الحزب الجمهوري: برنامج الذكرى ٣٨ لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه

الحزب الجمهوري: برنامج الذكرى ٣٨ لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه


01-17-2023, 11:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1673995922&rn=7


Post: #1
Title: الحزب الجمهوري: برنامج الذكرى ٣٨ لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه
Author: Yasir Elsharif
Date: 01-17-2023, 11:52 PM
Parent: #0

10:52 PM January, 17 2023

سودانيز اون لاين
Yasir Elsharif-Germany
مكتبتى
رابط مختصر



الصفحة الرسمية للحزب الجمهوري السوداني
4. Januar um 14:44
·
#الحزب الجمهوري
#الحرية لنا ولسوانا
#برنامج الذكرى ٣٨ لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه
#اليوم الاول 18 يناير 2023
#المكان : دار الحزب الجمهوري(منزل الأستاذ محمود)
#الجلسة الاولي :
#من الساعة 9:00صباحا حتي 9:59 صباحا.
#إنشاد عرفاني
#الساعة ١٠ وقفة كلمة الأستاذ في محكمة المهلاوي، كلمة أ. أسماء محمود- الامينة العامة للحزب الجمهوري.
#من الساعة 10:15 صباحا إلى الساعة 12:15.
#ندوة. بعنوان:
#من الثورة إلى بناء الدولة
#تقديم:
#أ. رشا عوض
#أ. عصام خضر
#ادارة: م. أبوبكر بشير
#الساعة: 12:15 إلى الساعة 1:00 ظهرا
#استـــراحة( وجبة الإفطار)
#الجلسة الثانية:
#من الساعة 00 :1 ظهرا حتي الساعة 3:00
#كلمة وشعر: أ. أزهري محمد على
#حديث : أ. الحاج وراق
#إدارة: أ. محمود الأمين
#استـــــــراحة من الساعة 3:00 حتي 3:30
#الجلسة الثالثة:
#من الساعة 3:30 مساء حتي الساعة 5:30 مساء
#حوار مفتوح حول الاتفاق الاطاري
#تقديم:
#أ. جعفر حسن
#أ. الطيب مالكابي
#إدارة:
#أ. إبراهيم الخير
#اليوم الثاني 19 يناير 2023 المكان( قاعة كمبوني الخرطوم - شمال مدرسة الاتحاد)
#ندوة حول :
#تفعيل أفكار الأستاذ محمود محمد طه في سياق القرن الواحد والعشرين
#المكان: قاعة المؤتمرات بكمبوني
#الزمان: من الساعة 1 ظهرا حتي الساعة 4:00 مساء.*
#تقديم: ب. عبدالله النعيم
#د. الباقر العفيف
#د. النور حمد
#إدارة د. سعاد محمد بابكر
#الساعة ٤ مساء ختام البرنامج
#مشاركتكم تسعدنا
وكل عام وجميعكم بخير

Post: #2
Title: Re: الحزب الجمهوري: برنامج الذكرى ٣٨ لاستشهاد
Author: Yasir Elsharif
Date: 01-17-2023, 11:55 PM
Parent: #1

إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغىإذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى

Post: #3
Title: Re: الحزب الجمهوري: برنامج الذكرى ٣٨ لاستشهاد
Author: فقيرى جاويش طه
Date: 01-18-2023, 00:55 AM
Parent: #2

