عباس عابدين مرجان

كثير من الأسماء والشخصيات السودانية نفاخر بها النجوم والكواكب ، هنا فى جدة بالمملكة العربية السعودية ، وغيرها من بلاد الدنيا ، بأيهم إقتديت إهتديت ، وأحد هذه الأسماء اللامعة هو الأخ الحبيب والعم العزيز عباس عابدين مرجان ، سودانى أصيل ، وإبن بلد عظيم ، يرجع اصله لمنطقة جبال النوبة ، عاش وترعرع ودرس فى الخرطوم ، وأتى لهذه البلاد منذ فترة طويلة مغتربا كغيره من الآلاف التى هاجرت من البلاد أبان السبعينات عندما ضاق السودان بأهله ، فتخطفت الدنيا كوادرنا ورجالنا ونساءنا للعمل فى كل المناصب التى تحتاجها تلكم البلاد

عباس هو المدير التنفيذى لشركة بن زقر ، إحدى أكبر الشركات السعودية العاملة فى المجال الصناعى والغذائى والطبى والمقاولات ، وعباس هو صاحب الكلمة المسموعة والقرار الصائب حتى على اصحاب الشركة أنفسهم ، فقد تعرفت عليه منذ أكثر من خمسة عشرة عاماً وجمعتنى به مجالس الذكر والإيمان ، فوجدت فيه شيخاً وقوراً زاهداً ، ورأيت أدباً جما وحبا لله ورسوله كبيرين ، إلتقينا عند أحد كبار المشايخ الموريتانيين ، ألا وهو المغفور له ، طيب الذكر ، سيدى الشيخ محمد النحوى ، من اشراف الشناقيط ، ومن موريتانيا البادية والأصالة والبسالة ، ولهذا الشيخ الذى توفى قبل أعوام قليلة مريدين من كل أنحاء العالم أحسبهم بالملايين ، ويقطن منطقة فى موريتانيا تسمى (بارينا) قريبة من نواكشوط العاصمة ، وقد أخذ الخلافة عنه اليوم أبنه محمد الحافظ النحوى ،

كان عباس وقتها مريض بالقلب ، وقد شفى عنه تماما الآن بعد أن أجريت له عمليه جراحية دقيقة ، وبعد أن دعى له طبيب القلوب النحوى بالشفاء المبين ، وقد تقبل الله دعوته ، ولزم عباس شيخه النحوى ، وصار أحد تلاميذه النجباء ، وكان عباس متزوجاً من إمرأة سودانية ، عاش معها فترة طويلة من الزمن وما زال ، إلا أنه لم يرزق منها بالولد ، وهذه قسمة ونصيب ، ولما له من خصوصية ومحبة كبيرة لدى الشيخ ، فقد زوجه الشيخ النحوى إحدى قريباته موريتانية طيبة الخلق والأخلاق ، فتزوجها عباس على سنة الله ورسوله وتعيش الآن أيضاً فى كنفه ، ودعى لهم الشيخ بالذرية الصالحة

وضعت الموريتانية لعباس ولد سماه (عبدالله) وبما أن للأسماء دلالاتها فقد سأل الشيخ النحوى أن يجعل عبدالله كسميه (عبدالله بن عباس) رضى الله عنه ، وسيكون لهذا الفتى شأنا كبيراً بإذن الله

إحتفل عباس بمولد إبنه الأول إحتفالاً كبيراً حضره الشيخ النحوى والكثير من المريدين الموريتانيين وشخصيات سودانية كبيرة وأصحاب وموظفى شركة بن زقر وبعض الدبلوماسيين الأجانب من كل المنظمات والسفارات ، وكان حفلا جميلا كبيرا يليق بالمناسبة ، وجلست فى ذلك الحفل بالقرب من بعض الموريتانيين الذين يحبون بطبعهم الشعب السودانى حباً جما ، وقلت لهم: سبحان الله فقد رزق الله عباس الولد وهو المتزوج منذ أكثر من عشرين عاما ولم يرزق الولد ولعل هذه بركات الشيخ النحوى أن إستجاب الله لدعائه ، فكان ردهم مفاجئاً بالنسبة لى ، فقد قالوا أن عروس عباس الموريتانية قريبة الشيخ النحوى ، ايضاً كانت متزوجة ، وأيضاً لم ترزق الولد من زوجها السابق ، ولكنها بركات الشيخ النحوى وصدق توجهه لله أن رزقهما بالولد ، بل هم ولدان الآن ، متمنبن له المزيد من الذرية الصالحة

