سنذيع عليكم بعد قليل

أستميح الأخ أساسى عذرا فى أن أقتبس منه الفكرة ، وهى ما كتبه فى بوست خاص يحكى لنا فيها حكاوى وأغانى الاذاعة وأثرها على صبانا ، فأردت أن أواصل هنا بنفس المنحى فاقول

كنا فى صبانا نعيش حياة صارمة ، نعم ، كان الصوت والضوء محدودا ، وهذا ما جعلنا فعلا نستمتع بالدوبيت مثلا ، وكنا نسمعه من (مدوبيه) مباشرة ، أو يأتيك من مكان قصى ، لأن الصوت وقتها كان (شحيحا) ، فلا ضجيج مثل ضجيج اليوم الذى لا يمكن أن تفرق فيه الغث عن الخبيث ، وكانت أضواءنا خافتة وأحيانا معدومة تماما ، فى ليل تلبدت فيها الغيوم ، فيكون البرق لحظة تستوعب فيها أزمنة بعيدة

فجاءت هنا ام درمان ، وكانت إنترنت زمانها وموبايلاتها وسى ان انها ، وكان الكل حريصا كل الحرص أن يقتنيها كما اقتناء (الكامرى) اليوم ، وكان الراديو فعلا بسعر الكامرى
يمكن أن تسمع الأغنية الواحدة عبر سبعة بيوت (وليس السبعة بيوت ) ، لأن الكل اقتناه ، فالحياة كانت سهلة وميسرة ، وأكثر ما كان يهز مشاعر الشعب كله ، كانت الأناشيد الوطنية ،

أذكر فى صبانا وردى يقول (أصبح الصبح) ، كنا أحيانا نسمعها ليلا ، وبفكر الصبا البرىء كنا نفكر فعلا فى انفلاق صباح الغد (الجد جد) ، يعنى بكرة الصباح ، بينما كبارنا كانوا يدركون كل معانى ذلك الصبح البهى وكيف أن السجن والسجان لا محالة ذاهبان

أو يأتى العطبراوى ويردد لنا بصوته الجهورى أنا سودانى أنا ، أو نبكى معه فى (يا بلادى) عندما يمطها طويلا ، وكنا نظن أننا الوحيدون المتفاعلون ، ولكنا نفاجأ بالعجوز والشيخ والجار والجد والولد والأم والبنت كلهم يبكون حبا للوطن

علمتنا الاذاعة حب البلد ، وعلمتنا حب بعضنا البعض فى تمثيليات ود البصير وكل ما يخرجه حمدنا الله عبدالقادر ، وعلمتنا حب العرب ، من ام در من العاصمة أرح نمشى الأقاليم ديك ، رحم الله الرباطابى قريب سجيمان وعلمت المزارع كيف يفلح والعامل كيف ينتج ، كانت الإذاعة أداه سياسية خطيرة استخدمتها الدولة الاستخدام الأمثل ، (الى أن باظت المسائل)

يا بلادى

مازلنا نمطها فى أعماقنا ، وتتراءى لنا عند كل مذياع ، كما علمتنا الاذاعة أن ييى بليدنا وكلنا أكوان ، فى أغنية ييى بلدنا وكلنا أخوان ، علمتنا الوحدة الوطنية فى ركن الجنوب ، وكنا فعلا من عشاقه ، وان تظاهرنا بالضحك الطفولى البرىء

ثم كبرنا قليلا ، فكان الأكبر منا سنا هم أكثرنا ذكاء فاستلموا السلطة بليل ، وقال المذيع ، سنذيع عليكم بعد قليل بيانا هاما فترقبوه ، كل ذلك من وراء الإذاعة يا أساسى ، فعلاقتنا مع الإذاعة كانت وما برحت علاقة ندية

فخمت؟

ولا ننسى دور الإذاعة فى نشر المديح النبوى ، وبرامج تفسير القرآن ، صديق احمد حمدون مع البروف ، والتوعية القروية ، والبرامج الثقافية والاجتماعية ،

كانت الإذاعة تمثل كل شىء فى البيت السودانى يا اساسى

هشام بالله انت زى

تبكى لما تسمع العطبراوى...يمط...يابلادىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى...ييييييييييييييييا بلادى
كانه ياناديها من الصحارى والجبال والتلال وموج النيل...وهى سارحة مع الغزال..شبشبها مقطوع
وتذكرتها رائحة منها....لسع مالق......وبعد ما لقتها قالت لازم اسرح شعرى واتكبرت كمان امشى بغبشتى دى....يقولو على البنات شنو...اها البنات فاتن فى القطار الطار...وهى لما مشت المحطة مالقت قطر....دا كلام الاذاعة...وعن خليل فرح...امس كنت بقراء كلام لسمير عطاء الله بقول
الدنيا تتطور وتتغير من غير ان تاخذ اذن من الواقفون فى المحطات..
يعنى ممكن تكون واقف...وتجى مارة فيك شلة متخلفون وبعد شوية شوية عولمة...وبعد شوية مزيج
بس عندنا نحن بجيك سودانى صافى بكل ما فيه من زخم.....

