لجنة المقاومة بالشعبية تبدأ إجراءات التسجيل لمؤتمر البناء القاعدي

10:45 PM September, 26 2022

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

الخرطوم – (الديمقراطي)

أعلنت لجنة المقاومة حي الشعبية بمدينة الخرطوم بحري، عن فتح باب التسجيل للعضوية تمهيدًا لعقد مؤتمر البناء القاعدي الذي سيجيز النظام الأساسي وانتخاب قيادة جديدة.

وتنخرط لجان المقاومة في الأحياء السكنية في شتى بقاع السودان، هذه الفترة، في عقد مؤتمرات قاعدية لبناء التنطيمات ومناقشة بنود المواثيق التي هم بصدد توحيدها في ميثاق واحد.

وقال عضو مكتب الإعلام بلجنة المقاومة بحي (الشعبية) عمرو عوض، في تصريح لـ(الديمقراطي)، إن بداية التسجيل للحصول على العضوية انطلقت منذ يوم الجمعة الماضي ويستمر التسجيل لمدة ثلاثة أسابيع.

وأضاف: “عقب الفراغ من عملية التسجيل ستعكف اللجنة على عقد ورش تناقش من خلالها مشروع النظام الأساسي المقترح المنقح من عدة أنظمة أساسية للجان مقاومة نظيرة”.

وأوضح عوض، أن لجنتهم وضعت شروطًا للعضوية تمثلت في الالتزام بشعارات الثورة “حرية، سلام وعدالة”، كما اشترطت عدم انتماء العضو المرشح لحزب المؤتمر الوطني المحلول، وأن يكون غير مدان بقضية تمس الشرف والأمانة، إضافة إلى أن يكون سودانيًا، ومقيما بالمنطقة الجغرافية نطاق اللجنة، وألا يقل العمر عن 16 عامًا.

ومنذ أكثر من 10 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 117 متظاهرا.

وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.

الخرطوم ــ ملاذ حسن

نظمت (مجموعة عديلة للثقافة والفنون) بالتعاون مع (مقهى الرتينة الثقافي) ندوة مفتوحة، وصفت بالمهمة ،حول أهمية البناء القاعدي
في مسار الثورة تحدث فيها خبير نقابي واستاذ جامعي متخصص في العلوم السياسية، وكادران ثوريان من لجان المقاومة

وفي مداخلته ،اعتبر الخبير النقابي الدكتور أكرم أحمد خليفة ، البناء القاعدي بمثابة ماضي وحاضر ومستقبل الثورة السودانية.

ومنذ إسقاط النظام المباد، عملت لجان المقاومة على إعادة تنظيم نفسها عبر البناء القاعدي مما مكنها من قيادة الاحتجاجات ضد الانقلاب؛ كما عملت الكيانات المهنية على مراجعة قوائم عضويتها وقوانين النقابات.

ودعا الناشط النقابي إلى تجاوز متلازمة العمل السياسي الخاصة بفشل إدارة التغيير بعد الثورات بإتاحة الفرصة للعسكر لأخذ المجال، مؤكدا عدم وجود فرصة لهذه المتلازمة في ثورة ديسمبر المجيدة.

وبدوره، دعا أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم، عطا البطحاني، لجان المقاومة إلى الانتباه للشكل الديناميكي للبناء القاعدي عند وضع النظم الأساسية، ومعرفة سلبيات وايجابيات الشكلين الأفقي والقاعدي وإمكانية التداخل بينهما.

واستشهد أستاذ العلوم السياسية بنموذج نقابة أساتذة جامعة الخرطوم التي استهجنت الشكلين القاعدي والأفقي في نظامها الأساسي.

وتتخذ لجان المقاومة طريقة أخذ قراراتها من أعضائها بالتشاور، وهو أمر جعل الانقلاب يعجز عن محاربتها لاستحالة إنهاء الطريقة القاعدية في المؤسسات ، خاصة التي تقاوم الأنظمة الاستبدادية.

وطالب البطحاني بضرورة التحرر من خلل نموذج التنمية المركزي الذي ورثه السودان من الاستعمار وخصائصه خاصة ارتفاع وتيرة العنف والعسكرة، محذرًا من سلبيات تحديث المجتمع التي من أبرزها تآكل أنظمة الحماية الاجتماعية مع الليبرالية الجديدة.

وأشاد متحدثان من لجنة مقاومة الصافية ولجان مقاومة بري بالنظام الأساسي لنقابة أساتذة جامعة الخرطوم ودوره في تشكيل النظام الأساسي للجان أحيائهم باعتباره مرجعا أساسيا مع نظام لجان مقاومة الحلفايا.

وكشف عضو لجنة مقاومة حي الصافية بحري أبو بكر عبد الماجد عبر الندوة عن قيام الجمعية العمومية للجنة الشهر القادم.

وأشاد عضو لجنة مقاومة بري، عصام الدين محمد عيسى بدور لجنة الانتخابات المحايدة في تشكيل الجمعية العمومية.

واتفق المتحدثان على صعوبة حشد الناس للتسجيل للجمعية وتوعية المواطنين بموضوع البناء القاعدي ونجاح اجتماعات الجمعية العمومية لصعوبة العمل العام في السودان، وأشارا إلى لجهد الكبير الذي بذل في إعلان المخاطبات والمواكب والندوات والورش التوعوية المتعلقة بموضوع البناء القاعدي.

وأكد على النقطة نفسها كل من البروفيسور البطحاني والدكتور اكرم ، بحديثهما عن صعوبة العمل العام في السودان وإرهاق العمل السياسي للأعضاء دون مقابل.