أما إذا حدثتكم عن الناحية الإنسانية لأخى عباس والملايين التى تصرف على يديه فى أعمال الخير ، فإنى والله لن أجد الكلمات التى تصف هذه الحالة ، فقد أنقذ آلاف الأسر وساعد الآف البشر ويدعو له كل صباح آلاف الملائكة والناس أجمعين لما قام به تجاههم من أعمال خيرية لا تحصى ولا تعد ، آخرها كانت عملية قلب لإبننا (مصعب حسن عباس) ، ذلك الطفل ذو الثلاثة عشر ربيعا ، وهو اليتيم الذى توفى والده فى نهاية التسعينات بعدما تركه صغيرا بعيب خلقى فى شكل ثقب بالقلب ، وقد حدثنى أهله وهم جيرانى بحالة الولد والذى أتى من السودان ترافقه أمه بتأشيرة عمرة ، فأخذت أوراقه وذهبت لعباس فى المنزل ووقع لى على الأوراق وقد تمت العملية بنجاح كبير فى اليوم التالى من ذهابى له وبمبلغ كبير وعلى نفقة (بن زقر) ، فما أكرمكم يا عباس وما أجملكم وما أحسن خلقكم وجميل عملكم ، جعله الله فى موازين حسناتكم ، وهذه ليست المرة الأولى التى اذهب له فيها لقضاء مثل هذا العمل بل تتعدى عشرات المرات ، ولم يردنى خائبا قط ، إنما أوردت القصة كمثال لما يقوم به من اعمال الخير الكثيرة

عباس يؤدى صلواته الخمسة فى المساجد ، وهو كثير الزيارة للحرمين الشريفين يصلى الجمعة بالحرم الشريف ، إنسان مهذب ومتواضع إلى درجة لا يمكن أن تتصورها ، طيب القلب والمعشر ، سودانى صميم ، وإنسان اصيل ، يأكل الكسرة وملاح الويكة ، يصوم رمضان وعاشوراء و27 رجب والأيام البيض ويكثر من الصيام فى شعبان ويقيم الليل ، ويعمل بالسنة المحمدية السمحاء ، وكان خلقه القرآن تماماً كسيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن كانت هذه صفته ، فلا تملك إلا أن توقره وتحترمه وتطلب إليه الدعاء ،

كان مكتبه قريباً من مكتبى ، وكثيراً ما كنت ازروه فى الله حبا فيه وفى جمال أخلاقه طلبا لدعائه ، وكانت الشركة التى أعمل بها تؤخر لنا الرواتب ، وكنت فى ضائقة من امرى ، إلا أنى لم أنبس بشفة ، ولم اذهب أصلاً طالباً مساعدة ، إلا أنى بدوت مهموماً وأنا جالس بقربه ، فسألنى بحسه الشفيف عن سبب همى وغمى ، فقلت له بأريحية والله يا عباس جماعتنا ديل ثلاثة واربعة شهور لا يعطوننا رواتبنا فى وقتها ويؤخرونا ، ففوجئت بتصرفه السريع والعجيب ، فقد أمر بصرف مبلغ ألفين ريال (حوالى 500 دولار) أحضرها لى أمين الخزينة قبل أن أكمل كوب الشاى فى مكتبه ، فنفس كربتى ، وفرج مسألتى دون سؤال ، ولا شك أن الله سيفرج عنه كل كرب يوم القيامة ،

لو كتبت كل كلام الدنيا الجميل فى حق عباس ، والله لن افيه حقه ، فهو من الشخصيات النادرة التى إلتقيتها فى حياتى على هذه الشاكلة الفريدة ، فالرجل نقى كنقاء المرآة وشفيف كشفافية الماء ، ومنير كضوء الشمس والقمر لا تستطيع أن تحدق فى وجهه بكل نظرك إذ يرتد اليك البصر ممتلئاً نورا على نور ، من نور قلبه الناصع البياض.