ﺳﺠﻦ "ﻛﻮﺑﺮ..." ﻓﻲ ١٧ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ١٩٨٥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﺎﻥ ﻃﻴﺒﺎ، ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻦ.. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﻗﺴﻢ "ﺯﻧﺎﺯﻳﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺎﺕ" ﻗﻀﻴﺖ ﻣﻌﻪ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻭﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ... ﺇﺳﺘﻘﺒﻠﻨﻲ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﻨﻀﺢ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ.. ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺘﻠﺌﺎ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻭﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ، ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻤﻴﻼ ﺑﻬﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺟﻠﺒﺎﺑﻪ ﺍﻷﺑﻴﺾ. ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻓﻮﻕ "ﺍﻟﺒﺮﺵ"، ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻲ ﺍﻟﺒﻠﺢ ﻭﺍﻟﺸﺎﻱ. ﺣﺪﺛﻨﻲ: ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﺱ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺗﺸﻮﻳﻪ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻋﻦ ﺳﺮﻗﺔ ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ، ﻋﻦ ﺃﻥ "ﺍﻟﻨﻤﻴﺮﻱ" ﻣﻄﻴﺔ ﻏﺒﻴﺔ ﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻋﻦ ﺻﺮﺍﻋﻪ ﺍﻟﻤﺤﺘﺪﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻬﻮﺱ، ﻋﻦ ﺭﻓﻀﻪ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ (١٩٨٣)، ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﺃﺑﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﻠﻔﻪ ﺫﻟﻚ ﺣﻴﺎﺗﻪ..! ﻭﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ!!.. ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ: "ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ١٩٦٤.. ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻠﻴﺎﻥ ﻭﺳﻴﻨﻔﺠﺮ ﻭﻳﻄﻴﺢ ﺑﺎﻟﻬﻮﺱ.. ﺇﻧﻲ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﺨﻀﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ.. ﻭﺃﺭﺍﻫﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺟﺪﺍ." ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﺭﻗﺔ ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼ: "ﻫﺬﺍ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺘﻜﻢ، ﺃﺻﺪﺭﻭﻩ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ." ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺑﻴﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ "ﺃﺭﻓﻌﻮﺍ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻣﺤﻤﺪ ﻃﻪ"
ﻭﻭﺍﺻﻠﺖ ﺍﻹﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺎﻹﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻪ. ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ، ﺇﻻ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ. ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺍﻟﺴﺠﺎﻥ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﻣﺸﻔﻘﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ (ﻋﻨﺒﺮﻱ) ﻓﻲ ﻗﺴﻢ "ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ" (ﺃﺣﺪ ﺍﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺠﻦ). ﻭﺩﻋﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻭﻋﺪﺗﻪ ﺑﺎﻟﺤﻀﻮﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ.. ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﺎﻥ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﻬﻤﻮﻣﺎ.. ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ: "ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻠﻴﺎﻥ ﺟﻴﺶ.. ﻭﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻄﺎﻟﺔ ﺣﺘﺤﺼﻞ."... ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮ ﻷﺟﺪ ﺯﻣﻼﺋﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻣﺘﺠﻤﻌﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻳﺴﺘﻤﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻓﺤﻴﺢ ﺍﻟﺴﻔﺎﺡ "ﻧﻤﻴﺮﻱ" ﻭﻫﻮ ﻳﺆﻳﺪ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ.. ﻭﺟﻢ ﺍﻟﺴﺠﻦ، ﻭﺇﺯﺩﺍﺩﺕ ﺟﺪﺭﺍﻧﻪ ﻭﺟﻮﻣﺎ. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻣﻄﺒﻘﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻧﺒﻀﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﻤﻜﺒﻮﺕ...
ﺃﺗﺠﻪ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ ﺍﻷﻣﻴﻦ، ﺯﻣﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻞ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﻗﺴﻤﻨﺎ ﻭﺳﺎﺣﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ.. ﺍﺳﻤﻬﺎ "ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﺰﺓ!!" ﻭﺑﺪﺃ ﺃﺑﻮﺑﻜﺮ ﻳﺤﻔﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ.. ﻗﻀﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ، ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻌﻪ، ﻳﺤﻔﺮ ﻭﻧﺤﻔﺮ، ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﺎﺡ: ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻦ "ﻋﻠﺒﺔ ﺻﻠﺼﺔ"، ﻗﻄﻌﺔ ﺯﺟﺎﺝ، ﻣﺸﺒﻚ ﺣﺰﺍﻡ ﺑﻨﻄﺎﻝ.. ﻭﻧﺼﻞ ﻣﺨﺒًﺄ!!. ﺣﺘﻰ ﺯﺣﺰﺣﻨﺎ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﻀﺨﻢ/ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ.. ﻭﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﻗﺒﺢ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ ﺑﻜﻞ ﻭﺿﻮﺡ..
ﺃﻃﻞ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺸﺘﻮﻱ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ.. ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ١٨ ﻳﻨﺎﻳﺮ ١٩٨٥.. ﺭﻓﻀﻨﺎ ﺇﺳﺘﻼﻡ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀﺍﺕ ﻭﺃﻋﻠﻨﺎ ﺇﺿﺮﺍﺑﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺠﻦ. ﺑﺪﺃﺕ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﺮﺟﻔﻴﻦ ﺗﺮﺩ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﻭﻫﻢ ﻳﻬﺘﻔﻮﻥ ﻭﻳﺘﺼﺎﻳﺤﻮﻥ.. ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﻮﺻﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺴﺘﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﻬﻮﺱ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ.. ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺮﻗﺺ!!... ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻮﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ، ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺩﻗﻴﻖ، ﺻﺎﻣﺖ ﻭﻣﺘﻮﺗﺮ.
