الليلة الأولى فى الإغتراب

الليلة الأولى فى الإغتراب لها دلالات كبيرة على مسيرة الغربة ، وهى التى تحدد معايير الفشل والنجاح لكل مغترب ، وعلى كل وصلت لهذه النتيجة بعد تجارب شخصية وسماعى لكثير من الروايات والقصص عن كيف قضى المغترب ليلته الأولى فى البلد الذى إغترب إليه

مثلاً

لى صديق عزيز (محامى) وود حلة وود بلد أصيل ، قضى أول ليلة له فى جدة فى مكان يعرف الآن (بالبنك السعودى الفرنسى) ولم يكن وقتها بنكاً ، بل مبنى عادى يقيم فيه (قريب) صاحبى المحامى هذا ،

ما أردت الإشارة إليه أن صاحبى هذا ، ومنذ تلك الليلة سار فى درب (القروش) فانهمرت عليه كالمطر ، وصار مزهوا ومعجبا بالأقدار التى جعلته يقضى ليلته الأولى فى بنك

كما أعرف شخصا آخراً قضى ليلته الأولى فى (السجن) لوجود تشابه أسماء ، فاقتيد مباشرة من المطار ، إلى السجن لزوم التحرى والتحقيق ، فإذا ببراءته تثبت فى اليوم التالى ، ويخرج من السجن ويقضى (عشرات السنين) ، فى فقر متواصل وضنك عيش وقرف وفشل إغترابى متواصل

وشخص ثالث قضى ليلته الأولى فى (بيت شكش) ، وظل النحس ملازمه حتى حصل على (خروج بدون عودة) ورجع للبلاد يجرجر أذيال الخيبة بسبب تأثير الليلة الأولى

أما أنا فحكايتى أعجب من الخيال

ركبت الطائرة السودانية (لأول مرة فى حياتى) قبل ثلاثون عاماً ، وكان برفقتى (جار) سودانى ، هلفوت ، صعلوك ، شرامى معروف فى الحلة ، جمعتنى به الصدفة المحضة فى (مطار الخرطوم) لأنه كان أيضاً متوجها لجدة بغرض العمرة (ولعله ظبّط حجزه ليتوافق مع حجزى بحكم أنه ولد الحلة) ، رغم أن تأشيرتى كانت زيارة ، وكان السبب فى هذه الزيارة (شخص) لا أعرفه ولا يعرفنى ، كان إسمه الدكتور عمر بليل ، رحمة الله عليه ، ويجعل الجنة مثواه ، فقد كان للرجل علاقات متميزة مع الجميع وكان صديق للسفير السعودى وقتها ، وعن طريق صديق (مشترك) أخذ جوازى وأعطاه للدكتور بليل وجاءنى بالجواز مؤشر (تانى يوم) لزيارة السعودية ، دون أن أرى الرجل أو يرانى طوال حياته حتى وافته المنية ، وبكيته وحزنت على فراقه الدنيا لما سمعته وقرأته عن سيرته الحسنة وحبه للناس وحبه لأعمال الخير ، وقد قرأت له كتابه المشهور (two lives) حكى فيه قصته مع (مرض الكلى) وكيف أنه تخصص فيها وعاش حياته بكلية واحدة حتى الممات ، ألا رحمة الله تتنزل على قبره الشريف ، المهم ، إلتقيت جارى (الشرامى) هذا ، وكنا نلقبه ب (وش العرص) ، حلبى مجرم إبن ستين كلب ، وأصبح فيما بعد (مجرم دولى) دخل العراق ولبنان أيام الحرب الأولى ودخل حتى إسرائيل ، والويل الويل لكل من عرفه أو إلتقاه ، فلابد أن يلسعك ، ولو (طالت عمامتك) ، وبما أنى أكبر منه فى السن ، وجاره ، فهو يعمل لى ألف حساب وحساب ، المهم الرجل المجرم (المتخلف) كان هو الآخر أول مرة يركب الطائرة ، وأول مرة يبدأ (عالميته) فى (الإجرام) وفرح برفقتى أيما فرحة ،