Quote: ثم كبرنا قليلا ، فكان الأكبر منا سنا هم أكثرنا ذكاء فاستلموا السلطة بليل ، وقال المذيع ، سنذيع عليكم بعد قليل بيانا هاما فترقبوه ، كل ذلك من وراء الإذاعة يا أساسى ، فعلاقتنا مع الإذاعة كانت وما برحت علاقة ندية

طيب ياهشام انتم حقكم شالوه الناس القبلكم..طيب انتو ياخوى ما تشيلو حقنا نحن...عشان نحن نشيل
حق اولادكم...رايك شنو فى القسمة دى...

امس شايف حسين خوجلى فى الفضائية بدون كريمات..بتكلم عن صلاح احمد عيسى...وعن الاذاعة

قال كلام كويس .على الرغم فى عدم حبى له...قال السودانين كانو بحبو بعض..والدليل على ذلك كانو بلاحقونا فى الكليات عشان يجندونا..فى الاحزاب....اما الليلة...ولدك يتخرج من الجامعة...مافى زول جايبو خبره...لان الناس ملت اى شىء..وهو مو عارف السب شنو ..والسبب واضح هو الانقاذ
ولك ودى
ابقوتة_فى ساعات الدوام

لا وكله كوم ومسلسل الساعة خمسة الا ربع كوم تاني
يا سلاااام
ولا الاذاعة في رمضان

تشكر يا زول
ويشكر اساسي

زولنا الجميل

انثر مثل هذا الكلام وعطر به صفحات هذا البورد ان رائحته تزكم عقولنا
مانحتاجه حقا ان تواصل الحكى

شكرا ليك ولااساسى


ولك وله ولكم/ن الود

ام واصل

قطعت قلبى يا هشام
والله قايلاه انقلاب
هسه ما عارفة اعفى ليك خلعتى دى ولا لا
مخير

ام وضاح

منو الحضر فيكم مسلسل النعمه بت وراق في رمضان...في الرادي ...بعد الآبري والجبنه...وشرطا يكون قاعد مع جماعه في برش...من سعف نخل...

ولامن اتحضرنا شويه جابوا لينا....افواه وارانب

نزار يا دفعة
النعمة بت وراق دي ما بتذكرها
لكن بتذكر تماماً
افواه وارانب
وسهى هانم رقصت ع السلالم

كنت هنالك في قرية من فرى اعالي النيل (ملوط)
كان ابي الله يحمل الردايو فى صدره مظعم الليل
وجز من النهار
من هنالك كانت السنة 1969 وان طفل
فى التاسعة
ذاع عليك نميرى بيان الاول
وانا ايضا هنالك ذاع الرائد هاشم العطا
بيانه الاول
وفيها تم اذاعت قبولنا
الى الوسطى
الخ

يا حليلك يا هشام
تاريك من زمن الترام
وقهوة جورج مشرقي
زكرتني بوابة عبد القيوم وايام جميلة
و أزكر فيما أزكر كنا مرة
انا ومعاي المرحوم خضر بشير وعوض شمبات
جالسين علي النجيلة ونتحدث عن هموم الغناء
السوداني و قفة الملاح وغشانا عوض جبريل
عشان يورينا قصيدتوا الجديدة... اهاااااااااا!!!

يازول أزيك



كان لي جدة مدمنة للإذاعة للديش
وهنا امدرمان في دنقلا كان لها نكهة خاصة
وكان الراديو لا يفارقها بتاتاً بُتت
وفي يوم أرادت أن تصلي وكانت قبلها تستمع إلى الراديو
وعند تكبيرة الأحرام رفعت يدينها وقالت هنا أمدرمان
جدتي الله يديها العافية وطول العمر

وتسلم يا زول

أبو قوته:
شكرا للاضافة الثرية ، وصلاح محمد عيسى يعتبر جار حسين خوجلى ، وعلى فكرة صلاح محمد عيسى رحمة الله عليه هو ود السواراب ، صلاح محمد عيسى سوار الدهب

الجندرية:
تتذكرى المسلسلات حقت الإذاعة ، كانت لذيذة ولها طعم بنكهة العجاجة

تتذكرى خطوبة سهير؟

اشراقة مصطفى:
الأديبة الراقية ، كتر خيرك على المرور هنا قريبا من مبنى الاذاعة

أم وضاح:
نفسى أعمل انقلاب جد جد يافى المنبر يا فى السودان

اختارى لى واحدة

نزار حسين:
ما بين النعمة بت وراق وأفواه وأرانب كانت هنا ام درمان
شكرا يا نزار

المهندس:
ديك أيام عجيبة ، كلها مارشات عسكرية ، لحدى ما غتسو حجرنا

حبيب نورة:
يعنى عملتنى جدى التاريخ ، يعنى يا حبيب مالك ماشفتنى؟؟؟ ولا ما سمعت (حلاتو بى وليداتو)

كبسيبة:
ده راديك؟؟؟؟
وبعدين بالجد حبوبتك لذيذة ، حبوبتى لمن جاتنا فى جدة كلما تسمع اذان تصلى حتى بلغت صلواتها فى اليوم الواحد خمسون صلاة (رجعت للأصل)

الله يديكم العافية

Quote: حبيب نورة: يعنى عملتنى جدى التاريخ ، يعنى يا حبيب مالك ماشفتنى؟؟؟ ولا ما سمعت (حلاتو بى وليداتو)

يعميني يا هشـّو!!