لله درك يا عباس

ما أجملك

لله درك يا عباس

ما أجملك
,ولله درك يا هشام
ما أجملك

تولوس

ما أعظمك

عزيزي يا زول

عباس من الأمثله الرائعة لابناء بلدي فلقد أعجبنا به من كلماتك الرائعة

مع خالص تحياتي له و لشخصكم الكريم

وليد محمود أبكم
جدة

Quote: ذلك الطفل ذو الثلاثة عشر ربيعا ، وهو اليتيم الذى توفى والده فى نهاية التسعينات بعدما تركه صغيرا بعيب خلقى فى شكل ثقب بالقلب ، وقد حدثنى أهله وهم جيرانى بحالة الولد والذى أتى من السودان ترافقه أمه بتأشيرة عمرة ، فأخذت أوراقه وذهبت لعباس فى المنزل ووقع لى على الأوراق وقد تمت العملية بنجاح كبير فى اليوم التالى من ذهابى له وبمبلغ كبير وعلى نفقة (بن زقر) ، فما أكرمكم يا عباس وما أجملكم وما أحسن خلقكم وجميل عملكم

ياخي إنت زاتك م زول ساهل
ياهشام

محمد عثمان بكرى

شكرا جزيلا وكم كنت أتمنى حضور بورداب جدة أو الرياض ، والذين قد يعرف بعضهم عباس لإبداء رأيهم إذ أن شهادتى فى عباس ربما تكون مجروحة بحكم حبى الشديد لهذا الأسد الهمام

تحياتى

الأخ وليد محمود أبكم

نوافقكم الرأى أن عباس يعد مثالاً رائعاً كأحد أبناء بلادى ، وسنقوم بتبليغه تحياتكم

شاكرا لك تفضلكم بالمشاركة معنا هنا

سلام

الحبيب هشام تحياتي وسلامي
تشكر كثير الشكر على هذا البوست المميز والذي يعتبر رداً ولو قليل لاصحاب الخير والفضل من أمثال عباس عابدين سائلين الله العلي القدير أن يمد في عمره ويزيده من رزقه ويحفظ له ابنائه ويكثر من أمثاله ويجعله ذخراً وأملاً وحالاً لكل كربة او ضائقة لكل مسلم يارب العالمين .

الأخ إبراهيم على:

يكفى عباس أن فاز منكم بهذه الدعوة المقبولة بإذن الله ، ويكفينى أن إزدان البوست بحضوركم الجميل

تحياتى

عدل للتكرار

الاخ العزيز هشام
رغم اندهاش الجميع بهذا الحدث ومع احترامي لهم جميعا, الا اني اراه يصب في خانة دعم النظرة الشائهة للمراة كجهاز تفريخ لا اكثر ونصير لتعدد الزوجات.
ام انت من انصار "راجل المرة حلو حلا"

الأخ عثمان مالك

مالكم كيف تحكمون؟

يا أخى ليس للبوست من بعيد أو قريب أى شىء يتفاعل مع قضايا المرأة ، فنحن سودانيين أولا وآخرا طرحنا وجهة نظرنا فى بركات الشيخ وفى محاسن مرجان ليس إلا ، والمرأة على العين والرأس ، ولا داعى لتعدد الزوجات من وجهة نظرى الشخصية

تحياتى

عدل للتكرار

عدل للتكرار

بارك الله فيه و فيك


و الله شي يفرح القلب أن يكون هناك شخص سوداني لا زال يملك هذه الصفات

خالد عبدالله محمود

وهو نفس الفرح الذى أحسسنا به ونحس به عند لقاء أى سودانى يملك مثل هذه الصفات

لك وله آلاف التحايا

عمي الحبيب هشام

والله ووالله عباس جميل بجمال خلق سيد الناس
المصطفى حبيبي ولكن والله ووالله انت الأجمل والأحب
لذكرك لمحاسن خلق الله. وكم سعيد أنا بك يا عمي
يازول.

أبوفتحية