وهبطت الطائرة فى مطار جدة ، وكان عبارة عن مبنى متواضع للغاية فى حى الشرفية (الترحيل حالياً) ، وينزل الركاب من الطائرة ويتوجهون (بالأرجل) نجو صالة الركاب ، وهاك يا دفسيبة وهاك يا فوضى ، ويحلك (الحلة بلة) على بال ما تخرج من المطار ،

هبطت الطائرة ، ونزلنا من سلم الطائرة متوجهين صوب الصالة ، وهبت علينا نسمة تحمل الكثير من الرطوبة ، وبالطبع فرحت بنزولى سالماً على الأرض ، بعد تجربة ركوب الطائرة الأول (المخيف) عادة ، وأول ما قمت به بعد نزولى من الطائرة ، هو إشعال (سيجارة) لعلها (برنجى) أو (بنسون) لا أذكر ، ولم أستنشق النفس الأول ، حتى جاء (عسكرى سعودى) فقبض علىّ وأمرنى بإطفاء السيجارة

فامتثلت لأمره وأنا (مفجوع) من التجربة الأولى واللحظات الأولى فى السعودية ، وهو ممسك بيدى ، ويا لهول الإستقبال ، فأصبح (الحلبى) يحنس فى الرجل وقال له أخى هذا (غشيم) لا يعرف قوانين المطارات ، وهو (جاهل) تماما (اللى هو أنا) (شفتو الهنا الأنا فيه)

المهم دعانى العسكرى أن أنصرف بعد أن قام بالتهزىء اللازم بلغة لا أفهما ، وصرت أراه مثل كلب (يهوهو) فينى ، وبعد (كم نهزيرة) وشوية (مرمطة) غير مفهومة المفردات ، ترك يدى وأطلق سبيلى ، وكانت تلك الحادثة هى التى أعطتنى ومنحتنى القوة الكاملة لتفادى الكاكى بكل ما أوتيت من قوة (والكاكى هو لبس العسكر ) ، فلم اقرب تلك الحدود الكاكية إلا مرة واحدة عندما تسبب الميكانيكى (المعفن) فى سجنى لمدة ساعة واحدة ، وقد سبق أن قصصت عليكم حكايته ، ما علينا ، المهم

تخارجنا من مطار جدة بصعوبة وتلتلة وكمية (عرق) لم يتصبب منى إلا مرة واحدة فى مدينة (بورتسودان) حيث سبق وقصصتها عليكم فى حكاينى المؤلمة والثلاثة ليالى العجاف التى قضيتها فى مدينة الشوم والغربان

المهم خرجنا من المطار ، وقد كان الوقت تقريبا (منتصف النهار) من شهر أكتوبر سنة 1976م (لا حولالالالالالالالالالا)

طيب ، أول ما فكرت فيه ، هو أن أفك (الحلبى) عكس الهواء ، فهو لايلزمنى مطلقاً ، ولكن لواقته فاقت (كل حيلى) فى التخلص منه

وبعدين ، أعمل شنو؟؟؟ عندى قريبى يكون فى الحسبة (عمى) فهو إبن خال والدى ، ويعمل فى السفارة السودانية بجدة ، وبيته خلف السفارة مباشرة ، وكان هذا أفضل الحلول المتاحة لى ، للزوغان من (الحلبى وش العرص ) ولكن كما اسلفت لواقته فاقت حلبيته ، فقررت أن لا آخذه معى لبيت (عمى) ، إذ أن ذلك سيكون (نذير شؤوم) بالنسبة لى مع عمى ، الذى يعرف الولد ويعرف أهله بحكم جيرتهم لنا ، ولن يرضى عنى عمى إحضار هذا الكارثة لمنزله ، فتصوروا ماذا فعلت؟؟؟؟

