05:05 PM December, 24 2022 سودانيز اون لاين
دفع الله ود الأصيل-
مكتبتى
رابط مختصر
حديث في غاية الخطورة ارجو ان تطلعوا عليه بعناية
وشهد شاهدٌ من أهلها عشان تاني يجي ود 09 و 09 يدعي تعاطيه
لأفيون السياسة و عامل لينا فيها شريف.اللهم إلا من رحم ربك .
منقووول حتى باخطائه ، النحوية الإملائية والطباعية.
قبل انقلاب عمر البشير وبعد اصدار القوات المسلحة للمذكرة المشار اليها اعلاه
وانا في المعاش بعد ان تقدمت باستقالتي من القوات المسلحة في العام 1986
وفي مناسبة التقيت باحد معارفي من القادة السياسيين الحزبيين وكان الموقف يتطلب الحديث في السياسة
وقال لي نحن اتمقلبنا فطلبت منه التوضيح
فقال لي ساحكي لك سر من الاسرار ولكن ليس للتداول لانه كان خطأ كبير قمنا به
وبدأ يحكي ويبدو عليه الندم
قال
إتذكر ايام الريس نميري في برنامجه التلفزيوني الشهري لقاء المصارحة والمكاشفة
في احد البرامج ذكر نميري بإنه تم اكتشاف البترول في السودان وكان يحمل في يده زجاجة منه والشعب السوداني فرح جدا بهذا الاكتشاف وذكرت كثير من التعليقات التي تشير لهذا الفرح
ولكن نحن في الجبهة الوطنية المعارضة انزعجنا جدا وعقدنا اجتماع في لندن وقررنا منع استخراج البترول في الوقت الحاضر لان استخراجه يعني استمرار نظام نميري وهذا ليس في صالح المعارضة واستخدام جميع الوسائل لتحقيق هذا الهدف
طلبنا من المتمردين في جنوب السودان المشاركة في اجتماع عاجل بلندن وحضر العقيد جون قرنق هذا اللقاء
اقنعنا جون قرنق بالاتي
ان البترول الذي تم اكتشافه يقع في جنوب السودان وإن الحكومة القايمة ستسرقه وسيطول من عمرها ولا بد منع استخراج البترول في الوقت الحاضر
ثانيا ان قناة جنقلي القصد منها تغيير التركيبة السكانية في المنطقة باستجلاب مليون مصري للعمل في منطقة القناة بعد اكمالها ولا بد من منع الشركة الفرنسية من تنفيذها
كان رد جون قرنق بإنه من الرغم من اقتناعه وإن البترول المكتشف يقع في اقصي شمال الجنوب وجنوب الشمال وليس لدي امكانيات وتسليح لتنفيذ هذه الاهداف
كان رد اعضاء الجبهة الوطنية المعارضة الاتي
نحن مستعدين لتوفير كل الامكانيات والسلاح اللازم ولكن بشرط ان نجلس سويا بعد سقوط النظام لحل مشكلة الجنوب سياسيا
ووافق جون قرنق علي ذلك
وكانت الخطوة التانية
سنذهب بك الي الزعيم القذافي وعليك ان تذكر للقذافي بانك اطلعت علي الكتاب الأخضر ومؤمن بالنظرية الثالثة ومستعد علي تطبيقها علي الأرض واترك الباقي علينا
وقتها كان العداء مستحكم بين القذافي والنميري
ذهبنا الي ليبيا وقابلنا العقيد القذافي وذكرنا له باننا احضرنا له الشخص الذي سيقضي علي نميري
قابل جون قرنق العقيد القذافي لأول مرة ودار الحديث كما هو مخطط له واقتنع القذافي
طلب القذافي ان يبقي جون قرنق لمدة شهر في دورة دراسية عن الكتاب الأخضر يقوم بتدريسه الأستاذ عبد الله زكريا وآخر لا إتذكر اسمه وفي هذا الوقت سيتم تحضير السلاح والمطلوبات اللازمة
اتصل العقيد القذافي بالرءيس الاثيوبي وقتها منقستو هايلي مريم وطلب منه انشاء معسكرات لتدريب كوادر الاحزاب والحركة الشعبية باثيوبيا وادخال الاسلحة والامدادات عن طريقها الي جنوب السودان. وافق منقستو بشرط ان ياخذ النصف من الأسلحة والامدادات باثيوبيا
ووافق العقيد القذافي علي ذلك
في ميناء مصوع بدأت السفن القادمة من الاتحاد السوفيتي