ﺛﻢ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﻣﻜﺒﻼ ﻭﻣﻐﻄﻰ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﻨﻖ.. ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﺜﺒﺎﺕ ﻭﺑﻄﻮﻟﺔ.. ﻟﻢ، ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﻟﻦ، ﺃﺭﻯ ﺧﻄﻮﺓ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻭﻗﻮﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺠﻪ، ﻣﺪﺭﻛﺔ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﺍﻷﺑﺪﻱ.. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺗﻜﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ: ﻧﻌﻢ، ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻧﻲ ﺃﻧﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ.. ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ.. ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ.. ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻠﻬﻢ..
ﺗﻌﺎﻟﺖ ﺻﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﻬﻴﺴﺘﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﻬﻮﺱ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ.. ﻭﺗﻀﺎﻋﻔﺖ.. ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﺜﺮ.. ﺃﺗﻮﺍ ﻟﻴﺮﻭﺍ ﻫﺰﻳﻤﺘﻬﻢ.. ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻳﺮﻭﺍ؟ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻼﺩ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻠﻒ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﻨﻘﺔ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻖ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ.. ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻦ "ﻣﻬﻨﺘﻪ" ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ.! ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻜﺸﻒ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻋﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺘﻠﺬﺫ ﻋﺠﻴﺐ: "ﻟﻴﺮﻯ ﺍﻟﺰﻧﺪﻳﻖ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺒﺬﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ.." ﻭﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ.. ﻳﺎ ﻟﻠﺮﻭﻋﺔ ﻭﻳﺎ ﻟﻠﻌﻈﻤﺔ.. ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ﻭﻫﺎﺩﺋﺎ ﻭﺳﺎﺧﺮﺍ.. ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺫﻟﻚ.. ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻭﺻﻤﻮﺩ ﻭﺑﺴﺎﻟﺔ ﻭﺇﻳﻤﺎﻥ.. ﻭﺇﺯﺩﺭﺍﺀ ﻟﻠﻤﻮﺕ.. ﻟﻢ، ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﻟﻦ، ﺃﺭﻯ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻗﻂ!.. ﻭﻣﻊ ﻛﺸﻒ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺧﺮﺳﺖ ﻛﻞ ﻋﻮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻬﻮﺱ.. ﻭﺃﻃﺒﻖ ﺻﻤﺖ ﺭﻫﻴﺐ.. ﺭﻫﻴﺐ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺇﺭﺗﺠﺎﻓﺎﺗﻬﻢ.. ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﺎﻟﺪﺓ.. ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﺠﻬﻴﻞ ﻭﺭﺛﺎﺀ!.. ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻯ ﺃﻥ ﺗﺮﺩ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﺑﺎﻟﺮﺛﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺘﻠﻚ!!
ﻭﻧﺤﻦ، ﻛﻨﺎ ﻧﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻭﺧﺸﻮﻉ ﻭﺭﻫﺒﺔ.. ﻟﺤﻈﺔ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺃﻱ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺻﻔﻬﺎ.. ﻓﻬﻲ ﻏﺸﺘﻨﺎ ﻟﻤﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ.. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻠﻨﺎ ﻭﺃﻧﺴﺠﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﻭﻋﻘﻮﻟﻨﺎ.. ﻓﻌﻠﺖ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻓﻌﻠﻪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ.. ﺗﻐﺬﻳﻨﺎ ﺑﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺗﻠﻚ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﻐﺬﻳﻨﺎ ﺑﻪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ!!..
ﻭﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ.. ﻗﺮﺭﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ.. ﻓﻬﺘﻔﺖ ﻛﻞ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺑﻨﻐﻢ ﻭﺍﺣﺪ، ﺭﺩﺩﺗﻪ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ:
ﺷﻬﻴﺪ.. ﺷﻬﻴﺪ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ،
ﻓﺎﺷﻲ.. ﻓﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﻛﺒﺎﺷﻲ،
ﺳﻔﺎﺡ ﺳﻔﺎﺡ.. ﺳﻔﺎﺡ ﻳﺎ ﻧﻤﻴﺮﻱ،
ﻣﺠﺮﻡ ﻧﺎﺯﻱ ﻳﺎ...،
ﻭﺳﻤﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻬﺘﺎﻑ، ﻭﺇﺯﺩﺍﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺃﺟﻤﻞ!.. ﻭﺳﺮﻯ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻬﻮﻭﺳﻴﻦ ﻭﺇﺯﺩﺍﺩ ﺑﺆﺳﻬﻢ ﺻﻤﺘﺎ.. ﻭﺳﻤﻌﻨﺎ ﺣﺸﺮﺟﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﺠﻼﺩ ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﻴﺬ.. ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻏﻄﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻤﺒﺘﺴﻢ.. ﻭﺗﺪﻟﻰ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ.. ﻻ ﺻﻮﺕ ﺇﻻ ﻫﺘﺎﻑ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ.. ﻳﺸﻖ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﺼﺎﺣﺒﺎ ﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ..
ﻳﺎ ﺻﻨﻮﺝ ﺍﻹﻋﻼﻥ، ﻳﺎ ﻃﺒﻮﻝ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺩﻗﻲ ﺭﺩﺩﻱ،،
ﺩﻗﻲ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﻱ ﺃﻥ ﻳﻀﺤﻚ، ﻭﻻ ﻳﺒﻜﻲ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ، ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺇﻻ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺤﺒﻠﻰ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﺓ.
ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ، ﺗﻔﺠﺮ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﺍﻟﻤﻜﺒﻮﺕ، ﻭﺇﻟﺘﻘﺖ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺑﺮﻭﺡ ﺣﻔﻴﺪﺗﻪ "ﻣﺸﺎﻋﺮ"، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺇﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ/ ﺃﺑﺮﻳﻞ ١٩٨٥