قررت أن أذهب لأقضى الليله الأولى برفقة الحلبى الحرامى ، تصوروا

فقلت له وبادرته قبل أن يبادرنى ، نمشى وين يا شو العرص؟؟؟؟

وللحق والتاريخ ، الزول طلع (مصيبة) كبيرة ، فقال لى أنه يعرف سعودى فى (حى السبيل) ، وحى السبيل هذا يعتبر من أرذل أحياء جدة وما يزال ، وقد كان ، ذهبنا لمنزل السعودى ، عن طريق العنوان الذى يحمله ، وبصعوبة بالغة وقفنا أمام الباب ، وضربنا (الجرس) فخرج إلينا (رجل أسود من بلال) ذو بنية (معتبرة) وأدخلنا فى منزله الذى يشبه بيوت (سوق الشجرة) فى أمدرمان ، حجرات ، كأنها (الكجرات) وحوائط متهالكة وحمامات (معفنة) ورطوبة وباعوض ومياه مخرخرة وكميات معتبرة من الزبالة داخل وخارج المنزل

لا حولالالالالالالا

المهم الرجل فتح لنا الباب وأدخلنا فى إحدى هذه (الكجرات) وأحضر لنا لحافات (مهترئة) ورماها على الأرض لزوم (النوم) فيهاوذهب إلى هو إلى (كجرة) أخرى (ليقضى وطره) وقد علمت فيما بعد أن هذا الرجل (تزوج) من أخت (وش العرص) وولد منها صبيان وبنات كثر ، وجميعهم يحمل الجنسية السعودية ، بعد أن تحسن (نسل) الرجل ، كما أن البيت الذى نزلنا فيه ، تم نزعه بواسطة الدولة ، وجاء فيه (كبرى الميناء) وهو أحد أكبر (كبارى) جدة (البلا بحر) ، وبالتالى كلما عديت من هذا الكبرى أتذكر ليلتى الأولى فيه ، حتى صرت أنا نفسى مثل ذلك (الكوبرى) يعبر الناس عن طريقى ، ويثرون ويصبحون أغنياء ومليونيرات ، ونحن ما زلنا (مكانك سر) ، وآخرهم كان (أبوالقاسم سليمان لطفى) ، و (حاتم عبدالغفار) الذين بدأوا إغترابهم من (بيتنا) (كبرى الثراء) وتركوننا فى (مكانك سر) وهذا هو أحد إستنتاجات الليلة الأولى فى الإغتراب ، ومازلنا فى إنتظار الثراء أن يهبط علينا فجأة.

فكيف قضيت ليلتك الأولى فى الإغتراب؟؟؟؟؟

قلها بكل صدق ، وما تزعل

إنتو وين؟؟؟؟

Quote: إنتو وين؟؟؟؟

أنــا هنــا يا زول يا رايـــٌق ... دي زي يا لـذيـذ يا رايــق

طبعـاً يا هشـام أول ليلــة لـي في الإغتــراب في الإمــارات و طبعـاً أنـا في الخـرطـوم ســاكــن في القـــوز ... أهــا لمًــن جيت دبــي .. كالعـادة بعد ما وصـلت قلت أتصـل أطمن ناس البيت ... أهــا قالو لــي إنـت وين هســة .. قلت ليهـم أنا في القــوز و قرقرقرقر قنبو إضحكـوا قالوا لي يا ولد إنت نايم و لا شنـو ... قلت ليهم ليه .. قالوا لي قوز شنو إنت ما سافرت و لا شنو؟ قلت ليهم لا أنا في قوز دبـي و طبعــاًً قرقرقرقر تاني بقوا يضحكو ... ما مصدقين إنو في منطقة في دبي إسمها القوز يعني من القوز للقوز لمًن الكابلي غنى لينا يا ناس القوز علينا ظلم ... لكن يا هشام أحسن قوز الخرطوم وحاتك من شدة الضلام ما تشوف صباعك و حتة كلها كلاب التقول زقاقات الديم

هيثم عبدالعزيز

قصتك مع (القوز) لذيذة شديد



تحياتى

سلامات يا زول,

عن نفسى لا أذكر الأيام الأولى إلا بكل خير ويمكن أن

تكون زيارتى للبلد قبلا قد كانت سببافى تسهيل الأمور

زد على ذلك و جود أخوان و أصدقاء حقيقيين يجعلون

حياتك سهله و مريحة نوعا ما,من الغرائب أيضا أننى

لم أكن أصلا انوى ألإستقرار خارج الوطن و لم أفكر فيه

و لكن الصدفة أم الحظ أم القدر لا أدرى غير كل الخطط,

جاءنى خالى ثانى يوم و أخذنى حفل تاريخى غنى فيه

الأستاذ محمد وردى كما لم يغنى من قبل حينما كان مناضلا

من الخارج وكان ما زال قابضا بيديه على جمر القضية,

و لكن شهدت حكاية طريفة حدثت فى الدوحة , فى منزل مجموعة

من الأصدقاء توجد كتابات على بعض حيطان المنزل و هى كالآتى:

