأزرق [بحر الديم] ولم يخرج جثمانه من النيل..

أما قصة إجهاشك بالبكاء عند سماع الأغنية في مناسبة وداع الراحل طه بشير وهو قد كان الوداع الأخير فقصة عجيبة تؤكد أن الإنسان يتأثر بمسائل خفية غير مدركة بواسطة وسائل الإدراك العادية..

نحن أيضا لنا علاقة مع هذه الأغنية وتذكرنا دائما بإبننا الشريف الذي رحل عن دنيانا قبل سنة، نسأل الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة..
ُEinige Fotos von Elsharif

وشكرا على بث الأغنية بصوت رشا [أليس كذلك]؟؟

ولك مني عامر المحبة..

ياسر

أستاذى وحبيبى وأخى ياسر الشريف

لك منى آلاف التحايا

سوف أسأل مهلب كما تفضلت ، وفى هذه الدنيا فعلا هنالك أشياء لا نجد لها التفسير الكافى ، ولا نملك غير أن نقول سبحان الله

رحم الله إبنكم الشريف وجعله شفاعة لكم ، والأغنية يا ياسر أظنها بصوت آمال النور ، (غير متأكد)

أكرر لك شكرى وتحياتى

أخوك هشام

ياسلام
تذكرت هذة القصة
على ماعتقد احكيتها لنا من قبل
اظنك ياعم هشام بان هذة المرحوم يعتبر بمثابة ااخ لك
اسالنى انا ايضا من هذة اللحظات العصيبة الذى يتذكر الصديق صديقة وخاصة عندما يفتقده
اسال له الرحمة والمغفرة

الله يرحموا
الغنية نار موقدة
البت دي منو؟

محمد عادل
حبيب نورة

شكرا لكما

تحياتى