د. الشفيع خضر

Post: #4
Title: Re: الحزب الجمهوري: برنامج الذكرى ٣٨ لاستشهاد
Author: Yasir Elsharif
Date: 01-22-2023, 10:38 AM
Parent: #3



Quote: الصفحة الرسمية للحزب الجمهوري السوداني‎ war live.
tpednorSsoa3m5n9:mh.19u8 aii120ctgg397m 11iml90 atmhhcuJlr0a ·
#النقل المباشر لندوة:
#تفعيل أفكار الأستاذ محمود محمد طه في سياق القرن الواحد والعشرين
#تقديم: بروف. عبدالله النعيم
د. الباقر العفيف
د. النور حمد
إدارة بروف. سعاد محمد بابكر
#المكان: قاعة المؤتمرات بكمبوني الخرطوم - شرق مدرسة الاتحاد
#الزمان:19 يناير 2023 من الساعة 1 ظهرا حتي الساعة 4:00 مساء.
#ذكري_استشهاد_الاستاذ_محمود
#المقاومة_السلمية_وحتمية_التغيير
#مشاركتكم_تسعدناالصفحة الرسمية للحزب الجمهوري السوداني‎ war live.
tpednorSsoa3m5n9:mh.19u8 aii120ctgg397m 11iml90 atmhhcuJlr0a ·
#النقل المباشر لندوة:
#تفعيل أفكار الأستاذ محمود محمد طه في سياق القرن الواحد والعشرين
#تقديم: بروف. عبدالله النعيم
د. الباقر العفيف
د. النور حمد
إدارة بروف. سعاد محمد بابكر
#المكان: قاعة المؤتمرات بكمبوني الخرطوم - شرق مدرسة الاتحاد
#الزمان:19 يناير 2023 من الساعة 1 ظهرا حتي الساعة 4:00 مساء.
#ذكري_استشهاد_الاستاذ_محمود
#المقاومة_السلمية_وحتمية_التغيير
#مشاركتكم_تسعدنا

Post: #5
Title: Re: الحزب الجمهوري: برنامج الذكرى ٣٨ لاستشهاد
Author: Yasir Elsharif
Date: 01-22-2023, 07:07 PM
Parent: #4


الذكرى ٣٨ لإستشهاد الاستاذ محمود محمد طه _ أ. جعفر حسن، أ. الطيب مالكابي

Post: #6
Title: Re: الحزب الجمهوري: برنامج الذكرى ٣٨ لاستشهاد
Author: Yasir Elsharif
Date: 01-23-2023, 06:12 PM
Parent: #5

***


الذكرى ٣٨ لإستشهاد الاستاذ محمود محمد طه _ أ. أزهري محمد علي، أ. الحاج وراق

Post: #7
Title: Re: الحزب الجمهوري: برنامج الذكرى ٣٨ لاستشهاد
Author: Yasir Elsharif
Date: 01-26-2023, 01:55 PM
Parent: #6

برنامج اليوم الأول 18 يناير


Post: #8
Title: Re: الحزب الجمهوري: برنامج الذكرى ٣٨ لاستشهاد
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-04-2023, 12:17 PM

***


Post: #9
Title: Re: الحزب الجمهوري: برنامج الذكرى ٣٨ لاستشهاد
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-04-2023, 12:19 PM
Parent: #8

***