فى أحدى الحوائط كتبت عبارة ( أحكى ألم الفراق وأشكى)

بخط جد جميل وحائط آخر كتبت عليه (الغريب عن وطنو مهما طال غيابو)

وأيضا عبارة( يا قلب ) وأخيرا كتبت كلمة (أقول) , سألت عمن كتب هذه الكلمات

فعرفت أنه شاب أتى من البلد للإقامة و العمل و كل هذه العبارات كتبت فى

ظرف ستة أيام و بعد أن كتب كلمة (أقول)!!! طلب من ألإخوة توصيله للمطار

لأنة قد مل الغربة !!!!!!!!وأنه لن يستطيع العيش بعيدا عن أمه و بلده, قد تكون

القصة طريفة و لكنها أيضا تحمل مضامين أخرى كثيرة أولها وضوح هذا الشاب

مع نفسة و سرعة حسمه للأمر وإن لم نعرف ماذا كان يريد أن يقول!!!!!!.



تقبل مودتنا يا زول.

أيمن الطيب

أشكرك على المداخلة القيمة

وقصة الشاب فعلا (عبرة) لنا جميعا ، وياليتنا فهمنا أو عرفنا ماذا يريد أن يقول

والذى قاله بيان بالعمل هى الرجوع وإنهاء مسلسل المرارات

تحياتى

..
.
سلام يا ود الشيخ ؛
عارف الليلة الاولى فى الاغتراب
أحسها كليلة الدخلة - التى لم ننعم بها -
فهى من الليالي القليلة السعيدة فى مسيرة الغربة ..
فقد حظيت عكسك تماماً برفيق سفر من ابناء الدناقله - العجوزة ما بحرى -
ورغم اننى كنت احمل فيزا على الرياض ولكن قررت ان اعمل كونكشن فى جدة
لزيارة المسجد الحرام واداء مناسك العمرة .. عسي أن يغفر الله لنا ما سبق
من ذنبا ويفتح علينا ابواب رزق فى تلك الديرة ..
ولقد كان ذلك الشاب فى طريقه الى سويسرا ويعمل عمه فى احد القصور بجدة
ورغم اصراري بأنى لى عدد من المعارف الا ان ذلك الشهم اصر على ان
اصل معه البيت ..وفى المطار كان فى استقبالنا ابن عمه بسيارة كابريس
وكانت الاولى لى ان استقل كابريس ..
توقفت الكابريس امام قصر من قصور الدنيا واحد جنان آل سعود
ولاحقاً اتضح انه قصر الامير ..... بن عبدالعزيز ..
ودلفت الى جنة من جنان الله فى الارض .. وباحد الاجنحة كان يقيم
عم ذلك الشاب .. والذى لم اقابله الا مساء اليوم التانى وفى دقائق
دعونا الى غرفة طعام وليس مجلس عربي بل سفرة احتوت كل ما طاب ..
وما كانت الساعة تشير الى الخامسة مساء حتى كنا نستغل جيمس فى طريقنا الى مكة
لاداء العمرة ..
وعدنا فى تمام الثانية عشر ليلاً الى جدة ..
فى اليوم التانى كنت اتجول وذلك الشاب وابن عمه فى شوارع جدة بين المحمل والتحلية
وباب شريف والحمراء ..
لاؤكد سفري فى طريقي الى الرياض ..
وكلى تفائل بحياة من السعادة والرخاء ..
ولا زلت اظنها قد تكون واحدة من اجمل 7 ايام فى دار نجد والحجاز
وايام قلائل فى حياتى قاطبة
انها فعلاً ليلة دخلة ممتعة ..