في تفريغ شحناتها ووقتها كانت ارتريا لم تنفصل من اثيوبيا
وصل السلاح والمطلوبات اللازمة للمتمردين في جنوب السودان
تم اعادة تسليح و تشوين حوالي ما يزيد عن عشرون كتيبة من المتمردين باسلحة حديثة مصنوعة في العام 1983 بما في ذلك الصواريخ المضادة للطايرات سام 7 والمدفعيات والرشاشات والالغام الحديثة وتم تغيير اسلحة الافراد بالبنادق الكلاش الحديثة كما تم التشوين بسيل لا ينقطع من الذخاير
وأصبح الجيش السوداني في موقف لا يحسد عليه
خساير في الافراد والمعدات بما في ذلك الطايرات وخلافه بدون استعواض وبدون امداد بما في ذلك الذخاير
طلب الجيش من حكومة نميري مواكبة تسليح الخوارج والامداد اللازم
وقتها حكومة نميري قررت زيادة اسعار السكر والدقيق مبلغ بسيط لمقابلة قيمة الاحتياجات المطلوبة إلا ان المواطنين رفضوا هذا القرار وخرجوا في مواكب هادرة وبعض الاضرابات هنا وهناك وانحاز الجيش للشارع وكانت انتفاضة ابريل1985 وذهب جعفر نميري بتاريخه الناصع
ثم جاءت الفترة الانتقالية لمدة عام واحد ثم الانتخابات وحكمت احزاب الجبهة الوطنية التي مولت وسلحت الأمرد وكان شرطها الوحيد ان يجلس جون قرنق معهم في اجتماعات سياسية لحل مشكلة الجنوب
ولكن جون قرنق رفض تنفيذ الشرط وبرر رفضه بانهم مايو 2
واستمر في معاركه مع القوات المسلحة
جون قرنق غير اهدافه السياسية بعد ان ضمن السلاح وايدته بعض القوي السياسية اليسارية والتي لم يكن لها حظا في الانتخابات و كانت نهاية امانيه حكم كل السودان بعد ان استدرج إليه كل التنظيمات العنصرية في كل السودان غربه وشرقه وشماله وجنوبه وحتي وسطه والتي وجدت منه ومن رفيقه القذافي السلاح والتمويل
وسقط السودان بايدي بنيه الذين لا يحسنون صنعا ولا يدركون مدي تعاونهم مع الاجانب في سبيل الحصول علي السلطة أو الحفاظ عليها
ان يصل الامر ان يكون مدير مكاتب رئيس الجمهورية عضو في مخابرات اجنبية
عيب والله
الذي حكي لي هذه الواقعة اعترف لي بان ما فعلوه كان خطأ كبيرا
وما كان لهم ان يمنعوا استخراج البترول ولم يراعوا فقر ومسغبة الشعب السوداني حتي يضيق ويحاصر ويخرج للشارع مطالبا بالتغيير
المعارضة طالبت بغرض عقوبات علي السودان من الامم المتحدة ومن امريكا والاتحاد الاوربي وغيره واطلاق الاكاذيب حتي يضيق الشعب ويخرج الي الشارع مطالبا بالتغيير وبعضهم اعترف بذلك وانه لن يعتذر الشعب السوداني المغلوبه علي أمره
اربعون عاما الشعب السوداني محاصر من ابناءه مستخدما الدول الأجنبية لان خيارات الشعب السوداني لا نتفق معه
لو ارتضينا الديمقراطية وسيلة الحكم
اذن علينا ان نحترم خيارات الشعب السوداني ونعمل جميعا علي تطبيقها
وصية للسادة الذين يحكمون الشعب السوداني الصابر علي اذي ابناءه
اولا يجب وضع احكام رادعة تصل عقوبتها الي الاعدام
علي كل المتعاملين مع مخابرات الدول الأجنبية اي كانت
علي كل المتعاملين مع المخدرات استيرادها وتصنيعها وخلافه
استرداد سلطات الشرطة ومنحها الحماية اللازمة
الحفاظ علي القوات المسلحة وقوميتها ووحدتها ومنعها من التشظي السياسي والعقايدي والقبلي والعنصري
واخيرا
نسأل الله سبحانه وتعالي ان يولي علي اهل السودان خيارهم ويكفيهم شر الساعين للسلطة باي طريقة كانت ويكفيهم شر الامراض والخلافات والنزاعات والعنصريات والجهويات
وتوبوا وعودوا الي الله يرحمكم الله وانا لله وانا إليه راجعون