ياخ انت بتقول لى (هشو) ، اكون جالست خضر بشير ، دى كيف؟؟؟

والله ذكرتنى يا حبيب نورة ، حضرت فعلا مرة (قعدة) فى جناين الجريف بالنهار وكان معانا خضر بشير ، وبيعزف ليه الزول ابو شعر ناعم داك ، اتذكرتو؟؟؟ ، وطبعا سمعنا انو خضر بشير كان بيطلع الشجرة وهو بيغنى ، بس اليوم داك ما طلع

انت دة يا عمو هشام يوم كان معانا خضر الحاوي
وعمر الخضر وعمّك طه الخضرجي؟؟؟
بس الزول دة طلع الشجرة يسوّي شنو يا ربي؟؟
آآآآآآآآآآآآي ما تقول لي طالع يقطع ليهُ عود!!!

يا حبيب ، والله العظيم خضر الحاوى قريبى ، رأيك شنو؟؟؟؟

ما قلنا ليكم أولاد (هنا أم درمان) ديل خطيرين ، ما صدقتونا

autostart="true" loop="true" width="128" height="128">



ليك يا زول ولكل الحلوين

يازول

الكاشف ده جاء بي هنا

ديناااااااااااااااااااك

الحكاية شنو...أنا قلت كده برضو

أنا عشق اخلاقو قدرتو جليتو ياليتو يشعر بي ياريتو ياريتو


انا بشكر شديد الناس الهنا وبشكر قليل وهشام

واديكم القصة دي بعد قليل

شكرا يا كبسيبه على الابداع ، ما اصلو الحلوين ما بيجيبوا الا حلو (رغم شناة صورتك)

ابراهيم الجريفاوى:

فى انتظار القصة ، اوعك تغيب كتير

اهو جيت

القصه

طبعاً الكاشف يشاع انو كان اُمي ! وكلمة امي دي طبعاً بالنسبة لي انا كلمة لطيفة جداً قبل ان تشحن كانت تعني الانسان الذ يتعلم من الامه اي الجمع المجتمع -يعني داخل العقل الجمعي العام- المهم ده ما موضوعنا ...القصة شنو

قالو الكاشف لامن كانو بلحنو في الرسائل (اكتبي لي وأنا اكتب ليك) بعدين فيها حته كده بتقول اذكر جلوسنا علي "الربُي نستعرض اسراب الظبأ" كويس معاك

الكاشف طبعاً الروبي دي قلبته ذي ما قلبتني انا اسه اكتبها كيف

فقام سألهم قال ليهم الرٌبي دي معناها شنو ؟؟!
قالو ليه ده المكان العالي والاخضر "حسب فهم هم العارفين"

فبقي يغنيها بسلامة ذوقه وحسة المُبدع كده

اذكر جلوسنا علي الرُوبــــــــــــــــــــــــــــــــااااااااااااااه

يعني رفعها فوق وممكن ترجعو لتسجيل عشان تشوفو الرادي والكاشف ديل أنس ولا جن

اللهم ارحم الكاشف واحفظ هشام شيخ الدين

الخال هشام ..
رجعتني للإذاعة السودانية و روائعها ..
دكان ود البصير ... برنامج عبد الله الطيب ...و صباح الخير يا وطني و تلك الأسامي التي حفظناها عن ظهر قلب.... سلمى الشيخ سلامة
و نايلة ميرغني العمرابي إسمان لا يفترقان ..يرتبطان في ذاكرتي بالثنائي.. كتلك النكتة المتداولة بأن مذيع الوفيات قال: توفيت والدة ميرغني المأمون و أحمد حسن جمعة

كم كانت بلادي ثرة بكل ما هو جميل

قبيل بسمع في أغاني سودانية... سمعت غنية بتقول:- "حقي أنا ما بدي و حق الناس بقالع فيه"...!!!
تبقي مصيبة إذا كان غناؤنا إنعكاس لثقافتنا و قيمنا
فهل هذا ما يحدث حقا الآن نقالع الناس و ما نديهم؟ ..

"ثم كبرنا قليلا ، فكان الأكبر منا سنا هم أكثرنا ذكاء فاستلموا السلطة بليل"

ليتنا لم نكبــر، ولم تكبــر الغنــم.
كما قال الشاعر.

الابن حميده
الأخ ابو الريش

أشكر لكم الحضور الجميل ، وأترك تساؤلاتكم لبقية الأحبة