التحية من هنا لذلك الشاب الضيف والمضياف واسرته فى بحرى وسويسرا
وجدة وعموم الدناقلة ..

وفقه الله وسدد خطاه ونسال الله ان نتمكن من تقديم
عربون بسيط مما قدمه بلا سابق معرفه ولا صلة قرابه ..

هكذا هم السودانيين الذين عرفناهم داخ وخارج الوطن ، كرم وتفان وإخاء صادق ، لمجرد كونك سودانى ، قصتك شيقة يا تبلدبنا وقد أعجبتنى للغاية ولم أستغرب هذا الكرم (الدنقلاوى) الغير محدود

أحييك من على البعد

remote greeting


والسلام

ياهشام انا ما بتلاحق..
قضيت الليلة الاولى فى حى الشرفية فى جدة بعد ان غادرتها هندا سرا..لانى عارفها عكليتها..عاكستنى فى التخرج كم مرة وجاءت عاكستنى فى السفر كم مرة..اخرها مشكلتى مع الهندى بتاع القهوة وهو يطلنى 200 روبية ما يعادل 20 ريال..لما سمع بسفرى وانا منسرق منه حبس لى محطة القطر ولما عرفت قصته اجلت رحلت للفجر..بحجة اننى لم اجد حجز مع الشلة المسافرة الى بومبى..وعند الفجر دخلت مع وصول القطر القادم من كلكتا وعند جلوسى على مقعدى ارى صاحبى يقبط بطرف قميصى ولسان حاله يردد تسافر وين تخلينى..وقدر ما حاولت منه فكاكا لم استطع..وقال لى بالحرف الواحد ( تم بايسا نهى ديا. هم بوليس ابى بولااا) وحاولت المستحيل ولم انجح اخيرا اخرجت له ساعة تيتان قيمتها 600 روبية كنت احملهاهدية لاخى الصغير...ما مشكلة المهم نتخارج...اها
جيت لمومبى بلد قومها محرمون طول العام على قول واحد اخونا جاءها زيارة..لخمتوه الزحمة.واللمة
اها حصلت لى معجزة هى العمرة الممنوعة...وطلعت سلم الخطوط السعودية التى كنت ارى شعارها على فريقها المقلوب الذى كان يحظى بتشجيعى حتى الممات لحبى القديم لهم ..واليوم لو دفعولى فلوس ما بشجعهم...اها فى مقعد الطائرة انشدت مطالع قصيدتى المعرفة لشباب الهند..يوم الخريج
تعبت ياهند من دربك الشاق
وقولك الزائف عند التلاق
وسنينا قضيتها فيك من عمرى
فما وجدت شئيا حلو المذاق
كرهت اهلك وكل من فيك
واعلنت ثلاثا عليك الطلاق..
ونزلت فى مطار جدة...بعد رحلة طويلة..وانا المح الغفار والوهاد والخيام..
افتكرت نفسى شاعر عربى فحل...فانشدت القصيدة الوحيدة التى طارت اغلب ابياتها منى عند رهبة الحرم
اخليج جئتك بالشعر نديا
وامل يلوح فى خافقيا
فقلت للنيل من بعد سلاما
وودعت هندا سرا .. خفيا
فصعدت نجادا ونزلت وهادا
فى مركب يعلو بصوت دويا
فاستقبلتى رياض بحضنهاالدافىء
وغنت مسقت ورقصت دبيا..
وصفقت منامة مع موجة البحر
واشرئبت دوحة فى الافق عليا
وقالت كويت مرحبا ابنا
فرددت عليها من قلب تحية
جيت اليكم كانى اعرفكم
فوجدت اذانا تصغى الى
جيت اليكم بماض اذكره
فطرقت افكر فيه مليا
رايت بعنى نيران المضارب
تقصر طرفا وتصنع .. فيا
رايت مهلهلا بسيفه يسطو
وملكا ضليلا للشعر رويا
وذاك عنترة على ادهم يعلو
وابن كلثوما فى القوم حديا
سبحان من اراد اليكم العزة
فبعث فيكم ابن .. قصيا
اها نزلت فى حى الشرفية...جنب ملحمة ادم بتاع الهدى.وتكرم على بشعء من شوربة الكوارع وكان يسمها شوربة فارق لتركيزها( نسبة للملك فاروق وقصة يرويها لك عند شارب الشوربة وهو يمطعط طول موكثى معه ويخاف قريبى الموظف المرموق الذى كان يشاركه السكن ).
هندية غاست منى فى عباءة سوداء كانت تجلس جنبى وتلبس بطلون جنز وتى شيرت..من حسان بومبى
حكيت لها ظروفى التعيسة وقلت لها عندى قريبى يسكن فى جدة ومعى تلفونه..ارشدنى بان اتصل عليه بذلك الريال.الذى اعطنى اياه ..فقريبى رجل حميم وحاليا موجود ومتصفح جيد لمشاركاتى وكمان عاوز ليه..اذن تخول
وكل سنة اوعده الى ان صارت السنون ثلاثة, وهو رجل كتاب وصاحب قصص.جميلة قابلة للنشر .حاليا يسكن حى بنى مالك وشغال فى السوق السعودى..نزلت معاه فى منزله واكرمنى وكيف لا الزول زميل دراسة..وابنى منطقتى وكاهلى وابن عمى...تانى يوم صبت على مطرة ريالاتوانا لا افرق بين المائة والخمسمائة ..وحسبت نفسى صلاح ادريس....لكن ..لكن
هشام..ياخوى انت بجيب لينا سكرى وضغط..بنوع بوستاتك دى..خلينا ياخوى..لا نتذكر الماسى...
بالله ليك 30 سنة مغترب..وانا لى سبة سنوات...يعنى لو الواحد عاوز يعرف حصاد ال23 سنة الباقية..ينظر لحالتك دى...ويضرب عليها..ولا شنو.....
سلام...

أبقوتة

أشكرك على المداخلة الحلوة ، وقصصك أيضاً عجيبة وغريبة وشد حيلك كمّل الثلاثة وعشرين سنة الفاضلة دى ، عشان بعدين تعرف (سر القروش)



تحياتى

Quote: كما أن البيت الذى نزلنا فيه ، تم نزعه بواسطة الدولة ، وجاء فيه (كبرى الميناء) وهو أحد أكبر (كبارى) جدة (البلا بحر) ، وبالتالى كلما عديت من هذا الكبرى أتذكر ليلتى الأولى فيه

هشام انت جيت السعودية قبل موقعة الجمل ولا بعدها ؟!!











كفاك يا هشي وبرضة عاوز واسطة للشغل ال بتعرفهم كلهم ماتو ولا شنو!!


لاحول ولا قوة الا بالله هو صلاح ادريس الجا بعدك اخد جنسية

انت بدون ولا شنو


ولا شنو


منعم

منعم اللذيذ

شفت بالله الحكاية دى عجيبة يا منعم؟

قسمة ونصيب

Quote: لكن يا هشام أحسن قوز الخرطوم وحاتك من شدة الضلام ما تشوف صباعك و حتة كلها كلاب التقول زقاقات الديم

يا هيثم دا شنو انت اغتربت في قوز رجب ولا شنو !!

دبي فيها ضلام ووين يا هيثم !!

يا اخوانا انتو اغتربته بتين !! الجواز كان لونه شنو يا هيثم لما طلعت !!


يااخ دبي دي القذافي المجنون ظاتوو اعترف بنورها وقال الامارات العربيه المتحده

دي 7 امارات بالنهار وامارتين بالليل وقاصد دبي وابوظبي من شدة نورهم !!


منعم

يا منعم:

7 امارات بالنهار وامارتين بالليل وقاصد دبي وابوظبي من شدة نورهم !!

بالغت وبالغ القذافى

Quote: يا هيثم دا شنو انت اغتربت في قوز رجب ولا شنو !! دبي فيها ضلام ووين يا هيثم !!

لا في قــوز كبرو ... يا منعم الله يجازي شيطانك ... يا حبة القوز دي منطقة صناعية و فيها منطقة سكنية عاملة زي الحلة الجديدة كدة و الكلام دة سنة 96 و نحن كنا ساكنين في سكن الشركة ... اها إن شاءالله بطنك بردت

Quote: يا اخوانا انتو اغتربته بتين !! الجواز كان لونه شنو يا هيثم لما طلعت !

يا حبة أنا إغتربت لما الجواز و الجنسية كان لونن أخضــر زي قميصك بتاع القشرات الأخضر العامل زي الجنسية دة

و بالمناسبة إنت الوداك عجمان شنــو ... بس أوعـك تصل دوار الشــارقــة ... لأنـو بتلقى نفسك في سودان.كوم

أهـا ما تنقطــع ... إن شاءالله يا يابا إبزق فيك جنـوبــي ســـافـــي شــي أخــــــدر....

قـــــوز.....

Quote: بالغت وبالغ القذافى

بالغت انا ولا بالغ القذافي يا هشام


انت شفت عجمان يا هشام ؟؟؟؟


عجمان دي حلة كوكو الامارات


بس الفرق بتاعتنا دي منها اللبن

وبتاعتهم منها الويسكي !!


اما المباني فالحمد لله الما شافا القذافي

كان حيمسحها من الخريطه ذاتووو ..


منعم


حكيت ليك قصة الفكي الجابه سانتو لناس النصر دبي يا هشام

عبدالمنعم

بالله أحكى لى قصة الفكى بتاع سانتو



أخوك بيحب الشمار

يازول يالذيذ سلام

Quote: ركبت الطائرة السودانية (لأول مرة فى حياتى) قبل ثلاثون عاماً

ماشاء الله يازول إنت ما مشيت قببببببببببببببببيل عديل كده

بعدين يازول إنت تخصص حلب ولا شنو كل مرة لامين فيك
والزول الحلبي ده ما قصر معاك بيتك مبيت شوية أخير من
مبيت صاحبك نمرة ثلاثة البات وين كده ما عارف لحدي
ما بقت ليه بمغادرة

لكن كان تدقسو تقول ليه أجيب سجاير ولا أي جاجة وتزوغ
تمشي لعمك كان أسع بقيت تحت في القروش ساكت زي أصحابك
( الإثنين الليله وين )

بجيك راجع كان الله هون أحكي ليك أول ليلة في الغربة
إنشاء الله لو في العمر بقية

مودتي واحترامي

الشيخ أبراهيم الشيخ

أشكرك على المداخلة الشيقة ، وفى إنتظار عودتك لتحكى لنا عن الليلة الأولى فى الإغتراب ، وإن شاء الله ربنا يطوّل عمرك

تحياتى

هشام

هشام


طبعا ديربي دبي هو النصر والوصل


فالوصل كان ملطش ليك النصر مواسم عديدة


فاجتمعوا وقررو يجيبوا فكي (دجال يعني) من السودان يخليهم يغلبوا الوصل

فالمهم باختصار جابو من السودان من المطار وللنادي طواالي وهو منتظر بكافتيريا

النادي جاهو مدير العلاقات العامة برحب بيهو ويشوف امكاناته .. المهم مدير العلاقات

العامة قال للفكي تشرب شنو .. عمك الفكي قال ليه شاي .. قام كورك للهندي رفيق جيب

شاي .. طبعا الهندي جنو شاي لبن قام جاب لعمك شاي لبن والدنيا نهار !! وختا قدام الفكي
الفكي عاين كدا وسكت .. المهم مدير العلاقات العامة الجاي عشان يشوف الفكي وامكانياته

قال للفكي يا اخي مالك يا زول ما قاعد تشرب !! الفكي قال ليهو والله ما قاعد اشرب شاي

لبن معليش !! المدير هاااج في الهندي وقال ليه تعال يا رفيق يا غاندو انت ما كان تسال

الشيخ دا وتقول ليه شايك كيف !! الفكي قال ليهو لا لا ما مشكله تتحل قام عمك الفكي

قرطع وشرب السادة براه وخلي اللبن في الكباية !!

مدير العلاقات العامة آآآآآمن ذاتوووووو !!









يا هشام بعد ده الوصل غلب النصر 3/صفر




الفكي ده ما سكر بس


منعم

منعم

ياخ الفكى بتاعك ده بالغ



نلم فوقو كيف يا منعم ، زى ده بيحل لينا مشكلة القروش والإيجارات وما إلى ذلك

يازول

سردك جميل وممتع
لكن حيرنى زولك القضى اللبله الاولى فى الغربه فى بيت شكش

دى عملها كيف ؟؟



السنجك

يا سنجك ، الرجل أصلا (شكشوك) وديل قرايبو

:)

Quote: نلم فوقو كيف يا منعم ، زى ده بيحل لينا مشكلة القروش والإيجارات وما إلى ذلك

يا هشام اقول ليك النصر انهزم 3/صفر تقول لي نلم فوقو كيف !!


الفكي ده بتاع مناظر في الفيلم بموت قبل اب شلخة ذاتووو ..


يا اخوي ركز انت في مسالة الغسيل ديييك احسن ليك ..


منعم

شيل شيلتك انا أول ليلة فى الغربة قضيتها فى بيتك فى حى الفيصلية. وأتمنى الاّ تحسبنى من عابرى الكوبرى!

نعم يا تبارك سيكون بسبب ذلك الثراء الفاحش الذى ينتظرك :)

هل تذكر أول ليلة قضيتها معى فى جدة ، ثم قضيت بيننا واحدة من أحلى الفترات ، وعشام أوريك (كبرى) كيف؟ تتذكر وأنت عائد من منزل أبوعبيدة للعودة لمنزلنا فى الفيصلية وإلتقاك رجال (الكشة) قبل أن تصل ، وبدلا من العودة للفصيلية كانت الذهاب إلى أمريكا ،

وتيب.

ما هو ده الكبرى ذاتو ، وبوابة الدخول للثراء ، وياريت كل (البعدو) فوق الكبرى زيك

تحياتى يا عريس

:)

يازول يازول لك الود والتحية والحب
كتاباتك تسعدني دوماً واستمتع بها أيما إستمتاع وتؤنس غربتنا وتنقلنا إلى دفء ونستنا السودانية الخالصة، وتخرجنا من جو الدبرسة التي نصاب بها من جراء الصراعات السياسية بين أعضاء المنبر والمهاترات والاتهامات والمشاتمات والملاسنات .
نرجو أن تتحفنا بالمزيد يا أخي الحبيب دوماً ، فكاتباتك بلسم جروحنا وسلوى همومنا، خاصة لغتها ومفرداتها السودانية الصميمة المحببة.
Up

الأخ ميرغنى على الأمين

ياخ والله أشكرك على الإطراء وكتر خيرك كتير وإن شاء الله نكون عند حسن الظن

تحياتى

يا هشام يا زول يا رايق قلت لي:

Quote: وشخص ثالث قضى ليلته الأولى فى (بيت شكش) ، وظل النحس ملازمه حتى حصل على (خروج بدون عودة) ورجع للبلاد يجرجر أذيال الخيبة بسبب تأثير الليلة الأولى

و قلت للسنجــك:

Quote: يا سنجك ، الرجل أصلا (شكشوك) وديل قرايبو

يعني شكشوك في أمرو و لا شنو يا زول (أقصد مشكوك)... أهـا بالمــرة كان تـدوهـو شكشوكـة و طبعـاً شكشوكة دي معناها غير ... زي جـدة غيــر ... أهـا معناها شنـو يا هشـــام عندكــم هناك...
هيثــم...

نعم يا هيثم نحن نأكل (الشرموط) وهم يأكلون (الشكشوكة)

حاجة تحير

تحياتى

يا هشام عاد ما بالغتـــه عديييل قلت لي:

Quote: نعم يا هيثم نحن نأكل (الشرموط) وهم يأكلون (الشكشوكة) حاجة تحير تحياتى

لكن الفرق بين الإتنين حقتنا دي مذكـر و حقتـم هم مؤنــث أوعــا أنحنـا نكـــون من قــوم لـ..... قووول يا لطييييف....

هيثـــم...

لا يا هيثم ، التذكير تيمناً بأغنيات الحقيبة التى تذكر كل المؤنث لزوم التورية

فملاح (شرموطنا) مؤنث ولا شك

لووووووووووووووووول